[حسن الخليفه احمد]

ذكر الامام النووى عن صاحب التحرير فأنه اختار اثبات الرؤية قال: والحجج فى هذه المسألة وان كانت كثيرة وذكر تمسكه الا بالأقوى منها :. وهو حديث ابن عباس أتعجبون أن تكون الخلة لابراهيم , والكلام لموسى , والرؤية لمحمد.
وعن عكرمة سئل ابن عباس هل رأى محمد ربه؟ قال: نعم.
وقد روى باسناد لاباس به عن شعبة عن قتادة عن أنس قال : رأى محمد ربه.
وكان الحسن يحلف لقد رأى والأصل فى الباب حديث ابن عباس حبر الأمة والمرجوع اليه فى المعضلات وقد راجعه ابن عمر فى هذه المسئلة وراسله هل رأى محمد ربه؟ فأخبره أنه رآه .
ولايقدح فى هذا حديث عائشة لأن عائشة لم تخبر أنها سمعت النبى يقول لم أرى ربى وانما ذكرت ماذكرت متأولة بقوله تعالى((وماكان لبشر أن يكلمه الله الا وحيا أو من ورآء حجاب أو يرسل رسولا)) ولقوله تعالى (( لاتدركه الأبصار ))
والصحابى اذ قال قولا وخالفه غيره منهم لم يكن قوله حجة واذا صحت الروايات عن ابن عباس فى اثبات الرؤية وجب المصير الى اثباتها فانها ليست مما يدرك بالعقل ويؤخذ بالظن وانما يتلقى بالسماع ولايستجيز أحد أن يظن بابن عباس أنه تكلم فى هذه المسئلة بالظن والاجتهاد وقد قال معمر بن راشد حين ذكر اختلاف عائشة وابن عباس ماعائشة عندنا بأعلم من ابن عباس ثم ان ابن عباس أثبت شيئا نفاه غيره والمثبت مقدم على النافى هذا كلام صاحب التحرير.