[رنا كمال]

الميرغني:الاتحادي الأصل لن يشارك في الحكومة المقبلة

2010/05/24



الخرطوم - الأهرام اليوم


جزم نجل زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) محمد الحسن الميرغني بعدم مشاركة حزبه في الحكومة المقبلة، وقال الميرغني (الابن) في حوار مع (الأهرام اليوم): «إذا شاركنا في الحكومة المقبلة لا نستطيع ضمان قيام الوحدة التي نطالب بها في حالة مشاركتنا، ولا يمكننا الضغط على المؤتمر الوطني في سياق تطبيق الأقوال بالأفعال، زائداً إشكالية وجود برلمان أحادي واستقطاب خارجي خطير على البلاد، من هذا المنطلق لا يمكن أن نشارك في الحكومة القادمة التي ربما تسوق الوطن إلى التقسيم بين الشمال والجنوب، بحسب الإشارات الماثلة للعيان»، وأضاف: «إن الانتخابات أفرزت مناخاً سلبياً في الساحة السودانية، فالاتهامات بالتزوير وإبدال الصناديق، علاوة على الأخطاء الفنية واللوجستية لمفوضية الانتخابات؛ صارت من المسلمات الشائعة على كل المستويات، وواقعاً فظيعاً يؤرقهم، فالطبخة لم تكن حاذقة، لأن المقادير والإرشادات كانت عشوائية، تفتقر إلى الدراسة المتأنية والموضوعية، لذلك أفسدت الطعام.. فالمذاق الفريد يفترض أن يقوم على التوازن والميكانيكية الذكية». وقال الميرغني، وهو عضو الهيئة القيادية ورئيس قطاع التنظيم بالاتحادي الأصل، إنه ليس متعجلاً لخلافة والده، وأضاف: «إن والدي السيد محمد عثمان لن يترك السياسة ولا توجد خلافات بيننا في القضايا الاستراتيجية»، مشيراً إلى قناعته الراسخة بأهمية بذل العطاء في سبيل تغيير الخريطة الحزبية إلى الآفاق الرحيبة وكسب قواعد الحزب والحصول على رضاها، مؤكداً أن برنامجهم قائم على مبدأ ترسيخ الحقوق والواجبات دون مجاملة وتدليس، والمؤتمرات تمثل الوسيلة الناجعة لاختيار العنصر الصلب الذي يواكب مطلوبات المرحلة القادمة.


وختم بالقول: «إن مولانا محمد عثمان الميرغني لم يتسلّم أموالاً من جيوب قادة المؤتمر الوطني».