عرض مشاركة واحدة
قديم 07-20-2013, 08:06 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn حوار(المجهر)مع الناطق الرسمي باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل "إبراهيم الميرغني"


حوار- أحمد دقش
ظهر من داخل كواليس الحزب الاتحادي والبيت "الميرغني" على عجل، وفاجأ به عمه "الميرغني "الجميع حينما أزاح له رجله المقرب وكاتم أسراره" حاتم السر "الميرغني الصغير تحرك متعاملاً مع تيارات الحزب المختلفة دون أن يوضح رأيه الشخصي ربما حفاظاً على تماسك الحزب. (المجهر) جلست إليه في حوار بين العام والخاص فإلى التفاصيل:


{ الشارع يسأل: أين الحزب الاتحادي الديمقراطي بعيداً عن نشاط الوزراء في الحكومة؟
-الحزب الاتحادي موجود يركز بصورة أساسية نحو العمل التنظيمي، ولسنوات طويلة كان الحزب خارج السودان ولذلك يحتاج العمل الداخلي لدرجة كبيرة من التنظيم والانضباط، وبهذا يتم ترتيب البيت الداخلي للاتحادي.
{ وماذا عن المؤتمرات العامة للولايات وصولاً للمؤتمر العام؟
-هناك ولايات أكملت مؤتمراتها القاعدية بالكامل، وهناك ولايات أخرى بدأت فيها تلك العملية، وهناك ولايات فيها مشاكل تنظيمية، والآن نعمل على معالجتها وفي كل مرة نكمل العمل في ولاية ونتحرك نحو أخرى.
{ هناك من قيادات الحزب من يشكو مما يسمونه بالتراجع في الأداء السياسي للحزب بشكل عام، ماذا تقول؟
-هناك تراجع في الأداء السياسي على مستوى الدولة كلها والسودان كله، والحزب الاتحادي الديمقراطي جزء من الحالة السودانية، وبالتأكيد كل ما يصيب الحالة السودانية من ضعف ووهن ينعكس بشكل أو آخر على الحزب، وعندما نتحدث عن هجرة كبيرة في الكادر البشري نعرف أن كثيراً من كوادرنا هاجرت للخارج وعدد كبير منها عزف عن العمل السياسي نتيجة للوضع الاقتصادي الموجود في البلد وأصبح الناس مشغولين بقوت يومهم وبتوفير اللقمة للأولاد والأسر، وأصبح العمل السياسي بالنسبة للناس فيه نوع من الرفاهية، والوضع السوداني كله يمر بحالة تراجع ونحن لن نكون استثناء من تلك الحالة ولكننا نحاول أن نعمل شيئاً فيها، ولكن ما لم نتقدم في الحالة السودانية كلها لا أظن أن يحدث تقدم لمنظومة سودانية وإلا تكون هي ليست جزءً من الحالة السودانية.
{ لكن التراجع الذي وصفته بأنه يمر به الكل، يمكن أن يكون مدخلاً للنقد من قبل التيار الداعي لفض الشراكة مع المؤتمر الوطني، وهناك أصوات تعزو ذلك التراجع لما يسمونه ب(لعنة السلطة)؟
-التيار المعارض للمشاركة هو تيار موجود من اللحظة الأولى وهو تيار كبير، وبالمقابل يوجد تيار مؤيد للمشاركة وهو أيضاً كبير، وأعتقد أن التيارين ينطلقان من مواقف مبدئية ووطنية لدرجة كبيرة، التيار الرافض يرى عدم تمكن الحزب من خلق تغيير من خلال المنظومة الحاكمة الآن ويقولون إن التغيير لا يتم إلا عبر تحول كامل في الوضع، والتيار الذي يرى أن المشاركة هي مخرج يرى أننا حاولنا بكل الوسائل والسبل عبر العمل المعارض والمعارضة السلمية وحتى العمل المسلح الذي كان لنا فيه دور كبير لسنوات طويلة، وأن المشاركة فرصة للمحاولة عبر باب آخر، وأن ذلك لا يعني أن هذه الفرصة مكتوب لها النجاح، وحتى الذين يؤيدون المشاركة لا يرون أنها الباب الوحيد ونهاية الخلاص ولكنهم يقولون إنها محاولة ونحن في النهاية حزب سياسي يتعامل مع واقع معين يحتمل الاجتهاد الشخصي والمشاركة اجتهاد يخطئ أو يصيب ويبقى شرف المحاولة، وأننا لا نتخندق حول الذات، والمشاركة إذا كان فيها شيء إيجابي فهو أن الاتحاديين أثبتوا أنهم قادرون على تجاوز المرارات الشخصية، لأنّ قطاعاً عريضاَ منهم يرى أن ما حدث من انقلاب للجبهة الإسلامية في العام 1989م كان موجهاً ومستهدفاً به حزبهم، وقلنا إن المشاركة بالنسبة لنا تمثل خطوة واحدة للأمام والانتقال من خندق إلى مساحة أوسع، وبعد ذلك ماذا تكون النتيجة، لا نستطيع إن نحددها وحدنا، ولا يمكن أن يخرج الحزب الاتحادي الديمقراطي مع المؤتمر الوطني السودان من الأزمة الحالية وإنما يخرجه كل السودانيين.
{ وهل أجريتم تقييماً في مؤسسات الحزب الاتحادي الديمقراطي لفترة المشاركة التي قاربت عامها الثاني؟
-مولانا "محمد عثمان الميرغني" أعلن في أول خطاب له بعد المشاركة بأنها ليست شيئاً مقدساً وإنما فعل بشري سياسي خاضع للتقييم والمراجعة، والآن تجري عملية واسعة جداً لتقييم المشاركة، والشيء الجيد أن هناك تقييماً مستمراً للمشاركة يقوم به التيار الرافض لها وهو بدأ في أول يوم في عملية التقييم وتساءل: "هل حجم المشاركة يتناسب مع حجم الحزب الاتحادي الديمقراطي؟، وهل ما حققته الآن قرابة العامين من نتائج نستطيع أن نقول إنها أقرب لمصلحة الوطن والمواطن؟.
{ وهل حققت ذلك؟
-كل هذه الآن أسئلة مطروحة ويتم النقاش حولها، بقوة.
وكمؤشرات عامة هل حققت الشراكة تلك المعاني؟
في تقييمي الشخصي حتى الآن لم يتم إنجاز مشروع الشراكة، وهناك مشروع اتفق عليه ولم تتم الشراكة على فراغ، وأرى أن أزمات السودان زادت تعقيداً والمشاكل متفاقمة والوضع السياسي والاقتصادي والأمني في تراجع كبير، وأعتقد أن الحالة السودانية الآن فيها تراجع ولا يمكن أن يتحدث شخص عن حدوث تقدم، وحتى الشراكة الآن هي في مربعها الأول وكما كانت في اليوم الأول ولم تخطُ خطوة للأمام.


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 07-21-2013 الساعة 08:02 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس