07-08-2013, 08:05 PM
|
#17
|
|
رد: سجل حضورك بالصلاة علي من لانبي بعده
اللهم صل على المتخلق بصفاتك ، المستغرق في مشاهدة ذاتك ، رسول الحق ، المتخلق بالحق ، حقيقة مدد الحق (( أحق هو قل إي وربى انه لحق )) اللهم إنا قد عجزنا من حيث إحاطة عقولنا ، وغاية أفهامنا ، ومنتهى إرادتنا ، وسوابق هممنا ، أن نصلى عليه من حيث هو ، وكيف نقدر على ذلك وقد جعلت كلامك خُلُقه ، وأسماؤك مظهره ، ومنشأ كونك منه ، وأنت ملجأه وركنه ، وملأك الأعلى عصابته ونصرته ، فصل اللهم عليه من حيث تعلق قدرتك بمصنوعاتك ، وتحقق أسمائك بإرادتك ، فانك به ابتدأت المعلومات ، واليه جعلت غايات الغايات ، وبه أقمت الحجج على سائر المخلوقات ، فهو أمينك خازن علمك ، حامل لواء حمدك ، معدن سرك ، مظهر عزك ، نقطة دائرة ملكك ، المنفرد بالمشهد الأعلى ، والمورد الأحلى ، والطور الاجلى ، والنور الاسنى ، المختص في حضرة الأسمى ، بالمقام الأسنى ، والنور الأضحى ، والسر الأحمى ، النشأة الحبيبيَّة ، الشجرة العلوية ، الثابت أصلها في معادن هيبتك ، الناشيء فرعها في سرادقات عظمتك ، المزمل ، المدثر ، المنذر ، المبشر ، المكبر ، المطهر ، العطوف ، الحليم ، المنعوت بمنشور (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم )) . فمشكاة جسمه ومصباح قلبه ، وزجاجة عقله ، وكوكب سره المتوقد من شجرة النور الممدود من نور ربه ، نور على نور ، الضمير البارز المستور ، في النور الثاني الأخر المضروب به الأمثال في عالم المثال ، من نورت يا الله بنوره ملكوت سمواتك وأرضك ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح من نوره ، المصباح في زجاجة أجساد أنبيائك ورسلك ، الزجاجة كأنها كوكب درى سره يوقد من شجرة أصله النور الذي هو من فيض أسمائك ، نور على نور ، يهدى الله لنوره بنور محمد صلى الله عليه وسلم من يشاء من خلقه (( ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شيء عليم )) الذي بهرت به كليَّة الكونين ، وطرزت به الثقلين ، وزينت به أركان عرشك وملائكة قدسك ، وأدنيته من حضرة جبروتك ، وجعلته المتشفع إليك في ملائكتك وأنبيائك ورسلك ، فهو باب الرضا ، والرسول المرتضى ، حقيقة حقك ، وصفوتك من خلقك ، بنوره حمل عرشك ، وبسره رفعت سمواتك ، وبسطت أرضك ، فهو سماء سمائك ، وعناية عيون إحسانك ، ومظهر عزك وسلطانك ، فأنت العليم به من حيث الحق والحقيقة , فصل رب عليه من حيث حقيقة علمك بذلك ، وتحققه لما هنالك ، فهو سراج دينك , وكوكب يقينك ، وقمر توحيدك ، وشمس مشاهدة إحسانك ، في إيجاد إنسانك، صل رب عليه صلاة تصعد بك منك إليك ، وتعرف في الملأ الأعلى أنها خالصة لديك ، صلاة مبلغها العلم المحيط بالكل ، تتجدد بكلية ذلك الكل ، وسلم اللهم عليه من المقام المختص به تسليما مبلغه ذلك كذلك , والحمد لله على ذلك .
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|