مُنتديات الختمية - الغريبة ملتقى التقُابة والنقابة تلتقي حفيد الختم

الغريبة ملتقى التقُابة والنقابة تلتقي حفيد الختم وصحبه الميامين

أحفاد الخليفة النقيب يؤكدون تمسكهم بإرثهم وحرثهم خلف قيادته الراشدة
الغريبة قريه ذات سمْتٍ خاص ،إستمدت ملامحهُ من أصل طيب،وزادت عليهِ بكسب طيب من ذات المَعين . فالشيخ المؤسس الجد (علي الحاج بلال ) البديري الدهمشي كان عالي الهمه ورعاً تقياً ، مشهوداً له بالكرامات ، فعَم ذكرهُ وذاع َ صِيتُهُ وقصدهُ الطلبة والحيران من كل الجهات ، فمكث فيهم يدرس القرآن الكريم مدة ستين عاماً ،منذ تأريخ إنشاء الخلوة في سنة888ه و إلى سنه 948 ه ، وإنتقل إلى الرفيق الأعلى ، وقبر على مقربةٍ من الخلوة، وأصبح له ضريح ومزار بمقابر القرية التى تعارف الناس على تسميتها (بالصالحين)ويلقب الشيخ على الحاج بلال ،بلقب (ابو العشرة وجد المية ) . وفي ذلك إشارة إلى أن له عشرة أبناء لكل منهم عشرة أبناء.مدخل
القرية يزدان بهذه القبة الشامخة معلناً في صراحة انتماء القرية وانحيازها التام لأرث الأجداد وسعيها الجاد لإستنهاض همم الأحفاد لمتابعة حرثهم على ذات المنوال .
وبعد التقابة حازت الغريبة النقابة فمع سطوع شمس الطريقة الختمية من وهاد مكة المكرمة أرسلت أشعتها لهذه القرية الوادعة عبر ابنها الخليفة محمد بن عبدالحليم الذي سلك الطريقة علي يد الإمام الختم رضي الله عنه بمكة المكرمة ولقبه بالنقيب إشارة إلى تقديمه وتكريمه واثبت اسمه مع كبار خلفائه في خاتمة توسله المسمًى ( حبل الوصال ) بقوله : تعمَ نقيباً صالحاً صادقاً عربي ** ويعقوب حماداً وأهل طريقتي
يوم الجمعة الماضي كانت القرية فيه على موعد سعيد مع الإطلالة البهية للحسيب النسيب السيد عبد الله المحجوب الميرغني وهويتقدم ركب هيئة الختمية للمشاركة في تخريج كوكبة من حفظة كتاب الله العزيز من خلوة القريبة العتيقة . وأدَى سيادته صلاة الجمعة بمسجد الغريبة العتيق والتي أمَها الخليفة صلاح الدين سر الختم وأشار في خطبته إلى تلازم كتاب الله وآل البيت النبوي الشريف , مستشهداً بحديث الثقلين . وعقب الصلاة تحدث الخليفة محجوب عبدالقادر عن فضائل آل البيت الكرام . وبعد الضيافة والإكرام و أداء صلاة العصر توجُه الجميع لساحة الإحتفال الذي ابتدأت فعالياته باستقبال حاشد لموكب الضيوف يتقدمهم السيد عبدالله المحجوب والسيد/ والي الشمالية وأركان حكومته والوزير أحمد سعد عمر والوزير الفاتح تاج السر والأستاذ حاتم السر ومحمد الحسن مساعد وقيادات الحزب الإتحادي الأصل وقيادات هيئة الختمية والدكتور معتصم العجيمي وإدارة البنك الإسلامي السوداني ورموز المنطقة .
البرنامج الخطابي استهله الشيخ /محجوب السيد أحد خريجي خلوة الغريبة مطلع الخمسينات بتلاوة مباركة من كتاب الله ثم أعقبه ..................... ممثلاً لهيئة تطوير الغريبة مرحباً بالضيوف الكرام .ثم كانت الكلمة لهيئة الختمية بالولاية الشمالية قدمها الخليفة أحمد النقيب أمين عام الهيئة بالولاية. وفي كلمته إنابة عن هيئة الختمية المركزية تحدث الخليفة صلاح الدين سر الختم حاملاً تحيات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وتبريكاته لأهل الغريبة ولأهل الشمالية عامة وتهنئاته للحفظة المتخرجين وللقائمين على أمر الخلوة ولهيئة تطوير الغريبة مؤكداً أصالة انتماءهم للطريقة الختمية وتقدير مرشده لهم مستدلاً بحضور السيد عبدالله بينهم نيابة عن والده . وأشار الدكتور/ الفاتح تاج السر وزير الإرشاد والأوقاف إلى اهتمام وزارته بالقرآن وحملته وأنهم الدرع الواقي للبلاد والعباد ضد أي استهداف داخلي وخارجي . وألقى الخليفة عبد المجيد عبد الرحيم كلمة حيا فيها الحضور الكريم شاكراً مقدمهم لدارهم الغريبة . وقال على لسان مولانا السيد محمد عثمان الميرغني أنهم على استعداد كامل للنهوض بهذه الكوكبة في مسيرتهم العلمية من خلال ابتعاثهم للأزهر الشريف والجامعات الإسلامية ليكونوا دعاة متكاملين لنهج القوم الداعي للوسطية والمجانب للتطرف و الغلو .
والي الولاية د.ابراهيم الخضر - والذي سبقه عبد الكريم عبد الرحمن معتمد محلية مروي مقدماً له - أكد في كلمته أصالة الطريقة الختمية ودورها الرائد في تمتين النسيج الإجتماعي في السودان عامة وفي الشمال خاصة مرحباً بالسيد عبد الله المحجوب ووفده الميمون . ثم كانت فقرة التخريج وتكريم الحفظة وتسليم الشهادات بعد الإستماع إلى قراءات نموذجية وعرض من الطلاب لنظام (السبع ) المعمول به في خلاوي القرآن الكريم . وقدًم السيد عبد الله المحجوب بالتناوب مع والي الولاية ووزير الإرشاد ود. العجيمي شهادات التخريج ونسخاً من كتاب ( تاج التفاسير) تأليف الإمام الختم ومبلغاً مالياً هدية للطلاب المتخرجين .
شباب الغريبة الواعي استحق الإشادة والتقدير لجهودهم الملموسة في ترتيب وإعداد هذا الحفل البهيج وتدافعهم السبَاق لخدمة الضيوف والتباري في اكرامهم , جنباً إلى جنب مع شيوخهم وآبائهم ومن خلف الكواليس حرائر الغريبة الفضليات وهن يسهرن على إعداد الضيافة وتهيئة المنازل ثم يلهبن الحماس في ميدان الإحتفال وقد انتزعن بجدارة تحيات أكثر من متحدث خلال البرنامج الخطابي .