![]() |
الاميه فى حقه عليه الصلاة والسلام معجزة وفى غيره معيبة ومنقصة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف خلق الله تجمعين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه واجمعين اخوتى الكرام اليكم جزء من معجزاته صلى الله عليه وسلم الأمية في حقه عليه الصلاة والسلام معجزة ومنقبة ، وفي حق غيره معيبة ومنقصة الحقيقة المحمدية في القرآن/البقرة 129 قوله تعالى: (رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[البقرة: 129]. قال العلامة ملا علي القاري رحمه الله في شرحه على الشفا: قوله تعالى: (رَسُولًا مِنْهُمْ) أي: أمياً مثلهم لكنَّ الأمية في حقه عليه الصلاة والسلام معجزة ومنقبة ، وفي حق غيره معيبة ومنقصة ، وقوله: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ ) أي مع كونه أمياً فهذا أظهر معجزاته ، (وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ) أي السنة والشريعة ، (وَيُزَكِّيهِمْ) أي من خبائث الأحوال والأعمال. وقال العلامة الخفاجي رحمه الله في حاشيته: فهو رسول منهم أي من جنسهم يعرفون حاله وأنه ما قرأ ولا درس وقد جاءه العلم دفعة فقصَّ سير الأولين والآخرين على ما هي عليه حرفاً بحرف فيعلم العاقل أنه أمر خارق من عند الخالق كل ذلك إبلاغ في ظهور حجته ووضوح معجزته. وقدَّم يزكيهم في قوله تعالى: (يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ) على تعليم الكتاب والحكمة ، وأخَّرها بآية دعوة إبراهيم عليه الصلاة والسلام نظراً للقصد والفعل فيهما يعني أنَّ التزكية هي المقصودة بالذات من تعليم الكتاب والحكمة فلذا قدمت في آية لأنها أهم ، وبالفعل لا توجد إلا بعده فلذا أخرت في الآية الأخرى فرقاً بين المقامين ا.ه أقول: هما تزكيتان والله أعلم ، تزكية قبل العلم وتزكية بعده ، فمن أكرمه الله بهما كان تعليمه الكتاب والحكمة تزكية له لإحاطته بهما ويحفظ من آفات العلم والعمل ، ويحصِّل ثمارهما ، ومن فاتته إحداهما يكون علمه وتعليمه مصحوباً بالعِلل والآفات ، ويفوته كثير من ثمارهما ونتائجهما في الدنيا والآخرة ، ويصبح ركونه إلى علمه وعمله واتّكاله على نفسه وعقله ورأيه من أسباب حجابه عن الله تعالى وغفلته عنه ، ولهذا سمّى الله تعالى العلماء أهل الذكر في قوله: (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) وما ذلك إلا لأنهم من العلماء الرَّبانيين الذين سبقت التزكية علمهم وعملهم ولحقت فصار علمهم وعملهم ذكراً لله تعالى وتذكيراً به وأولئك هم الأخيار الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم (الذين إذا رؤوا ذُكر الله تعالى) فهم يتلون على أتباعهم القرآن الكريم تلاوة رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه علماً وحالاً تخلقاً وتحققاً ، فهم نُسخٌ عن القرآن وحقائقه وأخلاقه قرآناً متشكلاً وراثة لسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي (كان خلقه القرآن) كما في الحديث ، فتكون تلاوتهم وتعليمهم لأتباعهم تزكية لهم فهو علم وتعليم مقرونان بالتزكية ، وهذا امتداد الإرث المحمدي في الأمة فيكونون مظاهر محمدية ووراثاً كاملين بما أكرمهم الله به من التخلي والتحلي والتجلي ، نفعنا الله بهم وجعلنا بمنه وكرمه معهم في البرازخ كلها آمين صلى الله تعالى على الكامل المكمل وعلى آله وصحبه وأحبابه وأزواجه وأمته جميعا وسلم |
الساعة الآن 12:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا