مُنتديات الختمية

مُنتديات الختمية (https://www.khatmiya.com/vb/index.php)
-   منتديات الفقه والعبادات (https://www.khatmiya.com/vb/forumdisplay.php?f=15)
-   -   الإمام مالك (https://www.khatmiya.com/vb/showthread.php?t=5685)

نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي 08-29-2012 09:56 PM

الإمام مالك
 
الإمام مالك كان من أشد الناس تعظيما للجناب النبوى وهو الذى كان لا يمشى فى المدينة المنورة منتعلا ولا راكبا ولا يقضى فيها حاجته احتراما وتعظيما وتكريما لتراب المدينة الذى مشى عليه رسول الله -صل الله عليه وسلم-، وهو يخاطب أمير المؤمنين المهدى لما جاء إلى المدينة فى هذا الموضوع ويقول له: إنك تدخل الآن المدينة فتمر بقوم عن يمينك ويسارك وهم أولاد المهاجرين والأنصار فسلم عليهم فإنه ما على وجه الأرض قوم خير من أهل المدينة، ولا خير من المدينة.
فقال له: ومن أين قلت ذلك يا أبا عبد الله؟

قال: لأنه لا يعرف قبر نبى اليوم على وجه الأرض غير قبر سيدنا محمد -صل الله عليه وسلم-، وان سيدنا محمد -صل الله عليه وسلم- عندهم فينبغى أن يعلم فضلهم. كذلك فى المدارك للقاضى عياض.

ومن شدة تعظيمه للمدينة أنه كره أن يقال: زرنا قبر النبى -صل الله عليه وسلم- وكأنه أراد أن يقول القائل زرنا النبى -صل الله عليه وسلم- مباشرة دون لفظ القبر، لأن القبر مهجور بدليل قوله -صل الله عليه وسلم-: (صلوا فى بيوتكم ولاتجعلوها قبورا) قال الحافظ بن حجر: إنه إنما كره اللفظ أدبا لا أصل الزيارة فإنها من أفضل الأعمال وأجل القربات الموصلة إلى ذى الجلال وأن مشروعيتها محل إجماع بلا نزاع. فتح البارى فى شرح صحيح البخارى.

وقال الإمام الحافظ ابن عبد البر: إنما كره مالك أن يقول: طواف الزيارة وزرنا قبر النبى -صل الله عليه وسلم- لاستعمال الناس ذلك بعضهم لبعض، أى فيما بينهم فكره تسوية النبى -صل الله عليه وسلم- مع الناس أى عمومهم بهذا اللفظ وأحب أن يخص بأن يقال : سلمنا على النبى صل الله عليه وسلم.

أبو الحُسين 09-05-2012 12:45 PM

رد: الإمام مالك
 
رضي الله عنك يا إمام أهل السنة... وحشرنا الله وإياك وعموم المسلمين مع من أحببنا (الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم)...

نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي 09-05-2012 01:16 PM

رد: الإمام مالك
 
اللهم امييين،بارك الله فيك أستاذ أبو الحسين على المرور الكريم والدعوات الطيبه..

محمد البدري 09-05-2012 10:55 PM

رد: الإمام مالك
 
قال ابن المبارك: "رأيت مالكًا فرأيته من الخاشعين، وإنما رفعه الله بسريرة كانت بينه وبين الله، وذلك أني كثيرًا ما كنت أسمعه يقول: من أحبَّ أن يفتح له فرجة في قلبه، وينجو من غمرات الموت، وأهوال يوم القيامة، فليكن في عمله في السر أكثر منه في العلانية".


الساعة الآن 12:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
دعم وتطوير نواف كلك غلا