مُنتديات الختمية - نعم ينتفع الأحياء بالأموات


	نعم ينتفع الأحياء بالأموات بالعقل و المنطق و الأمثله ______________________________________ لا خلاف بين كل الطوائف على جواز طلب الدعاء من الصالحين فى حال حياتهم و لكن يعترض البعض على طلب الدعاء من الأموات. و الحقيقة أن من يعترض يجعل للرجل الصالح حال حياته حول و قوة وعند موته يذهب عنه الحول و القوه مع أن الحول و القوه لله وحده. و من المسلمات أن قبول الله للدعاء من الرجل الصالح هو محض فضل و منة من الله على الرجل الصالح. فهل يعقل أن يعطى الله الرجل الصالح الفضل و المنة فى الحياة الدنيا التى هى دار الامتحان ثم يسحب منه ذلك الفضل فى دار الآخره التى هى دار الجائزه( لأن القبر هو أول منازل الآخرة) ومن أكبر الأمثله على ذلك أن كل المسلمين أنتفعوا من سيدنا موسى أن جعله الله السبب فى ان يراجع سيدنا رسول الله ربه فى تخفيف الصلوات من خمسين الى خمسة و كان سيدنا موسى فى ذلك الوقت من الأموات والقصه الشهيره للأعرابى الذى طلب من النبى ان يستغفر له الله فبشره الرسول مع العتبى بأن الله قد غفر له و للرد على من يقول أن ذلك خاص بالأنبياء فمثال على ذلك عندما أستشهد الصحابى عبد الله بن عمرو بن حرام جلس النبى مع سيدنا جابر ابنه يواسيه فقال أتعلم ما قال الله لأبيك لقد قال له أسألنى ما شئت أعطك فقال أسألك ان أعود الى الدنيا فأموت شهيدا فقال الله لقد سبق القول منى أنهم اليها لا يرجعون فطلب سيدنا عبد الله أن يخبر الله الأحياء عن كرامه الشهداء عند الله فنزلت الآيه(و لا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أموات بل أحياء عند ربهم يرزقون) ومن هذا يتضح أن الله يستجيب لدعاء الأموات فى أمور خاصة بالأحياء و قد أنتفعنا و جميع المسلمين بسيدنا عبد الله و هو ميت أن علمنا مكانه الشهداء فعملنا على ان ننال هذه الدرجه و من كل ما سبق يتضح أن الأحياء ينتفعون بدعاء الصالحين من الأموات لهم فلا تحرموا أنفسكم أن تسألوا سيدنا الحسين رضى الله عنه أن يسأل ربه لنا المغفرة وفقنا الله و اياكم لما يحب و يرضى