مُنتديات الختمية - لمسة وفاء للدكتور عبد العزيز محمد الطيب

مضت ست سنوات على رحيل الدكتور عبد العزيز محمد الطيب ولم تبرح ذكراه الاذهان والافئدة، فقد كان رحيله فقداً عظيماً ولكن مسيرته العلمية والعملية وقبل ذلك كله طيب معشره ودماثة خلقه ستبقى سفراً عظيماً ينهل منه القراء من سيرة هذا الرجل العظيم والتي سنورد لمحات منها في هذه العجالة.
ولد الدكتور عبدالعزيز في ثلاثنيات القرن الماضي بالخرطوم والده محمد الطيب على مساعد من ابناء قرية السيال الصغير ريفى المتمة قدم للخرطوم وامتهن التجارة . اكمل مراحل تعليمه المختلفة بمدارس البعثة التعليمية المصرية ثم تخرج من كلية الطب جامعة الخرطوم وعمل بعد ذلك في المستشفيات يأسو الآم المرضى في ربوع السودان فولى وجهه شطر شرقنا وعلى وجه الخصوص مدينة القضارف ثم انتقل الى الجنوب يواصل اداء رسالته السامية. وكغيره من ابناء ذلك الجيل لم يهمل ميادين الثقافة والفكر فعُرف منذ نعومة اظفاره بحب القراءة وما لبث ان كون مكتبة كبيرة تحوي شتى انواع المعارف، وبعد تقاعده للمعاشٌ تفرغ للطريقة الختميةوهو من بيت ختمى فرافق مولانا السيد محمد عثمان الميرغني في نضاله في القاهرة وارتريا والسعودية، وفي فبراير2005 التحق الدكتور عبد العزيز بالرفيق الاعلى فغطت سحائب الحزن والاسى كل من عرف هذا الانسان النبيل. ان ذكرى الدكتور عبدالعزيز محمد الطيب لهي سانحة عظيمة لبيان وعرفان مآثره وفضله ودعوة لتأبينه.