القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-13-2014, 10:09 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد






نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الخليفة احمد بن ادريس النصيح خير من يحدث عن السيد محمد الحسن الميرغني في الايانة اذ يقول ...
فهو رضي الله عنه رفيق والده في الكمال، وقرينه في مراتب القرب والوصال ولد رضي الله عنه أعني القطب الغوث الفرد الجامع صاحب الكشوفات الربانية والمشاهدات المحمدية سيدي (السيد محمد الحسن ميرغني) بقرية من قرى كردفان يقال لها بارة قبل مجيء الترك وملكهم لتلك الجهات بستة أشهر بلغ الإمام خبر ولادته وهو بشندي.
ومن دلائل فضله وشواهد كراماته وفضله الذي منحه الله إياه أنه كان بجهة البلد الذي ولد به رجل صالح ظاهر الولاية والكشف مجذوب يقال له (الشيخ مصطفى) يرقد في المحل الواحد السنة الكاملة لا يأكل ولا يشرب ولا يتحرك ثم يقوم بعد ذلك كأنما نشط من عقال، كان إذا رأى والده هذا القطب وهي بنت صغيرة يحبها ويباسطها ويقول لها أم الكبير. فقيل له : هي أسمها (رقية) فكيف تقول لها أم الكبير؟ فقال لهم : سيأتي في هذه البلاد بعد هذا الزمان رجل شريف من أهل مكة المشرفة من أعظم أولياء الله تعالى، ويتزوج بهذه البنت وتلد له ولداً يكون من أكبر أولياء الله شأناً فهذا معنى كلامي الذي أقوله لها. فلما وصل الإمام بكردفان وأراد الزواج بها وعقد عليها كان ليلة من الليالي راقداً على فراشه وبقربه تلميذه الخليفة سالة، وكان من أعظم تلامذته وأعيانهم قال : رأيت القطب الختم تضمحل ذاته على فراشه قليلاً قليلاً إلى أن صار ماء ثم جعل يتراجع شيئاً فشيئاً وتستبين ذاته تدريجياً إلى أن عاد كما كان ثم قام فدخل بيته ورجع بعد ساعة، فلما سكن ما بي من الزوع طلبني فحضرت إليه وقضيت له ما أمرني به، ثم سألته عن تلك الحالة التي رأيته فيها، فقال لي : أنت رأيت ذلك ؟ فقلت له : نعم، فقال لي : أني تلوت الاسم الأعظم راجياً من الله أن يرزقني ابنا صالحاً، وعادة الاسم الأعظم في أوائل أمره يفعل بتاليه مثل هذا، وأني أرجو الله أن يرزقني ما رجوته منه. فحملت به والدته في تلك الليلة. وحكى لنا رضي الله عنه أن له أحوالاً ومشاهدات في حال صغره واجتماعات بالنبي صلى الله عليه وسلم وبأبي العباس الخضر عليه السلام وأرواح الأنبياء والأولياء، ورقائق الأسماء التسعة والتسعين من وقت ولادته إلى كبره لم تحجب عنه وحكى لنا في ذلك المعنى حكايات غريبة رزقنا الله الإيمان بذلك والتصديق أنه ولي الهداية والتوفيق. وذلك أنه قال مرة بعد أخرى في جمع من أتباعه : أني لأذكر ساعة ولادتي ويومها، وأذكر النسوة اللواتي حضرن، وأعقل ما يتكلمن به مع بعضهن : فتعجبنا من كلامه مع عدم ارتيابنا في صدقه ومثل هذا واقع من أهل الله كثيراً ومدون في تآليفهم وكراماتهم، وفي كلام سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام كفاية وكل معجزة لنبي يجوز أن تكون كرامة لولي " وبعد أن تم له من العمر نحو سنتين أو ثلاثة سافر به وبوالدته خاله الحاج إدريس جلاب إلى بلاد الحجاز بطريق دنقلا إلى الريف إلى أن وصل مكة المشرفة فوجد سيدي أحمد بن إدريس بمكة فأقاموا معه أشهراً عديدة والإمام إذ ذاك بمصوع ثم أن والدة سيدي محمد الحسن طلبت من سيدي أحمد يوماً من الأيام أن يدعوا له بالبركة لعل الله أن يجعله من أهل الولاية العظمى، فقال لها سيدي أحمد " ابشري فإن ابنك هذا قائد زمام القافلة الأقدسية " ثم أن خاله المذكور توجه به وبوالدته إلى الإمام بمصوع فأقاموا بها معه أشهراً عديدة ثم توجهوا جميعاً إلى بلاد كسلا وأقاموا بقرية السنية أي (الختمية) مدة، ثم أن خاله الحاج إدريس المذكور طلب من الإمام أن يتركه ليتوجه به وبوالدته إلى بلادهم بكردفان فأذن لهم وتوجهوا وأقاموا بكردفان إلى أن بلغ سيدي محمد الحسن من العمر نحو الأربعة عشر سنة ثم أن أخواله توجهوا به إلى الحجاز بطريق شندي وبربر عن طريق سواكن كطلب والده الإمام، فلما وصلوا بمكة وتركوه هو ووالدته عند والده ورجعوا إلى بلادهم فأقام مع والده مدة، ثم تعلقت همته بطريق أهل الله وجعل يلتمس الأوراد من جميع من يظن فيهم الخير والبركة، وأخذ ورد البسملة وجعل يشتغل بذلك الورد إلى أن دخل به خلوة تسعة عشر يوماً بمسجد سيدي عبد الله بن عباس بالطائف، ويوم تمام التسعة عشر يوماً رأي سيدي أبي العباس الخضر عليه السلام يقظة داخلاً عليه من الجدار من غير الباب، فهاله ذلك فقال له بقهر " أترك الورد الذي تشتغل به وقل يا حي يا قيوم واشتغل به سبعين ألفاً ليلاً وسبعين ألفاً نهاراً كما أمرك النبي صلى الله عليه وسلم البارحة " وكان قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ليلة ذلك اليوم قال له : " أن الله أمر أبي العباس الخضر عليه السلام أن يتولى تربيتك وإرشادك وإذا أتاك فافعل كما يأمرك " فاشتغل باسمه الحي القيوم بالعدد المذكور في الجبال ما بين الطائف ومكة صائماً لا يأكل إلا بعد ثلاثة أيام أكلة خفيفة إلى أن استكمل نحو الثمانية أشهر على تلك الحالة، ومرت عليه في هذه المدة شدائد وامتحانات مهولة فغض عنها ولم يلتفت إليها.
ثم أنه بعد تمام تلك المدة جاءه شيخه أبو العباس وأمره بدخول خلوة بمكة المشرفة فدخلها، وكان في تلك المدة كلها يرى الخاتم المثلث مرقوماً بالهواء قبالة رأسه ويدنو منه قليلاً قليلاً، فلما استكمل تلك الخلوات أتصل برأسه وسرى في ذاته فخرج من تلك الخلوات وقد تحقق بالاسم الحي القيوم والخاتم المرقوم فبدت منه الخوارق والانفعالات، ولا نشك نحن أنه المعني بقول والده : " بشرت بواحد يكون في رأس الدواوين الآلهية " وصار يقلب المدر والحجر ذهباً وفضة ويقول للشيء كن فيكون( ) بإذن الله من يشاء، ولو ذكرنا ما شاهدناه منه عياناً لبهت السامع وعجز عقله عن القبول لذلك والتسليم.
وهام من حينئذ في حب الله تعالى، وتوجه إلى المدينة المنورة متجرداً مهاجراً بطريق البدوان إلى أو وصلها من بعد مدة، ولما وصل إليها دخل خلوات أيضاً من جملتها خلوة أربعة عشر يوماً ما أكل فيها ولا شرب، فلما أشتد عليه ألم الجوع أخذته سنة فرأى فاطمة الزهراء أتته برغيف وعسل فأكل منه في تلك السنة فأنتبه وقد وجد في نفسه قوة كاملة حتى لو أنه جلس مدة عمره من غير طعام ولا شراب ما بالى بذلك، وظفر في تلك الساعة بالسر المكنون والكنز المخزون الذي لا يمسه إلا المطهرون. فظهرت منه الكرامات والآيات البينات، ولا نطيل بذكرها لأنها تخرجنا عن الاختصار المطلوب.
ثم أن والده الإمام الختم أكثر عليه المراسلات بالقدوم إليه بمكة المشرفة فتوجه إليه وجلس مع والده مدة قليلة واتجها معا إلى سواكن، فأقام مع والده بها شهرين أو ثلاثة، أمره والده الإمام الختم بالتوجه إلي السودان ونشر الطريقة بها وإقامة شأنها والدعاية إلى الله، وأوصاه في الجملة بمخالطة السلطنة وأولي الأمر ومراعاتهم، وقال له : لا تكن مع الحكومة مثل حالنا نحن لأن الإمام كان لا يخالط الحكام ولا يقف على أبوابهم، كحال سيدي أحمد بن إدريس رضي الله عنهم جميعاً. وتوجه سيدي محمد الحسن إلى السودان وفق أمر والده له بطريق بربر فلما وصل إليها كان له من القبول ومحبة القلوب وإذعان النفوس ما لا مزيد عليه حتى أن مدير بربر إذ ذاك لما رأى شدة ازدحام الخلق عليه أوجس خيفة فأغرى به إلى حكمدار السودان وهو أحمد باشا حينئذ وكان ماراً على مملكته بكردفان، فلما قرأ البلاغ الوارد عليه في حق سيدي محمد الحسن رد على مدير بربر : أنا " أوريك فيه " بهذا اللفظ. فلما قدم من كردفان كان سيدي محمد الحسن بالخرطوم وشاع كلام أحمد باشا عن الناس وبلغ سيدي محمد الحسن بالتأكيد من بعض من لهم معرفة بأسرار الحكومة من أهل المحبة، فقال له سيدي محمد الحسن : " لا يرانا ولا نراه " فلما قرب الباشا من الخرطوم مرض فوصل وهو ملجم عن الكلام فما تم يوماً وليلة إلا توفاه الله، وكانت تلك الواقعة أول كرامة ظهرت له بالخرطوم في مثل هذا الشأن لأن كراماته في غير هذا كثيرة. ثم أن سيدي محمد الحسن المومي إليه مر إلى سنار وما بعدها بقليل ومعه جموع من الخلفاء الأخوان ينيفون عن الحصر والعد، فأحيا الطريقة وأشادها وأيدها وأقام عمادها، وهرعت الخلق لرؤيته وأخذ الطريقة عليه من جميع نواحي السودان، حتى أنه إذا سافر تتبعه أكثر من التسعين أو المائة علم أو راية كل علم أو راية لخليفة من الخلفاء يتبعها عدد عظيم من المريدين المتطرقين وغيرهم.
وكان رضي الله عنه مغرماً بذكر الله لا يفتر عنه طرفة عين تمر عليه الليالي العديدة لا ينام ليلاً ولا نهاراً، ويصلي الصلوات الخمس لأوقاتها ما رأت عيني مثله أبداً في ذلك ولا أرى أنه يصلي الوقت قبله أحد من الناس، متجرداً عن الدنيا لا يمسك من الهدية التي ترد عليه من مريديه شيئاً وإنما يفرقها على من معه وغيرهم لا يمسي معه درهم ولا دينار، ويتمشى وسط المدينة بالجلباب وهي المعروفة بالجلابية والسراويل والكوفية وعماته في أغلب الأوقات تحت إبطه، لا يلبس تحت هذه الجلابية أو الجلباب العراقي ونحوه ولا فوقها كالأردية والجبب والعباءات، تزوره الباشوات والأمراء وأعيان الناس، فلا يكترث بذلك ولا يغير هيئته التي ذكرناها، رفيع الهمة في الله لا يتقيد بمقام من المقامات ولا برتبة من الرتب، له الكشوفات الساطعة، لا تكاد تقع حادثة من الحوادث إلا أشار بها أوضح إشارة ينذر أصحابه إذا رأى نزول البلايا الغيبية ويأمرهم باستعمال بعض أذكار لذلك ويبشرهم بالواردات الإلهية، ويخبرهم في بعض الأوقات بما يكون في ديوان الأولياء، يتحمل البلايا النازلة على الأمة المحمدية بما لا يقدر على تحمله قطب العصر ودائرة أهل الولاية في زمنه، محمدي الأثر، فرد الأفراد واحد الأحاد ترد عليه في النومة الواحدة من الوقائع ما تضيق عن ايضاحها الطروس، ويكل عن ابانتها المعقول المحسوس.
ومن كلامه رضي الله عنه : الرجل من احتجب عن نفسه بالله تعالى فأضحت نفسه أجنبية عنه فلا تطلع على ما يراد عليه من الواردات الإلهية والمعارف الربانية، لأن النفس لا تطلع على أمر محمود إلا كدرته بأغراضها وشابت نزاهته بأمراضها. ومن كلامه رضي الله عنه : الكامل تطوف به الأسماء الإلهية لأن قلبه مجلي الذات العلية كما تطوف بالعرض ملائكة الرحمن الروحانية. ومن كلامه : أني إذا ذكرت هذا الاسم أهني (الله) اسم الذات أجد قوة إلهية في نفسي يخضع لها الكون أسفله وأعلاه ولا يحيط بكنه عظمتها إلا الله فكان رضي الله عنه السلطان الأعظم على دائرة الكون يعزل ويولي ويخفض ويرفع ويعطي ويمنع بإذن الله وتأييده القوي الأمنع، ولا يتعرض له معترض بسوء إلا اختطفته سطوات الجلالة الإلهية، لتحققه بالله وتقلده بسيف البطش الإلهي. جميل الذات أسمر اللون كث اللحية، مربوع القامة، أقرب إلى النحافة من الضخامة، مبسوط الوجه حسن البشاشة، جواد كريم تضرب بكرمه الأمثال كثير الحشم والأتباع وينفق في اليوم الواحد على السائلين المبالغ الطائلة، ليس للدنيا عنده قدر لا ولا قيمة، كامل الرأفة والرحمة والشفقة بهذه الأمة يهتم في إصلاح أمورها الدينية والدنيوية جلساؤه الذين يطمئن قلبه عليهم وتميل عريكته إليهم الفقراء والمساكين، والمسامرون له بالمذاكرة في طريق أهل الله وحضائرهم الاختصاصية – ومواجيدهم القلبية. ملازما لتلاوة القرآن بعد الظهر غالباً يتواجد عند تلاوته ويسكب الدموع الغزيرة كالوابل الهتان ويكثر من البكاء في بعض الأوقات حتى يخشي عليه. له اليد الطولي في علم الحكمة وسر الأوفاق وحقائق حضائر الأسماء يعرف الرجال بالله، لا تقع عينه على أحد الأعرف أين منزلته عند مولاه ولو قلنا ما سمعنا منه في هذا الشأن لحارت العقول وتاهت الأذهان.
وكان رضي الله عنه يعطي الطريقة الختمية، والقادرية، والشاذلية والجنيدية والنقشبندية كأذن والده الإمام له بذلك.
وقد كان رضي الله عنه عوناً عظيماً للحكومة في كل ما فيه الخير والنفع العام للبلاد والعباد، يسدد خللها ويطفئ نيران الفتن التي تتحرك عليها، ويحذر الأهالي وأعيان البلاد عن الخروج عليها بسوء عواقب ذلك، ويحثهم على الطاعة والإذعان لقوله تعالى " أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم " ولما ثارت فتنة الجهادية بكسلا وهم الجنود السود بالتاكا أي كسلا والتجأت إليه ولاة الأمور في إطفائها قال رضي الله عنه " هذه الفتنة العظيمة أي ثورة الجنود السودانية التي في عام 1281م التي حضرناها لابد أن يطفئها الله وستقيم أمر الحكومة بعدها مدة من الزمن، وأما ثورة العرب التي سوف تقوم فيما بعد فأنها لن تنطفئ حتى يكون من شأنها ما يكون، وسيأتي بعد ذلك حكم آخر في هذه البلاد غير حكم الأتراك (وكان رضي الله عنه يذكر قبل ذلك : ستقع في هذه البلاد التاكة أي كسلا فتنة شنيعة وأن إطفائها موقوف علينا لما قدره الله جلا وعلا. فما مضت مدة حتى وقعت ثورة الجهادية العظيمة على الدولة المصرية وهم الجنود السود النظاميون، وكانت حرب شديدة بينهم وبين الجنود غير السود الذين كانوا موالين للحكومة وكانوا من الجنود غير النظامين، وكان تفوق الجنود السود وانتصارهم أمراً محققاً لا يشك فيه أحد لأسباب جمة كانت ظاهرة ومعلومة لدى كل الناس، منها كثرة عددهم الفائق وهم جند نظامي وقلة عدد الآخرين وهم ليسوا كذلك بل قد انتصرت الجنود السود فعلاً انتصاراً باهراً لو استمر كانت عواقبه سيئة جداً نحو الحكومة، وهو الأمر الذي كانت الحكومة تتوقعه وتخشى عواقبه السيئة للغاية القصوى على السودان كله. وكان سيدي محمد الحسن رضي الله عنه إذ ذاك خارج كسلا ببلدة يقال لها سبدرات تبعد بضعة ساعات عن كسلا وأرسلت إليه الحكومة عدة رسل تطلبه الحضور لإطفاء هذه الثورة، بعد أن ترددت عليه رسل من الحكومة جاء رضي الله عنه فوجد الحرب قائمة ناشبة بينهم وعلى أشد حالاتها فدخل بينهم وهم في غاية شدة حربهم ولم يبال من ذلك. وعندما رآه الجنود السود هرعوا إليه يقبلون يديه ورجليه كأن لم يكن هناك حرب فأمر رضي الله عنه النظام أي الجنود السود أن يكفوا عن القتال فامتثلوا وأطاعوا أمره في الحال وانطفأت نيران الحرب في خمس دقائق عددية فكانت كرامة شهيرة يذكرها الصادر والوارد لأن امتثالهم لأمره إذ ذاك لا يكون إلا بسر من الله، وقد انطفأت نيران تلك الفتنة وانتهت تلك الثورة على يده رضي الله عنه كما قال وقد هددت تلك الثورة السودان كله بشر مستطير عظيم لا يعلم عاقبة أمره إلا الله تعالى، وتزوج رضي الله عنه بالسودان ثلاث نسوة دخل بهن وولد له منهن، وتزوج بالرابعة ولم يدخل بها، وولد له من الأولاد ثلاثة ذكور وثلاث إناث مات منهم ابن وبنت صغار وتوفى ابنه (السيد أحمد) وعمره نحو الثلاثين سنة، وعاش خليفته (السيد محمد عثمان) من بعده حتى تزوج وولد له ولدان وبنتان (السيد أحمد) و (السيد علي) و (السيدة فاطمة أي السيدة نور) و (السيدة نفيسة) وأما بنات السيد محمد الحسن فهن (السيدة نفيسة) و(السيدة فاطمة) وهما الآن بالسودان تزوج بالسيدة نفيسة ابن عمها (السيد عبد الله المحجوب بن سر الختم) وولد له منها ولد وبنت، وتوفى الابن وبقيت البنت، وتزوج بالسيدة فاطمة ابن عمها (السيد بكري بن السيد جعفر) وولد لها منها بنت والجميع الآن بالسودان بأم درمان مع ابن أخيهما السيد أحمد بن السيد محمد عثمان. وبالجملة فابنه (السيد محمد عثمان) هو كما ذكرنا خليفته ووارثه وكان يحبه كثيراً وينوه عن شأنه، ويقول : هو على أثر جده الإمام الختم في الطريقة وغيرها، وقد كان كما ذكر فيه عاش من العمر تسعاً وثلاثين سنة (وتوفى رضي الله عنه بمصر وضريحه بها ظاهر، وله مشهد ومولد في كل عام.
وقد توفى الغوث القطب سيدي محمد الحسن قدس الله سره سنة ألف ومائتين وست وثمانين بالختمية ودفن بها بمكان معلوم كان يجلس فيه كثيراً ويشير إليه أن يكون في هذا المكان شأن عظيم، وكنا نتعجب من الشأن الذي يكون لهذا المحل حتى دفن رضي الله عنه فيه فعلمنا معنى إشارته، دفن مع ابنه (السيد أحمد).
وقد بنى عليه ابنه سيدي (السيد محمد عثمان) قبة عظيمة لا يوجد لها في بلاد السودان قاطبة نظير، ولهذه القبة العظيمة بابان عظيمان من خشب السمسم أو الساج صنعا لها خصيصاً في الهند واحضرا من هناك، والباب الثاني من الجهة الجنوبية مما يلي الجامع، وللقبة أربع نوافذ كبيرة عليها شبابيك ضخمة من النحاس الأصفر الجميل الصنع وهي نافذتان في الجهة الشمالية ونافذة في الجهة الشرقية وأخرى في الجهة الجنوبية، ونوافذ القبة مربعة الشكل من الخارج معقودة أقواساً من الداخل، وقد وضع في تجاويف الأقواس المنحنية الزجاج الملون، ويوجد في قاعدة بيضة القبة بضع نوافذ على استدارة القاعدة وضع عليها الزجاج الملون بأشكال جميلة فتظهر من الداخل بانعكاس النور عنها ذات منظر بديع، والبناء شاهق عظيم العلو حتى أن القبة تظهر للناظر من مكان بعيد قبل الوصول إليها، وهو مبني بالأجر الشديد الصلابة، ولون البناء من الداخل والخارج هو اللون الأبيض الناصع وعلى ضريح الغوث القطب سيدي محمد الحسن رضي الله عنه داخل القبة مقصورة عظيمة من النحاس الأصفر الذهبي اللون، بديعة الصنع للغاية القصوى صنعت في مصر، وهي من نوع أحسن المقاصير التي على أضرحة آل البيت العظام هناك أي بمصر رضوان الله عليهم، وقد أحضر معها خصيصاً صانع ماهر من أمهر الصناع هناك لأجل تركيبها وما إلى ذلك يأخذ مرتباً يومياً حسناً من النقود منذ قيامه من مصر وإلى أن عاد إليها على بعد مشقة وطول المدة هذا عدا نفقات سفره وعلى الضريح داخل المقصورة كسوة رائعة الجمال وهي من الديباج الأخضر مطرزة بقصب الفضة الخالصة المذهب تطريزاً بديعاً بأشكال في منتهى الجمال، وكتب عليها بقصب من أسلاك الفضة الخالصة والذهب بخط بديع، وعلى جوانب الكسوة الأربعة قمرات جميلة مستديرة من الديباج الأحمر كتب عليها بأسلاك الفضة البيضاء النقية، وقد صنعت هذه الكسوة في مصر، وفي القبة علمان كبيران أحدهما من الدبياج الأخضر الثقيل والآخر من الديباج الثقيل الأحمر، وكتب عليها بخط فائق الجمال بقصب فضي وذهبي وعليها قلل كبيرة وأهلة من الفضة الخالصة، وفي القبة بضع شمعدانات كبيرة من الفضة الخالصة للاستضاءة، وهي بديعة الصنع جميلة الشكل منها أمام الضريح أربع شمعدانات عظيمة أعلى من طول القامة، وقواعدها مما يلي الأرض مستديرة كبيرة كالصينية، وكل تلك الشمعدانات هي صنع أمهر الصناع الصاغة بالسودان في ذلك الوقت، وقد ضربنا صفحاً عن ذكر التحف والأشياء الثمينة الكثيرة خشية الإطالة إذ القصد الدلالة. وخلف مقصورة سيدي محمد الحسن مقصورة ابنه سيدي أحمد رضي الله عنهما وهي دقيقة الصنع مصنوعة من خشب الأبنوس الأسود الجميل، وقد بذل صانعوها منتهى المهارة في صنعها وهم أمهر من عرفوا إذ ذاك في هذه البلاد، وعلى ضريح سيدي أحمد بن سيدي محمد الحسن كسوة ثمينة من الديباج الأخضر صنعت أيضاً في مصر، وتدلى من كل ركن في سقف القبة نجفة كبيرة بديعة من البللور، وفي وسط القبة تدلت نجفة عظيمة بديعة ثمينة المثال من البللور الفائق الجمال تحتوي على عدد عظيم من الشموع، وبزوايا القبة الأربعة من الداخل أعمدة من الخشب نادر النوع، ولها قواعد وتيجان وهي ذات شكل جميل للغاية، وقد كسيت جميعها أي الأعمدة وقواعدها وتيجانها بالفضة الخالصة، ووضع على تيجان الأعمدة المذكورة مصابيح نادرة المثال كبيرة الحجم جميلة الشكل من البللور الخالص النقي الثمين من نوع خاص مختلفة الألوان، فإذا أضيئت انبعثت منها أنوار بديعة المنظر, وتلك الأعمدة كشكل شمعدانات عظيمة الحجم بديعة المنظر، وعند باب القبة الغربي يوجد عمودان كالأعمدة التي تقدم ذكرها وعليها مصباحان كبيران من البللور الأخضر الجميل الشكل، وقد ركبت في جدران القبة الأربعة على ارتفاع متساوي وأبعاد متساوية شمعدانات من الفضة الخالصة جميلة الصنع بشكل نجف صغيرة، وصنعت مخصوص لتركب في الجدران ويحتوي كل شمعدان منها على بضع شمعات، وأرض القبة كلها مفروشة بالسجاد العجمي الثمين. هذا ذكر بعض الشيء عن ضريح القطب الأعظم سيدي محمد الحسن للدلالة، وبالجملة فقد كان ذاك المشهد العظيم في منتهى الفخامة والرونق والجلالة. وبني سيدي محمد عثمان رضي الله عنه بقرب قبة والده الغوث الفرد الجامع القطب سيدي محمد الحسن قدس الله سره على بضع خطوات منها من جهة الجنوب جامعاً عظيماً فخماً عديم النظير في هذه البلاد جميعها لم يبن من عهد دخول الإسلام والعرب في السودان وإلى الثورة المهدية، والجامع المذكور مبني من الطوب الأحمر الشديد القوة الجميل المنظر للغاية القصوى، وأساسات البناء العميقة العريضة المتينة جداً بنيت بالحجر القوى الصلب إلى مستوى سطح الأرض، وبناء الجامع في منتهى القوة والجمال الفائق وهو ضخم عظيم العلو شاهق بديع المنظر، وقد قام ببنائه أمهر البنائين بالسودان في ذلك الوقت، وكان يعمل فيه يومياً مئات العمال على مدار السنين التي بني فيها من غير انقطاع منذ بدايته وإلى نهايته، وفي داخل الجامع عشرات الأعمدة عقدت عليها الأقواس العظيمة الجميلة، وبه سبع وعشرون نافذة كبيرة أي شباكاً كبيراً وهي مربعة الشكل من الخارج معقودة أقواساً من الداخل، وفوق كل نافذة من تلك النوافذ الكبيرة نافذة صغيرة وللجامع ثلاثة أبواب عظيمة حليت من الخارج بأعمدة وأقواس جميلة جداً، وهذه الأبواب باب من جهة الشرق وآخر من جهة الغرب وآخر من جهة الجنوب، ويوجد باب صغير رابع من جهة الشمال مما يلي القبة وهو يوصل إليها، والمسافة بينها وبين الجامع بضع خطوات فقط كما تقدم، وهذه المسافة مسقوفة على طول جدار القبة الجنوبي بسقف متصل بجدار الجامع الشمالي وجدار القبة المذكور، ووضع على نوافذ الجامع الكبيرة شبابيك ضخمة جميلة من النحاس الأصفر الجميل اللون، وقد سبكت كلها بمكة المشرفة خصيصاً لأجل ذلك وأحضرت من هناك على طول المسافة وبعدها الشاسع وصعوبة المواصلات، فقد انتدب سيدي السيد محمد عثمان مندوباً خاصاً أرسله إلى مكة لوكيله هناك وأعطيت له الرسوم والمقاسات المطلوبة ليكون سبك شبابيك النحاس بمقتضاها. وكان والي الحجاز المشير عثمان نوري باشا أجرى في ذلك الحين بعض إصلاحات بالحرم المكي الشريف، واقتضى الإصلاح إزالة بعض أبنية قديمة بالحرم فوجد فيها كمية من النحاس الأصفر، فلما علم بذلك وكيل سيدي محمد عثمان بمكة المشرفة توجه إلى الوالي المشير عثمان باشا وأخبره وطلب منه أن يأذن له بأخذ النحاس الذي أخرج من الحرم لأجل سبك شبابيك الجامع منه، فسر الوالي كثيراً وأجاب الطلب في الحال، وكتب والي الحجاز إلي سيدي محمد عثمان خطاباً لطيفاً ضمنه عظيم مودته ومنتهى إجلاله واحترامه واستعداده لكل ما عساه يلزم هناك من أي خدمة يستطيع القيام بها لهذا السيد العظيم، وقد سبكت شبابيك الجامع من هذا النحاس الذي كان بالحرم الشريف أما خشب الأبواب والشبابيك فقد أحضر من بلاد الحبشة مما يلي جهة القلابات الواقعة على حدود الحبشة على بعد المسافة، وهو نوع مخصوص من الخشب أحمر اللون غامت الحمرة ذو رائحة طيبة زكية جميل المنظر جداً يقرب لونه من خشب السيسم والساج، وقد نشر ألواحاً بمحله وأحضر من هناك على ظهر الأبل إلى الختمية وقام بصنع الأبواب والشبابيك وغير ذلك أمهر الصناع في النجارة، وأحضر أيضاً بعض مهرة الصناع من مكة المشرفة وكانوا من أمهر من عرفوا بصنعة النجارة فيها وقد كانت الأبواب والشبابيك في منتهى الجمال البديع ودقة الصنع مما لم يسبق له قط نظير في هذه البلاد، وقد وضع على نوافذ الجامع الصغيرة التي تعلو النوافذ الكبيرة الزجاج الملون بأشكال جميلة، وكان في وسط الجامع قبة بديعة الصنع من الزجاج الملون وضع فيها الزجاج المذكور بأشكال هندسية شتى جميلة للغاية، فإذا أنعكس عنه النور كان المنظر بديع الجمال. ومنبر الجامع كان آية في دقة الصنعة والجمال، وقد صنع من الخشب الذي أسلفنا ذكره وخشب الأبنوس الأسود ومعظمه مؤلف من قطع صغيرة ذات أشكال في منتهى الجمال، وعلى المنبر علمان كبيران من الديباج الأخضر الخالص كتب عليها وهلال من الفضة الخالصة، وفي كل من يمين المحراب وشماله ا لكعبة الشريفة وقد علق في سقف الجامع للإضاءة عدد عظيم من المصابيح البللور الجميلة لا يقل عددها عن المائتي مصباح من نوع مصابيح القلل البللور الجميلة الكروية الشكل المعلقة بالحرم المكي الشريف في ذاك الوقت، ويتخلل ذلك عدد ليس بقليل من النجف الكبير الثمين الجميل الشكل الذي يوقد بالشمع. وأرض الجامع مفروشة بالسجاد العجمي والأبسطة العجمية وقد أحضر بعض ذلك من الحجاز والبعض الآخر من بلاد العجم، ولون الجامع من الداخل وهو اللون الأبيض الناصع، أما من الخارج فقد كحلت جميع أطراف الطوب الأحمر في الجدران بالجير الأبيض النقي بكيفية مخصوصة متقنة دقيقة، وعولجت كل طوبة حتى صارت نقية اللون، فصارت كل طوبة وهي حمراء خالصة يحيط بها كبرواز أو إطار رقيق أبيض اللون جميل متقن الصنع مربع الشكل حول كل طوبة فتكون من مجموع ذلك منظر فائق الجمال. وقد بنيت للجامع المذكور مئذنة عظيمة جميلة شاهقة العلو، تبلغ درجات سلمها حوالي المائة درجة وهي متينة البناء للغاية. وقد كان الاحتفال بافتتاح هذا الجامع العظيم وصلاة أول جمعة أقيمت فيه عديم النظير والمثال لم يشهد مثله قط بالسودان، وقد اجتمعت لحضور ذلك عشرات ا لألوف من الخلق، وكان يوماً مشهوداً لم يسمع بمثله ولم ير له نظير وكان إمام هذا الجامع وخطيبه هو مؤلف هذا الكتاب، وكل ما ذكرناه عن هذا الجامع العظيم إنما هو بغاية الاختصار لأننا قد التزمنا الإيجاز الكامل في كل ما ذكرناه في هذا الكتاب. وفي الجهة الشرقية من القبة زاوية كبيرة فيها ثمانية عشر عموداً عقدت عليها الأقواس الكبيرة الحسنة المنظر، وهي أي الزاوية المذكورة متصلة بالقبة من هذه الجهة وليس لها جدار من هذا الجانب إلا في نفس جدار القبة الشرقي، ونافذة القبة الشرقية فاتحة فيها، وهي متصلة من جهتها الجنوبية بجانب من جدار الجامع الشمالي، وجدارها من هذه الجهة إنما هو ذات جدار الجامع وبعض نوافذ الجامع الشمالية فاتحة فيها، ولها باب كبير في الجهة الشرقية، وجدارها الشرقي متصل بجدار الجامع الشرقي على محاذاة طوله وجانب الزاوية الشمالي ليس به حائط بل معقود كله أقواساً على أعمدة ممتدة على طول الزاوية، وهي متصلة بجدار القبة الشمالي ومحاذية له في خط مستقيم، وعلو بناء الزاوية هو كعلو بناء الجامع. وفي الجهة الغربية من القبة زاوية أخرى ولكنها صغيرة بالنسبة للزاوية الأولى، وفيها بضع أعمدة وهي متصلة ببناء القبة الغربي وجدارها من هذه الناحية هو نفس جدار القبة، وباب القبة الغربي فاتح فيها، وجانب الزاوية الشمالي معقود أقواساً وهو على محاذاة القبة الشمالي أيضاً كالزاوية الأخرى، ولها بابان أحدهما من الجهة الغربية والآخر من الجنوب، والزاوية المذكورة خارجة عن محاذاة الجامع من الجهة الغربية، وهي عالية البناء. وهذه المجموعة العظيمة من الأبنية العظيمة المذكورة أي الجامع والقبة وما يتبعهما متصلة ببعضها فيرى الناظر في مجموعها منظر رائع العظمة والفخامة والمال يأخذ بمجامع القلوب والألباب والأبصار. وكان رضي الله عنه يريد أن يبني حول الرحبة الكبيرة الواسعة الكائنة أمام القبة أروقة متسعة على مثال الأورقة التي بالحرم الشريف بمكة المكرمة لتدريس العلم فيها، لأنه رضي الله عنه كان عازماً أن يجعل هناك معهداً للعلم لا يكون له في وقته نظير في هذه البلاد، وقد حال دون ذلك ما صارت إليه حالة البلاد، وقد حال دون ذلك ما صارت إليه حالة البلاد من قيام الثورة والحروب فيها، وقد خربت جميع تلك الأماكن التي أسلفنا ذكرها في الثورة المهدية ولم يبق منها إلا الآثار. ولنرجع إلى ما نحن بصدده فأقول : وقد ذكرت من أمر أستاذنا السيد محمد الحسن ما قد شاهدته ووقفت عليه من الثقات ولم نذكر من شأنه إلا النذر اليسير طلباً للاختصار الذي بنينا عليه هذه الإجابة، وألا لو أردنا استقصاء تاريخه لشحنا منه الأسفار والمجلدات ))

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 06-13-2014, 10:19 PM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2014, 12:01 AM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Welcome1 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




يا أيها الحسن المعمور مثواه

عوض الكريم موسى


يا أيها الحسن المعمور مثواه
دامت محبته إذ دام محياه

من جاء يسألكم ما شاء يؤتاه
ومن إستغاث بكم لأجابه الله

وأتيت أسألكم زادا لترحالى
مالى أذوب جوىً فى ذاتكم مالى
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

من جاء يسألكم ما شاء يؤتاه
من جاء يسألكم ما شاء يؤتاه
من جاء يسألكم ما شاء يؤتاه
****
ومن إستغاث بكم لأجابه الله

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2014, 12:20 AM   #4
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Welcome1 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




مولاى سلم بقدر الذات من أزل على وليك مجلى الذات فى القدم
وحيه منك بالاسماءاجمعهاوبالحضائر من غيبوبة العظم
واجعله بيت تجليك الاعم ومثواك المحيط بكنه المشهد الفخم
وافتح به كنز علم الذات واجلو به عين البصائر واكشف داجن الظلم
وامطر على قلبه الاسمى ومشهده غيث الكمالات بالاسرار والحكم
وعطر الكون من ريا ميامنه فيضاً مدى الدهر من أفضالكم يدم
ياقبلة الذات يااعلا مظاهرها ياكعبة الله يافيض الهدى العمم
يابهجة الدهرياتاج الكمال وياسر الوصال ويابحبوحة الكرم
يادوحة المجد ياروح الشهود وياشمس الشهود الذى مرماه لم يرم
عين العبودة يامجلى الالوهة يامن بالتجلى الثقيل الذات لم يقم
ياذات احمد ياوجه الوجوه ويامن لم يزل ابدا بالله معتصم
ياحاجبا سبحات الوجه عن حرق الاكوان يانورها الواقى من العدم
يابرزخ الجمع بين العبد والاحد المعبود يامرتضى ياقدوة الامم
يامجتلى نور قران الحقائق ياتفصيل فرقانها بألآى والكلم
ياواهباً خلع التأييد منه على كل الاكابر من حضرات قدسهم
هب للذى قد تولى امر خدمتكم عثمان نجلكمو يس قلبهم
وصنوه احمد اكسيرحضرتكم والسيدات وعمم كل منتظم
والحق خديمكمو ياسيدى بكمو واجعله عينكمو بالواحد الحكم
وصلى ربى على المختار مابرزت ذات التجلى اليهم منهمو بهم

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2014, 12:47 AM   #5
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Welcome1 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




شيء لله يا حسن

الخليفة بابكر ود المتعارض


شيء لله يا حسن يا حسن يا حسن

أنت باب المنن يا أستاذ الزمن
يا قويم السنن يا مزيل المحن

أنت يا أحمد أنت يا مفرد
عين ما يشهد غيب ما قد بطن

أنت نور الأحد أنت أصل المدد
أنت نعم السند يا محمد حسن

أنت بحر الندى أنت شمس الهدى
فى المجال بدا في التعالى سكن

أنت ذا ذاته أنت نظراته
أنت حضراته أنت من يعلمن

يا سراج الظلم يا عميم الكرم
أنت نون والقلم أنت ما يسطرن

سر ما نلته عنه حصلته
منه اذ كنت هو باطل فيه عن

كل من قد سوى في علا المستوى
جامعا ما انطوى عن هداة الزمن

سيدي عبدكم كله عندكم
فانجزوا وعدكم بالهدى للسنن

واغفروا ذنبه واستروا عيبه
وافتحوا قلبه علموه كل فن

اخوتي كلهم ارفعوا جعلهم
اوسعوا بذلهم في جميع المنن

صلى ربي على خير هذا الملا
آله ما انجلى نور سيدى الحسن

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-14-2014, 08:40 AM   #6
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : د. سلوى الدابي





نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيدي عبدكم كله عندكم
فانجزوا وعدكم بالهدى للسنن

واغفروا ذنبه واستروا عيبه
وافتحوا قلبه علموه كل فن

اخوتي كلهم ارفعوا جعلهم
اوسعوا بذلهم في جميع المنن

صلى ربي على خير هذا الملا
آله ما انجلى نور سيدى الحسن

آآآآآآآآآآآآآمين لنا ولكم اجمعين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2014, 07:57 PM   #7
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

خدمات الوفود

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2014, 07:58 PM   #8
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2014, 08:14 PM   #9
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2014, 08:19 PM   #10
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2014, 08:34 PM   #11
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-16-2014, 08:58 PM   #12
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2014, 10:47 AM   #13
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد





علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-17-2014, 10:48 AM   #14
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

08 رد: وانخ مطايا الشوق عند ضريحه واسال به التوفيق للاعمال


أنا : علي الشريف احمد





علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 13 المشاهدات 5425  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه