القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

السلام يا غنية مريم الميرغنية ...

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-14-2016, 09:22 AM   #1
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


تقاطر المحبين من كل حدب وصوب اليوم الخميس السابع من رجب 1437 ه الموافق 14/4/2016 الى ضريح الميرغنية الشريفة مريم بنت السيد هاشم الميرغنى وذلك لاحياء الذكرى السنوية لام المساكين ووالدها السيد هاشم الميرغنى وذلك بحضور خليفتها سيدى محمد سرالختم الميرغنى وانجاله وحضور كبير من السادة الاشراف المراغنة والخلفاء والمحبين ..اعادها الله علينا وعليكم باليمن والبركات وكل عام وانتم بخير .

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد ; 04-14-2016 الساعة 10:03 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 09:27 AM   #2
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد





  • مناقب مولانا السيد محمد هاشم الميرغني :

    هو السيد محمد هاشم إبن السيد والإمام الختم وختم أهل العرفان السيد محمد عثمان الميرغني ، ولد قريباً من وفاة الإمام الختم بمكة الشريفة عام 1264ه ، في لحظةٍ طيبةٍ مباركة في يومٍ أغرٍ ، ولد رضي الله عنه على أكمل الأخلاق المحمدية بمكة المكرمة وأهتز له الكون طرباً ، وتربى في حجر العز والسيادة ، ونشأ في كفالة الخير والسعادة ورقَّاه الله لدرجات العناية فحفظ القرآن الكريم ، وحضر العلوم فهبت عليه نسائم المعارف وفتحت له كنوزها ، وتعلقت همته بالتنسك وأنواع العبادات وذكر الله الرحيم ، وأشتغل بالطريقة بعد بلوغه فلاحت عليه أنوار التجليات ، ولقد أخذها عن والده الإمام العارف بالله السيد محمد عثمان الميرغني الختم رضي الله عنهما ، فلقد رضي الله عنه بارعاً في العلوم قد أنبع الله على لسانه ينابيع الحكمة ، وأنفجرت له علوم المعارف وكشف عن معاني أسرار التحقيق ، وسطعت عليه سواطع البركات والكرامات ، وأقام بمدينة مصوع لعدة سنوات ، وظهرت عليه البركات وجرت على يده خوارق العادات منذ نعومة أظافره فقصد الناس من كل حدب وصوب حتى نالوا من نفحاته وانتفعوا بإرشاده ، دخل على يده عدد كبير من الناس دين الإسلام الحنيف بدولة اريتريا ، حيث كان خليفة أبيه هنالك ، وبنى المساجد بها والخلاوى لتعليم القرآن الكريم وأحكامه والعلوم الشرعية ، كان في عصره صورةٌ محمدية ذاهد متفاني هائم فى الله حق الهيام ، لو أراد ان ينصب نفسه ملكاً لكان عليه سهلاً ، كانت عليه سمات جده صلى الله عليه وسلم باينة لا تخفى ، ويدعو وفق ما أمر به جده المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ، أحبه الناس جميعاً وتعلقوا به أشد تعلق فخُضعت له الرقاب طاعةً وحباً وجلاً ، وتيسرت له الأسباب ، فكان القطب المتفرد في أوانه بالمعارف الإلهية المفاضة عليه أنواراً سطوانية ، العالم الرباني والعابد الرحماني بحر الشرائع وينبوع الحقائق ، بحر العلوم وكنز المفاهم الجلية ، من رجال الله الكمل العارفين بالله ، وأخذ عن الطريقة أممم كثيرة من أراضي الحبشة والسودان وغيرها من البلدان ، وخلف فيها خلفاء لإقامة الرواتب وشعائر الطريقة الختمية ، فما أجتمع عليه مريد صادق إلا ونال من عظيم المنا في أقل زمان ، ومانزل على أرضٍ إلا وخصبت أرضها وحصل لها القصد وبلوغ الأمنية ، وكان كثيراً ما يرى في حالة غيبية ومشاهدات إيمانية ، تسطع عليه الأنوار فيتواجد بمحض الفيض ، وتخضع له الموجودات وتذل له رقاب الملوك والحكام ولا يطيق النظر لسطوته ورؤية جماله إنسان ، كان رضي الله عنه مستغرقاً الأوقات بذكر الله في جميع أحواله ، لا يغفل عن المشاهدة ساعة من الزمان ، وليس له هم سوى الذكر وتلاوة القرآن الكريم ، ولقد ألفَّ رضي الله عنه ديواناّ عظيماً في مدح جده المصطفى صلى الله عليه وسلم وسمَّاه "شفاء القلوب والغرام في مدح من أضحى للأنبياء ختام" فما تلي في مكان إلا ولاحت عليه الأنوار وتشنفت أسماع الحاضرين به ، وله خطب ألفها لصلاة الأعياد فيها من أنواع المعاني ما يكل عنه البيان ، جاء أمر تزويجه بأمرٍ من النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بسواكن من قبيلة الأرتيقا وقصد سواكن يحمل الأمر النبوي الذي كُلِّف به قاصداً البيت الذي أٌمر بالزواج منه وتزوج منه وأستقبل بفرحةً كبيرة ذُفِرت فيها العيون ، وقد ولد له رضي الله عنه القمرين النيِّرين السيد محمد عثمان الميرغني والسيد جعفر الميرغني ولقد توفيا صغيرين ، والسيدتين الشريفتين السيدة مريم الميرغنية والسيدة علوية الميرغنية .
    ولقد جمَّله الباري على أحسن تقويم فكان رضي الله عنه صبيح الوجه معتدل القد مربوع القامة كساها الله الهيبة ، أدعج العينيان ، كثَّ اللحية ، باهر الخدين ، جميل الشفتين ، حلو المنطق ، يخجل البدور من جميل طلعته ، في مشيه يميل كغصن البان ، بادناً متماسكاً معتدل الخلق أقرب إلى الضخامة ، عليه الهيبة والوقار ، كان رضي الله عنه كاملاً فخيماً يتهلل وجهه سروراً ، دائم الكرم مبسوط اليدين بالعطية ، خلع الله عليه ملابس الزينة والجمال .
    أما أخلاقه رضي الله عنه فلقد تخلق بالأخلاق المصطفوية ، عذب الكلام كأنَّ منطقه الشهد يسع الجميع بجميع الخصال ، ويخاطب كلا بما يليق به ، ذو شجاعة فائقة ولطف تسترق له معاطف القلوب ، يجلس مع الغني والفقير ويعامل كل الخلق بالشفقة والرحمة ويحب الضعفاء ويشيع الجنائز ويعود المرضى ، شديد التواضع في مهابة وكرامة ، عالي الهمة سجية جواد عمَّ جوده الخاص والعام ، يبذل الأموال الكثيرة بلا عد وحسبان فكم جاءه فقير لا يملك شيئاً فعاد ذا ثروة ، سخي الطبع لا يهاب الملوك والحكام بل جميعهم يخضعون له ، نافذ الكلمة ، إذا إبتسم كأنَّ النجوم إنتظمت في فيه ، كثير الخوف والخشية من الله ، يهتم بشأن أمته أشد إهتمام ويحزن لأمورهم ومصائبهم .
    وأما كراماته رضي الله عنه فعزت أن تحصر ، فحدِّث عن البحر ولا حرج ، فمنها : أن أحد خلفائه حكى أن رجل من بني عامر أتى إلى السيد هاشم وهو حزين جداً ووقع على السيد بصدق نية طالباً شفاء ولده وأكثر عليه الإلحاح ، فقال السيد للولد المعقد : " قم بإذن الله تعالى " ، فما أتمَّ السيد حديثه إلا وقام الولد على رجليه يمشي ، ومنها : أن خليفته حكى أنه كان مع السيد بكسلا بجهة الختمية ومعهم جمع من الخلفاء في مجلس أُنسٍ ، فتحدث مع السيد وطلب منه أن يريه المنازل التي كانوا بها بمكة المكرمة والمدينة المنورة لمشاهدتها عياناً وألحَّ عليه وأكثر عليه الطلب ، فقبض على عنقه قبضة قوية ن وقال له : " إنظر " ، فأقسم بالله أنه شاهد المنازل على هيئتها بلا ريب ، ومنها : أن السيد طلب منه شربة ماء فخرج لملئ الكأس فحضر فلما دخل الحجرة وجد حضرة السيد هاشم شخصين كلاهما هو ، فرجع خوفاً وتحيراً ثم تماسك وعاد وأعطى أحدهما الكأس وملأ كأساً أخر فناوله وأخذه ، وبعد برهة من الزمن عاد السيد هاشم كما كان ، ومنها : أنه كان مع السيد هاشم بالختمية في ليلة ممطرة شديدة الظلام فطلب من الخليفة أن يجلب له لبناً فخرج مدة من الزمان وعاد ليعطيه السيد فوجد سريره خالياً من ذاته الشريفة ، فألتفت يمنى ويسرى و وجد السيد مضطجعاً في الهواء فرجع بأثره إلى الباب بسرعة ثم عاد بعد أن أحدث حركة قبل دخوله فأذن له فوجده متكئاً على سريره وناوله اللبن فعاتبه على الدخول بغير إستئذان ، ومنها : مما نقل عن خليفة آخر أن السيد كان موجوداً بكسلا في جنينة ذات رياض وعمران ، فحضر جماعة معهم رجل مزمن في المرض أعيا الأطباء داءه وكادت روحه تفارقه لشدة علاجه وألمه لا يرتاح أبداً ، وطلب أهله من السيد أن ينظر له ، فرفع يديه الكريمتين مبتهلاً إلى الواحد المنان ، فما تمََّ دعاؤه إلا وشفي الرجل وصار يسعى على قدميه وعاش ماينوف الخمسة وعشرين سنة بعد ذلك في صحة وطيب خاطر ، ومنها : وأنه كان أيضاً مع السيد بالختمية في منزل وحضرت إمرأة من بني عامر بعد المغرب ووقعت على رجلي السيد وأقسمت عليه أن يدعو الله لأختها المريضة بالشفاء وكانت ملازمة الفراش ثلاثة أشهر وأحضرتها للسيد لتحصل لها البركة فجاءوا بها فتفل عليها السيد بريقه الشريف فحصل لها الشفاء وقامت مع أختها كأن لم يكن أذية ، ومنها : أن من تلامذته طلبوا منه أن يزورهم لأنهم حصل لهم ضرر عظيم من الفئران التي أكلت بذور مزارعهم بالقاش حتى أنهم يزرعوها ثم لا يجدوا في الصباح شيئاً وخافوا الهلاك من عدم النتاج فطلبوا من السيد رفع هذا البلاء المتوجهة فأمر رضي الله عنه أن يؤتى له بواحدٍ من الفئران فأحضروه أمامه فلحظه ببصره الشريف وتفل عليه ريقه فهلك في الحال وبشرهم برفع هذه الآفة المؤذية ، فكان كما بشرهم به ورفع الله عنهم ببركته وأنعم عليهم ، ومنها : أنه كان متوجهاً مع جماعة من الخلفاء إلى بلدة في ليلة شديدة الظلام وأمطرت عليهم السماء فسالت الوديان فتاه جماعة عن الطريق فأضاء لهم نور الأستاذ كالسراج ومشوا فيه إلى أن وصلوا فيالها من فضيلة ، ومنها : أن شخصاً قد تكلم معه بكلامٍ غير لائق بمقامه ، فقال له : " إسكت " ، فلم ينطق بعدها قط ، ومنها : أن شخصاً من كبار الخلفاء كان يدلك أرجل الأستاذ وهو مضطجع على سريره ولم يكن بالمكان أحد ، وأخذت السيد سِنة من النوم ، فبعد برهة وثب رضي الله عنه قائماً كهيئة الطير ثم طار فنزل عند زير الماء وألقى على نفسه ماءاً كثيراً وتكلم بكلام لا يفهم معناه إنسان ، ثم رجع إلى محله كما كان ، فرأى تلميذه واقفاً فسأله : " هل رأيت أمراً مني وأحوالاً غيبية " فأجابه إستحياءاً : " ما نظرت شيئاً ياسيدي " ، فتبسم فأخجل البدور من ثناياه المنظومة كاللآلي ، ومنها : عن ثقاة رواته أنه لما كانت هنالك حروب بجبال الحبشة مع الإيطاليين وأشتد القتال ، قالت عساكر المسلمين : " إننا شاهدنا السيد هاشم ونحن في معمعة القتال والحروب النارية " ، ورأوه واقفاً أمامهم وحفهم الله بعنايته ، ومن أعظم كراماته إسلام النصارى على يديه ومسلكهم الشريعة الإسلامية فكم من الأحباش قد أسلموا على يديه ونالوا عظيم المنا وكان ينزل إليه من رؤوس الجبال كبار الرهبان ويسلمون على يده الشريفة ، ومنهم أن أحدهم دخل قلبه شيئاً من الإسلام وهو نصراني فليلة ذلك رأى في المنام أمراً هاله وأفزعه وعطش حتى كان أن يهلك فرأى نهرين أحدهما عذب فرات ماءه أبيض من الثلج وأحلى من العسل والآخر ملح أجاج فيه حيات وعقارب ، فأراد أن يشرب من الماء العذب فمنعه الحفاظ وقالوا له : " ما هذا ماؤك بل الآخر إلا أن تكون من الأمة المحمدية " ، فحين ذلك رأى السيد محمد هاشم الميرغني فأخذه بيده وأسقاه من النهر العذب حتى إرتوى ، فدخل على قلبه نور الهدى والإيمان ولما أصبح صار ممتلأً بالوحدانية ، ومصدقاً بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم ورسالته ، فنزع ما كان له من رئاسة وملك وزهد ، وصار يبحث عن السيد هاشم حتى وصل إلى مصوع فأول ما وقع على بصره السيد هاشم ، فقال : " هذا مطلوبي هذا مرغوبي هذا محبوبي وهذا شيخي ومرشدي " ، وقبل ثلاثة أيام من وصوله بشر السيد بقدومه وأمر أن يهيئوا له مجلساً ولما حضر أسلم على يد الأستاذ وأكرمه غاية الإكرام ثم أشار له بالتوجه إلى مكة المكرمة ،ومنها : أن السيد كان بمنزل أحد الخلفاء وقدم له طعام في وقت ظهيرة ، فذاق منه وتركه ، فقال له أحد الخلفاء : " كُلْ يا سيدي لتحصل لنا البركة " ، فرد عليه : " كيف أكل وأنت مفارق الدنيا بعد قليل أيام " ، وكان الرجل على صحة جيدة ، فقال له : " ياسيدي كيف العمل " ، فقال له : " تأهب إلى لقاء مولاك الحنان المنان " ، فأخذ بالتأهب والإستعداد وأحضر كل ما يحتاجه في حالة الممات وكتب وصيته ، وبعد ثلاثة أيام من كلامه قام يتمشى بمنزله ليلاً فلدغته عقرب فتوفى إلى رحمة الملك الديان ، ومنها : أنه كان بمنزل أحد أحبابه في ليلة مظلمة شديدة الظلام والرعد ودخل عليهم في منتصف الليل راكباً دابة وفي نفس الوقت وقعت صاعقة قوية على نخلة فقطعتها إرباً إرباً وسلَّم الله منها صاحب المنزل وعائلته ولم يحصل لهم أذى فعلموا أن السيد ما أتى إلا لأغاثته ، ومنها : أن أحد الخلفاء في فلاة بالقاش قابلهم أسد عظيم بارز الأسنان عينانه كأنهن النار ، فأرتعدت فرائصم خوفاً منه فنجوا منه فعند عودتهم للسيد قصوا عليه ذلك فقال لهم : " إرجعوا إليه وعرفوه أن السيد هاشم الميرغني يدعوك أن تحضر إليه سريعاً " ، فرجعوا وعرفوه فهدى هيجانه ومشى معهم بدون تنفر بهيمي حتى وصل ووقف أمام الأستاذ بإجلال وإنكسار ، فكلمه السيد رضي الله عنه بحروف لم يفهموها ، وقد أمرهم أن ينظروا إليه ولجميع أعضائه المخيفة وهو واقف أمام الأستاذ على أتمِّ الأدب ، وأمرهم أن يعطوه لحماً فأكله وبعد ذلك أمره بالإنصراف فرجع إلى موطنه قاطعاً الوديان والفيافي .

    ولما أراد الله أن يمنحه عظيم التفضلات والمواهب في الدار الأخروية ويتحفه بالشهود ، قبض روحه الطاهرة يوم الإثنين من شهر جمادى الأخر عام 1319ه 1902م بعمر ناهذ الثلاث والخمسين قضاه في العبادة الخالصة لله وله مشهد عظيم بأرض مصوع التي تشرفت بغيث البرية وغوث الزمان ، ودفن هنالك وبنيت عليه قبة عظيمة من أفخر المباني عليها لوائح البركات وكان يشير أن هذه البقعة ستكون بها زيارة عظيمة ، ولقد رأوه بعض الأخوان الصالحين بمراءٍ منهم كان بالمدينة المنورة وكان كثير القراءة لأحزاب محي الدين بن عربي ، حكى : " أنه رأى ذات يوم محي بن عربي خارجاً من المدينة المنورة جالساً على كرسي متأهباً للوضوء فأقبل عليه وصبَّ له الماء فأتاه رجل من رجال سواكن وبيده رسالة فأستلمها بيده الشريفة وقرأها ، فقال : " سبحان الله العظيم إن السيد محمد هاشم الميرغني قادماً إلى المدينة فلنقم لملاقاته " ، فأنتبه من نومه فسأل أناساً أتوا المدينة المنورة من السودان ، فسألهم عنه وأخبروه أنه لا زال بخير وموجود بمصوع ، فتوجه إلى جدة بعد إسبوع فسمع خبر وفاته هناك قبل ثلاثة أيام فأرَّخ الرويا فإذا هي ليلة الوفاة ، وقد روي بعد وفاته في بلدة "دهلك" وهو يقول : أنا بحر العطاء أنا إبن المصطفى .
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




.


نسبها الشريف :
هي السيدة مريم إبنة السيد محمدهاشم بن ختم أهل العرفان السيد محمد عثمان الختم بن السيد محمد ابى بكر بن السيد عبد الله المحجوب بن السيد إبراهيم بن السيد حسن بن السيد محمد امين بن السيد على بن السيد حسن بن السيد ميرخورد بن السيد حيدر بن السيد حسن بن السيد عبد الله بن السيد على بن السيد حسن بن السيد حيدر بن السيد ميرخورد بن السيد حسن بن السيد أحمد بن السيد على بن السيد إبراهيم بن السيد يحي بن السيد حسن بن السيد ابى بكر بن السيد على بن السيد محمد بن السيد إسماعيل بن السيد ميرخورد البخارى بن السيد عمر بن السيد على بن السيد عثمان بن الامام علي التقي بن الامام الحسن الخالص بن الامام علي الهادي بن الامام محمد الجواد بن الامام على الرضا بن الامام موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام على زين العابدين بن الامام الحسين بن الامام على بن ابى طالب كرم الله وجهه كما و أن الامام الحسين هو ابن السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وبنت رسول الله سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وصحبه وسلم وهو نسب حققه خاتمة المحققين العلامة مرتضى الزبيدي واكده وراجعه تلميذه الجبرتي
مولدها المبارك:
ولدت الشريفة مريم رضي الله عنها في عام 1287ه ووالدتها هي السيدة /فاطمة أحمد عاولي التي تنتمي الي أعرق بيوتات قبيلة الارتيقا البجاوية القاطنة بمدينة سواكن التاريخية والتي تزوج بها السيد محمد هاشم الميرغني بإشارة نبوية.
نشأتها الطيبة
حفظت القران الكريم ودرست الفقه والتوحيد واللغة وغيرها من العلوم الشرعية على أيدي علماء أجلاء في زاوية جدها السيد محمد عثمان الميرغني الختم بسواكن التي أنشأها خصيصا لتعليم النساء أمور دينهن ، ، ثم نالت قسطا وافرا من الثقافة العامة ، وذلك لأنها كانت عالية الهمة كثيرة الإطلاع ، وقد جمعت مكتبة ضخمة تشهد لها بذلك .
سندها في الطريقة الختمية
أجازها والدها السيد محمد هاشم الميرغني في طريقة جدها ختم أهل العرفان بسنده عنه عن شيخه السيد أحمد بن ادريس عن شيخه السيد عبد الوهاب التازي عن شيخه عبد العزيز الدباغ عن شيخه أبي العباس الخضر عن سيد السادات وسند القادات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم . وبأسانيد أخرى مطولات غير هذا السند المبارك , فخدمت حضرة الحق سبحانه وحضرة نبيه بكل همة وعزم وحكى عنها ملازموها في ذلك الشيئ العجاب من صدق التوجه وعلو الهمة . فجمعت بين السيادة والعبادة وبين الإرث والحرث مما وطأ لقدميها كل مقام عز ورفعة في الظاهر والباطن.
زواجها الميمون
اقترنت بابن عمها السيد محمد عثمان تاج السر الميرغني الذي ولد في العام 1266 ه ثم توفي العام 1321 ه، ودفن بجوار مسجده الذي بناه في مدينة سواكن ولم يقدر الله - لحكمة مخفية - بينهما ذرية وإن كان لبعلها ذرية من غيرها هي السيدة زينب الميرغنية و بها يكنَي ( أبوزينب ) والتي تزوج بها السيد جعفر بن السيد بكري الميرغني وانجب منها ابنته السيدة فاطمة وهي التي سعت الشريفة مريم في تزويجها بمولانا السيد علي الميرغني وصارت أماً لنجليه الكريمين مولانا السيد محمد عثمان الميرغني وصنوه السيد أحمد الميرغني .
رسالتها السامية
يقول الرواة: إن بعلها السيد محمد عثمان حضر اليها في استراحتها (بحي المشيل) في سواكن في الليلة السابقة لوفاته، ومكثا حتي الصباح في جلسة مضمونها «الوصايا» العظيمة ، وظاهرها الوداع المهيب ، و بعد انفضاض هذه الجلسة رجعت الشريفة وخلعت عنها كل ما تتزين به النساء من حلل وحلي ، لتتهيأ للمهام الجسام التي تطغى على كل الاهتمامات الذاتية وتعلو على كل الأغراض النفسية ، ومنذ وفاة زوجها نهضت الشريفة مريم بأعباء الدعوة إلى الله وإرشاد المريدين في مناطق البحر الاحمر بشرق السودان وكانت مهمومة إلى حد كبير بتعليم النساء وتفقيههن في أمور دينهن . كما يحفظ التاريخ للسيدة مريم رضي الله عنها أنها شجعت التعليم المدني ، حيث ساعدت الجهات العاملة في هذا المجال إلى أقصى مدى ممكن لاسيما جانب تعليم المرأة ، وقد شهد لها بذلك البروفسير الأمريكي جون فول حيث قال في رسالته لنيل درجة الدكتوراه : ( وجد تعليم البنات في شرق السودان تأييدا حارا من الشريفة مريم)
كذلك أقنعت أهل الشرق بإرسال بناتهم إلى مدرسة القابلات ، ومعروف أن أهل الشرق لديهم موقف متشدد في تلك الفترة تجاه تعليم المراة وعملها ، ولكن توجيهات الشريفة كانت عندهم بمثابة التعليمات
وقد كانت رضي الله عنها حصناً حصيناً للإسلام والمسلمين طاهرة برة تقية وكانت من أهل الفضل والكرم والجود والبذل والإخلاص والإحسان ، قامت برسالة الآباء والأجداد شيدت المساجد المتعددة وأقامت الزوايا الكثيرة وعمَّرت الخلاوى بضياء الذكر ونور القرآن الكريم ، وهي أُم الضعفاء والمساكين وأُم الفقراء والمحتاجين الزاهدة التقية الطاهرة النقية عظيمة السر شديدة البر صاحبة فضلٍ على الأمة ، دوحة الأسرار والمعارف صاحبة المقام الرفيع الشارف الذي رقى على أطوار العقل وفاق إدراكه .
شمائلها الشريفة
كانت رضي الله عنها شبيهة بوالدها السيد محمد هاشم ، وكانت تلبس الرخيص من الثياب وفي الغالب الأبيض ، تعمل بيدها في الشؤون المنزلية ، ولم تكن متكبرة ولا متجبرة ، ولم ير أحد منها إلا الوجه والكفين ، وكانت تقابل زائريها ليلاً من وراء حجاب وفق الشرع ، خافضة الطرف كثيرة السكوت تبكي رأفة للفقراء والمساكين ملازمة للأوراد وتلاوة القرآن الكريم ، تبذل النصح في جميع القضايا ، حميمة قوية ترفض كثيراً هدايا الحكام ومنحهم السخية ، كثيرة القيام والصيام لينة العريكة ، على سمت أهل اليقين والإيمان ، لها مجالس خاصة بالنساء تذكرهن بالله وتأمرهن بفعل الخيرات وترشدهن إلى التمسك بالآداب المحمدية ، ولديها بجميع جهات الشرق خلاوى لتعليم القرآن الكريم ، ولقد أسلم على يدها كثير من الرجال والنساء ، وذلك لما أن ظهر لهم من كراماتها وبركاتها ، ما كانت تعرف للدنيا قيمة ولا مكانة ، ولا تكنز الذهب والفضة ، بل تنفقها على القاصدين والمحتاجين وأبناء السبيل ، فكم من فقير بدعائها أعانه الله ومن مريض شفاه الله ، ومن ملسوع برئَ ، وذو مكانة أستردت مكانته وردت إليه ، وكانت دارها كعبة القاصدين ومحل الزوار وحرم الأمان ، تعج مساجدها وزواياها بالصلوات والأذكار صبحاً وعشية وترتيل القرآن الكريم ، وتعج ضيافتها بالضيوف من تاجر و مزارع ومستخدم وذي مكانة والوجهاء والأعيان تُقدَّم لهم الأطعمة الفاخرة والأشربة المتنوعة وتدفع لهم أجور السفر ، وتتبع البعض إلى الأهل الهدايا القيمة بلا أذى ولا امتنان
كراماتها
أما كراماتها رضي الله عنها فهي كثيرة مشهورة بين سائر سالكي الطريقة فما يمر من يوم إلا ويكرمها الله بما تقر به عيون المحبين فلها كرامات كعد الرمل والبحر ، وكانت رحمها الله مجابة الدعاء عظيمة جليلة كريمة الصدر سيدة حليمة فاضلة مهذبة ، ما جاءها ذو حاجة إلا وقضتها له تعين المضطر وتساعد المحتاج ، ومنها : أن يداها كانت علاج لأشد الأمراض ومنه مرض السرطان الذي عجز الأطباء وأغلق الحكماء بابه ، جاءها أحد خلفائها وأخبرها بالورم الذي أصاب بنته وقد أصابها إصابة بالغة طالباً الإستئذان عليها ، فأُذن له ودخل عيها ووضعت الشريفة يداها على على رأس البنت وذهب الورم لحظياً فلم تجد له أثراً قط ، وهذه من أقل كراماتها حيث ظلت تدعو إلى الله حالاً ومقالاٌ ، ومنها : أن إمرأة من أقاربها أصابها مرض أفقدها قوتها الجسدية وقاست من الألم ومكثت خمسة عشرة عاماً طريحة الفراش ونفر منها أهلها لشدة وصعوبة مرضها ولما أراد الله شفاءها أحضرها أهلها للشريفة مريم بعقيدة وتوكل ونظرت إليها الشريفة و وضعت يدها المباركة على رأسها وتفلت عليها بعد قراءة شئ من القرآن الكريم وتعطفت عليها فلما أراد أهلها حملها قالت : " دعوني " ، فشرعت بخفة وخرجت تمشي على رجليها بصحة تامة ، ومنها : أن أحد المحبين مكث ثلاثين عاماً ولم ينجب إلا بنتاً واحدة بعد زواج خمس نساء فقابل الشريفة وأخبرها بذلك ، فقالت له : تزوج فسترزق بهاشم وتاج السر ، فما مضى على كلامها إلا وقد أقرَّ الله عليه بالذرية ، ومنها : أن أحد المقربين لها والملازمين لازمه مرض عضال حتى يئس من الشفاء فدعت له الله فشفاه الله في الحال ببركتها ، ومنها : أن أهل قرية أتوا بإمرأة مصروعة ويئسوا من شفائها فنظرت إليها فأعاد الله إليها عقلها وعادت بصحة جيدة لوطنها ، وكان الغيث ينزل بدعائها وترجى المطالب الصعبة الخفية وتقضي الأمور وتحل المشاكل وتزال المدلهمات ويفك الأسير وتزال الأحزان ،

وفاتها
لما أراد الله إكرامها وزيادة درجاتها نزلت بها ألطاف سنية ، وأشتدَّ الألم والمرض وكانت تبطن ذلك ولا تظهره ، ومع ذلك كانت ملازمة للأذكار ومقابلة الضيوف ، ثم ظهرت بودار ضعف على جسمها فأمتنعت عن المقابلات وأستمر الحال شهوراً والناس يعانون من عدم مقابلتها ، وكانت إذ ذاك ذكرى والدها وأجتمعت الآلآف من المحبين وأهل الطريقة عند الساحات ناصبين الخيام والسرادق محتفلين بالذكرى ، وأتباعها يرحبون بالضيوف في شفافية ومحبة وصدق وراحة تامة ، وكانت رضي الله عنها تشكو من الألم ولم تظهر الضجر بل صبورة شكورة راضية بقضاء الله ، حتى أتت ساعة الرحيل وأقترب الوعد الحق ، تاقت تلك الروح الطاهرة إلى عالم الأرواح ، وألتحق الفرع بأصله في ميادين الرحمة الواسعة في فراديس الجنان ، قبضها الله إليه طاهرة نقية وذلك يوم الأربعاء أول ليلة من شهر رجب عام 1371ه الموافق لعام عام 1952م ، وذلك بمدينة بورتسودان ثم نقل جثمانها الطاهر إلى مقرها الأخير بسنكات لتدفن بقرب مسجدها ومحل تلاوة القرآن الكريم ، وما أصبح الصبح إلا وسرى الخبر على الأرجاء كمهب الريح العاصف وقدم الناس من كل فج من القرى والمدن والجهات البعيدة بعد أن تمَّ جهازها وقدم النعش للصلاة .وحضرها حفيدها السيد محمد عثمان بن السيد جعفر الميرغني من مدينة كسلا ، وكان المصلون آلافاً من الناس ، ثم دفنت بمسجدها كما أوصت ، تُشيعها ملايين القلوب من أهل المحبة لها ، أشتدَّ الحزن والبلاء وإمتلأت الحناجر بالعبرات ، فلقد كانت سراج الهداية وقمر الرعاية ، غيث وغوث مطر الرحمة وملاذ العفات ، أم اليتامى والأرامل ومكففة دموع اليائسين وكعبة المنقطعين وعونهم و جبر الطالبين ، وخلفها من بعدها على دائرتها ومقامها الشريف حفيدها السيد محمد سرالختم - حفظه الله بلطفه وعنايته الأزلية وأعانه على مواصلة مسيرتها وإحياء مآثرها الحسان

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد ; 04-14-2016 الساعة 09:40 AM.
رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 09:32 AM   #3
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




شمس الفضل - للشاعر محمد ابراهيم العبادي

عرج أخ الود نحو الحي فى سلم* وأنزل بساحة اهل العلم والعمل
تلقى السيادة مضروب سرداقها* فى ارض عز سقاها الله بالهطل
تدعى بسنكات نعم القاطنين بها* فى دار فخر بها عزت عن المثل
فيها التى قد تجلت فى مهابتها* والسعد يخدمها من سابق الأزل
فيها غياث الورى من كل نازلة* عرب وعجم ثم حاف ومنتعل
فيها التى خصها الرحمن من قدم* بالقرب والعز والانوار يا أملى
فيها التى شرف الرحمن طلعتها * عزت عن المثل فى التفصيل والجمل
فيها التى فى الورى كالشمس ظاهرة * أن خلتها بالتقى تختال فى حلل
ميم وراء وياء ميم سطعت * من نور هاشم ذاك السيد البطل
من نور فاطمة الزهراء قد نشأت * وتنتسب لخيار الخلق والرسل
سر لها قد سرى من سر جدتها *وارثه قدرت من سابق الأزل
وقد غدت شمس فضل من جلالتها * وألبست حلل من أفخر الحلل
أذا وصلت الحمى فأخضع لهيبتها * وانكس الرأس تأديب بلا ملل
فأن اتاك الرضى بالبشر مكرمة * ونلت قصدك يا خلى بلا مهل
ردد عليها تحيات مكررة* بعد نبت الفضى فى والوعر والسهل
وأشرح لها جل حالى لاتضن به* وقل لها رقك العبادى في وجل
محمد نجل ابراهيم خادمكم * يرجو القبول وغفر الذنب والزلل
يرجوا عواطفكم في ريف رأفتكم * حتى يفوز بنيل القصد والأمل
يا كعبة القصد ياغوث الأنام* ويا كنز المعارف غيينى على عجل
لي مقصد عند مولى العرش راجيه* أرجوك واسطة كونى الشفيعة لي
فالران غط على قلبى وضر به* أرجو اجلا الصدا منكم بلا مهل
أنت الملاذ لنا من كل نايبة * داوي لقلب من الأمراض والعلل
كذا غريق ببحر الذل مرتهن* أرجو الخلاص بكم من شدة الوحل
ودعوة لي بالتوفيق أطلبها * لأنني تارك الأعمال للكمل
عسى قيام للطاعات يسهل بي* تنفك عني قيود العجز والملل
ثم الصلاة على المختار من مضر * ما أنهل غيث وأحيا الارض من محل
والآل والصحب ثم التابعين لهم * السالمين من الزلات والخلل

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 09:34 AM   #4
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 10:24 AM   #5
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 10:24 AM   #6
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 02:22 PM   #7
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




Albager Ahmed El-Mirghani نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةfeeling joyful.

Yesterday at 11:56am ·





ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺒﻮﺑﺔ
ﻣﺮﻳﻢ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺒﻮﺑﺔ
ﻫﻲ ﻟﻸﺷﺮﺍﻑ ﺣﺒﻮﺑﺔ
ﻭﻋﻤﺔ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺒﻼﻃﻢ
امي وام الكل ستي مريم الميرغنيه .ملكة الشرق ذات البركات الواضحات والكرامات المعلنات . الحنونه العطوفه التي بزكرها تتنزل الرحمات كيف لا وهي بنت من سمي ابوه باسمه .ستي مريم بت سيدي هاشم بن الاستاذ الختم .ابو هاشم .في سوحها تتجمع القلوب قبل الاجساد من كل صوب تنهل من معين بركاتها .سيده اسست المساجد والخلاوي والفت بين قلوب الناس حبآ في الله ولله .لا من اجل جاه ولا مال ولا سمعه ..فقط كانت ترتجي ( اولئك يؤتون اجرهم مرتين بماصبروا ويدرءون بالحسنه السيئه ومما رزقناهم ينفقون ) فياربي بها وبجاهها اذهب عنا المحن والاحن وجعلنا محبين لها ولجدها خير الخلق ..وكل عام وانتم بخير ..

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 02:40 PM   #8
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




أم البركات : الشريفة الميرغنية.. “ستي مريم يا منجدي"

سيره تعرضها مزدلفة محمد عثمان
قبل نحو ثلاثة أسابيع لفت الانتباه خبر صغير يحكي وفاة نحو ثمانية من النساء والرجال وجرح عدد آخر في حادث مروري وقع بسنكات في ولاية البحر الأحمر .. وبقية الخبر تقول إن الجمع كان على متن عربة «لوري» عائدين من المشاركة في حولية «الشريفة مريم الميرغنية» .. استوقفتني الجملة الاخيرة وتساءلت بيني ونفسي عن شخصية تلك المرأة التي يحج إليها الناس في ذكراها السنوية وفكرت في البحث عن أسرارها لكن عدلت عن الفكرة سراعا ليقيني بالأسوار العصية التي يفرضها السادة المراغنة على حياتهم سيما إذا كانت المقصودة إحدى النسوة المنتميات إلى العائلة .. وبعد أيام إذا بهاتف من قيادي مرموق في الطريقة يستفسرني عن إمكانية الكتابة عن الشريفة مريم وسيرتها.. للحظة أصابتني حالة من الذهول .. وبعيداً عن همهمات السخرية والمشككين في صلاح البيت الميرغني .. سارعت بإعلان الموافقة شريطة أن أحظى بكل المعلومات والصور التي أحتاجها .. وعندما التقيته لاحقاً برفقة اثنين من أصدقائه سألته صورة لمريم الميرغنية فرد مرافقه بأن لا صور للشريفة باستثناء واحدة نادرة جداً تظهر فيها مخفية الوجه ويصعب الحصول عليها.. ثم عاونني للاتصال بحفيد الشريفة وخليفتها في بورتسودان محمد سر الختم الميرغني الذي لم يبخل بتسهيل الطريق إلى كل المعلومات عن الشريفة والتي أحسب أنها لم تتح بهذا القدر من قبل ..
محبة عظيمة يكنها الآلاف من مريدي الطريقة الختمية للشريفة مريم الميرغنية .. تلك المرأة التي لم يرها سوى المقربون منها جدا لكن سواهم كانوا يرون كريم عمائلها وأفضالها على الآخرين أكثر من رؤيتها في شخصها وهي التي اشتهرت بالكرم وإعانة المساكين .. تحل هذه الايام ذكراها فيحج إلى ضريحها المئات إحياءً لسيرتها التي ستبقى ما بقيت الخليقة ..فمن هي الشريفة مريم التي شغلت الناس في زمانها وبعد رحيلها ..
هي الشريفة السيدة مريم الميرغنية ابنة السيد محمد هاشم بن السيد محمد عثمان الميرغني الختم؛ مؤسس الطريقة الختمية النورانية. ووالدتها هي فاطمة أحمد عاولي؛ تنتمي إلى أعرق بيوتات الارتيقا البجاوية القاطنة بمدينة سواكن وهي عمة السيد علي والأكبر سناً في جيلها من البيت الميرغني ولدت في العام 1287 من السنة الهجرية ، قرأت القرآن وعلوم الفقه في زاوية جدها السيد محمد عثمان الميرغني الختم ، التي أنشأها خصيصا لتعليم النساء أمور دينهن ، واقترنت بابن عمها السيد محمد عثمان تاج السر الميرغني الذي ولد في العام 1266 من العام الهجري ثم توفي العام 1321 هجرية، ودفن بجوار مسجده الذي بناه في مدينة سواكن ومنذ وفاة زوجها نهضت الشريفة مريم بأعباء الدعوة إلى الله وإرشاد المريدين في مناطق البحر الاحمر بشرق السودان وكانت مهمومة إلى حد كبير بتعليم النساء
يقول الرواة: إن بعلها السيد محمد عثمان حضر اليها في استراحتها (بحي المشيل) في سواكن في الليلة السابقة لوفاته، ومكثا حتي الصباح في جلسة مضمونها «الوصايا» العظيمة ، وظاهرها الوداع المهيب ، يقول الرواة : بعد انفضاض هذه الجلسة رجعت الشريفة وخلعت عنها كل ما تتزين به النساء من حلل وحلي ، لتتهيأ للمهام الجسام التي تطغى على كل الاهتمامات الصغيرة....
لم تكن الشريفة مريم تأكل أو تشرب أو تسكن أو تلبس الا بما تشتريه من مالها الخاص ، وهو نصيبها الذي يليها من ميراث ممتلكات المراغنة في الحجاز ، ولم تكن تشرب لبنا أو تأكل لحما الا من غنمها التي كانت تحبسها وتجعل عليها حراسة حتى لا تتعدى على ممتلكات الغير ، وكان شرابها وطهورها من ماء بئر حفرتها بحُر مالها في (حي الشاطئ) بمدينة سواكن وجعلته وقفا لله تعالى، وكانت تقيم شتاءً بسواكن، وترحل صيفاً إلى مدينة سنكات ، ففي شهور الصيف كان الماء يأتيها بالجمال يفرغونه ثم يعودون ، وما كانت تأكل الطعام الا من صنع رجل خصصته لذلك ، طحنا وعجنا وعواسة، وكانت تتحاشى ما تصنعه النساء حذرا من أنهن قد يكنّ تحت وطأة السنن التي تعتري النساء ، وهو ما كان يمثل قمة الورع الديني وتتمثل في ذلك بما قاله السول عليه السلام ( لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لابأس به ، حذرا مما به بأس )
ويقول الخليفة عبدالله محمد إبراهيم المطالب في كتاب نادر جداً خصصه لسيرة الشريفة مريم الميرغنية إنها كانت تجير الملهوف وكل من يلجأ اليها شاكيا هما أو غما أو أيما من صروف الدهر فترفع كفيها إلى خالقها متشفعة الا ويكرمها المولى بالاستجابة لدعائها وتنقضي حوائج قاصديها بفضل المولى الكريم ويؤكد ان الوقائع في هذا الشأن لاتحصى فكم نطق الاخرس في حضرتها وشفي من عاهته أو خرج المشلول من عندها وقد عافاه الله ويقول الخليفة في كتابه ( قد يتلجلج ما حكيناه في صدور بعض المنكرين له فينفون وقوع هذا ) ونقول لهم ( كيف يكون النفي مع ان الذي يقضي الحوائج هو رب العزة جل جلاله ، وما ذكرناه لا يخرج عن نطاق الممكنات التي تتعلق بها القدرة الالهية إيجادا وإعداما ، والوسيلة إلى الله هو العبد الصالح الذي يتوجه إلى ربه لقضاء امر ما فيستجيب له ويكرمه ، فمن أي المداخل يأتي الإنكار؟).
الزهد والتقشف
كان زهدها في الدنيا وأمورها الفانية يتبدى في كل أحوالها وتصرفاتها ، إذ لم يكن لباسها يتعدى ثوبا أبيض من الشاش ، وكانت من عادتها حين تشتري ثوبا جديدا لا تلبسه إلى بعد ان تقتص منه قطعتين وتعيد حياكتهما فيصبح (مرقوعا) وهو جديد، أما حليها فلم تكن إلا دبوسا صغيرا تضعه على أنفها ، وما كانت مساكنها الخاصة الا من الجالوص كعامة مساكن الناس حولها ولم تكن تلك المظاهر التقشفية اضطرارية لكنها اختيارا ذاتيا يتجاوز التعلق بالفانيات من متاع الغرور ، زهدا فيما ينبع من معرفة حقيقتها وحقارتها وسرعة زوالها وفارقتها وهذا التقشف الذي الزمت به الشريفة مريم نفسها لم يحول دون أن تؤثر من حولها من النساء بأفخر الثياب الحريرية الملفحة أطرافها بالوان ذهبية ، وكان تسبغ على حشمها وخدمها الذهب المجمر وحجول الفضة المطعمة بالذهب ، ولم يحل اختيارها منزلا من الجالوص دون أن تبني لغيرها من أهل بيتها منازل من الحجارة والطوب الاحمر.
كانت تأخذ لنفسها بالشدة بينما ترفق بالاخرين ، كأنما تتمثل فعل جدها الرسول عليه أفضل السلام والسلام حينما كان يطوي الصيام فأرادوا أن يقتدوا به فيمنعهم ، فيقولون (انت تفعل ذلك) فيقول صلى الله عليه وسلم (لست كأحدكم فإني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) وهي مقولة يمعن فيها الإيثار للغير على النفس
إكرام الضيف والتصدق
اشتهرت الشريفة مريم بالتصدق وإكرام الاضياف وكان كرمها يتعدى إلى الذين لم يقصدوا منازلها على وجه الخصوص ، ويقال إن الامام السيد عبد الرحمن المهدي كان يقصد مصيف أركويت للاسترواح بين الحين والاخر فكانت الشريفة تحتفي بمقدمه وتقوم بواجبها المضياف، وفي ذات مرة حضر بعض الاساتذة والطلاب من كلية غردون في منتصف الثلاثينات في رحلة شملت مدينتي بورتسودان وسواكن ومصيف أركويت، قال الراوي: ( حينما وصلنا أركويت استقبلنا لوري محمل بالخراف ومأكولات وصفائح من الطحنية والجبنة والسمن ورغيف وكراتين من معلبات الفاكهة ، وحينما استفسرنا عن مصدرها قالوا إنها كانت ضيافتكم من الشريفة مريم الميرغنية).
وكانت الشريفة تكرم أيضا الوافدين اليها من الضيوف وبعد إكمال إقامتهم تتكفل بنفقات عودتهم من تذاكر وطعام للعودة. وتحكى في ذات السياق قصة شهيرة مفادها ان ناظر محطة السكة حديد في سنكات كان من أهل الاعتقاد والصلة العامرة بالشريفة مريم ، وكانت من وقت لآخر ترسل اليه ان يعطي كذا تذكرة لكذا أشخاص ، وتحاسبه بالجملة بعد فترة ، يقول ناظر المحطة (حضر إليّ ذات يوم أعرابي من عامة أهل البادية البجاوية وناولني كيسا به نقود وقال لي ضعها عندك أمانة ، وكان شخصا لم تكن لي به سابق معرفة ، فوضعتها في الخزانة ومضي إلى حال سبيله) . يقول ناظر المحطة (فجأة يهبط على المراجع الانجليزي منزعجا من وجود عجز بالخزينة يتساوى وقيمة التذاكر التي كلفتني بها الشريفة مريم فألهمني الله أن أخرج أمانة الاعرابي وأعدها فإذا هي بالضبط قدر العجز المطلوب ، لا يزيد ولا ينقص فترك عندي المراجع زيادة تشير إلى سلامة خزينتي وسافر ، أما الاعرابي فلم أره بعد ذلك ).
لم تخص بعطائها أهل الاعتقاد بل تجاوزتهم إلى أهل الانتقاد ، وحكى رجل شهير شديد الإنكار لأهل التصوف عموما وللسادة الميرغنية خصوصا قال: ( وضعت زوجتي وانا في ضيق حال شديد ، ولم أكن أملك شيئا أسد به الواجبات المعمورة في المناسبات الشببيهة ، وبينما كانت تستولي على الحيرة طرأ على خاطري اللجوء للشريفة مريم ، فجئت ليلا وطرقت بابها وأنا في حالة تخفي ، ولما فتح الخليفة الباب قلت له: قل للشريفة إن أحدا من أفراد قبيلة النوراب يريد مقابلتكم ، ولم يكن هو كما ادعى ، لكنه يعلم ان أفرادها شديدي الولاء للمراغنة ولذلك حسب ان الابواب تفتح لهم أسرع من سواهم ، قال الرجل ( دخل الخليفة ثم عاد بعد مدة وجيزة وناولني مبلغ 5 جنيهات وهو الذي كنت أحتاجه لفك عسرتي وقال لي الخليفة ( الشريفة قالت اعطوا النورابي هذا المبلغ وقولوا له: المقابلة إن شاء الله في وقت آخر )
وامتد كرم الشريفة مريم إلى أولئك الذين يستحون من الوقوف ببابها فكانت تحرص على تفقد المجتمع وتسأل عن أحوال الناس وتتعرف على طوارئ الاسر وحاجتها حتى إذا انتصف الليل استدعت اليها شخصا معينا من حاشيتها كان رسولها للمهام الخاصة ويدعى الخليفة حسن حسين ، تطلب منه طرق أبواب معينة ليسلم أهلها أمانتهم عينا أو نقداً.
وينقل الخليفة عبد الله المطالب عن الخليفة محمدين أحمد كاظم ان الشريفة استدعته ذات ليلة وطلبت منه ان يرافقها في جولة وهي تركب «حنطورا» يقوده الخليفة حسن حسين ، فكانت كلما أتينا بعض المنازل تناولني شيئا لأسلمه أهله بعد طرق الابواب ، ولما انتهينا من الجولة يقول الكاظم سمعتها تردد ( الحمدلله الذي مد في عمري حتى قمت بهذه النفقة فقد كنت أخشى أن يحول العمر بيني وبين إنجازها).
وفي بعض الاحيان تمر بأُسر أحوالها صعبة من ضيق ذات اليد أو ديون تراكمت عليها فتعمد إلى بيع بعض الممتلكات ، لتفك عسرتها فترسل الشريفة مريم مندوبا ينافس في الشراء حتى إذا وقعت المبايعة عليه أمرته برد الممتلكات إلى أهلها.
ومن نفقاتها في سبيل الله ما يرويه الشريف محمد نور – رحمه الله- خطيب مسجد سنكات والعلامة في المذهب الشافي ويقول «استدعتني الشريفة مريم ذات مرة وطلبت مني البحث عن شخص مؤتمن له نية الذهاب إلى الحج لترسل معه مالا يشتري به منزلا باسمها يكون وقفا لله تعالى لزوار ومجاوري الرسول عليه السلام ولطلبة العلم في المدينة المنورة على ان يكون نصفه الاخر مصلى. يقول الشريف محمد نور انه حمل الامانة للحاج مسعود محمد من تجار بورتسودان ومن مقدمي الطريقة التجانية ، فأنجزها على خير وجه وحضر إلى سنكات فذهبنا أنا وإياه إلى الشريفة الميرغنية ووضعنا بين يديها الخرائط والوثائق ، وبعد ان اطلت عليها واطمأنت التفتت الينا وقالت ( هل يرانا أو يسمعنا غير المولى جل جلاله ؟ ) قلت لها «لا» فمزقت الوثائق والمستندات وأضرمت فيها النار ثم ثالت « لاتحكيا ذلك لأحد ما دمت على قيد الحياة).
ومن إنفاقها في سبيل الله وابتغاء مرضاته تشييدها المساجد في مصوع وجبيت وسنكات وسلوم وتهاميام وتلجريب ، وتأسيسها زوايا للنساء في سواكن وسنكات وإنشاء خلاوي القرآن في جميع مساجدها ، تعين لها حفظة كتاب الله ، حتي العرب الرحل كانت تعين لبعضهم مشائخا يصحبونهم اينما حلوا يعلونهم أمر دينهم ويفتون لهم في المعضلات التي تواجههم.
لم تكن الشريفة مريم تبارح إلى خارج مدن سواكن ، سنكات وجبيت ، إلا نادرا اذ سافرت مرة واحدة إلى مصوع لزيارة والدها الذي تركها في بطن أمها ولم يشاهدا بعضهما فاحتفى بمقدمها وأكرم وفادتها ، وقيل إنه نوّه بعظيم قدرها ورفعة مقامها عند مولاها ، ثم سافرت مرة اخرى بعد وفاة والدها لتشرف على بناء قبه على ضريحه ، وقبل اكمال بنائها أتاها خبر مرض زوجها السيد محمد عثمان تاج السر الميرغني بسواكن فقطعت زيارتها لميناء مصوع بعد ان أوصت بإكمال القبة وذهبت إلى سواكن لتعتني بزوجها.
وسفرها الآخر كان – لأول مرة في حياتها- إلى مدينة بورتسودان في طريقها للاستشفاء بمصر على ظهر الباخرة الملكية (المحروسة) التي بعثها اليها الملك فاروق الاول ملك مصر ، حينما علم شكواها من علة ألمت بها .كما سافرت مرة أخيره لبورتسودان لتكون وفاتها بها ومنها نقل جثمانها إلى سنكات ليكون مدفنها هناك.
مساعيها في زواج السيد علي
من المعلوم للكافة أن العمر كان تقدم بالسيد علي الميرغني دون أن يرزق بذرية رغم توقانه إلى الولد ليكون قرة عين ويخلفه في مهام رعاية وخلافة المحبين والمريدين ، ولم تكن الامنيات التي تجول بخاطر السيد على تخصه وحده فشاطرته عمته مريم الميرغنية ذات الرغبات تقديراً منها للامانة التي وضعت على أكتافه لقيادة الاسرة الميرغنية وأهل الطريقة الختمية بل الوطن جميعه ، فبذلت الشريفة مريم مساعيها لإتمام اقتران السيد علي، فأرسلت إلى السيد جعفر بن السيد بكري في اريتريا ليبعث اليها ابنته فاطمة حفيدة السيد محمد عثمان تاج السر من ابنته السيدة زينب ، ثم بعثت برسالة إلى زوجة السيد علي الميرغني التي كانت في عصمته وهي السيدة فاطمة ابنة السيد عبدالله المحجوب تستأذنها قائلة ( يابنتي نتمنى الذرية للسيد علي الميرغني ولذلك نرجو موافقتك ورضائك كي نعقد قرانه على السيدة فاطمة ابنة السيد جعفر) وبالرغم من انه ليس من مألوف النساء القبول بالرضا ان تدخل عليها ضرة ، فقد وافقت السيدة فاطمة ، على طلب الشريفة مريم بدواعي التبجيل والاحترام ، ثم كانت الخطوة الاخيرة ان تبعث إلى السيد علي تطلب منه الحضور إلى سنكات لإتمام مراسم الزواج على يديها ، وجرت الامور من بعد كما هيأت الشريفة واكتمل الزواج ليثمر الذرية المباركة بين يديها .
عام الأفراح .. وتحقق الأمنيات
وفي العام 1936 استقبلت الشريفة في داخل دائرتها مولوداً أدخل السرور عليها ، وكان خليفتها ووارث سجادتها فيما بعد وهو مولانا محمد سر الختم الميرغني ، وبينما كانت هي ومحبوها في لجة الافراح وبعد سويعات فقط زف اليها نبأ ميلاد بن السيد علي الميرغني فكان السيد محمد عثمان الميرغني، فابتهجت الشريفة إيما بهجة لتحقق أمانيها وأقامت الاحتفالات لليالي طويلة بسنكات تقبلت فيها التهاني من مئات الألوف ونحرت الذبائح ووزعت الصدقات شكراً لله وجهزت وفدا كبيرا يضم الخلفاء والأعيان وبعثت به إلى الخرطوم لينوب عنها والمحبين في الشرق مهنئين ومباركين.
ولاحقا كان للشريفة مريم وصية نافذة على زواج السيد محمد عثمان الميرغني بالسيدة مريم ابنة السيد محمد عثمان تاج السر السيد جعفر ، ويحكى ان السيد محمد عثمان حضر حولية السيد حمد هاشم في اوائل رجب من عام 1422 هجرية فامسك الميرغني بالمايكرفون وحكى أمام مئات الألوف الذين وفدوا إلى سنكات للمشاركة في ذكراها وقال ( خطبت لي الشريفة زوجتي فاطمة ، هي صغيرة وأنا صغير ) وتم الزواج بالفعل في وقته المعلوم وفق وصيتها بعد انتقالها إلى الدار الاخرة لكن المراسيم تمت في دائرتها وأمام ضريحها تيمناً وعرفاناً.
علاج المائة يوم
حين نما إلى الحكومة المصرية مرض الشريفة الميرغنية أرسل الملك فاروق باخرته «المحروسة» إلى بورتسودان مع طاقم طبي مقتدر وبالفعل غادرت إلى مستشفي المواساة بالاسكندرية ومكثت هناك منذ أوائل اكتوبر 1951 حتى منتصف يناير 1052 توافدت خلال تلك الفترة شخصيات مرموقة مصرية ووفود شعبية من داخل السودان ومصر ، وحين لاحظت الحكومة المصرية الاهتمام الكبير بأنباء صحة الشريفة أصدرت توجيها للاذاعة المصرية ببث نبأ عن حالتها الصحية يوميا عقب كل نشرة..
ومكثت الشريفة في الاسكندرية حوالي مائة يوم لتلقي العلاج ، وكانت عودتها إلى ارض الوطن بعد مغادرتها المستشفى عبر السكة الحديد فمن وادي حلفا إلى سنكات كانت محطات القطار تمتلئ بالمحبين وحشود المريدين غير ابهين لزمهرير الشتاء القارس ، فكانوا يسعدون بطلتها وتحيتها لهم ، وفي عطبرة كان لزاما ان ينفصل (صالون) الشريفة مريم عن (اكسبريس حلفا) المتجه للخرطوم والانتظار في عطبرة ليلحق ركبها بالقطار القادم من الخرطوم إلى بورتسودان، فكانت جماهير المحبين في عطبرة تصطف في مشهد مهيب لم يكن مسبوقا وقتها وعلى رأس الجموع تلك وقف الصادق عمدة سرور السافلاوي الذي اتفق مع إدارة السكة حديد لمد مسار فرعي لخط السكة حديد إلى منزله في حي ( الداخلة) العطبراوي الشهير ليحظي بشرف استضافة الشريفة ، وكان له ما أراد ،وفي مشهد غير مألوف أجرى قطار الركاب مناورته داخل الحي وفصل صالون الشريفة هناك ليحف بها المئات الذين لم يكن أغلبهم شاهدها من قبل ، وبات منزل العمدة السافلاوي بالداخلة مركز التقاء في مهرجان اختلطت فيه ضربات النحاس بدقات النوبة وزغاريد النساء بأهازيج ومدائح الرجال في مشهد كان فريدا بكل المقاييس ، ولم يتبدل ذات المشهد حين التحق صالون الشريفة بالقطار المتجه إلى بورتسودان فاحتضنته جماهير الشرق حتى كان الطوفان البشري المتلاطم في مدينة سنكات وأمام دائرتها حين صعدت لأول مرة فوق (مصطبة) تلوح بيديها لمحبيها ومريديها
معاودة الشكوى.. والرحلة الأخيرة
بعد فترة وجيزة من رجوعها عاودتها العلة مرة أخرى واستدعى الامر نقلها إلى بورتسودان والاتصال بالجهات التي تولت علاجها في مصر فبادرت الحكومة المصرية بإرسال طاقم طبي معالج على متن طائرة حربية شرع في بذل كل ما لديه لإنقاذها.. دون جدوى فكانت الامور حينها تمضي إلى الأجل المحتوم.. وطلبت ممن حولها ان يضعوا على وجهها الثوب ويتركوها لبعض الوقت وحيدة ، ولما عادوا وجدوا على ملامح وجهها السكينة والاطمئنان .. وفارقت روحها جسدها .. وكان ذلك في العام 1952 الموافق لليوم الاول من رجب 1371 هجرية.
التسلل بالجثمان ..
تكتم مرافقو الشريفة مريم عن النبأ وشرعوا في صمت للتسلل بليل إلى سنكات حاملين جثمانها إلى حيث أوصت بدفنها ، كانت الخشية أن يشعر أهل مدينة بورتسودان فيسدوا الطريق رافضين ان تبارحهم وراغبين في جوارها ، وإذا تخطى الامر مدينة بورتسودان فالخشية من أهل سواكن أكبر خاصة وانها قضت فيها نصف عمرها وبها منازلها ومحبوها وأهل والدتها ومرقد زوجها ، ولم يكن ذاك التكتم ناتجا من فراغ فسبق لأهل اريتريا ان حالوا دون ترحيل جثمان السيد بكري بن السيد جعفر من مدينة «كرن» إلى كسلا وسدوا الطريق حتي تم لهم ما أرادوا ودفن في «كرن» فكان التستر واجبا لتكتمل وصية الشريفة بأن تدفن في جوار دائرتها وفي بقعة كانت عينتها بنفسها ووصل الجثمان بالفعل إلى سنكات ليلا وسجي داخل حجرتها التي كانت تختلي فيها.
وفي الصباح الباكر شاع الخبر فارتجت الجهات الأربع وبدأ الزحف البشري المفجوع بالدواب والأرجل والعربات إلى الساحة الفسيحة الممتدة أمام دائرتها ويومها لم يفتح أحد متجره وبارح الجميع منازلهم دون ان يوصدوا أبوابها وانتحب الكل وطغى الحزن على كل شئ.
وبينما كان الموج البشري يتلاطم حزنا وصل حفيدها محمد عثمان تاج السر منتصف النهار من اريتريا ودخل على النعش وودعه بالتقبيل ثم صلى الناس عليها وأمهم الشريف حسين على اوهاج حسب وصيتها ورفع النعش إلى ان وصل موضع الضريح الحالي الذي بات مزارا سنويا تقام عنده الحولية كمناسبة لتعبير الالاف عن محبتهم لامرأة فاضلة.
وقبل وفاتها خلفت علي سجادتها حفيدها مولانا السيد محمد سر الختم الميرغني مرشدا للطريقة والذي قام ولايزال بهذة المهمة منذ وفاتها وحتي الان مكرما لضيوفها ومحييا لذكراها , يستقبل كل المشاركين من الأسرة الميرغنية ووفود محبيها ..ومنذ مفارقة الشريفة الدنيا قبل نحو ستين عاماً لازالت ذكرى تلك المرأة حية ويتوارث الإعتقاد فيها الناس في شرق السودان جيلا بعد جيل وامتد صيتها إلى معاقل الختمية في الشمالية ديار الجعليين والشايقية وفي كسلا وغيرها من مناطق الثقل المعروفة ، وإلى الآن يتغنى شعراء الشايقية للشريفة مريم ويدعونها لتحل البركة عليهم وكما يقول
أحدهم «ستي مريم يا منجدي .. شوفي حدنا وين حددي».
منقول

نشر في الأحداث يوم 10 - 06 - 2012

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد ; 04-14-2016 الساعة 02:47 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-14-2016, 02:58 PM   #9
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : سراج الدين احمد الحاج




اكرمك الرحمن فى الدارين اخى الحبيب الاستاذ /محمد الحسن ياسلالة الاخيار
وكل عام والجميع بخير ...

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 04-16-2016, 11:55 AM   #10
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




بارك الله فيك خليفتنا السراج المبارك ..وكل عام وانتم بخير ..

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-16-2016, 12:11 PM   #11
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد





حولية الشريفه السيده مريم الميرغنية ووالدها السيد محمد هاشم الميرغني.
محمد مصطفى عيسى

1 hr ·
..




برنامج المناقب الرئيسي ...
صعد الى المنصه اصحاب السياده مولانا السيد محمد سر الختم الميرغني ونجله السيد محمد هاشم الميرغني واخواه الكريمان السيد المحجوب الميرغني والسيد جعفر الميرغني والسيد بكري بن السيد اسماعيل الميرغني.
بدأ البرنامج بآيات من الذكر الحكيم تلاها الشريف باكاش عيسى محمود ثم تقدم شباب الطريقة الختمية بأرض الجزيره واد مدني بقصيدة السلام ياغنيه مريم الميرغنيه تفاعل معها جمهور الحاضرين تفاعلا كبيرا .
ومن ثم كانت الكلمة لرابطة شباب الطريقة الختمية بالبحر الاحمر وقدم الكلمة رئيس الرابطة الشريف حسن محمد عثمان متحدثا عن نجاح الاسبوع الدعوي المصاحب للذكرى السنوية وايضا الاسبوع الصحي الذي استفاد منه عدد مقدر من المرضى يربوا على التسعمائة مريض في يومه الاول (الخميس) ومن ثم قدم الفائزين بجائزة الشريفه مريم الميرغنية للحفظه والمتبارين في العلوم الاسلامية والفقه والذين تسلموا جوائزهم من مولانا السيد محمد سر الختم الميرغني .
وبعد ذلك قدم مقدم البرنامج الذي تولى تقديم الفقرات ببراعة متناهيه الخليفه الشريف عبدالقادر جعفر قدم الخليفه محمد عثمان حسن الصافي ليتلوا مناقب الاستاذ الاعظم مولانا السيد محمد هاشم الميرغني تلا ذلك تلاوة مناقب حفيدة الختم وابنة السيد محمد هاشم الشريفه مريم الميرغنية وقد اطرب بها الآذان خليفة الخلفآء الشريف عبدالله عيسى محمود.
وبعدها مباشرة تحدث خليفة الخلفاء عبدالله محمد ابراهيم نيابة عن مولانا الحسيب النسيب السيد محمد سر الختم الميرغني شاكرا الجميع ومتمنيا لكل من حضر هذه المناسبة السعيده ان يبلغه المولى مقصده وتشمله ببركات الشريفة ووالدها ...

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-17-2016, 09:27 AM   #12
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-24-2016, 02:11 PM   #13
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : أبو الحُسين




السلام يا غنية...
مريم الميرغنية...
كل عام وأنتم بألف خير وعافية شيخنا محمد الحسن ود شيخنا محمد أحمد...
ونسال الله أن تعود علينا هذه الحولية والجميع بألف خير وعافية...
وشكر خاص للشريف محمد مصطفى على هذه المتابعة الطيبة...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 04-25-2016, 12:09 PM   #14
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




هلا بابو الحسين ....
نسال الله العظيم ان يحفطكم و الاولاد .ويشملكم ببركة ام المساكين مريم الميرغنية ...وكل عام وانتم بخير..
وايضا نضم صوتنا لشكر الختمى المخلص الاخ محمد مصطفى عيسى على التغطية المميزة التى عودنا عليها وربنا يبارك فيه ...

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد ; 04-25-2016 الساعة 12:32 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2016, 04:02 PM   #15
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: السلام يا غنية مريم الميرغنية ...


أنا : اسراء معتصم




كل عام وأنتم بألف خير وعافية

اسراء معتصم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع محمد الحسن محمد محمدأحمد مشاركات 14 المشاهدات 7770  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه