القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-2012, 10:12 PM | #31 |
مُشرف النور البرَّاق
|
رد: في ظلال منتدى النور البراق : ديوان سلطان العاشقين رضي الله عنه
200. و كَّلفتُها ، لا بلْ كفلتُ قيَامهَابتكليفِهَا ، حتى كلِفْتُ بكُلفتي 201. و أذهبتُ ، في تهذيبها ، كلَّ لذَّةٍ،بإبعادها عن عادِها ، فاطمأنَّتِ 202. و لم يبقَ هولٌ دونهَا ما ركِبتُهُ،و أشهدُ نفسي فيه غيرَ زكيَّةِ 203. و كلُّ مقامٍ ، عن سلوكٍ ، قطعتُهُ،عبوديّةً حقَّقتُها ، بعُبودةِ 204. و كنتُ بهاصباً ، فلمَّا تركتُ ماأريدُ ، أرادَتني لها و أحبَّتِ 205. فصِرتُ حبيباً ، بل محبّاً لنفسِهِ،و ليسَ كقولٍ مرَّ ، نفسي حبيبتي 206. خرجتُ بها عني إليها ، فلمْ أعُدإليَّ و مثلي لا يقولُ برجعةِ 207. و أفردتُ نفسي عن خروجي تكرُّماً،فلمْ أرضهَا ، من بعدِ ذاكَ ، لصحبَتي 208. وغُيِّبتُ عن إفرادِ نفسي ، بحيثُ لايُزاحمُني إبداءُ وصفٍ بحضرَتي 209. و هَا أنا أُبدي ، في اتِّحادي ، مبدئي،و أُنهي انتهائي في تواضُعِ رِفعَتي 210. جَلَتْ ، في تجلِّيها ، الوجودَ لناظري،ففي كلِّ مرئيٍ أراها برؤيةِ 211. و أُشهدتُ غيبي ، إذ بدَتْ ، فوجَدْتُني،هُنالكَ ، إيّاها ، بجلوةِ خلوتي 212. و طاحَ وجودي في شهودي ، وَ بِنْتُ عنوُجودِ شهودي ، ماحِياً ، غيرَ مُثبتِ 213. و عانقتُ ما شاهدتُ في محوِ شاهديبمشهدهِ للصَّحوِ ، من بعدِ سكرتي 214. ففي الصَّحو ، بعدَ المحوِ ، لم أكُ غيرَهَا،و ذاتي بذاتي ، إذ تحَلت تجلَّتِ 215. فوصفي ، إذ لم تُدعَ باثنينِ ، وصفُهَا،و هيئتُهَا ، إذ واحدٌ نحنُ ، هيئتي 216. فإن دُعِيَتْ كنتُ المُجيبَ ، و إن أكنْمنادًى أجابت منْ دعاني ، و لبَّتِ 217. و إن نطقَتْ كُنتُ المناجي ، كذاكَ إنْقصَصتُ حديثاً ، إنَّما هي قصَّتِ 218. فقدْ رُفِعَتْ تاءُ المخاطَبِ بيننا ، و فيرَفعِهَا ، عن فُرقةِ الفرقِ ، رِفعَتي 219. فإن لم يُجوِّزْ رؤيةَ اثنين واحداًحِجَاكَ ، و لم يثبت لبُعدِ تثبُّتُ 220. سأجْلو إشاراتٍ ، عليكَ ، خفِيةً،بها كعِباراتٍ ، لديّكَ ، جَليّةِ 221. و أُغربُ عنها مُغرباً ، حيثُ لاتَ حينَ لبسٍ ، بتبياني سماعٍ و رؤيةِ 222. و أثبتُ بالبرهانِ قولي ، ضارباًمثالَ محقٍّ ، و الحقيقةُ عُمدَتي 223. بمتبوعةٍ ، يُنبيكَ ، في الصَّرعِ ، غيرُهاعلى فمِها في مسِّها ، حيثُ جُنَّتِ 224. و مِنْ لُغةٍ تبدو بغيرِ لسانها،عليهِ براهينُ الأدلَّة صحتِ 225. و في العلمِ ، حقاً ، أن مُبدي غريبِ ماسمعتَ سواهَا ، و هيَ في الحسِّ أبدتِ 226. فلو واحداً أمسيتَ أصبحتَ واجداً،مُناَزلةً ، ما قلتهُ عن حقيقةِ 227. و لكن على الشِّركِ الخفِّي عكفتَ ، لوعرفتَ بنفسِ ، عن هدى الحقِّ ، ضلَّتِ 228. و في حُبِّهِ مَنْ عزّ توحيدُ حِبِّهِ،فبالشِّركِ يصلى منهُ نارَ قطيعةِ 229. و ما شانَ هذا الشأنَ منكَ سِوى السِّوى،و دعواهُ ، حقّاً ، عنكَ إن تُمحَ تثبُتِ 230. كذا كنتُ حيناً ، قبلَ أن يُكشَفَ الغِطَامِنَ الَّلبسِ ، لا أنفكُّ عن ثنويَّةِ 231. أروحُ بفقدٍ ، بالشهودِ مؤلِّفي،و أغدوا بوَجْدٍ ، بالوجودِ مُشتِّتي 232. يُفرِّقني لُبّي ، التزاماً ، بمحضَري،و يجمعُني سَلبي ، اصطلاماً ، بِغَيْبَتي 233. أخالُ حضيضي الصَّحوَ ، و السكرَ معرَجيإليها ، و مَحوِي مُنتهى قابَ سِدرتي 234. فلمَّا جَلوْتُ الغينَ عني اجتليتُنيمفيقاً ، و مِني العينُ بالعينِ قرَّتِ 235. و مِنْ فاقتي ، سُكراً ، غنيتُ إفاقةً،لدى فَرقي الثَّاني ، فَجمعي كَوَحدَتي 236. فجاهِدْ تُشاهدْ فيكَ منكَ ، وراءَ ماوصفتُ ، سكوناً عن وجودِ سكينةِ 237. فمِن بعدَ ما جاهدتُ شاهدتُ مشهديو هاديَّ لي إيَّايَ ، بل بيَ قُدرتي 238. و بي موقفي ، لا بلْ إليَّ توجُّهي،كذاكَ صلاتي لي ، و مِنَى كعبتي 239. فلا تكُ مفتوناً بحسنِك ، مُعجباًبنفسِكَ ، موقوفاً على لَبْسِ غِرَّةِ 240. و فارقْ ضلالَ الفرقِ ، فالجمعُ مُنتِجٌهُدى فِرقةٍ ، بالاتِّحادِ تحدَّتِ 241. و صرِّحْ باطلاقِ الجمالِ و لا تقلْبتقييدهِ ، ميلاً لزخرفِ زينةِ 242. فكُلُّ مَليحٍ ، حُسنهُ ، مِنْ جَمالها،مُعارٌ لهُ ، بل حُسنُ كلِّ مليحةِ 243. بها قيسُ لبْنى هامَ ، بلْ كلُّ عاشقٍ،كمجنونِ ليلى ، أو كُثيِّرِ عَزَّةِ 244. فكلُّ صبَا منهم إلى وصفِ لَبْسِهَا،بصورةِ حُسنٍ ، لاحَ في حُسنِ صورةِ 245. و ما ذاكَ إلاَّ أنْ بَدَتْ بمظاهرٍ،فظنُّوا سِواهَا ، و هيَ فيها تجلَّتِ 246. بَدَتْ باحتِجابٍ ، و اختفتْ بمظاهرٍعلى صِبغِ التَّلوينِ في كلِّ بَرزةِ 247. ففي النَّشأةِ الأولى ترَاءتْ لآدمٍبمظهرِ حَوّا ، قبلِ حُكمِ الأمومةِ 248. فهامَ بها ، كيمَا يكونَ بها أباً،و يظهرَ بالزَّوجينِ حُكمُ الُبنوَّةِ 249. و كان ابتدا حُبِّ المظاهِرِ بعضَهالبعضٍ ، و لا ضدُّ يُصَدُّ ببغضةِ 250. و ما برِحَتْ تبدو و تخفَى ، لِعلَّةٍ،على حَسَبِ الأوقاتِ في كلِّ حِقبةِ |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | أمة الختم | مشاركات | 109 | المشاهدات | 62113 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|