القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
المنبر الاتحادي خاص بشأن الحزب الإتحادي الديمقراطي |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-17-2011, 10:23 AM | #1 | |
|
من كاف السوام الميرغني بينجاهن
مدخل توجيهي: "الهم الخاص لا يشغلك عن الهم العام"؛ مدخل ثان: -يبقى في الدواخل من فيض الأشياخ ما يٌغنيها عن السوى، وما يلجم الألسن و لا يجد البيان له تصريفًا سوى الانسراب عبر الدموع، في مزيج بين الطرب بهم لهم و الحزن عنهم فيهم، فيكون السعد بهم حزن عما سواهم، أو نحوًا من ذلك. شطح لاحق بماض. يقبل السودان أو ما تبقى منه على أصعب المراحل، ويقبل عليها بعد أن بُتر منه ما بتر؛ وانقسم منه ما انقسم؛ وخسر ما خسر؛ وتعثر ما تعثر في مسيرته الإنسانية، يُقبل وهو تتخطفه المحن والإحن؛ ويخشى الجميع أن ذات السياسات التي فتقت جلباب الوطن وفتكت بلحمته لا تزال تُعمل، تلك السياسات المتمثلة في السعي لضعضعة مراكز القوى، و تهديمها وتفريغها من محتواها، فحُوربت على ذلك الطرق الصوفية الحقيقية و الأحزاب التاريخية الحاضرة في الوجدان، وشُنت الحملات الشعواء تخذيلًا للناس عنها، فأُفرز لقاء تلك السياسات مشكلات السودان الحديث، فتهديم قوى الأحزاب و النقابات و الطرق جعل الطاقات المطالبية لا تتأطر بإطار حزبي أو طرائقي أو نقابي ، يطرح للنقاش والأخذ والرد، وإنما جعلتها مطالب جهوية يتجمع الناس فيها على أساس العرق والجهة، ويتظلمون بأنفسهم وإن لم يُنصفوا رفعوا سلاح العشائر، ذاك ما حاق بالوطن وسيحيق به أكثر لو لم يرعو من فتق رتقه و كسر جبره و حطم نسيجه الاجتماعي، فكريًا وسلطويًا. لست آسف لمجرد الحملات الوقتية التي تشن وستشن على قادتنا لمجرد أنها ضد قادتنا ولكن لأنها تعني أن القيِّم عليها لم يع بعد، أنه بحملاته تلك تتعدى الهدف السياسي، وتصل لضرب المجتمع في أصله، وتهدد بقاءه! في هذا الظرف التاريخي الذي يحتاج إلى وحدة الجميع و إلى لحمة الشعب و إلى توحده من أجل رسم خط مستقبلي واضح، يعود صاحب السيادة مولانا السيد محمد عثمان –يحفظه الله وينصره-، إلى السودان، و كم أسفت للذين يظنون أنه عاد (ليبدأ الحوار والمناقشة من أجل تغليب المصلحة الوطنية لإنقاذ الوطن)، وإني لأثق ثقة من رأى أنه ما انقطع عن هم الوطن لحظة، وما رهن ممارسته لإنقاذ البلاد بوجوده في حل ولا حرم، فقد عاد ليواصل، ويصل من أرادهم الله بالوصال. لا يزايد أحد في السودان على وطنية الآخر وعلى صدق انتمائه لوطنه، وهذا منطقي ومقبول، ولكن المرفوض هو أن يجعل الواحد منا منطقه ومدخله لإصلاح الوطن هو المنطق الأوحد ومن معي معي ومن يختلف معي هو ضدي، ذاك خرق لأصول التعايش المبني على تقبل الاختلاف، و كسر لعرائض التوحد وجبايره. فلا تعاندوا التاريخ و ارجعوا لضمير السودان وسلموا من بنوا هذا الوطن بعضًا من ما يستطيعون عبره تخليصه من الأوهام، فنحن نثق بقادة سوداننا القديم وهم يثقون بنا. يقول صاحب المسدار بسودانيته الطيبة، جفلن من زوال شوفا بعيد باداهن عرقن ود عول وادن قليلة قفاهن ناس ابن الذريح ضربو المثل بي غناهن و من كاف السوام الميرغني بينجاهن من عوج الوكت ما بتركن وانساهن فوق حيا فوق محل دايما بكوسو رضاهن ومع الاعتذار في الإحالة والضمير، إلا أننا لا نجد إلا الميرغني الذي لا ينسانا في عوج الوكت، و لعمري ما أعوج من وقتنا وقت! |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | النحلان | مشاركات | 0 | المشاهدات | 920 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|