القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

كتاب في مناقب فريد عصره ووحيد دهره

النّور البرّاق

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-17-2011, 12:36 PM   #1
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي كتاب في مناقب فريد عصره ووحيد دهره


أنا : اسراء معتصم




كتاب في مناقب فريد عصره ووحيد دهره

الأستاذ: السيد محمد الحسن الميرغني

نفعنا الله ببركاته
آمين


وبه الإعانة بدءاً وختماً وصلى الله على سيدنا محمد ذاتاً ووصفاً واسماً

الحمد لله الحي القيوم العلي العظيم ذي المثاني الأزلية ، الولي الحميد الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم وعدله وسواه ، والصلاة والسلام على قلب قرءان الحقايق الإلهية ، محمد بن عبد الله الذي أرسله الله رحمة للعالمين وقدس معناه ، وأشهد ان لا إله إلا الله الذي اصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وفضله على ساير البرية، وجعل أمته خير أمةٍ اخرجت للناس تنوب هدات علمائهم مناب الرسل والانبياء وذلك الفضل من الله، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله الذي أشرقت به بعد العماء دياجي الظلمة العدمية، وخلق الله من نوره المحمدي كل الوجود أسفله وأعلاه ، صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وأهل العناية الازلية ، الذين نثر الله عليهم درر حمده وثناه.
قدس اللهم سره الاسنا، بنور ذات اسمايك الحسنى

أما بعد فلما كان الأستاذ الاعظم والملاذ الأكرم السيد محمد الحسن ميرغني أعظم من حاز بعناية الله قصب السبق الى النيابة المحمدية ، اردت كما امرت ان أُألف في حقه مناقباً بحسب ظاهر حاله وما رشح للخلق من كماله تستنير بها قلوب المحبين وتنبئ بنسبه ونزرِ من حسبه الالهي ومرماه ، فاقول هو رضي الله عنه وأرضاه الشريف الحسيني الحسني الميرغني ذو الهمم العلية، ابن ختم اهل الله السيد محمد عثمان الميرغني الملقب بذلك من حضرة رسول الله ، بن السيد محمد ابي بكر بن عبد الله الميرغني المحجوب بن السيد ابراهيم بن السيد حسن بن السيد محمد امين صاحب السريرة النورانية ، بن السيد علي ميرغني ومنه لقبهم رضي الله عنهم بالميرغنية وإشاعتهم بفحواه، بن السيد حسن ميرخوردي بن حيدر بن حسن ذي الايادي الندية ، بن عبدالله بن علي بن حسن الذي احسن الله اليه وأولاه ، بن حيدر بن ميرخوردي بن حسن بن احمد بن علي بن ابراهيم بن يحي بن حسن الذي اختصه الله بارفع مزيه ، بن بكر بن علي بن محمد بن اسماعيل الذي طابت طباعه وسجاياه، بن ميرخوردي البخاري بن عمر عثمان بن علي التقي أحد السادة الأئمة الفاطمية ، بن حسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا الذي رضي الله عنه وأرضاه ، بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين الذي قام لله خالص العبودية بن الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي هو باب مدينة العلم بالله ، كما هو أيضاً بن فاطمة الزهراء البتول سيدة نساء العالمين وبضعة خير البرية ، فناهيك به من نسب لا يقدر قدره ولا يحصر ثناه ،
وفيه قلت شعراً :
نسب أعز الله عقد فخاره



فحبا به در لديه مصون

عقد به ضاء الوجود ومنه كان



ومن سناه للإله شئون

تخفى الأفاضل عند سطعة شمسه



وجميع فضل من عطاه يكون

فسماؤه الأسما ومشرقه العمل



وكماله في غيبه مخزون

فله فخار لا يطاول طوله



ولدى جوانبه الفخار يهون

فهو المجيد وكل مجد نعله



لم لا وسر كما له ياسين

صلى عليه الله منه مسلماً



ما ارتج خلف صلاته التأمين



قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى

وأما مولده رضى الله عنه فقد ولد بقرية مباركة يقال لها باره من الديار الغربية ، سنة خمس وثلاثين بعد الألف والمائتين من هجرة رسول الله ، لاثني عشر جمادى الأول أو رجب الفرد على خلافٍ في الواقعة المروية ، ونشأ بمكة المشرفة وهاجر المدينة المنورة وقرأ القرءان بها على الشيخ محمد شيخ الدلائل رجل من أهل الله ، ورجع الى مكة المشرفة مع والده وأدركه البلوغ بها ونفث الله في روعة الشوق إلى مشارب الطائفة الصوفية ، وتعلقت همته بالأذكار ولزم العزلة وجمعه الله بأبي العباس الخضر عليه السلام فاكتنفه وتولاه ، وألقى نفسه في انواط الرياضة وتخليصها من الأغراض العادية ، الى أن اشرقت عليه سواطع الفتوحات وامطرت عليه سحائب البركات من فيض سناه ، وقال له رجل من أهل الله بمكة المشرفة ذكر أن والده أخبره انه بلغ الرتبة الوتدية ، فقال له ذلك الولي جدك رسول الله يناديك بالمدينة المنورة فلابد لك من إجابة نداه فبعد قليل من الأيام قام بخاطره التوجه إلى المدينة المنورة بقوة قهرية وتوجه راجلاً حافياً متجرداً لا رفيق له الا الله ، فما وصل المدينة إلا بعد أشهر عديدة لسياحته وإقامته بالعربان البدوانية ، وفيها حصلت له مشاهدة ذاته الكاملة صلى الله عليه وسلم واختصه الله بها واصطفاه وفيه قلت شعراً.
رضوانك الله في الآباد والقدم



على قدامة أهل الله كلهم

قطب له سائر الأكوان كالخدم



وعزه ثابت من حضرة القدم

دارت بأنفاسه الأفلاك وانتظمت



له عقود الثنا خير منتظم

مستغرقاً أبداً في ذكر خالقه



تنهلّ منه علوم السر والحكم


مشكاته وسعت كنه التجلي فكل



الكون في جنبه في حيز العدم

يبدو باسماء رب العرش كيف يشا



لان رتبته ذاتية العظم

تجلى عليه سرابيل الكمال وتيجان



الجلال فيجلوا داجن الظلم

سماؤه بنجوم العلم زاهرة



وفيضة للورى ينهلُّ كالديم

وشمس رتبته في الأفق ساطعة



فما تماثل في إشراقها العَمِمِ

حطت رحال الأماني حول ساحته



فأغرق الفضل منها ساير الأمم

وكم له من وراء العقل من رتب



لا يُبتَغي مجدها العالي ولا يُرَم

قد حاز من قدم المختار ذروته



والكل مندرج في ذلك القدم

كأنه هو في سرٍ وفي علنٍ



وفي بهاء وفي خلق وفي شيم


ما زال في دهره دوما يبشره



بما تقصر عنه غاية الهمم

كماله في سويدا القلب مختزن



فحاز من جده جوامع الكلم

كم قال يا قرة العينين أنت لنا



ونحن أيضا لكم في شأننا الضخم

طبتم وطابت بكم كل الدهور كما



طابت بنا قبلكم ياروضة النعم

وجه العلي لكم حظًا فيا لكم



من قسمة مالها مثل من القِسَم

الأمر أمركم والملك ملككم



من رحمة الله في بدء ومختتم

ربا بكم ديننا السامي ودان لكم



كل الوجود بحكم الواحد الحكم

كم غنت الخطبا في منبر القدس



الأعلى بمدحكم في المشهد الوسم

وأطرب الكون ذاك المدح وانتظمت



لكم عقود الثنا في خير منتظم


وأمطرت منكم مزن الفيوض على



كل المريدين في ميدان صدقهم

وهيئت خلع التاييد وارتقمت



علوم منشورها الأعلى بلوحهم

وشرفت بكم الأزمان منه كما



قد شرفت ظاهراً بالأشهر الحرم

وطاف كل أولي التقوى بكعبتكم

كما سموا بكم في الحل والحرم

فيا جميع الورى هيا هلم إلى



حضور موعد بحر الجود والكرم

لتغرفوا منه أشتات الفضائل والآلاء



دنيا وأخرى يا ذوي الهمم

وتصدروا منه بالأجر الجزيل وبال



فيض الجميل وبالخيرات والنعم

وتدخلوا في رحاب القدس قاطبة



وتسلموا من جميع الضر والندم

لأنه روضة المختار أحمدنا



من أجليت من سناه ظلمة العدم

صلى عليه إله العرش ما سبقت



حقاً نبوته في حضرة القدم


أو ما اجتلت ذاته بالذات واتصلت



أو نوّر الله منه داجن الظلم

ربي بحقهم عفواً ومغفرة



تعم جملتنا يا واسع الكرم

وامنح لرقهم سرا يحققه



بذات أحمد في مكنون غيبهم

عليه رضوانه الذاتي من أزل



ما أشرق الكون من ياقوته العظم

وعم كل الورى من فيض رحمته



فيضاً يؤمنهم من ساير النقم

ما قام بالله كل الأمر منه له



أو ما اطمأن أولو التقوى بذكرهم



قدس اللهم سره الأسنى بنور ذات أسمائك الحسنى

اسراء معتصم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع اسراء معتصم مشاركات 7 المشاهدات 3577  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه