القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-27-2012, 09:25 AM | #1 | |
|
القواعد العشر للإمام الغزالي
القواعد العشر لحجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي رضي الله عنه القاعدة الأولى النية الصادقة من غير التواء , لقوله عليه الصلاة والسلام وإنما لكل امرىْ ما نوى و المراد بالنية عزم القلب و بالصادقة إنهاؤها للفعل و الترك للرب و بالواقعة استمرارها على هذه الخلة الأثيرة , لأن التكرار ليس لغيره , وعلامتها عدم تغيير جزمه بأعراض فانية و باقية في عزمه فإن العمل للحق و لا بد من الحق فلا يترك ماعزم عليه للخلق . القاعدة الثانية العمل لله من غير شريك و لا اشتراك لقوله عليه السلام : ( اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) وعلامته أن لا يرضى بغير الحق و يرى ما سواه قاطعا فيجتنب الخلق لقول النبي المختار : ( تعس عبد الدينار ) و ليترك الله سبحانه و تعالى جميع أمانيه , لقوله عليه السلام ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) و آكدها الشبهات فاحذرها أن تصيبك لقوله عليه السلام : ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) فإذا صحت هذه الأصول الثلاثة أثمرت أغصانها لك القربى فتكون بالصورة في الدنيا و بالمعنى في العقبى و على قدر همك و ثباتك على الفعل و الترك تحظى من الحديث المشهور : (كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل و عد نفسك من أصحاب القبور) و علامة القناعة الاكتفاء بما يذهب الحر و البرد و المسبغة لقوله صل الله عليه و سلم ( حسب أبن آدم لقيمات يقمن بها صلبه ) فلا يميل إلى صاحب القمح صاحب الشعير و إلى النقرة صاحب النقير و المستغني بالحلال لا يقصد المباح و لا يخفض إلى الشبهة الجناح و علامة الغريب الحمل الخفيف و عدم الائتلاف بالثقيل و ترك السؤال فإنه يؤوى إلى ظل و علامة عابر السبيل إسراع الإجابة و رضاه بما سبق إليه و استطابه و علامة الميت إيثار مهمات دينه و المسألة في غوالب حينه. القاعدة الثالثة موافقة الحق بالاتفاق و الرفاق و مخالفة النفس بالصبر على الفراق و المشاق و ترك الهوى , و جفاء الملاذ و المكان و الخلاف , و من تعوده خرج عن الحجاب و دخل في الانكشاف فعاد نومه سهراً و اختلاطه عزلة و شبعه جوعا و عزته ذلة و مكالمته صمتا و كثرته قلة. القاعدة الرابعة العمل بالاتباع لا الابتداع لئلا يكون صاحب هوى و لا يزهو برأيه زهوا فإنه لا يفلح من اتخذ لنفسه في فعله وليا بقوله عليه السلام : ( عليكم بالسمع و الطاعة و لو كان عبدا حبشيا ). القاعدة الخامسة الهمة العليا عن تسويف يفسدك , فقد جاء : لا تترك عمل يومك للغد لأن بعض الأعمال من بعضها و إلا فمن رضى بالأدنى حرم الأعلى و الكامل المتبع هو السنى لا المتشيع و المعتزل المبتدع , لقوله عليه السلام : ( يا أحبابي عليكم بالسواد الأعظم ) قالوا : يا رسول الله و ما السواد الأعظم ؟ قال : ( ما أنا عليه و أصحابي ). القاعدة السادسة العجز و الذلة , لا بمعنى الكسل في الطاعات و ترك الاجتهاد بل عجزك عن كل فعل إلا بقدرة الحق الجواد و أن ترى الخلق بعين التوقير و الاحترام فإن بعضهم وسائط بعض إجلالا لحضرة ذي الجلال و الإكرام لأن سنة الله سبحانه و تعالى إذا أراد شيئا ما أضافه إليه بنفي الوسائط و إن أراد جلال حضرته تعظيما أضافه لغيره رعاية للضوابط فإذا علمت أن الكل بيد الله سبحانه و تعالى و المرجع إليه و تكبرت فقد تكبرت عليه إلا بامر وصل إليك من لديه. فاجعل عجزك في جنبه و مسكنتك له بالاعتذار و لا تتصور قدرة لك فإنها منازعة في الاقتدار. القاعدة السابعة الخوف و الرجاء معنى و عدم الاطمئنان بجلال الإحسان إلا عند العيان فحسن ظنك منك بالجواد الحسان القاعدة الثامنة دوام الورد إما في حق الحق أو حق العباد فإن من ليس له ورد فما له من الموارد إمداد فالمديم يمل الحل بملاله بخلاف الذي يغيب بأعماله و أقواله فإن النفس تنبسط بذلك جهرا و سرا و ترعى حقوق العباد كما يتوقع منهم خيرا و شرا فيحب و يبغض لهم ما يحب و يبغض لنفسه خيرا و شرا و يعلم لله تعالى ما يرضى كما يحب أن يفعل الله ما يرضى. القاعدة التاسعة المداومة على المراقبة و لا يغيب عن الله سبحانه و تعالى طرفة عين فمن داوم على مراقبة قلبه لله سبحانه و تعالى و نفى غير الله وجد الله و إحسانه و علم اليقين يحصل ذلك لك بجملته و هو أن ترى الحركات و السكنات و الأعيان بتحريكه و تسكينه و قدرته سبحانه لا يستغنى عنه شيء. ثم تزيد مراقبته إلى أن تترقى إلى علم اليقين ثم يفنى عن ذلك به و ذلك حقيقة اليقين فيقول : ما رأيت شيئا إلا و رأيت الله سبحانه و تعالى هو القيوم على كل شيء بقيوميته و ذلك الشيء هو القائم بأمره و بقدرته على حسب المشاهدة و المحاضرة فتأدب مع الخلق و عاشر أحسن المعاشرة قال صل الله عليه و سلم : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ). القاعدة العاشره علم ما يجب الاشتغال به ظاهرا و باطنا اجتهادا لأن من ظن أنه استغنى عن الطاعة فهو مفلس معادا لقوله سبحانه لا رب إلا سواه : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) فهذا ما بنيت عليه أعمدة قواعده قصورا من غير قصور و أسست عليه شوامخ الحجارة لربات الحجور و حرثته بمحراث فدن و بذرته بصنوف حبوب السعادة و غرست في فرادسه الأذكار و أجريب في جناته من الأوراد و الأنهار و فرشته بشقائق نعمان المجاهدة و مهدته بحدائق حقائق المكابدة , راجيا حصاد زرعي بمناجل الهمم و قاصدا غنيمة إنفاقي من مواهب الكرم , و الله تعالى يزكيه و يربيه و يرتع فيه من ظهر فيه و من التحق به ممن يحييه إنه الجواد الكريم البر الرحيم. |
|
|
09-27-2012, 10:58 AM | #2 | |
|
رد: القواعد العشر للإمام الغزالي
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
بارك الله فيك اختى نور الهدى |
|
|
09-27-2012, 01:52 PM | #3 |
|
رد: القواعد العشر للإمام الغزالي
اميييين-مشكوره الغاليه بت وهب على مرورك العطر.بارك الله فيك |
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي | مشاركات | 2 | المشاهدات | 5216 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|