القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-15-2010, 04:33 PM   #1
صلاح


الصورة الرمزية صلاح



صلاح is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى صلاح
افتراضي لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : صلاح




الذب عن آباء النبي الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم (منقول)

بقلم : محمد الأمين ولد الهادي ولد بدي - محظرة النباغية



بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
الحمد لله الذي فضل رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم على جميع ملكه وشرف نسبه على كافة أنساب خلقه وبعد:
فسلام عليكم يا أهل المحظرة أساتذة وطلابا وتعلمون أن شيخنا (اباه) أبقاه الله لنا وللمسلمين كان ينهانا عن البحث في المسائل الخلافية لكونها مضيعة لوقت الطالب عن ما هو بصدده من طلب وتعلم وربما كانت داعية
إلى ما نهى الله عنه من الخلافات والشنآن لكنني لما أعلم في شيخي أطال الله بقاءه من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله لهذا الجناب ما يجرئني على أن أنادي أمامكم بأعلى صوتي وأتحدث إليكم بملأ فمي عن موضوع يدور حول مكانة أبوين هزا، بمولد ابنهما الوحيد،الدنيا وما زال ذلك يهزها إلى اليوم. ولهما شأن لم يف بالإفصاح عنه نور علا بالمنزل وقت الميلاد ، ولا ظهور نجم لم يكن في المنظومة الفلكية من قبل، طفل أنقذ العالم من ضلاله في بيداء مظلمة، وهداها إلى النور المبين وعصمها بالحبل المتين فأي جزاء أيتها الأمة يجزى به من أخرجك من الظلمات إلى النور، وعلمك بعد الجهالة وبصرك بعد العماية وكان بك رؤوفا رحيما
يجزى بتقتيل أهل بيته المطهرين والأقربين وعشيرته والتنكيل بهم وتشريدهم بل ويجزى بتكفير خيار الخيار الذين افتخر بهم وقرنهم بالنبوءة (( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )) والكافر غير مختار ولا كريم . وقد نهى عن الفخر بالكفار لأنهم من جثو جهنم وجعل ذلك من عبية الجاهلية، وقرن صلى الله عليه وسلم أباه عبد الله بنبي الله إسماعيل فقال ((أنا ابن الذبيحين) وأمه صلى الله عليه وسلم مع اثنين من أولي العزم من الرسل جده إبراهيم الخليل وعبد الله وكلمته عيسى ابن مريم عليه السلام فقال صلى الله عليه السلام نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى ابن مريم ورؤيا أمي) وصدق البوصيري وصدَق حيث يقول
لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء
وما كنت أحسب أن السوأى تبلغ بمن يدعي الإسلام أن يجترئ على أبوي النبي صلى الله عليه وسلم – فداهما أبي وأمي – حتى فوجئت بكتب ومحاضرات وتولع أغمار السفلة بالقيل والقال في آبائه صلى الله عليه وسلم يستمرءون الخوض في ذلك كأنها عقيدة ناشئة يجب نشرها أو ركن من أركان الإسلام يجب بثه أو علم ضروري يجب تبليغه ولم يراعوا في أبويه أنهما الظهر الذي حمله والبطن الذي احتضنه والحجر الذي كفله. وكان الأولى بهؤلاء أن يبحثوا عن آبائهم هم هل ماتوا على الكفر أم ماتوا على الإسلام، وهل هم معذبون أم ناجون؟
وهل نزلت عليهم من النار براءة من ربهم تشغلهم عن آبائهم في الخوض في مصير آبائه صلى الله عليه وسلم وهل لهم من ولد تفزع إليه الخلائق حين يشتد الأمر كحال آبائه صلى الله عليه وسلم فلا عليكم منهم فقد كفيتم أمرهم بما ولدوا – والذي نفسي بيده - لقد ولدا أفضل الخلق آدم فمن دونه تحت لوائه وهو الشافع المشفع
من بعثه الله رحمة للعالمين، وهما أولى الناس بمعروفه وما ولداه ليشقيا به وهو المبلغ قوله تعالى {وقل رب ارحمهما كما ربيان صغيرا } وقوله تعالى { رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين } ومن أبى فنحيله إلي بيت الشيخ محمَد وابن حنبل رحمة الله عليه حيث يقول:
وإذ أبى إلا اللجاج فقل له في النار من يحجوهما في النار
وقل له إن العلماء قالوا بلعنه كما سترى بحول الله في خاتمة هذه المحاضرة بعد عرض موجز لإبطال الشبه وبيان المنازع التي لو تمسك بها المخالف لم تزل قدمه
المنزع الأول : أفترض أن الأدلة تعارضت في نجاة الآباء أما كان أسلم وأحوط للمعظم نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتمسك بأدلة القائلين بنجاته ونبذ كل ما سواه إتباعا لأحسن القولين وأدبا مع الجناب الرفيع صلى الله عليه وسلم
المنزع الثاني : النظر في طرق الاستدلال، فلا نكتفي في ثبوت الحديث ولو في الصحاح إلا إذا خلا من المعارض
فأنت ترى أن الشافعية لم يأخذوا بحديث مسلم أنه صلى الله عليه وسلم لم يقرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم بل لا تصح الصلاة عندهم إلا بها لما قام عندهم من الأدلة الداعية لقراءتها في الصلاة وللمالكية أدلة معارضة لما ثبت في الصحيحين : البيعان بالخيار ما لم يفترقا وللحنفية أدلة عارضوا بها ما ثبت في صحيح مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا ولغ الكلب في إناء فليغسله سبعا فلم يشترطوا في إزالة نجاسة الكلب سبعا كما لم يأخذ الحنابلة بما في الصحيحين ((من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم)) لأدلة أخرى معارضة له فهؤلاء أهل المذاهب الأربعة عارضوا الأحاديث الصحيحة بأدلة أخرى رجحت عندهم مع أن هذه الأحاديث تتعلق بصميم الأحكام الشرعية فكيف بما هو بمنأى عنها. أما إذا كان المرء لا يحسن إلا صناعة الحديث فهو بمثابة الصيدلي الماهر بأسماء الأدوية وتراكيبها وليس بطبيب
فلا يحل له الأخذ من الحديث إلا إذا تبحر في الفقه والأصول وغيرها من علوم الآلة كعلم العربية والنحو والبيان
وكذلك الأحاديث التي جرى بها العمل والتي لم يجر بها العمل، قال شيخنا ووالدنا محمد فال (اباه) ابن باب:
وقولة سفيان الحديث مضلة لغير فقيه الاجتهاد من أهله
مقالة حق وهي في حق قاصر يحل صريح اللفظ غير محله
ولم يدر ما منسوخه من ضعيفه ويخطئ في وضع الحديث وحمله
المنزع الثالث : الأحاديث والآيات لا تخلو من المعارض
أما حديث (( ليت شعري ما فعل أبواي)) فنزلت {ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } لم يذكر في شيء من كتب الحديث المعتمدة وإنما ذكر في بعض التفاسير بسند منقطع ويعارضه ما أخرجه ابن الجوزي من حديث علي مرفوعا : هبط جبريل علي فقال: (( إن الله يقرئك السلام ويقول إني حرمت النار على صلب أنزلك وبطن حملك وحجر كفلك، فمن رده لضعف رد الحديث الآخر, ومعلوم أن الآيات نزلت في اليهود لأنها صدرت بقوله تعالى: { يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } ثم اختتمت بقوله تعالى { اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } وتبين أن المراد بأصحاب الجحيم كفار أهل الكتاب, ويرجح ذلك أن الجحيم اسم لما عظم من النار كما أخرجه ابن أبي حاتم ولما أخرج بن جرير وابن المنذر عن ابن جريج عند قوله تعالى : (( لها سبعة أبواب ))
إنها السادسة من أركان النار وإنها هي مأوى لأبي جهل فكيف يلحق آباء النبي صلى الله عليه وسلم بعذاب فرعون هذه الأمة، ويخفف عن أبي طالب لقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم وبره به مع انه أدرك الدعوة وامتنع من الإجابة وقد صح انه أهون أهل النار عذابا .
وأما حديث (( لا تستغفر لمن مات مشركا )) فقد أخرجه البزار بسند فيه من لا يعرف وحديث نزول الآية في ذلك مخالف لما ثبت في الصحيحين أن الآية نزلت في أبي طالب لما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيه : (( لأستغفرن لك ما لم أنه عنك )) .
وطعن أهل المصطلح ما في صحيح الحاكم في مستدركه من حديث (( أمي مع أمكما )) لتفرده به وحلف الذهبي على ضعفه يمينا شرعيا لأن في مسنده عثمان بن عمير. .
وأما حديث مسلم أن رجلا قال يا رسول الله أين أبي ؟ فقال: (( في النار)) فلما قفى دعاه فقال: (( إن أبي وأباك في النار ))
فمضطرب متنا محتمل معنى فالمتن قال السيوطي رحمه الله إن زيادة (( أبي في النار )) إنما ذكرها حماد بن سلمه وقد خالفه معمر عن ثابت انه صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي : (( إذا مررت بقبر كافر فبشره بالنار )) ومعمر اثبت من حماد وكان لحماد ربيب يدس في كتبه وكان لا يحفظ وإذا حدث بما فيها ربما وهم بخلاف معمر فلم يتكلم في حفظه ولا استنكر شيء من حديثه واتفق الشيخان على التخريج له فكان لفظه اثبت لا سيما إن تأيد اللفظ بوروده في روايات أخرى منها حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه الذي أخرجه البزار والطبراني والبيهقي أن أعرابيا قال لرسول صلى الله علبه وسلم : أين أبي؟ قال في النار قال أين أبوك ؟ قال: (( حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار )) وإسناده على شرط البخاري فتعين الاعتماد عليه وتقديمه على غيره وقد زاد الطبراني والبيهقي في آخره: (( فأسلم الأعرابي بعد وقال لقد كلفني رسول صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر
إلا بشرته بالنار)) وحديث ابن ماجة عن مسلم عن أبيه قال جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي كان يصل الرحم وكان وكان فأين هو ، قال : ((في النار)) قال فكأنه وجد من ذلك فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأين أبوك، فقال صلى الله عليه وسلم (( حيثما مررت بقبر مشرك فبشره بالنار. )) فقال فأسلم الأعرابي، وقال قد كلفني رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم تعبا ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار
فهذا اللفظ العام هو الذي صدر منه صلى الله عليه وسلم كما توضحه هذه الزيادة ورآه الاعرابي بعد اسلامه أمرا يتوجه اليه لا يسعه تركه فلو كان الجواب باللفظ الأول لم يكن مأمورا بشيء فاعلم أن اللفظ الأول من تصرف الراوي في المعنى على حسب فهمه ووقع مثله في حديث آخر بنفي قراءة البسملة وقد أعله الإمام الشافعي رضي الله عنه بذلك وقال أن الثابت عن طريق آخر نفي سماعها ففهم منه الراوي نفي قراءتها فرواه بالمعنى على ما فهمه فأخطأ.
قال السيوطي رحمه الله تعالى: ونحن نقول عن حديث مسلم في هذا المقام بنظير ما أجاب به إمامنا الشافعي عن حديث مسلم بنفي قراءة البسملة وأخرج الحاكم في مستدركه وصححه قال : يا رسول الله هل أحد ممن مضى منا في جاهلية في خير ؟ فقال : رجل من عرض قريش: إن أباك المنتفق في النار فكأنه وقع حر بين جلدي و وجهي و لحمي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول وأبوك يا رسول الله ثم نظرت فإذا الأخرى أجمل فقلت : و أهلك يا رسول الله ؟ فقال : ما أتيت عليه من قبر قرشي أو عامري مشرك فقل أرسلني إليك محمد فابشر بما يسوؤك.
فهذا الأعرابي المشرك الجافي لم يتجاسر على مجرد السؤال تأدبا مع النبي صلى الله عليه وسلم وعدل عن هذا اللفظ إلى ما رآه عنده أجمل فكان غيره من المسلمين أولى منه بالأدب معه صلى الله عليه وسلم
2- أما من حيث المعنى: ((فإن أبي وأباك في النار)) فإنه ظني الدلالة إذ يحتمل أنه يعني بأبيه عمه أبا طاب لأن العرب تسمي العم أبا وجاء بذلك الاستعمال في كتاب الله العزيز قال تعالى{ قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } وإسماعيل عمه قطعا وكذلك قوله تعالى{ ووهبنا له له اسحاق ويعقوب.. الى قوله واسماعيل واليسع ويونس ولوطا } وهو عمه على ما وردت به الأخبار ويحتمل أن يكون الضمير في ذريته راجعا إلى نوح ولكنه احتمال مرجوح لان الكلام عن إبراهيم. ويرد الاحتمال انه صلى الله غليه وسلم لما سأله الأعرابي أين أبي؟ وقال له ((إن أباك في النار)) وولى والحزن باد عليه فقال عليه الصلاة والسلام : (( ردوه علي )) فلما رجع قال له : (( إن أبي وأباك في النار )) يحتمل انه يعني بابيه أبا طالب لان العرب تسمى العرب أبا, لا سيما إن انضم إلي العمومة التربية، والعطف والدفاع عنه، ثم انه لو فرض اتفاق الرواة ان المراد أبوه حقيقة عورض بقوله تعالى : { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا } ومعلوم أن الظني إذا عارضه قطعي رجحه ووجب المصير اليه كما هو مقرر في الأصول وقد سئل فضيلة الشيخ محمد الامين الجكني الشنقيطي عن حديثي مسلم في الأبوين كما في كتاب مجالس فقال لا يرد بهما نص قرآني قطعي المتن وهو قوله { وما كنا معذبين } أي ولا مثيبين أي وهذا النص قطعي الدلالة لا يحتمل غير ما يدل عليه لفظه بالمطابقة بخلاف حديث ((إن أبي وأباك في النار))فإنه ظني الدلالة
لأنه يحتمل أن يعني عمه ابا طالب لأن العرب تسمي العم أبا وجاء بذلك الاستعمال في كتاب الله العزيز في موضعين أحدهما قطعي المتن قطعي الدلالة وهو قوله { قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق } وإسماعيل عمه قطعا.
الموضع الثاني قطعي المتن لكنه ظني الدلالة {ووهبنا له إسحاق ويعقوب ...}إلى قوله { وإسماعيل واليسع ويونس}عليه السلام ولا بعث إليهما ولا بلغتهما دعوة نبي قبله ولم يدركا بعثة ابنهما صلى الله عليه وسلم وكانا في زمن جاهلية طبق الجهل فيها مشارق الأرض ومغاربها، فقد من يعرف الشرائع على وجهها إلا أفراد قلائل من أحبار أهل الكتاب لم يكن بينهم وبين أهل مكة علاقة تدعوهم إلى الدخول في شريعتهم والتفقه في دينهم وأما أبَوَا النبي صلى الله عليه وسلم لم يضربا في الأرض كثيرا ولم يعمرا طويلا بما يحصلا به خلطة أهل الكتاب. فلم يعش والد النبي صلى الله عليه وسلم من العمر سوى ثمانية عشر عاما على ما صححه الحافظ العلائي وماتت والدته في حدود العشرين تقريبا ومثل هذا العمر لا يسع الفحص عن المطلوب في مثل ذلك الزمان لا سيما ابنة عشرين محجبة لا تخالط الرجال فكيف تعرف ما عليه الناس من الديانات والشرائع مع غفلة أهلها من أهل مكة عن ذلك ولذلك استبعدوا الرسالة لما بعث إليهم بها النبي صلى الله عليه وسلم ،{ قالوا أبعث الله بشرا رسولا}،
{لو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين} فلو كان لأولئك علم من بعثة الرسول ما نفروا كل النفور من الدعوة ، وربما كانوا يظنون أن إبراهيم بعث بما هم عليه لأنهم لا يعرفون شريعته على حقيقتها ولم يجدوا من يبلغها لهم لدثورها وبعد ما بينهم وبينه ما يزيد على ثلاثة آلاف سنة، وحكم من لم تبلغه الدعوة أنه ناج بشرطه قال تعالى {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا} وهذا هو التحقيق.
قال فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي : والتحقيق في أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم أنهما من أهل الفترة
لان تعريف أهل الفترة أنهم القوم الذين لم يدركوا النذارة قبلهم ولم تدركهم الرسالة التي من بعدهم والتحقيق
أن والد النبي صلى الله عليه وسلم مات والنبي صلى الله عليه وسلم – بأبي وأمي - وهو حمل في بطن أمه وأمه ماتت وهو في سن السادسة بلا خلاف وإذا فإنهما من أهل الفترة ومن ادعى التخصيص في الأحاديث أبطل ذلك حكمة العام , لأن الله تعالى تمدح بكمال الإنصاف وانه لا يعذب أحدا حتى تقطع حجة المعذب بإنذار الرسل له في دار الدنيا فلو عذب احد من غير إنذار لاختلت الحكمة التي تمدح الله تعالى بها ولثبتت لذلك المعذب الحجة على الله الذي أرسل الرسل لقطعهما كما في سورة النساء {لئلا يكون للناس
على الله حجة} وفي سورة النساء {لئلا تصيبهم ..} الآية فيتعين بكل هذه الحجج عذر أهل الفترة بفترتهم في الدنيا.
وقد ذكر ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسيرهما عن قتادة في الآية انه قالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة( بان الله ليس بمعذب أحدا حتى يسبق إليه من الله خبر وتأتيه من لله بينة)) وقال تعالى :{ ذلك بان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم وأهلها غافلون } وكذلك قوله تعالى { ربنا لو أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ونكون من المؤمنين} وبهذه الآيات استدل الزركشي في شرحه على جمع الجوامع على قاعدة أن شكر المنعم ليس بواجب عقلا بل بالسمع مع أن القاعدة الأصولية تنص على أن لا تكليف للعاقل قبل الدعوة، وهل يعد مسلما أو هو على الفطرة أو هو في معنى المسلم وعلى هذا القول جماعة من العلماء في آباء النبي صلى الله عليه وسلم لأنهما لم تبلغهما دعوة وان وردت أحاديث كثيرة أنهم موقوفون إلى أن يمتحنوا يوم القيامة فمن أطاع دخل الجنة ومن عصى دخل النار ونحن نرجو أن يكون عبد المطلب وآل بيته ممن يوفقوا في الامتحان إلا أبا طالب فانه أدرك البعثة ولم يؤمن وثبت انه في ضحضاح من النار وفي هذا إشارة إلى أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم ليسا في النار لأنهما أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدركا البعثة ولا عرض عليهما الإسلام ليمتنعا بخلاف أبي طالب وقد اخبر الصادق المصدوق انه أهون أهل النار عذابا فليس أبوه من أهلها وأما كون أهل الفترة ورد بعض الأخبار بتعذيبهم فقد أجاب العلماء عنه بأجوبة قسموها إلى ثلاثة أقسام :
القسم الأول : من أدرك التوحيد ببصيرته كقيس وزيد فقد قال صلى الله عليه وسلم في كل منهما انه يبعث أمة وحده .
القسم الثاني : من لم يوحد وأشرك وغير وشرع لنفسه فحلل وحرم وشرعوا عبادة الجن والملائكة واتخذوا بيوتا فعلوا لها سدنة وحجابا يضاهون بها الكعبة كاللآت والعزى ومن هذا القسم عمر بن لحي الذي هو أول من غير دين إبراهيم وسيب السوائب ووصل الوصيلة وحمى الحامي.
القسم الثالث : من لم يبدل ولم يغير ولا دخل في شريعة ولم يخترع لنفسه دينا فأتاهم اليقين على حال غفلة عن هذا كله فهؤلاء أهل فترة حقيقية وهم غير معذبين للقاطع كما تقدم.
المنزع الرابع : شفاعته صلى الله عليه وسلم
وردت أحاديث في شفاعته صلى الله عليه وسلم لأبويه منها ما روى تمام في فوائده بسند ضعيف من حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا : ((إذا كان يوم القيامة شفعت لأبي ولأمي )) وما روى الحاكم وصححه عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن أبويه فقال ما سألتهما ربي وإني لقائم يومئذ المقام المحمود وفيه إشارة إلى أنه يرجى لهم الخير عند قيامه في ذلك المقام المحمود إذا قيل له سل تعط واشفع تشفع فإذا سئل ذلك أعطيه.
فهذه الأحاديث بعضها يشد بعضا لأن الحديث الضعيف إذا كثرت طرقه تقوى بذلك وروى الطبراني عن أم هانئ رضي الله تعالى عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((ما بال أقوام يزعمون أن شفاعتي لا تنال أهل بيتي وإن شفاعتي تنال حاء وحكم)) رواه الطبراني.
المنزع الخامس: كانوا على التوحيد
لم يثبت عن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم شرك بل كانا على الحنيفية مثلهما في ذلك مثل زيد بن عمرو بن نفيل وأضرابه في الجاهلية ونصر هذا القول الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى وزاد أن آباءه صلى الله عليه وسلم إلى آدم كلهم كانوا على التوحيد وقال إن آزر عم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن أباه واحتج لذلك بقوله تعالى { الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين } معناه كان ينتقل نوره من ساجد إلى ساجد قال وبهذا التقدير فالآية دالة على إصلاح جميع آباء النبي صلى الله عليه وسلم وحينئذ يجب القطع بأن والد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ما كان من الكافرين وإنما ذلك عمه أقصى ما في الأمر أن تحمل الآية على وجوه أخرى وإذا وردت الروايات بالكل ولا منافاة بينهما وجب حمل الآية على الكل ومتى صح ذلك تبين أن والد إبراهيم ما كان من عبدة الأوثان قال ومما يدل على أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم ما كانوا مشركين قوله عليه الصلاة والسلام (( لم أزل أنقل من الأصلاب الطاهرين إلى الأرحام الطاهرات)) وقال تعالى { إنما المشركون نجس} فوجب أن لا يكون أحد من أجداده صلى الله عليه وسلم مشركا اه.
قال ابن حجر الهيثمي في شرحه على الهمزية ولا يرد على الناظم آزر فإنه كافر مع أن الله تعالى ذكر في كتابه العزيز أنه أبو إبراهيم صلى الله عليه وسلم وذلك أن أهل الكتابين أجمعوا على أنه لم يكن أباه وإنما كان عمه والعرب تسمي العم أبا وقد قال تعالى {وإله آبائك إبراهيم واسماعيل} مع أنه يعقوب بل لو لم يجمعوا على ذلك وجب تأويله بهذا جمعا بين الأحاديث فأما من أخذ بظاهره كالبيضاوي وغيره فقد تساهل واستروح وقول أبي حيان : إن الرافضة هم القائلون أن آباء النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنون غير معذبين مستدلين بقوله تعالى {وتقلبك في الساجدين} فلك رده أن مثل أبي حيان إنما يرجع إليه في علم النحو وما يتعلق به وأما المسائل الأصولية فهو عنها بمعزل، كيف والأشاعرة ومن ذكر معهم في ما مر آنفا على أنهم غير معذبين فنسبة ذلك إلى الرافضة وحدهم مع أن هؤلاء الذين هم أئمة أهل السنة قائلون به قصور أي قصور وتساهل أي تساهل.
وقوله تعالى {وتقلبك في الساجدين} على أحد التفاسير فيه أن المراد يتنقل نوره من ساجد إلى ساجد، وحينئذ فهذا صريح في أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم آمنة وعبد الله من أهل الجنة لأنهما أقرب المختارين له صلى الله عليه وسلم وذا هو الحق .
وذكر السيوطي رحمه الله أنه وجد لهذا أدلة قوية منها عام ومنها خاص فالعام يتركب من مقدمتين ، المقدمة الأولى هي ما ثبت في الأحاديث الصحيحة أن كل جد من أجداده صلى الله عليه وسلم هو خير أهل قرنه لحديث البخاري (( بعثت من خير قرون بني آدم قرنا فقرنا حتى بعثت من القرن الذي كنت فيه)) وقد كثرت الأحاديث في هذا المعنى في باب فضل العرب وفي طهارته صلى الله عليه وسلم.
المقدمة الثانية: ثبت أن الأرض لم تخل من سبعة مسلمين فصاعدا يدفع الله بهم تعالى عن أهل الأرض، فروى عبد الرزاق في مصنفه وابن المنذر في التفسير بسند صحيح على شرط الشيخين عن علي ابن أبي طالب- رضي الله عنه - قال : لم يزل على وجه الدهر في الأرض سبعة مسلمين فصاعدا فلولا ذلك لهلكت الأرض ومن عليها .
وروى الإمام أحمد في الزهد والخلال في كرامات الأولياء بسند صحيح على شرطهما عن ابن عباس رضي الله عنه قال ما خلت الأرض من بعد نوح من سبعة يدفع الله تعالى بهم عن أهل الأرض))
فإذا قارنت بين هاتين المقدمتين كان الناتج أنهم على التوحيد لإنه إن كان كل جد من أجداده صلى الله عليه وسلم من السبعة المذكورين في زمانه فهو المطلوب وإن كان غيرهم لزم أحد أمرين إما أن يكون غيرهم خيرا منهم فهو باطل لمخالفته الحديث الصحيح وإما أن يكونوا خيرا منه وهم على شرك فهو باطل بالإجماع وفي التنزيل { ولعبد مؤمن خير من مشرك} وثبت أنهم على التوحيد ليكونوا خير أهل الأرض كل في زمانه.
وأما الخاص فروى ابن سعد في طبقاته عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قالنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةما بين نوح إلى آدم من الآباء كانوا على الإسلام).
المنزع السادس: إحياؤهما إكراما له صلى الله عليه وسلم : إن الله أحياهما له صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به وإليه جنحت طائفة كبيرة من الأئمة وحفاظ الحديث واستندوا إلى حديث ورد بذلك لكن إسناده ضعيف وقد أورده ابن الجوزي في الموضوعات وليس بموضوع وقد نبه ابن الصلاح وغيره من الحفاظ أن ابن الجوزي ربما يحكم بالوضع على غير الموضوع لا سيما هذا الحديث خالفه فيه كثير من الأئمة والحفاظ وذكروا أنه من قسم الضعيف الذي يحتج به في الفضائل والمناقب لا من قسم الموضوع، منهم الحافظ ابوبكر الخطيب البغدادي، وابن عساكر وابن شاهين والسهيلي والإمام القرطبي ومحب الدين الطبري والعلامة ناصر الدين ابن المنير والحافظ فتح الدين بن سيد الناس ونقله عن بعض أهل العلم وذهب إليه الصلاح الصفدي والحافظ شمس الدين بن ناصر
الدين الدمشقي في أبيات له فقال
حبا الله النبي مزيد فضل على فضل وكان به رؤوفا
فأحيا أمه وكذاأباه لإيمانٍ به فضلا لطيفا
فسلم فالقديم بذا قدير وإن كان الحديث به ضعيفا
قال السهيلي رحمه الله في روض الأنف أنه صلى الله عليه وسلم سأل ربه أن يحيي أبويه فأحياهما له فآمنا ثم أماتهما, قال والله قادر علي كل شيء وليست تعجز رحمته وقدرته على شيء والنبي صلى الله عليه وسلم أهل لأن يختصه بما شاء من كرامته.
مع أن الحديث الذي أورده السهيلي غير الحديث الذي أورده بن الجوزي في الموضوعات متنا وطريقا وهو حديث آخر مستقلوقد جعله هؤلاء الأئمة ناسخا لما قبله ونصوا على أنه متأخر التاريخ وقال القرطبي رحم الله تعالى – في فضائل النبي صلى الله عليه وسلم: لم تزل تتوالى وتتابع إلى آخر مماته فيكون هذا مما فضله الله به وأكرمه، قال :وليس إحياؤهما وإيمانهما به ممتنع شرعا ولا عقلا، وقد ورد في القرآن إحياء قتيل بني إسرائيل وإخباره بقاتله وكان عيسى عليه الصلاة والسلام يحيي الموتى وكذلك نبينا صلى الله عليه وسلم قال: وإذا ثبت هذا فما يمتنع من إيمانهما بعد إحيائهما زيادة في كراماته صلى الله عليه وسلم،
قال ابن حجر الهيثمي : بل في حديث صححه غير واحد من الحفاظ ولم يلتفتوا لمن طعن فيه وإن الله تعالى أحياهما له فآمنا به خصوصية له وكرامة له صلى الله عليه وسلم فقول ابن دحية : يرده القرآن والإجماع ليس في محله لأن ذلك ممكن شرعا وعقلا على جهة الكرامة والخصوصية، فلا يرده قرآن ولا إجماع وكون الإيمان به لا ينفع بعد الموت محله في غير الخصوصية والكرامة وقد صح أنه صلى الله عليه وسلم ردت له الشمس بعد مغيبها فعاد الوقت حتى صلى علي رضي الله عنه العصر أداء كرامة له صلى الله عليه وسلم وطعن
بعضهم في صحة هذا بما لا يجدي أيضا وخبر أن الله تعالى لم يأذن لنبيه صلى الله عليه وسلم في الاستغفار لامه: إما كان قبل إحيائها له وإيمانها به أو أن المصلحة اقتضت تأخير الاستغفار لها عن ذلك الوقت فلم يؤذن له فيه حينئذ فإن قلت إذا قررتم أنهما من أهل الفترة وأنهم لا يعذبون، فما فائدة الإحياء؟
قال : قلت فائدته إتحافهما بكمال لم يحصل لأهل الفترة لأن غاية أمرهم أنهم ألحقوا بالمسلمين في مجرد السلامة من العقاب، وأما مراتب الثواب العليا فهم بمعزل عنها فأتحفا بمرتبة الإيمان زيادة في شرف كمالهما في حصول تلك المراتب لهما.
وقد شدد كثير من العلماء النكير على من ذهب إلى هذا المذهب الرديء ولعن صاحبه قال السهيلي في روض الأنف بعد إيراده حديث مسلم وليس لنا نحن أن نقول ذلك في أبويه صلى الله عليه وسلم (( لا تؤذي الأحياء بسب الأموات)) وقال تعالى {إن الذي يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة } الآية
وسئل القاضي أبوبكر ابن العربي – رحمه الله تعالى – عن رجل قال إن أبا النبي صلى الله عليه وسلم في النار فأجاب من قال ذلك فهو ملعون لقوله تعالى { إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة} قال ولا أعظم أن يقال عن أبيه في النار.
وأخرج ابن عساكر في تاريخه عن طريق يحيى بن عبد الملك بن أبي عيينة قال حدثنا نوفل بن الفرات وكان عاملا لعمر بن عبد العزيز - -رضي الله عنه – قال كان رجلا من كتاب الشام مأمونا عندهم استعمل رجلا من كورة الشام وكان أبوه يزن بالمانوية فبلغ ذلك عمر بن عبد العزيز قال ما حملك على أن تستعمل رجلا على كورة من كور المسلمين كان أبوه يزن بالمانوية قال أصلح الله أمير المؤمنين وما على من كان أبوه كان أبو النبي صلى الله عليه وسلم مشركا فقال عمر آه ثم سكت ثم رفع رأسه؟ ثم قال أاقطع لسانه؟ أأقطع يده ورجله؟ أأضرب عنقه؟ ثم ولا يلي شيئا ما بقيت فإذا تأملت أيها الناظر في هذه العجالة ونظرت في أدلة المخالف لم تر فيها دليلا قاطعا بل لا ترى إلا ظواهر تحيط بها الاحتمالات من كل جانب مع كونها محفوفة بالجفاء والخسران تعارضها نصوص قطعية الدلالة والمتن فليتخير المخالف فيها لنفسه إما أن يتمسك بظواهر هذه النصوص التي ينتظر صاحبها يوم القيامة ما ينتظر من آذى الله ورسوله أو يصون لسانه ولا يخوض في شيء لم يكلفه الله تعالى به ولا رسوله صلى الله عليه وسلم في الخوض فيه أو يكون مع من قال بنجاتهم ولا شك أن في الاختيارين الأخيرين سلامة وأدب مع الجناب الرفيع قال تعالى: {ولسوف يعطيك ربك فترضى} فأيكم يرضى أن يكون أبواه في النار.
وإلى هنا نختتم هذه المحاضرة عن الدفاع عن آباء النبي صلى الله عليه وسلم جعلنا الله ممن ينصره ورسله بالغيب ولو كان الفرزدق
حيا لعلم أني أحق منه بقوله:
أنا الذائد الحامي الذمار وإنما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي .
والحمد لله حق حمده حمدا يوافي مزيد نعمه ويكافئ مزيده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

صلاح غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-12-2011, 04:16 AM   #2
bet alkhalifa
المُراقب العام
الصورة الرمزية bet alkhalifa



bet alkhalifa is on a distinguished road

افتراضي رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : bet alkhalifa




إلى ما نهى الله عنه من الخلافات والشنآن لكنني لما أعلم في شيخي أطال الله بقاءه من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله لهذا الجناب ما يجرئني على أن أنادي أمامكم بأعلى صوتي وأتحدث إليكم بملأ فمي عن موضوع يدور حول مكانة أبوين هزا، بمولد ابنهما الوحيد،الدنيا وما زال ذلك يهزها إلى اليوم. ولهما شأن لم يف بالإفصاح عنه نور علا بالمنزل وقت الميلاد ، ولا ظهور نجم لم يكن في المنظومة الفلكية من قبل، طفل أنقذ العالم من ضلاله في بيداء مظلمة، وهداها إلى النور المبين وعصمها بالحبل المتين فأي جزاء أيتها الأمة يجزى به من أخرجك من الظلمات إلى النور، وعلمك بعد الجهالة وبصرك بعد العماية وكان بك رؤوفا رحيما
يجزى بتقتيل أهل بيته المطهرين والأقربين وعشيرته والتنكيل بهم وتشريدهم بل ويجزى بتكفير خيار الخيار الذين افتخر بهم وقرنهم بالنبوءة (( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب )) والكافر غير مختار ولا كريم . وقد نهى عن الفخر بالكفار لأنهم من جثو جهنم وجعل ذلك من عبية الجاهلية، وقرن صلى الله عليه وسلم أباه عبد الله بنبي الله إسماعيل فقال ((أنا ابن الذبيحين) وأمه صلى الله عليه وسلم مع اثنين من أولي العزم من الرسل جده إبراهيم الخليل وعبد الله وكلمته عيسى ابن مريم عليه السلام فقال صلى الله عليه السلام نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة دعوة أبي إبراهيم وبشارة أخي عيسى ابن مريم ورؤيا أمي" وصدق البوصيري وصدَق حيث يقول
لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء
الأستاذ / صلاح ..
لك لشكر الجزيل على هذا النقل القيم المفيد .. مشاركة مميزة...
بارك الله فيك وجزاك الله عن أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم خير الجزاء

bet alkhalifa غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-12-2011, 09:16 AM   #3
محمد الفاتح أبوشوك


الصورة الرمزية محمد الفاتح أبوشوك



محمد الفاتح أبوشوك is on a distinguished road

افتراضي رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : محمد الفاتح أبوشوك




لو لاك ما طلعت شمس وما غاب مساء

محمد الفاتح أبوشوك غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-12-2011, 09:44 AM   #4
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : ود محجوب






جزاك الله خيرا اخى صلاح .

ياخى نحن عندنا كلام فى ابى طالب . رزقنا الله واياكم كمال الأدب مع المصطفى صلى الله عليه وسلم واله

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-12-2011, 01:58 PM   #5
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

Impp رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : أمة الختم




يقول الله عز وجل في محكم تنزيله على لسان حبيبه وصفيه ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم:
قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ أَجْرَاً إِلاّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى
(الشورى:الاية 23)

فلينظر كل منا اين هو من هذه المودة

أمة الختم غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 03-12-2011 الساعة 02:10 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-13-2011, 06:01 PM   #6
مأمون الشيخ


الصورة الرمزية مأمون الشيخ



مأمون الشيخ is on a distinguished road

افتراضي رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : مأمون الشيخ




شكرا أخي صلاح على هذه المرافعة القيمة التي نرجو أن تشملنا جميعا بركاتها...
كما أرجو أن تفيدنا في أبي طالب كما قال الشقيق ود محجوب..

مأمون الشيخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-14-2011, 09:19 AM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: لم تزل في ضمائر الكون تُختار لك الأمهات والآباء


أنا : ود محجوب




أسنى المطالب في نجاة أبي طالب
الكتاب: أسنى المطالب في نجاة أبي طالب
تأليف: أحمد بن زيني دحلان الشافعيّ المكّيّ (ت 1304 ه )
إعداد وتقديم: صالح الورداني
نشر: الهدف للإعلام

في البدء
نقول: كلّما ظهرت شبهة أو دعوةٌ ناشزة في أفكار البعض، فحاولوا تثبيتها أو بثّها، انبَرَت الأقلام الغيورة أو الآراء المعتدلة المنصفة لتدافع عن حقائق الدين، وتُظهِر للملأ صفحاتٍ من تاريخ الإسلام المُشرق الناصع. فحين أطلَقَ المغرضون تهمةَ عدم إيمان عمّ النبيّ أبي طالب رضوانُ الله عليه، بادر أوّلَ مَن بادر أهلُ البيت النبويّ الشريف إلى الدفاع عن هذا الرجل الذي كان حامي الرسول والرسالة، فشَهِدوا له بالإيمان والجهاد الحكيم، وكشفوا عن مواقفه السامية التي ينبغي أن يفتخر بها كلُّ مسلمٍ غيور، في نصرته لرسول الله صلّى الله عليه وآله في أحرج المواقف، وبثّهِ الأشعار الوفيرة في تأييد الإسلام والنبيّ المصطفى صلّى الله عليه وآله، يوم كان الشعر أقوى وسيلة إعلام وبيان.
ثمّ كانت الاحتجاجات في الدفاع عن المدافع الأوّل والناصر المتقدّم هو وأولاده، تابَعَتها خُطَبٌ ومقالاتٌ ورسائلُ وكتب.. منها ما دوّنه الشيخ الفاضل عبدالحسين الأميني أعلى الله مقامه في موسوعته الموفّقة ( الغدير ) حيث أورد في الجزء السابع ص 401 403 أسماء جملة مِن المؤلّفات في خصوص شخصيّة أبي طالب رضوان الله تعالى عليه، نذكر منها:
1. البيان في خِيَرة الرحمان، لأبي الحسن علي بن بلال المهلّبي الأزدي.
2. إيمان أبي طالب، للشيخ المفيد.
3. مُنى الطالب في إيمان أبي طالب، لأبي سعيد محمّد بن أحمد الخزاعي.
4. الحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب، للسيّد فخار بن مَعَدّ الموسوي.
5. مُنْيَة الطالب في إيمان أبي طالب، للسيّد الحسين الطباطبائي اليزدي الحائري.
6. بُغية الطالب في إيمان أبي طالب، للمفتي الشريف محمّد عبّاس التستري الهندي.
7. مقصد الطالب في إيمان آباء النبيّ وعمِّه أبي طالب، للميرزا محمّد حسين الكركاني.
8. القول الواجب في إيمان أبي طالب، للشيخ محمّد علي الفصيح الهندي نزيل مكّة المعظّمة.
9. شيخ الأبطح، للسيّد محمّد علي آل شرف الدين العاملي.
10. الشهاب الثاقب لرجم مكفِّر أبي طالب، للشيخ ميرزا نجم الدين الطهراني.
11. مَواهب الواهب في فضائل أبي طالب، للشيخ جعفر النقدي.
وهنالك مؤلّفاتٌ أخرى غير ما ذكره الشيخ الأميني، منها:
إرشاد الهارب من صحّة إيمان الأقارب ( إيمان آباء الرسول صلّى الله عليه وآله وعمّه أبي طالب )، للسيّد هاشم بن يحيى الحسني الشامي الصنعاني ( ت 1158 ه )، تحقيق: عبّاس حميد كريم الزيدي دار الغدير، سنة 1424 ه.
بلوغ المآرب في نجاة آباء النبيّ صلّى الله عليه وآله وعمِّه أبي طالب، للشيخ سليمان الأزهري، تحقيق: سامي الغريري وزهراء أكادمي، مؤسّسة الزهراء عليها السّلام، سنة 1421 ه.
منية الراغب في إيمان أبي طالب، للشيخ محمّد رضا الطبسي النجفي، المطبعة العلميّة قمّ المقدّسة، ط 2 سنة 1395 ه.

وهذا الكتاب
( أسنى المطالب في نجاة أبي طالب ) في مقدّمة الناشر:
إنّ قضيّة تكفير الآباء والأجداد ممّن لهم صلة بالرسول صلّى الله عليه وآله، إنّما هي قضيّةٌ سياسيّة، وليست دينيّة.. ولقد ترسّخت هذه القضيّة في العصر الأموي حين كان الصراع على أشُدّه بين الأُمويّين وبني هاشم، ثمّ تبنّاها فقهاء الشام من بعد. وجاء العبّاسيّون فأهملوا هذه القضيّة، أو تركوا فكرة التكفير تترسّخ في أذهان المسلمين؛ مِن أجل الحطّ من خصومهم.
من هنا حالت السياسة دون حسم هذه القضيّة، حيث إنّ الفقه الذي ساد في واقع المسلمين منذ العصر الأموي وحتّى الآن، هو الفقه المعادي لآل البيت، ذلك الفقه الذي تجاوز حدود الآباء والأجداد ليصل إلى شخص النبيّ صلّى الله عليه وآله ذاته.. ذلك الفقه الذي ارتبط بالحكّام ولم يرتبط بالقرآن، ذلك الفقه الذي نتجت منه قضايا كثيرة، لا تقلّ خطورةً عن القضيّة التي نحن بصددها هنا، مثل: قضيّة الإمامة، وقضيّة الروايات، وقضيّة العقائد التي وَرِثها المسلمون!
.. ومن هذه الروايات ما يتعلّق بإيمانِ أَبَويِ النبيّ وأجدادِه وأبي طالب..
أمّا مقدّمة المؤلّف زيني دحلان، فقد جاء فيها قوله:
قد وقفتُ على تأليف جليلٍ للسيّد محمّد بن رسول البرزنجي الشافعي ( ت 1103 ه ) في نجاة أبوَي النبيّ صلّى الله عليه وآله، وذيّله في آخره بخاتمة أبي طالب عمّ النبيّ صلّى الله عليه وآله وأثبت نجاتَه. وأقام أدلّةً وبراهينَ من الكتاب والسنّة وأقوال العلماء، يحصل لِمَن تأمّلها أنّ أبا طالب ناجٍ بيقين، مع بيانِ معانٍ صحيحةٍ للنصوص التي تقتضي خلاف ذلك، حتّى صارت جميع النصوص صريحةً في نجاته، وسلك في ذلك مسلكاً ما سبَقَه إليه أحد، بحيث ينقاد لأدلّته كلُّ مَن أنكر نجاته وجحد.
وكلُّ دليلٍ استدلّ به القائلون بعدم نجاته قَلَبَه عليهم، وجعله دليلاً لنجاته، وتتبّع كلَّ شبهةٍ تمسّك بها القائلون بعدم النجاة، وأزال ما اشتبه عليهم بسببها، وأقام دليلاً على دعواه. وكان في بعض تلك المباحث مواضعُ دقيقةٌ لا يفهمُها إلاّ الفحول من العلماء، ويعسر فهمها على القاصرين من طلبة العلم.. فأرَدتُ أن أُلخّص في هذه الوريقات المقاصدَ التي أَثبَتَ بها نجاة أبي طالب؛ ليكون مَن عَرفَها في كلّ محفل هو الغالب.
واجتهدتُ في تسهيل عبارات تلك المباحث الدقيقة حسب الإمكان، وحذفتُ ما كان زائداً عمّا هو المقصود بالبيان، وزدتُ كلاماً يتعلّق بذلك وجدتُه في: ( المواهب اللّدنيّة )، و ( السيرة الحلبيّة ) له مناسبةٌ لهذه القضيّة، فجاء الجميع وافياً بتحصيل المراد، نافعاً إن شاء الله كلَّ مَن وقَفَ عليه من العباد، وسمّيت هذا المؤلّف: أسنى المطالب في نجاة أبي طالب.
أمّا فصول الكتاب أيّها الإخوة فهي أبواب خمسة:
الباب الأوّل: إثبات إيمان أبي طالب عليه السّلام.
الباب الثاني: أبو طالب والنبيّ صلّى الله عليه وآله.
الباب الثالث: شعر أبي طالب رضوان الله عليه.
الباب الرابع: أبو طالب والشفاعة.
الباب الخامس: نجاة أبي طالب رحمه الله وأعلى مقامه.
وللكتاب ملاحق، يخرج منه القارئ بحقائق كثيرة، أهمّها:
1 أنّ إيمان أبي طالب كان مِن الإيمان الأسمى.
2 وأنّ الرجل قد ظُلِم ظُلماً كبيراً مِن قِبل بعض من يدّعون الإسلام.
3 وأنّ الطعن في إيمان أبي طالب رضوان الله عليه كان وراءه أيدٍ معاديةٌ للإسلام ولشخص رسول الله وأهل بيته عليه وعليهم الصلاة والسلام، سواء كانت تلك الأيدي مُدّعيةً للإسلام أو مندسّةً في المسلمين!
4 وأنّ حقائق الدين لابدّ أن تبزغ شمسها مهما تكاثفت رياح المنافقين المغبرة وعواصفهم العاوية.

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع صلاح مشاركات 11 المشاهدات 8574  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:09 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه