القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-30-2012, 09:36 AM | #1 | |
|
الوصايا - لإبن العربي
كتاب الوصايا للشيخ الأكبر محي الدين أبي عبد الله الحاتمي الطائي الأندلسي المعروف بابن العربي المتوفى سنة 638 هجرية وصية(1) أوصى حكيم أولاده عند موته -وكانوا جماعة- فقال لهم:ائتوني بعصيًّ ,فجمعها وقال لهم: اكسروها -وهي مجموعة- فلم يقدروا على ذلك,ثم فّرقها فقال لهم :خذوها واحدة واحدة فاكسروها,فكسروها,فقال لهم: هكذا أنتم بعدي لن تغلبوا مااجتمعتم,فإذا تفرقتم تمكن منكم عدوكم فأبادكم .وكذلك القائمون بالدين إذا إجتمعوا على إقامة الدّين ولم يتفرقوا فيه لم يقهرهم عدو,وكذلك الانسانُ في نفسه إذا اجتمع في نفسه على إقامة دين الله لم يغلبه شيطان من الأنس ولا من الجن بما يوسوس به إليه مع مساعدة الايمان والملَك بلَمّته له. |
|
|
06-30-2012, 11:54 PM | #2 | |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
اللهم اجعلنا متحابين متوادين متحدين ما حيينا تسلمي اختنا وبارك الله فيك |
|
|
07-01-2012, 08:48 AM | #3 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
اللهم امين جُزيت خيراً اخي الفاضل على المرور الكريم. "إن شاءالله سوف اكمل لكم باقي الوصايا لاحقاً,فهي وصايا مهمة جدا وثمينة علينا العمل بها". |
07-17-2012, 09:43 AM | #4 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (2) إذا عصيت الله بموضع فلا تبرح من ذلك الموضع حتى تعمل فيه طاعة وتقيم فيه عباده ,فكما يشهد عليك اذا استُشهد يشهد لك وحينئذ تنتزح عنه , وكذلك ثوبك إن عصيت الله فيه فكن كما ذكرتُه لك أُعبُد الله فيه ,وكذلك مايفارقك منك من قص شاربٍ وحلق عانةٍ وقص أظفارٍ وتسريح شعر وتنقية وسخ ,لايفارقك شئ من ذلك من بدنك إلا وأنت على طهارة وذكر الله تعالى عز وجل فإنه يسأل عنك كيف تركك ,وأقل عبادة تقدر عليها عند هذا كله أن تدعو الله في أن يتوب عليك عن أمره تعالى ,حتى تكون مؤدباً واجباً في امتثالك أمرَ الله وهو قوله (وقال ربكم أدعوني أستجب لكم) فأمرك أن تدعوه ,ثم قال في هذه الاَيه (إن الذين يستكبرون عن عبادتي) يعني هنا بالعبادة الدعاء أي: من يستكبر عن الذلة والمسكنة,فإن الدعاء سماه عبادةً والعبادةُ ذلة وخضوع ومسكنة (سيدخلون جهنم داخرين) أي أذلاء, فاذا فعلوا ماأمروا به جازاهم الله بدخول الجنة أعزاء.ولقد دخلتُ يوماً الحمام لغُسل طرأ عليّ سحراً فلقيت فيه نجم الدين أبا المعالي بن اللهيب-وكان صاحبي- فاستدعى بالحلاق يحلق رأسه فصحتُ به ياأبا المعالي فقال لي من فوره قبل أن أتكلم :اني على طهارة قد مهمتُ عنك,فتعجبت من حضوره وسرعة فهمه ومراعاته للموطن وقرائن الأحوال ومايعرفه مني في ذلك,فقلت له :بارك الله فيك والله ماصحت بك إلا لتكون على طهارة وذكر عند مفارقتة شعرك,فدعا لي ثم حلق رأسه.ومثل هذا قد أغفله الناس بل يقولون :إذا عصيتَ الله في موضع فتحول عنه لأنهم يخافون عليك ان تذكرك البقعة بالمعصيه فتستحليها فتزيد ذنباً إى ذنب فما ذكروا ذلك إلاّشفقة ولكن فاتهُم علمٌ كبير فأطلع الله فيه وحينئذ تتحول عنه فتجمع بين ماقالوه وبين ماأوصيتُك به.وكلما ذكرت خطيئة أتيتها فتب عقيب ذكرك اياها واستغفر الله منها. واذكر الله عندها بحسب ماكانت تلك المعصية, فإن رسول الله-صل الله عليه وسلم- يقول (أتبع السيئة الحسنة تمحها) وقال تعالى : (إن الحسنات يذهبن السيئات) ولكن ليكن لك ميزان في ذلك تعرف به مناسبات السيئات والحسنات التي تزنها. |
التعديل الأخير تم بواسطة نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي ; 07-17-2012 الساعة 10:06 AM. |
07-18-2012, 11:31 AM | #5 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (3) حسِّن الظنَّ بربك على كل حال ولاتسئ الظن فإنك لاتدري: هل أنت على اَخر أنفاسك في كل نفس يخرج منك فتموت فتلقى الله على حُسن ظنٍ به لا على سوء ظن,فإنك لاتدري لعل الله يقبضُك في ذلك النّفَس الخارج عنك. ودَعْ عنك ماقال من قال بسوء الطن في حياتك وحسن الظن بالله عند موتك,وهذا عند العلماء بالله مجهولٌ فإنهم مع الله بأنفاسهم وفيه من الفائدة والعلم بالله أنك وفيت في ذلك الحق حقَه,فإن من حق الله عليك الايمانَ بقوله (ونُنشئكم فيما لا تعلمون) فلعل الله ينشئك في النّفس الذي تظن أنه يأتيك نشأة الموت والانقلاب إليه وأنت على سوء ظن بربك فتلقاه على ذلك,وقد ثبت عن رسول الله-صل الله عليه وسلم- فيما رواه عن ربه أنه عز وجل يقول (أنا عند ظنِّ عبدي بي فليظنَّ بي خيراً) وما خص وقتاً من وقت. واجعل ظنك بالله علماً بأنه يعفو ويغفرُ ويتجاوز ,وليكن داعيك الالهي إلى هذا الظن قولُه تعالى (ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لاتقنطوا من رحمة الله) فنهاك أن تقنط ,ومانهاك عنه يجبُ عليك الانتهاءُ عنه. ثم أخبر_وخبره صدق لايدخله نسخ ,فإنه لو دخله نسخ لكان كذباً على الله محال_فقال (إن الله يغفر الذنوب جميعاً) وماخص ذنباً من ذنب وأكدها بقول (جميعاً) ثم تمَّم فقال (إنَّهُ هُوَ) فجاء بالضمير الذي يعود عليه (الغفور الرحيمُ) من كونه سبقت رحمتهُ غضبه,وكذلك قال (الذين أسرفوا) ولم يعّين اسرافا من اسراف,وجاء بالاسم الناقص الذي يعمم كل مسرف,ثم أضاف العباد إليه لأنهم عباده كما قال الحقُّ عن العبد الصالح عيسى عليه السلام (إن تُعذبهم فإنهم عبادك) فأضافهم إليه تعالى وكفى شرفاً شرفُ الاضافة إلى الله تعالى. |
07-20-2012, 10:17 AM | #6 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (4) عليكم بذكر الله في السر والعلن وفي أنفسكم وفي الملأ,فإن الله يقول (فاذكروني أذكركم) فجعل جواب الذكر من العبد الذكرَ من الله,وأي ضراء على العبد اضر من الذنب؟وكان يقول-صل الله عليه وسلم- في حال الضراء (الحمد لله على كل حال) وفي حال السراء ( الحمد لله المنعم المفضل) فإنك إذا أشعرت قلبك ذكر الله دائماً في كل حال لا أن يستنير قلبك بنور الذكر,فيرزقك ذلك النور الكشف,فإنه بالنور يقع الكشف للأشياء,وإذا جاء الكشف جاء الحياء يصحبه,دليلك على ذلك استحياؤك من جارك وممن ترى له حقاً وقدراً.ولا شك أن الإيمان يعطيك تعظيم الحق عندك,وكلامنا إنما هو مع المؤمنين,ووصيتنا إنما هي لكل مسلم مؤمن بالله وبما جاء عند الله,والله يقول في الخبر المأثور الصحيح عنه الحديث وفيه (وأنا معهُ_يعني مع العبد_حِين يَذكرُنُي في نفسه ذكرتُه في نفسي,وإن ذكرني في ملأ ذكرتُه في ملأ خير منه). وقال تعالى (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات) وأكبر الذكر ذكر الله على كل حال. |
07-20-2012, 10:42 PM | #7 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
|
07-21-2012, 09:42 AM | #8 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
جُزيت خيراً على المرور الكريم,بارك الله فيك |
07-23-2012, 10:01 AM | #9 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (5) ثابر على إتيان جميع القرب جهدَ الاستطاعة في كل زمان وحال بما يخاطبك به الحق بلسان ذلك الزمان ولسان ذلك الحال,فإنك إن كنت مؤمناً فلن تخلص لك معصية أبداً من غير ان تخاطبها طاعة فإنك مؤمن بها إنها معصية,فإن أضفت إلى هذا التخليط استغفارا وتوبة فطاعةٌ على طاعه وقربةٌ إلى قربة ,فيقوي جزءُ الطاعة التي خُلط بها العمل السئ , والإيمانُ من أوى القرب وأعظمها عند الله ,فإنه الأساس الذي ابتنى عليه جميع القرب. ومن الإيمان حكمك على الله بما حكم به على نفسه في الخبر الذي صح عنه تعالى الذي ذكر فيه (وإن تقرب مني شبراً تقربتُ منه ذراعاً , وإن تقرب مني ذراعاً تقربت منه باعاً ,وإن أتاني يمشي أتيته هرولة) وسبب هذا التضعيف من الله ولا أقل من العبد ولا أضعف ,فإن العبد لابد له أن يتثبت من أجل النية بالقربة إلى الله في الفعل,وإنه مأمور بأن يزن أفعاله بميزان التسرع فلا بد من التثبط فيه,وإن أسرع ووصف بالسرعة فإنما سرعته في إقامة الميزان في فعله لا في نفس الفعل,فإن إقامة الميزان به تصح المعاملة, وقربُ الله لايحتاج إلى ميزان فإن ميزان الحق الموضوع الذي بيده هو الميزان الذى وزنتَ أنت به ذلك الفعل الذي تطلب به القربه إلى الله,فلا بد من هذا نعته أن يكون في قربه منك أقوى وأكثر من قربك منه.فوصف نفسه بأنه يقرب منك في قربك منه ضعف ماقربت منه مثلاً بمثل,لأنك على الصورة خلقت,وأول خلافة لك خلافتك على ذاتك فأنت خليفته في أرض بدنك,ورعيتُك جوارك وقواك الظاهرةُ والباطنة.فعينُ قربه منك قربُك منه وزيادة وهي ماقال من الذراع والباع والهرولة والشبر إلى الشبر ذراع والذراع إلى الذراع باع والمشي إذا ضاعفته هرولة,فهو الأول الذي هو قربك منه,وهو في الاخر الذي هو قربه منك فهو الأول والاخر وهذا هو القرب المناسب,فإن القرب الإلهي من جميع الخلق غير هذا وهو قوله (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) فما أريد هنا ذلك القرب,وإنما أريد القرب الذي هو جزاء قرب العبد من الله إلا بالإيمان بما جاء من عند الله بعد الإيمان بالله وبالمبلغ عن الله تعالى. |
07-25-2012, 11:31 AM | #10 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (6) عليك بالاغتسال في كل يوم جمعةٍ , واجعله قبلَ رَواحك إلى صلاة الجمعة ,وإذا اغتسلت فانوِ فيه أنك تؤدي واجباً,فإنه قد ورد في الصحيح (ان غسل الجمعة واجبٌ على كل مسلم) وقد ورد عن رسول الله-صل الله عليه وسلم- (حقٌ على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام) فتجمعُ بين الحديثين بغسل الجمعة , وذلك أن الله خلق سبعة أيام وهي أيام الجمعة , فإذا انقضت جمعةٌ ودارت الأيام فهي الجديدة الدائرة فلا تنصرف عنك دورة إلا عن طهارة تُحدثُها فيها إكراماً لذاتك وتقديساً وتنظيفاً , كما جاء في السواك (إنه مطهرةٌ للفم ومرضاةٌ للرب) وكذلك الغسلُ في الاسبوع مطهرةٌ للبدن ومرضاةٌ للرب,أي العبدُ فَعَلَ فعلاً يُرضي الله به من حيث إن الله أمره بذلك فامتثل أمره. |
07-30-2012, 11:43 PM | #11 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (7) ومن كلام النبوة في الوصية : من كتم سره كانت الخيرة في يده , ومن عرّض نفسه للتهمة فلا يلومنّ من أساء به الظن ,وضع أمر أخيك على أحسنه , ولاتظننّ بكلمةٍ خرجت منه سوءاً , ومامكافأة من عصى الله فيك بأفضل من أن تطيع الله عز وجل فيه , وعليك بإخوان الصدقِ ,فإنهم زينةٌ عند الرخاء , وعصمة عند البلاء. |
07-31-2012, 06:06 PM | #12 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (8) من الوصايا الإلهية :يابن اَدم صَلِّ أربعَ ركعات في أول النهار أكفِك اَخِرَه |
08-07-2012, 11:21 PM | #13 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (9) وصية إلهية بإشفاق: يقول الله : ياابن اَدم إنك إن تبذل الفضل خيرٌ لك, وإن تمسكه شرٌ لك, ولا تلامُ على كفافٍ, وابدأ بمن تعول, واليد العليا خيرٌ من اليد السفلى. |
08-07-2012, 11:44 PM | #14 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (10) وصية إلهيه فيها لطف: يقول الله: إذا أحدَثَ عبدي ولم يتوضأ فقد جفاني, وإذا توضأ ولم يصلِّ فقد جفاني, وإذا صلى ولم يدعني فقد جفاني, وإذا دعاني ولم أجبه فد جفوته, ولست بربًّ جافٍ, ولست بربًّ جافٍ, ولست بربًّ جافٍ. |
08-17-2012, 06:56 AM | #15 |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
وصية (11) إياك أن تقترفَ ذنباً وأنت صائمٌ, فإنه يُبطل صومك, فالصوم لله لا لك, فلا يراك هو في عمل هو له على مالايرضاه منك, فلتكن على أحسن الحالات في صومك. وإن شاتمك أحدٌ أ قاتلك فقل : إني صائم, فلا تجازه بفعله. |
08-17-2012, 01:46 PM | #16 | |
|
رد: الوصايا - لإبن العربي
تعليق على الوصايا بالترتيب وكل يوم لواحدة لاولى راى الجماعة لاتشقى البلاد به رغم الخلاف وراى الفرد يشقيها |
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | نور الهدى - آلاء كامل حسن الزاكي | مشاركات | 15 | المشاهدات | 6481 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|