06-27-2012, 07:42 PM
|
#1
|
|
فضل مناجاة الحضرة المحمدية
أعلم سيدي القارئ الكريم-زادك الله من فضله وإنعامه وكرمه وإحسانه- أن النبي -صل الله عليه وسلم- يسمع صلاتنا وسلامنا عليه,وكيف لايكون ذلك ونحن نخاطبه عليه صلوات الله وسلامه في صلاتنا كل يوم مرات ومرات بقولنا :"السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته" وماذلك إلا لأننا نخاطب روحا واعية مدركة سامعة صلوات,وكفى بمناجاته والصلاة عليه أنها مفتاح كل خير , وباب كل رزق , وأمان كل خائف , وراحة كل مهموم , وحسب المصلي المناجي له أنه دائماً في حصن حصين من النوازل , وأمان مأمون من المتاعب والمخاوف ؛ وبمداومة مناجاته والصلاة عليه -صل الله عليه وسلم- تتحقق بشرى رؤيته في يقظة الروح , وفي رقدة المنام , وقد روى البخاري وابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله-صل الله عليه وسلم- قال : "من راَني في المنام فقد راَني حقاً ؛فإن الشيطان لايتمثل بي".
وقد كان الإمام مالك رضي الله عنه يرى النبي -صل الله عليه وسلم- كل ليلة.
وكان سيدي أبو العباس المرسي رضي الله عنه يقول :"لو حُجب عني رسول الله -صل الله عليه وسلم- طرفة عين ماعددت نفسي من المؤمنيين".
وهؤلاء أهل الحق والصدق؛فهو-صل الله عليه وسلم- يتمثل للمحب الصادق فيراه بعين قلبه ويأتيه الفرج,وتشرق روحه الشريفة لأحبابه عندما يشتد الحرج.
ومتى أزال الله عن القلوب حجب الأغيار راَه المحبون في كل اَن ومكان,كما تُرى الشمس عند زوال الغمام؛لان أرواح المحبين تراه بنور الحب الإلهي الذي أشرق عليهم من فيض حبهم وصادق عشقهم فترتفع الحجب,ولايحتاجون في وصولهم إلى وسائط.ولاتقف أمامهم عوائق.
فالنبي -صل الله عليه وسلم- نور,فالله سبحانه وتعالى يقول: "قد جاَءكم من الله نُورٌ وكتابٌ مبينٌ" فالنور هو الرسول العظيم.
نقلاً من كتاب الفوائد النبهانية لرؤية خير البريه-للعارف بالله الشيخ: يوسف إسماعيل النبهاني
|
|
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل
دخولك قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا |
|