القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-30-2010, 01:31 PM   #1
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Wink هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي




بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة الختمية
دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد

يسر هيئة الختمية أن تدعو كافة قطاعات الشعب السوداني للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد ، بساحة مسجد مولانا السيد علي الميرغني الجامع بالخرطوم بحري ، يوم السبت 1 يناير 2011م ، عقب صلاة المغرب مباشرة .

هذا وسيخاطب الحفل سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني و نخبة من رموز العمل الديني والوطني بالبلاد .
سائلين الله العلي القدير أن يعيد علينا هذه الذكرى والبلاد تنعم بالحرية والديمقراطية والسلام .













مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 12-30-2010 الساعة 01:33 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-30-2010, 01:42 PM   #2
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : اسراء معتصم




كل عام وانتم بخير

اسراء معتصم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-30-2010, 04:08 PM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : علي الشريف احمد




حضورا باذن الله
وربنا يجعلنا ممن الحضور ظاهرا وباطنا

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 06:04 PM   #4
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : أبو الحُسين




كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

وحفظ الله هيئة الختمية ورجالاتها الأوفياء...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 07:01 PM   #5
حسن مساوي
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية حسن مساوي



حسن مساوي is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : حسن مساوي




حضور باذن الله ...

وكل عام والجميع بخير وصحه جيدة

حسن مساوي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 07:24 PM   #6
محمد الرفاعى

الصورة الرمزية محمد الرفاعى



محمد الرفاعى is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى محمد الرفاعى إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد الرفاعى
افتراضي رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : محمد الرفاعى




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى علي [ مشاهدة المشاركة ]
سائلين الله العلي القدير أن يعيد علينا هذه الذكرى والبلاد تنعم بالحرية والديمقراطية والسلام .

أخى مصطفى على
كل عام وأنتم بخير
زمان كنا بنقول حرية مافى وديمقراطية مافى وهسع بقى سلام برضو مافى
نسأل الله العلى القدير أن يعيد علينا هذه الذكرى والبلاد تنعم بالحرية والديمقراطية والسلام

محمد الرفاعى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 09:12 PM   #7
عبد النبي عبدالله الطيب


الصورة الرمزية عبد النبي عبدالله الطيب



عبد النبي عبدالله الطيب is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : عبد النبي عبدالله الطيب




كل عام ووطننا بخير

عبد النبي عبدالله الطيب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 10:06 PM   #8
علي الخليفة عمر
مُشرف الختمية أُون لاين
الصورة الرمزية علي الخليفة عمر



علي الخليفة عمر is on a distinguished road

افتراضي رد: دعوة للإحتفال بعيد الإستقلال المجيد .


أنا : علي الخليفة عمر




وكل عام والجميع بخير ..... وحفظ الله قائدنا ومرشدنا سيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني..... وكل مشائختنا وخلفائنا ومتعهم بالصحه والعافيه

علي الخليفة عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 11:48 PM   #9
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 11:50 PM   #10
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-31-2010, 11:52 PM   #11
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي






مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 12:05 AM   #12
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي





محمد جمرة كتب على سودانيز أولاين :
مقال بعنوان عبق الذكرى .. إعلان الاستقلال: الحقيقة المجردة وخلفياتها على الرابط التالي :

نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعا نعلن باسم شعب السودان أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة ونرجو من معاليكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فورا.
بهذا العبارات القليلة الحاسمة تم إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م وكان ذلك نتاجا لمجهودات جبارة بذلها خلص أبناء السودان كل بحسب ما تهيأ له من إمكانية التأثير في الأحداث. كانت الساحة حينها مرتعا خالصا للحزبين الكبيرين: الوطني الاتحادي والأمة وعلى حاشية طاولة اللعبة السياسية أحزاب صغيرة ولكنها أصيلة يحق لها الفخر بأنها من صناع جمهورية السودان الديمقراطية, ويظل على الشعب اليوم معرفة الفضل لأهله.
تمر الذكرى تلو الأخرى وأمتنا كل مرة تتمنى لو أنها تعود للوراء!! ولم تصدق يوما في التمني كما تفعل الآن بعد 55 عاما من هذه الذكرى العزيزة على أصحاب النفوس الأبية التي تعرف للاستقلال معناه, وكيف لا يكون الأمر كذلك وغصة العجز قد سدت حلق الأمة وهي ترى بأم عينها وحدة البلاد التي بذل فيها غالي الدم ومضني الجهد وثاقب الفكر ووافر المال, تراها تتبخر كالماء على النار. كل ولايات جنوب البلاد أصبحت الآن عمليا دولة لها علمها وجيشها وحدودها ورئيسها وسفراءها ونشيدها الوطني!! وليت نزيفك يجف يا بلادي. . . وليت المليون ميل تنقص هذه المساحة فحسب.. لم يجمع قادة ذلك الزمان الذي نتنسم عبقه اليوم على شيء كما أجمعوا على وحدة البلاد التي لم يجرؤ حتى المستعمر على النيل منها! ولكنه عمد إلى قانون المناطق المقفولة الذي حاول مؤتمر الخريجين جاهدا منذ العام 1938م اختراقه وإبطال مفعوله ثم رفع مذكرة في العام 1942م طالب فيها بإلغاءه وتوحيد النظام التعليمي بين شطري البلاد وكفالة حرية حركة المواطنين السودانيين في جميع انحاء البلاد. أيضا قاطعت القوى السياسية الحية المؤسسات التي اصطنعتها الإدارة البريطانية لترسيخ الفصل بين الشمال والجنوب كالمجلس الاستشاري لشمال السودان والجمعية التشريعية, قاطعتها لما في ذلك من اعتراف ضمني بتقسيم البلاد, ولما فشلت كل مساعي التقسيم انعقد مؤتمر جوبا سنة 1947م والذي خرج بضرورة الوحدة بين الشمال والجنوب. وفي العام 1953م وقعت دولتا الحكم الثنائي اتفاقية الحكم الذاتي والتي اعترفت بحق السودان في تقرير مصيره عبر النواب بالاتحاد مع مصر أو الاستقلال التام, فأجريت أول انتخابات برلمانية في البلاد في نفس السنة فحاز الحزب الوطني الاتحادي على أغلبية 51 من أصل 97 مقعداً. من المعلوم أن الحزب الاتحادي يتكون من عدة أحزاب توحدت في مصر سنة 1952م وتبنت الوحدة معها وعلى هذا الأساس فاز الحزب بالأغلبية في هذه الانتخابات ولكنه لاحقا تخلى عن ذلك وتبنى الاستقلال التام!! ذلك الاستقلال الذي تغني به الشعب السوداني وعظم الأعلام الأفذاذ الذي ساهموا فيه, وكانت أولى مظاهر وجود السودان كدولة مستقلة كاملة السيادة قيادة الزعيم الأزهري لوفد السوادن للمشاركة في مؤتمر باندونق الذي انعقد في أبريل من عام 1955م, ولا يعرف للبلاد علم بعد فما كان من الرئيس الازهري رحمه الله إلا أن كتب بقلمه على منديل أبيض اسم السودان وجلس خلفه حتى استفز ذلك الرئيس الراحل عبد الناصر الذي كان يتوقع أن يجلس وفد السودان ضمن الوفد المصري! ولم ينفع احتجاجه على ذلك للمنظمين. ولما عاد الزعيم استقبل استقبال الابطال بل وأصبحت هذه الواقعة من الوقائع التاريخية التي يتغنى بها الشعب السوداني. ويمكننا التساؤل من أين للزعيم الأزهري بهذه الجسارة وبلاده لاتزال يرفرف في سماءها علما دولتي الحكم الثنائي وهو الذي اختارته الاحزاب الاتحادية ليكون رئيسا لها يناط به إنجاز الاتحاد مع مصر؟؟؟ فهو السياسي الذكي الحصيف الذي يعرف تماما متى ينحني للعاصفة ومتى يركب أمواجها.
كتب الشيخ طيفور محمد شريف في مذكراته – مخطوطة - : ( بدأنا ثلاثة محمد جبارة العوض نائب كسلا والمرضي محمد رحمة نائب بربر وطيفور محمد شريف نائب الدامر ثم انضم إلينا محمد الصديق طلحة نائب أبو دليق والشيخ المجذوب إبراهيم فرح نائب شندي والوسيلة الشيخ السماني نائب الدويم وحسن محمد زكي نائب الرصيرص وكنا نجتمع في منزل أحدنا كدعوة عشاء ثم أصبحنا نفكر في تغيير اتجاه الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام وقد كان عندنا قَسَمَين أحدهما عندما ندعو أحد الأعضاء الجدد إلى اجتماعاتنا أن يقول: ( والله العظيم وكتابه الكريم لا أبوح بما يدور في هذا الاجتماع حتى ولو لم أنضم إلى هذه المجموعة ) والقَسَم الثاني لأولئك الذين يوافقون على الانضمام إلينا وهو: ( والله العظيم وكتابه الكريم أن أستمر عضواً في الحزب الوطني الاتحادي حتى يحول مبادئه من الوحدة مع مصر إلى الاستقلال التام ) وقد أدينا كلنا ذلك القسم واصبحت مجموعتنا تزيد على السبعة وعشرين عضواً كلهم من النواب إلا المرحوم بشير عبد الرحيم فإنه كان من الشيوخ ..... واصلنا اجتماعاتنا وناقشنا مذكرة من أثنى عشرة بنداً لنقدمها للرئيس المرحوم اسماعيل الأزهري كان من بنودها تحويل مباديء الحزب إلى الاستقلال وقد أوكل إلي الحديث عن الاستقلال وأذكر أننا سلمنا الرئيس أزهري رؤوس المواضيع التي نريد أن نناقشها معه وطلبنا منه تحديد موعد لذلك إلا أنه رحمة الله عليه كان يوعدنا ويسافر قبل الموعد بيوم واستمرت هذه المماطلة شهور طويلة كنا نعتقد أنه كان يريد أن يستمع إلى رأي الجماهير في هذه الرحلات التي يقوم بها, وقد بدأ الشك يدور حولنا عند قيادة الحزب وخاصة المرحوم السيد محمد نور الدين الذي سمع بأننا نسعى للاستقلال وقد انزعج كثيرا .... ولاحقنا المرحومان نور الدين والمحلاوي ليعرفا اتجاهنا ولكنهما لم يحصلا منا على أي معلومات كما أن يحي الفضلي أيضا لاحقنا كثيرا ليعرف شيئاً منا ولكنه لم يفلح, وعندما عاد مولانا السيد علي الميرغني من مصر في بورسودان قررنا أن نرسل وفدا لمقابلته هناك لنريه وجهة نظرنا والا نجعل الآخرين يتقولون علينا ووقع الاختيار على السادة المرحوم المرضي محمد رحمة والوسيلة الشيخ السماني والمرحوم الشيخ المجذوب إبراهيم وشخصي ولربما يكون يكون معنا خامس لم أتذكره ...) إلى أن يقول: (ثم ذهبنا لمقابلة مولانا السيد علي الميرغني في منزله ببورسودان وبعد أن حمدنا له سلامة العودة تحدثنا عن تكتلنا وأننا سعينا لنحول الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام واننا أدينا القسم بإلا نستقيل من هذا الحزب إلا بعد أن تتحول مبادئه للاستقلال, فكان رد مولانا السيد علي الميرغني وهل يستبدل الاستقلال بأي نوع من الاتحاد؟؟ هذه خطوة مباركة وسيروا فيها وفقكم الله. وقد ذكرنا لمولانا السيد علي بصراحة بأننا إذا استقلنا من هذا الحزب فسوف يتمسك بالاتحاد وسيدعمه المصريون, لهذا السبب إننا سنبقى فيه لنحوله إلى الاستقلال التام. )
ومن الملاحظ أن كل نواب هذه المجموعة من أصحاب الولاء للسيد علي الميرغني وقد أصبحوا فيما بعد من قادة حزب الشعب الديمقراطي جراء إنقسام الحزب كنتيجة منطقية لهذا التحول الكبير. ولم يكن هذا التكتل نشازا فقد كان السيد علي في مصر قد نصح المصريين بالرضى من السودان بالصداقة والجوار والإخاء لا التبعية! يقول الدرديري محمد عثمان رحمه الله في مذكراته: ( قد شهدت لهذا الرجل مواقف وطنية وسياسية قد لا يريد سردها ولكنها كانت مصدر فخر واعتزاز عظيمين . ولقد سمعته يقول للمصريين لاتطلبوا من السودان غير الصداقة وتبادل المنافع أيام كانت علاقة السودان بمصر موضع كلام ) انتهى.
وظهر هذا أيضا بوضوح في ما نقله الأستاذ محمد علي صالح في الوثائق الامريكية علي لسان ميرغني حمزة: بأنه يتذكر ان الميرغني حكى لصلاح سالم قصة عن اعتماد الابن على الاب. ثم يكبر الابن، ويريد الاستقلال. وقال لى ميرغني حمزة ان هذا يدل على ان الميرغني يريد الاستقلال ... "وفي الحلقة 13 من هذه الوثائق المنشورة على الصحف والشبكة الدولية وتحت موضوع حمزة يريد الاستقلال كتب السفير الأمريكي لخارجية بلاده في 30/10/1954م: (بعد عودته من زيارة الى مصر، قال لي ميرغني حمزة، وزير المعارف والزراعة والري، ان اغلبية السودانيين صارت ترفض الاتحاد مع مصر، وتؤيد الاستقلال. وان الختمية، وهو واحد من قادتهم، وبرعاية السيد على الميرغني، سيطالبون بالاستقلال. لكنه قال لى ان ان هذا سر يجب الا اكشفه لاحد. وذلك لأنه وبقية الختمية في الحزب الوطني الاتحادي يريدون، اولا، اقناع جناح الاشقاء. حتى لا ينقسم الحزب. وقال ميرغني حمزة ان الختمية لا يزالوا يريدون علاقة خاصة مع مصر، مثل تأسيس اتحاد، او ارتباط، بين دولتين مستقلتين. وقال لي ميرغني حمزة سرا آخرا، طلب منى الا اكشفه لاحد. وهو ان السيد على الميرغني، بالرغم من انه لم يعلن انه يريد الاستقلال، بل ولم يقل له ذلك، لكنه، في اعماقه، يريده. وحكي لي قصة عندما كان الميرغني يتعالج في مصر. زاره الصاغ صلاح سالم، عضو مجلس قيادة الثورة في مصر، ووزير شئون السودان. اشتكى صلاح سالم للميرغني من الدرديري محمد عثمان، مستشار الميرغني، وقال انه لم يستقبله استقبالا طيبا عندما كان صلاح سالم في الخرطوم. غضب الميرغني، واستدعى الدرديري محمد عثمان في الحال من الخرطوم. ثم جمعه مع صلاح سالم. وطلب منهما ان يتصالحا اذا كانت المشكة شخصية. اما اذا كانت مشكلة سياسية، فان الميرغني لن يتدخل. لكن، بعد ساعة كاملة، لم يتفق الرجلان. وصار واضحا انهما يختلفان حول مستقبل السودان، وأن الدرديري محمد عثمان لا يتحمس، أو لم يعد يتحمس، لاتحاد مع مصر.
وبعد اسبوع قابل السفير حمزة مرة أخرى فكتب لخارجيته قائلا: (وهذه المرة قال لي، في قوة، وبدون لف ودوران، أن الختمية حسموا موقفهم، وأنهم يريدون الاستقلال. وكرر ما قاله لي في المقابلة الماضية بأن الموضوع لا يزال سرا، حتى يقنع الختمية جناح الاشقاء في الحزب الوطني الاتحادي، خوفا من انقسام الحزب. ) انتهى
وهنا نجد أن هذا الخوف على انقسام الحزب يقع على كلام النواب أصحاب القسم المبرور ذاك كالحافر على الحافر!!! ويمكننا أيضا القول بأن سبب القوة في حديث حمزة بعد أسبوع واحد هو مقابلة مناديب هؤلاء النواب للسيد علي في بورتسودان حيث أصبحت أغلبية نواب الحزب المتمعة بدعم الميرغني القوي مع الاستقلال , فقرأ هذا السفير الواقع قراءة مهنية صحيحة فقال: صار مستقبل السودان يعتمد على قرار من الميرغني!!
وبالعودة إلى مذكرات الشيخ طيفور محمد شريف تظهر هذه الحقيقة بوضوح . . يقول رحمه الله: ( وبعد شهور من تسليمنا رؤوس المواضيع التي نريد مناقشتها مع السيد إسماعيل الأزهري حدد لنا موعدا للقاءه وكان ذلك في منزله وتحدث كل منا في الموضوع الذي أوكل إليه ووعدنا بأن يعرض هذه المذكرة على الهيئة البرلمانية التي كونت لجنة من عشرة أشخاص كنت من بينهم وسميت هذه اللجنة لجنة العشرة أذكر منهم: المرحوم مبارك زروق والمرحوم أمين السيد والمرحوم أحمد يوسف علقم والمرحوم حماد توفيق وآخرين وكانت اجتماعاتنا كلها في منزل المرحوم حماد توفيق واتفقنا أن يغير الحزب مبدأه إلى الاستقلال وكتبنا توصياتنا بذلك ثم اجتمعت الهيئة البرلمانية لمناقشة هذه التوصيات وكان النقاش حاداً بين الاستقلاليين والاتحاديين وأذكر في تلك الليلة أن قال الشاذلي الشيخ الريح: إن رأي مولانا السيد علي غامض لا نعرفه إذا كان مع الاستقلال أو مع الاتحاد فقام البعض بإثارة شغب بسبب هذا الكلام وأخرجت المسدسات فيه وكان ذلك الاجتماع الصاخب على سطوح نادي الخريجين فرفع الرئيس الأزهري الاجتماع وكان يوم خميس على أن نواصل الاجتماع الساعة 8 صباحاً يوم الجمعة وقد رفعت تلك الجلسة بعد الساعة الواحدة صباحاً فطلب مني المرحوم أحمد يوسف علقم أن نذهب للسيد علي ونحكي له بما حدث ونطالب بتدخله فذهبنا ووجدنا مولانا السيد علي يجلس على كرسيه ويقف بجواره أحد الخلفاء فحكينا له ما حدث وقلنا إن الكلام الذي يصدر من أخواننا المحتجين سيفسر بأنه هو رأيكم أنتم فطلب من الخليفة أن يذهب في نفس الليلة ويتحدث معهم ويطلب منهم أن يكونوا مع أغلبية الأعضاء. إن هذه الهيئة البرلمانية تتكون من مجلس النواب المنتمين للحزب ومن لجنة الحزب الستينية, وفعلاً عندما اجتمعنا في نادي الخريجين في الصباح طلب منا الرئيس أن نصوت على الاستقلال أو الاتحاد فكانت الأغلبية الساحقة مع الاستقلال إلا الدكاترة كما كنا نسميهم وهم أحمد السيد وعبد الوهاب زين العابدين ومحمد أمين حسين وعقيل ومنهم محمد نور الدين ونواب شرق السودان, فصدرت جرائد السبت تعلن بأن الحزب الوطني الاتحادي قد اتخذ من الاستقلال التام مبدأ له. بمجرد إعلان الاستقلال قدم الدكاترة ونور الدين ونواب الشرق استقالاتهم من الحزب الوطني الاتحادي ونادوا بالاتحاد مع مصر إلا أنهم لم يستطيعوا أن يجذبوا إليهم الجماهير, وكانوا يعتمدون إعتمادا كليا على الختمية إلا أن الختمية كلهم وقفوا مع الحزب الوطني الاتحادي وبدأوا يفكرون في قيام حزب جديد بالاتفاق مع المرحوم ميرغني حمزة ورفاقه الذين استقالوا من الحزب وكونوا الحزب الوطني الاتحادي الاستقلالي الجمهوري. ) انتهى
كان هذا الاجتماع التاريخي يوم 30/3/1955م وبهذا يتضح بجلاء سر جسارة الرئيس الأزهري رحمه الله عندما اعتد بسيادة بلاده في مؤتمر باندونق في أبريل بعد أيام قلائل من هذا التاريخ فهو إنما يعتمد على قرار هيئة الحزب البرلمانية وإن كان هذا خلافا لما يريد ولكن هذه الواقعة تشهد له بالإيمان الكامل بالديمقراطية.
الأستاذ محجوب محمد عثمان في مقاله بصحيفة الأحداث بعدد 19 ديسمبر 2010م كتب تحت عنوان الاثنين 19 ديسمبر 1955م: كيف تحول الأزهري من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام؟ البعض يقول إنه لم يكن وحدويا وكان يستتر خلف ذلك ليكسب دعم مصر للتخلص من الانجليز ولكن قرائن الأحوال تظهر أن الرجل كان وحدويا حتى النخاع إلا أن تأثيرات هائلة أبعدته من موقعه تجاه النغيض. رأى الكاتب أن هناك عاملان أكثر أهمية كان لهما تأثيرهما المباشر على الرئيس إسماعيل الأزهري ليتجه نحو الاستقلال بدلا من الوحدة مع مصر أولهما مشاركة السودان في مؤتمر باندونق والثاني لقاء السيدين واتفاقهما برغم عمق الشقاق بينهما على تشكيل الحكومة القومية كترياق مضاد يبعد الازهري عن الواجهة. ثم يحكي الكاتب أن الرئيس في جلسة عادية وهادئة يوم الخميس 15 ديسمبر قال: إن مهمة حكومتي تقتصر على السودنة والجلاء والاستقلال وقد حققنا الأول والثاني وسنعلن الثالث وهو الاستقلال من هذا البرلمان ومن داخل هذه القاعة يوم الاثنين القادم 19 ديسمبر إن شاء الله. ويصف الكاتب رد الفعل بأن كلام الرئيس كان كالقنبلة التي انفجرت وكانت الجملة الأخيرة هي إنذار للقوى السياسية ثم تسارعت الأحداث أحزاب المعارضة وافقت على المقترح دون تحفظ ثم تلتها باقي الأحزاب. مصر بادرت في نفس اليوم وأعلنت موافقتها المطلقة.
مجريات الأحداث كما أوردنا تقول بأن قرار الاستقلال قد اتخذه حزب الأغلبية في اجتماع هيئته البرلمانية منذ 30/3/1955م وعلى هذا ظهر وفد السودان في باندونق معتدا بسيادة البلاد الكاملة, وغير هذا فمن المعلوم أن كل تفاصيل إعلان الاستقلال قد تم إعدادها بعناية فائقة وبتناغم شديد حتى من يقترح ومن يثني من يتحدث ومن يحضر هذه الجلسة التاريخية من الشخصيات غير النواب. كما أن مسألة الاستقلال هي مبدأ معلن للسيد عبد الرحمن المهدي لذلك فهذا أغلى ما يطلب حتى أجهش بالبكاء حين تحقق الأمر في هذا الإثنين السعيد فليس إذا ثمة مفاجأة.
أما السيد علي فقد عمل منذ أمد بعيد على تحقيق استقلال البلاد فتضامن مع حركة ثورة اللواء الأبيض برغم تعرضه لمضايقة الحكومة ليقوم بإفشال المظاهرات يقول الدرديري محمد عثمان: (وفي عام 1924م عند نشوب الاضطرابات في السودان بسبب اللواء الأبيض سافر السيد علي الي دنقلا وبعثت اليه الحكومة بعدة برقيات لكي ينشر علي الناس ما يهدئهم ويضمن ولاءهم للحكومة ولكنه لم يرد علي تلك البرقيات . ثم أضاف المستر بني : والآن ومسالة السودان تاخذ طابعا حادا والمظاهرات تنطلق في كل مكان والشعور العام في غاية الهياج لا يحتاج الأمر إلى أكثر من كلمة ينطق بها السيد علي ولكن السيد علي حتي الآن لم يقل هذه الكلمة) وقد دللنا على أصالة مبدأ الاستقلال عنده وكيف نصح المصريين بالياس من تبعية السودان لهم وكيف أن النواب المحسوبون عليه هم من ساقوا الحزب بقوة الصوت لاختيار الاستقلال مبدءاً وعلى العكس منه كان الرئيس الأزهري وحدويا حتى النخاع ولكنه بحسب ما نرى عدل عن ذلك لذكاءه كما اسلفنا وحسه السياسي المرهف حيث أصبح الاستقلال أمرا واقعا لا يمكن مدافعته, كما أن الحال في مصر التي يراد الاتحاد معها قد تغير فالرئيس نجيب الذي تربطه بالسودان علاقة عميقة تجري في دمه - الذي للسودان فيه شركة بالميلاد- وعقله حيث درس بكليه غردون وعمل بجبل أولياء فهو على معرفة قوية بمزاج شعب السودان فلما أصبح رئيسا عمل على توحيد الأحزاب الاتحادية وأصبح الأزهري رئيسا للحزب الاتحادي الوليد ومن ثم أنجز نجيب اتفاقية الحكم الذاتي التي نصت على حق تقرير المصير لشعب السودان ولكن الرئيس عبد الناصر أقاله في نهاية سنة 1954م ووضعه تحت الإقامة الجبرية بمنزله! فبلد هذا واقع صناع الثورة فيها, من أين لها بجاذبية تجعل الرئيس الأزهري يعمل للاتحاد معها مكلفا نفسه عنت مصارعة تيار الاستقلال التام الجارف الذي سد المخارج على المخالفين حتى بلوغ الاستقلال وبعد ذلك فليكن ما يريدون؟؟؟
بالعودة إلى الوثائق الامريكية وتحديدا لتلك المرسلة في 27/11/1954م نجد: أن الازهري ربما يريد الآن، بدلا عن الاتحاد الكامل لمصر والسودان، اتحادا كونفدراليا بين مصر والسودان، يسمى "جمهورية وادي النيل". و يتبادل فيه مصرى وسوداني رئاسة الاتحاد لكن، اذا عزل المصريون رئيسهم محمد نجيب، ما هو الضمان انهم لن يعزلوا رئيسا سودانيا؟ انتهى. لذلك عند تمام الأمر بإنجاز السودنة والجلاء وإعلان الاستقلال وإنزال علمي دولتي الحكم الثنائي في 1/1/1956م وبدلا عن أن تستقر أوضاع الحزب الاتحادي بسبب هذه الإنجازات التأريخية, إلا أنها تفاقمت وبدأت في السوء في نفس اليوم في أولى محاولات تكوين الحكومة القومية, حيث عقد نواب الحزب اجتماعا في إحدى قاعات البرلمان برئاسة الأزهري الذي اقترح تسمية الشيخ علي عبد الرحمن وحماد توفيق وأمين السيد ليفاوضوا أحزاب المعارضة في تشكيل الحكومة ومن الملاحظ أن ثلاثتهم قد أصبح لاحقا في حزب الشعب الديمقراطي وكان مفاوضيهم من المعارضة عبد الله خليل وميرغني حمزة ومحمد نور الدين والأخيرين كلاهما لاحقا أصبح أيضا في حزب الشعب!! وكفى بهذا دليلا على علاقة هؤلاء الخمسة بمولانا السيد علي الميرغني وهم خمسة من ستة قادة يناط بهم تسمية حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها!!! وقد اتفقوا على الحكومة برئاسة الزعيم الأزهري ولكنه قرر إبعاد الثلاثة المفاوضين من قبله من الوزارة ليستبدلهم بآخرين ولكنه لم يستطع تنفيذ ذلك تحت ضغط استقالات من المبعدين ونواب الكتلة الموالية للسيد علي فتراجع الرئيس وأمضى الحكومة بما اتفق عليه المفاوفضون ولكن في نهاية المطاف حصل انقسام الحزب الشهير بميلاد حزب الشعب الديمقراطي بعد ستة أشهر فقط في يونيو 1956م وعاجلا في بداية يوليو أسقط الحزب وزارة الأزهري ليتحالف مع حزب الأمة والأحرار الجنوبي مشكلا وزارة جديدة بقيادة عبد الله خليل. برغم كل هذا فقد أثر عن الزعيم الأزهري قولته المشهورة: ( لولا الأسد الرابض في حلة خوجلي لما نال السودان استقلاله ) وحق له أن يقول ذلك فهي شهادة حق صدع فيها بالحقيقة المجردة التي يبين ما قلنا هنا صدقه الشديد فيها, رحمة الله وبركاته على هؤلاء الكرام بما قدموا لهذه البلاد.


بدأنا ثلاثة محمد جبارة العوض نائب كسلا والمرضي محمد رحمة نائب بربر وطيفور محمد شريف نائب الدامر ثم انضم إلينا محمد الصديق طلحة نائب أبو دليق والشيخ المجذوب إبراهيم فرح نائب شندي والوسيلة الشيخ السماني نائب الدويم وحسن محمد زكي نائب الرصيرص وكنا نجتمع في منزل أحدنا كدعوة عشاء ثم أصبحنا نفكر في تغيير اتجاه الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام وقد كان عندنا قَسَمَين أحدهما عندما ندعو أحد الأعضاء الجدد إلى اجتماعاتنا أن يقول: ( والله العظيم وكتابه الكريم لا أبوح بما يدور في هذا الاجتماع حتى ولو لم أنضم إلى هذه المجموعة ) والقَسَم الثاني لأولئك الذين يوافقون على الانضمام إلينا وهو: ( والله العظيم وكتابه الكريم أن أستمر عضواً في الحزب الوطني الاتحادي حتى يحول مبادئه من الوحدة مع مصر إلى الاستقلال التام ) وقد أدينا كلنا ذلك القسم واصبحت مجموعتنا تزيد على السبعة وعشرين عضواً كلهم من النواب إلا المرحوم بشير عبد الرحيم فإنه كان من الشيوخ ..... واصلنا اجتماعاتنا وناقشنا مذكرة من أثنى عشرة بنداً لنقدمها للرئيس المرحوم اسماعيل الأزهري كان من بنودها تحويل مباديء الحزب إلى الاستقلال وقد أوكل إلي الحديث عن الاستقلال وأذكر أننا سلمنا الرئيس أزهري رؤوس المواضيع التي نريد أن نناقشها معه وطلبنا منه تحديد موعد لذلك إلا أنه رحمة الله عليه كان يوعدنا ويسافر قبل الموعد بيوم واستمرت هذه المماطلة شهور طويلة كنا نعتقد أنه كان يريد أن يستمع إلى رأي الجماهير في هذه الرحلات التي يقوم بها, وقد بدأ الشك يدور حولنا عند قيادة الحزب وخاصة المرحوم السيد محمد نور الدين الذي سمع بأننا نسعى للاستقلال وقد انزعج كثيرا .... ولاحقنا المرحومان نور الدين والمحلاوي ليعرفا اتجاهنا ولكنهما لم يحصلا منا على أي معلومات كما أن يحي الفضلي أيضا لاحقنا كثيرا ليعرف شيئاً منا ولكنه لم يفلح, وعندما عاد مولانا السيد علي الميرغني من مصر في بورسودان قررنا أن نرسل وفدا لمقابلته هناك لنريه وجهة نظرنا والا نجعل الآخرين يتقولون علينا ووقع الاختيار على السادة المرحوم المرضي محمد رحمة والوسيلة الشيخ السماني والمرحوم الشيخ المجذوب إبراهيم وشخصي ولربما يكون يكون معنا خامس لم أتذكره ...) إلى أن يقول: (ثم ذهبنا لمقابلة مولانا السيد علي الميرغني في منزله ببورسودان وبعد أن حمدنا له سلامة العودة تحدثنا عن تكتلنا وأننا سعينا لنحول الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام واننا أدينا القسم بإلا نستقيل من هذا الحزب إلا بعد أن تتحول مبادئه للاستقلال, فكان رد مولانا السيد علي الميرغني وهل يستبدل الاستقلال بأي نوع من الاتحاد؟؟ هذه خطوة مباركة وسيروا فيها وفقكم الله. وقد ذكرنا لمولانا السيد علي بصراحة بأننا إذا استقلنا من هذا الحزب فسوف يتمسك بالاتحاد وسيدعمه المصريون, لهذا السبب إننا سنبقى فيه لنحوله إلى الاستقلال التام. )


مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 01-01-2011 الساعة 12:16 AM.
رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 12:19 AM   #13
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 03:33 AM   #14
bet alkhalifa
المُراقب العام
الصورة الرمزية bet alkhalifa



bet alkhalifa is on a distinguished road

افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : bet alkhalifa




كل عام وانتم بخير

bet alkhalifa غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 08:32 AM   #15
osman alamin

الصورة الرمزية osman alamin



osman alamin is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى osman alamin
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : osman alamin




كل عام والجميع بخير والسودان واحد موحد

osman alamin غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 02:01 PM   #16
هاشم احمد ود الحسونى

شباب الميرغني بأُستراليا


الصورة الرمزية هاشم احمد ود الحسونى



هاشم احمد ود الحسونى is on a distinguished road

افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : هاشم احمد ود الحسونى




كل عام وانتم بالف خير.
وحفظ اللة الطريقة الختمية ومرشدها مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى وخلفاؤة وكل الاحباب
لعام جديد من العطاء والبذل والجهد لسودان معافى وسمح وزين, يسعد بساكنية ويسعدوا بة.


تسلمو وامانيكم الطيبة مع موفور الصحة والعافية.

هاشم ود الحسونى
سيدنى
1/1/2011

هاشم احمد ود الحسونى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 03:36 PM   #17
أحمد حسن

الصورة الرمزية أحمد حسن



أحمد حسن is on a distinguished road

افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : أحمد حسن




كل عام وانتم بخير
ما تنسوا تربطونا بالحدث يا شباب
تسلموا وهنيئا لكم بلقاء صاحب السيادة اليوم

أحمد حسن غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-01-2011, 03:50 PM   #18
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : أبو الحُسين




الميرغني يُخاطب الأُمة بمناسبة الإستقلال
الصحافة - 1 يناير 2011م

تهيب هيئة الختمية بجماهير الشعب السوداني بكافة قطاعاته للمشاركة في احتفال الاستقلال المجيد مساء اليوم السبت بساحة مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري.
ويوجه السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل كلمة هامة للسودانيين بمناسبة الاستقلال.
ويخاطب الحفل عدد من القيادات السياسية والدينية.


أبو الحُسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-02-2011, 12:56 AM   #19
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحُسين [ مشاهدة المشاركة ]
الميرغني يُخاطب الأُمة بمناسبة الإستقلال
الصحافة - 1 يناير 2011م

تهيب هيئة الختمية بجماهير الشعب السوداني بكافة قطاعاته للمشاركة في احتفال الاستقلال المجيد مساء اليوم السبت بساحة مسجد السيد علي الميرغني بالخرطوم بحري.
ويوجه السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الطريقة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل كلمة هامة للسودانيين بمناسبة الاستقلال.
ويخاطب الحفل عدد من القيادات السياسية والدينية.


خطاب مولانا السيد بمناسبة أعياد الإستقلال "صوتاً" ... يلقيه عن الخليفة صلاح سرالختم :

خطاب مولانا السيد بشأن الإستقلال



مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 01-02-2011 الساعة 01:00 AM.
رد مع اقتباس
قديم 01-02-2011, 01:18 AM   #20
محمد الفاتح أبوشوك


الصورة الرمزية محمد الفاتح أبوشوك



محمد الفاتح أبوشوك is on a distinguished road

افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : محمد الفاتح أبوشوك




كل عام والجميع بخير وصحه جيدة


محمد الفاتح أبوشوك غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 02:24 AM   #21
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : أمة الختم




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أمة الختم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-03-2011, 06:35 PM   #22
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : مصطفى علي






كتبت جريدة أخبار اليوم :
الاتحادي الاصل يتمسك بمبادرة الميرغني للوفاق الشامل
ويرفض الحكومة العريضة
الميرغني يدعو لجلوس الجميع ويقول: اتفاقية القاهرة اجهضت بممارسات معلومة

بحري:احمد سر الختم
اكد الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل تمسكه بمبادرة مولانا السيد الميرغني للوفاق الشامل بالبلاد والتي تدعو لجلوس القوى السياسية كافة لمناقشة قضايا السودان وصولا لحلول وبرنامج وطني ينفذ عبر حكومة تشارك فيها كل الاحزاب مشاركة حقيقية في اتخاذ القرارات بجانب اجراء اصلاح هيكلي لاجهزة الدولة ورفض احتكار القرار لحزب واحد.
وقال مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مرشد الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيس التجمع الوطني الديمقراطي في الاحتفال الذي اقامته هيئة الختمية بمناسبة الذكرى ال(55) للاستقلال المجيد مساء امس بساحة مسجد مولانا السيد علي الميرغني ببحري وسط حشود جماهيرية غفيرة قال: نحيي في هذه المناسبة العظيمة مولانا السيد علي الميرغني والرئيس الشهيد اسماعيل الازهري ورفاقهما الابرار ، مبينا ان الاتحادي الاصل التزم السلم سبيلا لتقديم المصلحة الوطنية في التعامل مع الازمة السودانية وان العمل السلمي يمكن ان يؤدي الدور المطلوب من اجل استعادة الديمقراطية واحلال العدل ونبذ التطرف وبناء دولة المواطنة ، مشيرا لاهمية

تحقيق الوفاق الوطني الشامل قائلا: (وقعنا اتفاقية القاهرة في 18 يونيو 2005م لكنها لم تلق الاهتمام المرجو واجهضت بممارسات يعلمها الجميع) ،مشيرا لاهمية جلوس الناس وصولا لاتفاق على اسس تعايشهم.
واكد مولانا الميرغني تمسكه باتفاقية الميرغني قرنق المبرمة في عام 1988م معلنا عن المبادرة لتوحيد السودان.
ووجهت هيئة الختمية انتقادات شديدة للوضع الحالي واتهمته بالتفريط في الانجازات الوطنية التي حققها الرعيل الاول مولانا السيد علي الميرغني وبقية الرواد ، وقال الشيخ حسن ابو سبيب الذي قدم كلمة هيئة الختمية في الاحتفال قال ان الختمية يرفضون تمزيق الوطن والسياسات الاقتصادية التي فاقمت معاناة المواطن السوداني ، قائلا: (ان الذين حققوا الاستقلال وحكموا السودان لم يأتوا بليل بل جاءوا بارادة الجماهير في ظل ديمقراطية حقيقية) ، مضيفا ان القيادات الوطنية وصناع الاستقلال إلتفوا حول مولانا السيد علي الميرغني وناضلوا جميعا بصدق وقدموا التضحيات ودخلوا السجون من اجل السودان والاستقلال والحرية.
واضاف ابو سبيب ان القيادات الوطنية تميزت بعفة اليد واللسان قائلا: (نحتفل هذا العام في دار ابو الوطنية مولانا السيد علي الميرغني والبلاد تمزقت واهلها يعانون من غلاء الاسعار وسياسة التجويع والافقار) ، مضيفا لقد اضاع هؤلاء الحكام ما حققه مولانا السيد علي الميرغني ورفاقه الذين سلمونا وطنا واحدا ترابا وشعبا حرا مستقلا ينعم بالديمقراطية والحرية ، قائلا (نؤكد لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني قائدنا الذي لم ينحن لطاغية او ظالم نؤكد له اننا على العهد وسنخوض المعركة من اجل السودان الواحد ترابا وشعبا).
مضيفا ان شعب السودان في انتظار مولانا محمد عثمان واتفاقية الميرغني قرنق لتحقيق الوحدة والسلام بالبلاد ، قائلا (سنعمل للوحدة حتى اذا انفصل الجنوب) ، واشاد ابو سبيب بمولانا الميرغني وجهوده المبذولة من اجل الوطن مبينا ان الجميع يقفون خلف مولانا الميرغني لحماية الوطن الجريح ، قائلا (لقد دمروا السودان وخربوا الاقتصاد وزادوا معاناة الشعب) مضيفا نحن خلفك يا ميرغني جنودا اقوياء نخوضها اليوم داعيا الشباب لمواصلة العمل والنضال ضد الذين يعملون لتجميع الشعب وتمزيق البلاد قائلا: (نريد جيلا لا يعرف النفاق) مؤكدا ان الختمية قاعدة قوية للاتحادي الاصل.
واكد الشيخ عبد العزيز محمد الحسن امام وخطيب مسجد السيد علي الميرغني ان مولانا السيد علي طرح الجمهورية الاسلامية في ظل الديمقراطية السليمة مبينا ان الشريعة هي العدل والاطمئنان والرحمة وليست الارهاب والتهديد والتخويف قائلا: (نحن مع الشريعة وحماة الشريعة لاننا نعرف معانيها واحق الناس بها بصورتها الصحيحة بوجهها الحق والعدل معلنا رفضهم لاستخدام الشريعة للاستهلاك السياسي والترهيب وتجويع الناس باسم الاسلام) مشيرا لجهود مولانا السيد علي الميرغني في طرح برنامج الجمهورية الاسلامية في ظل الديمقراطية في الستينات وموافقة النواب على الدستور الاسلامي حتى مرحلة القراءة الثالثة الا ان انقلاب مايو 1969م قطع الطريق امام الدستور.
واستعرض الشيخ عبد العزيز دور مولانا السيد علي في تحقيق الاستقلال وطرد الاستعمار مبينا ان الانجليز اعترفوا بحكمة وحنكة مولانا السيد علي وقالوا (ما تعبنا من احد مثل ما تعبنا من السيد علي) ، مضيفا ان الزعيم الرئيس اسماعيل الازهري قال (لولا الاسد الرابض في حلة خوجلي لما تحقق الاستقلال) موضحا ان مولانا السيد علي رفض التاج البريطاني ومقترح بريطانيا بتعيينه ملكا على السودان مشيرا للنضالات والتضحيات التي قدمت من اجل الحرية والاستقلال.
واستعرض الاستاذ عثمان عمر الشريف القيادي البارز بالحزب الاتحادي الاصل قرارات اجتماع القطاع السياسي الاخير وبيانه الختامي للشعب السوداني ، مبينا ان البلاد لن تستقيم بدون وجود نظام حكم ديمقراطي تعددي وازالة الشمولية والاستبداد ، موضحا ان مولانا محمد عثمان الميرغني طرح مبادرة الميرغني للوفاق الشامل لاخراج البلاد من ازمتها وان الاتحادي الاصل لا زال متمسكا بالمبادرة من اجل جلوس الاحزاب السياسية كافة ومناقشة قضايا البلاد وصولا لبرنامج وطني ينفذه الجميع مع اجراء اصلاح هيكلي لاجهزة الدولة قائلا (نحن لا نريد وزارات ولكننا نرفض ان يحتكر القرار حزب واحد)، مشيرا لاهمية مشاركة كل الاحزاب في اتخاذ القرار السياسي بالبلاد ، والغاء القوانين المقيدة للحريات ومعالجة قضية دارفور والاستجابة لمطالب اهل الاقليم وحل الازمة الاقتصادية وحمل عثمان المؤتمر الوطني مسؤولية فصل الجنوب ، مبينا ان الحكومة اججت حرب الجنوب ودمرت المؤسسات الوطنية وكل ما انجزته الحكومات الوطنية قائلا (لن نقبل بحكومة ذات قاعدة عريضة بل نريد حكومة وفقا لمبادرة الميرغني للوفاق الشامل حكومة تشارك فيها كل الاحزاب ببرنامج وطني متفق عليه ويتخذ الجميع القرارات).
ووجه الاستاذ جعفر حسن عثمان انتقادات شديدة للحكومة مؤكدا على النهج السلمي في المعالجة ورددت الجماهير هتافات عالية (لا سودان بلا عثمان ، عاش ابو هاشم .. عاش ابو هاشم .. مبادئ الميرغني لن تنهار).
وكان الشيخ صلاح الدين سر الختم مدير مكتب هيئة الختمية قد تلا خطاب مولانا محمد عثمان الميرغني للجماهير ، وفيما يلي نص الخطاب...



خطاب مولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال السودان :

السبت 1 يناير 2011م

جماهير الشعب السوداني كافة
المناضلون الشرفاء
السلام عليكم ورحمة الله
نحييكم اطيب تحية في هذا اليوم الاغر ، ونقدم لكم التهنئة بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والخمسين لاستقلال السودان المجيد ، ولا يفوتنا ان نتقدم بالتهنئة للاخوة المسيحيين بمناسبة اعياد ميلاد السيد المسيح عليه السلام.
المواطنون الكرام:
ونحن في رحاب ذكرى عيد الاستقلال المجيد يتوجب علينا ان نحيي صناع الاستقلال وابطاله الكرام ، ونحيي في هذه المناسبة العظيمة راعي الحركة الوطنية مولانا السيد علي الميرغني والرئيس الشهيد اسماعيل لازهري ورفاقهما الابرار ، وقد كان لنا شرف حضور افتتاح اول برلمان سوداني بعد الانتخابات الاولى ، وقد كان حضورنا نيابة عن مولانا السيد علي الميرغني ، حيث جلسنا في المقعد المخصص له ، علما بان ذلك البرلمان قد قام باعلان استقلال السودان من داخله بتوافق جميع اعضائه من الشمال والجنوب.
ان التحية اليوم نزجيها ايضا لشهدائنا الابرار ونترحم على ارواحهم الطاهرة واننا نحييهم ونتذكر تضحياتهم اليوم لانهم يمثلون كل اجزاء الوطن واعراقه واديانه كما لابد لنا في هذا الظرف التاريخي الخاص ان نخصص التحية لاخواننا في جنوب البلاد مؤكدين على دورهم الفاعل في تحقيق ذلك الاستقلال فاننا في حزب الحركة الوطنية منذ ان رفض ابو الوطنية مولانا السيد علي الميرغني ملك السودان ايمانا منه بان الشعب يجب ان يختار من يحكمه دون وصاية عليه من احد ، فقد كنا في ذلك الوقت نخاطب قضية جنوب السودان خطابا خاصا لعلمنا بجذور مشكلتها التاريخية ، وظللنا لا نألو جهدا من اجل تأمين وحدة ا لسودان ، والتأكيد على حق اهل الجنوب في التنمية والاستقرار والعيش الكريم فالتحية اليوم لجميع ابناء الجنوب ولقياداتهم التاريخية: سانتينو دينق ، وليم دينق ، جيرفس ياك ، ابيل الير ، سرسيو ايرو ، كلمنت امبورو ، د. جون قرنق ، سلفاكير ميارديت وغيرهم من الذين اسهموا في تأكيد استقلال ووحدة السودان.
الاخوة الكرام:
اننا ومنذ اتفاق جدة الاطاري وحتى يومنا هذا التزمنا السلم سبيلا لتقديم المصلحة الوطنية في التعاطي مع الازمة السودانية ايمانا منا بان الجسم السوداني لم يعد يتحمل مزيدا من الجراح ، وقد دعمنا بوضوح وصراحة جهود السلام المختلفة وكان موقفنا من هذه الجهود والمبادرات اكثر المواقف مرونة واكثرها جلاء ولم تكن مرونتنا عن ضعف ولكنها كانت عن قناعة باهمية السلام للمواطن السوداني ، الذي اثقلت كاهله دوامات الحروب والانقلابات العسكرية على الديمقراطية ، فكان هذا موقفنا منذ مبادرة الايقاد ومبادرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ، والمبادرة المصرية الليبية برعاية قائد ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة الاخ العقيد معمر القذافي ، وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك رئيس جمهورية مصر العربية ومبادرة الرئيس اسياسي افورقي رئيس دولة اريتريا الشقيقة ورعايته لاتفاق الشرق ومبادرة ابوجا واخيرا مبادرة دولة قطر لحل قضية دارفور وغيرها من مبادرات الاخوة العرب والافارقة والمجتمع الدولي ، واليوم نؤكد اننا لا زلنا نؤيد أي جهد يوقف الحرب في جميع ارجاء الوطن ، انطلاقا من واقع المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقنا تجاه المواطنين.
المواطنون الكرام:
لقد اردنا ان تكون اتفاقية نيفاشا بداية تتوسع قاعدتها الضيقة لتكتسب الاجماع الوطني ، وتطرح للشعب في استفتاء عام بعد نقاش مستفيض ، وشاء الله ان يتزامن ذلك التأييد مع مبادرتنا للوفاق الوطني الشامل ، والتي استمرت وستستمر تدق ابواب كل اطياف المجتمع السياسي والمدني ، ولم يكن ترحيبنا باتفاقية السلام بنيفاشا الا تأكيدا على موقفنا الرافض لمواصلة الحرب ، وكنا نعلم انها الخطوة الاولى في الطريق لتحقيق السلام ،ولكن البعض ظن انه بمجرد التوقيع على الاتفاقية قد تحقق السلام وقد نبهنا لخطورة ذلك ، ووقعنا اتفاقية القاهرة في 18 يونيو 2005م لكنها لم تلق الاهتمام المرجو واجهضت بممارسات يعلمها الجميع حتى اصبحت الآن شأنها شأن بقية الاتفاقيات في الرمق الاخير.
الاخوة الكرام:
ان رصيدنا في العمل مع الاخوة في الجنوب يؤهلنا تماما لوصف العلاقة بيننا بانها علاقة استراتيجية ، قامت على الاحترام المتبادل وعدم المزايدة على الوطنية ، وقد توجناها باتفاقية السلام السودانية الموقعة في 16 نوفمبر 1988 (مبادرة الميرغني قرنق) والتي تضمنت وحدة السودان ترابا وشعبا ، وقدمت لمؤتمر دستوري حقيقي ، يتساوى فيه الجميع بدون احتكار او عزل لاية جهة ، ولكن ضيق الافق السياسي والانقلاب العسكري وقفا امام ذلك كما ان رصيدنا في العمل المشترك في التجمع الوطني الديمقراطي مع الاخوة في الحركة الشعبية لتحرير السودان والقوى الجنوبية الاخرى جعلنا ندرك ان الوحدة رغبة اصيلة لدى المواطن الجنوبي ، عبر لنا عنها صراحة الدكتور جون قرنق دي مبيور ، ولدينا التزامات تاريخية بهذا الصدد.
الاخوة الكرام:
ان الفترة الانتقالية التي جاءت لدعم خيار الوحدة وتعمل على تأسيس وضع يستوعب الجميع لم تفلح في ذلك ، فقد اعترتها الكثير من المكدرات ولم يراع الشريكان ضرورة استيعاب آراء المجتمع السياسي وتضمنت الكثير من المشاكسات ، وصارت الممارسات البرلمانية لا تعبر عن رغبات السلام والوحدة ولقد نبهنا مبكرا الى العيوب والنواقص التي اشتملت عليها القوانين وعلى رأسها قانون الاستفتاء ، ان اقامة الاستفتاء في جو من الاستقطاب الحاد اطلق صافرة الانذار لمحاذير الانفصال ، حتى ان الوحدة الجاذبة البست ثوب القهر والاستبداد والنفاق واصبحت وحدة كاذبة بكل اسف ، ولم يفسح للصادقين المؤمنين بوحدة البلاد ان يبشروا بها ، او يسعوا لتثبيتها في ارجاء الوطن ، ان عوائق الشريكين واخفاقاتهما المتتالية لم ولن تثبط من عزيمتنا ، وسنظل نعمل من اجل الوحدة حتى آخر لحظة.
الاخوة الكرام:
ان الاستفتاء في ظل هذا الجو المشحون يعتبر مغامرة كبيرة ايا كانت نتيجته ، فهو في حد ذاته عبء لا يقوى على مغالبته ، ومُلء باطماع اجنبية نخشى ان عواقبها تتعدى حدود الوطن ، وقد تم تحميله بعدا دينيا ينذر بالدخول في موجة من التطرف ، لاجل هذا قدمنا رؤيتنا الاسعافية لانقاذ وحدة السودان ، متمثلة في طرح الكونفدرالية طريقا ثالثا بين الوحدة والانفصال ، ولو كمرحلة انتقالية تسمح لنا بالتبشير بخيارات الوحدة في مناخ بعيد من هذا الاستقطاب الحاد.
بغض النظر عن النتائج التي سيتمخض عنها الاستفتاء فاننا سنواصل حمل لواء الدعوة الى الوحدة واعلن في خطابي هذا قيام المبادرة الوطنية لتوحيد السودان متخذا من ميثاقي مع الراحل الدكتور قرنق مدخلا لها ، حيث سنبحث في المؤتمر العام القادم للحزب اقامة اسبوع وحدة السودان الثقافي الرياضي والاجتماعي في 16 نوفمبر من كل عام وتقام فيه بطولة الميرغني قرنق الرياضية وكذلك العديد من المناشط المصاحبة التي نسعى من خلالها لرتق النسيج الاجتماعي وضمان استمرار التواصل بين اهل الجنوب واهل السودان ، على ان تقوم اللجان المختصة بدراسة ذلك ومباشرة الاعداد له ، في كل الحالات الانفصال اوالوحدة.
المواطنون الكرام:
ان العالم كله يمضي في طريق التوحد ، فلماذا يراد لنا التفرقة؟ ان الاوروبيين وما بينهم من تاريخ دموي وتنافر وتعدد ، اجبرتهم مصالحهم على المضي والزحف نحو الائتلاف والاتحاد وان الولايات المتحدة الامريكية مزجت بين عرقيات مختلفة ، ولهذا فاننا نجدد الدعوة لقيام اتحاد يجمع مصر والجماهيرية الليبية واريتريا وتشاد والسودان ، وقد عبرنا عن ذلك في لقاءنا مع وجوه المجتمع الدولي ، ونرى ان هذا الاتحاد يحقق السلام والاستقرار في المنطقة ويؤسس لوحدة تضامنية جاذبة في مستقبل الايام.
الاخوة الكرام:
ان الانتخابات الاخيرة وما شهدتها من احداث القت بظلالها على الساحة السياسية وزادت الجو تعقيدا ونفرت الجميع من العمل السلمي كما ان تضييق مساحة الحريات والتعامل مع الاحتجاجات بشكل غير موفق زاد الاوضاع سوءا وضاعف ذلك السوء معاناة شعبنا الاقتصادية المريرة واستشراء الفساد وظهور الاسواق الوهمية وما افرزته من نتائج سالبة ، ان موقفنا من كل ذلك يأتي مناصرا ومنحازا للشعب وطوائفه المسحوقة ، حتى نسترد لهم الحقوق ونؤمن لهم العيش الكريم.
المواطنون الشرفاء:
لا زال جرح اهلنا في دارفور ينزف ، ولا زال تحقيق السلام في دارفور يحتاج الى الكثير من الجدية واليوم اخاطبكم وقد استقبلت قبل ايام وفدنا العائد من الدوحة بعد لقائه بالاخوة في قطر الشقيقة ، اننا عبر حزبكم العملاق بصدد التحرك في جولة للقاء فرقاء دارفور تهدف الى الاستماع الى الاطراف المختلفة وحثها على تحمل المسؤولية وتقديم تنازلات حقيقية تحقق الضمانة اللازمة لانتهاء هذه الازمة ، ان العام المقبل سيكون عاما مفصليا في تاريخ السودان ، وعلينا جميعا ان نعتمد الحوار والمفاكرة ، ونبتعد عن المزايدات التي اججت الصراع في انحاء الوطن.
المواطنون الكرام:
ان الاسلام السمح يدعونا الى الاتحاد والاعتصام وضمان لحمة الامة ويجبرنا على احترام الآخر ويعلمنا التعايش والتسامح واحترام سيادة القانون ، اننا نؤكد بان استغلال اسم الشريعة في تطبيق نماذج اجتهادية اضر بصورتها وسيضر بها وان رفعها كأداة سياسية وشعار مرحلي من اجل كسب الدنيا امر يجب مراجعته.
المواطنون الكرام:
ان مجتمع السودان متعدد الاعراق وهذا الاختلاف الاثني والعرقي في المجتمع كانت تصهره الطرق الصوفية والاحزاب السياسية والنقابات الوطنية ، واستطاعت تحقيق الحد الادنى من الوحدة ، ولكن هذه المكونات الاساسية تعرضت لحملات تخريب اضرت بالكثير من قيمه ، فظهرت بضعف ادوارها الكثير من الامراض في المجتمع ، وعلى الذين غرسوا معاول التخريب والهدم ان يرفعوا ايديهم من تهديم النسيج الاجتماعي ، فان مآلات هذه الاعمال المؤذية والافكار الهدامة اضرت بوحدة وامن واستقرار البلاد.
الاخوة الكرام:
ان شباب هذه الامة هم عمادها واملها المرتجى ، ولقد قدر الله لهم ان يأتوا في زمن غلبت عليه الرؤية الواحدة ، وحاول الكثير فصلهم عن تاريخ آبائهم ، واخراج النضال السوداني والوعي السياسي بصورة تجافي الحقيقة ، ولكن الله قدر ايضا ان تنفتح وسائل استقاء المعلومات ، وصارت الحقيقة لا تحتاج الا الى قدر قليل من الوعي والاجتهاد والادراك ، واننا في هذه السانحة ندعو شبابنا الى البحث في تاريخ وطنهم ، وقراءة ما غاب عنهم من تاريخ آبائهم المؤسسين لهذه البلاد ، فان حملات التطرف التي تجتاح الشباب والآثار الاخلاقية التي بدأت تلوح في الافق ، ما هي الا نتيجة لتغييب التوعية المثلى ، التي كانت تعلى من الوازع الاخلاقي الكريم ، ان الرجوع الى تاريخ اوطانكم وتجارب رجالاته المخلصين ، فيه الكثير من الدروس والعبر التي تسهم في جعل شبابنا ونشئنا يحافظون على مقدرات ومكتسبات هذا الوطن في الحاضر والمستقبل.
الاخوة الكرام:
في الختام نسأل الله العلي القدير ان يقي بلادنا الحبيبة ويلات التمزق والتبعثر والشقاق ، وان يوفقنا جميعا لما فيه خيرها ، وان ينعم علينا وعلى اهلها بالامن والامان والمحبة والوفاق ، وان يلهمنا التوفيق والسداد في معالجة قضايا بلادنا بلا غضب ولا شطط ، وان يعيننا على خدمة شعبنا العزيز بما يحقق امانيه وتطلعاته في حياة حرة أبية كريمة ، ونسأل الله الاعانة فان لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 01-03-2011 الساعة 06:38 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-05-2011, 11:19 PM   #23
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: هيئة الختمية للدعوة والإرشاد تحتفل بعيد الإستقلال المجيد


أنا : أبو الحُسين





ان الاسلام السمح يدعونا الى الاتحاد والاعتصام وضمان لحمة الامة ويجبرنا على احترام الآخر ويعلمنا التعايش والتسامح واحترام سيادة القانون ، اننا نؤكد بان استغلال اسم الشريعة في تطبيق نماذج اجتهادية اضر بصورتها وسيضر بها وان رفعها كأداة سياسية وشعار مرحلي من اجل كسب الدنيا امر يجب مراجعته.


أبو الحُسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مصطفى علي مشاركات 22 المشاهدات 7716  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه