القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-2010, 08:11 PM   #1
احمد محمدالحسن محجوب

الصورة الرمزية احمد محمدالحسن محجوب



احمد محمدالحسن محجوب is on a distinguished road

B18 الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : احمد محمدالحسن محجوب




يعالج قضية يشتكي منها الكثيرون وهي كثرة الوساوس، وضعف الخشوع في الصلاة ويتناول حكم وفوائد الخشوع في الصلاة، والأسباب التي تعين على ذلك .
الحمد لله رب العالمين ، الذي قال في كتابه المبين :[ وَقُومُوا لِلّهِ قَانِتِينَ [238] ] سورة البقرة . وقال عن الصلاة :[ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [ 45 ]] سورة البقرة ، والصلاة والسلام على إمام المتقين ، وسيد الخاشعين، محمد رسول الله ، وعلى آله ، وصحبه أجمعين ، وبعد ،،،


فإن الصلاة أعظم أركان الدين العملية ، والخشوع فيها من المطالب الشرعية ، ولما كان عدو الله إبليس قد أخذ العهد على نفسه بإضلال بني آدم وفتنتهم ، وقال : ] ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ [ 17 ] [ سورة الأعراف ، صار من أعظم كيده :

صرف الناس عن الصلاة بشتى الوسائل ، والوسوسة لهم فيها ؛لحرمانهم لذة هذه العبادة ، وإضاعة أجرهم ، وثوابهم . ولما كان الخشوع أول مايرفع من الأرض ، ونحن في آخر الزمان ، انطبق فينا قول حذيفة رضي الله عنه : [ أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ماتفقدون من دينكم الصلاة، ورُبّ مصلٍّ لاخير فيه ، ويوشك أن تدخل المسجد،فلا ترى فيهم خاشعا ] المدارج 1/521 .

ومما يلمسه المرء من نفسه ، ويسمعه من كثرة المشتكين من حوله بشأن قضية الوساوس في الصلاة ، وفقدان الخشوع ؛ تتبين الحاجة إلى الحديث عن هذا الموضوع ، وفيما يلي تذكرة لنفسي، ولإخواني المسلمين، أسأل الله أن ينفع بها : قال الله تعالى : } قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [ 1 ] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِم ْخَاشِعُونَ [ 2 ] { سورة المؤمنون ، أي : خائفون ساكنون ' والخشوع هو السكون ، والطمأنينة ، والتؤدة ، والوقار ، والتواضع . والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته ' تفسير ابن كثير ط. دار الشعب 6/414 . 'والخشوع هو : قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع ، والذل ' . المدارج 1/520 .

ويروى عن مجاهد أنه قال : ' } وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ [238] { سورة البقرة ، فمن القنوت : الركود ، و الخشوع ، و غض البصر ، و خفض الجناح من رهبة الله عز وجل ' تعظيم قدر الصلاة 1/188. ومحل الخشوع في القلب، وثمرته على الجوارح ، والأعضاء تابعة للقلب ، فإذا فسد خشوعه بالغفلة والوساوس ؛ فسدت عبودية الأعضاء ، والجوارح ؛ فإن القلب كالملك ، والأعضاء كالجنود له ، فبه يأتمرون ، وعن أمره يصدرون ، فإذا عُزل الملك بفقد القلب لعبوديته؛ ضاعت الرعية،وهي الجوارح .

وأما التظاهر بالخشوع فممقوت ، لأن من علامات الإخلاص : إخفاء الخشوع ، وكان حذيفة رضي الله عنه يقول :'إياكم ، وخشوع النفاق ؛ فقيل له : وما خشوع النفاق ؟ قال : أن ترى الجسد خاشعا ، والقلب ليس بخاشع ' وقال الفضيل بن عياض :' كان يُكره أن يُري الرجل من الخشوع أكثر مما في قلبه' ورأى بعضهم رجلا خاشع المنكبين ، والبدن ؛ فقال : يافلان ، الخشوع هاهنا ، وأشار إلى صدره ، لا هاهنا وأشار إلى منكبيه . المدارج 1/521 .

وقال ابن القيم رحمه الله تعالى مبيّناً الفرق بين خشوع الإيمان ، وخشوع النفاق : ' خشوع الإيمان هو : خشوع القلب لله بالتعظيم ، و الإجلال ، و الوقار ، و المهابة ، و الحياء ؛ فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل ، و الخجل ، و الحب ، و الحياء ، و شهود نعم الله ، وجناياته هو ؛ فيخشع القلب لا محالة ، فيتبعه خشوع الجوارح .

و أما خشوع النفاق ، فيبدو على الجوارح تصنعا ، وتكلفا ، والقلب غير خاشع ، و كان بعض الصحابة يقول :' أعوذ بالله من خشوع النفاق ، قيل له : و ما خشوع النفاق ؟ قال : أن يرى الجسد خاشعا ، والقلب غير خاشع ' فالخاشع لله ؛ عبد قد خمدت نيران شهوته ، و سكن دخانها عن صدره ؛ فانجلى الصدر ، و أشرق فيه نور العظمة ؛ فماتت شهوات النفس للخوف ، و الوقار الذي حشي به ، و خمدت الجوارح ، و توقر القلب ، و اطمأن إلى الله ، و ذكره بالسكينة التي نزلت عليه من ربه ، فصار مخبتا له .

و المخبت : المطمئن ؛ فإن الخبت من الأرض : ما اطمأن ، فاستنقع فيه الماء ، فكذلك القلب المخبت قد خشع ، واطمأن كالبقعة المطمئنة من الأرض التي يجري إليها الماء ، فيستقر فيها ، و علامته أن يسجد بين يدي ربه إجلالا له ، و ذلا ، و انكسارا بين يديه سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه ... فهذا خشوع الإيمان .



و أما التماوت ، و خشوع النفاق ، فهو : حال عند تكلف إسكان الجوارح تصنعا ، و مراءاة . و نفسه في الباطن شابة ، طرية ذات شهوات ، و إرادات ، فهو يتخشع في الظاهر ، و حية الوادي، و أسد الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة ' كتاب الروح ص:314 ط. دار الفكر - الأردن .

' والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرّغ قلبه لها ، واشتغل بها عما عداها ، وآثرها على غيرها ، وحيئذ تكون راحة له ، وقرة عين كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ... وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ] ' تفسير ابن كثير 5/456 والحديث : رواه النسائي ، و أحمد 3/128 وهو في صحيح الجامع 3124 .

وقد ذكر الله الخاشعين، والخاشعات في صفات عباده الأخيار، وأخبر أنه أعد لهم مغفرة ، وأجرا عظيما ، فقال عز وجل : ]إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِين َوَالصَّادِقَات ِوَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِين َ وَالْخَاشِعَات وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [ 35 ] [ سورة الأحزاب 35 .

ومن فوائد الخشوع : أنه يخفف أمر الصلاة على العبد قال تعالى : ] وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [ 45 ] [ سورة البقرة ، ' والمعنى : أي مشقة الصلاة ثقيلة إلا على الخاشعين :' تفسير ابن كثير 1/ 125 .

والخشوع أمر عظيم شأنه ، سريع فقده ، نادر وجوده خصوصا في زماننا ، وهو من آخر الزمان، قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع ، حتى لا ترى فيها خاشعا ] قال الهيثمي في المجمع 2/136 : ' رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ' وهو في صحيح الترغيب رقم 543 وقال : صحيح .

' قال بعض السلف : الصلاة كجارية تُهدى إلى ملك الملوك ، فما الظن بمن يُهدي إليه جارية شلاّء ، أو عوراء ، أو عمياء ، أو مقطوعة اليد والرّجل، أو مريضة، أو دميمة، أو قبيحة، حتى يهدي إليه جارية ميتة بلا روح ... فكيف بالصلاة يهديها العبد ويتقرب بها إلى ربه تعالى ؟! والله طيب لا يقبل إلا طيبا، وليس من العمل الطيب : صلاة لا روح فيها . كما أنّه ليس من العتق الطيب عتق عبد لا روح فيه ' المدارج 1/526 .

حكم الخشوع

والراجح في حكم الخشوع أنه : واجب ، قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : قال الله تعالى : ]وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ [ 45 ] [ سورة البقرة . وهذا يقتضي ذم غير الخاشعين ... والذم لا يكون إلا لترك واجب ، أو فعل محرّم .

وإذا كان غير الخاشعين مذمومين : دلّ ذلك على وجوب الخشوع ... ويدل على وجوب الخشوع فيها أيضا ، قوله تعالى : ] قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [ 1 ] الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ [ 2 ] [- إلى قوله- : ] أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ [10 ] الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [ 11 ] [ سورة المؤمنون ، أخبر سبحانه وتعالى أن هؤلاء : هم الذين يرثون فردوس الجنة، وذلك يقتضي أنه : لا يرثها غيرهم ... وإذا كان الخشوع في الصلاة واجبا ، وهو المتضمن للسكون ، والخشوع [هكذا في الأصل ولعلها الخضوع ] فمن نقر نقر الغراب ؛ لم يخشع في سجوده ، وكذلك : من لم يرفع رأسه في الركوع، ويستقر قبل أن ينخفض ؛ لم يسكن ؛ لأن السكون هو : الطمأنينة بعينها .

فمن لم يطمئن ؛ لم يسكن . ومن لم يسكن ؛ لم يخشع في ركوعه ، ولا في سجوده ، ومن لم يخشع كان آثما عاصيا ... ويدل على وجوب الخشوع في الصلاة : أن النبي صلى الله عليه وسلم توعد تاركيه كالذي يرفع بصره إلى السماء ، فإنه حركته ورفعه ، وهو ضد حال الخاشع ... ' مجموع الفتاوى
22/553-558 22/553-558 .

فضل الخشوع ووعيد من تركه :

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ] رواه أبو داود , وهو في صحيح الجامع 3242 .

وقال عليه الصلاة والسلام _ في فضل الخشوع أيضا _ : [ مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُقْبِلُ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ _ وفي رواية : لَا يُحَدِّثُ فِيهِمَا نَفْسَهُ _ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ _وفي رواية : إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ ] رواه البخاري ، و مسلم، والنسائي .

وعند البحث في أسباب الخشوع في الصلاة يتبين أنها تنقسم إلى قسمين :

الأول : جلب ما يوجد الخشوع ويقويه
والثاني : دفع ما يزيل الخشوع ويضعفه .

وهو ما عبّر عنه شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله _ في بيانه لما يعين على الخشوع _ فقال : ' و الذي يعين على ذلك شيئان : قوة المقتضى و ضعف الشاغل .


أما الأول : قوة المقتضى : فاجتهاد العبد في أن يعقل ما يقوله و ما يفعله ، و يتدبر القراءة ، و الذكر ، و الدعاء ، و يستحضر أنه مناجٍ لله تعالى كأنه يراه . فإن المصلي إذا كان قائما ، فإنما يناجي ربه ، و الإحسان : [ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ ] ثم كلما ذاق العبد حلاوة الصلاة ؛ كان انجذابه إليها أوكد ، و هذا يكون بحسب قوة الإيمان .

و الأسباب المقوية للإيمان كثيرة ، و لهذا كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول : [حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ] رواه النسائي ، و أحمد .

و في حديث آخر قال :[ أَرِحْنَا بِالصَّلَاةِ يَا بِلَالُ ] رواه أبو داود ، و أحمد ، و لم يقل : أرحنا منها .

أما الثاني : زوال العارض :

فهو الاجتهاد في دفع ما يشغل القلب : من تفكر الإنسان فيما لا يعنيه ، و تدبر الجواذب التي تجذب القلب عن مقصود الصلاة ، و هذا في كل عبد بحسبه ؛ فإن كثرة الوسواس بحسب كثرة الشبهات ، و الشهوات ، و تعليق القلب بالمحبوبات التي ينصرف القلب إلى طلبها ، والمكروهات التي ينصرف القلب إلى دفعها ' مجموع الفتاوى
22/606-607
22/606-607 .

وبناء على هذا التقسيم نستعرض فيما يلي طائفة من أسباب الخشوع في الصلاة :

أولا : الحرص على ما يجلب الخشوع ويقويه: وهذا يكون بأمور منها :

[ 1 ] الاستعداد للصلاة والتهيؤ لها : ويحصل ذلك بأمور منها : الترديد مع المؤذن ، والإتيان بالدعاء المشروع بعده :[ اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلَاةِ الْقَائِمَةِ آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُودًا الَّذِي وَعَدْتَهُ ] ... والدعاء بين الأذان والإقامة ، وإحسان الوضوء ، والتسمية قبله ، والذكر والدعاء بعده : [ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ] . [ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنْ الْمُتَطَهِّرِينَ ].

والاعتناء بالسواك ، وهو تنظيف ، وتطييب للفم الذي سيكون طريقا للقرآن بعد قليل ؛لحديث:[ طَهِّروُا أَفْوَاهَكُمْ للْقُرْآن ] رواه البزار وقال : لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد كشف الأستار 1/242 وقال الهيثمي : رجاله ثقات 2/99 وقال الألباني إسناده جيد : الصحيحة 1213 .

وأخذ الزينة باللباس الحسن النظيف ، قال الله تعالى : ] يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ [ 31 ] [ سورة الأعراف، والله عز وجل أحقّ من تُزيِّن له ، كما أن الثوب الحسن الطيب الرائحة يعطي صاحبه راحة نفسية ، بخلاف ثوب النوم والمهنة .

وكذلك الاستعداد بستر العورة ، وطهارة البقعة ، والتبكير ، وانتظار الصلاة ، وكذلك تسوية الصفوف ، والتراص فيها ؛ لأن الشياطين تتخلل الفُرَج بين الصفوف .

[ 2] الطمأنينة في الصلاة : [ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْمَئِنَّ حَتّىَ يَرْجِعَ كُلُّ عَظْمٍ إلى مَوضِعِهِ ] صحح إسناده في صفة الصلاة ص: 134 ط.11 وعند ابن خزيمة نحوه كما ذكر الحافظ في الفتح 2/308 وأمر بذلك المسيء صلاته وقال له : [ لَا تَتِمُّ صَلَاةُ أَحَدِكُمْ حَتَّى يَفْعَلَ ذَلِكَ ] رواه أبو داود . و عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :[ أَسْوَأُ النَّاسِ سَرِقَةً الَّذِي يَسْرِقُ مِنْ صَلَاتِهِ ] ، قالوا : يا رسول الله :وكيف يسرق من صلاته ؟! قال : [ لَا يُتِمُّ رُكُوعَهَا وَلَا سُجُودَهَا ] رواه أحمد ، والحاكم 1/ 229 وهو في صحيح الجامع 997 .

وعن أبي عبد الله الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم :[ مثل الذي لا يتمّ ركوعه ، وينقر في سجوده ، مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين ، لا يغنيان عنه شيئا ] رواه الطبراني في الكبير 4/115 وقال في صحيح الجامع : حسن. والذي لا يطمئن في صلاته ، لا يمكن أن يخشع ، لأن السرعة تذهب بالخشوع ، ونقر الغراب يذهب بالثواب .

[ 3 ] تذكر الموت في الصلاة: لقوله صلى الله عليه وسلم :[ اذكر الموت في صلاتك ، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحريّ أن يحسن صلاته ، وصلّ صلاة رجل لا يظن أنه يصلي غيرها ] السلسلة الصحيحة للألباني 1421، ونقل عن السيوطي تحسين الحافظ ابن حجر رحمه الله لهذا الحديث .

وفي هذا المعنى أيضا : وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه لما قال له:[ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ ]رواه أحمد , وهو في صحيح الجامع رقم 742 . يعني : صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها ، وإذا كان المصلي سيموت ولابد ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له ، فليخشع في الصلاة التي هو فيها ، فإنه لا يدري : لعلها تكون هذه هي .


احمد محمدالحسن محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 04-12-2010, 12:54 AM   #2
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : سراج الدين احمد الحاج




بارك الله فيك اخى الفاضل /احمد محمد الحسن محجوب
وجعلنا من الخاشعين فى صلاتنا لك جزيل الشكر وانت تتحفنا
بهذه الموعظة العظيمة جعلها الله فى ميزان حسناتك وبارك الله
فى ايامك .
لك ودى وتقديرى

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 04-12-2010, 08:56 AM   #3
محمد عبده
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية محمد عبده



محمد عبده is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد عبده
افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : محمد عبده




اللهم أجعلنا من الخاشعين والمستغفرين ....

اللهم لا تدع لنا ذنباً الا غفرته ، ولاهماً الا فرجته ، ولا ديناً الا قضيته ، ولا حاجة من حوائج الدنيا لنا فيها رضا الا يسرتها لنا برحمتك يا ارحم الراحمين.

محمد عبده غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 06-02-2011, 08:08 PM   #4
bet alkhalifa
المُراقب العام
الصورة الرمزية bet alkhalifa



bet alkhalifa is on a distinguished road

Icon15 رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : bet alkhalifa




و كان بعض الصحابة يقول :' أعوذ بالله من خشوع النفاق ، قيل له : و ما خشوع النفاق ؟ قال : أن يرى الجسد خاشعا ، والقلب غير خاشع ' فالخاشع لله ؛ عبد قد خمدت نيران شهوته ، و سكن دخانها عن صدره ؛ فانجلى الصدر ، و أشرق فيه نور العظمة ؛ فماتت شهوات النفس للخوف ، و الوقار الذي حشي به ، و خمدت الجوارح ، و توقر القلب ، و اطمأن إلى الله ، و ذكره بالسكينة التي نزلت عليه من ربه ، فصار مخبتا له .
اللهم اجعلنا من الصادقين الذين هم فى صلاتهم خاشعون ...
بارك الله فيك أخى أحمد محمد الحسن محجوب
على هذا الموضوع الرائع والمفيد جعله الله لك فى ميزان حسناتك.

bet alkhalifa غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 02-19-2012, 08:26 PM   #5
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : سراج الدين احمد الحاج




و كان بعض الصحابة يقول :' أعوذ بالله من خشوع النفاق ، قيل له : و ما خشوع النفاق ؟ قال : أن يرى الجسد خاشعا ، والقلب غير خاشع ' فالخاشع لله ؛ عبد قد خمدت نيران شهوته ، و سكن دخانها عن صدره ؛ فانجلى الصدر ، و أشرق فيه نور العظمة ؛ فماتت شهوات النفس للخوف ، و الوقار الذي حشي به ، و خمدت الجوارح ، و توقر القلب ، و اطمأن إلى الله ، و ذكره بالسكينة التي نزلت عليه من ربه ، فصار مخبتا له .

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2012, 08:04 AM   #6
عوض حسن خوجلي


الصورة الرمزية عوض حسن خوجلي



عوض حسن خوجلي is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : عوض حسن خوجلي




جعلنا الله مِنْ الخاشعين ، ولحدوده حافظين ، ولأهل البيت مِنْ المحبين ، ولرسوله سيِّدنا مُحَمَّدصلَّى الله عليه وسلَّم مِنْ الطائعين.

عوض حسن خوجلي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-29-2012, 08:34 PM   #7
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : سراج الدين احمد الحاج




وفي هذا المعنى أيضا : وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأبي أيوب رضي الله عنه لما قال له:[ إِذَا قُمْتَ فِي صَلَاتِكَ فَصَلِّ صَلَاةَ مُوَدِّعٍ ]رواه أحمد , وهو في صحيح الجامع رقم 742 . يعني : صلاة من يظن أنه لن يصلي غيرها ، وإذا كان المصلي سيموت ولابد ، فإن هناك صلاة مّا هي آخر صلاة له ، فليخشع في الصلاة التي هو فيها ، فإنه لا يدري : لعلها تكون هذه هي .

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2015, 05:38 PM   #8
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : سراج الدين احمد الحاج




فضل الخشوع ووعيد من تركه :

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: [ خَمْسُ صَلَوَاتٍ افْتَرَضَهُنَّ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ أَحْسَنَ وُضُوءَهُنَّ وَصَلَّاهُنَّ لِوَقْتِهِنَّ وَأَتَمَّ رُكُوعَهُنَّ وَخُشُوعَهُنَّ كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ فَلَيْسَ لَهُ عَلَى اللَّهِ عَهْدٌ إِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ وَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ ] رواه أبو داود , وهو في صحيح الجامع 3242

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2015, 05:47 PM   #9
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : سراج الدين احمد الحاج




احترق بيت سيدنا على بن سيدنا الحسين رضى الله عنهما بالنار
وهو ساجد فجعلوا يصيحون عليه : النار ..النار يا ابن رسول الله
فلم يرفع رأسه . فلما فرغ من صلاته قيل له فى ذلك ، فقال :
الهتنى عنها نار الاخرة .

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-02-2015, 06:22 PM   #10
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سراج الدين احمد الحاج [ مشاهدة المشاركة ]
احترق بيت سيدنا على بن سيدنا الحسين رضى الله عنهما بالنار
وهو ساجد فجعلوا يصيحون عليه : النار ..النار يا ابن رسول الله
فلم يرفع رأسه . فلما فرغ من صلاته قيل له فى ذلك ، فقال :
الهتنى عنها نار الاخرة .


يحكى ان السيدة رابعة العدوية رضى الله عنها كانت تصلى على حصير فدخلت حصيرة فى عينها ولم تحس بها ولما سئلت عن احساسها بالحصيرة قالت:أو يرى غيره.
ويحكى ان السيد احمد بن ادريس رضى الله عنه انه كان يصلى فى المسجد فتهدم جزء من جدران المسجد فخرج المصلون خارج المسجد وبقى وحده فى المسجد فلما سئل بقائه فى المسجد وجدرانه تتهدم قال:أو يسمع غيره.
رضى الله عنهم ونفعنا بهم .اللهم اجعلنا لنا الخشوع والحضور التامين فى الصلاة امييييييييييييييييييييييييييييييييين ياارحم الراحمين




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-20-2015, 07:29 PM   #11
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: الاسباب التي تعين علي الخشوع في الصلاة


أنا : سراج الدين احمد الحاج




إن الصلاة أعظم أركان الدين العملية ، والخشوع فيها من المطالب الشرعية ، ولما كان عدو الله إبليس قد أخذ العهد على نفسه بإضلال بني آدم وفتنتهم ، وقال : ] ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ [ 17 ] [ سورة الأعراف ، صار من أعظم كيده :

صرف الناس عن الصلاة بشتى الوسائل ،

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع احمد محمدالحسن محجوب مشاركات 10 المشاهدات 6762  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه