03-14-2012, 12:00 AM
|
#1
|
|
|
رؤية السيد الختم مناما بالحجرة النبويه على ساكنها أفضل الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
به الإعانة بدءا وختما ، وصلى الله على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ذاتا ووصفا وإسما.
أما بعد : فهذه لأستاذنا ختم اهل العرفان الشريف ، المتحوف بعناية الملك اللطيف،السيد محمد عثمان الميرغنى،الحسينى الحسنى، رضى الله عنه وأرضاه مما وقع له ولأتباعه مناما من حضرة النبى صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، وبشره جده صلى الله عليه وسلم بها ، وخاطبه وباسطه وشفعه في أصحابه وأتباعه، و أتباع أتباعه وجملة أهل طريقته إلى يوم القيامه.
صورة المنام الذي حصل للإمام الختم السيد الأستاذ محمد عثمان الميرغنى أنزل الله على ضريحه سحائب الرحمة والرضوان ،و أمدنا الله بمدده في كل وقت وأوان : بينما هو في زيارته للروضة الشريفه عام ثلاثه وخمسين فبعد ما صلى صلاة العشاء الأخيره يوما من رمضان وكانت ليلة عيد الفطر رأى في منامه وهو نائم بين القبر الشريف والروضه رضى الله عنه أن القيامة قد قامت ، و الناس في شدة من التعب والحر و الهول ، وإذا برجل راكب على جواد كصورة الياقوت فقلت له من أنت يا سيد ؟ فقال: أنا عروس القيامه ، فقلت له يا سيدى شفعنى في أصحابى وأحبابى ،فقال لي شفعتك بإذن ربى في أصحابك وأحبابك و الدين يحبونهم ، فقال رضى الله عنه: فتماشيت إلى المحشر فرأيت أهل الطريقة الختميه في صعيد من المسك و العنبر يسبحون الله ويهللونه و هم مشغولون بعضهم بعضا فنادى فيهم مناد و قد ملأ السماء ذاك النداء : أبحت لكم جنتى فأنتم أحباب حضرتى ، قال رضى الله عنه فلما سمعوا النداء تنوعوا كأنهم نجوم و أخذتهم العبرات و السكرات خوفا و هيبة من الله تعالى فما كان بعد درجة إلا و قد أقبلت إليهم سفن نوح عليه الصلاة والسلام من الجنة وصارت إلى الملائكه يتخطفون واحدا بعد واحد حتى أمتلأت السفن وحلت قلاعها وطارت كما الطير حتى وصلت إلى حضرة القدس ثم بعد ذلك إمتد الصراط ونصبت الموازين ودعيت الناس إلى الحساب وسئل من سئل وعوقب من عوقب ، وأستقر أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ، و بقى في وسط المحشر أناس قليلون يقول بعضهم لبعض يا ويلكم دخلت الجنة أقوام وأقوام في النار ، و أنتم ما بالكم هلموا إلينا نتقارب نحو الصراط فأن كنا من أهل الجنة يؤمر بنا إلى الجنه ، وإن كنا من أهل النار يؤمر بنا إلى النار ، فدنوا من نواحى الصراط وإذا برجل قد أقبل إليهم وقال لهم: إنكم كنتم تكذبون بفعل أهل الله أعوذ بالله من ذلك فلستم اليوم منا و لا لكم مالنا و لا عليم ما علينا و لا حظ لكم معنا و لا فينا و لا عندنا ، قال وإذا بكلاب سود كثيره قد أقبلت إليهم من نواحي الصراط فاختطفتهم واحد بعد واحد و ألقتهم على وجوههم في النار و اللهب ، فصاحوا بأجمعهم و بكوا وقالوا نحن توسلنا بالنبى المصطفى ولد عدنان ، و بك يا سيد محمد عثمان ، قال رضى الله عنه : فذهبت للنبى صلى الله عليه و سلم في إخراج هؤلاء القوم من العذاب ، فقبل منى و شفعنى فيهم ، فسأل الله تعالى فأجابه بالغفران لهم : فاطمأنيت بإعطاء الملك الحنان و بشفاعة النبى ابن عدنان ، ثبتنى الله و أصحابى و أحبابى و أهل طريقتى و محبيهم أجمعين على محبة أهل الله المتقين .
و صورة هذا المنام أصبح مكتوبا على قميصه بهذه الصورة بخط مكى و عنبر أخضر ورائحة كالزعفران ، فلما أن راه اهل الله و اهل البصيره غشى عليهم من كثرة البكاء و النحيب تأسفا ، و مات منهم إذ ذاك الوقت جماعه وسبب موتهم الإطلاع على صورة هذا المنام الشريف ومن الخط الذى اصبح مكتوبا على قميص السيد .
نواصل بإذن الله .
|
|
|
| 
|
العرض الشجري