03-29-2010, 05:09 PM
|
#1
|
|
|
حاتم وآلية التنفيذ
كثير من الأحزاب السياسية قدمت برامج تحمل في طياتها الكثير من القضايا التي تهم الشعب السوداني والتي تحقق جزءا من تطلعاته وأحلامه، ولكنها إن لم تكن قابلة للتطبيق على أرض الواقع تظل أحلاما وردية تداعب خيالات أصحابها.
الأستاذ حاتم السر أشار إلى نقطة جوهرية في برنامجه الانتخابي، وهي أن برنامجه يمتاز بإمكانية تنفيذه وهذه الإمكانية أو الآلية لتنفيذ برنامج الحزب الاتحادي الأصل تتمثل برأيي في أن الحزب يتمتع بعلاقات عربية ممتازة تتمثل في علاقاته مع مصر والسعودية وليبيا ودول الخليج وبقية الدول العربية، كما أن قيادته محل ثقة كثير من القادة العرب.
بالإضافة إلى العلاقات الإقليمية المتمثلة في علاقات مولانا السيد محمد عثمان الميرغني مع بعض الدول الإفريقية المؤثرة في الشأن الإفريقي والعالمي. كما يحظى الاتحاديون وقيادتهم باحترام عالمي خصوصا من الدول التي تؤثر في اتخاذ القرار.
ثم إن الحزب له علاقات طيبة مع حركات دارفور حيث اهتم الحزب بمشكلة دارفور وخصص ملفا خاصا بها تولى مسؤوليته السيد أحمد الميرغني رحمه الله المشهود له بحكمته ورجاحة عقله والأمير أحمد سعد عمر حفيد السلطان علي دينار. كما يجدر بنا- للتاريخ - أن نشير إلى أن المفاوضات التي تجري الآن في الدوحة كانت بترتيبات من مولانا السيد محمد عثمان، بالإضافة إلى موقفه من الجرائم التي ارتكبت في دارفور ورد المظالم من قبل قضاء سوداني نزيه ومحايد "غير قضاء النظام" وهذا في تقديري غاية الإنصاف.
أما بالنسبة لقضية الجنوب فالحزب له علاقات مميزة مع الحركة الشعبية تؤهله لتحقيق تقدم كبير في هذه المعضلة. وهذه العلاقة إذا ما قورنت بعلاقة الحركة مع بقية الأحزاب نجد أن الكفة ترجح لصالح الاتحاديين بفارق كبير، كما لا ننسى أيضا أن الحزب له علاقات طيبة مع بقية الأحزاب مما يساعده أيضا في تحقيق كثير مما التزم به.
وهناك أيضا نقطة جوهرية وهي أن الحزب الاتحادي به الكثير من الكوادر في مختلف المجالات وهذه الكوادر تتمتع برصيد هائل من الخبرة وعفة اليد واللسان وهذه تعد معينات أساسية في العمل العام.
كما يجدر بنا أن نشير إلى أن الحزب الاتحادي ليس بينه وبين الشعب السوداني أي مرارات على مر تاريخه، فهو لم يقتل ولم يسرق ولم يفصل أحدا من عمله ولم يشرد أحدا ولم يدفع بأبناء الشعب السوداني للموت تحت أي ذريعة وهمية.
نظرا لكل ما ذكرناه بالإضافة إلى النسيج الإثني والعقدي داخل الحزب الاتحادي الأصل فإنه يكون أكثر قبولا عند الشعب السوداني وبالتالي يمتلك آلية تنفيذ ما وعد به ناخبيه.
|
|
|
| 
|
العرض العادي
