القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى

النّور البرّاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-19-2012, 02:17 PM   #1
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




بسم الله الرحمن الرحيم
وبه الإعانة بدءاً وختماً ، وصلى الله على سيدنا محمدٍ ذاتاً ووصفاً واسماَ


الحمدُ لله المنزهِ عن شبيههٍ ومثالِ ، خالق ِ الخلقِ على الوفاء والكمال ، وباسط
الأُنس لإهل الوصال ، ومعطى السر لإهل الجلال ، وساقى الفيض لإهل الجمال ،
وأشهد أن لااله إلا الله الكبير المتعال شهادةً أدخرها ليومِ الزحام ، يوم لاينفع مال
ولابنون إلا من أتى الله بقلبِ سليم ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله القائل "
إن من الشعرِ لحكمةً " الذى بشر مادحه ولو بيتٍ من الشعر فى دار الكرامة
بالشفاعة الخاصة يوم الحسرة والندامة ، صلى الله عليه وسلم صلاةً تفوقُ نور
العرش أنوارها ، وعلى اله وصحبه الفائزين بأسرارها .
أما بعد فيقولُ رق الحضرةِ المحمديه ، ونجل الذات الميرغنيه ، السيد محمد عثمان
تاج السر ابن السيد محمد سر الختم الميرغنى ، أورده الله من فيضه الهنى ، وقلَّده
بسره السَّنى : لما كان ليلةُ إحدى عشر رجب الأصم رأيتُ رؤيا عجيبة وعاهدت
ربى أن لا أُخبر بها أحداً مادمتُ حياً ، وكان ذلك فى أرض الحُباب ِ تُسمى بِفِضَّةَ
أنطق الله لسانى بشعرٍ وكنت قبل ذلك لا أفهم وقسماً بالله انى ماطلبت العلم ولا
إجتهدت فى طلبه وتحصيله ، وإنما ذلك من فيض حبيبه مادحاً صفيهُ ، ومحبوبه
ببعض أبيات تليق بجنابه مستمداً من بحره ، وكان ابتداء هذه السفينة المسماة (
بنفحات الطيب فى مدح الحبيب ) صلى الله عليه وسلم يكون قائلها شاعراً لبيباً ،
وكان ذلك فى شهر رجب سنة ألف ومائتين وأربع وثمانين من هجرة سيد المرسلين
، وقائد الغر المحجلين ، وكان تمام ذلك الديوان فى شهر شعبان ، فقلت مستمداً
بحول من له المِنَّةُ والطول

بت وهب غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 11-19-2012 الساعة 02:24 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 11-19-2012, 02:31 PM   #2
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




1- قال رضى الله عنه

تبارك ذو العُلا والكبرياءِ *** تفرد بالحياةِ وبالبقاءِ

تعزز ذو الجلال وذو البهاءِ *** تنوَّرَ بالجمالِ وبالضياءِ

تقدس عن شبيههٍ بلا مثال *** بديعُ الصنعِ فى خلقِ السماءِ

نزيهٌ لايضَاهَى ولايُباهَى *** وفوق العرشِ كان له إستواءِ

عجيبُ الخَلقِ فى فلك النجومِ *** وشمسِ الأفق فى وقتِ الضُحاءِ

وبدرٌ نوره فى الكونِ بادٍ *** ولوح الكتبِ فى سعدِ الشقاءِ

وعرشٍ ثم فرشٍ مع هباءٍ *** وكرسِىٍ وأطلس مع عماءِ

وفِردوسِ الجِنانِ وحورِ عِينٍ *** ونارِ المشركينَ بكوا بُكاءِ

تعجَّب شخصُنا فى خلقِ أرضٍ *** فخلقُ الأرضِ أعجبُ بالبناءِ

فسبحان الحكيم وذى الجلال *** فحمد الله شكراً مع ثناءِ

رحيما بالعباد جميع طراً *** كريمُ الجودِ ربُ الأصفياءِ

لأن الحقَّ قال حديثُ قدسى *** فما فى الأرض أوسعُ من سماءِ

ولكن قلبُ عبدى كان سكنى *** فطهر يامريدى بالصفاءِ

ووِردُ الإسم فى الخلوات نورٌ *** ونورُ السِّرِ يُشرق بالضياءِ

فأتلِ الإسمَ وِرداً فى النهار *** وصُبحاً بل ووردك للضُّحاءِ

وصلِ شروق شمسٍ يامريدِ *** وظهراً بل وعصرك لاستواءِ

وأتل الاسم مغرب مع عشاءِ *** وَصِل ليلاً الى فلك السماءِ

وأقرأ للحديث تحوزُ خيراً *** بقولِ المصطفى شمسِ العُلاءِ

تعلم للتصوف صرتَ بحراً *** ولاتنسى كلامَ الأولياءِ

وأرمز للرموز بقول صدقٍ *** ولاتترك رموزَ الأتقياءِ

وأخلص أيها الإنسان دوماً *** فإخلاص الفتى رُوح البقاءِ

وأزهد دِرهم الإبريز حقاً *** تَرِد عين العناية باصفاءِ

وأخدم خدمةَ الأستاذ دوماً *** تنل عين المكارمِ بالوفاءِ

هنيئاً فرحةً من غير شكٍ *** لقد نِلتَ السرور مع الرضاءِ

تناول من بحور الفيضِ كأساً *** وأسقِ الجمع يُرشدُ بالرقاءِ

ولاتخشى هموم الدهر دوماً *** فنادى ميرغنى غوثَ الولاءِ

وصلِ على النبى فى كل وقتٍ *** صلاةً ليس تُحصر بِالدَّوَاءِ

لأن الحق صلَّ على محمد *** وأكساه الجمالَ مع البهاءِ

تحصَّن بالصلاةِ على النبى *** فحِصناً للوقاية والحِماءِ

وطهَّر نسلهُ من كل رجسٍ *** وأعطاهُ المحبةَ فى الكساءِ

وصلَّ الله ربى ثم سلم *** على طه صَفِىِّ الأصفياءِ

وآلٍ ثم أصحابٍ كِرامٍ *** متى ما ناح قِمِرى فى الحِماءِ

وما (عثمانُ) نال به مداداً *** فأسقى الكل طراً بالولاءِ

وما قد قال ذو وُدٍّ وشوقٍ *** تباركَ ذو العُلا والكبرياءِ

بت وهب غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 11-22-2012 الساعة 11:52 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-19-2012, 02:37 PM   #3
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




2- قال رضى الله عنه

صلاةُ اللهِ بِلا سببِ **** على طه ولى الطَّلبِ

صلاةُ اللهِ على الهادى **** شفيع الخلقِ فى الكُربِ

آلٍ ثم أصحابٍ **** اُهيلِ المجدِ والرتبِ

إلهى أعطنى أَرَبى **** ومقصودى ومُطَّلبى

بحقِ المصطفى طه **** وسِرِ السِّرِّ والحُجُبِ

بكُنُه الذات والاسما **** وغيبِ الغيبِ والعُجُبِ

وكُرسِىٍّ وأطلسنا **** وطِىِّ الفرشِ والطَّنبِ

ببيتِ القدسِ والمرقى **** وعرشِ اللهِ والنَّسبِ

ولاهوتٍ وناسوتٍ **** مع الجبروتِ والرُّتبِ

ومُلكٍ ثم ملكوتٍ **** وسدرتنا وَجُد وَهَبِ

بجناتٍ ورفرفنا **** ومحوِ المحوِ والسُّحُبِ

وحىِّ المشهدِ الأسنى **** وشُربِ الرَّاحِ والطَّربِ

أهل الذكرِ والخلوة **** ونورِ النورِ والرَّهبِ

وبيتِ اللهِ كعبتهِ **** وقُربِ القُربِ والقُربِ

وبدرِ الأُفقِ فى شرفِ **** وضوءِ الشمسِ والشُهبِ

بأملاكِ العُلا طُراً **** وشكلِ اللوحِ والكتبِ

بسرِ الباءِ من أزلٍ **** بها من كان من سببِ

حُرُوفُ النورِ من قدمِ **** لها الأكوان ُ تضطربِ

ونونُ النُّونِ مع قلمٍ **** وجمع الجمعِ والرَّغَبِ

بسِرِّ الكافِ كُن فيكن **** بلا عجزٍ ولا تعبِ

وتوراةٍ وإنجيلٍ **** وفرقانٍ أنِل طلبى

وصُحفِ الأنبيا جمعاً **** و إلياسٍ ومُصطَحَبِ

بنوحٍ ثم إدريسٍ **** وعيسى والخليلِ أبِى

كذاك النبيا طراً **** وطه والكليم حُبِى

وأهل المركزِ الأعلى **** وأهل الشُكرِ واللَّعِبِ

وأهل الجمع أجمعِهم **** وأهل الفتحِ والأدبِ

بغوثِ الأوليا غِثنا **** ورقّينا بلا تعبِ

وبالوُزرا أنِل أرباً **** وجاهاً عزَّ عن طلبِ

وبالأوتادِ أربعةٍ **** لجلبِ الرِزقِ والجلَبِ

وبالأفرادِ سبعتِهِم **** لِدفعِ الهولِ والكربِ

وبالأبدالِ مولانا **** تجلَّى وأرفعِ الحُجُبِ

وبالنقباءِ رقّينا **** مراقٍ ليس فى الكُتبِ

وبالنجباءِ أسقِينا **** شراباً رقَّ فى كُتُبِ

وماعثمانُ نالَ مُنىً **** فأسقى الكلَّ بالشربِ

بجاه المصطفى نِلنا **** مقاماً سامى الرُّتبِ

عليه الله قد صلى **** بِلا عدٍّ ولا تعبِ

وسلم دائماً أبداً **** متى ما حنَّ ذو طربِ

وآلٍ سادةٍ عُظما **** سموُا فى الخلقِ كالشُهُبِ

وأصحابٍ عَلَوُا قدراً **** على كهلٍ ومُشتَنِبِ

مدى ما غنى مشتاقٌ **** وصاح الطيرُ فى الرُّطبِ

وشُنَّ المُزنُ فى الأرجا **** وجاد الغيثُ بالسَّكبِ

وما قد قال مُنتَشِداً **** إلهى أعطِنِى أَرَبِى

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-19-2012, 02:44 PM   #4
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : حسن الخليفه احمد




ماشاء الله تبارك الله اللهم صلى على النبى مجهود مقدر ومشاركة قيمة بارك الله الله فيك اختنا بنت وهب وجزاك كل خير

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 11:04 AM   #5
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




3- وقال رضى الله عنه

صلاة ٌ وتسليمٌ متى هامَ عاشقُ *** على المصطفى باهِى الجمالِ الموافقُ

غرِقتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ مقلقُ *** وخضتُ بحارِ العشقِ والدمع دافقُ

أهيمُ بكم وجداً ولاعيشَ لذَّ لى *** منامى حرامٌ والحبيبُ موافقُ

سعيرُ غرامى فى الجَنان لهيبهُ *** كأنِّىَ مجنونٌ من الروحِ زاهقُ

ولستُ بمجنونٍ وعشقىَ شاهدُ *** بأنى قتيلُ الحبِ فى الحبِ غارقُ

تمنيتُ لم أُخلق وحقِّ حياتكم *** أيُرضيكمُ قتلى ودمعىَ دافقُ

تملكتُمُو روحى وجسمى وصورتى *** ويشهدُ دمعى والفؤادُ يوافقُ

تُحدِّثنى نفسى بأنِّى قتيلكم *** وجسمىَ مطروحٌ وعينىَ دافقُ

شُغِلتُ بكم فيكم وصُمَّت مسامعى *** فللذَّمِ لا أصغو وفى الحبِ صادقُ

يحلُّ لكم قتلى بأىِّ جَنِيَّةٍ *** لعمرىَ ماهذا جميلٌ ولائقُ

حرامٌ علىَّ اليوم أنقُضُ عهدكم *** ألِفتكمُ طِفلاً ووجدىَ سابقُ

اُقيم بواديكم لعلَّى أراكمُ *** وترثوا لحالى بالذى هو لائقُ

وإن لاح جُنُحَ الليلِ طيفُ خيالكم *** أحِنُّ له مثلَ الفصِيلِ المفارقُ

يذوبُ فؤادى من جمالِ جمالكم *** ويُنعشُ روحى الوصلُ مادام رائقُ

أما تسمحو بالوصلِ والقربِ واللِقا *** ولو فى لذيذِ النومِ من قبلِ أشهقُ

ترى تجمعُ الأيام بينى وبينَكم *** بطيبِ ليالٍ كنتُ فيها معانقُ

بحقكمُ عودوا فقد مسَّنِى الضَّنا *** وجسمى نحيلٌ دائمَ الدهرِ مُحرقُ

جفانى الكرى والأنسُ يومَ وِداعكم *** ولا لذَّ عيشٌ يوم غِبتم مطابقُ

حلفتُ بأنِّى لا أخونُ وِدادكم *** ولا أنقضُ الميثاقَ تاللهِ صادقُ

وحقِّ الذى أضحى بقلبى نازلاً *** كأنِّى مطروحٌ وروحى تُزاهقُ

رويتُ حديثَ العشقِ عنهم مسلسلاً *** قتيلُ الهوى فى الخلدِ والذُّلِ سابقُ

ومالى على جورِ الغرامِ تصبُّرٌ *** كأنِّى من فرطِ الصبابةِ محرقُ

ولاذُقتُ يوماً من شرابِ مُدامكم *** ولا نِلتُ قُرباً من حِماكم مُوافقُ

وحقِّ الذى سلَّب العقولَ جمالهُ *** بسيفِ الهوى قتلى وجفنِىَ تارقُ

أيُرضِيكمُو هجرى وصدِّى وكيفَ ذا *** الى يومِ بعثِ الخلقِ ربُّ الخلائقُ

تمنيتُ من ربى لقاكُمُ لِأنهُ *** سميعٌ قريبٌ لا يُخيبُ صادقُ

ولوفَنِيت نفسى وذابت مفاصِلِى *** فروحى فِدا روحِ الحبيبِ المُوافقُ

ولو فى جميعِ العمرِ ياخِلّىِ نظرةً *** بها يشتفى دائِى وماكان سابقُ

عسى باهىَ الخدينِ يبدو لطلعتى *** وأشهدُ منهُ الحُسُنَ بالنورِ شارقُ

عُبيدك نجلُ السِّرِّ عثمانُ طالباً *** مقاماً رفيعاً سامِىَ القدرِ فائقُ

واُسقَ بكأسٍ من حُميَّا شرابكُم *** على رغمِ كُلِ العاشقينَ اُسابقُ

عليه صلاةُ اللهِ تغشى جنابهُ *** متى حنَّ مُشتاقٌ وزمزمَ عاشقُ

وآلٍ وأصحابٍ اُولى الفضلِ والتّقى *** عليهِم سلامُ اللهِ ما المُزنُ دافقُ

وما أطرب الحادى إلى العيسِ مُنشداً *** غرِقتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ مقلقُ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 11:06 AM   #6
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




4- وقال رضى الله عنه

صلواتُ اللهِ تَغشى *** خيرَ من ركِبَ المطِيَّه

أحمدُ المختارُ طهَ *** وخِتاماً للنبِيَّه

وعلى آلهِ وصحبهِ *** هم أهيلاتُ المزِيَّه

حادىَ العيسِ مُجِداً *** بالسُّرا حُثَّ المطِيَّه

لِحِمى طهَ المُفَضَّل *** خير من أهدى الهدِيَّه

أحمدَ المختارِ صِدقاً *** كاملاً فى كُلِّ زِيَّه

هاشِمىِ الاصلِ طِبّى *** وشِفا كلِ البرِيَّه

ليتنى أحظى بقربٍ *** من حِماكم يااُخَيَّه

وأنالُ الوصلَ فضلاً *** من يديهِ بالسجِيَّه

فترفق بى رويداً *** إنَّ جسمى فى بلِيَّه

من هوى العذرىِّ دوماً *** دائماً ماعِشتُ حَيَّه

وغرامى فى إزدِيادٍ *** مالهُ قطُ دُوَيَّه

غيرَ قربٍ من حماكم *** وشُهود الذاتِ هَيَّه

وجِوارٍ فى رُباكم *** ذاك قصدى ومُنَيَّه

وجلوسٍ فى مقامٍ *** فى تجاهِ الروضتِيَّه

ووقوفٍ فى عتابٍ *** واستلامِ الحجرتِيَّه

وشرابٍ من رحيقٍ *** من يدِ المختار رَيَّه

ودُنُوٍ من جَنَابٍ *** لا ولاعلوى ومَيَّه

ذاك خيرُ الرسلِ حقاً *** ليتنى أحظى بِشَيَّه

فتعطَّف ياحبيبى *** وأعطتنى منك مُنَيَّه

فتعطَّف بحفيدٍ *** بحركَ الزَّخار هَيَّه

واعطِنِى منك مراماً *** دائماً حيَّاً ومَيَّه

وبِذا الدنيا مقاماً *** فوق كل الخلقِ كَيَّه

لِعدوٍ وحسُودٍ *** أقهر الكلَّ بِزِيَّه

وكذا الاخرى رفيقاً *** فى جوارِ الجنَّتِيَّه

قل وهبناكم دُنواً *** ليسَ تخشى من بلِيَّه

أنت مِنَّا والينا *** ولنا إبناً زكِيَّه

تاجُ سِّرالختمِ حقاً *** ذا وذا مِنَّا عطِيَّه

فجميعُ القصدِ طراً *** قد وهبناكم هدِيَّه

دَامَكَ اللهُ دواماً *** ياشفيعاً للبرِيَّه

فعليكَ اللهُ صلَّى *** دائماً ما وافَ فَيَّه

أحمدُ المختارُ طهَ *** نُوُرُ عينى وشفِيَّه

وعلى آلٍ كرامٍ *** هم اُهيلاتُ المزِيَّه

وصِحابِ خيرِ صحبٍ *** ماحدا حادى المطِيَّه

أو مُحِبٌ نالَ وصلاً *** من حِماكم يانبِيَّه

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 11:09 AM   #7
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




5- وقال رضى الله عنه

تَجَلَّى الحَقُّ أشهدنا *** جمالاًمن مُحياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أسكرنا *** بنورٍ من سناياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أطربنا *** بسرٍ من كمالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أرشدنا *** بأنوارٍ من هداياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أتحفنا *** بأسرارٍ من كِفَاياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ توجنا *** بأنوارٍ من جَمَالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أسقانا *** بفيضٍ من جلالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أعطانا *** بأسرارٍ من وِصَالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أخجلنا *** بأنوارٍ من مُحياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ ألبسنا *** كمالاً من سنياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ خلَّفنا *** بأمرٍ من مُحياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ غوَّثنا *** بفيضٍ من جلالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ صرَّفنا *** بفتحٍ من كمالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ كمَّلنا *** بأُنسٍ من جمالاهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

تَجَلَّى الحَقُّ أشهدنا *** جمالاً من مُحياهُ *** تَعَالَى الوَاحِدُ الصَّمَدُ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 07:44 PM   #8
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : حسن الخليفه احمد




رضى الله تعالى عنه ونفعنا ببركاته نيا واخرى شكرا اختنا بنت وهب

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 08:06 PM   #9
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




6- وقال رضى الله عنه

صلاةُ من عطاهُ *** على الصَّفَا تغشاهُ

والصَّحبُ من والاهُ *** ياغوثَ من ناداهُ

له المقامُ العالى *** له المآب الغالى

يابهجةُ الليالى *** ياغوثَ من ناداهُ

سُبحانَ مُصطفاهُ *** سُبحانَ مُجتباهُ

سُبحان مُرتضاهُ *** ياغوثَ من ناداهُ

يعسوبُ ذى الجلالِ *** محبوبُ ذى الجمالِ

مرغوبُ ذى الكمالِ *** ياغوثَ من ناداهُ

سُبحان من أدناهُ *** بنورهِ كَساهُ

بعزهِ أولاهُ *** ياغوثَ من ناداهُ

جليلُ كل حضرة *** جميلُ كل نظره

أنيسُ أهل عصره *** ياغوثَ من ناداهُ

يامرشدَ الرجالِ *** يامرقِى المعالِ

ياساقىَ الوصال *** ياغوثَ من ناداهُ

ياباهىَ الجمالِ *** يازاهىَ الجلالِ

ياضاهىَ الكمال *** ياغوثَ من ناداهُ

سُلطانُ أصفياه *** وختمُ أنبياهُ

وغوثُ أولياهُ *** ياغوثَ من ناداهُ

ياساقياً بالكأسِ *** فى حضرةٍ للقدسِ

فاسقِيَن لنفسى *** ياغوثَ من ناداهُ

يامانحَ الكمالِ *** يامُكسى َ الجمالِ

ياواهب المعالى *** ياغوثَ من ناداهُ

ياصاحبَ القرآنِ *** ياسينِ والمثانى

والكوثرِ والجنانِ *** ياغوثَ من ناداهُ

ياكامل الشيأنى *** يامفردَ المعانى

يامُهدىَ الإيمانِ *** ياغوثَ من ناداهُ

عثمان مُصطفاهُ *** بالنورِ أكَسِياهُ

فى الكُرسِى أجلِساهُ *** ياغوثَ من ناداهُ

فجُد خيارَ الناسِ *** بالفيضِ والإيناسِ

لا تتركن للباسِ *** ياغوثَ من ناداهُ

صلاةُ من عطاهُ *** على الصَّفَا تغشاهُ

والصَّحبُ من والاهُ *** ياغوثَ من ناداهُ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 08:11 PM   #10
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




7- وقال رضى الله عنه

ياربُ ياربَّاهُ *** يافردُ ياعِزَّاهُ

ياغوثُ ياصمداهُ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

صلاةُ من حَبَاهُ *** على النبى تغشاهُ

والآل من والاهُ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

مدحتُ من أسقاهُ *** وفى العلا رقَّاهُ

فى حُبِّه أفناهُ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

مِن سُعُدِهِ حَبَاهُ *** من جودهِ أعطاهُ

من دنِّه سقاهُ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

من فيضِه رواهُ *** فى عشقهِ فَناهُ

فى إسمه أبقاهُ *** *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

فى حضرةِ الغوانى *** بالعز والسلطانِ

والسر والبرهان *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

باهى المُحيَّا الدَّانى *** فى حضرةِ الأمانِ

فى عشقهِ أفنانى *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

بجوده أبقاهُ *** بحُكمِه خلاهُ

بحُسنه سباهُ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

بنوره أدنانى *** أنا المُعَنَّى العَانى

بالهجرِ قد كوانى *** *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

ياحاوىَ المعانى *** ياصاحبَ المثانى

يامصطفى عدنانِ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

له الجِنان العالى *** له الجمال الغالى

له الجلال السَّالى *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

له الكمال الزاهى *** له المقام الباهى

له العروس النَّاهى *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

يعسوبُ ذى الجلال *** محبوب ذى الجمال

مرغوب ذى الكمال *** *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

الهجرُ قد أبكانى *** باهى الجمال إخوانى

جماله رَحُمانى *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

نبِيُّنا الرَّحمانِى *** رسولنا الفردانى

حبيبنا الصمدانى *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

محبوبُ ربِّ العرشِ *** يعسوبُ ربِّ الفرشِ

سلطان كلِ بطشٍ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

كبدرٍ فى إهالاَ *** وشمسٍ فى جمالاَ

وجسمٍ فى كمالاَ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

له الجمال الأسنى *** له المقام الأدنى

فريدُ كل معنَى *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

عزيزنا المُكرم *** كريمنا المفخم

فخِيمُنا المعظم *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

عدنانُ ياعدنانى *** بالجود والإحسانِ

بالسرِ والبرهانِ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

بالعز والسلطانِ *** والفيضِ والنَّورانِ

فى الحضرةِ الغَوَانِ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

أسعِده بالأمانِ *** أوليه فى المعانِ

يُضاهى كلَّ غانِ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

يُباهى كلَّ فانِ *** ياكاملَ المعانِ

يامصطفى عدنانِ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

صلاةُ من حَبَاهُ *** على النبى تغشاهُ

والآل من والاهُ *** إرحَم لِمن يَهوَاهُ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 10:14 PM   #11
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : د. سلوى الدابي




4- وقال رضى الله عنه

صلواتُ اللهِ تَغشى *** خيرَ من ركِبَ المطِيَّه

أحمدُ المختارُ طهَ *** وخِتاماً للنبِيَّه

وعلى آلهِ وصحبهِ *** هم أهيلاتُ المزِيَّه

حادىَ العيسِ مُجِداً *** بالسُّرا حُثَّ المطِيَّه

لِحِمى طهَ المُفَضَّل *** خير من أهدى الهدِيَّه

أحمدَ المختارِ صِدقاً *** كاملاً فى كُلِّ زِيَّه

هاشِمىِ الاصلِ طِبّى *** وشِفا كلِ البرِيَّه

ليتنى أحظى بقربٍ *** من حِماكم يااُخَيَّه

وأنالُ الوصلَ فضلاً *** من يديهِ بالسجِيَّه

فترفق بى رويداً *** إنَّ جسمى فى بلِيَّه

من هوى العذرىِّ دوماً *** دائماً ماعِشتُ حَيَّه

وغرامى فى إزدِيادٍ *** مالهُ قطُ دُوَيَّه

غيرَ قربٍ من حماكم *** وشُهود الذاتِ هَيَّه

وجِوارٍ فى رُباكم *** ذاك قصدى ومُنَيَّه

وجلوسٍ فى مقامٍ *** فى تجاهِ الروضتِيَّه

ووقوفٍ فى عتابٍ *** واستلامِ الحجرتِيَّه

وشرابٍ من رحيقٍ *** من يدِ المختار رَيَّه

ودُنُوٍ من جَنَابٍ *** لا ولاعلوى ومَيَّه

ذاك خيرُ الرسلِ حقاً *** ليتنى أحظى بِشَيَّه

فتعطَّف ياحبيبى *** وأعطتنى منك مُنَيَّه

فتعطَّف بحفيدٍ *** بحركَ الزَّخار هَيَّه

واعطِنِى منك مراماً *** دائماً حيَّاً ومَيَّه

وبِذا الدنيا مقاماً *** فوق كل الخلقِ كَيَّه

لِعدوٍ وحسُودٍ *** أقهر الكلَّ بِزِيَّه

وكذا الاخرى رفيقاً *** فى جوارِ الجنَّتِيَّه

قل وهبناكم دُنواً *** ليسَ تخشى من بلِيَّه

أنت مِنَّا والينا *** ولنا إبناً زكِيَّه

تاجُ سِّرالختمِ حقاً *** ذا وذا مِنَّا عطِيَّه

فجميعُ القصدِ طراً *** قد وهبناكم هدِيَّه

دَامَكَ اللهُ دواماً *** ياشفيعاً للبرِيَّه

فعليكَ اللهُ صلَّى *** دائماً ما وافَ فَيَّه

أحمدُ المختارُ طهَ *** نُوُرُ عينى وشفِيَّه

وعلى آلٍ كرامٍ *** هم اُهيلاتُ المزِيَّه

وصِحابِ خيرِ صحبٍ *** ماحدا حادى المطِيَّه

أو مُحِبٌ نالَ وصلاً *** من حِماكم يانبِيَّه
اضغط هنا للاستماع :
خير من ركب المطية.wma

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2012, 10:27 PM   #12
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : د. سلوى الدابي




3- وقال رضى الله عنه

صلاة ٌ وتسليمٌ متى هامَ عاشقُ *** على المصطفى باهِى الجمالِ الموافقُ

غرِقتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ مقلقُ *** وخضتُ بحارِ العشقِ والدمع دافقُ

أهيمُ بكم وجداً ولاعيشَ لذَّ لى *** منامى حرامٌ والحبيبُ موافقُ

سعيرُ غرامى فى الجَنان لهيبهُ *** كأنِّىَ مجنونٌ من الروحِ زاهقُ

ولستُ بمجنونٍ وعشقىَ شاهدُ *** بأنى قتيلُ الحبِ فى الحبِ غارقُ

تمنيتُ لم أُخلق وحقِّ حياتكم *** أيُرضيكمُ قتلى ودمعىَ دافقُ

تملكتُمُو روحى وجسمى وصورتى *** ويشهدُ دمعى والفؤادُ يوافقُ

تُحدِّثنى نفسى بأنِّى قتيلكم *** وجسمىَ مطروحٌ وعينىَ دافقُ

شُغِلتُ بكم فيكم وصُمَّت مسامعى *** فللذَّمِ لا أصغو وفى الحبِ صادقُ

يحلُّ لكم قتلى بأىِّ جَنِيَّةٍ *** لعمرىَ ماهذا جميلٌ ولائقُ

حرامٌ علىَّ اليوم أنقُضُ عهدكم *** ألِفتكمُ طِفلاً ووجدىَ سابقُ

اُقيم بواديكم لعلَّى أراكمُ *** وترثوا لحالى بالذى هو لائقُ

وإن لاح جُنُحَ الليلِ طيفُ خيالكم *** أحِنُّ له مثلَ الفصِيلِ المفارقُ

يذوبُ فؤادى من جمالِ جمالكم *** ويُنعشُ روحى الوصلُ مادام رائقُ

أما تسمحو بالوصلِ والقربِ واللِقا *** ولو فى لذيذِ النومِ من قبلِ أشهقُ

ترى تجمعُ الأيام بينى وبينَكم *** بطيبِ ليالٍ كنتُ فيها معانقُ

بحقكمُ عودوا فقد مسَّنِى الضَّنا *** وجسمى نحيلٌ دائمَ الدهرِ مُحرقُ

جفانى الكرى والأنسُ يومَ وِداعكم *** ولا لذَّ عيشٌ يوم غِبتم مطابقُ

حلفتُ بأنِّى لا أخونُ وِدادكم *** ولا أنقضُ الميثاقَ تاللهِ صادقُ

وحقِّ الذى أضحى بقلبى نازلاً *** كأنِّى مطروحٌ وروحى تُزاهقُ

رويتُ حديثَ العشقِ عنهم مسلسلاً *** قتيلُ الهوى فى الخلدِ والذُّلِ سابقُ

ومالى على جورِ الغرامِ تصبُّرٌ *** كأنِّى من فرطِ الصبابةِ محرقُ

ولاذُقتُ يوماً من شرابِ مُدامكم *** ولا نِلتُ قُرباً من حِماكم مُوافقُ

وحقِّ الذى سلَّب العقولَ جمالهُ *** بسيفِ الهوى قتلى وجفنِىَ تارقُ

أيُرضِيكمُو هجرى وصدِّى وكيفَ ذا *** الى يومِ بعثِ الخلقِ ربُّ الخلائقُ

تمنيتُ من ربى لقاكُمُ لِأنهُ *** سميعٌ قريبٌ لا يُخيبُ صادقُ

ولوفَنِيت نفسى وذابت مفاصِلِى *** فروحى فِدا روحِ الحبيبِ المُوافقُ

ولو فى جميعِ العمرِ ياخِلّىِ نظرةً *** بها يشتفى دائِى وماكان سابقُ

عسى باهىَ الخدينِ يبدو لطلعتى *** وأشهدُ منهُ الحُسُنَ بالنورِ شارقُ

عُبيدك نجلُ السِّرِّ عثمانُ طالباً *** مقاماً رفيعاً سامِىَ القدرِ فائقُ

واُسقَ بكأسٍ من حُميَّا شرابكُم *** على رغمِ كُلِ العاشقينَ اُسابقُ

عليه صلاةُ اللهِ تغشى جنابهُ *** متى حنَّ مُشتاقٌ وزمزمَ عاشقُ

وآلٍ وأصحابٍ اُولى الفضلِ والتّقى *** عليهِم سلامُ اللهِ ما المُزنُ دافقُ

وما أطرب الحادى إلى العيسِ مُنشداً *** غرِقتُ ببحرِ الشوقِ والشوقُ مقلقُ
اضغط هنا للاستماع:
متى هام عاشق.wma

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2012, 11:51 AM   #13
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




8- وقال رضى الله عنه

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربى خالقُ الأكوانا *** اللهُ ربى رازقُ الإنسانا

اللهُ ربى مشبعُ الجِيعانا *** اللهُ ربى مُروىَ الظمآنا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ الجودِ والإحسانا *** اللهُ ربُّ العزِّ والسلطانا

اللهُ ربُّ السِّرِ والبرهانا *** اللهُ ربُّ العفوِ والغفرانا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ العاشقِ الولهانا *** اللهُ ربُّ السَّاهِرِ الوسنانا

اللهُ ربُّ الصابرِ الحيرانا *** اللهُ ربُّ المغرمِ العطشانا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ياوهابُ يامنَّانُ *** اللهُ ياوهابُ ياحنَّانُ

اللهُ ياوهابُ ياديَّانُ *** اللهُ ياوهابُ ياسلطان

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ الكشفِ يا اُنُسانا *** اللهُ ربُّ الفتحِ يا اُنُسانا

اللهُ ربُّ السِّرِ يا اُنُسانا *** اللهُ ربُّ الفيضِ يا اُنُسانا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ العرشِ ياغفلانا *** اللهُ ربُّ الفرشِ ياخيُلانا

اللهُ ربُّ النارِ والجِنانا *** اللهُ ربُّ الإنسِ ثم الجانا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ المُلكِ والأملاكا *** اللهُ ربُّ النجمِ والأفلاكا

اللهُ ربُّ البحرِ والأسماكا *** اللهُ ربُّ البِّرِ والأراكا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ المُلكِ والملكوتا *** اللهُ ربُّ الجَبرِ والجبروتا

اللهُ ربُّ الرَّهبِ والرهبوتا *** اللهُ ربُّ الرَّغب والرغبوتا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ يافتاحُ ياغفارُ *** اللهُ يافتاحُ ياستارُ

اللهُ يافتاحُ ياجبارُ *** اللهُ يافتاحُ ياقهارُ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ السادةِ الأفرادِ *** اللهُ ربُّ القادةِ الأوتادِ

اللهُ ربُّ القطبِ والإمدادِ *** اللهُ ربُّ الغوثِ والإرشادِ

اللهُ ربُّ المجدِ والإمجادِ *** اللهُ ربُّ الحمدِ والإحمادِ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربُّ الفتحِ والأبدالِ *** اللهُ ربُّ النورِ والإجلالِ

اللهُ ربُّ الفضلِ والإفضال *** اللهُ ربُّ الفيضِ والآمالِ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ربِّ افتح لنا الأبوابا *** اللهُ وارزق لعبدٍ منك بالآدابا

واجمع لنا بالحِبِّ والأحبابا *** لكى نُرى فى الخلقِ بالإعجابا

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ يافرداهُ يافرداهُ *** ماقِيلَ سِّرُّ اللهِ ما أخفاهُ

اللهُ يافرداهُ يافرداهُ *** ماقِيلَ لُطفُ اللهِ ما أخفاهُ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ياغوثاهُ ياغوثاهٌ *** ماقيل ذكرُ اللهِ ما أجلاهُ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ ياوِتراهُ ياوِتراهُ *** ماقيل اسمُ اللهِ فى معناهُ

اللهُ ياصمداهُ ياصمداهُ *** ماقيل نورُ اللهِ فى مَجلاهُ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

اللهُ صلى اللهُ صلى اللهُ *** على المُصفَّى نُورهُ مجلاهُ

وآلهِ والصحبِ من والاهُ *** ماقال تاجُ السِّرِّ يااللهُ

اللهُ يَاربَّاهُ يَاربَّاهُ *** اللهُ فردٌ مَالهُ أشباهُ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2012, 11:54 AM   #14
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




9- وقال رضى الله عنه

مولاىَ صلِّ على المختارُ عُمدتِنا ** محمدٍ خيرِ خلقِ اللهِ كُلِهِمِ

أمِن تَذكُّرِظبىَ البانِ والعَلَمِ ** سَكَبُتَ دمعاً جرى فى الخدِ منسجمِ

أم هبَّ ريحُ الصَّبا يَروى لنا خبراً ** عن ربعِ أهلِ الصفا والعلمِ والحِكمِ

السادةِ الغُرِّ أربابِ الفضائلِ من ** لى فيهمُ بدرُ تِمٍ فاق فى العِظِمِ

مهفهفُ القدِّ أحوى أشنبٌ غَنِجٌ ** مدملجٌ أدعجُ العينينِ عن حِكَمِ

قد صِيغَ من عسجدٍ والخَضُر معتدلٌ ** أزالُ فى حُبِهِ ماعشتُ فى هَيَمِ

فليسَ لى ولهٌ إلا بِغُرَّتِه ** كذا ولا شغفٌ إلا بمُصطلمِ

ياحُسنُ طلعتهِ كالبدرِ فى شرفٍ ** والزهرِ فى ترفٍ عن قاطفيهِ حُمِى

كالوردِ وَجنتهُ كالرمحِ قامتهُ ** فى ثغرهِ الشهدُ يَبرى علةَ السقمِ

كم ذا اُرجّى وِصالاً منه وهو على ** هجرى وصدِى مُصرٌّ مُسُتحِلُ دمِى

فمذ رأيتُ غرامى مااستفدتُ بِما ** أرومُ منه ولم أظفر بما أرُمِ

صرفتُه فى امتداحِ الطهرِ عُمدتنا ** محمدِ المصطفى المختارِ من قدمِ

من نورِ ذى العرشِ معناهُ وصورته ** لولاه لم تُخلقِ الأشباحِ والنَّسمِ

آياتُهُ الغُرُّ فى التوراةِ بيِّنةٌ ** وفى الزبورِ وفى الإنجيلِ كُلِهِمِ

حامِى الحِمى سيِّدُ الساداتِ أشجعُ من ** لله جاهدَ فى عُربٍ وفى عجمِ

فأبدلَ الغَىَّ رُشداً والضلالَ هدىً ** بالسيفِ والرُّمحِ والأعداءُ كالرَّخَمِ

فأصبحت ملةُ الإسلامِ ظاهرةً ** فى الشرقِ والغربِ بين الخلقِ كُلِهمِ

لم يبقَ للشركِ عِزٌّ يطمئنُّ به ** فى الوعرِ والسَّهل والآكامِ والسَّلمِ

كم أخبرت عنه أحبارٌ مُدرِّسَةٌ ** وأنبياءٌ وأملاكٌ من القِدمِ

وأخبرت عنه رُهبانٌ مُبَشِرةٌ ** وبالكهانةِ أقوامٌ وبالقلمِ

وخرَّ إيوانُ كسرى من مهابته ** وكان قِدماً منيعَ الفخرِ فى الأممِ

ونارُ فارسَ لم تخمُد وما خَمَدَت ** إلا بميلادِ خيرِالخلقِ كلهِمِ

غاضت بحيرةُ ساوى عند مولدهِ ** والشُهُبُ خرَّت لجِنِّ السَّمعِ بالرجمِ

قُصُورُ رُومٍ أضاءت عند مولدهِ ** كذاك بُصرى وكنعانُ أولو النَّعمِ

تبيَّنت معجزات ليس تنحصِرُ ** من الهواتف والآياتِ والحِكمِ

واللهِ ماحَملت أنثى ولا وضعت ** كمثلِ أحمدَ فى عُربٍ وفى عَجمِ

والعنكبوتُ على غارٍ به نَسجت ** كذا الحمامُ على غارٍ به تَحُمِ

والفحلُ ذلَّ وأومَى بالسجودِ له ** والضبَّ كلمه من أفصحِ الكلِمِ

والظبىُ خاطبه والذِرعُ قال له ** سمَّتنى زينبُ خيرَ الخلقِ كلهمِ

والجذعُ حنَّ والماءُ من يدهِ ** أروى الجيوشَ كسُحبِ الغيثِ منسجمِ

والثَّدىُ درَّ له والغيمُ ظللهُ ** والبدرُشُقَّ له نصفينِ فى الحرمِ

والطيرُ والوحشُ والأملاكُ مابرِحت ** تُهدِى السلام لِهادِيهمِ لِرَبِّهمِ

لم يبقَ من شجرٍ ولامدرٍ ** إلا وحيَّاهُ فى الأحيانِ بالكلمِ

والمشىُ فى الرملِ لاتأثيرَ معجزةٌ ** وأثرَ المشىُ فى الصحراءِ بالقدمِ

وراودته الجبالُ الشُمُّ عمدتنا ** بأن تكونَ له تِبراً فلم يَرُمِ

خيرُ النبيَّين كهفُ اللائذِينَ شفيعُ المذنبينَ كليمُ اللهِ فى الأممِ

سريتَ من كعبةٍ غرَّا الى حرمٍ ** كما سرى البدرُ فى الظلماءِ بالقدمِ

وبِتَّ تَرقى الى السبعِ الطِباقِ الى ** مكانةٍ لترى مولاكَ ياعلمِ

وخُضتَ فى بحرِ أنوارٍ بلا طرفٍ ** جبريلُ عن دركِه فى حيِّز العدمِ

فاستبشرَ العرشُ والكرسِىُّ وامتلأت ** حجبُ الجلالةِ نوراً سامىَ الهِممِ

من ذا الذى قد دنا من نحوِ خالقهِ ** لِقابِ قوسينِ أو أدنى ولم يُضمِ

وخاطبَ اللهَ جهراً لاحجابَ ولا ** سِتراً له عن جمالِ الوجهِ ذى العظمِ

وخُصَّ بالكوثرِ المحمودِ سيدنا ** وقد رأى اللهَ راءٍ غيرَ متَّهَمِ

هذا المقامُ الذى مانالهُ بشرٌ ** سِواكَ ياخيرَ خلقِ اللهِ كُلِهِمِ

ولستُ أسطيعُ أن اُحصى فضائلهُ ** هل يحصرُ الرملَ عدَّاً صاحبُ القلمِ

كلا ولو شعراءُ القومِ قاطبةً ** من عهدِ آدمَ حتى يومَ بعثِهمِ

من كلِ حَبرٍ بليغٍ بارعٍ فَهِمٍ ** لم يَحصروا عُشرَ ماتحويهِ من النعمِ

ولُذ بهِ إن رماكَ الدهرُ فى محنٍ ** واقصد كريمَ السجايا واسعَ الكرمِ

ولُذ بمن سبَّح الحَصباءُ فى يدهِ ** من حام حول حِماهُ قطّ لم يُضمِ

ياعُدتى يارجائى فى الخطوب إذا ** ضاقَ الخناقُ وزلَّت هفوةِ القدمِ

بك استعنتُ على دهرى وحالتهِ ** ومايُعاندنى ياعالىَ الهممِ

ياسيِّدى يارسول اللهِ جاهكَ لى ** حِصُنٌ منيعٌ من الآفاتِ والسقمِ

ياصاحبَ العروةِ الوُثقى خُذ بيدى ** إلى حماك وَوَارى بالغِنى عدَمِ

واغفر لناظِمها عثمانَ رِقِّكُمُ ** وبلِغ القصدَ يامولاىَ بالكرمِ

وحُفَّهُ بالرضا والعفو منك لكى ** يرقى الى الرتبةِ العلياءِ ياعلمِ

واغفر لإخواننا والأهلِ مع ولدٍ ** نوِّر سرائرنا مع حُسنِ مُختتمِ

واقضِ حوائجنا واجبر خواطرنا ** قَّوِ عزائمنا واقهر لمنتقمِ

واجعل صلاتك يامولاى دائمةً ** من هَلَّ فيضُ الحيا بالوَدقِ مُنسجمِ

على حبيبكَ والأصحابِ ماسجعتَ ** حمامةٌ فوقَ أغصانٍ من السَّلَمِ

وغرَّدَت فوقَ غُصنِ الأيكِ صادحةٌ ** أو قالَ صبٌّ بَرَاهُ الشوقُ بالنَّغمِ

أمِن تَذكُّرِظبىَ البانِ والعَلَمِ ** سَكَبُتَ دمعاً جرى فى الخدِ منسجمِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2012, 11:55 AM   #15
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




10- وقال رضى الله عنه

إلهِى يا إلهِى يا إلهِى ** إلهِى نفحةً تسِرى لذاتى

سقَى اللهُ القلوبَ بماءِ فيضٍ ** فأصبحَ ذِكُرُه فى الكائناتِ

وأولى الأولياءَ مقامَ عِزٍ ** فأشرقَ كونَهُ بالنيراتِ

وصَّرفهم بحكمٍ فى الأراضى ** وأتحفهُم بأنوارِ الهِباتِ

ودقَّ لهم طبولاً فى السماءِ ** وولَّى الغوثَ فة كلِ الجهاتِ

وأقطاباً وأفراداً قُعُوداً ** تجلَّى الحقُّ وسطَ الكائناتِ

وأبدالاً وأوتاداً قِياماً ** وهيبةُ ربِنَّا كالصَّاعِقاتِ

رِجالَ النَّصرِ يالكِ من أسودٍ ** وأملاكٍ قيامٍ راعِداتِ

رِجالُ الغيبِ كأنهُمُ بُدورٌ ** عليهمُ نورهُ كالبارِقاتِ

ووسطهُمُ الرسولُ بِلا امتراءِ ** وآلٌ ثم أصحابٌ ثِقاتِ

وعرشٍ ثم فرشٍ قد تزَيَّن ** وحضرَتُهُ كبرقِ اللامعاتِ

وكرسِىٌّ وأطلسَ مع جِنانِ ** وحورٌ كالبدورِ الطالعاتِ

وأسقاهم كُؤوساً من رحيقٍ ** فخمرهُ راحَهِ كالخامِراتِ

وأكساهم من الأنوارِ خِلعاً ** كَدُرٍ باهياتٍ فائقاتِ

وتوَّجهم بِتِيجانِ الكرامه ** وقلَّدهم بأسرارِ الذواتِ

وفوَّقهم برمزٍ فى الإشاره ** ونوَّرهم بأنوارِ الصفاتِ

ووكَّلهم على الأسرارِ دوماً ** فقيمتها الَّلآلِى المشرقاتِ

وأرشدهم الى حىِّ العنايه ** وأغناهم عن الخلقِ الأواتِ

وخلَّقهم بإخلاقٍ عظامٍ ** وأعطى الكلَّ من خيرِ المآتِ

وناداهُم بأسرارٍ غوالٍ ** دواماً نورُكم نورُ الذواتِ

وأخجلهم بأنوارِ التجلِّى ** وأقعدهم على بُسطِ السماتِ

وآنسهم باسطهم بأنسٍ ** بحضرةِ قدسهِ فى الوارداتِ

وأسقاهم ورقَّاهم حبيباً ** فأرضُ الله تشرقُ نيِّراتِ

دواماً ذكرهم أحيا الأراضى ** فجادوا للورى بالمُكرماتِ

أولئكَ هم أمانُ الأرضِ أكرِم ** بهم من ملجإٍ فى النائباتِ

إلهُ العرشِ شرَّفهم وأعلى ** منارهم على كلِ الجهاتِ

بهم إن رُمتَ تحظى تمسك ** بإخلاصِ الفعالِ مع النِّياتِ

ألا ياسيدى ياابن الأطايبِ ** رجوتُكَ عند إحضارِ الوفاةِ

فجُد زينَ الأنامَ على عبيدٍ ** حفيدِكَ نَجلِ سِّرِّ الكائناتِ

وأولِ الميرغنى عثمانَ وصلاً ** بقربٍ فى الحياةِ وفى المماتِ

وأسقيهِ بكأسٍ من شرابٍ ** يُرَيِّحُ قلبهُ من هَمِّ آتِ

وأكحلهُ بأثمِدَ للنواظر ** يُشاهدُ ذاته كالّلائحاتِ

وولّيه على الأقطابِ غوثاً ** فجودكَ كالبحارِ الزَّاخراتِ

وصلَّى الله ربى ثم سلم ** على طهَ نبِّىِ المعجزاتِ

وآلٍ ثم أصحابٍ كِرامٍ ** مَوَالىِ الحقِّ فى كلِّ الجهاتِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-22-2012, 11:57 AM   #16
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




11- وقال رضى الله عنه

صلاةُ اللهِ مانبتَ الأراكا ** على طهَ بديعِ الحُسنِ ذاكا

وآله والصَّحابةِ ماتغنَّى ** هِزارٌ فوق أغصانٍ تُحاكى

أيا ظبىَ المِلاحِ متى لقاكِ ** متى أشهدُ عَرُساً من خِباكا

متى عينى تشاهد ياحبيبى ** فريدَ الحُسنِ داخل فى رُباكا

متى ثغرى يقبلُ منكَ كفاً ** عسى عطفٌ بلمسٍ من يداكا

مليحَ الوجهِ كم هجرٍ وصدٍّ ** أراعِى النَّجمَ من شغفى فِداكا

لهُ جِيدٌ يحاكى الظبى طولاً ** ووجنته كوردٍ فى ازدِهاكا

وراحته تجودُ بغيرِ حدٍّ ** سحاباً ممطراً فامدُد يداكا

لهُ ثغرٌ حوى خمراً وشهداً ** شِفاءٌ للعليلِ فجُد نداكا

ومُقلته بنورِ اللهِ تسبى ** وكم سَلَبَت عقولاً فى هواكا

وأجملُ منك لم ترَ قط عينى ** وأكملُ فى الصفاتِ وفى سناكا

شريفُ الذَّاتِ والأفعالِ طراً ** بديعٌ فى الملاحةِ لا تُحاكى

خُلِقتَ مُبَّرأً من كلّ عيبٍ ** وفاق على الورى قَدراً عُلاكا

وماشمسُ الضُّحَاءِ وبدرُ تِمٍّ ** وكل الحُسنِ فى معنى سناكا

فسبحانَ الذى أنشاكَ بدراً ** يَعُمُّ الخافقينِ سنا عُلاكا

حويتَ الحُسنَ والإحسانَ طراً ** بخُلقٍ فائقٍ أعلى ذراكا

وحُزتَ مِن المهيمنِ كلَّ فضلٍ ** ومرتبةٍ تفوقُ على السِّماكا

حباكَ اللهُ أنواعَ البرايا ** شمائلكَ السَّماحةُ من أباكا

وخاطبكَ المهيمنُ ياحبيبى ** تقدَّم لاتخف هذا رُباكا

ولاتَكُ مثلَ موسى يامحمد **فَدُس بُسطاً ولاتخلع حِذاكا

تمتَّع بالشهودِ أيا مُبرَّا ** وقرَّ عيناً فما قد رُمتَ جاكا

وسل ماشئتَ من أربٍ وقصدٍ ** لديك خزائِنِى فامدد يداكا

لك السبعُ المثانى وكلُّ فضلٍ ** على مرِّ الدُّهورِ بِلا امتراكا

لك القرآنُ معجزةً وشرعاً ** وتِبياناً وأحكاماً تُحاكى

به نزل الأمينُ عليكَ وحياً ** كلاماً أعجز البُلغاءَ ذاكا

إذا ضاقَ الخِناقُ وعزَّ خطبٌ ** وقال الكلُّ نفسى من لِذاكا

يقولُ الأنبيا والرَّسلُ جمعاً ** محمدُ مالها أحدٌ سِواكا

فتسجدُ للمهيمنِ عندَ عرشٍ ** وتَحمَدُهُ محامدَ لم تُحاكى

يُجاوبكَ النِّداءُ اشفع تُشفع ** فتشفعُ فى العُصاةِ وفى حِماكا

لك الحوضُ المُبَّردُ فى القيامه ** وتسقى منه من آتٍ وفاكا

لِواءُ الحمدِ يُعقدُ فوقَ رأسٍ ** وجيشُ الأنبيا صفَّاً حِذاكا

رءوفاً يارحيماً بالبرايا ** أغثنى ملجَىِ روحى فداكا

فجُد بحرَ النَّوالِ على حفيدٍ ** ببابكَ واقفاً راجى عطاكا

عُبَيدُكَ نجلُ سِرِّ الختمِ يُدعى ** بتاجِ السِّرِّ عثمانٌ دعاكا

فأصلح ياحبيبِ فسادَ قلبى ** وخُذ بيدى وأدخلنى رُباكا

ومتِّعنى بنورِ الوجهِ فضلاً ** وأكسينى جمالاً من بهاكا

ووجِّه وِجهتى لطريقِ رشدٍ ** وأسقِنى بكأسٍ من يداكا

وحول حالتى فى خيرِ كسبٍ ** وعجِّل منكَ قصدى فى رضاكا

ودمِر من لنا قد رامَ ذلاً ** بكلِّ كريهةٍ عنَّا تحاكى

عليك اللهُ صلَّى ياعمادى ** مع التسليمِ ماطلعَ السِّماكا

وآلكَ والصحابةِ ماتغنى ** حمامُ الأيكِ تصرُخُ فى رُباكا

ومابرقٌ شدا أو جادَ سُحبٌ ** وهَمَّلَ فى القِفَارِ على الأراكا

وماقد قال ذو وجدٍ قديمِ ** أيا ظبىَ المِلاحِ متى لِقاكا

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 01:37 PM   #17
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




12- وقال رضى الله عنه

صلاةٌ صلاةٌ على *** شفيعِ الورى تُجعلُ


على بابِكم سائلٌ *** دخولاً بكم أدخُلُ

يروم وصالاً بِكم *** لعلكم تُوصِلوا

ويشهد جمالاً لكم *** بِوجهِكُمُ أقبِلُوا

ويُسقى بكفٍ لكم *** شراباً صَفاً أنهلُ

محباً لكم فيكم *** فحاشاكمُ تبخلوا

يصولُ بكم دائماً *** وفى حُبكم يُقتلُ

وما الفخر إلابكم *** فمن قدركم يَجهلُ

يمد لكم كفه *** فجودكم سائلُ

عبيداً لكم فيكم *** فجاهكم مُبذلُ

فأعطوا له قصده *** نَوالكم هائلُ

فبحركُم زاخرٌ *** وليس له ساحلُ

أتاكم بذلته *** بحسنِ الوِلا عاملُ

فجودوا له باللِقا *** فقلبٌ له مشغلُ

بحبكم هائمٌ *** عسى أنه يقبلُ

رجاكم لهفوته *** فذنباً له أغسلوا

فجاهكم واسعٌ *** فهذا وذا يدخلُ

وفضلكم كافياً *** لمن مثلنا يشملُ

رعاكم إله السما *** بفيضٍ له هاطلُ

وحفكم بالرضا *** وستر له مسبلُ

وصلى إله الورى *** على المرتضى المرسلُ

وآل ٍ وصحبٍ له *** متى غرد البلبلُ

وما الميرغني منشدا *** على بابكم سائلُ

بت وهب غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 11-24-2012 الساعة 01:40 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 01:43 PM   #18
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




13- وقال رضى الله عنه

صلاةُ الحقِّ مُنفَرِدِ *** على الهادِى ذوى المددِ

جمالِ الحقِّ سيَّدِنا *** مِدادِ الواحدِ الصَّمدِ

كمالِ الحقِّ مُرشِدِنا *** جلالِ الواحدِ الفرَّدِ

ضِياءِ الحقِّ مَحبوبنَا *** فُيُوضِ الواهبِ المَدَدِ

صَفِىِّ اللهِ مُعطينا *** مِداداً نُورُه يهدِى

ولِىِّ الحقِّ سيِّدنا *** مِيزابِ الواحدِ الصَّمدِ

نبِىِّ اللهِ مُرشِدِنا *** ضِياهُ أشرقَ البلدِ

حبيبِ اللهِ محبوبنا *** جمالهُ أخجلَ البدرِ

رسولِ اللهِ معطينا *** بأنوارٍ من المَهَدِ

نبِىِّ اللهِ محبوبنا *** كماله كثَّرَ المددِ

حبيبُ اللهِ عُثمانَا *** بأنوارٍ بدا يَهُدِى

فأعطى السِّرِّ عُثماناً *** وأرواهُ من المددِ

وأولاهُ فُيُوضاتٍ *** تُحَيِرُ من غدا مهدِى

تعاطَ واسقِنا جمعاً *** بأنوارٍ من المددِ

سألنا الحقَّ مقصِدنا *** تَبَدَّى سَيِّدِى سندِى

صلاةُ الحقِّ مُنفَرِدِ *** على الهادِى ذوى المددِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 01:47 PM   #19
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




14- وقال رضى الله عنه

أنتم مُرادى وأرَبى *** وبكم حياتى وطِبى

أنتم زادى وشُربى

(كلما رُمتُم لِقربى *** تنطفى نِيَرانُ قلبى)

حنَّ قلبى لِحبيباً *** وانبَرا جسمى نحِيبا

ماترى دمعى صبيباً

(زادنى الوجدُ لهيباً *** هكذا حالُ المُحِبِّى)

فى هواكم طارَقلبى *** نحوكم ياخيرَ عُربِى

نظرةً تُزِيلُ كربِى

(كلما رُمتُم لِقربى *** تنطفى نِيَرانُ قلبى)

فعسى يدنو حبيباً *** ونُشاهدهُ قرِيباً

ياعذُولى ذا عجيباً

(زادنى الوجدُ لهيباً *** هكذا حالُ المُحِبِّى)

قسماً بالطُهُرِ طِبِّى *** من سَلَب عقلى ولُبِّى

إننى فى الحُبِّ مسبِى

(كلما رُمتُم لِقربى *** تنطفى نِيَرانُ قلبى)

فخيالُكَ لم يغِيبا *** نُصبَ عينى ياحبيبا

إرحَمَن صَبَّاً كئِيبا

(زادنى الوجدُ لهيباً *** هكذا حالُ المُحِبِّى)

فأُراعى النَّجمَ حِبِّى *** طالما قاسيتُ كربى

فى الهوى العُذرِىِّ اُنبِى

(كلما رُمتُم لِقربى *** تنطفى نِيَرانُ قلبى)

لاتَلُمنى ياحبيبا *** إنَّ دائى لَغَرِيبا

لم يُفِد فيهِ طبيباً

(زادنى الوجدُ لهيباً *** هكذا حالُ المُحِبِّى)

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 01:49 PM   #20
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




15- قال رضى الله عنه

عسى يازاهىَ الأجمال *** جمالِى لكَ موهوبى

عسى يامُخلصَ الأعمال *** عسى ياضاهىَ الإكمال

عسى يامرشِدَ الأوصالِ *** وصالى لكَ مصحوبى

تقُل يا صَبُّ عُثمانا *** تقدَّم وَاسقِ إخوانا

وأظهِر فيضكَ الآنا *** فاسقى قلبَ مأدُوبى

تولَّى الصَّبَّ عدنانا *** بغوثٍ منكَ سُلطانا

اُشاهدُ نوركَ الآنا *** شُهُودى ليسَ محبوبى

فلا تَخُشى مدى الأزمان *** ولا بُعداً مع الطغيان

فهذا الفخرُ يا إنسان *** ففخرى لك محجوبى

صلاةُ اللهِ رَحمانا *** على المختارِعدنانا

متى ماغنَّ عثمانا *** جمالُ الكونِ مطلوبِى

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 01:51 PM   #21
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




16- وقال رضى الله عنه

صلاةُ اللهِ موهُوبى *** على المختارِ مطلوبى

مُحَّمد خيرِ مأدوبى *** مرادى وهو مرغوبى

مليحُ الوجهِ أجملُهُ *** جميلُ اللونِ أزهرهُ

أسيلُ الخدِّ أوردُهُ *** لِوردِ اللَّونِ محبوبى

ضَوِىُّ السِّنِّ أفلَّجُه *** بهِىُّ العنقِ أرفَعُهُ

رفيعُ الأنفِ أصقَلُهُ *** حبيبُ اللهِ يعسوبى

أسيلُ الفَمِّ أشنَبُهُ *** شِفاءُ الريقِ أعذبهُ

بليغُ القولِ أحكمهُ *** فصيحُ النُطقِ معجوبى

مليحُ العينِ أكحلهُ *** كريمُ اليَدِّ أجودُهُ

جوادُ الكَفِّ أعظمُهُ *** عظيمُ الجودِ مأدوبى

رفيعُ الطولِ أقصرُهُ *** كغصنِ البانِ أعدَلُهُ

كثيرُ الشَّعرِ أنبتُهُ *** جليلُ الوصفِ مرغوبى

جليلُ الطبعِ أجمَلُهُ *** جميلُ الحُسنِ أحسنُهُ

كبدُرِالحُسنِ مُخيِلُهُ *** سليمُ القلبِ مطلوبى

عَسَى ياسامىَ القدرِ *** عَسَى ياعالىَ الذكرِ

عَسَى يامُفردَ العصرِ *** جمالُ الكونِ محبوبى

عَسَى ياصاحبَ الفخرِ *** عَسَى ياصاحبَ النَّصرِ

عَسَى ياصاحبَ الأمرِ *** تُواصِلُنى بيعسُوبى

عَسَى ياشارحَ الصدرِ *** عَسَى ياذاهبَ العُسرِ

عَسَى ياجالِىَ اليُسرِ *** تُخاطِبنى بمعجُوبى

عَسَى يامعدِن الإفضال *** عَسَى ياحاوىَ الإجلال

عَسَى يامُهُدِىَ الآمال *** تُباسِطنِى بمرغُوبى

تقُل ياصَبُّ عُثمانا *** تولَّى غوثَ دِيوانا

وأولِى أهل عِرفانا *** وأسقى فيضَ محسُوبى

تقُل ياخيرَ إنسانا *** مُحَّمد ذاك عدنانا

تَولَّى الصَّبُّ سُلطانا *** فَحَكِّم كلُّ منصوبى

صلاةُ اللهِ ديَّانا *** على المختار سُلطانَا

متَى مَاغَنَّ عُثمانا *** مُرادِى وهو مرغُوبى

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 01:53 PM   #22
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




17- وقال رضى الله عنه

يَارَبِّ بِهِمُ وبِهِمُ وبِهِمُ ** عجِّل بالبِشِرِ وبالفرجِ

قُم نحوَ حِمى سُبُلِ النَّهجِ ** واقرع للبابِ وقِف تَلِجِ

واقصِد فى الحِينِ لساحتهِ ** فهوَ المقصودُ بلا عِوجِ

حاشاهُ يُخَيِّبُ من يرجو ** لعزيزِ جَنَابِه باللهُجِ

من لاذَ ببابهِ لا يشقَى ** ودَعاهُ بقلبٍ مُنزعِجِ

نالَ المقصودَ بلا شكٍ ** وأتَّى بالبشرِ مع الفرجِ

أيُضامُ مُحِبُّهُ فى الدُّنيا ** وخزائنُ جودهِ كالخَلَجِ

ولَكَم محتاجُ قضى وطراً ** وغدا بنوالهِ فى بَهَجِ

وأتاهُ غِناهُ مايكفى ** من غامضِ علمهِ كاللُّججِ

إن كان عطاؤهُ منحصراً ** قد ضاعَ الكُلُّ ولا فرجِ

حاشا لمدادهِ فى نقصٍ ** من ناخَ ببابهِ فهوَ يَجِ

بالفضلِ حوائِجُهُ تُقضى ** وينالُ القصدَ مع الفرجِ

مولاىَ أتيتك مُنكسراً ** فاجبر للكسرِ بفيضٍ يَجِ

من غامضِ علمِكَ فى عجلٍ ** تُعطى المقصودَ من اللُّججِ

ونُشاهِدُ طهَ فى جمعٍ ** وكؤُوسُ الحُبِّ بِهِمُ تلِجِ

قد طافَ عليهِم سيِّدُهُم ** فأباعوا الأنفسَ والمُهجِ

بذلوا الأرواحَ بلا ثمنٍ ** فأباحَ جمالَ الوجهِ نَجِ

مولاىَ سألتُكَ تُلحِقُنى ** برجالِ الغيبِ وكلِّ شَجِ

وتُرقينى لِمَكَانتِهِم ** بحضائرِ قُدسٍ مُبتهِجِ

وتُشَفِّعُنا فى زُمرتِنا ** فى كلِّ مَهِيلٍ بالفرجِ

واجعَل لىِ حوائجِهُم بيدِى ** تُعطِى المقصودَ لِكُلِّ شَجِ

واغفر ياربِّ لناظِمِها ** عُثمانَ عُبيدكَ ذى اللَّهجِ

واسمح واعفو عن كلِّ خَطَا ** وتجاوز عن قُبحِ السَّمِجِ

واسمح للحاضرِ مع ولدٍ ** وكذاكَ الغائبِ والزَّوجِ

بالعفوِ ورَقِّيِهِمُ جمعاً ** لرفيعِ مقامٍ فى الدَّرجِ

واجعل لى صلاتَكَ دائمةً ** ماشَنَّ المُزنُ السَّنَجِ

تغشى المختارَ بتسليمٍ ** ماصاحَ البلبلُ فى الهَيَجِ

وتَعمُ الآلَ جَمِيعَهُمُ ** مفاحَ النَّدُّ بذى الأرجِ

وتَخُصُ الصَّحبَ وتابِعَهم ** وكذا زوجِى ماقال شَجِ

يَارَبِّ بِهِمُ وبِهِمُ وبِهِمُ ** عجِّل بالبِشِرِ وبالفرجِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 02:10 PM   #23
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




18- وقال رضى الله عنه

رِضاُ اللهِ يغشى بالتَّملِى ** على عثمانَ سلطانِ التَّجَلِى

سقانى الحِبُّ كاساتِ التَّجلِى ** فتِهتُ بخمرتى سُكراً تَمَلِى

فقلتُ لسائرِ العُشاقِ قوموا ** تعالوا وادخُلوا لُموا بشملى

مقامكمُ العَلِى طراً ولكن ** مقامى فوقكم فى عِقدِ حِلّى

سُقيتم فضلتى أنتم جُنودى ** ولا نلتم مقامى فى التَّعلّى

خدمتُ اللهَ حتى صِرِتُ قطباً ** ونلتُ السعدَ إجلالاً لفعلى

طبولى فى العُلا والسُّفل دُقَّت ** وشاوشُ العُلى رحَّب وقام لى

صُفوفُ السالكينَ وراءَ بابى ** اليهم أملأُ الكاس واُعلى

إذا ماجاءَ كلُّ الخلقِ فيضاً ** أنا مِيزابهُم اُعطى واُخلِى

مِدادى ليسَ تَحصُرُوهُ طروسٌ ** وفيضى فائضٌ إكرع ومَلِى

رأيتُ العرشَ والكُرسى جميعاً ** ومافى اللَّوحِ من خطٍ وشكلٍ

جميعُ عوالمِ الدُّنيا أراها ** كخردلةٍ وذا من فضلِ فضلِى

بلادُ اللهِ فى حُكمِى وطوعِى ** اُقدمُ من أشَا والقولُ قولِى

وَلو أنِّى إذا ألقَيتُ سِرِّى ** على صخرٍ لعادَ الصَّخرُ رملِى


وَلو أنِّى إذا ألقَيتُ سِرِّى ** على ميتٍ مشى يَنطِقُ ويُملِى


وَلو أنِّى إذا ألقَيتُ سِرِّى ** على بحرٍ حَلاَ من رِيقِ تَفلِى


وَلو أنِّى إذا ألقَيتُ سِرِّى ** على نارِ الورى خَمِدتَ لفعلى


مُريدِى لاتخف اللهُ حسبى ** عطانى رِفعةً من قبلِ قبلى


مُريدِى لاتخف إشرب وغَنِّى ** وافعل ماتشا أعطى وخلِّى


مُريدِى لاتخف من سلبِ شيخٍ ** ولاتَخشى لمن قد رام جهلِى


مُريدِى لاتخف أنشُد لِشطحى ** فسيفى قاطِعٌ شَبَّاً وكهلِ


مُريدِى لاتخف واشٍ فإنِّى ** عزومٌ صارمٌ من كانَ قبلِى


مُريدِى لاتخف الوقتُ وقتى ** جميعُ العالمِ العُلوى وسُفلِى


مُريدِى لاتخف مهما تُنادى ** سريعاً فى الإغاثةِ لا كمثلى


مُريدى لاتخف نادِى بإسمى ** فإنّى حاضرٌ اسمَع لقولى

مُريدِى لاتخف من لم يُصدِّق ** يبارزُ إنَّ هذا الفعلُ فعلى


مُريدِى لاتخف شمِّر بعزمٍ ** واخدم بالصَّفا تُنظم بشملى



أنا قطبُ الوجودِ وفخرُ فخرى ** غدا من قبلِ آدمَ ثم كِفلى


أنا البحرُ المحيط لِكُلِّ ساقى ** فمِنى الأوليا تُسقِى وتمَلَى


أنا المشهورُ ذو النورينِ حقاً ** ورِثتُ السِّرِّ والأسرارَ طِفلِ


أناعثمانُ تاجُ السِّرِّ إسمى ** وجدِّى المُصطفَى شمسُ التَّجلِى


عليهِ اللهُ صلى ماتجلى ** على الأحبابِ مولانا بِوصِلِ

بت وهب غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 11-24-2012 الساعة 02:57 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11-24-2012, 02:44 PM   #24
حسن الخليفه احمد

الصورة الرمزية حسن الخليفه احمد



حسن الخليفه احمد is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى حسن الخليفه احمد
افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : حسن الخليفه احمد




وكل جميع الخلق تحت ركابنا ... نولى ونعزل مانشاء ونفعلا رضى الله عن سيدى تاج السر الميرغنى شكرا اختنا بنت وهب

حسن الخليفه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 08:37 PM   #25
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




19- وقال رضى الله عنه

علت رِفَعتِى حقاً عُلُواً بهِمتى ** ونُورى ضرى فى كُلِّ أرضٍ وبُقعةِ

وسِرِّى غلا بوزنِ دُرٍّ ولؤلؤٍ ** وحُكمى ترى ياصاحِ فوقَ البَرِيةِ

أناَ السَّيِّدُ المشهورُ فى كلِّ بلدةٍ ** وجدِّى رسولُ اللهِ خيرُ النُّبُوةِ

أناَ نسلُ أطهارٍ ورَبِّى شاهدٌ ** أناَ السُّلَّمَ المفروزُ رُشداً لأِمَّةِ

أناَ بحرُ أسرارٍ وفضلِىَ جوهرٌ ** أناَ كنزُ أنوارٍ فى وسطِ الخلِيقةِ

أناَ سِّرِّ الختمِ جدَّى وعُمدتى ** أناَ جوهرُ الأسرارِ فى كُلِّ مُدَّةِ

أناَ فخرُ العصرِ ياصاحِ فاعلَمَن ** أناَ خِلعَةِ الأنوارِ فادرِ مقالتى

وحُكمى ترى حُكماً عزيزاً بقربةٍ ** ورُشدِ ترى ياصاحِ رُشداً بهمتى

ونورى ترى نُوراً يُضِئُ ببهجةٍ ** وسِّرِّى ترى سِّرَّاً يكونُ بغايةِ

وفيضى سرى ياصاحِ فيضاً باُمَّةٍ ** وفخرى علا ياصاحِ فخرَ النهايةِ

أناَ أولُ الساداتِ فى كلِّ حضرةٍ ** أناَ عُمدةُ الأشرافِ فى كلِّ مُدةِ

أناَ نُخبةُ الأطهارِ فخراً بلا مِرا ** أناَ لمعةُ الأنوارِ كالشمسِ شُرقَةِ

أناَ مُنتقى الأخيارِ فخراً لإمَّةٍ ** أناَ صفوةُ الأسرارِ ميزابُ رحمةِ

أناَ نورُ مِصباحٍ بكرسِى الخلافةِ ** أناَ سيفُ أسرارٍ لكلِّ البريةِ

أناَ حِبُّ محبوبٍ ختامُ الوسيلةِ ** وتاجٌ لسِّرِّ الختمِ عينِ الحقيقةِ

توسا ترى ياصاحِ ربى يُفرِّجُ ** فنادى بنا ياصاحِ فى كلِّ كربةِ

فشمِّر وقم ياصاحِ دوماً بخدمتى ** لإنَّ بنا الخيراتِ تأتى بسرعةِ

لإنَّ بنا الأمطارُ ربى يُنزِّلن ** فبادر وقم سيِّدى بأكملِ هِمَّةِ

ولاتنسَ هذا الفضلَ دوماً بغَيبةٍ ** تفاخر وقل عثمانُ شيخى وعُمدتى

تفاخر بعبدِ العبدِ أنت مُحِبُّنا ** فياربِّ رقِّيهِ لإعلى مكانةِ

كلامىَ مشهورٌ ويُسكِرُ حضرةً ** فقدم وقل ياصاحِ مدحاً لِحضرَةِ

صلاةٌ وتسليمٌ يُضِئُ بشرقَةٍ ** على المصطفى والآلِ والصَّحبِ عُمدتى

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 09:08 PM   #26
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




20- وقال رضى الله عنه

رِضاءُ اللهِ على قُطبِ الوصالِ *** خِتامِ القومِ سُلطانِ الرجالِ

كساهُ اللهُ أنوارِ الجمالِ *** وقلَّدهُ بأسرارِ الكمالِ

وتوَّجَّهُ بتاجِ العِّزِّ دوماً *** وأدناهُ الى قُربِ الوصالِ

وأيَّدهُ بتأييدِ المُصَفَّى *** فأسقى الكُلَّ من نورِ الكمالِ

ألا ياأيُّها الساقى دوماً *** تقدَّم واسقِنِى كأسَ الوصالِ

ورقَّاهُ الى أعلى مقامٍ *** وأسقاهُ بكأسٍ من زُلالِ

وولاَّهُ على الأقطابِ جمعاً *** وخاطبهُ بقولٍ منهُ حالِى

خِتامِ القومِ سلطانِ الرجالِ *** وإرشادِ الخواصِ الى الكمالِ

ومحبوبِ الإلهِ ذى الجلالِ *** ومحمودِ الفِعالِ مع الخِصالِ

ووكَّلهُ على الأسرارِ دوماً *** فما فى الكونِ مثلى فى المجالِ

رأيتُ الختمَ حقاً فى المنامِ *** فخاطبنى بقولٍ منهُ حالِى

أيا عثمانُ أبشِر بالوصالِ *** وماترجوهُ من سِّرِّ الكمالِ

فأولانى الخِتامَ مقامَ عِزٍ *** وأسقانى بكأسٍ من زُلالِ

وقدَّمنى على الساداتِ جمعاً *** وخلَّى الكُلُّ خلفى فى الكمالِ

وصلَّى اللهُ ربِّى ثم سلَّم *** على طهَ ولِيّى فى المجالِ

وآلٍ ثم أصحابٍ كِرامٍ *** خِتامِ القومِ سُلطانِ الرجالِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 09:10 PM   #27
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




21- وقال رضى الله عنه

صلاةُ اللهِ على نُورِ المجالِ *** خِتامِ الرُّسلِ محمودِ الفِعالِ

رسولَ اللهِ يابدرَ الجمالِ *** ومحبوبَ الإلهِ ذى الجلالِ

أيا شمسَ الوجودِ على الدَّوامِ *** ويعسوبَ الإلهِ فى كُلِّ حالِ

أيا حاوى المحاسنِ بالكمالِ *** ومختارَ الإلهِ من الرجالِ

رفيعَ القدرِ يازينَ البرايا *** ومِفتاحَ الجنانِ لدى الوصالِ

أيا مِعراجُ فى اُفقِ السعادة *** ومِرقَاهُ الى ربِّ الجلالِ

أيا بابَ المهيمنِ للعبادِ *** وواسطةً لإصحابِ الوصالِ

أيا هادى الى سُبلِ الوصال *** وإرشادِ الخواصِ الى الكمالِ

أيا بابَ الفيوضِ على الدَّوامِ *** ويانوراً من انوارِ الجلالِ

تقدّم سيِّدِى وانظر لحالى *** فكم فازَ الأصاغرُ بالوصالِ

وأظهِر عُمدتى نورُ الجمالِ *** وقد سادوا على أربابِ الكمالِ

صلاةُ اللهِ على نُورِ المجالِ *** خِتامِ الرُّسلِ محمودِ الفِعالِ

وآلٍ ثم أصحابٍ غوالٍ ***مدى مافازَ عثمانٌ بحالِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 09:12 PM   #28
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




22- وقال رضى الله عنه

ياربِّ بالحسنِ الهُمامِ الغالى ** هوِّن علينا شِدَّةِ الأهوالِ

ياحادىَ الأظعانِ بالإرسالِ ** بلِغ سلامى سُلالةِ الأبطالِ

وتَعَزَّ فى غوثِ الأنامِ أخا الوفا ** حسنَ الفِعالِ مُجندِلَ الأشبالِ

وأنِخ مطايا الشوقِ عند ضريحهِ ** واسأل بهِ التوفيقَ للأعمالِ

وقلِ السلامُ عليكَ يابحر النَّدى ** والجودِ والإمدادِ والإفضالِ

بل أنتَ سلطانُ الرجالِ وغوثُهُم ** فى حضرةِ القدسِ المنيعِ العالى

حاشا وكلا من يقولُ بميتٍ ** حىٍّ مع المختارِ فى إجلالِ

ويُجيبُ من ناداهُ عندَ مآربٍ ** فى أسرعِ الأوقاتِ باستعجالِ

ماذا يقولُ الواصفونَ وكُلُّهم ** لم يبلُغوا المِعشارَ من مِثقالِ

كلاَّ ولو كان البحارُ مِدَادَهم ** والعُشبُ أقلاماً من الآزالِ

والعالَمونَ جمِيعُهم فى مكتبٍ ** جفَّ المِدادُ وفُنيتِ الأحمالِ

أكرِم به من سيِّدٍ ذى هيبةٍ ** ومزيةٍ تسمو على الأمثالِ

يكفيه ماقد حازهُ من رفعةٍ ** عُليا تفوقُ على السِّماكِ العالى

أحيا طريقَ القومِ بعدَ دُرُوسَها ** حتى اهتدى جمعٌ من الجُهَّالِ

من كان صوَّامَ النهارِ وتاركاً ** فى طاعةِ الدَّيانِ هجعَ ليالِ

من كان يتلو الذكرَ فى خلواتهِ ** مستغرقَ الأوقاتِ للمتعالِ

من كان يهدِى للسالكين لربِّهِم ** ويَحُثُّهم بالرفقِ فى الإيصالِ

أحيا بإذنِ اللهِ من هو ميتٌ ** و أعزَّ من قد كان فى إذلالِ

ذا صاحبُ الجاهِ العريضِ وصاحبُ ** الفضلِ الجزيلِ مُبلّغُ الآمالِ

قطبٌ جليلٌ من سلالةِ هاشمٍ ** أهلِ الصَّفا والسِّرِّ والإجلالِ

ذا صاحبُ الباعِ الطويلِ وصاحبُ ** الفرعِ الأصيلِ ونُخبةُ الأبطالِ

نسلُ البتولِ وحيدرٍ ساقى العِدا ** كأسَ الرِّدى ومُذيقهم بنكالِ

من قد تطأطأتِ الملوكُ لأمِرهِ ** والاُسد فى الغاباتِ عند مقالِ

أضحت رِقابُ الخلقِ خاضعةٌ لهُ ** والوحشُ فى الفلواتِ والأفيالِ

والمُلكُ والملكوتُ طوعَ يمينهِ ** والكونُ والجبروتُ تحتَ شِمالِ

من قد تداتى كلُّ عالٍ فى العُلا ** لمقامهِ فى أولٍ أو تالى

شيخُ الشيوخِ برغمِ كلِّ معاندٍ ** مٌقرى الضُّيوفَ مُبلّغَ الآمالِ

السيِّدُ السَّندُ الكريمُ فلذ بهِ ** عندَ الخُطوبِ وشِدَّةِ الأهوالِ

لازالَ كهفاً للمريدِ وملجاً ** حِصناً حَصيناً واقياً لِوبالِ

ياصِنوَ سِّرّ الختمُ ياعلمَ الهُدى ** ياغوثَ أهلِ الفضلِ والإفضالِ

أثنى عليكَ الختمُ والِدُكَ الذى ** قد شاع فى الآفاقِ والإجلالِ

وأخوكَ جعفرُ ناعتاً بمقامهِ ** حسنُ الفِعالِ كذاكَ والأقوالِ

هذا الذى شِهِدت له كلُّ الملاَ ** بالعزِّ والإجلالِ والإفضالِ

ياسعدُ مانطقتُ لسانى غَيرَها ** وصفِ الحبيبِ الهاشمىِّ الغالى

ياواقفاً عندَ المقامِ فلُذ بهِ ** وامدُد أكُفَّ الفقرِ والإذلالِ

فاللهُ يقبلُ كلَّ من يسأل بهِ ** متوسلاً ويُجيبهُ فى الحالِ

يامن إغاثَتُهُ كصبحٍ باهرٍ ** يامن كرامَتُهُ كعَدِّ رِمالِ

قل لى علينا ماتُريدُ وما تشا ** فى الحالِ ماتهواهُ باستعجالِ

ياربِّ وانفعنا بهِ وبسرهِ ** واسكِنهُ فِردوسَ الجِنانِ العالى

وانزل على ذاكَ الضريحِ سحائبَ ** الإمدادِ والأنوارِ والإقبالِ

واغفر لتاجِ السِّرِّ عَبدك ماجنَى ** عثمانَ فى الماضى مع استقبالِ

وأنِلهُ تقريباً ووصلاً دائماً ** فى هذهِ الدُّنيا وعندَ مآلِ

واسمح لِكاتبها وناشِدِ لَفظِهَا ** بالعفوِ والغفرانِ والآمالِ

والحاضرينَ جَميعهِم وأقاربٍ ** والغائبينَ وجُملةِ الأخوالِ

وكذاكَ إخوانى وأهلى كُلِّهم ** والمؤمنينَ وكلِّ خِلٍ سالِ

وصلِ الصلاةَ على النَّبى وآلهِ ** ماغنَّتِ الأطيارُ بالبِلبَالِ

أو اطربَ الحادى وأنشدَ قائلاً ** نظماً بديعَ اللفظِ والأقوالِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 09:16 PM   #29
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




23- وقال رضى الله عنه

ياربِّ وارضَ على غوثِ الوِلاياتِ ** مُحَّمدِ السِّرِّ مِيزابِ الفُيُوضاتِ

ياصاحِ عرِّج على بدرِ الكمالاتِ ** وانزل بساحةِ سلطانِ الرِعاياتِ

وأنِخ رِكابكَ فى بابٍ لحضرتهِ ** تُعطَ المرادَ وأسرارَ الكراماتِ

بابُ الرسولِ ومِفتاحٌ لحضرتهِ ** سِرِّ المهيمنِ من ربِّ الكياناتِ

عينُ العِنايةِ كنزٌ للهِداياتِ ** قطبُ الوجودِ وغوثٌ للبريَّاتِ

ياجوهرَ السِّرِّ يارمزُ الإشاراتِ ** يامعدنِ الجودِ من ربِّ السَّمواتِ

حامى الحِماياتِ ياغوثَ البريَّاتِ ** يامَعدِنَ الفضلِ يانورُ الضِّيَاءتِ

كافى الكِفاياتِ يارمزَ الوِلاياتِ ** يانورَ عينِ ونوراً للكَياناتِ

وكيفَ لا وهو سِّرُّ المصطفى سندى ** بحرُ العُلُومِ إمامٌ فى الشَّريعاتِ

لهُ التآليفُ فى فقهٍ وفى لغةٍ ** علمِ الحديثِ وتفسيرِ القِرآتِ

ياساقىَ الفيضِ بالكاساتِ إملا لى ** إروِى قُليبى بفيضٍ من كمالاتِ

نفِّس علىَّ بفتحٍ من زياداتِ ** علماً وسِرَّاً وفتحاً من فُتُوحاتِ

ياربِّ صلِّ على غوثِ البريَّاتِ ** والآلِ والصَّحبِ أربابِ العِناياتِ

ماغرَّدَ الطيرُ فى وسطِ الكَيَاناتِ ** مُحَّمدِ السِّرِّ مِيزابِ الفُيُوضاتِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 09:20 PM   #30
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




24- وقال رضى الله عنه

ياربِّ بالمحجوبِ قُطبِ زمانهِ ** غوثِ العبادِ وغوثِ كُلِّ أوانِ

ياسائقَ الرُّكبانِ بالألحانِ ** أقرى سلامى مُجندِلَ الشُجعانِ

الميرغنى المحجوبِ نجلَ مُحَّمدٍ ** محجوبِ عن جهلٍ وعن عِصيانِ

الميرغنى المشهورِ نِبراسِ العُلى ** علاّمةِ الأعصَارِ والأزمانِ

مِصباحِ أهلِ الفضلِ عندَ روايةٍ ** ودِرايةٍ وإشارةٍ وبيانِ

العالِمِ النِّحريرِ بحرِ شريعةٍ ** وحقيقةٍ وطريقةٍ ومعانِ

بحرٍ خِضَمٍّ لايُحاط بساحلٍ ** فى الحُكمِ والأحكامِ والتبيانِ

الجَهبَذَ الحَبرِ المُحَّبرِ قولُهُ ** فى حالةِ التدريسِ كالمَرجانِ

السَّيِّدِ السَّندِ المُدقِّقِ فى الورى ** بحقائقٍ حنفِيِّها النُّعمانِ

كنزِ العلومِ أمامِ كلِّ مُوفَّقٍ ** هادى الأنامِ ومُرشِدِ الأكوانِ

هذا الذى هِزَبرٌ للشيوخِ جَمِيعِها ** هذا إمامُ الوقتِ غوثُ زمانِ

هذا الذى فى الفضلِ صحَّ بأنهُ ** قطبٌ عظيمُ المجدِ ثمَّ الشَّانِ

قطبُ الكيانِ وغوثُ كلِّ مُلِمَّةٍ ** فى الحينِ عن صحبٍ وعن إخوانِ

شمسٌ أضاءَ على الوجودِ بفضلِهِ ** حتى اهتدى من كان فى طغيانِ

عمَّ الأنامَ نوالُه وعطاؤُهُ ** مامِثلُهُ أحدٌ من الأقرانِ

لم تقدِرِ البُلَغاءُ تَحصُرُ وصفَهُ ** مهما تناهَى شاعرٌ بمعانِ

خضعت لهُ كُلُّ الرقابِ مهابةً ** وأطاعَ من فى المِصرِ والوِديانِ

وكذا الوحوشُ أتت اليهِ وسلّمت ** ومُلُوكها والإنسُ ثمَّ الجانِ

والطيرُ أضحى مادِحاً فى وكرِهِ ** ببلابلِ الأشواقِ والأشجانِ

ليثٌ تهابُ الخلقُ سطوةَ بأسِهِ ** مَلِكٌ جوادٌ صاحبُ الإحسانِ

جالى الصَّدا بحرُ النَّدا ساقى العِدا ** كأسَ الرَّدا والذُّلِّ والخسرانِ

الميرغنى الشَّهمُ الهمامُ أخو الوفا ** عينُ الجَحَاجِحِ فارسُ الفرسانِ

الفارسُ الضرغامُ كرَّارُ الوغا ** نسلُ البتولِ وحيدرُ الميدانِ

من قد تسامى مَجدُهُ فوقَ العُلا ** ورقَى على الأندادِ والأقرانِ

ورقى على هامِ السِّماكِ برتبةٍ ** لم يَرقَها أحدٌ سِوى العدنانِ

حاوى المفاخرِ من أبيهِ وجدِّهِ ** ساقى كؤوسِ الحُبِّ بالدَّورانِ

يكفيهِ من فخرٍ على كلِّ امِرئٍ ** فخراً مدى الأبكارِ والأزمانِ

يعسوبُ أهلِ الحضرتينِ وغوثُهم ** ورئيسُهُم فى مجلسِ الديوانِ

أكرم به من سيدٍ حازَ العُلا ** ورقى مراقى القُطبِ فى العرفانِ

ندبٌ جليلٌ من سلالةِ هاشمٍ ** أهلِ التُّقى والفضلِ والإتقانِ

لاتنسنى من دعوةٍ جُنحِ الدُّجى ** فعسى بجاهكَ جمعُنا بمكانِ

اسأل كريمَ الجودِ جمعَ الشَّملِ فى ** عجلٍ مدى الأوقاتِ والأزمانِ

زادَ اشتياقى إليكَ ياعِزِّ الهُدى ** وتشوُّقى ياقرَّةَ العينانِ

اُفديكَ ياروحى وياأقصى المُنى ** بالرُّوحِ ياخِلِّى وياإنسانِى

فعليكَ منى ألفُ ألفُ تحيةٍ ** ماغرَّدت ورقاءُ فى الأغصانِ

ثم الصلاةُ على النَّبِّى مُحمَّدٍ ** ماغنَّتِ الأطيارُ فى الوُديانِ

والآلِ والأصحابِ مابرقٌ سرى ** أو جادَ سُحبُ الغيثِ بالأمزانِ

أو أنشدَ المشتاقُ نظماً قائلاً ** ياسائقَ الرُّكبانِ بالألحانِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 09:23 PM   #31
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




25- وقال رضى الله عنه

عليكَ صلاةُ اللهِ ياأكرمَ الورى ** وياخيرَ مبعوثٍ وخيرَ مُبجَّلا

كتمنا لِأسرارِ الإلهِ صِيانةً ** عن الجاهلِ الزنديقِ فى كلِّ مَحفِلا

فكم حاسدٍ عادى لشِدَّةِ جهلهِ ** فباءَ بخسرانٍ وعادَ مُهرولا

وقبَّل أكفافاً وثنَّى برُكبةٍ ** ومرَّغَ أخداداً بتُربٍ وقبَّلا

وارتعدت منه الفرائضُ خِيفةً ** وأخرسَ فى حوباتِنا وتخبَّلا

ونادى بألطافٍ مُطأطئَ رأسِهِ ** سماحاً سماحاً كاظمينَ لِمَا قَلا

وكم عالمٍ والَى لسرعةِ فهمِهِ ** وشاهد أنواراً تُهِيلُ وتُخُجِلا

وقالَ إمامُ الوقتِ عثمانُ شيُخنا ** فما مِثلُهُ واللهِ حديثاً وأوَّلا

صحيحٌ صحيحٌ ماأقولُ وإنَّما ** يُعاينُ هذا صادقُ الحُبِّ فى الملا

وإن يكُ زِنديقاً سيلقى بليّةً ** عنِ الواحدِ الدَّيَّانِ لاتتحولا

يكونُ بِلا عقلٍ يُحدِّثُ نفسهُ ** ويرقُصُ للصبيانِ ثم يُهرولا

يطوفُ على الأسواقِ من غيرِ وِزرةٍ ** يُصفِّقُ بالأكفافِ طوراً ويعقِلا

وتنبحُهُ الأكلابُ من كلِّ جانبٍ ** ويُقبِلُ أحياناً ويُدبرُ فى الملا

وسُربِلَ سِربالَ الهَوانِ بفعِلهِ ** وأخلعَ أثواباً لهُ وتخبَّلا

واترك كلامَ الجاهلينَ ولُذ بنا ** واذكرننا فى كلِّ قصرٍ ومَحفِلا

تمسك بنا فى الحينِ تشرب مُدامةً ** تأدب لنا فالبابُ يُفتحُ ادخُلا

وامدحننا عندَ المُلوكِ لِأنَّهم ** عبيدٌ لنا لاشكَ من حضرةِ العُلا

فكلُّ جميعِ الخلقِ تحتَ رِكابِنا ** نُولى ونعزِلُ مانشاءُ ونفعلا

وشرَّفنا الرحمنُ فى الأرضِ كُلِها ** لنا العِزُّ والتمييزُ فى كلِّ منزِلا

وألفُ صلاةِ اللهِ تغشى صَفِيِّهُ ** وآلاً وأصحاباً وحِزباً ومن تلا

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2012, 11:39 PM   #32
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : د. سلوى الدابي




12- وقال رضى الله عنه



صلاةٌ صلاةٌ على *** شفيعِ الورى تُجعلُ



على بابِكم سائلٌ *** دخولاً بكم أدخُلُ


يروم وصالاً بِكم *** لعلكم تُوصِلوا


ويشهد جمالاً لكم *** بِوجهِكُمُ أقبِلُوا


ويُسقى بكفٍ لكم *** شراباً صَفاً أنهلُ


محباً لكم فيكم *** فحاشاكمُ تبخلوا


يصولُ بكم دائماً *** وفى حُبكم يُقتلُ


وما الفخر إلابكم *** فمن قدركم يَجهلُ


يمد لكم كفه *** فجودكم سائلُ


عبيداً لكم فيكم *** فجاهكم مُبذلُ


فأعطوا له قصده *** نَوالكم هائلُ


فبحركُم زاخرٌ *** وليس له ساحلُ


أتاكم بذلته *** بحسنِ الوِلا عاملُ


فجودوا له باللِقا *** فقلبٌ له مشغلُ


بحبكم هائمٌ *** عسى أنه يقبلُ


رجاكم لهفوته *** فذنباً له أغسلوا


فجاهكم واسعٌ *** فهذا وذا يدخلُ


وفضلكم كافياً *** لمن مثلنا يشملُ


رعاكم إله السما *** بفيضٍ له هاطلُ


وحفكم بالرضا *** وستر له مسبلُ


وصلى إله الورى *** على المرتضى المرسلُ


وآل ٍ وصحبٍ له *** متى غرد البلبلُ


وما الميرغني منشدا *** على بابكم سائلُ
اضغط هنا للاستماع:
شفيع الورى.wma

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 09:46 AM   #33
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




26- وقال رضى الله عنه

سمت رِفعتى فخراً سُمُوَّاً بِرِفعتى ** وأهلُ العُلا قاموا صُفوفاً لِحضرتى

سقانى حُمَيَّا الفيضِ ساقى المُدامةِ ** وخمرى لذيذُ الطعمِ صافى الكُدُورةِ

ولما أدارَ الكأسَ فى حضرةِ العُلا ** بدأ بِى وأسقانى وأعطانِ بُغيتى

وكنتُ أنَا السَّاقى لمن كانَ جالساً ** أطوفُ عليهِم نوبةً بعدَ نوبةِ

ولمَّا تجلى لى وأشفا سرائرى ** وقدَّمنى حقاً على كلِّفرقةِ

مقامىَ فوقَ الفوقِ فى درجِ العُلا ** وما شِئتهُ فى الكونِ كان بِهِمَّتى

وأمرى على كلِّ الخلائقِ نافذ ** وكلُّ الورى من أمرِ ربِّى رَعِيتى

فلى المنصِبُ الأعلى وحُكمىَ ماضىٌ ** بكلِّ أراضى اللهِ فى كلِّ بُقعةِ

وإسمىَ مكتوبٌ على ساقِ عرشِهِ ** وفى اللوحِ مثبوتٌ فأتقن عِبارتى

لقِى خاطرى من عالَمِ الغيبِ جُملةً ** ولو ظهرت ظهَّرت يوماً تُحيِّرُ فِكرَةِ

تُراوِدُ نفسى بإظهارِ بعضِها ** ويمنَعُها عقلى مناماً ويقظةِ

فللهِ فى أمرى شُؤُونٌ عجيبةٌ ** تدِقُّ على الأفهامِ معنىً وصورةِ

لما وسِعتَ رِقُّ الطرُوسِ لِأنها ** عزيزةُ وصفٍ لاتُحدُّ لِكثرةِ

ولو كانَ هذا العصرُ ياخِلِىِّ قابلاً ** لقلتُ كلاماً ليسَ يُفهَم لِدِقَّةِ

ولكنّنِى اُخفى أمُوراً كثيرةً ** جواهرُ لفظٍ لاتُبَاعُ ببخسَةِ

ولكِنَّنى أرجو بكتمانِ سِرِّهِ ** حناناً وتوفيقاً لِأهلِ مودَّةِ

أبى اللهُ أن أحكى غوامضَ سِرِّهِ ** لَحَيَّرتُ أهلَ الصَّحو والسُّكرِ جُملةِ

ولو يأذنُ الرحمنُ إفشاءَ بعضِها ** لسَطّرَ أهلُ العصرِ ألفَ صحيفةِ

ولو أنَّها حلّت على بحرِ مالحٍ ** لعادَ هُناكَ البحرُ ماءَ عُذوبةِ

ولو أنَّها حلّت على قصرِ شامخٍ ** لعاد هُنالكَ القصرُ حالاً رُمَيدَّةِ

ولو أنَّها حلّت على غُصنِ بانةٍ ** لعادَ قضيبُ البانِ يزهو بخُضرَةِ

ولو أنَّها حلّت على الرَّملِ والحصا ** لكانت تُناجينى بأفصحِ كِلمةِ

ولو أنَّ ميتَ القلبِ يصغى لِبعضها ** لأحياهُ ربُّ الخلقِ من موتِ غفلةِ

أنا فى مقامِ الختمِ إن كنتَ جاهلاً ** وحالىَ من حالِ الرسولِ وِراثةِ

لِأنى على قدمِ الرَّسولِ بِلا مِرا ** وذاتىَ من نورِ الحبيبِ وصورتِى

لقد شاع ذكرى فى الأراضى كُلِّها ** وعمَّ جميعَ الكونِ فى كلِّ بقعةِ

فلى المجَّدُ والإجلالِ فى كلِّ مشهدٍ ** قديماً حديثاً قبلَ وقتِ الرِّضاعةِ

فذا العصرُ ذا عصرى فلا لى مُعاصرٌ ** وكلُّ جميعِ الخلقِ طوعَ إرادتى

أنا بابُ طهَ الطهرِ حقاً وإبنُهُ ** ومِفتاحُ ذاكَ البابِ فى طىِّ راحَّتِى

فكيفَ يرومُ الغيرُ من غيرِ بابِنا ** دُخولاً فهذا بعضُ عينِ الشَّقاوةِ

فما ثَمَّ بابٌ غيرُ بابى لِأنَّهُ ** دليلٌ على المختارِ من غيرِ مُهلةِ

فمن كان ذا فخرٍ ففخرُهُ حادثٌ ** وفخرى قديمٌ قبلَ إنشاءِ صُورةِ

ومن قبلِ القَبلِ كان فَخَارُنا ** منَ اللهِ والمختارِ فى كُلِّ حضرةِ

فكيفَ يرومُ الحاسدُون انطِفاءَهُ ** وأيَّدنا الرحمنُ قهراً بنصرةِ

فلى كُلّ فضلٍ طاب من غيبِ علِمِهِ ** علوماً وأسراراً وإنشاءَ حِكمةِ

ويشهدُ فضلى فى السمواتِ كُلِها ** بذا الدَّارِ فى الدُّنيا ويومِ القيامةِ

وكم منكرٍ قد جاءَ يرجو امتحِاننا ** فعادى محبَّاً صادقاً فى المحبةِ

وكم قاصدٍ بالبابِ ياصاحِ واقفاً ** حوائِجُهُ فى الحينِ تُقضى بسرعةِ

وكم لائذٍ يرجو أموراً وعاكفاً ** على قدمٍ فى الضيقِ طالب إغاثةِ

فيأتيهِ مِنَّا مايَسُرُّ فُؤادَهُ ** ويضحَى عزيزاً بعدَ ذلٍ وخيبةِ

فإن كنتَ فى خطبٍ مُهيلٍ ومُزعجِ ** فنادِ بنا ياصاحِ نأتى بِغارةِ

فإن كنتَ ذا وجدٍ وحُبُّكَ صادقٌ ** ترانى مناماً كلَّ وقتٍ ويقظةِ

فيا ناشداً للنَّظمِ بلبلتَ مسمعى ** ترنَّم بهِ فى كلِّ قصرٍ وروضةِ

تزاحمتِ العشَّاقُ عند سماعهِ ** فهاموا بهِ سُكراً بغيرِ مُدامةِ

يُقِرُّ بفضلى كُلُّ من جاءَ قاصداً ** يُشاهدُ أحوالى بطبقِ الشريعةِ

وأزكى صلاةِ اللهِ تغشى حبِيبنا ** إمامَ الهُدى المختارَ من كُلّ فِرقةِ

وآلاً وأصحاباً متى هامَ عاشقٌ ** وزمرمَ مُشتاقٌ وغنَّى بفرحةِ

سمت رِفعتى فخراً سُمُوَّاً بِرِفعتى ** وأهلُ العُلا قاموا صُفوفاً لِحضرتى

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 09:49 AM   #34
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




27- وقال رضى الله عنه

ياربِّ وارضَ على قُطبِ السِّياداتِ ** مُحَمَّدِ السِّرِّ نورٌ فى الكياناتِ

ياسعدُ عرِّج على حاوى السَّعاداتِ ** مُكرِّراً مَدحَهُ فى كُل حالاتِ

وانزل بساحتهِ عند الحجُونِ وقل ** حيَّاكَ ربُّ الملا أسنى التَّحِياتِ

واحبس رِكابك فى بابٍ لحضرتهِ ** عندَ الضريحِ واشكُ للمُلِمَّاتِ

ومرِّغ الخدَّ فى وعثاءِ تُربتهِ ** وأهمِلِ الدَّمعَ كى تحظى بساعاتِ

واعصِم جَنَانَك فى مَيدان حومتهِ ** واحفظ لِسانك إن رُمتَ الكراماتِ

ولُذ بهِ إن رماكَ الدَّهرُ فى محنٍ ** واقصِد لساحتهِ عند الأثيلاتِ

ونادِه ياابنَ خيرِ الرُّسلِ ياأملى ** ياغوثِ ياثِقتى فى كُلِّ حالاتِ

يامعدنِ الجودِ ياكنزى ومعتمدى ** ياميرغنى غارةً عند المهماتِ

يانجلَ عِزَّ الهُدى يامن أسعدَ السُّعدا ** وأسرع لِرِقِّ أسيرٍ فى الخَطيَّاتِ

وقل أتيتكَ فى هَمٍّ وفى قلقٍ ** إليكَ أرجوكَ فى كشفِ البلِيَّاتِ

حقِّق مظنَّةَ عبدٍ فيكَ ياسندى ** وامنحهُ قربكَ فى الدنيا وجنَّاتِ

كهفَ المريدينَ حِصنَ اللائذينَ ومن ** أوماحِماهُ حُمِى من كلِّ نكباتِ

ياهيكلَ النُّورِ ياإكليلَ بهجتِهِ ** عينَ الحقيقةِ ناموسَ الدِّراياتِ

يامعدنَ السِّرِّ يامكنونَ جوهَرِهِ ** ساقى العنايةِ فى اُفقِ السعاداتِ

من دوحةٍ بمياةِ الفيضِ قد سُقِيت ** فأثمرت سِرَّ أنوارٍ سنِيَّاتِ

شمسَ المعارفِ يابدرَ اللطائفِ يا ** مولى العوارِفِ سُلطانَ الرِّعاياتِ

نور الكِيانِ ومِصباحَ الشُهودِ ويا ** كنزَ الهِدايةِ اُستاذَ البَرِيَّاتِ

الكوكبُ المرتقِى بُرجَ الكمالِ ** بأفلاكِ الجمالِ على بُسطِ الجلالاتِ

غوثُ الطريقةِ مُهدى السَّالكين بها ** لحضرةِ القُدسِ رُوحٌ للكياناتِ

مُفتى الشَّرِيعةِ كم أهدى الإلهُ بِهِ ** من جاهلٍ سالكٍ نَهجَ الغواياتِ

قاضى الحقيقةِ فى بدوٍ وفى حضرٍ** من حائرٍ سابحٍ بحرَ الهِواياتِ

السَّيِدُ الحَبرُ سامى المجدِ عُنصُرُهُ ** صدرُ الشريعةِ نبراسُ الرِّواياتِ

له التصانِيفُ فى فقةٍ وفى لُغةٍ ** وفى حديثٍ وتفسيرِ القِراآتِ

كم أتحفت لِذوى الألباب تُحفتهُ ** من العلومِ على شرطٍ لنِيَّاتِ

للهِ بدرُ علومٍ فى منازلِهِ ** مَطالعُ السَّعدِ جاءت بالهِداياتِ

شجاعُ فهمٍ غدت فى كلِّ مُشكلةٍ ** سُيُوفُه باتِراتٍ كلَّ معناتِ

وكم حلا مورِدَ الظمآنِ منهلُه ** شِفا العليلِ وصافٍ من كُدُوراتِ

طوبى لمستمسكٍ منهُ بعُروتِه ** تلكَ الوثيقةِ يحظى بالمسَّراتِ

هناك يَجنى ثماراً من حديقتهِ ** تلكَ الأنيقةِ أنواعَ الفُكاهاتِ

تزاحمت منهُ أسرارٌ لهُ بَهَرت ** على تراكُمِ أنوارٍ مُضِيآتِ

لو خطَّ ماضمَّهُ فى قلبِ حاشيةٍ ** أربى على القطرِ من سُحبٍ هَطِيلاتِ

وغُنيةُ القومِ مااستغنت عِبارتُها ** من شَرِحِه لمعانيها اللطيفاتِ

وكم تلا مُسندَ الأذكارِ مُبتهِلاً ** مواظباً عندَ غدواتٍ وروحاتِ

ياطالبَ النَّحوِ فى حفظِ اللسانِ فثِق ** بركنِ سَلمَةَ واسعدى بِمِرقاةِ

مواهبٌ خصَّهُ ربُّ العِبادِ بها ** من فيضِ أنوارِ عرفانٍ منيراتِ

كم قد أفاضَ غُيُوثَ العلمِ منطِقهُ ** على لوامعِ برَّاقِ الغماماتِ

وبالإنارةِ فى علمِ البديعِ لهُ ** بالقصدِ من شرحِ تِيَّاكَ الرِّسالاتِ

وكم أراق لِإهلِ الطِبِّ فيضَ دَمٍ ** كشفَ السِّتارةِ عن وجهِ استعاراتِ

لِلأتقياءِ اعتقادٌ فى فضائلهِ ** كم صرَّحت عنه حقاً بالإفاداتِ

نَهَى العوامَ بإبرازِ النهايةِ فى ** شرحِ الكِفايةِ تحقيقاً بإثباتِ

هذا الذى منهُ فَهمِى قد أحاطَ بهِ ** من التصانيفِ جاءت بالكِناياتِ

وكم له من تصانيفٍ مُحَبَّرةٍ ** لم تُحصَ بالعدِّ فضلاً عن رِواياتِ

لِأنهُ بحرِ علمٍ مالهُ طرفٌ ** تغوصُ فى لُجِّهِ أهلُ الدِّراياتِ

ولستُ أسطِيعُ أن اُحصى مناقبِهُ هل يُحصَرُ الرَّملُ عداً بالحساباتِ

لكننى أرتجى الرَّحمنَ يَشملُنى ** من فيضِ أسرارِهِ فضلاً بلمحاتِ

كيما تُضئَ على سِرِّى بوارِقُها ** ويستنِيرُ بها مِصباحُ مِشكاتى

ياربِّ بالجدِّ أزكى الخلقِ من مُضرٍ ** إمامِ أهلِ التُّقى خيرِ البرِيَّاتِ

وآلهِ الغُرِّ والأصحابِ قاطبةً ** اُولِى الرُّسُوخِ وأهلِ الإستقاماتِ

ووالدِى الحَبرِ سِرِّ الختمِ من نُشِرت ** أعلامُهُ فوقَ أربابِ الوِلاياتِ

حقِّق لنجِلهِ مايرجوهُ من أملٍ ** وافتح لهُ منكَ أبوابَ الفُتوحاتِ

وامنحهُ من فيضِ عِرفانٍ يفوزُ بهِ ** ويَشَهَدُ الذَّاتَ حقاً فى البداياتِ

وَرَقِّهِ درجاتِ القُربِ منك لكى ** يرقى بهنَّ الى أعلا المقاماتِ

وجُد علينا بتطهيرِ القلوبِ ** وغفرانِ الذنوبِ ومحوٍ للخَطِيَّاتِ

وأسبل علينا رِداءِ السَّترِ ياأملى ** والحاضرينَ وأربابِ المُوالاَةِ

ووالدِينا تغشَّاهم بمغفرَةٍ ** برحمةٍ منكَ يامولى العطِيَّاتِ

واجعل صلاتكَ تترى كلَّ آوِنَةٍ ** على حبيبكَ طهَ ذى العلاماتِ

والآلِ والصَّحبِ والأتباعِ ماهملت ** سُحبُ القبولِ بأمزانِ الفُيُوضاتِ

وماحدا القومَ حادِيهِم وأنشدهم ** ياسعدُ عرِّج على حاوى السَّعاداتِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 09:50 AM   #35
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




28- وقال رضى الله عنه

صلِّ يافالقَ النَّوى *** على النَّبِى طبيبِ الجَوَى

أو سرى البرقُ سرمدا *** ماضَوَى النَّجمُ أوهَوَى

صارَ قلبى بِلا كلامٍ *** وقُليبى له حَوَى

إذ فَنَنِى بِوُدِّهِ *** بيتُ حِبِّى مُلِى هَوَى

كيفَ أيش اعمل مع الحبيب *** وفؤادى بهِ انطَوَى

ورَمَانى بهجِرِهِ *** صارَ عقلى لهُ حَوَى

ثمَّ كثَّرَ لى الجفا *** وقُليبى لهُ انكَوَى

وكوانى بِصَدِّهِ *** صِرتُ فى غايةِ الرَّوَى

وروانى بوصّلِهِ *** من لَمَاهُ يُرى الرَّوَى

أنا حِبٌّ وإن أبى *** ليسَ لى فيه من دَوَى

مُتُّ شوقاً بحُبِّهِ *** طاشَ عقلى ولادَوَى

غيرَ قُربٍ لِحَيِّهِ *** والى الحُسنِ باللَوَى

والى حىِّ قُربهِ *** فعليهِ مدى النَّوى

صلواتٌ معَ السَّلامِ *** ماعثمانُ ارتَّوَى

تغشى طهَ وحِزبهُ *** ماعثمانُ اكتَّوَى

بصدودٍ أو اتِصال *** وحوى خيرَ ماحَوَى

من وصالٍ واُخرَةٍ *** بحبيبٍ أوِ ارتَوَى

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 09:53 AM   #36
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




29- وقال رضى الله عنه

ذبتُ من شِدَّةِ الغرامِ *** شاقنِى والِعُ الهُيامِ

لم أذق لَذَةَ المنامِ

(صارَ عقلى بِلا كلام *** بيتَ حِبِّى مُلى هَوَى)

ذبتُ وَجداً منَ اللهيب *** إذا غَدَا لِلحشا مُذيب

آه كم لى عليهِ نحيب

(كيفَ أيش اعمل مع الحبيب *** صارَ عقلى لهُ حَوَى)

آه لو كانَ أسعفا *** للذى فيهِ مُدنِفا

حَادَ عَنِّى واختفَى

(ثمَّ كثَّر لى الجفا *** ماأقدرَ العجزَ ذا الجَوَى)

حازَ قلبى بِأسرهِ *** الذى لاكمِثِلهِ

فعساهُ بفضلِهِ

(أن يجُد لى بوصلهِ *** من لَمَاهُ يُرى الرَّوَى)

هِمتُ وَجداً معَ الصَّبا *** فيه عشقى ولا خَبَا

ياعذولى خُذِ النَّبا

(أنَّا حِبٌّ وإن أبَى *** طاشَ عقلى ولا دَوَى)

لِفؤادِى وغَيِّهِ *** وانتظارى مَجِيِّهِ

فى انتشارى وَطَيِّهِ

(غيرَ قُربٍ لِحَيِّهِ *** فعليهِ مدى النَّوى)

كُلَّ سجع الحمام *** فوقَ غُصنٍ منَ الشَامِ

بتحياتٍ على الدَّوامِ

(صلواتٌ معَ السَّلامِ *** ماعثمانُ اكتَّوَى)

من عُذيبِ اللَّمى البطل *** ساجِى الطرفِ والُقل

من لهُ فى الحشا محل

(بصدودٍ أو اتِصال *** بحبيبٍ أوِ ارتَوَى)

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 10:01 AM   #37
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




30- وقال رضى الله عنه

هذه القصيدة مربعة تقرأ فى أربعة مجالس


خيرُ مكتوبٍ بهِ فى الصُّحُفا ** خيرُ مقرُوٍ أمامَ الخُلفا

حمدُ ربِّى وصلاةُ المُصطفى

(صلواتُ اللهِ تغشى المُصطفى ** سِرِّ رُوحِ الذاتِ من حىٍّ ومى)

لُذ بذاتِ الحُسنِ بهجةِ كلِّ حَى ** من هواها حلَّ فى وسطِ الحُشى

قلتُ لمَّا شاقنى شوقاً لِمَى

(حادىَ العيسِ إلى ذاك الحِمَى ** بِرُبَى نجدٍ وشِعبِ المُنحنى)

قِف رَسولى بِرُبَاهم زائراً ** واقرِهِم عن حالِ صبٍّ حائراً

فإذا جُزتَ حِماهُم سَحَرا

(بَلِغن مِنّى سلاماً عاطِراً ** كعبةَ الحُسنِ بذيَّاكَ الخُبَى)

قلتُ لمَّا أن رأتنى نظرةً ** ليتها تمنحُ طرفى لحظةً

ساقَهَا الدَّيَّانُ ربِّى بهجةً

(دُميَةُ الخِدرِ بدت مُسفرةً ** تتجلى كعروسٍ فى حُلَى)

ليتَ شِعرى لو تُبحِنى لمحةً ** فَتَنَت رُوحى وسِرِّى جُملةٍ

فى هَواهَا مُهجتِى مسلوبةً

(رَبَّةُ القُرطِ أتت مُقبلةً ** حُسنُها فاقَ مَهَاةً وظبَى)

ماعروسٌ مثلُ ليلى شُهِرت ** من ينل للوصلِ مِنها قَتَلت

فاستمع أقوالَ شِعرٍ نُشِدت

(يالها من ذاتِ حُسنٍ إن بَدَت ** تُخجِلُ الأقمارَ فى جُنحِ الدُّجى)

لستُ أنسى يانديمى عهدَها ** يامتى يجمعُ شملِى شملَها

مارأت عيناى شيئاً مِثلَهَا

(كذبت عينٌ رأت شَبهاً لها ** كسَنَا بهجتِها فى كُلِّ حَى)

ليسَ أنقُضُ عهدها إن نَقَضَت ** شَرُفَت قدراً وفخراً وسَمَت

ليت شِعِرى هل لغيرى فَعَلت

(سلبت عقلى ولُبِّى نهبت ** أخذت رُوحى ونُورَ المُقلتى)

مِلّةُ الحُسنِ لها قد حكت ** كل أربابِ الهَوَى قد سلبت

من يُعانى الحُبَّ فيها قَتَلت

(أنحلت جِسمى وفِكرى ضيَّعت ** أنا مجنونٌ بها حيَّاً ومَى)

يانديمِ الحُبُّ قد اقلقنِى ** آه لو تذكُرُنِى تُنعِشُنى

صاحِ دعنِى صاحِ دعنِى خلِنى

(وبها لابِسواها شَجَنِى ** وغرامى فى هواها دائِمَى)

يانديمِى صِف لها ماتَصِفِى ** صِف لها أنّى بها فى شغفِى

وبها خِلِى تمادى تلَفِى

(صاحِ دعنى من ملاَمِ مُتلِفِى ** لى فى حُبِّى لها بينَ مُلَى)

زادَ وجدِى وتَوالَى لَهَفِى ** ليسَ ترعى ذِمةً للدَّنِفِ

قُل لمن عاينَ صبَّاً مُتلِفى

(كم اُناسٌ تَلِفُوا قبلى فى ** عِشقِها نالوا بها كُلَّ المُنى)

قِصَّتى ياخِلِىَ ماأصعَبَها ** آه لو تَذكُرُنى فى بالِها

أعَذولٌ قادِحٌ دسَّ لهَا

(كم اُناسٍ شُغِفوا فى حُبِّها ** ثمَّ نالوا من مُناهم كُلَّ شَى)

كم عليلٍ بِلَمَاها قد نُقِذ ** وجريحٌ فى هواها قد نُبِذ

علَّها تسمحُ بالطيفِ تُغِذ

(طلبوا منها دَواءَ الدَّاءِ إذ ** وِدُّها مَرهمُ أربابِ الهَوَى)

فتمسك بِحِماها حَبَّذا ** وبها مِن كلِّ مكروهٍ عِذا

حُبُّها من كُلِّ سُوءٍ مُنقِذا

(كم طريحٍ كم جريحٍ لائِذا ** بحِمى أعتابِ تِلكَ الكَعبَتَى)

كم محبِّ بحِماهَا لائِذا ** وبها من كُلِّ خوفٍ عائِذا

لُذ بها ياطالبَ الحُسنِ لِذا

(كم لها جاءُوا حُفاةً وكذا ** كُلُّ أربابِ الهَوَى تصبو لِمَى)

عن هوى ليلى فُؤادِى ماسَلاَ ** غادةٌ تُزرِى الظِبا والاُسُلاَ

لستُ أبغى بِهواها بَدلاَ

(كم بها طافوا اُناساً فُضلاَ ** كم لها خرُّوا سُجوداً يااُخى)

كم اُناسٍ بُعدُها آلَمَهُم ** ولهِيجُ الشَّوقِ أوهى عظمهُم

ثمَّ ناراً فى الحشا أضرَمَهُم

(كم إليها وجَّهوا وِجهَتَهُم ** بسكونٍ ووقارٍ دائِمى)

ياسُراةَ العِيسِ نحوَ المُنحنى ** إرفقوا فالجسمُ مِنّى وَهَنَا

زادَ سُقمى وتَمَادى للضَّنَى

(كعبةُ الفوزِ بها زالَ العنا ** فلها العُشاقُ تَسعَى من قُصى)

ليتها تُسعِدُ طرفِى رمقةً ** ماعليها لو تُبِحنِى وقفةً

أورثت قلبى المُعَنّى حسرةً

(علّها تنظرُ مابِى نظرةً ** وتُداوينى بِراحِ الشَّفَتَى)

من يُعانى الحُبَّ يُسقَى علقمَا ** شمسُ حُسنٍ أورثتنى سَقَمَا

هِىَ دائِى وشِفائِى فافهَمَا

(علّهُا ترثِى لِرِقٍّ مُغرما ** ماله من رَبعِهَا ياصاحِ لَى)

قلتُ لَمَّا شاقنِى ذاك الحِمى ** غادةٌ حلّت بقلبى ألَمَا

مازجت لحمِى وعظمى والدِما

(علّها تدنو لِصبٍّ هائماً ** علّها تَسمَحُ بالطَيفِ عَلَى)

أكرِمينى برِضَابِ الثَّغرِ يَا ** اُختَ عُلوى قد تَلاشَى حالِيا

فارحمى ياهِندُ صبَّاً باكِيا

(لم أزل أرقُبُ عطفاً مِنكِ يا ** بهجةَ العصرِ لِأربابِ الحُمَى)

غادةٌ كالبدرِ فى بهجَتِها ** فهىَ كالشمشِ بدت فى اُفقِها

وكذا الصُبحُ بها من فَرقِها

(لم أزل أرقُبُ ليلاً وصَلَها ** وهىَ فى هجرِى وصدِّى دائِمى)

دُميةٌ فى رَبعِ ذيَّاكَ الحِمَى ** غادةٌ كالبدرِ فى اُفقِ السَّما

ربَّةَ القُرطِ أغيثِى ذا الظَمُا

(لم أزل أغدو وقلبى هائِما ** فى هواها مالهُ عن ذاكَ فَى)

حُبُّهَا وسطَ السُّويدا أبداً ** وهِىَ فى الأحشاءِ نُوراً وهُدى

كم أرى فى حُبِّها من نكدا

(كم اُقاسِى فى الهَوَى من شِدَدَا ** بعضُها يعجِزُ عنها الثَّقلَى)

كيفَ لا أصبُو وقلبى قد صبا ** وهىَ تُهدِى لِفؤادِى نَصَبَا

كيفَ أسلُو قد مضى العُمرُ هَبَا

(كم اُعانِى فى هواها كُرَبَا ** أنحلت رُوحى ولُبِّى وحُشَى)

ذابَ لُبِّى فى هواها قد فَنَا ** سلبَت قلبى المُعَنَّى بِالرَّنَا

طولَ دهرِى فى هُمُومٍ وعَنَا

(آهُ كم أحمِلُ فيها مِحَنَا ** أذهبت صبرِى مِنها وقُوَى)

يا اُحيبابِى أمالِى مِن دَوَا ** وفُؤَادِى ذابَ من حَرِّ النَّوى

إنَّ دائِى مالهُ قطُّ دَوَا

(فأبِينُوا لِىَ يأهلَ الهَوَى ** أىُّ نهجٍ سادَتى فِيهِ نُجَى)

أدرِكونى بالدَّوا ياسادَتى ** أنتُما فى مَعزِلٍ عن عِلَّتِى

وَهَنَ العَظمُ وقلَّت حِيلَتى

(مسَّنِى الضُّرُّ وساءَت حالتِى ** وأذابت مُهجتى نارُ جُوى)

حُبُّ ليلى فى فُؤادِى احتَكم ** وهَواهَا حلَّ فى قلبى سِقَم

كم اُعانى زادنى الوجدُ هَرَم

(وظِباءٌ عَقَلُوا عقلى وكم ** أوجبُوا هجرِى بِلا جُرمٍ لَدَى)

إنَّ هذا الحُبَّ قد أسقَمنِى ** ولَهِيجُ الشَّوقِ قد آلَمَنِى

وذُنُوبٌ حَملُهَا أثقَلَنِى

(فترَّحم لىَ ممَّا نابَنِى ** فالنَّوى والهجرُ قد زادَ اُخَى)

عن كِرامِ الحَىِّ ذنبِى عاقنِى ** كم اُعانِى فى الهَوَى من مِحَنِ

طالمَا قاسيتُ فى ذا الزَّمنِ

(ياعذولِى لاتَلُمنِى خَلِنِى ** فغرامِى فِيهِمُ فرضٌ عَلَى)

حُبُّ ليلى قد غدا لِى مَذهبَا ** لستُ أسلُو فى هواها طَرَبا

كم اُقاسِى قائلاً وَاحَرَبَا

(ياندِيمى هاتِ لِى مدحَ الرُّبَى ** رُوِّحِ الرُّوحَ بليلى وَبِمَى)

بارِقٌ قد لاحَ من خيفِ مِنَى ** حَرَّك الوَجدَ وزادَ الحَزَنا

إنَّ قلبِى فى هواها رُهِنا

(شَنِّفِ السَّمعَ بِذِكِرِ المُنحَنَى ** فهوَ من دَائِى ياصاحِ دُوَى)

يامتى تُقبِلُ أيَّامُ اللِقَا ** ونرى تِلكَ الوُجُوهَ المُبرِقَا

ليتَ شِعِرى أينَ أينَ المُلتقَى

(يارَعَى اللهُ لُيَيلاَتِ التقَى ** والصَّفا والأنسِ بينَ الرَّقمتى)

ليتَ شِعِرى أىَّ وادٍ نزلوا ** أينَ حلُوا قطنُوا أم رحَلُوا

أخذوا رُوحِى وعقلِى عَقَلُوا

(واُناسٌ بالحِمَى قد حَلّلوا ** نهبَ لُبِّى وتولَّوا شارِدى)

فإلى كم يتَمَادَى ذا الجفَا ** إرحموا الصَّبَّ الذى قد تَلِفا

واسمحُوا بالوصلِ منكم شَرَفَا

(هُم اُهيلُ الوُدِّ هُم أهلُ الصَّفا ** هُم اُهيلُ الحِلمِ أشهَى رَاحَتى)

هجركُم ياسادَاتِى ماوَقَفَا ** اذكُرُوا مُضنىً ذليلاً مُسرِفا

بِحِمَاكُم خائِفاً مُعترِفا

(هُم اُهيلُ الجودِ هُم أهلُ الوفا ** هُم اُهيلُ الفضلِ أقصىَ بُغيَتَّى)

هُم بُدورٌ قد علاَ أنوارُها ** فى نواحى الأرضِ فى أقطارِها

وسما فخراً بِهِم مِقدارُهَا

(هُم نُجومُ الأرضِ هُم أنوارُها ** هُم اُهَيلُ العِزِّ ساداتُ قُصَى)

صارَ عقلى طائِراً نحوَهُم ** وفؤادِى ذابَ من بُعُدِهم

حافظِ العَهدَ الذى بينَهُم

(يامتى يُجمعُ شملِى بِهِمُ ** بِصَفاءِ العيشِ مع عُلوَى وَمَى)

فعسى البارِى يزِح هذا العنا ** ونرى تِلك الوُجُوهَ الحَسَنا

فى رِياضِ الأنسِ بينَ المُنحنى

(يامتى تَرجِعُ أيَّامُ الهَنى ** بسرورٍ ونعيمٍ عاجِلى)

كم لِقلبى بِرُبَاكُم أنّةً ** وفُؤادِى ليسَ يَهَوى سَلوَةً

يااُهيلَ الحُبِّ هل من عَطفَةٍ

(لم أزل أرقُبُ منكم لمحةً ** فى بُكُورٍ وأصولٍ وعَشِى)

آلَ طهَ طالباً رِفدكُمُ ** راجياً وَصلاً إلى قُربِكُم

طاوىَ البَيَدا إلى حَيِّكُمُ

(فبِها جُودوا على رِقَّكُموا ** نَجلَ سِرِّ الختمِ عُثمانَ الفُتَى)

قسمٌ بالطهرِأعطوا مُنيتِى ** واكشِفوا البَلوى وحُلوا عُقدتى

واجمعوا الشَّملَ بوصلٍ قادتِى

(دُمتمُ فى ذِمَمِ ياسادتِى ** من إلهِ العرشِ مولى الثّقلى)

أنا مِنهمُ وإليهِمُ فاعلم ** وكُليماتى لدَيهِم تُفهَمِ

شَنِفِ السَّمعَ لهُم بِالنَّغَمِ

(ياأخى الفاهِمَ معنى كَلِمِى ** وهو من بينِ الورى خِلاً لَدَى)

فتنتنى فى رُباهم دُميَةً ** فهىَ كالشمسِ غدت مُسفِرةً

قُلتُ لمَّا أن رأتنى نظرةً

(هاكَ من شرحِ غرامى قِصةً ** تَحكِ وجدِى لكَ عن ليلى ومَى)

كيفَ أحكى وفُؤادى سَلَبَت ** وبِجَورِ الهجرِ جِسمى مزَّقَت

كم وكم غيرى حقاً قَتَلَت

(لفظها يَحكى عُقُوداً نُسِقَت ** وتفوقُ اللؤلُؤَ الرَّطبَ اُخى)

ياأخا العِرفانِ عنها لاتحِد ** استمع قولَ مُحِبٍّ مُنتَقِد

عن حِمى ليلى دَوَاماً لاتحِد

(فأصغِ سمعاً لِمعنَاهَا تجِد ** فيهِ سِرٌّ غامِضٌ عن كُلِّ عَى)

طالما قاسيتُ فيها مُغرما ** طولَ دَهرِى دائِماً مُؤتَلِمَا

قُم وغنّينِى بها مُنتظِما

(وانتشق من نَشِرِها المِسِكِىِّ ما ** يملاُ الأكوانَ من نشرٍ وَطَى)

فمُنائِى وقفةً فى سُوحِها ** وارتِشافِى فى جَرعَةً من رِيقِها

علَّ أن أحظى بِها فى سِرِبهَا

(وتُعطِر من شَذا عَنبرِها ** طِيبَ عرفٍ عابِقٍ فى كُلِّ حَى)

لُذ بِذاتِ الخَالِ ربَّاتِ الحِجا ** فمِن هَواهَا حلَّ فى قلبِى رَجَا

قُلتُ لمَّا زادَ شوقِى هَرَجا

(أنشِدَنَها عند أربابِ الحِجا ** من ذوى الألبابِ والفهمِ اُخَى)

قِصَّتِى في الحُبِّ ماأعجَبَها ** وفؤادِى في هَواهَا ولهِا

قُلتُ لمَّا أن أرتنِى حُسنَهَا

(فَمعانِى القومِ لايعرِفُها ** غيرُ أهلِ الذوقِ فافهَم لى سُرى)

إنَّ من شِعِراُناساً طرِبُوا ** واُناساً بكلامِي لَعِبوا

واُناساً من فُيُوضِى شَرِبوا

(إنَّ من شِعرى اُناساً عجِبُوا ** واُناساً أنكَروا الشِعرَعَلَى)

قُل لِمن يَفهَمُ إن أفتَيتَهُ ** أىَّ مَعنىً مُشكِلاً حَلّيتَهُ

فَلِلفظِى قَصَّرت هِمَّتهُ

(واُناساً قرَّروا جُملتَهُ ** واُناساً قرَّروا شيئاً فَشَى)

ياخَلِيلِى في نِظامِى كم وكم ** من نكايِت وغرايِب وحِكَم

ولطائِف وظرائِف ونِعم

(صاحِ لاتعجب من هذا فكم ** من خبايا في زَوَايَا باطِنى)

وهوَ عِلمٌ من إلهٍ وَهَبَا ** لا بِتعليمٍ وقولٍ نُسِبا

كم لربى من كراماتٍ هِبَا

(لستُ في شِعرِى اُطالع كُتُبَا ** إنّمَا هذا فُتُوحُ الأبَوَى )

وبفضلِ اللهِ نِلنَا سَعدَنَا ** وبجاهِ الطهُرِ حُزنَا لِلمُنَى

من يُعادِينا يَذق كُلَّ العَنا

(نحنُ مِفتاحُ الهُدى إن رُمتَنَا ** نحنُ بابٌ لفيوضِ الثّقَلى)

لا تقل هذا وهذا مُنكرِا ** تذهبِ الدُّنيا واُخرى تُحظَرَا

سَلّمِ الأمرَ لتقضِى وَطرَا

(نحنُ بحرٌ فَيضُهُ مُنهمِرَا ** من سُقِى منه شُفِى من كُلِّ عى )

من يُوافِينا يَنَل كل المُنى ** من جميعِ الخلقِ طرا في الدُّنا

وبِاُخراهُ غداً مُؤتمِنا

(نحنُ مصباحُ الدُّجا إمدادُنا ** هُوَ من طهَ شفيعِ الأُمَمَى)

وهوَ سُؤلى ومُناىَ ذخرُنا ** ثم كنزِى وَوَلائِى فَخرُنا

وبهِ نُكفَى مُهِمَّاتِ العَنَا

(صلواتُ اللهِ تغشَى جَدَّنَا **سِرُّ رُوحِ الذاتِ من حىٍّ وَمَى )

ما سَرى برقٌ ومَا مُزنٌ هَمَى ** أو سَرَى ركبٌ بليلٍ مُعتِمَا

أومحبٌ نالَ وصلاً من حِمَى

(وعلى آلٍ وصَحُبٍ كُرّمَا ** ما هَمَى غيثٌ على وادى قُبَى)

وثناءُ اللهِ يغشَى سرمدا ** ما دَعَا داعٍ ومَاحادٍ حَدا

طاوِىَ البيدَا دواماً أبَدَا

(ماسَرَى سائقُ ركبٍ مُنشِدا ** حادِىَ العيسِ إلى ذاكَ الحُمى)

تمَّ تخمِسِى بحوِل اللهِ مَن ** يَسَّر اليُسرى وأذهَبَ لِلمِحَن

من سُمِى بالتَّاجِ والسِّرِّ الحَسَن

(مِيرغنِىِّ الأصلِ مَكِّىُّ الوطن ** هاشِمىٌّ حَلَّ فى وادِى طوَى)

أسبِلِ السِّترَ عليهِ وارحمن ** واغفرِ الذنبَ بسرٍ وَعَلن

وأرفعِ البَلوى وأشرارَ الفِتَن

(أهدىَ القلبَ إلى نهجِ السُّنن ** نهجِ خيرِ الخلقِ مولَى القِبلَتَى)

عُمَّ بالغُفرَانِ يا ربَّ النّدَى ** من اُصَيحابٍ وأهلٍ أسعِدَا

أومحبٌ ذا لِنظمِى مُنشِدا

(وَكَذَا مَن جَاءَ يَرجُو ** المَدَدَا بِالنّبِى المُختارِ مِن آلِ لُؤى)

بت وهب غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 11-26-2012 الساعة 10:16 AM.
رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 05:44 PM   #38
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




31- وقال رضى الله عنه

صَلِّ إلهى بِنُورِكَ الوَضَّاحَا ** على المُصطَفَى رَاحَةِ الأروَاحَا

يابارقاً من نورِ أحمدَ لاحَا ** طيَّرتَ نومِى عندَ وقتِ صَبَاحَا

ياذَا الجمالِ المُشرقِ الوضَّاحَا ** ماذا أقُل فى وصفِهِ مَدَّاحَا

اللهُ اكبَرُ نُورُهُ مِصَباحِا ** في وسطِ مِشكاةٍ يُضئُ وَضَّاحَا

يابدرُ تِمٍ في الدُّجَا فَتَاحا ** بصلاةِ مولانَا يُقِيمُ صَبَاحَا

فَتَورَّمت أقدامهُ إجرَاحَا ** مهلاً حَبيبِى أنتَ نُورُ فَلاحَا

يامصطفَى ياصفوةَ الفَتَّاحَا ** من دُونِ خلقٍ أنتَ شَمسُ صَباحَا

وجمالُ حَسنِكَ في العيونِ مِلاحَا ** أنتَ المُصفَى فَيُضُك الفَتاحَا

وَوُجُودُ ذاتكِ في الوجودِ رَبَاحَا ** يانُورَ عرشٍ نُورهُ مِصبَاحَا

يامُنتقَى يَاجوهرَ الأروَاحَا ** يامصطفَى ياقُوةَ الأشَبَاحَا

يابحرُ علمٍ مَوجُهُ فَضَّاحَا ** إروِى لقلبِى بكرةً وصَبَاحَا

واشفِى لجِسمِى من داءِ الاجراحَا ** أنتَ الطبيبُ وأنتَ أصلُ الرَاحَا

أنتَ الضِياءُ لذاتِىَ الوضَاحَا ** وَوُجُودُ ذاتِكَ في الوجودِ رَبَاحَا

يابارقاً من نورِ أحمدَ لاحَا ** صلِّ إلهِى بُكرةً وصَبَاحَا

بِصلاتكَ العُظمى على خيرِالوَرَى ** ماضاءَ برقٌ فى السَّحَابِ وَلاَحَا

بت وهب غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة بت وهب ; 11-26-2012 الساعة 05:50 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 05:53 PM   #39
بت وهب

الصورة الرمزية بت وهب



بت وهب is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : بت وهب




32- وقال رضى الله عنه

صلاةُ اللهِ على القُدسِ *** بنُورِ جَمَالِهِ مَكسِ

بدا يعسُوبُهُ طهَ *** مُحَمَّدٌ صافِىَ الأنسِ

ألاَ ياطالبَ الرَّحمن *** تقدَّم طاهِرَ النّفسِ

ومن يرجو لِإرشادٍ *** تَوَجَّه وِجهةَ الحِسِّ

من المعَنَى إلى المعَنَى *** رَسُولِ الجِنِّ والإنسِ

فُتُوحاتٍ من الأسرارِ *** معانِى سِرِّ من يَرسِى

بِحِبٍّ يَرَقى لِلعُلا *** على مِعرَاجِهِ اُنسِى

تَصافَى فيضُ سَيِّدِنا *** ومن يتبع لهُ يُمسِ

سميرَ الحُبِّ فى الحضراتِ *** شُهُودِ الحقِّ والطمسِ

بفرحاتٍ من المحبوبِ *** تُناجِى لهُ الفِدا نفسِى

عسى مشياً على قدمٍ *** وإرواءً من الكأسِ

بهِ نعلو مدى الأزمانِ *** لِأرَى حضرةَ القُدسِ

عسى وصلاً من المحبوبِ *** وأفراحاً بِلا عكسِ

وإسعاداً بِإرشادٍ *** بِدُنيانا وبِالرَّمسِ

بيومِ الحشرِ فى الجنّاتِ *** نُجاوِرهُ بِفِردَوسِ

وفى تحتِ اللوا نجلِس *** وهذا مطمعُ النفسِ

عليكَ صلاةُ مولانا *** بملءِ العرشِ والكُرسِى

صلاةٌ تُذهِبُ الأحزانَ *** مَدَامَ المِيرغنِى اُكسِى

لِخلعاتٍ من المحبوبِ *** رسولِ الجِنِّ والإنسِ

وَرَقَّاهُ مقاماتٍ *** بِها قد صارَ فى الرأسِ

بت وهب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2012, 08:28 PM   #40
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: ديوان نفحات الطيب فى مدح الحبيب لسيدى محمد عثمان تاج السر الميرغنى


أنا : د. سلوى الدابي




قِصَّتِى في الحُبِّ ماأعجَبَها ** وفؤادِى في هَواهَا ولهِا


قُلتُ لمَّا أن أرتنِى حُسنَهَا


(فَمعانِى القومِ لايعرِفُها ** غيرُ أهلِ الذوقِ فافهَم لى سُرى)


إنَّ من شِعِراُناساً طرِبُوا ** واُناساً بكلامِي لَعِبوا


واُناساً من فُيُوضِى شَرِبوا


(إنَّ من شِعرى اُناساً عجِبُوا ** واُناساً أنكَروا الشِعرَعَلَى)


قُل لِمن يَفهَمُ إن أفتَيتَهُ ** أىَّ مَعنىً مُشكِلاً حَلّيتَهُ


فَلِلفظِى قَصَّرت هِمَّتهُ


(واُناساً قرَّروا جُملتَهُ ** واُناساً قرَّروا شيئاً فَشَى)


ياخَلِيلِى في نِظامِى كم وكم ** من نكايِت وغرايِب وحِكَم


ولطائِف وظرائِف ونِعم


(صاحِ لاتعجب من هذا فكم ** من خبايا في زَوَايَا باطِنى)


وهوَ عِلمٌ من إلهٍ وَهَبَا ** لا بِتعليمٍ وقولٍ نُسِبا


كم لربى من كراماتٍ هِبَا


(لستُ في شِعرِى اُطالع كُتُبَا ** إنّمَا هذا فُتُوحُ الأبَوَى )


وبفضلِ اللهِ نِلنَا سَعدَنَا ** وبجاهِ الطهُرِ حُزنَا لِلمُنَى


من يُعادِينا يَذق كُلَّ العَنا


(نحنُ مِفتاحُ الهُدى إن رُمتَنَا ** نحنُ بابٌ لفيوضِ الثّقَلى)


لا تقل هذا وهذا مُنكرِا ** تذهبِ الدُّنيا واُخرى تُحظَرَا


سَلّمِ الأمرَ لتقضِى وَطرَا


(نحنُ بحرٌ فَيضُهُ مُنهمِرَا ** من سُقِى منه شُفِى من كُلِّ عى )


من يُوافِينا يَنَل كل المُنى ** من جميعِ الخلقِ طرا في الدُّنا


وبِاُخراهُ غداً مُؤتمِنا


(نحنُ مصباحُ الدُّجا إمدادُنا ** هُوَ من طهَ شفيعِ الأُمَمَى)


وهوَ سُؤلى ومُناىَ ذخرُنا ** ثم كنزِى وَوَلائِى فَخرُنا


وبهِ نُكفَى مُهِمَّاتِ العَنَا


(صلواتُ اللهِ تغشَى جَدَّنَا **سِرُّ رُوحِ الذاتِ من حىٍّ وَمَى )


ما سَرى برقٌ ومَا مُزنٌ هَمَى ** أو سَرَى ركبٌ بليلٍ مُعتِمَا


أومحبٌ نالَ وصلاً من حِمَى


(وعلى آلٍ وصَحُبٍ كُرّمَا ** ما هَمَى غيثٌ على وادى قُبَى)


وثناءُ اللهِ يغشَى سرمدا ** ما دَعَا داعٍ ومَاحادٍ حَدا


طاوِىَ البيدَا دواماً أبَدَا


(ماسَرَى سائقُ ركبٍ مُنشِدا ** حادِىَ العيسِ إلى ذاكَ الحُمى)


تمَّ تخمِسِى بحوِل اللهِ مَن ** يَسَّر اليُسرى وأذهَبَ لِلمِحَن


من سُمِى بالتَّاجِ والسِّرِّ الحَسَن


(مِيرغنِىِّ الأصلِ مَكِّىُّ الوطن ** هاشِمىٌّ حَلَّ فى وادِى طوَى)


أسبِلِ السِّترَ عليهِ وارحمن ** واغفرِ الذنبَ بسرٍ وَعَلن


وأرفعِ البَلوى وأشرارَ الفِتَن


(أهدىَ القلبَ إلى نهجِ السُّنن ** نهجِ خيرِ الخلقِ مولَى القِبلَتَى)


عُمَّ بالغُفرَانِ يا ربَّ النّدَى ** من اُصَيحابٍ وأهلٍ أسعِدَا


أومحبٌ ذا لِنظمِى مُنشِدا


(وَكَذَا مَن جَاءَ يَرجُو ** المَدَدَا بِالنّبِى المُختارِ مِن آلِ لُؤى)
اضغط هنا للاستماع:
سر روحي.wma

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع بت وهب مشاركات 65 المشاهدات 26723  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:10 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه