القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-19-2011, 05:22 PM   #1
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




الاستفتاء على التعديلات الدستورية اليوم في مصر سيحدد من سيحكم مصر، إن كانت النتيجة بنعم، فمعنى ذلك أن للإخوان المسلمين اليد العليا
في تحديد مصير مصر ومسارها، أما إذا كانت النتيجة لا فنحن أمام مشهد جديد يتشكل لمصر جديدة يرسمها كل أبنائها وبناتها.
بكل أسف لم يكن الملعب مستويا عندما سلم المجلس العسكري قضية التعديلات الدستورية للسيد طارق البشري، المعروف بميوله الإخوانية.
ولا أريد أن أفهم خطأ، فالإخوان جزء من الشعب المصري، ولهم الحق في المساهمة في تشكيل الرؤية، ولكنهم ليسوا الشعب المصري كله أو وكلاءه.
أتفهم أيضا موقف المجلس العسكري الذي تسلم الأمانة، وكان أمامه خياران لوجود ذراع شعبية له: إما الشباب الموجودون في الميادين المصرية، أو الإخوان.
بما أن الثورة لم تكن لها قيادة معروفة، كان من الأسهل على المجلس العسكري أن يختار الإخوان، لأن لهم قيادة وتنظيما. ولكن النقطة الجوهرية
هنا أنه ما هكذا تدار المراحل الانتقالية للشعوب من حالة الفساد والديكتاتورية إلى حالة الديمقراطية. الثورة لا تعني أن يسلم المجلس
وعن طريق الاستفتاء رقبة الوطن لجماعة الإخوان لأنه لا يوجد تنظيم في الساحة غير تنظيمهم.
ومن المهم أن يتذكر الجميع أن الإخوان قد أعلنوا منذ البداية،
وعلى لسان متحدثهم عصام العريان، أنهم لن يشاركوا في مظاهرات 25 يناير (كانون الثاني)،
ومعروف لمن كان في الميدان أن الإخوان كانوا يشاورون عقولهم حتى يوم 28 يناير، أي أنهم الفصيل الذي تأخر كثيرا في الانضمام إلى الثورة
. وبهذا يجب ألا يكون حقهم في الثورة أكبر من الذين قامروا بحياتهم من اللحظة الأولى.

تحالف المجلس العسكري مع الإخوان يعني أننا نعود إلى الوراء، ويعني فيما يعني أيضا أننا في مرحلة اللواء محمد نجيب، أي أن عبد الناصر لم يظهر بعد،
وأنه قد يظهر لندخل في أزمة تشبه أزمة عام 1954 وهي كانت أزمة دستورية وأزمة ديمقراطية في المقام الأول.
في الميدان وبعد موقعة الجمل، أي بعد يوم 2 فبراير (شباط)،

ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-19-2011, 05:24 PM   #2
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




وبعد أن بان على الناس التعب، كان واضحا أن مؤشرات ظهور عبد الناصر خلف محمد نجيب واردة وربما موجودة بالفعل.
كل مؤشرات الثورة المصرية حتى الآن تقول إننا في مرحلة اللواء محمد نجيب، رغم كل ما نراه من حملات انتخابية
لعمرو موسى والبرادعي وغيرهما. محمد نجيب كان واجهة انقلاب أو ثورة يوليو 1952 في مصر، والآن نرى جنرالات متقدمين في السن،
بينما رأينا في التحرير مجموعات من صغار الجنرالات ممن يتصرفون وكأن بيدهم الأمر كله. أدعي، والعهدة على أذني،
أنني سمعت جنرالا شابا يقول للمتظاهرين يوم 4 فبراير، عندما تعبت الناس وأراد البعض منهم العودة إلى بيوتهم، قال الجنرال الشاب:
«اصمدوا أسبوع كمان».. كان من الواضح أن أمرا ما كان يدبر أو قرارا ما اتخذ بالفعل، لقد سمعتها بأذني ولم تحك لي
، كان هذا بجوار مقر الإخوان في المظاهرات الذي كان بالقرب من شارع طلعت حرب.
ومع ذلك فإن هذه الحادثة لا تكفي للقول بأننا في فترة محمد نجيب،
ولكن ما تلاها من سلوك للمجلس العسكري ولحركة دؤوبة للإخوان في الشارع بما يبدو واضحا أنه بالتنسيق مع الجيش،
هذا يقنعني أنا شخصيا بأن مصر قد دخلت مرحلة محمد نجيب.
الاستفتاء اليوم سيحدد من تختار مصر أو من سيختار القائمون على الأمر،
هل ستصوت الناس بنعم ويدير الإخوان البلد، أم أن الناس ستصوت بلا ويكون معنى ذلك أن الثورة قد انتصرت بالفعل.
التخوف الشديد من الإخوان هو كونهم نسخة من النظام السابق، لأن الأنظمة غالبا ما تنتج معارضات تشبهها. والإخوان شبه نظام حسني مبارك تنظيميا وقياديا.
في العهد السابق تعود النظام والإخوان أن يدخلوا معاركهم ويعقدوا صفقاتهم تحت الطاولة، ولكن بعد شروق شمس الثورة،
ستعمي الأضواء بقايا الحزب الوطني والإخوان بالدرجة نفسها. ولأن هؤلاء تعودوا كالخفافيش أن يطبخوا صفقاتهم في الظلام،
فإن هذا النور الزائد على الحد الذي اعتادوه والذي أشعلته الثورة سيجعل الطرفين يتخبطان
. سياسة التخبط هذه هي التي تخيفني على مستقبل مصر،
فمن تعود أن يكسب في الظلام لن يكسب في النور، ولكن إن كسب فسيكون على حساب الناس الغلابة الذين داستهم الأرجل التي لا تعرف طريقها في النور.
لذلك أتمنى أن يتحسس المصريون طريقهم ويتعرفوا على خطوات أقدامهم قبل أن يدخلوا البلد في نفق أكثر ظلاما من الذي كانت فيه من قبل.

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2011, 05:29 PM   #3
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...&issueno=11799

مأمون فندى


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 01:51 AM   #4
محمد الحسن محمد محمدأحمد

الصورة الرمزية محمد الحسن محمد محمدأحمد



محمد الحسن محمد محمدأحمد is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : محمد الحسن محمد محمدأحمد




ولكن بعد شروق شمس الثورة،

ستعمي الأضواء بقايا الحزب الوطني والإخوان بالدرجة نفسها. ولأن هؤلاء تعودوا كالخفافيش أن يطبخوا صفقاتهم في الظلام،



فإن هذا النور الزائد على الحد الذي اعتادوه والذي أشعلته الثورة سيجعل الطرفين يتخبطان



فى اعتقادى انه لاخوف على مسار الثورة .... وليس هنالك من ثمة عقبة اكبر من ازاحة نظام جثم على انفاس الشعب المصرى عقود عدة 000 وعلى كل حال ميدان التحرير موجود...

شكرا مراقبنا العام الريس ودمحجوب

محمد الحسن محمد محمدأحمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد ; 03-20-2011 الساعة 01:56 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 10:55 AM   #5
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : أبو الحُسين




أماااااني ماب يدُخْلُو في دوَّامة ان جُوهُنْ الجماعة ديل!!!

نسأل الله يحمي مصر المؤمنة منهم حتى لا يوصلوها إلى حال سوداننا الحبيب...

قمة الفساد المالي والإداري... هل تعلم يا ريِّس أن سعر الريال أمس كان 915 جنيه؟؟!!!

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 02:05 PM   #6
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب







وهنا المجلس العسكرى يعترف بشرعية الاخوان
لأول مرة يحدث فى تاريخ مصر

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 02:07 PM   #7
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




http://www.ikhwantube.org/video/1658...-الإخوان-شرعية

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 02:30 PM   #8
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحُسين [ مشاهدة المشاركة ]
أماااااني ماب يدُخْلُو في دوَّامة ان جُوهُنْ الجماعة ديل!!!


نسأل الله يحمي مصر المؤمنة منهم حتى لا يوصلوها إلى حال سوداننا الحبيب...


قمة الفساد المالي والإداري... هل تعلم يا ريِّس أن سعر الريال أمس كان 915 جنيه؟؟!!!


أقرأ هذا يا مدير


الثلاثاء، 08 مارس 2011 - 13:20 نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةسلامة كيلة --

كتب الأستاذ عصام العريان مقالاً حول دور وموقف الإخوان المسلمين في ثورة 25 يناير المصرية (عصام العريان، يوميات الثورة، الأخبار 24 شباط 2011)، ولقد أشار إلى مشاركة الإخوان في هذه الثورة دون أن يوضح بأن القرار الذي اتخذ قبل أيام من إضراب 25 يناير كان عدم المشاركة،
وأن قرار المشاركة اتخذ بعد نجاح اليوم الأول من الإضراب وتحوّله إلى انتفاضة، وبالتالي المشاركة في يوم الغضب (28/1/2011). ولاشك في أن شباب من الإخوان قد شاركوا في اليوم الأول، وكذلك بعض الشخصيات القيادية بصفتها الشخصية، لكن لا بد من التأكيد على أن تحوّل الرفض إلى مشاركة كان نتاج إحساس القيادات الإخوانية بأن الشباب قد نجحوا "في كسر حاجز الخوف من جديد"، وأن "لعبة الفيس بووك" و"شباب المقاهي والنت" قد فجّروا ثورة ليس من الممكن تجاهلها.
أشير إلى هذه النقطة من أجل فهم التكتيك الذي اتبعته قيادة الإخوان خلال الثورة، وتتبعه الآن. فقد ترددت في البدء ثم حاولت الاستفادة من الحدث للحصول على اعتراف النظام بها حين دعاها عمر سليمان بعد أن أصبح نائباً للرئيس إلى الحوار، والى الوصول إلى تفاهمات بعد أن كانت قد قدّمت مطالب عشرة في بيان لها صدر يوم 19/1/2011 عن الاجتماع الذي قرر عدم المشاركة في الإضراب يوم 25 يناير، والتي يشير الأستاذ عصام إلى أنه "تحقق ما هو أعظم منها وأكبر". ولهذا يعتبر بأنه قد "بدأ تحقق معظم هذه الأهداف على أرض الواقع"، رغم أن الشعارات التي طرحت يوم الانتصار (18/2/2011) و يوم الجمعة 25/2/2011 من قبل الشباب والقوى التي قادت الثورة قالت بأن ما تحقق هو جزئي وهامشي. ولهذا بدأ الإخوان النسج على منوال المجلس العسكري في رفض الإضرابات العمالية والمطلبية، واعتبار أنها تضرّ بالثورة ونتائجها، رغم أن هذه المطالب هي الأساس الذي دفع كل هؤلاء البشر إلى تحدي سلطة غاشمة والتظاهر في عز الرعب الذي كان يشكله الأمن المركزي.
إن ما يبدو بالتالي هو الميل للتوافق مع الحل الذي طرحه المجلس العسكري، والذي يتقاطع فيما قام به مع المطالب العشرة التي أشار إليها الأستاذ عصام، والتي هي مجال رفض الشعب.
ولاشك في أن شباب الإخوان شاركوا بفاعلية رغم أن حجمهم لم يكن كبيراً في هذا الفيض الهائل من البشر، وتنبهوا لتكتيك القيادة بعد أن حاورت النظام الذي عملوا على أن يكون بائداً، ف "الشعب يريد إسقاط النظام" وليس رحيل حسني مبارك فقط. وآمل أن يظل هؤلاء مع الشعب في مطالبه وليس القبول بحل "وسط"، أو حل التفافي يمكن أن يجري الآن، خصوصاً أن الولايات المتحدة قد رفعت الفيتو على مشاركة الإخوان المسلمين في السلطة، وهو ما رحّب به الإخوان.
بخصوص المطالب العشرة، هي أقل مما طرحته الثورة طبعاً، فلم يطرح الإخوان إسقاط النظام، وإذا كان هناك من المطالب ما هو متوافق عليه من قبل كل القوى والطبقات التي شاركت في الثورة، وبعضه لم تطرحه بعض أطراف اليسار، مثل الإصلاح الاقتصادي الحقيقي الذي يقوم على الاستفادة من الفوائض المالية في الصناديق الخاصة، وتعديل أسعار الأرض التي بيعت بأبخس الأثمان والغاز المصدر للدولة الصهيونية وما إلى ذلك. وكذلك الإشارة إلى إعادة النظر في السياسة الخارجية. فإن الجماعة لازالت تتمسك بالدستور الحالي، وإن مطالبتها بالتعديل لم تتعدَ ما طرحه حسني مبارك أو اللجنة التي شكلت لهذا الغرض.
فالإخوان في تصريحاتهم، ومنهم الأستاذ عصام العريان، لازالوا يتمسكون بالتعديل الدستوري رغم أن مطالب الشعب تتمثل في كتابة دستور جديد. ولا شك في أن الهيكل العام للدستور الحالي الذي يكرّس السلطة المطلقة بيد الرئيس لا يتعارض مع المنطق العام الذي يحكم الجماعة، لهذا لم يطرحوا غير التعديل. ثم أن الجماعة مصممة على بقاء المادة الثانية من الدستور التي تعتبر أن الإسلام هو المصدر، ولقد اعتبر الأستاذ عصام في مقابلة معه أن هذه المادة فوق الدساتير، ولا يجوز المساس بها. فهي المدخل ل "الأسلمة"، ولقد كانت السند القانوني لمحاكمة نصر حامد أبو زيد، وإعطاء طابع ديني للسلطة القائمة. في وضع يطرح الشعب (والشباب الذي أسهم بفاعلية في الثورة) هدف بناء "الدولة المدنية".
طبعاً هناك مطالب عديدة طرحتها الثورة ولم تتضمنها مطالب الإخوان العشرة، مثل حق العمل والحد الأدنى للأجور. وأيضاً هناك مطالب لا تطرحها الجماعة مثل إعادة الأرض للفلاحين بعد أن صادرها النظام منهم بقانون صدر سنة 1997 لأن الإخوان أيدوا موقف الحكومة. وكذلك إعادة تأميم الشركات والمصانع التي بيعت بثمن بخس وكانت مجال إثراء المافيات الحاكمة، فهذه مناقضة لمنطقهم، ولقد أيدوا البيع كذلك. وهذه المسائل هي التي جعلت الثورة ممكنة أكثر من أي شيء آخر، رغم أهمية المطلب الديمقراطي وتأسيس دولة مدنية.
لهذا سيكون الصراع قوياً بين منطق الجماعة والطبقات الشعبية من جهة، وكل الفئات التي تعمل على تأسيس دولة مدنية من جهة أخرى. وهو الصراع الذي سوف يعيد ترتيب وضع القوى واصطفافاتها، بما في ذلك مع أو ضد المجلس العسكري، والدولة التي لازالت هي دولة حسني مبارك.
النقطة الأخيرة، وهي التي تفتح على تلمس إمكانيات الاصطفافات الجديدة، هي إشارة الأستاذ عصام العريان إلى أنه قد بدأ تحقق معظم الأهداف التي طرحتها الجماعة، أي الأهداف العشرة، رغم أن ما تحقق منها هما البندين الثاني (حل مجلس الشعب) والثالث (التعديلات الدستورية)، والتوافق على إنهاء حالة الطوارئ بعد ستة أشهر. ربما تكون الصيرورة التي اختارها المجلس العسكري مناسبة للجماعة لهذا اعتبر الأستاذ عصام أنه بدأ تحقق معظم الأهداف، خصوصاً وأن لجنة تعديل الدستور ضّم صبحي صالح واحداً من الجماعة.
كل ما أشرت إليه يهدف إلى طرح السؤال: ماذا يريد الإخوان الآن؟ هل الإكمال مع الشعب أم التوافق مع المجلس العسكري الذي بات يمثل السلطة ذاتها التي صاغها حسني مبارك، مع تعديلات ضرورية يجريها من أجل امتصاص نتائج الثورة؟
ظني بأن الأمور تشير نحو تحالف جديد بين الجماعة والمجلس العسكري. ولاشك في أن استعجال الانتخابات سوف يساعد على أن تحصل الجماعة على عدد كبير من المقاعد وأن تشارك في الحكومة التي تلي الانتخابات. ولتسقط كل مطالب الثورة وكل "أحلام" الشباب، حتى شباب الإخوان. فالجماعة لا تختلف مع النظام في النمط الاقتصادي الذي يجب أن يسود، لأنها تنشط في المجالات ذاتها التي تنشط فيها الرأسمالية المسيطرة، أي التجارة والخدمات والعقارات. وبالتالي فهي ليست معنية بتغيير هذا النمط، وكان يبدو من خلال الصراع "المرير" الماضي أنها تبحث عن موقع لها، وحصة لمصالحها.








ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 05:00 PM   #9
مأمون الشيخ


الصورة الرمزية مأمون الشيخ



مأمون الشيخ is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : مأمون الشيخ




إن هذه التعديلات إذا أجيزت فسوف يكون الإخوان قاب قوسين أو أدنى من الحكم باعتبارهم أكثر الأحزاب تنظيما، أما مسألة الخوف على الثورة أخ محمد الحسن فهي واردة وبقوة إذا تسنمت هذه الجماعة حكم مصر، نحن لا نريد أن نقصي أحدا من ممارسة حقه ولكننا نحكي عن نماذج تحمل الفكر نفسه وكيف أوصلت هذه النماذج تلك البلدان إلى مرحلة الحضيض ومنها سوداننا الذي لا نكاد نتحسسه. حبي لكم إخوتي الكرام ود محجوب، أبو الحسين، محمد الحسن لإثارة هذا الموضوع الحيوي والمهم.

مأمون الشيخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 02:11 PM   #10
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مأمون الشيخ [ مشاهدة المشاركة ]
إن هذه التعديلات إذا أجيزت فسوف يكون الإخوان قاب قوسين أو أدنى من الحكم باعتبارهم أكثر الأحزاب تنظيما، أما مسألة الخوف على الثورة أخ محمد الحسن فهي واردة وبقوة إذا تسنمت هذه الجماعة حكم مصر، نحن لا نريد أن نقصي أحدا من ممارسة حقه ولكننا نحكي عن نماذج تحمل الفكر نفسه وكيف أوصلت هذه النماذج تلك البلدان إلى مرحلة الحضيض ومنها سوداننا الذي لا نكاد نتحسسه. حبي لكم إخوتي الكرام ود محجوب، أبو الحسين، محمد الحسن لإثارة هذا الموضوع الحيوي والمهم.



الأخ الفاضل مأمون الشيخ

هؤلاء القوم نسخة مكررة من بعض.
الكذب والنفاق والخداع
يحبون المال حبا جما
ويؤلهون كرسى السلطة.
وأخشى ان يذيقوا شعب مصر الأمرين

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2011, 02:20 PM   #11
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد [ مشاهدة المشاركة ]
ولكن بعد شروق شمس الثورة،

ستعمي الأضواء بقايا الحزب الوطني والإخوان بالدرجة نفسها. ولأن هؤلاء تعودوا كالخفافيش أن يطبخوا صفقاتهم في الظلام،



فإن هذا النور الزائد على الحد الذي اعتادوه والذي أشعلته الثورة سيجعل الطرفين يتخبطان



فى اعتقادى انه لاخوف على مسار الثورة .... وليس هنالك من ثمة عقبة اكبر من ازاحة نظام جثم على انفاس الشعب المصرى عقود عدة 000 وعلى كل حال ميدان التحرير موجود...

شكرا مراقبنا العام الريس ودمحجوب



ود الشيخ سلام من الله عليكم

ياخى الجماعة ديل ما عندهم امان خالص
ويتميزون بالخبث والتقية .
ميدان التحرير مستعدين يبيدوهو فى ساعة واحدة
وشيوخ الضلال يستنبطوا لهم مئات من الحجج الدينية.
ربنا يحفظ مصر من شرورهم.

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-21-2011, 03:17 PM   #12
محمد جمرة
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية محمد جمرة



محمد جمرة is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : محمد جمرة





ود محجوب وضيوفك لكم التحية
لا زلت اعتقد أن مصر لا زالت بدرجة كبيرة هي مصر مبارك
كيف لا وهو يخلف رجل على أخرى عزيزا مكرما
وكل اشتراطات الثوار ضاعت هباءا
شخصيا لا استبعد سيناريو التحالف هذا
خاصة أن المجلس وسلفه يريدون النجاة بجلدهم
والأخوان وبرغم تنظيمهم لا يستطيعونحكم مصر لو تحركوا من الصفر مع كل القوى السياسية في طريق الوصول إلى السلطة
هم الأكثر حاجة لدعم المجلس وهم الأقدر على الوفاء بكل شروطه لأنهم ببساطه جماعة نخبوية لا تلقي لرأي الأغلبية بالا وهي جماعة مستعدة لتبرير كل شيء
الثورة حتى تصل للتغيير لا زال أمامها طريق طويل
وأتمنى والله أن أكون مخطئا

محمد جمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 11:37 AM   #13
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد جمرة [ مشاهدة المشاركة ]

ود محجوب وضيوفك لكم التحية
لا زلت اعتقد أن مصر لا زالت بدرجة كبيرة هي مصر مبارك
كيف لا وهو يخلف رجل على أخرى عزيزا مكرما
وكل اشتراطات الثوار ضاعت هباءا
شخصيا لا استبعد سيناريو التحالف هذا
خاصة أن المجلس وسلفه يريدون النجاة بجلدهم
والأخوان وبرغم تنظيمهم لا يستطيعونحكم مصر لو تحركوا من الصفر مع كل القوى السياسية في طريق الوصول إلى السلطة
هم الأكثر حاجة لدعم المجلس وهم الأقدر على الوفاء بكل شروطه لأنهم ببساطه جماعة نخبوية لا تلقي لرأي الأغلبية بالا وهي جماعة مستعدة لتبرير كل شيء
الثورة حتى تصل للتغيير لا زال أمامها طريق طويل
وأتمنى والله أن أكون مخطئا

اهلا ود جمرة
شكرا

لا تنسى ان القوى السياسية العريقة تم تحجيمها منذ ايام عبد الناصر
والقوى الحديثة لم تعرف الاخوان جيدا ولم يكتوا بنيرانهم . وللاخوان اليوم اليد الطولى فى كل النقابات المهنية.
وبعد ثورة الشباب ونجاحها سيطر على المسرح السياسى الأخوان وتفرعاتهم المختلفة من جهاد وجماعة اسلاميةوغيرها
والأخوان سوف يستخدمون نفوذهم الاقتصادى الكبير وسيطرتهم الاعلامية محليا واقليميا للقفذ الى كراسى السلطة كما حدث فى السودان .

((السياسة الصهيونية للسيطرة وقع الحافر))

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 12:24 PM   #14
محمد جمرة
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية محمد جمرة



محمد جمرة is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : محمد جمرة





إذا فلننتظر مدرسة الأيام حتى تفتح فصولها الدراسية لمرحلة جديدة في مصر نتمنى أن تكون بسلم رباعي غير قابل للزيادة وهي كفيلة لكي يعرف أي شعب كان حقيقة الجماعة

محمد جمرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 09:49 PM   #15
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب





أقرأ يا محمد جمرة

الظاهر عليكم رسلتوا لجماعتكم هناك خبراء فى ((الخج))


مستقبل مصر غامض ومقلق


في مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر، وجد أحد المارة دفاتر الاستفتاء المصري بعد أن صوت عليها المواطنون ملقاة في المسجد؛ حيث استبدلت بالدفاتر الحقيقية دفاتر مزورة أو مسودة سلفا ب«نعم»، وسلفا ليس من السلفية، ولكن بمعنى أن هناك جماعات في مصر من الذين كانوا يبدلون صناديق الاقتراع في عهود مبارك والسادات وعبد الناصر، يبدلون بالصناديق التي تعكس الرغبة الحقيقية صناديق أخرى مزورة، ما زالوا موجودين في مصر ويمارسون المهام القذرة نفسها. إذن كان مظهر الاستفتاء في مصر وخروج الملايين في الشوارع للإدلاء بأصواتهم بشكل حر لأول مرة منذ عام 1952، كان مظهرا مشرفا، لكن مخبر نتائج الانتخابات كان غير ذلك. إن مخبر الانتخابات وجوهرها هو تبديل الصناديق، وهذا كان واضحا في بعض الدوائر وبشهادة الشهود، وبالفيديو المرفوع على ال«يوتيوب» من مسجد رابعة العدوية. وهذا يوحي، أول ما يوحي، بأن أمن الدولة القديم، الذي كان مسؤولا عن تزوير كل شيء في مصر، ما زال قائما ويؤدي مهامه بالطريقة القديمة نفسها. إذن لا جديد تحت الشمس بعد 18 يوما هزت العالم ولم تهز أمن الدولة أو النسق الثاني من الحزب الوطني.

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 09:50 PM   #16
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب





ما معنى نتيجة الاستفتاء الذي أجري في مصر يوم 19 مارس (آذار) 2011، التي قال فيها ما يقرب من 80%: «نعم»، و20%: «لا»؟ يعني هذا، أول ما يعني، أن مصر دخلت نفق الطائفية، فواضح أن أقباط مصر، الذين تبلغ نسبتهم 12% من تعداد السكان، أضف 3% لهامش الخطأ، واضح أنهم صوتوا ب«لا»، أما بقية المسلمين فصوتوا ب«نعم»، باستثناء نحو من 7 إلى 10% من المصريين الليبراليين الذين صوتوا ب«لا». إذن نحن أمام حالة استقطاب طائفي، لو كانت نتيجة التصويت في الاستفتاء صحيحة. وكما عرفنا أن أمن الدولة، بقيادة اللواء حبيب العادلي، كان هو من يشعل ويهدئ الفتنة الطائفية في مصر، بدليل ضلوع جهاز أمن الدولة في أحداث كنيسة القديسين في الإسكندرية. إذن من أراد لهذه النتيجة أن تكون على هذا التقسيم الطائفي يريد أن يدخل مصر في حرب طائفية دينية. يريد أن يقول إن المسلمين قالوا «نعم»، والأقباط قالوا «لا»، وبهذا ينفجر الوطن، ونعود مرة أخرى نصرخ احتماء بالأمن، ونسلم رقابنا لأمن الدولة مرة ثانية، ولنظام مبارك نفسه أو نظام شبيه به.
المظهر ديمقراطي، والمخبر تزوير، هل هذا ما يريده المصريون لأول انتخابات صوتوا فيها بحرية؟

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 09:52 PM   #17
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




البناء السياسي للنظام المصري يشبه، إلى حد كبير، جامع محمد علي في القلعة؛ قشرة فضية بيضاء تلمع في أشعة الشمس، موحية بأن البناء حديث، أو جزء من عالم الحداثة، أما ما تحت القشرة الفضية، فهي أحجار قديمة وثقيلة ثقل النظام القديم، يصعب تغييرها أو تكسيرها؛ لأنه متى ما كسرناها لم يعد هناك مسجد، ومتى ما دخلنا انتخابات حرة نزيهة لن يبقى هناك نظام.. فنظام مبارك كان مربوطا بمبارك، الذي ما زال موجودا في شرم الشيخ ولم يقدم لمحاكمة، أو تمس منه شعرة. البناء الإقطاعي القديم الذي يحمل فوقه تلك القشرة اللامعة ما زال قائما، فلقد كان نظام مبارك قشرة، ويبدو أن المجلس العسكري يريد استخدام الثورة كقشرة جديدة أكثر لمعانا، لكن التزوير وتغيير الصناديق ما زالا يسيران في طريقهما الطبيعي.
لقد كتبت، في مقال سابق، أن المجلس العسكري، بضرورة الاستسهال وليس بسوء النية، عقد صفقة مع الإخوان؛ لأنهم كانوا القوة الوحيدة المنظمة للمجتمع، ولم يعرف المجلس أن الصفقة مع الإخوان دائما تأتي محملة، أي زاد الإخوان عليها السلف والجماعات الإسلامية المختلفة. فغريب أن تكون الذراع الشعبية لجيش معروف عنه إيمانه بالدولة المدنية، أن تكون هذه الذراع هي السلف والإخوان والجماعات الإسلامية!

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-22-2011, 09:54 PM   #18
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب




فضيحة دفاتر الاقتراع التي وُجدت ملقاة في مسجد رابعة العدوية بعد أن تم الاقتراع، وما حدث من تبديل للصناديق في هذه اللجان، لا بد أنها حدثت في مناطق أخرى. عندما وصلني الفيديو الذي يثبت التزوير على صفحتي على «فيس بوك»، وجدته معنونا من صحافية في «الأهرام» بعنوان «يا نهار أسود ومنيل»، وهو تعبير مصري عن مدى الصدمة.
المجلس العسكري الحاكم في مصر بدأت شرعيته تتآكل، ويحتاج إلى خطوة راديكالية لتصحيح المسار، فليس لديَّ مشكلة أن يفقد الناس الثقة في المجلس العسكري الحاكم، ولكن لديَّ مشكلة كبيرة لو فقد الناس الثقة في الجيش، لا بد أولا للمجلس أن ينأى بسلوكه السياسي عن سمعة الجيش الناصعة في مصر، التي يجب ألا تلوث؛ فالسياسة قذرة، والمجلس دخل في زواريب السياسة، يجب أن نحمي الجيش من السياسة والتسييس. على المجلس أن يلغي هذا الاستفتاء لو ثبت أن ما حدث في رابعة العدوية قد تكرر في مناطق أخرى، حتى لا نُدخل مصر في نفق مظلم لا نريده، نفق لم يكن أبدا هدفا من أهداف الثورة
مأمون فندي

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 11:52 AM   #19
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : أبو الحُسين




نعم "يا ويل مصر لو حكمها "الإسلاميون" ..
بقلم: فايز الشيخ السليك
الإثنين, 21 شباط/فبراير 2011 13:16
قبل أيام كتبت "ويا ويل شعب مصر العظيم إن نجح إسلاميوها في " اختطاف الثورة مثلما فعلوا في جنوب الوادي" في ثورة أبريل المجيدة 1985م، في ذات المساحة في عمود بعنوان " شهادة بديمقراطية الإنقاذ إلا من أبى! فكان أن تركّز النقاش والتعليقات على هذه الجملة برغم أنّها كانت " اعتراضية"، ولو سحبتها من النص لتمت قراءته كما أردت؛ إلا أنّ إحساساً ساورني بأنّ هذه الجملة ستكون مثيرة للجدل فكتبت مستدركاً " وهذا حديث آخر، ولأهمية الحوار، وما أثاره من يتفقون معي في الرأي، أو حتى المختلفين، فقررت الاستفاضة في هذا الموضوع" وهو التحذير من سطو الإسلاميين على الثورة المصرية، وعلاقة هذا الأمر بالتجربة السودانية الحالية، أو تجربة أبريل 1985م.
وفي البدء أشكر كل من قدم نقداً لما كتبته، بمن في ذلك الذين اختلفوا معي من حيث المبدأ مع احترامي لوجهة نظرهم التي كتبت بنوع من المودة، ومنهم حسين فضل الله الذي سألني" هل هناك مشكلة إذا جاء إسلاميو مصر عبر صناديق الاقتراع؟ وهل كل ما هو إسلامي سيء بناءً على التجربة السودانية؟. وهل الحالة السودانية تمثل الإسلام حقاً؟ ألم يكن الإقصاء سبباَ لمجيء هذا النظام وسبباً لشلالات الدم في الجزائر؟.. أرجو أن يكون التصالح مع الذات كاملاً.
ثمّ سأل "هل سمعت بمعارضي مصر إسلاميين، وغيرهم من فجّر أي منشأة أو دمّر مصنعاً وحارب بلده كما معارضينا؟. ومن ثمّ يعود ذلك المعارض وطنياً وله حق الترشّح لرئاسة الجمهورية والمجلس النيابي رغم أنف الانتربول الدولي وقوانين الإنسانية جمعاء بل قد يمنح شيئاً من حتى الوزارة؟.
شكراً حسين؛ فمن حيث انتهيت أسألك من ضرب السياحة في مصر أكثر من مرة؟ ومن قتل وسفك دماء المدنيين؟ وهاجم أتوبيسات تلاميذ المدارس؟ ومن أدخل ثقافة العنف في العمل السياسي؟ ومن قام بالاغتيالات السياسية، والتصفيات الجسدية؛ غير الإسلاميين؟ ورغم ذلك؛ أؤكد أنني " لست من دعاة مصادرة حق الإسلاميين المصريين، أو غيرهم في التنظيم، وفي التعبير، والمشاركة في كل العملية الديمقراطية من موقف مبدئي مبني على مفهوم " الحرية لنا ولسوانا"، ولا ناديت بحظر نشاطهم، أو حرمانهم من خوض الانتخابات، إلا أنني ضد هؤلاء الإسلاميين من حيث الفكرة، والمبدأ، وضد أية محاولة لاختطاف الثورة المصرية، وفي البال أنّ ثورة أبريل السودانية إنتهت إلى رئاسة المشير سوار الدهب للمجلس العسكري، والدكتور الجزولي دفع الله لمجلس الوزراء، بعد اختراق كبير للثورة، ومؤسساتها،
ولذلك فشلت في إزالة قوانين سبتمبر، وفي محاسبة من تسبب في الفساد، وفي صياغة قوانين جيدة للانتخابات؛ لا سيما في دوائر الخريجين، فعاد الإسلاميون إلى الواجهة، وساهموا في خلق فوضى خلال المرحلة الديمقراطية، يعتقد كثيرون أنّها خطة، أو فصل أول من فصول تنفيذ الإنقلاب الإنقاذي بعد سنوات، والإنقلاب على الديمقراطية، هذا ما قصدته بالاختطاف.
أمّا من ناحية فكرية، أو منهجية، فليس أمامي سوى رفض الشعارات المعممة، مثل " الإسلام هو الحل"، لأنّها شعارات لزجة لا تحمل تفاصيلاً، ولا تطرح رؤية فلسفية، أو منهجية لقضايا الناس وهمومهم، فمثلاً؛ لم يوضح الشعار نوع الاقتصاد الذي به ندير شؤوننا الحياتية، أهو الاقتصاد الرأسمالي؟. أم هو الاشتراكي؟. أم هو التعاوني؟. أهو الدعوة التي أسس عليها أبوذر الغفاري رضي الله عنه فكره المستند على الآية الكريمة" والذين يكنزون الذهب والفضة ثم لا ينفقونها في سبيل الله..." صدق الله العظيم، أم مقولة سيدنا عمر بن الخطاب " لو استقبلت من أمري ما استدبرت لأمرت بتقسيم أموال الأغنياء على الفقراء"، وكيف نؤصل للبنوك، والسياسات النقدية، والاقتصادية؟ وكيف تتم عصرنة بعض المفاهيم التي هي عبارة عن مبادئ وقيم، وفي الغالب ما يكون جوهرها هو العدل والمساواة والحرية.
أمّا النظام السياسي فلا يوجد نظام حكم واضح المعالم والتفاصيل في أدبيات الحركات الإسلامية، ومنذ صدر الإسلام الأول، فطريقة اختيار سيدنا أبو بكر كأول الخلفاء الراشدين؛ اختلفت عن طريقة اختيار الخليفة الثاني، سيدنا عمر، كما اختلفت طريقته عن طريقة سيدنا عثمان، وهي بدورها اختلفت عن طريقة اختيار سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ودوننا الجدل الفقهي بين السنة والشيعة، والمعتزلة، وغيرهم حول الخلافة، والإمامة، وبنظرة أوسع كيف تقر نظاماً ديمقراطياً وفق المفاهيم الدينية، أو الإسلامية؟ وكيف يتم ربط قيم السماء بالأرض، وهي شعارات يظل القصد منها، الانفراد بالسلطة، والحكم، وربما الخداع، والدجل، وتغييب الناس، وتغبيش فكرهم، وتجنيدهم من أجل فكرة كهنوتية مثلما فعلت الكنيسة في العصور الوسطى، أو مثلما فعلت "الإنقاذ" بممارساتها الدنيوية المتسربلة بالدين، بما في ذلك التعذيب، وبيوت الأشباح، وتزوير الانتخابات، ومصادرة الحريات، وتكميم الأفواه، وهي كلها تتم باسم شرع الله، وباسم المشروع الحضاري، ولو جاء إسلاميو مصر إلى الحكم، فعلى أي تجربة يستندون؟ وأية فكرة يستنبطون؟ أهو نموذج الدولة العباسية؟ أم الأموية؟ أم العثمانية؟ أم طالبان؟ أم تجربة اردوغان التركية؟ أم نماذج لدول في المنطقة، أم هو نموذج طالبان السوداني؟
ثم هاهم الإخوان المسلمون يريدون إرجاعنا إلى "عصر الحريم" فقد أكدت كل أدبيات إخوان مصر ألا ولاية للنساء"، و" الأقباط"، وهي دعوات ضد "الديمقراطية"، أو الدولة المدنية، التي يطرحونها الآن! ولا غرابة؛ فالديمقراطية لدى الإسلاميين في المنطقة هي " سنة الأنبياء" لكنها في ذات الوقت "رجس من عمل الشيطان"! فهي "رجس من عمل الشيطان" حين يكونون في السلطة؛ مثلما تفعل طالبان أفعانستان، وطالبان السودان، فهم في هذه الحالة يحللون سفك الدم في الأشهر الحرم، ويحللون ما حرم الله بدعوى "الجهاد"،
والحفاظ على السلطة، والتي هي " لله هي لله، لا للسلطة ولا للجاه"، ودونك جيوش "علماء الإسلام، أو السودان، أو السلطان؛ فهم مبرمجون على إصدار فتاوى للحفاظ على السلطة، وتمكين الحاكم، مثل تحريم المظاهرات، والانتخابات، ودعم قوانين النظام العام، والقوانين الجنائية " الإسلامية"، التي تجعل المعارضة للحاكم " تقويضاً دستورياً حكمه القتل، أو السجن سنوات عددا، وهي ذات القوانين التي لا تحرم "التزوير"، وتبيح المال العام، وتطبق الشريعة على الفقراء، وتستثني الأغنياء، أمّا ذات الديمقراطية لدى "الإسلاميين" فهي مطلوبة حين يكونون في المعارضة حال "الجبهة الإسلامية القومية" في الثمانينيات، وإسلاميي تونس، والجزائر، وإخوان مصر منذ عهد عبد الناصر.
أنا لست مع " الإقصاء"، ولو اختارهم الشعب المصري فهذا خيار مصري خالص؛ إلا أنّ روابط الأخوة في شمال الوادي تحتم علينا أن نشعر بالقلق من "اختطاف ثورتهم، وفي ذات الوقت تقديم تجاربنا لهم ليدركوها حتى لا يقوم الإسلاميون بإعادة إنتاج التجربة السودانية، أو الأفغانية، لينشروا الظلم والظلام في قاهرة المعز، وهي شرفة التنوير في العالم العربي والإسلامي، ومركز إشعاع الثورة والتغيير.

أبو الحُسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 02:20 PM   #20
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب





شكرا ابو الحسين

مقال جميل . ليتهم يكونا من السعداء ويتعظوا بنا.

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-2013, 10:20 AM   #21
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب







كتاب جديد لمصطفي بكرى

"الجيش والإخوان.. أسرار خلف الستار"




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رويترز

يسجل صحفي وبرلماني مصري سابق في كتاب جديد ما يقول: إنه حقائق عن دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة خلال الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكم الرئيس حسني مبارك أوائل عام 2011 نافيا حدوث انقلاب عسكري ومسجلا التراجع عن فكرة تشكيل مجلس تنفيذي مدني.
ولكن مصطفى بكري -الذي يقول في الكتاب إنه كان يقوم بمهمة مستشار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في الفترة الانتقالية قبل تولي الرئيس الإسلامي محمد مرسي السلطة في نهاية يونيو 2012- لا يستبعد حدوث صدام بين مؤسستي الجيش والرئاسة في ظل ما يراه صراعا بينهما.
ويقول بكري إن ما حدث مساء 11 فبراير 2011 الذي ترك فيه مبارك السلطة لم يكن انقلابا عسكريا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي تولى إدارة شؤون البلاد حتى تسليم السلطة في 30 يونيو ولكنه "قرار توافقي" بين مبارك وقادة سياسيين وعسكريين لتجنيب البلاد سيناريو الفوضى.
ويضيف بكري في كتابه "الجيش والإخوان.. أسرار خلف الستار" أنه قبل إذاعة بيان تخلي مبارك عن الحكم اتفق من وصفهم بالأربعة الكبار -عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وأحمد شفيق رئيس الوزراء وسامي عنان رئيس الأركان- على تشكيل مجلس رئاسي مدني "كهيئة تنفيذية إلى جانب المجلس العسكري" الذي كلفه مبارك بإدارة شؤون البلاد.
ولكن بكري يقول ان "الأربعة الكبار" اقترحوا أن يكون المجلس الرئاسي هيئة تنفيذية مساعدة للمجلس العسكري في تولى الحكم.
وأضاف أن الاتفاق جرى قبل إذاعة بيان تخلي مبارك عن الحكم على تشكيل المجلس من طنطاوي وسليمان وشفيق كما تم اقتراح ضم السياسي البارز محمد البرادعي ممثلا للتيارات الليبرالية إلى جانب ممثل "لم يقترح اسمه" لجماعة الإخوان المسلمين. وقال انهم اقترحوا مساء اليوم نفسه ضم رئيس البنك المركزي حينئذ فاروق العقدة ووزير العدل بدلا من البرادعي وممثل الإخوان ولكنهم لم يتوصلوا إلى موقف موحد وتواعدوا على الاجتماع في صباح اليوم التالي لمناقشة الفكرة مع المجلس العسكري.
ويسجل الكاتب أن اتصالا جرى مع سليمان وشفيق لتأجيل الموعد "ثم تم صرف النظر عن الفكرة نهائيا... كان المشير طنطاوي يتخوف من أن يثير تشكيل هذا المجلس ردود فعل غاضبة في الشارع... وسيكون مثار خلاف بين القوى السياسية المختلفة. فقرر التراجع عن الفكرة" مع الإبقاء على شفيق رئيسا للوزراء.
والكتاب الذي أصدرته (الدار المصرية اللبنانية) في القاهرة يقع في452 صفحة متوسطة القطع ويقول مؤلفه إنه كان "شاهدا على الكثير" من الأحداث وإن الكتاب ثمرة عشرات المقابلات التي أجراها مع طنطاوي ونائبه عنان وسليمان وشفيق وغيرهم من المسؤولين طوال المرحلة الانتقالية
ويقول بكري إن عنان اقترح يوم 29 يناير على طنطاوي "القيام بانقلاب عسكري ينقذ الدولة المصرية من الانهيار ثم يعقب ذلك... الإعداد لانتخابات رئاسية جديدة. كان الفريق سامي عنان يريد اختصار الزمن لكن المشير رفض الاقتراح في هذا الوقت وقال: علينا أن ننتظر. حتما الشعب سيجبره على التنحي."
ويضيف أن طنطاوي اتفق مع سليمان مساء الخميس 10 فبراير على ضرورة أن يغادر مبارك القاهرة إلى منتجع شرم الشيخ في صباح اليوم التالي بعد عزم المتظاهرين الزحف من ميدان التحرير إلى القصر الرئاسي ثم فوجئوا بوصول الجماهير إلى القصر فاتفقوا على ضرورة رحيل مبارك الذي أبلغه سليمان هاتفيا بخطورة الموقف وأنه خائف من الدخول "في بحور من الدم. أرجوك يا ريس عاوزين نخلص."
ويتابع أن مبارك استمع إلى صيغة البيان الذي ألقاه سليمان عن تكليف المجلس العسكري بإدارة شؤون البلاد ولكنه طلب أن ينص البيان على "تخليه" وليس "تنحيه" عن منصب رئيس الجمهورية.
ويقول إن مبارك رفض اقتراحا من سليمان أن تكون له حصانة قضائية ونفى أنه ارتكب جريمة وقال لسليمان إنه "مستعد للمحاسبة" وإن قبول الحصانة يعني أن لديه شيئا يريد التستر عليه.
ولكن الضغط الجماهيري دفع بالأمور إلى محاكمة مبارك بتهمة قتل المتظاهرين حيث حكم عليه في يونيو 2012 بالسجن المؤبد بتهمة التقصير في حماية المتظاهرين السلميين. ولكن محكمة قضت الشهر الماضي بإعادة محاكمة مبارك الذي أخلي سبيله في هذه القضية بعد اجتيازه فترة الحد الأقصى لفترة الحبس الاحتياطي وإن ظل محبوسا على ذمة قضايا أخرى تتعلق بالفساد.
ويستعرض بكري جوانب من علاقات الجيش والإخوان ومنها ما يسميه (معركة الدستور) التي كانت "فاصلة بالنسبة للإخوان المسلمين وحلفائهم. لقد سعوا إلى تأجيل إصدار الدستور في ظل وجود المجلس العسكري في السلطة. راحوا يناورون ويراوغون حتى استطاعوا فرض إرادتهم. كانوا يدركون أن إصدار الدستور في ظل إدارة المجلس العسكري للمرحلة الانتقالية لن يمكنهم من ترسيخ أحلامهم في السيطرة والهيمنة على السلطة وفتح الطريق أمام أخونة الدولة وإسقاط ثوابتها."
وينقل المؤلف وقائع اجتماع حضره يوم 29 مارس 2012 واستمر أكثر من أربع ساعات وشدد فيه طنطاوي على أن الدستور يجب أن يكون "للحاضر والمستقبل ولكل المصريين" وعلق مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة آنذاك -في حضور ممثلي القوى السياسية- قائلا إنه "ملتزم أمامكم جميعا... دستور مصر يجب أن يعبر عن مصر كلها" كما سجل المؤلف أيضا وعود مرسي قبل الانتخابات الرئاسية باختيار خمسة نواب بينهم امرأة ومسيحي وأحد الكفاءات من خارج الإخوان وأحد شباب الثورة
ويصف الكتاب عزل طنطاوي وعنان في أغسطس اب 2012 بأنه "انقلاب ناعم" ولكنه لم يحدث بعيدا عن موافقة القوات المسلحة مسجلا أن طنطاوي رشح اللواء عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل مدير المخابرات العسكرية لتولي وزارة الدفاع بعد أن اجتاز المجلس العسكري المرحلة الانتقالية وسلم الحكم لرئيس مدني منتخب.
ولكن الفصل الأخير الذي يحمل عنوان (هل يحدث الصدام؟) يسجل ما يسميه المؤلف صراعا بين الجيش والإخوان بعد تكرار ما يسميه إساءة للقوات المسلحة من بعض رموز القوى الإسلامية.
ويقول إن "المعركة (بين الجيش والرئاسة) تدار علانية تارة ومن خلف الستار تارة أخرى. خيوط تتحرك في العلن وفي الخفاء. أياد تحرض في الداخل وأصابع تعبث في الخارج. قوى أجنبية تتكالب وقوى داخلية تفتح لها الطريق. يبقى السؤال المطروح.. إلى متى سيبقى الجيش ملتزما بسياسة ضبط النفس؟".


بوابة الوفد الاليكترونية "


ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-22-2013, 11:47 AM   #22
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: في مصر: هل تحالف الجيش مع الإخوان؟


أنا : ود محجوب







ماذا يحاك لمصر؟
عثمان ميرغنى


المنحى الذي ستأخذه العلاقة بين الجيش و«الإخوان» سيحدد الكثير من الأمور في مصر.. فعلى الرغم من كل البيانات والتصريحات والصور الباسمة خلال اللقاءات، فإن هناك مؤشرات متزايدة على أن الأزمة الصامتة بين الرئاسة والجيش، أو بالأحرى بين الإخوان والجيش، آخذة في التفاقم. آخر فصول هذه الأزمة تمثل في قضية اختطاف الجنود المصريين في سيناء وما تبعها من مواقف متضاربة لم تنجح كل الجهود في إخفائها، كما لم تبددها بيانات الرئاسة، ولا «توضيحات» المتحدث باسمها الذي وجد نفسه مضطرا للإدلاء بتصريحات لتصحيح «ما فهم خطأ» من بيان الرئاسة.
هل صحيح أن الناس فهموا خطأ، أم أن الرئاسة تحاول عبثا ستر المكشوف؟
الواقع أن التوتر بين الجيش والإخوان لم يعد سرا، بل بات حديث الناس، وفي عناوين وسائل الإعلام منذ الأشهر الأولى للثورة المصرية، وأصبح امتحانا كبيرا بعد خروج المظاهرات المطالبة بتدخل الجيش ل«حسم» الأزمة السياسية التي تعصف بمصر. في الأشهر الأخيرة توالت التصريحات التحذيرية، الصادرة عن مصادر مجهولة أو معلومة، في إطار المواجهة بين الطرفين التي لا يريد أي منهما أن يكون البادئ بتأكيدها. الإخوان وحلفاؤهم يحذرون من أي مؤامرة أو محاولة ل«الانقلاب» على الشرعية والرئيس المنتخب، وقياداتهم تؤكد أنها «لن تسمح» بأن تسرق الثورة أو تغتصب السلطة. الجيش من جهته يرد بتحذير من يتعرضون له بالإساءة أو التشكيك في دوره ووطنيته ويؤكد أن دوره هو حماية الوطن والشعب، بينما تصرح مصادر عسكرية بأن صبره بدأ ينفد وتحذر الإخوان من «غضبه».
بات من الصعب إقناع الناس بالبيانات الرسمية عن عدم وجود أزمة بين الطرفين، بينما هم يسمعون الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع يحذر من خطر انهيار الدولة، أو يقرأون تصريحات المتحدثين العسكريين عن أن دور الجيش هو حماية الشعب والوطن. أصبح صعبا تصديق بيانات النفي عندما يخرج من بين صفوف الإخوان أو حلفائهم من يدعو الله أن «يقطع دابر العسكر»، أو من يسخر من وزير الدفاع ويصفه بأنه «ممثل» يحاول كسب رضا المصريين لدور المؤسسة العسكرية.. ففي ظل هذه الأجواء يصبح السؤال: هل يمكن تفادي الصدام؟ أو من يتغدى بالآخر قبل أن يتعشى به؟
بعد اختطاف الجنود المصريين السبعة في سيناء الأسبوع الماضي، طلب الجيش المصري الموافقة من الرئاسة لشن عملية عسكرية لحسم الأمر، لكن الرئاسة بدت منحازة للتفاوض مع الخاطفين ووجهت بحل الموضوع «من دون إراقة دماء». التباين في موقف الطرفين كان واضحا تماما، لذلك بدا عقيما سعي المتحدث الرسمي للقول إن بيان الرئاسة فهم خطأ، وإن هناك تطابقا كاملا في الرؤى. فكيف يمكن تبرير التفاوض مع من يختطفون الجنود للمطالبة بإطلاق سراح من يسمون بالجهاديين الذين شاركوا في هجمات سابقة على مراكز أمنية أو اعتقلوا في مواجهات بسيناء؟ التفاوض الذي تدعو له الرئاسة سيكون بمثابة إعطاء الأمان والحصانة للخاطفين، لأنه يعني أن بإمكانهم دائما اختطاف جنود للمساومة بهم وتحقيق مطالبهم بما يجعل سيناء مرتعا آمنا للمسلحين والخارجين على القانون والمتطرفين الذين ذكرت العديد من التقارير أنهم أنشأوا معسكرات فيها ووزع بعضهم بيانات تدعو إلى إقامة «إمارة سيناء الإسلامية».
توجيهات «عدم إراقة الدماء» لم تصدر لحماية المتظاهرين والمحتجين ضد «الإخوان»، وتصدر الآن عندما يريد الجيش مواجهة من يختطفون جنوده ويصورونهم مقيدي الأيدي ومعصوبي الأعين في مشهد لا يمكن أن يفهم إلا على أنه محاولة لإذلال الجيش، وإخضاع الدولة لمطالب المتطرفين والمسلحين. فالأوضاع في سيناء تزداد خطورة، والمسلحون يصبحون أكثر جسارة على الدولة والجيش وهم يرون عجز السلطات عن الوصول إلى من قتلوا ستة عشر جنديا في هجوم صيف العام الماضي، الذي استخدمه مرسي ذريعة لإحداث تغييرات في قيادة الجيش وإعفاء المشير طنطاوي والفريق سامي عنان.
هناك شد وجذب بين الإخوان والجيش، وما يجري في سيناء ستكون له انعكاساته في القاهرة، وربما على مجمل الأوضاع في مصر.. فقبل أيام حذر الفريق السيسي من أن استدعاء الجيش للحياة السياسية قد يحول مصر إلى أفغانستان أو الصومال، بحسب ما أوردته صحيفة «الأهرام»، وهو كلام يوحي بأن هناك ما يجري تحت السطح ويدفع الجيش إلى التحذير من أمور تخطط لجر مصر إلى دوامة العنف والانفلات والمواجهات المسلحة. فبعد الذي رأيناه يحدث في العراق وفي سوريا واليمن، ومن إشغال للجيوش العربية بالمواجهات مع المتطرفين والإرهابيين، لا بد للمرء أن يشعر بالخوف والقلق على مصر، ومما تحمله التطورات المقبلة.


http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=729527&issueno=12594# .UZxmqkrfNzY

o.mirghani@asharqalawsat.com



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع ود محجوب مشاركات 87 المشاهدات 18618  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه