القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية

مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة

مولد البرزنجي الشريف .

مكتبة الميرغني الإليكترونية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-03-2010, 12:45 AM   #1
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp مولد البرزنجي الشريف .


أنا : مصطفى علي






قصّة المولد النبويّ الشريف


نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

للشيخ الفقيه الفاضل سيّدي
زين الدين البرزنجي
رضي الله عنه

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

بسم الله الرحمن الرحيم
أَبتدىءُ الإملاء باسم الذاتِ العليَّة ، مُستدِراً فَيضَ البركات على ما أَنالهُ و أَولاَه * و أُثنّيِ بحَمدٍ مَوَاردهُ سَائِغة ٌهَنيّة ، مُمتَطِياً من الشُّكر الجميل مَطَايَاه * و أُصلِّي و أُسلِّم على النُّورِ الموصُوفِ بالتَّقدُّمِ و الأَوَّلِيَّة ، المُنْتقلِ في الغُرَرِ الكريمة و الجِبَاه * و أَسْتَمْنِحُ الله تعالى رِضْوَاناً يَخُصُّ العِتْرَةَ الطَّاهرةَ النّبويَّة ، و يَعُمُّ الصَّحابةَ و الأتباع ومن وَالاه * و أستَجديهِ هِدَاية ًلسُلُوكِ السُّبلِ الوَاضِحةِ الجليَّةِ ، وَ حِفظاً من الغَوايةِ في خِطَطِ الخَطَأِ و خُطَاه * و أنشُرُ من قصَّةِ المولدِ النَّبويِّ بُروداً حِسَانَاً عَبقَريَّة ، نَاظِماً من النَّسب الشَّريف عِقداً تُحلَّى المسامعُ بِحُلاه * و أستعين بحول الله و قُوتهِ القويَّةِ ، فإِنَّه لا حول و لا قُوَّةَ إِلاَّ بالله *

عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

فأقول : هو سيِّدنا محمّد بن عبد الله بن عبد المطَّلب واسمه شيبة الحمدِ حُمِدَتْ خصالُه السَّنِيَّة ، ابن هاشم واسمه عمرو ، ابن عبد مناف واسمه المغيرة الذي ينتمي الإرتقاء لِعَلْيَاه * ، ابن قصي واسمه مُجَمِّعِ ، سُمِّيَ بِقُصَيٍّ لِتَقاصِيِهِ في بلاد قُضَاعة القصيّة ، إلى أن أَعَادهُ الله تعالى إلى الحَرَمِ المُحتَرمِ فَحمى حِمَاه * ابن حكيم ، ابن مُرَّة بن كعب بن لُؤَي بن غالب بن فهرٍ واسمه قُريْش ، وإليه تُنسَبُ البُطُون القُرَشيَّة ، وما فوقه كِنَانِيٌّ كما جَنحَ إليه الكَثيرُ وارتضاه * ابن مالك بن النَّضرِ بن كِنَانة بن خُزَيمة بن مُدرِكَة بن إلياس ، وهو أوَّل من أَهدى البُدْنَ إلى الرِّحَاب الحَرمية ، وسُمِعَ في صُلبهِ النَّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ذكَرَ الله تعالى ولبَّاه * ابن مُضَر ابن نِزَار بن مَعَد بن عدنان ، وهذا سِلْكٌ نظَّمت فَرَائِدهُ بَنانُ السُّنَّة السَّنيَّة ، وَرَفْعهُ إلى الخليل إبراهيم عليه السلام أَمسَكَ عنه الشَّارعُ وأباه * وعدنان بلا رَيبٍ عند ذوي العُلومِ النِّسبيَّة، إلى الذبيح إسماعيل نِسبتُهُ ومُنتَماه * فأَعظِم به من عِقْدٍ تألَّقَت كواكِبُهُ الدُّريَّة، كيف لا والسَّيِّدُ الأكرم صلّى الله عليه وسلّم وَاسِطَتُهُ المُنْتقاة *
ولله درُّ القائل : نَسَبٌ تَحْسِبُ الْعُلاَ بِحُلاَهُ
حَبَّذَا عِقْدُ سُؤْدَدٍ وَفَخَارٍ
قَلَّدَتْهَا نُجَومَهَا الْجَوْزَاءُ
أَنْتَ فِيهِ الْيَتِيمَةُ الْعَصْمَاءُ


وأَكْرِمْ بهِ من نَسَبٍ طَهَّرهُ الله من سِفَاحِ الجاهليَّة ، أورَدَ الزَّينُ العراقيُّ وارِدَهُ في ( مَورِدِهِ الهَنيِّ ) ورَواه *
حَفِظَ الإلهُ كَرامَةً لمُحمدٍ
تَرَكوا السّفاحَ فلم يُصبهم عارُهُ
آباءَه الأمجادَ صوْناً لاسمِهِ
من آدمٍ وإلى أبيه وأمِّهِ


سَرَاة ٌسَرَى نُورُ النُّبوَّة في أسارير غُرَرِهِم البهيَّة ، وبَدَا بَدْرُهُ في جَبِين جدِّه عبد المطَّلب وابنه عبد الله *

عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

ولمَّا أراد الله تَعالَى إِبِرازَ حَقِيقتهِ المُحمدِيَّة ، وإظهَارهُ جِسماً وروُحاَ بِصُورتهِ ومعناه * نَقلهُ إلى مقرِّه من صَدَفَةِ آمنة الزُّهرية ، وخصَّها القريب المُجِيبُ بأن تكون أُمَّاً لِمُصطفَاه * ونُوديَ في السموات والأرض بحملها لأنوارِهِ الذاتيَّة ، وصَبَا كُلُّ صَبِّ لِهُبُوبِ نَسِيم صَباه * وكُسيت الأرض بعد طُول جَدْبِها من النَّبات حُللاً سُنْدُسيَّة ، وَأَينعتِ الثِّمار و أدنى الشَّجر للجاني جَنَاه * و نَطَقت بحَملِهِ كُلُّ دَابَّةٍ لقريْشٍ بِفصَاحِ الألسُنِ العربية ، وخرَّت الأسِرَّة و الأصنام على الوُجُوهِ و الأفواه * و تباشرت وُحُوشُ المَشَارقِ والمَغَاربِ و دَوابُّها البحريَّة ، و احتست العوالم من السُّرور كأس حُمَيَّاه * و بَشَّرت الجنُّ بإظلالِ زَمَنهِ وَانْتُهِكت الكَهانَة ُو رَهِبَتِ الرهبانيَّة ، ولَهجَ بِخَبَرِهِ كُلُّ حَبرٍ خَبيرٍ و في حُلى حُسنهِ تَاه * وَأُوتِيَت أُمُّه في المنام فقيل لها إنَّك حَمَلتِ بسيّد العالمين خير البرية ، و سمِّيهِ إذا وَضَعتهِ مُحَمّداً ، فإنَّه سَتُحمد عُقْباهُ *


مصطفى علي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 05-03-2010, 12:48 AM   #2
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : مصطفى علي





عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و لمَّا تمَّ لِحَمْلِهِ شَهران على مشهورِ الأقوال المرويَّة ، تُوفِّى بالمدينة المنوَّرة أبوه عبد الله * و كان قد اجتَاز بأخواله بني عَدِيٍّ من الطَّائِفةِ النَّجَّارية ، و مكثَ فيهم شهراً سَقِيماً يُعَانُونَ سُقمهُ و شَكوَاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و لمَّا تمَّ من حَملِهِ على الرَّاجح تِسعة ُأشهرٍ قمرية ، و آن للزمان أن يَنجليَ عنه صَدَاه * حَضَرَ أمَّهُ ليلة مَولِدِهِ آسِية ُو مَريمُ في نِسوَةٍ من الحَظِيرةِ القُدسيَّة ، و أخذها المَخاضُ فوَلَدَتْه صلى الله عليه وسلم نُوراً يَتلألأُ سَنَاه *

محلّ القيام



فَقُمْ أيّها الراجي لِنَيْلِ شفاعَةٍ
قَلِيلٌ لِمَدْحِ المُصطفى الخَطُّ بالذهبْ
وأنْ تنهضَ الأشراف عند سماعه
أمّا الله تعظيما له كَتَبَ اسْمَهُ
قِيَامَ مُحِبٍّ صادِقِ القوْلِ والأدبْ
على فِضَّةٍ مِنْ خَطِّ أحسَنِ مَنْ كتَبْ
قِيَاماً صُفُوفاً أوْ جُثِيّاً على الرُّكَبْ
على عرشه يا رُتْبَةً سَمَتِ الرُّتَبْ

أبَانَ مَوْلِدُهُ عنْ طِيبِ عُنْصُرِهِ
بُشرَى لنَا مَعشَرَ الإسْلاَم إنّ لَنَا
يَا طِيبَ مُبْتَدَإ مِنهُ ومُخْتَتَمِ
مِنَ العِنَايَة رُكْناً غَيْر مُنْهَدِمِ

تَبَاشَرَت الأمْلاَكُ حِينَ ظُهُورهِ
وَنَادَى لِسَانُ الْكَوْنِ طُرّاً بِأَسْرِهِ

وَفَاحَت بهِ الأرْجَاءُ شَرْقاً وَمَغْرِبَا
فَأهْلاً وَسَهْلا بِالْحَبِيبِ وَمَرْحَبَا

مَرْحَبَا يَا مَرْحَبَا بِالحَبِيبِ الْمُصْطَفَى
مَرْحَبَا يَا مَرْحَبَا مَرْحَبَا يَا نُورَ الْعَيْن
مَرْحَبَا يَا مَرْحَبَا بِالحَبِيبِ الْمُقْتَفَى
مَرْحَبَا يَا مَرْحَبَا مَرْحَبَا جدَّ الحُسَيْن

الأمَانَ الأمَانَ الأمَانَ يَا رَسُولَ الله
الأمَانَ الأمَانَ الأمَانَ يَا حَبِيبَ الله

هنا الجلوس

ووُلِدَ صلّى الله عليه وسلّم واضعاً يَدَيهِ على الأرض رَافِعاً رَأسهُ إلى السَّماءِ العليَّة ، مُومِياً بذلك الرَّفع إلى سُؤدُدِه و عُلاه * و مُشيراً إلى رِفعَةِ قَدْرِهِ على سَائرِ البَريّة ، و أنَّه الحَبيبُ الذي حَسُنَتْ طِبَاعهُ وَ سَجَاياه *
ومُحياً كالشَّمسِ منكَ مُضِيءٌ
ليلةُ المولد الذي كان للدِّي
يوم نالت بوضعه ابنة وهبٍ
و أتت قومها بأفضل ممَّا
مَولدٌ كان منه في طالع الكف
و توالت بُشرى الهواتف أن قد
أسفرت عنه ليلةٌ غَرَّاءُ
نِ سُرورٌ بيومه وازدهاءُ
من فخَارٍ ما لم تنله النساءُ
حملت قبلُ مريم العذراءُ
رِ وبالٌ عليهم ووباءُ
وُلِدَ المصطفى و حَقَّ الهناءُ





عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و دَعَتْ أمُّه عبدَ المطَّلب و هو يَطُوفُ بِهَاتِيكَ البَنِية ، فأَقْبَلَ مُسرعاً و نَظَرَ إليه و بَلغَ من السُّرور مُنَاه * وَأدخلهُ الكعبة الغرَّاء و قام يدعو بخُلوص النيَّة ، وَ يشكُرُ الله تَعالى على ما مَنَّ به عليه و أعطاه * وُلِدَ صلّى الله عليه و سلّم نظيفاً مَختُوناً مَقْطُوعَ السُّرَّةِ بيَدِ القُدْرة الإلهيَّة ، طَيباً دَهِيناً مَكْحولة ًبكُحْلِ العناية عيناه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2010, 12:49 AM   #3
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
افتراضي رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : مصطفى علي






ظَهَرَ عِند ولادَتِهِ صلّى الله عليه وسلّم خَوارِقُ و غَرائِبُ غيبِيَّة ، إِرْهاصاً لِنُبوتِه و إعلاماً بأنَّه مُختارُ الله تَعالى ومُجتباه * فَزِيدَت السَّماء حِفظاً وَرُدَّ عنها المَرَدَة ُو ذوُو النُّفوسِ الشَّيطانيَّة ، و رجَمَت نُجوم النَّيِّرات كُلَّ رَجيمٍ في حَالِ مَرقاه * و تدلَّت إليه صلّى الله عليه وسلّم الأنجُم الزَّهريَّة ، و استنارت بنورها وِهَادُ الحَرَمِ و رُباه ٍ و خَرَجَ معه نورٌ أضاءت له قُصُور الشَّام القيصريَّة ، فرآها مَنْ بِطَاحُ مكَّة دَارُه و مَغْناه * و انصدَعَ الإيوان بالمدائن الكسرويَّة ، الذي رَفَعَ أَنُوشَروَانَ سَمْكَهُ و سَوَّاه * وسقط أربعَ عشرة من شُرُفاتهِ العُلويَّة ، و كُسِرَ سرير الملكُ كِسْرى لِهَولِ ما أَصَابَه و عَراه * و خمدَت النيران المَعْبُودَة ُبالمَمَالِك الفارسيَّة ، لِطُلُوعِ بَدْرِهِ المُنيرِ وَ إشراقِ مُحياه * و غَاضَت بُحيرة سَاوة َ و كانت بين هَمَذان وقُمٍّ من البلاد العجميَّة ، و جفَّت إذ كفَّ واكِفُ مَوجِهَا الثَّجَّاج ينابيع هَاتِيكَ المياه * و فاضَ وادي سَمَاوة َو هي مَفَازة ٌفي فَلاةٍ و برِّيَّة ، لم يكن بها مِنْ قَبلُ ما يَنْقَعُ للظمآن اللَّهَاة * و كان مَوْلِدُهُ صلّى الله عليه وسلّم بالموضع المعروف بالعِرَاصِ المكيَّة ، و البَلَدُ الحرام الذي لا يُعْضَدُ شَجرُه و لا يُخْتَلى خَلاه * و اختُلِفَ في عام وِلادته صلّى الله عليه وسلّم و في شَهرِها و في يَومِها على أقوالٍ للعلماء مرويَّة ، و الراجح أنَّها قُبيلَ فجر يوم الاثنين ثاني عشر شهر ربيع الأول من عام الفيل الذي صَدَّهُ الله تَعالى عن الحَرَمِ و حَماه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و أرضعته أُمُّهُ أياماً ثمَّ أَرْضَعَتْه ثُويبة الأسلميَّة ، التي أَعتَقَها أبو لهب حين وَافته عند ميلاده صلّى الله عليه وسلّم بِبُشْراه * فأرضعته صلّى الله عليه وسلّم مع ابنها مَسْرُوحٍ وأبي سَلَمَة و هي به حَفِيَّة ، و أَرضَعَت قَبلَه حمزة الذي حُمِدَ في نُصرِةِ الدِّين سُراه * و كان صلّى الله عليه وسلّم يَبْعَثُ إليها من المدينة بِصِلَةٍ و كِسوةٍ هي بها حَرِيَّة ، إلى أن أَوردَ هيكلها رائدُ المَنونِ الضَّريحَ وَ وَاراه * قيل على دِينِ قَومِها الفِئَةِ الجاهليَّة ، و قيل : أسلمت أَثْبَتَ الخِلافَ ابن مَنده و حَكاه * ثمَّ أرضعته صلّى الله عليه وسلّم الفتاة ُحَليمة ُالسَّعديَّة ، و كان قد ردَّ كُلٌّ من القومِ ثديَها لِفَقرِهَا و أَباه * فَأَخصبَ عَيشُها بعد المَحْلِ قبلَ العَشية ، و دَرَّ ثَديُها بِدُرِّ دَرٍّ أَلْبنها اليمين منها و أَلَبَن الآخر أخاه * و أَصبَحت بعد الهُزَالِ و الفقر و الهُزال غنيَّة ، و سَمِنت الشَّارِف لديها و الشِّياه * و انْجَابَ عن جانبها كلُّ مُلِمَّةٍ و رَزِيَّة ، و طرَّز السَّعد بُرْدَ عيشها الهنيِّ و وَشَّاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و كان صلّى الله عليه وسلّم يَشِبُّ في اليوم شَبَابَ الصَّبيِّ في الشهر بعنَايةٍ رَبّانية ، فقام على قَدَميهِ في ثلاثٍ و مَشى في خمسِ و قَوِيَتْ في تِسْعٍ من الشهور بفصيح النُّطقِ قُواه * وشقَّ المَلكَانِ صدره الشريف لديها و أخرجا منه علقة ً دمويَّة ، وأَزَالا منه حظَّ الشيطان و بالثلج غسلاه * وَ ملآهُ حِكمةَ و مَعَانِيَ إيمانيَّة ، ثمَّ خَاطَاهُ و بخاتم النُّبوَّة خَتَماه * وَ وَزَنَاه فرجح بألفٍ من أمَّته أمّةِ الخيريَّة ، و نشأ صلّى الله عليه وسلّم على أكمل الأوصاف من حال صِبَاه * ثمَّ ردَّته إلى أمِّهِ و هي به غَيْرُ سَخِيَّة ، حَذراَ من أن يُصَاب بِمُصَاب حادثٍ تخشاه * وَ وَفدتْ عليه حَليمة ُفي أيَّام خديجة السَّيدة الرَّضيَّة ، فَحَباها من حَبائِه الوافر بِحِباه * و قَدِمَت عليه يوم حُنَين فقام إليها و أخَذتهُ الأريحيَّة ، وَ بَسَطَ لها صلّى الله عليه وسلّم من رِدَائِه الشريف بِساط بِرِّه و نَداه * و الصحيح أنَّها أسلمت مع زوجها و البَنِينَ و الذرِّية ، و قد عدَّهُما في الصحابة جَمْعٌ من ثِقَات الرُّواة *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و لمَّا بلغ صلّى الله عليه وسلّم أربعَ سِنينَ تُوُفِّيَت أمّه الأمينة الرّضية ، محبُوَّة بعناية مَنِ اختاره واجْتَبَاه * أخرج أبو نعيم في دلائل النبوّة مِنْ طريق الزُهْرِيّ عن أُمِّ سماحةَ بنت أبي دَهْمٍ عن أمِّها قالت شَهِدتُ آمنة في علّتها التي ماتتْ فيها ومحمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم غلام عند رأسها فنظرتْ إلى وجهه ثمّ قالتْ : « بارك الله فيك من غلام .. يا ابن الذي من حَوْمَةِ الحِمَام .. نجَا بِعوْنِ الملِك المِنْعَام .. فُدِيَ غداة الضرب بالسهام .. بمائة مِن إبلٍ سُوَّام .. إنْ صَحَّ ما أبصرْتُ في المنام .. فأنت مبعوث إلى الأنام .. من عند ذي الجلال والإكرام ، ثمّ قالت : كلّ حيٍّ ميِّتٌ وكلّ جديدٍ بَالٍ وكلّ كثير يفنى وأنا ميّتة وذِكْرِي باقٍ وقد تركتُ خيرا وولدتُ طُهراً » ثمّ ماتتْ فكُنّا نسمع نَوْحَ الجنّ عليها فحفظنا من ذلك :

نبكي الفتاة البرّة الأمينة
زوجةَ عبد الله والقرينة
وصاحب المنبر بالمدينة
ذات الجمال العَفَّةِ الرزينه
أمّ نبيّ الله ذي السكينه
صارت لدى حفرتها رهينه


* ثمّ حَمَلتهُ صلّى الله عليه وسلّم حاضنته أمُّ أيمن الحبشيَّة ، التي زوَّجها صلّى الله عليه وسلّم بَعْدُ من زيد بن حارثة مولاه * وَأَدخلتهُ على عبد المطلب فضمَّه إليه وَ رَقَّ له و أَعلى رُقيّه ، و قال إنَّ لإبني هذا لشأناً عظيماً فَبخٍ بَخٍ لمن وقَّره وَ وَالاه * و لم تَشْكُ في صِباه جُوعاً و لا عطشاً قطُّ نَفسُه الأبيَّة ، و كثيراً ما غَدا فَاغْتَذى بماء زمزم فأشبعه وأرواه * و لمَّا أُنيخَت بفناء جدِّه عبد المطلب مَطَايا المَنِيَّة ، كفَلهُ عمُّه أبو طالب شقيق أبيه عبد الله * فقام بِكفالَتهِ بِعَزمٍ قَويٍّ وَ هِمَّةٍ و حَميَّة ، و قدَّمهُ عَلى النَّفس و البَنِينَ و ربَّاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

و لمَّا بَلغَ صلّى الله عليه وسلّم اثنتي عشرة سَنة رَحَل َ به عمّه أبو طالب إلى البلاد الشَّاميَّة ، و عَرفَهُ الرَّاهب بَحِيرَا بما حَازَهُ صلّى الله عليه وسلّم من وَصْفِ النبوَّة و حَواه * و قال إنِّي أَرَاهُ سيّدَ العالمين و رسولَ الله و نبيَّه ، قد سَجَدَ له الشَّجر و الحَجَرُ و لا يَسْجُدان إلاَّ لِنَبيًّ أوَّاه * و إنَّا لَنَجِدُ نَعتَهُ في الكُتُب القديمة السَّماويَّة ، و بين كتفيه خَاتَمُ النُّبوَّة قد عَمَّه النُّور و علاه * و أَمَرَ عمَّه بردِّه إلى مكَّة تخوُّفاً عليه من أَهل دِينِ اليهوديَّة ، فرجع به و لم يُجاوز من الشَّام المقدَّس بُصْرَاه *



مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2010, 12:51 AM   #4
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : مصطفى علي




عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و لمَّا بلغ صلّى الله عليه وسلّم خمساً و عشرين سنة سافر إلى بُصرى في تجارةٍ لخديجة الفتيَّة ، و معه غُلاَمُها مَيْسرة ُيَخْدِمهُ وَ يقُومُ بما عَناه * و نزل صلّى الله عليه وسلّم تحت شجرةٍ لدى صومَعةِ نَسْطُورا راهب النَّصرانيَّة ، فَعَرَفهُ إذ مَالَ إليه ظِلُّها الوَارِفُ وآواه * و قال ما نَزَل تحت هذه الشَّجرة قطُّ إلاَّ نَبيٌّ ذو صِفَاتٍ نَقِيَّةٍ ، و رسولٌ قد خَصَّه الله تَعالى بالفضائل و حَبَاه * ثمَّ قال لِميسَرة أَفِي عينيه حُمرة ٌ استظهاراً للعلامة الخَفَيَّة ، فأجابه بنعم فَحَقَّ لديه ما ظَنَّهُ و توخَّاه * وقال لميسرة لا تفارقْهُ وكُنْ معه بصدق عزمٍ وحُسْن طويّة ، فإنّه ممّن أكرمه الله تعالى بالنبوّة واجتباه * ثمَّ عاد إلى مكَّة فَرأَتْهُ خديجة مُقبِلاً و هي بين نِسوَةٍ في عِلِّية ، و ملَكان على رأسهِ الشَّريف من ضَحِّ الشَّمس قد أظلاَّه * و أخبرها مَيسرة ُ بأنَّه رَأَى ذلك في السَّفرِ كُلِّهِ و بما قاله الرَّاهبُ وَ أودَعَهُ إليه من الوصيَّة ، و ضَاعف الله في تلك التِّجارة رِبحَها و نَمَّاه * فَبَانَ لخديجة بما رأت و سمعت أنَّه رسول الله إلى البَريَّة ، فَخَطَبَتْهُ لنفسها الزَّكيَّة لتشمَّ من الإيمان به طِيب رَيَّاه * فَأَخبَرَ أَعمامهُ بما دَعتهُ إليه هذه البَرَّة ُالتَّقيَّة ، فَرغِبُوا فيها لِفَضْلٍ و دِينٍ و جَمالٍ و حَسبٍ كُلُّ من القَومِ يَهوَاه * و خَطبَ أبو طالب و أثنى عليه صلّى الله عليه وسلّم بعد أن حَمِدَ الله تَعالى بمحامِدَ سنيَّة ، و قال و هُو والله بَعْدُ له نَبأ ٌعظيمٌ يُحمَدُ فيه سُرَاه * فزوَّجها منه عليه الصلاة و السلام أبُوها و قيل عمُّها و قيل أخوها لسابق سعادتها الأزليَّة ، و أوْلَدَها كُلَّ أولادِه صلّى الله عليه و سلّم إلاً الذي باسم الخليل سَمَّاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و لمَّا بلغ صلّى الله عليه و سلّم خمساً و ثلاثين سنة بَنَت قُريشٌ الكعبة لإنصِداعِهَا بالسُّيول الأبطحية ، و تَنَازَعُوا في رَفِع الحجر الأسود فكلٌّ أراد رَفعَهُ و رجاه * و عَظُمَ القِيلُ و القَالُ و تحالفُوا على القِتَال و قَوِيَتْ العصبية ، ثمَّ تداعوا إلى الإنصاف و فوَّضوا الأمر إلى ذِي رَأيٍ صَائِبٍ و أَنَاة * فَحَكَم بتحكيم أَوَّلِ دَاخلٍ من باب السَّدنة الشَّيبيَّة ، فكان النبيّ صلّى الله عليه و سلّم أَوَّلَ دَاخلٍ فقالوا هذا الأمين و كُلُّنا نَقْبلهُ و نَرْضَاه * فأخبروه بأنهم رَضُوه أن يكون صَاحِبَ الحُكْم في هذا المُلِمِّ وَ وَليّه ، فوضع الحجر في ثَوبٍ ثم أَمَر أَن تَرفَعهُ القبائل جميعاً إلى مُرتَقاه * فَرَفعُوهُ إلى مَقَرّهِ من رُكنِ هاتيك البَنِيَّة ، و وضعه صلّى الله عليه و سلّم بيده الشريفة في موضعه الآن و بَنَاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و لمَّا كَمُل له صلّى الله عليه و سلّم أربعون سَنة ًعلى أوفق الأقوال لذوي العَالِميَّة ، بَعثَه الله تَعالى للعالمين بشيراً و نذيراً فَعَمّهم بِرُحْمَاه * وَ بُدِىءَ إلى تمام ستة أشهر بالرؤيا الصادقة الجلية ، فكان لا يَرى رُؤيا إلا جاءت مثل فَلَقِ صُبحٍ ضَاء سَناه * و إنما ابتُدىءَ بالرؤيا تمريناً للقُوى البشرية ، لئلا يَفْجَأَهُ المَلَكُ بِصَريحِ النُّبوةِ فلا تَقْواه قُوَاه * وَ حُبِّبَ إليه الخَلاءُ فكان يَتَعَبَّدُ بحراءٍ الليالي العدَدِية ، إلى أن أَتاهُ فيه صَرِيحُ الحقِّ و وَافَاه * و ذلك يوم الاثنين لسبعَ عشرة َخلت من شهر الليلة القَدرِية ، و ثَمَّ أقوالٌ لسبعٍ أو لأربع و عشرين منه أو لثمانٍ من مولده الذي بدا فيه بَدرُ مُحَيّاه * فقال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغَطَّهُ غطّةً قَويّة ً، ثمّ قال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغطَّهُ ثانية حتى بلغ منه الجَهد و غَطَّاه * ثمَّ قال له اقرأ فقال ما أنا بِقَارىء فَغَطَّه ثالثة ًليتوجَّه إلى ما سَيُلْقى إليه بِجَمْعيه ، وَ يُقَابلهُ بِجِدٍّ و اجتهادٍ و يتلقاه * ثمَّ فَتَرَ الوحي ثلاث سنين أو ثلاثين شهراً ليشتاق إلى انتشاق هَاتِيكَ النَّفَحَاتِ الشَّذيَّة ، ثُمَّ أُنْزِلت عليه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة يَا أَيُّهَا المُدَّثِّر نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة وَ جاءهُ جِبْريلُ بها و نَادَاه * فكان لنبوَّته في تقدُّم نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة شَاهِدٌ على أنَّ لها السابقيَّة ، و التَّقدُّم على رسالته بالبشارة و النَّذارَةِ لمن دَعاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و أوَّلُ من آمن به من الرِّجال أبو بكرٍ صَاحبُ الغَار و الصِّدِّيقيَّة ، و من الصِّبيان عَليٌّ و من النِّساء خديجة التي ثبَّت الله تَعالى بها قَلبهُ وَ وَقَاه * و من الموالي زيد ابن حارثة و من الأرقَّاء : بِلاَلٌ الذي عَذبه في الله أُميَّة ، و أَولاَهُ مَولاهُ أبو بكر من العِتْقِ ما أولاه * ثمَّ أَسلَمَ عُثمان و سَعدٌ و سَعيدٌ و طَلحة و ابن عَوفٍ و ابن العمَّة صَفِيَّة ، و غيرهم ممّن أَنْهلَهُ الصدِّيق رَحِيق التَّصديق وَ سَقاه * و ما زَالت عِبادتهُ صلّى الله عليه و سلّم و أصحابه مَخْفِيَّة ، حتَّى أُنزِلَ عليه نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَجَهَرَ بِدُعاء الخَلْقِ إلى الله * و لم يَبْعُدْ منه قَومهُ حتَّى عَابَ آلهتهم و أَمَرَ بِرَفضِ ما سِوى الوحدانيَّة ، فَتَجرَّؤُوا على مُبَارزَتهِ بالعَدَاوةِ و أذاه * و اشتدَّ على المسلمين البَلاءُ فهاجروا في سنة خمسٍ إلى النَّاحية النَّجاشيَّة ، وَ حَدَبَ عليه عمُّه أبو طالب فَهَابَهُ كُلٌّ من القَومِ و تَحامَاه * و فُرِضَ عليه قيام بعض السَّاعات الليليَّة ، ثمَّ نُسِخَ بقوله تعالى نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة فَاقْرَءُواْ مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَ أَقِيمُوا الصَّلاَةَ نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة * و فُرِضَ عليه ركعتانِ بالغَداةِ و ركعتانِ بالعَشِيَّة ، ثمَّ نُسِخ بإيجاب الصَّلوات الخَمْسِ في ليلةِ مَسْراه * و مات أبو طالب في نصف شوَّال من عاشر البعثة وَ عَظُمت بموته الرَّزيَّة ، وَ تَلتهُ خديجة بعد ثلاثٍ و شدَّ البلاء على المسلمين وَثِيقَ عُراه * و أَوقَعتْ قُريشٌ به صلّى الله عليه و سلّم كُلَّ أذيَّة ، و أَمَّ الطائف يَدْعُو ثَقِيفاً فلم يُحْسِنوا بالإجَابةِ قِرَاه * و أَغْروا به السُّفهاء و العَبيد فسبُّوهُ بألسُنٍ بَذيَّة ، وَ رَمَوَهُ بالحجارة حتَّى خُضِّبت بالدِّماء نَعْلاه * ثمَّ عاد إلى مكَّة حَزيناً فَسَألهُ مَلَكُ الجِبَال في إهلاك أهلها ذوي العَصَبيَّة ، فقال « إنِّي أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يَتَولاّه » *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


ثمَّ أُسريَ بِروحِه و جَسدهِ يَقظة ًمن المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى و رِحَابهِ القُدسيَّة ، و عُرِجَ به إلى السَّموات فرأى آدم في الأُولى و قد جَلَّلَهُ الوَقَارُ و علاه * و رَأى في الثانية عيسى ابن البَتُولِ البرَّةِ النَّقيَّة ، و ابن خَالتِهِ يَحيى الذي أُوتيَ الحُكْمَ في حَالِ صِباه * و رأى في الثالثة يوسف الصِّدِّيق بصورته الجماليَّة ، و في الرَّابعة إدريس الذي رَفع الله مَكانهُ و أعلاه * و في الخامسة هارون المُحَبَّبَ في الأُمَّةِ الإسرائيليَّة ، و في السَّادسة مُوسى الذي كَلَّمهُ الله و نَاجَاه * و في السَّابعة إبراهيم الذي جاء رَبَّهُ بسَلامةِ القلب و الطَّويَّة ، و حَفِظَه من نار النَّمرُوذِ و عَافاه * ثم عُرِجَ بِهِ إلى سِدْرَةِ المُنْتَهى إلى أن سَمِعَ صَرِيفَ الأقْلامِ بِالأمور المَقْضِيَّة ، إلى مَقَامِ المُكافَحَةِ الذي قَرَّبهُ الله فيه و أدناه * و أَماطَ لَهُ حُجُبَ الأنْوارِ الجَلالِية ، و أَرَاهُ بِعَيْنَيْ رَأسِهِ من حَضْرَةِ الرُّبُوبِيَّة ما أرَاه * و بَسَطَ له بسَاطَ الإجلال في المجَالي الذاتية ، و فَرَضَ عَليه و على أُمَّتِهِ خَمسينَ صلاة * ثمَّ انْهَلَّ سَحَابُ الفَضْلِ فَرُدَّتْ إلى خَمْسٍ عَمليَّة ، و لها أَجْرُ الخَمسين كَمَا شَاءهُ في الأزَلِ و قَضَاه *



مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2010, 12:52 AM   #5
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Impp رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : مصطفى علي




عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


ثمَّ عَادَ في لَيْلَته بالمواهب اللدنيّة ، و صَدَّقَهُ الصِّدِّيق وكُلُّ ذِي عَقْلٍ بمسراه *
فَصِفِ الليْلةَ التي كان للمخ
وترَقَّى به إلى قاب قوسيْ
رُتَبٌ تسقط الأمانيّ حسرى

تار فيها على البراق استواء
نِ وتلك السيادة القعساء
دونها ما وراءهنّ وراء





عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


ثم نادى بأنّه بأَنَّه رَسُولُ الله في الأيام الموسِميَّة ، فآمَنَ به سِتَّة ٌمِن الأنْصارِ اخْتَصَّهُمُ الله بِرِضَاه * و حَجَّ مِنْهمْ في القَابِلِ إثنَا عَشَرَ رَجُلاً و بايعُوهُ بَيعة ً حَفِّيَّة ، ثم انْصَرَفُوا و ظَهَرَ الإسلامُ بالمَدينةِ فكانت مَعْقِلَه و مَأوَاه * و قَدِمَ عليهِ في الثالثة سَبْعونَ أو وخمسة أو وثلاثة و امرأتانِ منَ القَبائلِ الأوسِيَّةِ و الخَزرجِيَّة ، فبايَعُوهُ و أمَّرَ عليهم إثنا عشَرَ نقيباً جَحاجِحَةٍ سَراة * و هاجَرَ إليهم منْ مكَّة ذوُو الملَّة الإسلاميَّة ، و فارَقوا الأَوْطان رَغْبَةً فيما أُعِدَّ لمن هجَرَ الكُفْرَ و نَاوَاه * و خافت قُرَيْشٌ أن يَلْحَقَ صلّى الله عليه و سلّم بِأصْحَابِهِ على الفَوْريَّة ، فَأْتَمَروا بِقَتْلِهِ فحفِظَهُ الله من كَيْدِهِم و نجَّاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و أُذِنَ له في الهجرةِ فَراقَبَهُ المُشْرِكون لِيُورِدُوهُ بِزَعْمِهِم حِياضَ المَنِيَّة ، فَخَرَجَ عليهم و نَثَرَ على رُؤُوسِهِم التُّرابَ و حَثاهُ * و أَمَّ غارَ ثَوْرٍ و فازَ الصِّدِّيقُ بالمَعِيَّة ، و أقاما ثلاثاً تَحْمي الحَمائِمُ و العناكِبُ حِمَاه * ثُمَّ خَرَجَا منهُ ليلَة َالاثْنَين و هوَ صلّى الله عليه و سلّم على خَيْرِ مَطِيَّة ، و تعرَّضَ له سُرَاقة فابتهَلَ فيه إلى الله و دَعاه * فَساخَتْ قَوائمُ يَعْبُوبِه في الأرْضِ الصُّلبِيَّةِ ، و سَألهُ الأمانَ فَمَنَحَهُ إيَّاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و مَرَّ بقُدَيْدٍ على أمِّ مَعْبَدٍ الخُزاعِيَّة ، و أراد ابتياع لبنٍ أو لَحمٍ منها فلم يكن خِباؤُهَا لشيءٍ من ذلك حَواه * فنظرَ إلى شاةٍ في البيت قد خَلَّفَها الجَهْدُ عن الرَّعيَّة ، فاسْتَأذنها في حَلْبِها فأذِنَتْ و قالَتْ لو كان بها حَلَبٌ لأصَبْناه * فَمَسَحَ صلّى الله عليه وسلّم ضرْعَها و دعَا الله مَوْلاه و وَلِيّه ، فَدَرَّتْ و حَلَبَ و سَقى كُلاًّ من القَومِ و أَرْواه * ثُمَّ حَلَبَ و مَلأَ الإِناءَ و غادرهُ لَدَيها آية ًجَلِيَّة ، و جاءَ أبو مَعْبَدٍ و رأى اللبنَ فَذهَبَ بِه العَجَبُ إلى أقصاه * و قالَ أنَّى لَكِ هذا و لا حَلُوبَ في البيتِ تَبِضُّ بقَطْرَةٍ لَبِنيَّة ، فقالت مَرَّ بِنا رَجُلٌ مُبارَكٌ كَذا و كذا جُثْمانُهُ و مَعْناه * فَقال لَها هذا صاحِبُ قُرَيْش و أَقْسَمَ بِكلِّ إلهِيَّة ، بأنَّهُ لَو رَآهُ لآمَنَ به و اتَّبَعَهُ و أدنَاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و قَدِمَ صلّى الله عليه وسلّم المَدينَة َيَوْمَ الاثنين ثاني عَشَر رَبيع الأوَّل و أشْرَقَتْ به أرْجاؤُها الزَّكِيَّة ، و تَلَقَّاهُ الأنْصار و نَزَل بِقُبَاء و أسَّسَ مَسْجِدَها على تَقْواه *
هذا هو المختار والبدر الذي
هذا الذي قد خُطّ في العرش اسمه
هذا الذي سفر اللثام فأطرقت

كلّ البدور خضعن تحت هلاله
بنعوته وصفاته وجلاله
مُقَل القلوب مهابة لجماله





عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


هذا وقد خصّ الله تعالى هاتيك الذات الشريفة المحمّدية ، بشمائل تتشنّف من سماعها الآذان وتتعطّر بذكرها الأفواه *
فتنزّهْ في ذاته وصفات
واملإ السمع من محاسن يملي

ه استماعا إن عزّ منها اجتلاء
ها عليك الإنشاد والإملاء





عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و كان صلّى الله عليه و سلّم أكْملَ النَّاسِ خَلْقاً و خُلُقاً ذا ذاتٍ و صِفاتٍ سَنيَّة ، مَرْبُوِعَ القامَةِ أبْيَضَ اللَوْنِ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ واسِعَ العَيْنَيْنِ أَكْحَلَهُما أَهْدَبَ الأَشْفارِ قَدْ مُنِحَ الزَّجَجَ حاجِباه * مُفَلَّجَ الأَسْنانِ ضليع الفَمِ حَسَنَهُ واسِعَ الجَبينِ ذا جَبْهَةٍ هِلالِيَّة ، سَهْلَ الخَدَّيْنِ يُرى في أَنْفِهِ بَعْضُ احْديْدابٍ حَسَنَ العِرْنَيْنِ أَقْناهُ * بَعِيدَ ما بَيْنَ المَنْكَبَيْنِ سَبْطَ الكَتِفَيْنِ ضَخْمَ الكَرادِيس قليلَ لحمِ العَقِب كَثَّ اللِّحْيَة عَظِيْمَ الرَّأْسِ شَعْرهُ إلى الشَّحْمةِ الأُذنيَّة ، و بَينَ كَتِفيْهِ خَاتَمُ النُّبُوَّةِ قد عمَّه النُّورُ و علاه * و عَرَقُهُ صلّى الله عليه وسلّم كاللُّؤلُؤ و عَرْفُهُ أطْيَبُ من النَّفَحاتِ المِسْكيَّة ، و يَتَكَفَّأْ في مِشيتِهِ كأَنَّما يَنْحَطُّ من صَببٍ ارتقاه * و كانَ يُصَافِحُ المُصافِحُ بِيَدِهِ فَيَجدُ منها سائرَ اليوم رَائِحةً عَبْهَريَّة ، و يَضَعُها على رأسِ الصَبيِّ فَيُعْرفُ مَسُّهُ له من بين الصِّبْية و يُدْراه * يَتَلألأُ وَجْههُ الشَّريفُ تلألؤَ القمرَ في اللَّيلةِ البدريَّة ، يقول نَاعِتُهُ لم أرَ قبلهُ و لا بَعدَه مِثلهُ و لا بَشَرٌ يَراه *
منزّهٌ عن شريكٍ في محاسنه

فجوهر الحسن فيه غير منقسم


ولم يُفتتن به كيوسف لغلبة الجلال على صورته الجمالية ، فلم يستطع أحد أن يمعن النظر في مرآه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


و كان صلّى الله عليه و سلّم شَديدَ الحياءِ و التَّواضُع يَخْصِفُ نَعلُه و يَرْقعُ ثَوبه و يَحلِبُ شاتَهُ و يسيرُ في خِدمَةِ أَ هلهِ بِسِيرَةٍ سَرِيَّة ، و يُحبُّ المساكين و يجلسُ معهُم وَ يعودُ مَرضاهُم و يُشَيَّعُ جَنائزَهُم و لا يُحقُّرُ فقيراً دَقعهُ الفقْرُ و أشْواه * و يقْبلُ المَعْذِرَةِ و لا يُقَابِلُ أحداً بما يكرهُ و يمشي مع الأرملةِ و ذوي العُبُوديَّة ، و لا يَهابُ المُلُوكَ و يغضبُ لله و يَرضى لِرِضَاه * و يَمشأي خَلفَ أصحابِه و يقول « خَلُّوا ظَهري للملائكةِ الرُّوحانيَّة » ، و يَركبُ البعيرَ و الفَرسَ و البغلةَ وَ الحِمار الذي بعضُ المُلُوكِ إليه إهداه * و يَعُصِبُ على بطنِهِ الحجرَ من الجُوع و قد أُوتِيَ مَفاتيحَ الخَزائنِ الأرضيَّة ، و راوَدَتْهُ الجِبَالُ بأن تكون له ذهباً فَأباه * و كان صلّى الله عليه و سلّم يُقِلُّ اللَّغوَ وَ يبدأ من لَقيهُ بالسلام وَ يُطيلُ الصَّلاة و يُقصِّرُ الخُطَبَ الجُمَعِيَّة ، و يتألَّفُ أهلَ الشَّرفِ و يُكْرِمُ أهل الفَضْلِ و يَمزحُ و لا يقول إلاَّ حقَّاً يحِبُّه الله تعالى و يَرضاه * و ها هنا وَقَفَ بِنَا جَوادُ المَقَالِ عن الاطِّرادِ في الحَلْبةِ البيانيَّة ، و بَلَغَ ظاعِنُ الإملاءِ في فَدافِدِ الإيضاحِ مُنْتَهاه *


عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه


اللَّهُمَّ يا باسِط اليدين بالعَطِيَّة ، يا من إذا رُفِعتْ إليه أكُفُّ العَبدِ كَفاه * يا من تَنَزَّه في ذاتِه و صِفاتِه الأحَدِيَّة ، عن أن يكون له فيها نظائِرُ و أشْباه * يا من تفَرَّدَ بالبَقاءِ و القِدَمِ و الأزَلِيَّة ، يا من لا يُرَجَّى غَيْرُهُ و لا يُعَوَّلُ على سِواه * يا من استَندَ الأنامُ إلى قُدرَتِه القَيُّومِيَّة ، و أرشَدَ بِفضْله من استَرْشَدَهُ و استَهداهُ * نَسْألكَ بِأنوارِكَ القُدْسِيَّة ، التي أزاحَتْ من ظُلُماتِ الشَّكِّ دُجاه * و نَتَوَسَّلُ إليكَ بشَرَفِ الذاتِ المُحَمَّدِيَّة ، و من هو آخِرُ الأنبِياءِ بصُورَتِه و أوَّلُهُم بمَعْناه * و بآلِه كَواكِبُ أمْنِ البَرِيَّة ، و سفينَةِ السَّلامَةِ و النَّجاةِ * و بأصْحابه أُولِي الهِدايَةِ و الأفْضَلِيَّة ، الذينَ بَذلوا نُفوسَهُمْ لله يبْتَغُونَ فَضْلاً من الله * و بِحَمَلَةِ شَرِيعَتِهِ أُولي المَناقِبِ و الخُصوصِيَّة ، الذين اسْتَبْشَروا بنعْمَةٍ وفضل من الله * أن تُوَفِّقَنا في الأقْوالِ و الأعْمالِ لإخْلاصٍ النَّيَّة ، و تُنجِح لِكُلٍّ من الحاضِرينَ مَطْلَبَهُ و مُناه * و تُخَلِّصَنا من أَسْرِ الشَّهَواتِ و الأدْواءِ القَلْبيَّة ، و تُحَقِّقَ لنَا من الآمال ما بِكَ ظَنَنَّاهُ * و تَكْفينا كُلَّ مُدْلَهِمَّةٍ و بَلِيَّة ، و لا تجْعَلْنا مِمَّنْ أهْواهُ هَواه * و تَسْتُرَ لكُلٍّ مِنَّا حَصْرَه و عَجْزَهُ و عَيَّهُ ، و تُسَهَّلَ لنا من صالِح الأعْمالِ ما عَزَّ ذاه * و تُدني لنا من حُسْنِ اليَقينِ قُطُوفاً دانِيَة ًجَنِيَّة ، و تَمْحُو عَنَّا كُلَّ ذنْبٍ جَنَيْناه * و تَعُمَّ جَمْعَنا هذا من خَزائِنِ مِنَحِكَ السَّنِيَّة ، بِرَحْمَةٍ و مَغْفِرَةٍ و تُديمَ عَمَّنْ سِواكَ غِناه * اللهمّ إنّك جعلْتَ لكلّ سائل مقاما ومزيّة ، ولكلّ راجٍ ما أمّله ورجاه * وقد سألناك راجين مواهبك اللدنيّة ، فحقّق لنا ما منك رجوناه * اللهُمَّ آمنِ الرَّوعاتِ و أَصْلِح الرُّعاةَ و الرَّعِيَّة ، و أعْظِمِ الأجْرَ لِمن جَعَلَ هذا الخَيْر في هذا اليَوْمَ و أجْراه * اللهُمَّ اجْعَلْ هَذِهِ البَلْدَة َو سائرَ بِلادِ المُسلِمين آمِنَة ًرَخِيَّة ، و اسْقِنا غَيْثاً يَعُمُّ انْسِيابُ سَيْبهِ السَّبْسَبَ و رُباه * و اغْفِرْ لِناسِخْ هذهِ البُرُودِ المُحَبَّرة المَوْلديَّة ، جَعْفَرِ من إلى بَرْزَنْجَ نِسْبَتَهُ و مُنْتَماه * و حَقِّقْ له الفَوْزَ بِقُرْبِكَ و الرَّجاءَ و الأُمنيَّة ، و اجْعَلْ مَعَ المقَرَّبين مَقيلَهُ و سُكناه * و اسْتُرْ له عَيْبه و عَجْزَهُ و حَصْره و عيَّه ، و لِكاتِبها و قارِئها ومن أَصَاغ سَمعه إليه و أصْغَاه * اللهمّ وانصر سلطاننا وعساكره المحمّدية ، واكتب على بنود جنوده نصرٌ مِنَ الله * واجعلْه اللهمّ المجدّد لأمر دين هذه الأمّة الخيرية ، وأيّدْهُ بلا حول ولا قوّة إلاّ بالله * و صَلِّ و سلِّم و بارك على أوَّلِ قابلٍ للتَّجلي من الحَقِيقَةِ الكُليَّة ، و على آله و صَحْبِهِ و من نَصَرَهُ و والاه * ما شُنِّفتْ الآذانُ مِن وَصفِهِ الدُّرِّي بأقْراطٍ جَوْهَرِيَّة ، و تَحَلَّتْ صُدُورُ المَحافِل المُنِيفَةِ بِعُقُودِ حُلاه *
اللهمّ صلّ على سيّدنا محمّد الفاتح لِمَا أُغلِقَ والخاتم لِمَا سَبَقَ ناصر الحقّ بالحقّ والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حقّ قدره ومقداره العظيم .
سُبحان ربِّكَ ربِّ العِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون ، و سَلامٌ على المُرْسَلينَ ، و الحَمدُ لله ربِّ العالمين .



مصطفى علي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 03:50 PM   #6
خادم الجناب المعظم

الصورة الرمزية خادم الجناب المعظم



خادم الجناب المعظم is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى خادم الجناب المعظم إرسال رسالة عبر Yahoo إلى خادم الجناب المعظم إرسال رسالة عبر Skype إلى خادم الجناب المعظم
افتراضي رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : خادم الجناب المعظم




شكراً لك أخي الكريم مصطفى على هذا الجهد المبارك جعله الله في ميزان حسناتك

خادم الجناب المعظم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010, 04:21 PM   #7
حسن مساوي
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية حسن مساوي



حسن مساوي is on a distinguished road

افتراضي رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : حسن مساوي




ماشا الله لك الشكر والتقدير علي المجهود

حسن مساوي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2010, 01:46 AM   #8
تاج السرفوزى

الصورة الرمزية تاج السرفوزى



تاج السرفوزى is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى تاج السرفوزى إرسال رسالة عبر Skype إلى تاج السرفوزى
افتراضي رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : تاج السرفوزى




عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

تاج السرفوزى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2015, 08:02 PM   #9
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : سراج الدين احمد الحاج




عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم
بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2015, 03:25 AM   #10
bet alkhalifa
المُراقب العام
الصورة الرمزية bet alkhalifa



bet alkhalifa is on a distinguished road

Wink رد: مولد البرزنجي الشريف .


أنا : bet alkhalifa




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
ﻳﺎ ﺑﺎﺋﻌﺂ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﻃﻴﺒﺔ ﻋﻨﺒﺮﺁنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺃﺣﻤﺪ ﻻ ﺗﺒﻴﻊ ﺍﻟﻌﻨﺒﺮﺍ
ﺇﻥ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺁﻟﻪنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة ﻳﺸﺪﻭ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﻄﺮﺍ
ﺻﻠﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺗﻐﻨﻤﻮﺍنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةﻋﺸﺮًﺍ ﻳﺼﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﻠﻴﻚ ﺍﻷﻋﻈﻢُ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
عطِّر اللهمّ قَبْرَهُ الكَريم بعَرْفٍ شذِيٍّ مِن صَلاَةٍ و تَسلِيم
اللهمّ صلِّ و سلِّم و بارك عليه

bet alkhalifa غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مصطفى علي مشاركات 9 المشاهدات 10831  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:31 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه