القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان أنشر هذه المادة

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-19-2013, 01:31 PM   #1
عباس عمر المحامي


الصورة الرمزية عباس عمر المحامي



عباس عمر المحامي is on a distinguished road

افتراضي في ذكرى إعلان الاستقلال من داخل البرلمان أنشر هذه المادة


أنا : عباس عمر المحامي




“نحن ضد النظم القهرية و الديكتاتورية و العسكرية و الفاشستية، كمبدأ اساسي و مركزي، لا من أجل مصلحة أو مشاركة أو ضغوط خارجية و موازنات استراتيجية مرحلية أو تكتيكية” .. الشريف حسين الهندي ..

درجت في هذا التاريخ من كل عام، أن أكتب للزعيم الشهيد الشريف حسين الهندي مناجياً لا راثياً ، فهو حيّ في وجداننا، فكره و مبادؤه راسخة في عقولنا، مواقفه الوطنية و تاريخه النضالي الثر مناراً نهتدي بهما ، إنه اسطوره ، و الاسطوره خالدة لا تنسى و لا تموت تتناقلها الاجيال، جيل بعد جيل، و هذا العام لا يختلف عن الاعوام السابقة فهذا كتابي اليه.

زعيمي و مولاي

إن شعبك أصبح مسلوب الحرية، مقهور الإرادة، أتعبه الجوع و أنهكته الأمراض و الاوبئة الفتاكة و بلغت روحه التراقي و عصابة الانقاذ ما زالت تجسم على صدره تمارس، كما يحلو لها، سلطة مطلقة و اعتباطية لا يحدها قانون ولا عرف و لا خلق ، فالموظف عضو المؤتمر الوطني يتجاوز الجهاز الوظيفي و يصبح صاحب السطوة و القانون فأدى ذلك إلى تردي الخدمات و سوء الإدارة فانهارت المؤسسات الحكومية مما ساهم في الانهيار الكامل للاقتصاد. هذا بالطبع إلى جانب الانفاق العبثي الذي لا يقل عن ثلاثة أرباع الدخل القومي و سرقة المال العام و التي بلغت ثمانية و نصف مليار دولار عام2010 حسب تقرير منظمة النزاهة العالمية و السارقون أحرار يتجولون بعربات الهمر في شوارع العاصمة… يا اسفاً على الازمان الغابرة !!!

مولاي

إن الانقاذيين استغلوا السلطة فاحتكروا التجارة و تلاعبوا بالاسعار فتضخمت حساباتهم في البنوك بالعملات الاجنبية و المحلية و اتسعت وانتفخت بطونهم و لمعت خدودهم و طالت قصورهم بينما بطون الشعب تضمر و الفقراء منهم يبيتون و يصبحون على لحم بطونهم، يموتون من الجوع و من الأمراض التي لا يستطيعون دفع تكاليف علاجها. إنهم يا مولاي لصوص لا يستحون غابت ضمائرهم و فسدت أخلاقهم ، فالخلق القويم بينهم عملة نادرة، أصبحوا ملوكاً للعمولات، يمنحون التصديقات لمشروعات تكلف ملايين الدولارات زيادة عن مثيلاتها من أجل العمولة، لقد حولوا وطننا إلى مزرعة خاصة ينهبون خيراتها و ثرواتها هم و اقرباؤهم ، و المثير للسخرية يا سيدي أنهم مع ذلك يتبجحون بأنهم اسلاميين يطبقون الشريعة الاسلامية ، يحاولون تخدير الشعب بخطب رنانة في المساجد و محاضرات يلقيها محاضرون إنتهازيون منتفخي الأوداج ، تناسوا أن أمراء المسلمين ،حتى في الغزوات، كانوا أول من يجوع إذا جاع اتباعهم و آخر من يشبع إذا شبعوا. لم يقرأ هؤلاء ” وبشر الكانزين الذين يكنزون الذهب و الفضة بمكاو من نار تكوى بها جباههم و جيوبهم يوم القيامة “. أين هم من ورع و تقشف الصحابة ،لماذا يا ترى لم ينهلوا من معينهم و يتبعوا سنتهم؟ ألم يقرأوا قصة أبو ذر الغفاري عندما رآه صاحبه يلبس جلبابا قديماً ،فسأله، أليس لك ثوباً غير هذا؟ لقد رأيت معك قبل يومين ثوبين جديدين؟ فأجابه: يا ابن أخي لقد أعطيتها من هو أحوج مني. فقال له و الله إنك لمحتاج إليهما. فأجاب أبوذر “اللهم غفراً… إنك مُعظم الدنيا، ألست ترى عليّ هذه البردة و لي أخرى لصلاة الجمعة، و لي عنزة أحلبها، و أتان أركبها فأي نعمة أفضل مما نحن فيه…. ؟”. بالتأكيد يا مولاي لم يأتِ هؤلاء الانقاذيين خبر الصحابي الجليل سعيد بن عامر عندما يتعلق الأمر بالمناصب الوزارية فيصبحون فرقاً و احزاباً، فقد قرأت أن سيدنا عمر رضي الله عنه أراد أن يولّيه ولاية الشام فقال سعيد معتذراً “لا تفتني يا أمير المؤمنين” فصاح سيدنا عمر “و الله لا أدعك.. تضعون أمانتكم و خلافتكم في عنقي ثن تتركوني”…. وا أسفاً على الأزمان الغابرة.

مولاي، حدثتك عن مشروع الجزيرة من قبل، و لا أود أن أثقل عليك لكني يجب أن أخبرك بأن أراضيه بيعت..! نعم بيعت بكل بساطه بينما العالم يبحث عن حلول للغذاء و يحاول تأمينه لأفواه جديدة و الأمن الغذائي يتأزم وضعه العالمي يوماً بعد يوم يبيع الانقاذيون أرضنا الخصبة المنتجة للغذاء و يدمروا مشاريعنا الزراعيه بما فيها مشاريع الاصلاح الزراعي التي أنشأتها… !!! اللهم أرفع عنا غضبك ..
حدثتك عن انفصال إخواننا الجنوبيين و حدثتك عن مأساة و معاناة أهلنا في دارفور و كردفان و جنوب النيل الأزرق ، لكني لم أحدثك عن ما فعلوا بالبحر الأحمر، إنهم يا مولاي لم يتركوا موضعاً لم يدنسوه، فالبحر الأحمر الذي جعلتموه بحيرة آمنه تنعم الشعوب على ساحليه بالأمن و السلام أضحى بفضل سياساتهم الخارجية الهوجاء بحيرة للصراعات الاقليمية و الدولية فالطائرات الاسرائيلية تحلق في سمائه و البوارج و السفن الايرانية و الباكستانية تمخر عبابه و تستضيفها بورتسودان. كل ذلك و سلاح بحريتنا شائخ لا يستطيع الصمود أمام سنبوك تهريب واحد.
لقد زجوا بنا يا مولاي في موقع نحن غير جاهزين أن نكون فيه ، غارت اسرائيل على الخرطوم و ضربت هدفها بدقة متناهية و لم يحرك الجيش ساكناً. و كيف يفعل و قد فصلوا كل العسكريين الأكفاء، كما أن جيشنا لا يملك أي أجهزه دفاعية، رادارت قديمة و طائراتنا أقدم تسقط من تلقاء نفسها . اسلحته حديد خرده عفى عنها الزمن، بينما تكدست الاسلحة الحديثة في أيدي ما يعرف بقوات الدفاع الشعبي، و هي مليشيات خلقوها لحمايتهم و لردع الشعب الأعزل، و الشاهد أفعالها في دارفور و كردفان و النيل الأزرق و من قبل في الجنوب. حقيقة الأمر لا نستطيع الدفاع عن انفسنا ، لكن بفضل رعونة وهمجية سياسات الانقاذ اصبحنا دولة مواجهة….! كأني بك تسألني ماذا فعلنا نحن تلاميذك ؟ هذا ما سأحدثك به في الحلقة القادمة لكن اسمح لي أن أذكرك بقصيدة المناضل الشهيد الاستاذ حسين عثمان منصور” رحمه الله” التى نظمها على لسانك ، خرطوم يا مهد الجمال :

خرطوم يا مهد الجمال و درة الاوطان عندي
أنا كم أخاف عليك من شوقي و تحناني و وجدي
لما اذاعوا عفوهم و تخيروا المنفين بعدي
هرعوا إليك ضعافهم و بقيت مثل السيف وحدي
سأعيد من فك المنايا كل أيامي و نجدي
و اسقي روابي النيل من دمي المعتق كل شط
اسقيك بل ارويك بل هاتِ كؤوسك لا تعدي
إني الكريم الهاشمي إذا رأيتك فاض زندي
و يفيض حتى يرتوي الاعداء
من كأس المهانة و التصدي
فأنا الذي تاريخه وقفٌ عليك،
فيا روابي هاك خلدي
خلدٌ إليك نسجته من عمري
المحدود في الآلام وحدي
خرطوم يا كبد العرين يا منارة المعد
قولي لهم لا تستهينوا فتاي في كر و صد
هو للنضال خبيره منذ الطفولة ذاق مهدي
لم يسترح في ساحتي
بل سار على نهج التحدي
عشق الصعاب بدربي
المحفوف بالخطر الاشد
خرطوم لو عشق
الفؤاد جمال غانية و قدِّ
إني إذن لنكرته،
و نكرت أصحابي و خلاني ورفدي
قلمي و فرطاسي ،
و أطفالي و زوجي بل و زندي
سأظل يا خرطوم أشدو
للروابي و السواقي و التبلدي
و أقول للأقدار و الاهوال
مهما طال في منفاي بعدي
ساظل أحضن في خيالي مهجتي
و أغني للحرطوم وحدي
فأنا الوفيٌّ خصاله،
فات السموأل طود مجدي
أنا كل ذنبي قد عشقتك
يا ربى الخرطوم يا مهدي و لحدي
فأضعت في محرابك القدسي
أيامي و أعوامي و خلدي
و غدوت في منفاي أصدح للورى
و يغني بالالحان وردي
و غدوت في منفاي قيسا
هالكا ما بين تحنان و صد
قسما بشعبي لن أعود إليك
يا ليلاي مجذوبا بوعدي
بل فلا أعود إلا وراية
الثوار تعلو هامتي و تزين فودي

عباس عمر المحامي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع عباس عمر المحامي مشاركات 0 المشاهدات 4527  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه