القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

في ظلال منتدى النور البراق

النّور البرّاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-04-2012, 10:16 PM   #1
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

افتراضي رد: في ظلال منتدى النور البراق : ديوان سلطان العاشقين رضي الله عنه


أنا : أمة الختم




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الختم [ مشاهدة المشاركة ]


250. و ما برِحَتْ تبدو و تخفَى ، لِعلَّةٍ،على حَسَبِ الأوقاتِ في كلِّ حِقبةِ


251. و تظهرُ للعُشَّاقِ في كلِّ مظهرٍ،منَ الَّلبس ، في أشكالِ حُسنٍ بديعةِ
252. ففي مرَّةٍ لُبنى ، و أُخرى بُثينةً،و آوِنَةً تُدعَى بعزَّةَ عزَّتِ
253. و لسنَ سِوَاها ، لا و لا كُنَّ غيرهَا،و ما إنْ لها ، في حُسنها ، من شريكةِ
254. كذاكَ بحكمِ الاتِّحادِ بحُسنهَا،كمَا لي بَدَت ، في غيرِهَا و تزيَّتِ
255. بدوتُ لها في كلِّ صبّ متيَّمٍ،بأيِّ بديعٍ حُسنُهُ و بأيَّةِ
256. و ليسُوا ، بغيري في الهوَى ، لتقدُّمٍعليَّ ، لسبقٍ في اللَّيالي القديمةِ
257. و ما القومُ غيري في هواهَا ، و إنَّماظهرتُ لهم ، للَّبس ، في كلِّ هيئةِ
258. ففي مرَّةٍ قيساً ، و أخرى كُثيراً،و آونةً أبدو جميلَ بُثينةِ
259. تجَّليتُ فيهم ظاهراً ، و احتجبتُ باطِناً بِهم ، فاعجَبْ لكشف بسترةِ
260. و هُنَّ و هم ، لا وَهْنَ وَهْمٍ مظاهرٌلنا ، بتجلِّينا بحُبٍّ و نضرةِ
261. فكلُّ فتى حُبٍّ أنا هو ، و هيَ حِبُّ كلِّ فتى ، و الكلُّ أسماءُ لُبسةِ
262. أسامٍ بها كنتُ المسمَّى ، حقيقةً،و كنتُ ليَ البادي بنفسٍ تخفَّتِ
263. و ما زلتُ إيَّاها ، و إيَّايَ لم تزلْ،و لا فرقَ ، بل ذاتي لِذاتي أحبَّتِ
264. و ليس معي ، في الملكِ ، شئٌ سِوَايَو المعيَّةُ لم تخطُرْ على ألمعيَّةِ
265. و هذِي يَدي ، لا أنّ نفسي تخوَّفتْسواي ، و لا غيري ، لخيري ، ترجَّتِ
266. و لا ذلَّ إخمالٍ لذكري توقّعتْ،و لا عِزّ إقبالٍ لشكري توخّتِ
267. و لكن لصدِّ الضّدِّ عن طعنه علىعُلا أولياءِ المنجدينَ ، بنجدتي
268. رجعتُ لأعمالِ العبادةِ ، عادةَ،و أعددتُ أحوالَ الإرادةِ عُدَّتي
269. و عُدتُ بنسكي ، بعد هتكي ، وعُدتُ منْخلاعةِ بسطي ، لانقباضٍ بعِفّةِ
270. و صُمتُ نهاري ، رغبةً في مثوبةٍ،و أحييتُ ليلي ، رهبةً من عقوبةِ
271. و عمَّرتُ أوقاتي بوِرْدٍ لِوَارِدٍ،و صَمْتٍ لِسَمْتٍ ، و اعتكافٍ لحُرمةِ
272. و بنتُ عَنِ الأوطانِ ، هجرانَ قاطعٍمُواصلةَ الإخوانِ و اخترت عُزلتي
273. و دققتُ فكري في الحَلالِ ، تورُّعاً،و راعَيتُ ، في إصلاحِ قوتي ، قوَّتي
274. و أنفقتُ من يُسر القناعةِ ، راضياًمن العيشِ ، في الدُّنيا بأيسَرِ بُلغةِ
275. و هذَّبتُ نفسي بالرّياضةِ ، ذاهباًإلى كشفِ ما ، حُجبُ العوائدِ ، غطّتِ

276. و جرَّدْت ، في التَّجريدِ ، عزمي ، تزَهُّداً،و آثرتُ ، في نُسكي ، استجابةَ دعوَتي
277. متى حِلتُ عن قولي : أناهِيَ ، أو أقُلْ،و حاشَا لمثلي ، إنَّها في حلّتِ
278. و لستُ على غيبٍ أُحيلكَ ، لا ولاعلى مستحيلٍ ، موجبٍ َسَلْبَ حيلةِ
279. و كيفَ ، و باسْمِ الحقِّ ظَلّ تحقُّقي،تكونُ أراجيفُ الضّلالِ مُخيفَتي
280. و هَا دِحيةٌ ، وافَى الأمينَ نبّينا،بصورتِهِ ، في بدءِ وحْي النَّبوءةِ
281. أجبريلُ قُل لي : كانَ دحيةَ ، إذ بدالِمُهدي الهدى ، في هيئةٍ بشريّةِ؟
282. و في علمِهِ ، من حاضريهِ ، مزيّةٌ،بماهيّةِ المرئيِّ من غيرِ مريةِ
283. يرى مَلَكاً يُوحي إليهِ ، و غيرُهُيرى رجُلاً يُدعَى لديهِ بصُحبةِ
284. و لي ، مِن أتمِّ الرُّؤيتَينِ ، إشارةٌ،تُنزِّهُ عن رأى الحلولِ ، عقيدتي
285. و في الذِّكرِ ذكرُ اللبس ليس بمنكرٍ،و لم أعْدُ عن حكمي كتابٍ و سُنّةِ
286. منحتُكَ علماً ، إنْ تُرِدْ كشفَهُ ، فَردْسبيلي ، و اشرَع في اتِّباع شريعتي
287. فمنبَعُ صدِّى من شرابٍ ، نقيعهُلديَّ ، فدعني من سرابِ بقيعةِ
288. و دونكَ بحراً خُضتُهُ ، وَقفَ الأُلَىبساحلِهِ ، صوناً لموضِعِ حُرمتي
289. و لا تقربوا مالَ اليتيمِ ، إشارةٌلكفِّ يدٍ صُدَّتْ له ، إذ تصدّتِ
290. و ما نالَ شيئاً منهُ غيري سوى فتَىً،على قدمي ، في القبضِ والبسطِ ، ما فتي
291. فلا تعشُ عن آثارِ سَيريَ ، و اخشَ غينَ إيثار غيري ، و اغشَ عينَ طريقتي
292. فؤادي ولاهَا ، صاحِ ، صاحي الفؤادِ فيولايةِ أمري ، داخلٌ تحتَ إمرتي
293. و مُلكَ مَعالي العِشقِ مُلكي ، و جُندي المَعاني ، و كلُّ العاشقينَ رعيَّتي
294. فتى الحبِّ ، ها قدْ بِنتُ عنهُ بحكمِ مَنْيراهُ حِجاباً ، فالهوَى دونَ رُتبتي
295. و جاوزتُ حدَّ العِشقِ ، فالحبُّ كالقِلى،و عن شأوِ معراجِ اتّحاديَ ، رِحْلتي
296. فطِبْ بالهوى نفساً ، فقدْ سُدْتَ أنفس العِبادِ مِنَ العُبَّادِ ، في كلِّ أمَّةِ
297. و فُز بالعُلى ، و افخر على ناسكٍ علابظاهِرِ أعمالٍ ، و نفسٍ تزكتِ
298. و جُزْ مُثقلاً ، لو خفَّ طفَّ مُوكَّلاًبمنقولِ أحكامٍ ، و معقولِ حكمةِ
299. و حُزبالولا ميراثَ أرفعِ عارفٍغدا همُّهُ إيثارَ تأثيرِ هِمَّةِ
300. و تِهْ ساحباً ، بالسُّحبِ ، أذيالَ عاشقٍ،بوصلٍ ، على أعْلى المَجَرَّةِ جُرَّتِ

أمة الختم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 10:20 PM   #2
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

افتراضي رد: في ظلال منتدى النور البراق : ديوان سلطان العاشقين رضي الله عنه


أنا : أمة الختم




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الختم [ مشاهدة المشاركة ]

300. و تِهْ ساحباً ، بالسُّحبِ ، أذيالَ عاشقٍ،بوصلٍ ، على أعْلى المَجَرَّةِ جُرَّتِ


301. و جُلْ في فنون الاتِّحادِ و لا تَحِدْإلى فئةٍ ، في غيرهِ العمرَ أفنَتِ
302. فواحدُهُ الجمُّ الغفيرُ ، و مَنْ غداهُ شِرذمةٌ ، حُجَّتْ بأبلغِ حُجَّةِ
303. فمُتَّ بمعناهُ ، و عِشْ فيهِ أو فمُتْمُعنَّاهُ ، و اتبَعْ أُمَّةً فيهِ أمَّتِ
304. فأنتَ بهذا المجدِ أجدرُ مِنْ أخي اجتهادٍ ، مُجِدٍّ عن رجاءٍ و خِيفةِ
305. و غيرُ عجيبٍ هزُّ عطفيكَ ، دونهُ،بِأهنَا ، و أنهَى لذَّةٍ و مسرَّةِ
306. و أوصافُ من تُعزى إليهِ ، كمِ اصطفَتمِنَ النَّاسِ منْسيّاً و أسماهُ أسمَتِ
307. و أنتَ على ما أنتَ عنِّى نازحٌ،و ليسَ الثُّريَّا ، للثرَى ، بقرينةِ
308. فطورُكَ قدْ بُلِّغتهُ ، و بلغتَ فوق طورِكَ ، حيثُ النَّفسُ لم تكُ ظُنَّتِ
309. و حَدُّكَ هذا ، عندهُ قِفْ ، فعنهُ لوتقدَّمتَ شيئاً ، لاخترقتِ بجذوةِ
310. و قدري ، بحيثُ المرءُ يُغبَطُ دونهُسُمُوّاً ، و لكن ، فوق قدركَ ، غِبْطتي
311. و كلُّ الوَرى أبناءُ آدمَ ، غيرَ أنّني حُزْتُ صحوَ الجمع ، من بينِ إخوتي
312. فسعي كليميُّ ، و قلبي منبَّأُبأحمد ، رؤيا مُقلةٍ أحمدية
313. و روحي للأرواح روحٌ ، و كل ماترى حسناً في الكون من فيض طينتي
314. فذرْ لي ما قبلَ الظهورِ عرفتُهُخصوصاً ، و بي لم تدرِ في الذَّرِّ رُفقتي
315. و لا تُسمِني فيها مُريداً ، فمَنْ دُعيمُراداً لها ، جَذباً ، فقيرٌ لعصمتي
316. و ألغِ الكُنى عنِّي ، و لا تَلغُ ألكَناًبها ، فهيَ من آثارِ صيغةِ صنعَتي
317. و عن لقبي بالعارفِ ارجع ، فإنْ ترَ التَّنابُزَ بالألقابِ ، في الذِّكرِ ، تُمقَتِ
318. فأصْغرُ أتباعي ، على عينِ قلبهِ،عرائسُ أبكارِ المعارفِ ، زُفَّتِ
319. جَنى ثمرَ العرفانِ من فرعِ فِطنةٍ،زكا باتِّباعي ، و هوَ من أصلِ فِطرتي
320. فإن سِيلَ عن معنىً أتى بغرائبٍ،عن الفهمِ جلَّتِ ، بلْ عنْ الوَهمِ دقَّتِ
321. و لا تدعُني فيها بنعتٍ مقرَّبٍ،أراهُ بحكمِ الجمعِ فرقَ جريرةِ
322. فوصليَ قطعي ، و اقترابي تباعدي،و وُدِّي صَدِّى ، و انتهائي بَداءتي
323. و في مَنْ بها ورَّيتُ عنِّي ، و لمْ أُرِدْسوايَ ، خلعتُ اسمي و رسمي و كنيتي
324. فسِرتً إلى ما دونَهُ وَقفَ الألَى،و ضلَّتْ عقولٌ ، بالعوائدِ ضلَّتِ
325. فلا وَصْفَ لي ، و الوصفُ رَسمٌ ، كذاكَ الاسمُ وَسمٌ ، فإن تَكنى ، فكَنِّ أوِ انعتِ

326. و مِن أنا إيّاها إلى حيثُ لا إلىعَرَجْتُ ، و عَطَّرْتُ الوجود برجعَتي
327. و عنْ أنا إيَّايَ لباطن حكمةٍ،و ظاهرِ أحكامٍ ، أقيمتْ لدعوتي
328. فغايةُ مجذوبي إليها ، و مُنتهى مُراديهِ ما أسلفتُهُ ، قبلَ توبتي
329. و مِنِّي أوجُ السابقينَ ، بزعمهِمْ حضيضُ ثَرى آثارِ موضع وَطأتي
330. و آخرُ ما بعدَ الاشارةِ ، حيثُ لاترقِّى ارتفاعٍ ، وَضْعُ أوَّلِ خَطْوتي
331. فما عالمٌ إلاَّ بفضلي عالمٌ،و لا ناطقٌ في الكونِ إلاَّ بِمِدْحتي
332. و لا غروَ أن سُدْتُ الألَى سبقوا ، أو قدْ تمسَّكتُ ، من طهَ ، بأوثقِ عُروةِ
333. عليها مجازيُّ سلامي ، فإنَّما حقيقتُهُ منِّي إلَّيّ تحيَّتي
334. و أطيبُ ما فيها وجدتُ بِمبتدا غرامي ، و قدْ أبدَى بِهَا كلَّ نذرةِ
335. ظهوري ، و قدْ أخفيتُ حاليَ مُنشداًبها ، طرباً ، و الحالُ غيرُ خفيَّةِ
336. بدتْ ، فرأيتُ الحزمَ في نقضِ توبتي،و قامَ بها عندَ النُّهى عُذرُ مِحنتي
337. فَمنها أماني منْ ضَنى جسدي بِها،أمانيُّ آمالٍ سَخَتْ ، ثمَّ شحَّتِ
338. و فيها تلافي الجسمِ ، بالُّسقمِ صحَّةِله ، و تلافُ الَّنفسِ نفسُ الفتوَّةِ
339. و مَوتي بِها ، وَجداً ، حياةٌ هنيئةٌ،و إنْ لم أمُتْ في الحبِّ عِشتُ بغُصّةِ
340. فيا مُهجتي ذوبي جَوىً و صبابةً،و يا لوعَتي كوني ، كذاكَ ، مُذيبتي
341. و يا نارَ أحشائي أقيمي ، مِنَ الجوَى،حَنايَا ضُلوعي ، فهيَ غيرُ قويمةِ
342. و يا حُسنَ صبري ، في رِضى من أُحبُّها،تجمَّل ، و كن للدَّهرِ بي غيرَ مُشمِتِ
343. و يا جَلَدي ، في جنبِ طاعةِ حُبِّها،تحمَّل ، عَداَكَ الكَلُّ ، كُلَّ عظيمةِ
344. و يا جسَدي المُضنَى تسَلَّ عن الشِّفَا،و يا كبِدي ، مَنْ لي بأنْ تتَفتَّتي
345. و يا سقَمي لا تُبْقِ لي رَمقاً ، فقدْأبيتُ ، لبُقيا العِزِّ ، ذُلَّ البقيَّةِ
346. و يا صحَّتي ، ما كانَ من صُحبتي انْقضى،و وصلُك في الأحشاءِ ميتاً كهجرَةِ
347. و يا كُلَّ ما أبقَى الضَّنى منِّي ارتحِلْ،فما لَكَ مأوىً في عظامٍ رميمةِ
348. و يا ما عسَى منِّي أُناجي ، توهُّماًبياءِ النّدا ، أُونِستُ منكَ بوحشةِ
349. و كلُّ الَّذي ترضاهُ ، و الموتُ دونَهُ،بهِ أنا راضٍ ، و الصَّبابةُ أرضَتِ
350. و نفسيَ لمْ تجزَعْ باتلافهَا أسىً،و لو جَزِعَتْ كانت بغيري تأسَّتِ
رضي الله عن سلطان العاشقين و أرضاه
يتبع .... بإذن الله

أمة الختم غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة أمة الختم ; 01-04-2012 الساعة 10:25 PM.
رد مع اقتباس
قديم 01-04-2012, 10:30 PM   #3
أمة الختم
مُشرف النور البرَّاق
الصورة الرمزية أمة الختم



أمة الختم is on a distinguished road

افتراضي رد: في ظلال منتدى النور البراق : ديوان سلطان العاشقين رضي الله عنه


أنا : أمة الختم




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمة الختم [ مشاهدة المشاركة ]

350. و نفسيَ لمْ تجزَعْ باتلافهَا أسىً،و لو جَزِعَتْ كانت بغيري تأسَّتِ


قلْبي يُحدّثُني بأنّكَ مُتلِفي، روحي فداكَ عرفتَ أمْ لمْ تعرفِ
لم أقضِ حقَّ هَوَاكَ إن كُنتُ الذي لم أقضِ فيهِ أسى ً، ومِثلي مَن يَفي
ما لي سِوى روحي، وباذِلُ نفسِهِ، في حبِّ منْ يهواهُ ليسَ بمسرفِ
فَلَئنْ رَضيتَ بها، فقد أسْعَفْتَني؛ يا خيبة َ المسعى إذا لمْ تسعفِ
يا مانِعي طيبَ المَنامِ، ومانحي ثوبَ السِّقامِ بهِ ووجدي المتلفِ
عَطفاً على رمَقي، وما أبْقَيْتَ لي منْ جِسميَ المُضْنى ، وقلبي المُدنَفِ
فالوَجْدُ باقٍ، والوِصالُ مُماطِلي، والصّبرُ فانٍ، واللّقاءُ مُسَوّفي
لم أخلُ من حَسدٍ عليكَ، فلاتُضعْ سَهَري بتَشنيعِ الخَيالِ المُرْجِفِ
واسألْ نُجومَ اللّيلِ:هل زارَ الكَرَى جَفني، وكيفَ يزورُ مَن لم يَعرِفِ؟
لا غَروَ إنْ شَحّتْ بِغُمضِ جُفونها عيني وسحَّتْ بالدُّموعِ الدُّرَّفِ
وبماجرى في موقفِ التَّوديعِ منْ ألمِ النّوى ، شاهَدتُ هَولَ المَوقِفِ
إن لم يكُنْ وَصْلٌ لَدَيكَ، فَعِدْ بهِ أملي وماطلْ إنْ وعدتَ ولاتفي
فالمطلُ منكَ لديَّ إنْ عزَّ الوفا يحلو كوصلٍ منْ حبيبٍ مسعفِ
أهفو لأنفاسِ النَّسيمِ تعلَّة ً ولوجهِ منْ نقلتْ شذاهُ تشوُّفي
فلَعَلَ نارَ جَوانحي بهُبوبِها أنْ تَنطَفي، وأوَدّ أن لا تنطَفي
يا أهلَ ودِّي أنتمُ أملي ومنْ ناداكُمُ يا أهْلَ وُدّي قد كُفي
عُودوا لَما كُنتمْ عليهِ منَ الوَفا، كرماً فإنِّي ذلكَ الخلُّ الوفي
وحياتكمْ وحياتكمْ قسماً وفي عُمري، بغيرِ حياتِكُمْ، لم أحْلِفِ
لوْ أنَّ روحي في يدي ووهبتها لمُبَشّري بِقَدومِكُمْ، لم أنصفِ
لا تحسبوني في الهوى متصنِّعاً كلفي بكمْ خلقٌ بغيرِ تكلُّفِ
أخفيتُ حبَّكمُ فأخفاني أسى ً حتى ، لعَمري، كِدتُ عني أختَفي
وكَتَمْتُهُ عَنّي، فلو أبدَيْتُهُ لَوَجَدْتُهُ أخفى منَ اللُّطْفِ الخَفي
ولقد أقولُ لِمن تَحَرّشَ بالهَوَى : عرَّضتَ نفسكَ للبلا فاستهدفِ
أنتَ القتيلُ بأيِّ منْ أحببتهُ فاخترْ لنفسكَ في الهوى منْ تصطفي
قلْ للعذولِ أطلتَ لومي طامعاً أنَّ الملامَ عنِ الهوى مستوقفي
دعْ عنكَ تعنيفي وذقْ طعمَ الهوى فإذا عشقتَ فبعدَ ذلكَ عنِّفِ
بَرَحَ الخَفاءَبحُبّ مَن لو، في الدّجى سفرَ الِّلثامَ لقلتُ يا بدرُ اختفِ
وإن اكتفى غَيْري بِطيفِ خَيالِهِ، فأنا الَّذي بوصالهِ لا أكتفي
وَقْفاً عَلَيْهِ مَحَبّتي، ولِمِحنَتي، بأقَلّ مِنْ تَلَفي بِهِ، لا أشْتَفي
وهَواهُ، وهوَ أليّتي، وكَفَى بِهِ قَسَماً، أكادُ أُجِلّهُ كالمُصْحَفِ
لوْ قالَ تِيهاً:قِفْ على جَمْرِ الغَضا لوقفتُ ممتثلاً ولمْ أتوقفِ
أوْ كانَ مَنْ يَرْضَى ، بخدّي، موطِئاً لوضعتهُ أرضاً ولمْ أستنكفِ
لا تنكروا شغفي بما يرضى وإنْ هوَ بالوصالِ عليَّ لمْ يتعطَّفِ
غَلَبَ الهوى ، فأطَعتُ أمرَ صَبابَتي منْ حيثُ فيهِ عصيتُ نهيَ معنِّفي
مني لَهُ ذُلّ الخَضوع، ومنهُ لي عزُّ المنوعِ وقوَّة ُ المستضعفِ
ألِفَ الصّدودَ، ولي فؤادٌ لم يَزلْ، مُذْ كُنْتُ، غيرَ وِدادِهِ لم يألَفِ
ياما أميلحَ كلَّ ما يرضى بهِ ورضابهُ ياما أحيلاهُ بفي
لوْ أسمعوا يعقوبَ ذكرَ ملاحة ٍ في وجههِ نسيَ الجمالَ اليوسفي
أوْ لوْ رآهُ عائداً أيُّوبُ في سِنَة ِ الكَرَى ، قِدماً، من البَلوَى شُفي
كلُّ البدورِ إذا تجلَّى مقبلاً ، تَصبُو إلَيهِ، وكُلُّ قَدٍّ أهيَفِ
إنْ قُلْتُ:عِندي فيكَ كل صَبابة ٍ؛ قالَ:المَلاحة ُ لي، وكُلُّ الحُسْنِ في
كَمَلتْ مَحاسِنُهُ، فلو أهدى السّنا للبدرِ عندَ تمامهِ لمْ يخسفِ
وعلى تَفَنُّنِ واصِفيهِ بِحُسْنِهِ، يَفْنى الزّمانُ، وفيهِ ما لم يُوصَفِ
ولقدْ صرفتُ لحبِّهِ كلِّي على يدِ حسنهِ فحمدتُ حسنَ تصرُّفي
فالعينُ تهوى صورة َ الحسنِ الَّتي روحي بها تصبو إلى معنى ً خفي
أسْعِدْ أُخَيَّ، وغنِّ بِحَديثِهِ، وانثُرْ على سَمْعي حِلاهُ، وشَنِّفِ
لأرى بعينِ السّمعِ شاهِدَ حسْنِهِ معنى ً فأتحفني بذاكَ وشرِّفِ
يا أختَ سعدٍ منْ حبيبي جئتني بِرسالَة ٍ أدّيْتِها بتَلَطّفِ
فسمعتُ مالمْ تسمعي ونظرتُ ما لمْ تنظري وعرفتُ مالمْ تعرفي
إنْ زارَ، يوماً ياحَشايَ تَقَطَّعي، كَلَفاً بهِ، أو سارَ، يا عينُ اذرِفي
ما للنّوى ذّنْبٌ، ومَنْ أهوى مَعي، إنْ غابَ عنْ إنسانِ عيني فهوَ في

أمة الختم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أمة الختم مشاركات 109 المشاهدات 61910  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه