القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > واحة رمضان الكريم
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة رمضان الكريم كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل

واحة رمضان الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-26-2012, 01:44 AM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السادس
في فضل ذكر الله عز وجل
قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-26-2012, 01:46 AM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب السابع
في فضل الصبر على المصيبة
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .
قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .
وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-27-2012, 11:56 AM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثامن
في فضل صلة الرحم
عن عبد الله ابن أبي أوفى قال : كنا جلوس عشية عرفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا يحل لمسلم أمسى قاطع رحم أن يجالسنا فليقم عنا ، فلم يقم أحد إلا رجل واحد في أقصى الحلقة ، فمكث غير بعيد ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا فلان ، لم يقم أحد غيرك ؟ فقال : يا رسول الله سمعت الذي قلته ، فأتيت خالة لي كانت تصارمني (أي تقاطعني) فقالت ما جاء بك إلي فأخبرتها بالذي قلته آنفاً ، فاستغفرت لي ، واستغفرت لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت يا هذا أجلس إلينا ، فإن الرحمة لا تزل على قاطع رحم ولا قوم بينهم قاطع رحم . فقال الفقيه أبو الليث : في هذا الخبر دليل على أن قطع الرحم من أعظم الذنوب ، لأن الرحمة لا تنزل على جليسه من أجله ، وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي أرحاماً أصلهم ويقطعوني ، وأعفو ويظلموني ، وأحسن فيسيئون أفأكافأهم يا نبي الله ؟ فقال : لا إذاً تشركون جميعاً ، ولكن خذ الفضل وصلهم فإنه لن يزال معك ظهير من الله ما كنت على ذلك .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاثة من أخلاق أهل الجنة لا توجد إلا في كريم : الإحسان إلى المسيء ، والعفو عن من ظله ، والبذل لمن حرمه . قال يحيى بن سليم : كان عندنا بمكة رجل من خراسان وكان رجلاً صالحاً وكان الناس يودعونه ودائعهم فجاء رجلٌ فأودعه عشرة آلاف دينار وخرج الرجل في حاجته ، فقدم الرجل مكة وقد مات الخراساني ، وسأل أهله وولده عن ماله فلم يكن لهم به علم ، فقال الرجل لفقهاء مكة : وكانوا يومئذ حاضرين متوفرين : أودعت فلاناً عشرة آلاف ينار وقد مات وسألت ولده وأهله فلم يكن لهم به علم ، فما تأمروني ؟ فقالوا : نحن نرجو أن يكون الخراساني من أهل الجنة ، إذا مضى من الليل ثلثه أو نصفه فأتي زمزم واطلع فيها وناد يا فلان بن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك ثلاثة ليالي فلم يجبه أحد فأتاهم واخبرهم فقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، نحن نخشى أن يكون صاحبك من أهل النار ، فأمضي إلى اليمن فإن فيها وادياً يقال له برهوت وفيه بئر فأطلع فيها إذا مضى ثلث الليل أو نصفه فنادي يا فلان ابن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك فأجابه في أول صوت فقال : ويحك ما أنزلك هاهنا وقد كنت صاحب خير ؟ قال : كان لي أهل بيت بخراسان فقطعتهم حتى مت فأخذني الله بذلك فأنزلني هذا المنزل ، فأما مالك فهو على حاله وإني لم أتمن ولدي على مالك فدفنته في بيت كذا فقل لولدي يدخلك في داري ثم سر إلى البيت وأحفر فإنك ستجد مالك فرجع فوجد ماله على حاله .
قال الفقيه أبو الليث : إذا كان الإنسان في قرابته ولم يغب عنهم فالواجب عليه أن يصلهم بالهدية والزيارة والمعاونة في أحوالهم أن احتاجوا إليه ، فإن غاب عنهم بسفر وصلهم بكتابة وما قدر عليه من الإحسان ، فإن أتاهم بنفسه فهذا فضل .
وروي أنه في صلة الرحم عشرة خصال محمودة أولها رضا الله عنه ، الثانية إدخال السرور على المؤمن ، الثالثة أن الملائكة تفرح بذلك ، الرابعة حسن الثناء من الخلق ، الخامسة إدخال الهم والغم على إبليس وجنوده ، السادسة زيادة العمر والبركة فيه بالتباع هدى السنة الشريفة ، السابعة البركة في الرزق ، الثامنة سرور الأموات بذلك ، وقد ورد به خبر ، التاسعة زيادة في المودة ، العاشرة زيادة في الأجر بعد موته ، لأنهم يدعون به بعد موته إذا ذكروا بإحسانه إليهم .
وقال بعض العلماء : إن الرجل ليصل رحمه ما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله تعالى ثلاثين سنة ، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيحطه الله ثلاثة أيام ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 07-27-2012 الساعة 11:58 AM.
رد مع اقتباس
قديم 07-27-2012, 12:03 PM   #4
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب التاسع
في فضل حقوق الجار
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة الله لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، يقول لهم أخلوا النار مع الداخلين : أولهم الفاعل والمفعول به يعني اللوط ، الثاني من ينكح يده ، الثالث ناكح البهيمة ، الرابع ناكح المرأة في دبرها ، والخامس ناكح المرأة وابنتها ، الخامس الذي يزني بحليلة جاره ، السابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلا أن يتوب .
قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه : إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي فقال له الغلام لقد آذيتنا بجارك اليهودي (مرتين) إذا كان لك به عناية ، فقال عبد الله : ويحك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه ، وقال الحسن البصر : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ما حق الجار على الجار ؟ قال : إذا استقرضك فأقرضه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا مرض فعده ، وإذا استعان بك فأعنه ، وإن أصابته مصيبة فعزه ، وإن أصابه خير فهنئه ، وإن مات فأشهده وإن غاب حفظته ، يعني منزله وعياله ، ولا تؤذه برائحة قدرك إلا أن تهدي له منه ، ولا تعل بنائك على بنائه إلا بطيب نفسه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن تقيا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً وأقلل من الضحك فإن الضحك يميت القلب ، قال الله تعالى : ) وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ )وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا( إي قولوا لهم أجمل الكلام ، وابن السبيل يعني الضعيف ، والجار ذو القربى أي الذي بينك وبينه قرابة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق ومنهم من له حقان ومنهم من له حق واحد ، فأما الذي له ثلاثة حقوق الجار ذو القربى والمسلم ، والجار الذي له حقان الجار البعيد المسلم ، والذي له حق واحد الذمي .
وقال أبو ذر رضي الله عنه : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة فقال : يا أبا ذر أسمع وأطع من ولي عليك وإن كان عبداً حبشياً مجدعاً ، وإذا صنعت مرقاً فأكثر ماءها وصب منها لبيت جارك ولو مغرقة واحدة وصل الصلاة لوقتها . قال عمر بن العاص رضي الله عنه : ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه فذلك الإنصاف ، ولكن الواصل يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه وليس الحليم الذي يلم على قومه إذا حلموا عليه وإذا جهلوا عليه جاهلهم فهذا المنصف ، ولكن الحليم الذي يحلم إذا جهلوا عليه ، وقال بن عباس رضي الله عنهما : كان في الجاهلية ثلاثة أشياء حسنة والمؤمنون أولى بها كان إذا نزل بهم الضيف اجتهدوا في بره وإكرامه ، وإذا كان لأحدهم إمرة فبلغت ما بلغت من الكبر لم يلقها مخافة أن تضيع ، وإذا أصاب الجار بينهم غرم أو شدة اجتهدوا حتى يغضوا عنه دينه ويخففوا شده
وقال سفيان عشرة من الجفاء : _
الأول من دعا لنفسه وترك والديه والمؤمنين والمؤمنات
الثاني رجل تعلم القرآن ولم يقرأ آية منه في كل يوم
الثالث رجل دخل مسجداُ ولم يصلي فيه ركعتين


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2012, 10:31 PM   #5
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب العاشر
في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
عن محمد بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحٍد يسلم علي إذا مت إلا جاءني سلامه مع جبريل يقول لي : يا محمد هذا فلان بن فلان يسلم عليك فأقول : وعليه السلام ورحمة الله تعالى وبركاته . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغني أن الدعاء بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم . وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، ثم صعد فقال : آمين ، ثم إستوى فقال : آمين ، فجلس فقال له معاذ بن جبل : يا رسول الله قلت آمين ثلاثاً ، فقال : أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد من أدرك رمضان ولم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، ثم قال لي : من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى فقلت آمين ، ثم قال لي : من ذكرت عنه ولم يصلي عليك فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له بها مائة حاجة سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا . وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً . وعنه صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي من أمتي مخلصاً من قلبه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرة صلوات ورفع له بها عشرة درجات ومحا عنه عشر سيئات . وعن سفيان الثوري قال : رأيت رجلاً في الطواف لا يرفع قدماً ولا يضعها إلا قال : اللهم صلي على محمد ، قال : فقلت له : يا هذا تركت التسبيح والتكبير والتهليل وأقبلت على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهل عندك مع هذا شيء فقال : من أنت عافاك الله ؟ قلت : سفيان الثوري ، قال : خرجت أنا ووالدي إلى الحج ، حتى إذا كنا ببعض المنازل مرض والدي فاسود وجهه فسجيته ، وغلبني النوم فرأيت رجلاً لم أرى أجمل منه ولا أطيب منه ريحاً ، فدنا من أبي وكشف الإزار عن وجهه ومسح وجهه بيده فعاد وجه أبي أبيض ، ثم ولى رجعاً فتعلقت به وقلت : لقد من الله على أبي بك فمن أنت ؟ فقال :
أنا محمد رسول الله وكان أبوك مسرفاً على نفسه ولكن كان يكثر الصلاة والسلام علي ، فلما نزل به ما نزل استغاث بي وأنا غياث لن أكثر الصلاة علي ، قال : فانتبهت فإذا وجه أبي أبيض . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من نسي الصلاة علي فقد اخطأ طريق الجنة . وعن أبي بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أربع من الجفاء : أن يبول الرجل وهو قائم ، وأن يسمع النداء ولا يشهد كما يشهد المؤذن ، وأن أذكر عنده ولا يصلي علي ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم ، واسألوا الله لي الوسيلة ، قالوا : وما الوسيلة يا رسول الله ؟ قال : أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجلٍ واحد فأرجوا أن أكون ذلك الرجل .
وإذا أردت أن تعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه مسلم أفضل العبادات فانظر إلى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فأمر الله عباده بسائر العبادات ، وأما الصلاة على النبي فقد صلى عليه بنفسه أولا ثم أمر الملائكة بالصلاة عليه ، ثم أمر المؤمنين بالصلاة عليه ، فثبت بهذا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات . وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وقال بعضهم : الصلاة عليه أن تقول : اللهم صلى على محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون . وقال بعضهم الصلاة عليه أن تقول : اللهم إني أشهدك وأشهد وملائكتك أني أصلى على محمد صلى الله عليه وسلم . وكل هذا حسن ، وقال جمعٌ بعض العلماء رضي الله عنهم : يكره إفراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدون السلام لأن الله سبحانه وتعالى جمع الصلاة والسلام عليه في مقام واحد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) والشيء المكروه ليس فيه ثواب وهذا هو الصحيح المعتمد ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-28-2012, 10:35 PM   #6
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الحادي عشر
في هول يوم القيامة وأفزاعها
عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2012, 06:44 PM   #7
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثاني عشر
في صفة أهل النار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسوالله صلى الله عليه وسلم : أوقد على النار ألف سنة حتى إحمرت , وألف سنة حتى إبيضت , وألف سنة حتى إسودت , فهي سوداء مظلمة . وذكر عن يزيد بن مرثد رضي الله عنه أنه كان لا تنقطع الدموع عن عينيه , ولم يزل باكيا حزينا فسئل عن ذلك فقال : لو أن الله أوعدني بأني لو أذنبت ذنبا لحبسني في الحمام أبدا كان حقا علي ان لا نتقطع دموعي , فكيف وقد أوعدني أن يحبسني في نار أوقد عليها ثلاث آلاف سنة حتى احمرة ثم ابيضت ثم اسودت . وقال مجاهد : إن في جهنم جبابا فيها حيات كامثال أعناق الإبل وعقارب كأمثال البقال, فيهرب أهل النار من النار إلى تلك الأجباب , فتأخذ تلك الحيات شفاههم فتكشط مابين الشعر إلى الظفر فما ينجيهم منها إلا الهروب إلى النار . وعن عبد الله بن جبير رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في النار حيات كامثال أعناق الإبل تلسع أحدهم لسعة يجد حرها أربعين خريفا , وعن بن مسعود رضي الله عنه أن ناركم هذه لجزء من سبعين جزاء من تلك النار , ولولا أن ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يكن يأتيه فيها , وهو متغير اللون , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مالي أراك متغير اللون فقال له : يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله تعالي بمنايفيخ النار أن تنفخ فيها , فينبغي لمن عرف أن جهنم حق وأن عذاب الله شديد أن لا تقر عينه حتى يأمن منها , فقال النبي صلى لله عليه وسلم : ياجبريل صف لي جهنم فقال : نعم يا محمد إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا ينطفي لهيبها ولا ينفذ عذبها والذي بعثك بالحق نبيا يا محمد لو أن مثل خرم الإبرة فتح لأحرق أهل الدنيا عن آخرهم والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ثوبا من ثياب أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض عن آخرهم لما يجدون من نتن ريحه والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب ذاك الجبل حتى يبلق الأرض السابعة والذي بعثك بالحق نبيا لو أن رجل بالمغرب يعذب لإحترق الذي بالمشرق من شدة عذبها حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وحيلها حديد ، وشرابها صديد ، وثيابها سرابيل القطران ، لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل أهي كأبوابنا هذه ؟ قال : بلى لكنها مفتوحة وبعضها أسفل من بعض ، وما بين البابين مسيرة سبعين سنة ، كل منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يساق أعداء الله إليها فإذا انتبهوا إليها ، استقبلته الزبانية بالسلاسل والأغلال والمقاطع الثقال ، وأن الرجل منهم تسلك السلسلة في فيه فتخر من دبره وتغل يده اليسرى إلى عنقه ، وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ، ويقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد كلما أردوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ، وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمة أيديكم وأن الله ليس ظلام بالعبيد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل من سكان هذه الأبواب ؟ فقال : أما الباب الأسفل فيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون واسمه الهاوية ، وأما الباب الثاني في المشركون واسمه الجحيم ، وأما الباب الثالث ففيه الصابئون واسمه سقر ، وأما الباب الرابع ففيه إبليس وجنوده وأتباعه والمجوس واسمه لظى ، وأما الباب الخامس ففيه اليهود واسمه الحطمة ، وأما الباب السادس ففيه النصارى واسمه السعير ، ثم أمسك جبريل عليه الصلاة والسلام ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ فقال له : يا محمد لا تسألني عنه فقال له : بل أخبرني عنه ، فقال : فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا ، فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه فوضع جبريل رأسه في حجره حتى أفاق ، فقال : يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني أيدخل أحد من أمتي النار ؟ فقال : نعم هم أهل الكبائر ، فقام فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله فاحتجب عن الناس ثلاثة أيام فكان لا يخرج إلا للصلاة ، ولم يكلم أحداً ، فلما كان اليوم الرابع أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد ، فأقبل عمر فوقف بالباب ، وقال السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد فتنحى وهو يبكي ، فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة هل إلى مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد، فأقبل مرة يبكي ومرة يقع على وجهه ، حتى أتى بيت فاطمة رضي الله عنها فوقف على الباب وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة ، وكان علياً غائباً فقال : يا بنت نبي الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فلا يخرج إلا إلى الصلاة ولم يكلم أحداً ، ولا يأذن لأحد أن يدخل عليه ، فاشتملت فاطمة بعباءة قطرانية ثم أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله أنا فاطمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد يبكي ، فرفع رأسه وقال : ما بال قرت عيني حجبت عني فافتحوا لها الباب ففتح لها فلما نظرت إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم بكت بكاء شديداً لما رأت من حاله ، فقالت : يا أبتي ما الذي نزل ؟ فقال : يا بنية إن جبريل وصف لي جهنم وأخبرني أن في أعلا أبوابها اهل الكبائر من أمتي فذلك أبكاني وأحزنني ، فقالت له : يا أبت أو لم تسأل كيف يدخلونها قال : بلى ، تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق عيناهم ولا يختم على أفواههم ولا يقرنون مع الشياطين فقالت : يا أبت كيف تسوقهم الملائكة ، فقال : أما الرجال فباللحى وأما النساء فابالزوائب فكم ذي شيبة يقاد إلى النار وهو يقول واشيبتاه واضعفاه وكم إمرة تقاد بشعرها إلى النار وهي تنادي وتقول وافضيحتاه وانتهاك ستراه وكم من قدم في نار جهنم نزل ، وكم من عزيز ذل وكم من وجه مليح في نار جهنم تغير ، قال : فتسوقهم الملائكة حتى ينتهوا إلى مالك خازن النار فإذا نظر إليهم قال : للملائكة : من هؤلاء ؟ فماورد علي من الأشقياء أعجب من هولاء لم تسود وجوههم ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ، فتقول هذا أمر ربنا ، فيقول : يا معشر الأشقياء من أنتم وفي رواية أخرى إذا قادهم الملائكة حيلوا فيقولون وامحمداه فلما أن رأوا مالك نسوا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم من هيبة مالك ، فيقول لهم : يا معشر الأشقياء من أنتم فيقولون نحن من أنزل عليهم القرآن ونحن صائمون رمضان فيقول مالك : تلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم وامحمداه واأحمداه نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول لهم مالك : أما كان في القرآن زاجر يزجركم عن معاصي الله تعالى ، فإذا أوقفهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار والزبانية ، قالوا : يا مالك إذن لنا أن نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون بالدموع حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيقول لهم مالك ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنا من خشية الله تعالى ، ثم يقول للزبانية ألقوهم في النار ، فإن ألقوا صاحوا بأجمعهم لا إله الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فترجع النار عنهم فيقول مالك : يا نار خذيهم فتقول : كيف آخذ من يقولون لا إله إلا الله ؟ فيقول : أمر رب العزة بذلك فتأخذهم النار ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبته . ومنهم من تأخه النار إلى حقويه ، ومنهم من تاخذه النار إلى حلقه فإذا هوت النار إلى الوجوه قال مالك : لا تحرقوا وجوههم طالما سجدوا بها لله تعالى ، ولا تحرقوا قلوبهم فهي محل الإيمان ، قال فيمكثون ما شاء الله ، ثم ينادون : يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان ، فإذا نفذ فيهم حكم الله تعالى ، يقول الله عز وجل : يا جبريل ما فعل العصاة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام ؟ فيقول : إلهي أنت أعلم بهم ، فيقول له : انطلق فانظر حالهم ، فينطلق جبريل إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم ، فإذا نظر مالك إلى جبريل قام تعظيماً له ، ويقول : يا جبريل ما أدخلك هذا الموضع ، فيقول : ما فعل العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول : ما أسوا حالهم وأضيق مكانهم ، قد أحرقت النار أجسادهم وأكلت لحومهم وبقيت وجوههم وقلوبهم ، ولكن قلوبهم تتلألأ بالإيمان فيقول جبريل : إرفع الطباق عنهم حتى أنظر إليهم ، فيأمر مالك الخزنة فترفع الطباق عنهم فإذا نظروا إلى جبريل وحسن خلقه علموا أنه ليس من ملائكة النار ، فيقولون من هذا العبد الذي لم نرى أحسن منه ، فيقول مالك : هذا جبريل الكريم على ربه الذي كان يأتي نبيكم بالوحي ، فإذا سمعوا ذكر محمد قالوا بأجمعهم ، يا جبريل أقرئ محمداً عنا السلام وأخبره أن معاصينا قد فرقت بيننا وبينه وأخبره بسوء حالنا وضيق مكاننا ، فينطلق جبريل حتى يقف بين يدي الله تعالى فيقول الله : يا جبريل كيف رأيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول : يا رب ما أسوء حالهم وأضيق مكانهم فيقول الله تعالى : سألوك شيئاً ؟ فيقول : نعم يا رب سألوني كذا وكذا فيقول الله تعالى إنطلق إليه وبلغه فينطلق جبريل عليه الصلاة والسلام إلى الجنة فيدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة آلاف مصراع ، كل مصراع عليه باب من الذهب ، فيقول : يا محمد جئتك من عند العصاة الذين يعذبون من أمتك وهم يسلمون عليك ويقولون لك ما أسواء حالنا وأضيق مكاننا ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت العرش ، فيخر ساجداً لله تعالى ويثني على ربه بثناء لم يثنه أحداً قبله فيقول الله تعالى : يا محمد إرفع رأسك وسل تعطى وأشفع تشفع ، فيقول : يا رب العصاة من أمتي أنفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم ، فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم فأت النار وأخرج من قال لا إله إلا الله ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار فإذا نظر مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له ، فيقول لمالك : يا مالك إرفع الطباق عنهم وافتح الباب ، فإذا نظر أهل النار إلى النبي صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم وامحمداه قد أحرقت النار وجوهنا وجلودنا ووصلت إلى أكبادنا ، فيخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً ، فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى الحيوان ، فيغتسلون فيه فيخرجون شباباً مرداً كأن وجوههم القمر ، مكتوب على جباههم هولاء عتقاء الله من النار ، ثم يدخلون الجنة ، فإذا رأى أهل النار المسلمين قد أخرجوا من النار ، قالوا : ياليتنا كنا مسلمين ...


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2012, 06:51 PM   #8
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الحادي عشر



في هول يوم القيامة وأفزاعها


عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..






أيا سيدا أعطى شفاعته الكبرى إذا خاف كل الخلق من هول محشرا
ومن هول أوران وصحف تنشرا يلوذون بالأنباء يرجون طاهرا
خلاصا يدلوهم عليك المؤرخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتبرز ياكهف الأنام بحلة تفوق لضوء الشمس يا سر رحمة
وعقد لواء الحمد فوقك منة تناظرك الأملاك من كل فجة
فطورا تبشرنا وأخرى توبخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتأتي تناجي الحق فصل قضية وتسجد تحمده كمقدار جمعة
وقد ظهر المولى بأعظم غضبة وأملاك نفس الرسل يبدوا لشدة
تقول إلهي أمتي بالرضى يسخو
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول العلي ارفع لرأسك أحمد وسل تعط مقصودا حبيبي محمد
تشفع وأشفع أنت عبدي وحامدي ولا بد من وعد لقولي وموعدي
فأنت الذي ترضاه نرضاه لا نسخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فنصبت موازين ثقيل مخفف ونشرت على رأس الأنام الصحائف
فتشفع فيمن شئت بالإذن مسعف فكن لي شفيعا في المواطن بالعفو
عليك من المولى السلام المشمخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صل وسلم على حبيب الله

اللهم انا نسألك ونتوجه اليك بنبيك سيدنا ومولانا محمد نبي الرحمة الرحمانيّة ياسينا محمد ياحمد يا أبا القاسم يارسول الله ( ثلاثا ) إنّا توجهنا بك إلى ربنا في حوائجنا جميعها لتقضى اللهم شفعه فينا بجاهه عندك يا سلطان ( ثلاثا )
آمييييييييييييييييييين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 09:26 AM   #9
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الحادي عشر



في هول يوم القيامة وأفزاعها


عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..







أيا سيدا أعطى شفاعته الكبرى إذا خاف كل الخلق من هول محشرا
ومن هول أوران وصحف تنشرا يلوذون بالأنباء يرجون طاهرا
خلاصا يدلوهم عليك المؤرخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتبرز ياكهف الأنام بحلة تفوق لضوء الشمس يا سر رحمة
وعقد لواء الحمد فوقك منة تناظرك الأملاك من كل فجة
فطورا تبشرنا وأخرى توبخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتأتي تناجي الحق فصل قضية وتسجد تحمده كمقدار جمعة
وقد ظهر المولى بأعظم غضبة وأملاك نفس الرسل يبدوا لشدة
تقول إلهي أمتي بالرضى يسخو
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول العلي ارفع لرأسك أحمد وسل تعط مقصودا حبيبي محمد
تشفع وأشفع أنت عبدي وحامدي ولا بد من وعد لقولي وموعدي
فأنت الذي ترضاه نرضاه لا نسخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فنصبت موازين ثقيل مخفف ونشرت على رأس الأنام الصحائف
فتشفع فيمن شئت بالإذن مسعف فكن لي شفيعا في المواطن بالعفو
عليك من المولى السلام المشمخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صل وسلم على حبيب الله

اللهم انا نسألك ونتوجه اليك بنبيك سيدنا ومولانا محمد نبي الرحمة الرحمانيّة ياسينا محمد ياحمد يا أبا القاسم يارسول الله ( ثلاثا ) إنّا توجهنا بك إلى ربنا في حوائجنا جميعها لتقضى اللهم شفعه فينا بجاهه عندك يا سلطان ( ثلاثا )
آمييييييييييييييييييين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 10:59 AM   #10
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الحادي عشر



في هول يوم القيامة وأفزاعها


عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل من صلى على فى كتاب لم تزل اللائكة تستغفر له مادام اسمى فى ذلك الكتاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذى رأى الله ببصره وشرف بلذيذ الخطاب و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد عدد ما خطه القلم وأحصاه الكتاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ما ظهر نجم وغاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ونجا بها من اليم العذاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة تكون لنا ذخيرة ليوم العرض والحساب .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-08-2014, 09:13 AM   #11
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب العاشر



في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم



عن محمد بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما منكم من أحٍد يسلم علي إذا مت إلا جاءني سلامه مع جبريل يقول لي : يا محمد هذا فلان بن فلان يسلم عليك فأقول : وعليه السلام ورحمة الله تعالى وبركاته . وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه بلغني أن الدعاء بين السماء والأرض لا يصعد منه شيء حتى يصلى على النبي صلى الله عليه وسلم . وعن أنس بن مالك رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال : آمين ، ثم صعد فقال : آمين ، ثم إستوى فقال : آمين ، فجلس فقال له معاذ بن جبل : يا رسول الله قلت آمين ثلاثاً ، فقال : أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد من أدرك رمضان ولم يغفر له فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، ثم قال لي : من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى فقلت آمين ، ثم قال لي : من ذكرت عنه ولم يصلي عليك فمات فدخل النار فأبعده الله تعالى ، فقلت آمين ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي في يوم مائة مرة قضى الله له بها مائة حاجة سبعين منها للآخرة وثلاثين للدنيا . وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي مرة صلى الله عليه عشراً . وعنه صلى الله عليه وسلم قال : من صلى علي من أمتي مخلصاً من قلبه صلاةً واحدة صلى الله عليه بها عشرة صلوات ورفع له بها عشرة درجات ومحا عنه عشر سيئات . وعن سفيان الثوري قال : رأيت رجلاً في الطواف لا يرفع قدماً ولا يضعها إلا قال : اللهم صلي على محمد ، قال : فقلت له : يا هذا تركت التسبيح والتكبير والتهليل وأقبلت على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهل عندك مع هذا شيء فقال : من أنت عافاك الله ؟ قلت : سفيان الثوري ، قال : خرجت أنا ووالدي إلى الحج ، حتى إذا كنا ببعض المنازل مرض والدي فاسود وجهه فسجيته ، وغلبني النوم فرأيت رجلاً لم أرى أجمل منه ولا أطيب منه ريحاً ، فدنا من أبي وكشف الإزار عن وجهه ومسح وجهه بيده فعاد وجه أبي أبيض ، ثم ولى رجعاً فتعلقت به وقلت : لقد من الله على أبي بك فمن أنت ؟ فقال :


أنا محمد رسول الله وكان أبوك مسرفاً على نفسه ولكن كان يكثر الصلاة والسلام علي ، فلما نزل به ما نزل استغاث بي وأنا غياث لن أكثر الصلاة علي ، قال : فانتبهت فإذا وجه أبي أبيض . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من نسي الصلاة علي فقد اخطأ طريق الجنة . وعن أبي بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أربع من الجفاء : أن يبول الرجل وهو قائم ، وأن يسمع النداء ولا يشهد كما يشهد المؤذن ، وأن أذكر عنده ولا يصلي علي ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلوا علي فإن الصلاة علي زكاة لكم ، واسألوا الله لي الوسيلة ، قالوا : وما الوسيلة يا رسول الله ؟ قال : أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجلٍ واحد فأرجوا أن أكون ذلك الرجل .


وإذا أردت أن تعلم أن الصلاة على النبي صلى الله عليه مسلم أفضل العبادات فانظر إلى قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فأمر الله عباده بسائر العبادات ، وأما الصلاة على النبي فقد صلى عليه بنفسه أولا ثم أمر الملائكة بالصلاة عليه ، ثم أمر المؤمنين بالصلاة عليه ، فثبت بهذا أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من أفضل العبادات . وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . وقال بعضهم : الصلاة عليه أن تقول : اللهم صلى على محمد النبي الأمي وعلى آله وأصحابه كلما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون . وقال بعضهم الصلاة عليه أن تقول : اللهم إني أشهدك وأشهد وملائكتك أني أصلى على محمد صلى الله عليه وسلم . وكل هذا حسن ، وقال جمعٌ بعض العلماء رضي الله عنهم : يكره إفراد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بدون السلام لأن الله سبحانه وتعالى جمع الصلاة والسلام عليه في مقام واحد في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) والشيء المكروه ليس فيه ثواب وهذا هو الصحيح المعتمد ..




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث بالدلائل والبرهان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث فى التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل أفضل الصدقة فى رمضان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المنزل عليه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وقنا شر وساوس الشيطان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفر لنا ما يكون وما قد كان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نرتقى بها إلى منتهى الفردوس فى أعلى الجنان .


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2014, 07:32 PM   #12
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب التاسع



في فضل حقوق الجار


عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة الله لا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ، يقول لهم أخلوا النار مع الداخلين : أولهم الفاعل والمفعول به يعني اللوط ، الثاني من ينكح يده ، الثالث ناكح البهيمة ، الرابع ناكح المرأة في دبرها ، والخامس ناكح المرأة وابنتها ، الخامس الذي يزني بحليلة جاره ، السابع المؤذي جاره حتى يلعنه الناس إلا أن يتوب .


قال عبد الله بن عمرو بن العاص لغلامه : إذا ذبحت الشاة فأطعم جارنا اليهودي فقال له الغلام لقد آذيتنا بجارك اليهودي (مرتين) إذا كان لك به عناية ، فقال عبد الله : ويحك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه ، وقال الحسن البصر : قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا نبي الله ما حق الجار على الجار ؟ قال : إذا استقرضك فأقرضه ، وإذا دعاك فأجبه ، وإذا مرض فعده ، وإذا استعان بك فأعنه ، وإن أصابته مصيبة فعزه ، وإن أصابه خير فهنئه ، وإن مات فأشهده وإن غاب حفظته ، يعني منزله وعياله ، ولا تؤذه برائحة قدرك إلا أن تهدي له منه ، ولا تعل بنائك على بنائه إلا بطيب نفسه.


وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كن ورعاً تكن أعبد الناس ، وكن تقيا تكن أشكر الناس ، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمناً ، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلماً وأقلل من الضحك فإن الضحك يميت القلب ، قال الله تعالى : ) وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ )وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا( إي قولوا لهم أجمل الكلام ، وابن السبيل يعني الضعيف ، والجار ذو القربى أي الذي بينك وبينه قرابة وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : الجيران ثلاثة فمنهم من له ثلاثة حقوق ومنهم من له حقان ومنهم من له حق واحد ، فأما الذي له ثلاثة حقوق الجار ذو القربى والمسلم ، والجار الذي له حقان الجار البعيد المسلم ، والذي له حق واحد الذمي .


وقال أبو ذر رضي الله عنه : أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاثة فقال : يا أبا ذر أسمع وأطع من ولي عليك وإن كان عبداً حبشياً مجدعاً ، وإذا صنعت مرقاً فأكثر ماءها وصب منها لبيت جارك ولو مغرقة واحدة وصل الصلاة لوقتها . قال عمر بن العاص رضي الله عنه : ليس الواصل الذي يصل من وصله ويقطع من قطعه فذلك الإنصاف ، ولكن الواصل يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه وليس الحليم الذي يلم على قومه إذا حلموا عليه وإذا جهلوا عليه جاهلهم فهذا المنصف ، ولكن الحليم الذي يحلم إذا جهلوا عليه ، وقال بن عباس رضي الله عنهما : كان في الجاهلية ثلاثة أشياء حسنة والمؤمنون أولى بها كان إذا نزل بهم الضيف اجتهدوا في بره وإكرامه ، وإذا كان لأحدهم إمرة فبلغت ما بلغت من الكبر لم يلقها مخافة أن تضيع ، وإذا أصاب الجار بينهم غرم أو شدة اجتهدوا حتى يغضوا عنه دينه ويخففوا شده


وقال سفيان عشرة من الجفاء : _


الأول من دعا لنفسه وترك والديه والمؤمنين والمؤمنات


الثاني رجل تعلم القرآن ولم يقرأ آية منه في كل يوم


الثالث رجل دخل مسجداُ ولم يصلي فيه ركعتين




إبن عيينة قال حدثنا بشير بن سلمان عن مجاهد بن عبد الله ابن عمرو أنه أمر بشاة فذبحت فقال لقَيِّمه أهديت لجارنا اليهودي منها شيئاً فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ثقفان حدثنا الثوري وجماعة قالوا أخبرنا محمر بن طلحة ابن مصرف كلاهما عن يزيد عن مجاهد عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه‏)


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 07:09 PM   #13
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثامن



في فضل صلة الرحم



عن عبد الله ابن أبي أوفى قال : كنا جلوس عشية عرفة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : لا يحل لمسلم أمسى قاطع رحم أن يجالسنا فليقم عنا ، فلم يقم أحد إلا رجل واحد في أقصى الحلقة ، فمكث غير بعيد ثم جاء فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك يا فلان ، لم يقم أحد غيرك ؟ فقال : يا رسول الله سمعت الذي قلته ، فأتيت خالة لي كانت تصارمني (أي تقاطعني) فقالت ما جاء بك إلي فأخبرتها بالذي قلته آنفاً ، فاستغفرت لي ، واستغفرت لها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسنت يا هذا أجلس إلينا ، فإن الرحمة لا تزل على قاطع رحم ولا قوم بينهم قاطع رحم . فقال الفقيه أبو الليث : في هذا الخبر دليل على أن قطع الرحم من أعظم الذنوب ، لأن الرحمة لا تنزل على جليسه من أجله ، وروى عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : إن لي أرحاماً أصلهم ويقطعوني ، وأعفو ويظلموني ، وأحسن فيسيئون أفأكافأهم يا نبي الله ؟ فقال : لا إذاً تشركون جميعاً ، ولكن خذ الفضل وصلهم فإنه لن يزال معك ظهير من الله ما كنت على ذلك .


وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ثلاثة من أخلاق أهل الجنة لا توجد إلا في كريم : الإحسان إلى المسيء ، والعفو عن من ظله ، والبذل لمن حرمه . قال يحيى بن سليم : كان عندنا بمكة رجل من خراسان وكان رجلاً صالحاً وكان الناس يودعونه ودائعهم فجاء رجلٌ فأودعه عشرة آلاف دينار وخرج الرجل في حاجته ، فقدم الرجل مكة وقد مات الخراساني ، وسأل أهله وولده عن ماله فلم يكن لهم به علم ، فقال الرجل لفقهاء مكة : وكانوا يومئذ حاضرين متوفرين : أودعت فلاناً عشرة آلاف ينار وقد مات وسألت ولده وأهله فلم يكن لهم به علم ، فما تأمروني ؟ فقالوا : نحن نرجو أن يكون الخراساني من أهل الجنة ، إذا مضى من الليل ثلثه أو نصفه فأتي زمزم واطلع فيها وناد يا فلان بن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك ثلاثة ليالي فلم يجبه أحد فأتاهم واخبرهم فقالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون ، نحن نخشى أن يكون صاحبك من أهل النار ، فأمضي إلى اليمن فإن فيها وادياً يقال له برهوت وفيه بئر فأطلع فيها إذا مضى ثلث الليل أو نصفه فنادي يا فلان ابن فلان أنا صاحب الوديعة ، ففعل ذلك فأجابه في أول صوت فقال : ويحك ما أنزلك هاهنا وقد كنت صاحب خير ؟ قال : كان لي أهل بيت بخراسان فقطعتهم حتى مت فأخذني الله بذلك فأنزلني هذا المنزل ، فأما مالك فهو على حاله وإني لم أتمن ولدي على مالك فدفنته في بيت كذا فقل لولدي يدخلك في داري ثم سر إلى البيت وأحفر فإنك ستجد مالك فرجع فوجد ماله على حاله .


قال الفقيه أبو الليث : إذا كان الإنسان في قرابته ولم يغب عنهم فالواجب عليه أن يصلهم بالهدية والزيارة والمعاونة في أحوالهم أن احتاجوا إليه ، فإن غاب عنهم بسفر وصلهم بكتابة وما قدر عليه من الإحسان ، فإن أتاهم بنفسه فهذا فضل .


وروي أنه في صلة الرحم عشرة خصال محمودة أولها رضا الله عنه ، الثانية إدخال السرور على المؤمن ، الثالثة أن الملائكة تفرح بذلك ، الرابعة حسن الثناء من الخلق ، الخامسة إدخال الهم والغم على إبليس وجنوده ، السادسة زيادة العمر والبركة فيه بالتباع هدى السنة الشريفة ، السابعة البركة في الرزق ، الثامنة سرور الأموات بذلك ، وقد ورد به خبر ، التاسعة زيادة في المودة ، العاشرة زيادة في الأجر بعد موته ، لأنهم يدعون به بعد موته إذا ذكروا بإحسانه إليهم .


وقال بعض العلماء : إن الرجل ليصل رحمه ما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فيزيد الله تعالى ثلاثين سنة ، وإن الرجل ليقطع رحمه وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيحطه الله ثلاثة أيام ..



صلة الرحم تزيد فى الرزق والعمر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من سره ان يبسط له فى رزقه وان ينسا له فى اثره فليصل رحمه" رواه البخارى ومسلم


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 06:12 PM   #14
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السابع



في فضل الصبر على المصيبة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .


قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .


وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..



من المنجيات -الصبر على البلاء- للسيد محمد بن علوى المالكى رضى الله عنه

ومن المنجيات العظيمة - الصبر على بلاء الله والشكر لنعماء الله
والزهد فى الدنيا الشاغلة عن الله .

أما الصبر-ففضائله عظيمة . وحاجة المؤمن اليه فى الاحوال كلها
داعية وعامة وماورد فى الصبر عن الله تعالى . وعن رسوله صل الله عليه
واله وسلم من الامر والترغيب كثير منتشر ..
قال الله تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين )
وقال تعالى ( وبشّر الصابرين )
وقال تعالى : والله يحب الصابرين )
وقال تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام : ( واصبر وماصبرك الإ بالله )
(واصبر لحُكم ربك فإنك بأعيننا )
وقال تعالى : ( وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا لمّا صبروا )
وقال تعالى ( إنما يُوفّى الصابرون أجرهم بغير حساب )

فيحتاج المؤمن حاجة شديدة إلى الصبر عند ورود البلايا :من الشدائد
والمصائب والفاقات والاذيات -بأن لايجزع إذا نزل به شىء منها
بل ويطمئن ويتوقر ولايضيق ولايتضجر ولايشكو الى الخلق ، بل يرجع
الى الله بخشوعه وخضوعه ، ودعائه وتضرعه ويحسن الظن بربه
ويعلم يقيناً أن الله تعالى لم ينزل به ذلك البلاء الا وله فيه خير كتير :
من رفع الدرجات وزيادة الحسنات وتكفير السيئات كما وردت بذلك
الاخبار الشهيرة الكثيرة ..
ويحتاج المؤمن الى الصبر حاجة شديدة عند فعل الطاعات بألا يكسل
عنها وبأن يؤديها كما امره الله من كمال الحضور مع الله فيها .
والاخلاص لله ,وان لايكون مرائيا ً ، ولا متصنعاً للخلق .
ومن شأن النفس التثاقل عن الطاعة والتكاسل عنها فيحتاج العبد الى
الى اكراهها على ذلك بحسن الصبر.
ويحتاج المؤمن الى الصبر حاجة شديدة فى كف نفسه عن المعاصى
والمحرمات لأن النفس قد تدعو اليها وتتحدث بالوقوع فيها ، فيمنعها
بحسن صبره عن فعل المعاصى ظاهراً ، وعن التحدث بها والميل اليها باطناً.
ويحتاج المؤمن حاجة شديدة الى الصبر عن الشهوات المباحات ، التى تكون
رغبة النفس فيها مقصورة على التلذذ والتمتع بالدنيا المجرد .فإن الانهماك
فى ذلك والاسترسال معه يجر الى الشبهات والمحرمات ويكثر الرغبة فى الدنيا
ويهيج الحرص عليها ، ويحمل على الايثار للدنيا والانس بها .وعلى نسيان
الاخرة والغفلة عنها .فقد عرفت رحمك الله بما ذكرناه حاجة المؤمن الى الصبر
فى عموم احواله ودوام اوقاته ، فعليك به تفز بكل خير وتظفر بكل سعادة ..



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 06:15 PM   #15
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السابع



في فضل الصبر على المصيبة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .


قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .


وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..


قال شيخنا عبدالرحيم البرعى رضى الله عنه ونور الله ضريحه
ونفعنا به فى الدارين :


واصبر على طاعة الرحمن تلق بها كل المواهب واصبر عن معاصيكا
ولاترد زينة الدنيا وزخرفها فإنما هى من إحدى بلاويكا


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-06-2014, 06:21 PM   #16
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السابع



في فضل الصبر على المصيبة



عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ قلت : نعم ، قال : أحفظ لسانك وأحفظ الله يحفظك ، وأحفظ الله تعالى تجده أمامك ، تعرف الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، إذا سألت فسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، فقد جف القلم بما هو كائن ، فلو أن الخلق أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يقدره الله عليك لم يقدروا على ذلك ، ولو أردوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا على ذلك ، فاعمل لله بالشكر واليقين ، فإن لم تستطيع فأعلم أن في الصبر على ما تكره خيراً كثير ، وأعلم أن النصر مع الصبر ، وأن الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا .


قال الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه : أيها الناس أحفظوا عني خمساً : ألا يخافن أحدكم إلا ذنبه ، ولا يرجوا إلا ربه ، ولا يستحي أحدكم أن يتعلم ، ولا يستحي أحكم إذا سئل وهو لا يعلم أن يقول لا أعلم ، واعلموا ، أن الصبر من الأمور بمنزلة الرأس من الجسد، فإن الرأس إذا فارق الجسد ، فسد الجسد ، وإذا فارق الصبر الأمور فسدة الأمور . ثم قال : ألا أدلكم على الفقيه وكل الفقيه ؟ قالوا بلى يا أمير المؤمنين . قال : من لم ييئس الناس من روح الله ، ولم يقنط الناس من رحمة الله ولم يؤمن الناس من مكر الله ، ولم يزين للناس معاصي الله ، ولا تنزلوا العارفين الموحدين الجنة ، ولا تنزلوا العاصين المذنبين النار ، حتى يكون الرب هو الذي يقضي بينهم بحكمه وهو خير الحاكمين ، ولا يأمن خير هذه الأمة من عذاب الله ، والله يقول : (فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ) ولا ييأس من روح الله ، فإن الله تعالى يقول (إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ) . وقال يزيد الرقاشي إذا دخل الرجل قبره قامت الصلاة عن يمينه والزكاة عن شماله ، والبر يظل عليه ، والصبر يحاجج عنه ، فالصبر أفضل الأعمال والله تعالى قول : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .


وعن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي عند البيت ، وأبو جهل وأصحابه جلوس وقد نحرت جذور بالأمس ، فقال أيكم يقوم إلى سلا جذور بني فلان يلقيه على كتف محمد إذا سجد ، فانبعث إليه أشقى القوم عقبة بن معيط فأخذه واتى به فلما سجد النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بين كتفيه فاستضحكوا والنبي ساجد لم يرفع رأسه ، حتى انطلق إنسان أخبر فاطمة رضي الله عنها فجاءت مسرعة وهي صغيرة حديثة السن فطرحته عن ظهره ثم أقبلت عليهم فشتمنهم جميعاً فلما قضى رسول الله صلى عليه وسلم صلاته رفع صوته فقال : اللهم عليك بأبي جهل بن هشام وعقبة وشيبة وعتبة والوليد وأبي بن خلف ، قال عبد الله بن مسعود : والذي بعثه بالحق لقد رأيت الذين سماهم صرعى يوم بدر .


وقال عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما : شكا نبيا من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب العبد المؤمن يطيعك ويجتنب معاصيك ، وتزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ، والعبد الكافر لا يطيعك ويتجرأ على معاصيك وتزوي عنه البلاء وتبسط له الدنيا ، فأوحى الله تعالى إليه ، إن العباد لي والبلاء لي ، ويكون المؤمن عليه من الذنوب ما يستوجب عليه العقوبة مني فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء فأجزيه بحسناته في الآخرة ، ويكون للكافر حسنات في الدنيا فأبس له الرزق وأزوي عنه البلاء فأجزيه بحسناته في الدنيا حتى يلقاني فأجازيه . وروي عن عائشة رضي الله عنها ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ، حتى الشوكة يشاكها ، فما فوقها إلا حط الله عز وجل بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة في الجنة يوم القيامة ..




من اقوال السيد محمد عثمان الميرغني الختم-رضي الله عنه-
"حكمة في الصبر والحمد والشكر"
قال رضي الله عنه:من صبر على اذي الخلق فقد تعرض لنفحات الحق,ومن صبر على الجوع والعرى فقد تمسك بمتين العرى,ومن صبر على منع ورود الانوار والاسرار فذاك هو العبد المصفى من النظر للاغيار ولا صبر عن تجلي الحقائق ولكن يصبر عنها من لم يذق من بحرها الرائق.
وقال رضي الله عنه:الحمد هو أن تعترف بالنعم وتنثي على مولاك في كل ماحكم,والشكر للمولى صفة ممدوحه تحقق بها الواصلين.



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 06:23 PM   #17
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

Sendpmonline رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
جعلنى الله واياكم منهم احباب رسول الله احباب الإمام الختم


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:11 PM   #18
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



قال سيدى الامام الختم رضى الله عنه:
وجعلت ترتيبى لقراءة الراتب صباحا ومساء ووقته مابين صلاة الصبح

الى طلوع الشمس مع أذكار أخر لتعمير الحصة وذلك لما روى عن النبى
صل الله عليه وآله وسلم من قوله ( من صلى الصبح فى جماعة وقعد يذكر
الله الى طلوع الشمس فإن له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)
وقوله صل الله عليه وآله وسلم( من صلى الصبح وقعد يذكر الله إلى أن
تطلع الشمس وجبت له الجنة )
قال الخليفة عبد العزيز رضي الله عنه مادحاً الامام الختم نفعنا الله به اَمين:-
أهل الراتب والسفينة والاسرار والسكينة الوارثين لي نبينا

يامولاي يامعينا ** بالتقوى جود علينا
احفظنا واجتبينا ** وبالحسنى تم لينا
بثني بيك يانبينا ** طه اب خلقاً حسينا
يوم الهول والغبينا ** الشافع جد الحسينا
بادي القول يافطينا ** بختم العارفينا
بهو شبعنا وروينا ** بي اوراده المتينا

كم وصل سائرينا ** كم كمل ناقصينا
كم عرف سالكينا ** بي مولانا المعينا

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:14 PM   #19
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...


والهمنى لذكرك طول عمرى فإن بذكرك الدنيا تطيب
وقل عبدالرحيم ومن يليه لهم فى ريف رأفتنا نصيب

آآآآآآآآآآآآآآآآآمين يا سميع يا مجيب


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:17 PM   #20
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



الذكر الذكر يا أحبابي &&& بحضور وفكر يا أحبابى

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:21 PM   #21
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



وللذكر أهمية كبيرة عند أصحاب الطرق الصوفية.. فكما ذكر القشيرى أن الذكر ركن قوى
فى طريق الوصول إلى الحق سبحانه وتعالى بل هو العمدة فى طريق القوم ... ولا يصل أحد إلى الله تعالى إلا بدوام الذكر..
ومن ثم فإن له اّداب يجب مراعاتها والإلتزام بهاومن ذالك الخشوع والتأدب
وإستحضار معانى الصيغ وخفض الصوت ما أمكن مع اليقظة والهمة... وموافقة الجماعة إذا كان الذكر مع جماعة....
والنظافة فى الملبس والمكان ومراعات الأوقات المناسبة والإنصراف فى خشوع وأدب ...
وإجتناب اللهو أو العبث..




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:24 PM   #22
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



تفقَّد الحلاوة في ثلاثة أشياء :
في الصلاة والقرآن والذكر ، فإن وجدت ذلك فأمضي وأبشر ،
وإلا فأعلم أن باب مغلق فعالج فتحه

الإمام الحسن البصري رحمه الله



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:33 PM   #23
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



كمال الله أكمل كل حسن ^^^^ فلله الكمال ولا ممارى
وحب الله
أشرف كل أنس^^^ فلا تنس التخلق بالوقار
وذكر الله
مرهم كل جرح ^^^^^وانفع من زلال للأوار
ولا موجود إل
ا الله حقاً ^^^^ فدع عنك التعلق بالقشار



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 07:39 PM   #24
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



قال سيدى السيد محمد عثما ن تاج السر رضي الله عنه :
لا تنسه ينساك من أحسانه &&& فالذكر مشكور ولو من غافل ..
اشغل لسانك والفؤاد بذكره&&& تضحى مع الملاء الكريم الفاضل




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 09:42 PM   #25
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



قال ابو الدرداء : ( لكل شىء جلاء وجلاء القلوب ذكر الله )



فإذا اردت ان تقتدى بأحد فانظر هل الغالب عليه الذكر أم الغفلة ؟
وهل الحاكم عليه اتباع الهوى أم السنة فإن كان من أهل الغفلة والهوى
فلا تقتد به ولاتتبعه فأمره فرط ، معناه ،مضيع أمره أى ان أمره الذى يجب
عليه أن يقوم به ويلازمه وبه رشده وفلاحه ضائع ، لانه فرط فيه..
وقد نهى الله سبحانه عن طاعته..
قال الله تعالى (ولاتطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وأتبع هواه وكان أمره فرطا )





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 09:45 PM   #26
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



رأيت الحوت في بحر يعيش
له بالموت في بر لقي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي تركي لذكر الله موتي
فترك الذكر موت أبتري
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وفي ذكر المهيمن يا أخانا
حياة الروح تحياها حيي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
رأيت الكون أوهاما سرابا
فلم أعباء به وأنا صبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
طلبت العلم في صغري لربي
فسرت به فأدركني النبي
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
سقاني من شراب القوم شربا
شمائله لها عطر شذي

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2014, 09:49 PM   #27
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب السادس



في فضل ذكر الله عز وجل

قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...



من كتاب الأنوار القدسيه
في معرفة قواعد الصوفيه
للعارف بالله سيدي:عبد الوهاب الشعراني
يقول: "إن البلاء إذا نزل بقوم وفيهم ذاكر حاد عنهم البلاء"
-أن الذكر إذا تمكن من القلب,صار الشيطان يصرع إذا دنا من الذاكر كما يصرع الإنسان إذا دنا منه الشيطان,فيجتمع عليه الشياطين فيقولون: ماباله,فيقال: إنه دنا من ذاكر فصرع.
وروى الترمذي بإسناد حسن مرفوعاً: "إذا مررتم برياض الجنه فارتعوا, قالوا : ومارياض الجنه يارسول الله؟ قال حلق الذكر"




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 94 المشاهدات 63307  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه