القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > ركن الصحافة
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

ركن الصحافة مقتطفات من صحافتنا السودانية والعربية والعالمية...

مقالات صادقة مُنتقاة من الصحافة السودانية...

ركن الصحافة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-12-2010, 05:04 PM   #1
محمد عبده
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية محمد عبده



محمد عبده is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد عبده
افتراضي رد: مقالات صادقة مُنتقاة من الصحافة السودانية...


أنا : محمد عبده




كُتب في 24-4- 2004 . د عبد الله على ابراهيم ...

السيد علي الميرغي: يا لحّاق بعيد
في مناسبة حوليتة
يثير أشفاقي ذلك الرهط من شباب الجلابة الذي يخلع عروبته وإسلاميته (أو الإسلاموعروبية كما يسمونها) ويعرض بهويته الأفريقية "الخالصة" في عرصات البلد. ووقلت أنهم يثيرون إشفاقي لا حنقي لأنهم ضحايا سياسات عربية وإسلامية نزعت من وجدانهم تلك المعاني نزعاً وألجاتهم الي هويه أفريقية ظنوا بها خلاصهم من العروبة والأسلام وما هو كذلك. فقد هدت كاهل هؤلاء الشباب سياسات للدولة في السودان جعلت هوية الجماعة العربية الإسلامية هي هوية الدولة الوطنية التي تستوطنها هويات عديدة. وقد بلغت هذه السياسة ذروتها علي يد الإنقاذ علي أنها لم تستنها أول مرة. وضاعف من جفاء هؤلاء الخلعاء للإسلاموعربية عروبة "الكفيل" التي عانوا منها في مواضع هجرتهم ببلاد العرب التي حقنتهم بالمرارات, وترشح هذه المنطويات الآن علي صفحات الإنترنت. وما يشفقني عليهم أنهم من فرط ضيقهم بذلك كله نسوا انهم حين يهربون من الأسلاموعربية الي أفريقيا فإنما يهربون الي هوية معطونة في العروبة والإسلام كالطحنية والعسل. فاللسان العربي أوسع إنتشاراً في افريقيا من موطنه الباكر في آسيا. ومن الجهة الأخري لا يغلب الأسلام في قارة مثل أفريقيا. فمما يشفق علي هؤلاء العارضين بهوية أفريقية "خالصة" هو إستعدادهم الذهني المحير لإسقاط العروبة والإسلام في توخيهم أفريقيا. وأتمني ان تكون كلماتهم في هجاء الإسلاموعربية هي كلمة قيلت في لحظة غضب.
كنت عرضت مراراً علي هؤلاء الخلعاء أرشيفاً لعناية جيلنا ومن سبقنا بهويتهم الأفريقية في سياق النضال ضد الإستعمار وفي سبيل إستقلال إقتصادي وإجتماعي وثقافي للقارة. وزدت بأن عرضت عليهم حتي ما صدر بحق افريقيا عن الدولة السودانية الموصومة بالتواطؤ مع العرب دون افريقيا. وهو كثير ومشرف بكل المقاييس. واعدت عليهم القول أننا حين لقينا أفريقيا لم نلقها جسداً واحداً بل جسدين متنازعين جداً حول خطة التحرر الوطني ومعاداة الإستعمار. ثم عرجت علي الحركة القومية الجنوبية، التي ترغب في إحتكار الصفة الأفريقية، وقلت إنها لم تعرف في الغالب من أفريقيا سوي الرعيل الرجعي الإستعماري. وقد إضطرها الي ذلك نهجها الإنفصالي الذي حببها الي أشرار أفريقيا لا أخيارها.
وقد نبهتني مقالات قرأتها للدكتور محمد وقيع الله مؤخراً في الصحافة أن عناية الجلابة بأفريقيا وأفريقيا الشتات كانت أيضاً شغل جماعة يقظة من ناشطي الحركات الأسلامية. ففي هذا المقالات، التي إتسمت بصبر شديد علي البحث، رصد وقيع الله تأثير دعاة من مسلمي السودان علي تكوين المرحوم مالكوم إكس (1925-1965) الزعيم المسلم بين الإمريكان الأفارقة الذي بث العزة بالسواد والأفريقانية بينهم بما لا يوازيه سوي المرحوم مارتن لوثر كنق. فقد تربي مالكوم علي يد المرحوم أليجا محمد، زعيم جماعة "امة الإسلام" الذي تلقي بعض إسلامه من الشيخ ساتي ماجد، الداعية الدنقلاوي الذي قدم الي أمريكا في 1904. ثم تعرف مالكوم علي الداعية السلفي السوداني احمد حسون وتفقه علي يديه. وحسون هو الذي غسل جثمان مالكوم بعد إغتياله وجهزه لتقاليد الرحيل المسلمة.وكان مالكوم قد تعرف أيضاً علي السيد أحمد صديق عثمان (الحلفاوي) الذي أبنه عند قبره. وقصة حوارات أحمد مع مالكوم شيقة. وقد ترجم وقيع الله خطاباً أرسله مالكوم الي أحمد يسأل فيه عن تفسير بعض الآيات. ومنها "يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً". وقال وقيع الله ان مالكوم ربما استشعر في الأية تحيزاً ضد السواد وهو الذي كان يبث العزة به في أهله. وقد جاء أحمد بصيغ مختلفة لشراح الآية طمأنت ملكولم علي دينه.
وأنا أقرأ مقالات وقيع الله النبيهة تصادف أن كنت أقلب صفحات كتاب الأستاذ عبدالرحمن مختار، عافاه الله وشفاه ورده الي بلده، المعنون ( خريف الفرح). ولم أكن مستعداً للمفاجأة التي عثرت بها فيه. فقد قال عبدالرحمن إن المرحوم السيد علي استدعاه يوماً من عام 1960 وهو علي أهبة السفر لأمريكا. وتدارس السيد مع عبدالرحمن حركة الحقوق المدنية التي قادها مارتن لوثر كنق وتزايد إعتناق السود للإسلام. وتنبأ السيد أن الإسلام سيبلغ مداه في أمريكا ويغلب في عام 2000 ولم يستبعد ان يسود عليها افريقي امريكي بالإنتخاب. كما طلب من عبدالرحمن أن ينتقي له كتباً عن حركة السود هذه. وقد أفاض في الحديث عن مارتن لوثر كنق وزكي له تعدد الزوجات إذا كان جاداً في دعوته لتكاثر السود في أمريكا حتي يفاخر بهم الأمم. وقد سأل عبدالرحمن أن يلتقي بمارتن لوثر نيابة عنه وقد حمَّله رسالة له. وقال عبدالرحمن إنه فعل وأحسن مارتن لوثر إستقباله ووعد أن يكون السودان أول بلد يزوره متي سنحت له الفرصة لزيارة أفريقيا.
وهل غادر الشعراء من متردم؟
تعليق: فرقت نبوءة السيد 8 سنوات عن إنتخاب أسود كما نرى اليوم.

محمد عبده غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 05:38 PM   #2
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات صادقة مُنتقاة من الصحافة السودانية...


أنا : النحلان




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبده [ مشاهدة المشاركة ]
كُتب في 24-4- 2004 . د عبد الله على ابراهيم ...

السيد علي الميرغي: يا لحّاق بعيد
في مناسبة حوليتة
يثير أشفاقي ذلك الرهط من شباب الجلابة الذي يخلع عروبته وإسلاميته (أو الإسلاموعروبية كما يسمونها) ويعرض بهويته الأفريقية "الخالصة" في عرصات البلد. ووقلت أنهم يثيرون إشفاقي لا حنقي لأنهم ضحايا سياسات عربية وإسلامية نزعت من وجدانهم تلك المعاني نزعاً وألجاتهم الي هويه أفريقية ظنوا بها خلاصهم من العروبة والأسلام وما هو كذلك. فقد هدت كاهل هؤلاء الشباب سياسات للدولة في السودان جعلت هوية الجماعة العربية الإسلامية هي هوية الدولة الوطنية التي تستوطنها هويات عديدة. وقد بلغت هذه السياسة ذروتها علي يد الإنقاذ علي أنها لم تستنها أول مرة. وضاعف من جفاء هؤلاء الخلعاء للإسلاموعربية عروبة "الكفيل" التي عانوا منها في مواضع هجرتهم ببلاد العرب التي حقنتهم بالمرارات, وترشح هذه المنطويات الآن علي صفحات الإنترنت. وما يشفقني عليهم أنهم من فرط ضيقهم بذلك كله نسوا انهم حين يهربون من الأسلاموعربية الي أفريقيا فإنما يهربون الي هوية معطونة في العروبة والإسلام كالطحنية والعسل. فاللسان العربي أوسع إنتشاراً في افريقيا من موطنه الباكر في آسيا. ومن الجهة الأخري لا يغلب الأسلام في قارة مثل أفريقيا. فمما يشفق علي هؤلاء العارضين بهوية أفريقية "خالصة" هو إستعدادهم الذهني المحير لإسقاط العروبة والإسلام في توخيهم أفريقيا. وأتمني ان تكون كلماتهم في هجاء الإسلاموعربية هي كلمة قيلت في لحظة غضب.
كنت عرضت مراراً علي هؤلاء الخلعاء أرشيفاً لعناية جيلنا ومن سبقنا بهويتهم الأفريقية في سياق النضال ضد الإستعمار وفي سبيل إستقلال إقتصادي وإجتماعي وثقافي للقارة. وزدت بأن عرضت عليهم حتي ما صدر بحق افريقيا عن الدولة السودانية الموصومة بالتواطؤ مع العرب دون افريقيا. وهو كثير ومشرف بكل المقاييس. واعدت عليهم القول أننا حين لقينا أفريقيا لم نلقها جسداً واحداً بل جسدين متنازعين جداً حول خطة التحرر الوطني ومعاداة الإستعمار. ثم عرجت علي الحركة القومية الجنوبية، التي ترغب في إحتكار الصفة الأفريقية، وقلت إنها لم تعرف في الغالب من أفريقيا سوي الرعيل الرجعي الإستعماري. وقد إضطرها الي ذلك نهجها الإنفصالي الذي حببها الي أشرار أفريقيا لا أخيارها.
وقد نبهتني مقالات قرأتها للدكتور محمد وقيع الله مؤخراً في الصحافة أن عناية الجلابة بأفريقيا وأفريقيا الشتات كانت أيضاً شغل جماعة يقظة من ناشطي الحركات الأسلامية. ففي هذا المقالات، التي إتسمت بصبر شديد علي البحث، رصد وقيع الله تأثير دعاة من مسلمي السودان علي تكوين المرحوم مالكوم إكس (1925-1965) الزعيم المسلم بين الإمريكان الأفارقة الذي بث العزة بالسواد والأفريقانية بينهم بما لا يوازيه سوي المرحوم مارتن لوثر كنق. فقد تربي مالكوم علي يد المرحوم أليجا محمد، زعيم جماعة "امة الإسلام" الذي تلقي بعض إسلامه من الشيخ ساتي ماجد، الداعية الدنقلاوي الذي قدم الي أمريكا في 1904. ثم تعرف مالكوم علي الداعية السلفي السوداني احمد حسون وتفقه علي يديه. وحسون هو الذي غسل جثمان مالكوم بعد إغتياله وجهزه لتقاليد الرحيل المسلمة.وكان مالكوم قد تعرف أيضاً علي السيد أحمد صديق عثمان (الحلفاوي) الذي أبنه عند قبره. وقصة حوارات أحمد مع مالكوم شيقة. وقد ترجم وقيع الله خطاباً أرسله مالكوم الي أحمد يسأل فيه عن تفسير بعض الآيات. ومنها "يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاً". وقال وقيع الله ان مالكوم ربما استشعر في الأية تحيزاً ضد السواد وهو الذي كان يبث العزة به في أهله. وقد جاء أحمد بصيغ مختلفة لشراح الآية طمأنت ملكولم علي دينه.
وأنا أقرأ مقالات وقيع الله النبيهة تصادف أن كنت أقلب صفحات كتاب الأستاذ عبدالرحمن مختار، عافاه الله وشفاه ورده الي بلده، المعنون ( خريف الفرح). ولم أكن مستعداً للمفاجأة التي عثرت بها فيه. فقد قال عبدالرحمن إن المرحوم السيد علي استدعاه يوماً من عام 1960 وهو علي أهبة السفر لأمريكا. وتدارس السيد مع عبدالرحمن حركة الحقوق المدنية التي قادها مارتن لوثر كنق وتزايد إعتناق السود للإسلام. وتنبأ السيد أن الإسلام سيبلغ مداه في أمريكا ويغلب في عام 2000 ولم يستبعد ان يسود عليها افريقي امريكي بالإنتخاب. كما طلب من عبدالرحمن أن ينتقي له كتباً عن حركة السود هذه. وقد أفاض في الحديث عن مارتن لوثر كنق وزكي له تعدد الزوجات إذا كان جاداً في دعوته لتكاثر السود في أمريكا حتي يفاخر بهم الأمم. وقد سأل عبدالرحمن أن يلتقي بمارتن لوثر نيابة عنه وقد حمَّله رسالة له. وقال عبدالرحمن إنه فعل وأحسن مارتن لوثر إستقباله ووعد أن يكون السودان أول بلد يزوره متي سنحت له الفرصة لزيارة أفريقيا.
وهل غادر الشعراء من متردم؟
تعليق: فرقت نبوءة السيد 8 سنوات عن إنتخاب أسود كما نرى اليوم.

عزيزي محمد،
للتوثيق:
لم تفرق نبوءة السيد ولا (بُنط).
في عام 2000، نبهني الوالد -أدام الله فضله-، إلى دقة عبارة مولانا السيد علي ، فقال لي ركز مولانا قال في عام 2000 و نحوها (يقتحم البيت البيض سيد أسود)،

ففي أثناء توثيق ذلك نطق مذيع الجزيرة : اقتحم البيت الأبيض سيد أسود (يعني كولن باول). واستلم الرجل مهامه في 20 ياناير، 2010.

أما قول السيد
ونحوها : فكانت أوباما.
شهد على ذلك خلفاء الطريق بمدينة العين.

محبتي


.

النحلان غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة النحلان ; 12-12-2010 الساعة 06:13 PM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-21-2010, 04:02 PM   #3
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
افتراضي رد: مقالات صادقة مُنتقاة من الصحافة السودانية...


أنا : أبو الحُسين




من الأُستاذ علي نايل عناية السيد رئيس الجمهورية (نصيحة لوجه الله تعالى)...
_____________


ما هي حكومة ما بعد تقرير المصير


رأي: علي نايل محمد

بداية أقول وبكل الصدق إن ما سأطرحه من رأي يجب أن يؤخذ بكل حسن نية وبعيداً عن السياسة والتحزب، لأن هذه المسميات ما عاد لها وجود خلال هذه الظروف.. وما سأقوله انطلاقاً من إشفاقي على هذا الوطن، ولا أعني منه مكايدة سياسية ولا شماتة على أحد، لأني أرى أن السودان الآن في حالة لا يحسد عليها وفي ظروف تتطلب أن نخلص من أجله النوايا وأن نتخلص من سوء الظن وعدم الثقة في كل رأى أو حديث بأنه يأتي من منطلق انتماء حزبي، ونكرر ونسبة لظروف السودان وما يحيط به يجب أن تنتهي كل النظرات الحزبية الضيقة. وقد تعلمنا هذا من مدرسة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني ووطنيته المخلصة والصادقة، وما له من بعد نظر، فقد ظل يكرر دائماً وفي كل لقاء معه ويقول: إن السودان في خطر ويتعرض لمهددات أجنبية، ويقول لنا دائماً إنه يرى الوطن أولاً والوطن ثانياً ثم يأتي الحزب.. وقد كنا نقف عند هذا القول والبعض يرى في حديث سيادته تجاهلاً لأمر الحزب، ولكن مولانا قد كان يرى ببصيرته النافذة أن السودان مقبل على واقع لا يقبل الانحياز الحزبي، بل كان يطالبنا بالنظر لقضية الوطن، وكان يكرر الحديث عن الوحدة وجمع الصف الوطني.. والآن فإننا نعيش تماماً في ما كان يتنبأ به مولانا الميرغني ويتوقعه.. ولذلك فإني أقول كلمة حق يجب أن يتقبلها أنصار المؤتمر الوطني«إنكم وحدكم سبب كل ما لحق بالسودان، أو الذي سيلحق به حالياً أو مستقبلاً، إن كان فيه الخير أو الشر، وكله محسوب عليكم، ولهذا عليكم أن تعترفوا هذه الحقيقة، وأن تعلموا بأن هذا الوطن الكبير وعلى مستوى المليون ميل مربع يسع غيركم وفيه شعب وجماهير لا تنتمي لكم ولا تقبل أن تأتمر بأمركم.. ولذلك لابد من الاعتراف بهؤلاء بأن تكون لهم الكلمة والرأي في كل ما يهم هذا الوطن، وخاصة في هذه الظروف التي نحتاج فيها لتوسيع دائرة المشاورة لكل أصحاب الرأي في هذا الوطن، لأني أرى أن الواقع الذي يعيشه السودان وشعبه هذه الأيام هو واقع مرير وغريب أو غير مريح، وهناك علامات استفهام كثيرة عن المستقبل ولا تجد الإجابة.. والحقيقة أننا ما كنا نتوقع أن يأتي للسودان يوم بأن يكون مستقبله مجهولاً أو كما يقول المثل في «كف عفريت»!!وما كنا نتوقع وبسبب هذا المجهول أن نعيش في حالة من القلق والخوف وعدم الاطمئنان.. ونحن نجتر الحديث ونتوقع كل شيء وخاصة الحرب وإراقة الدماء لا قدر الله، وذلك بسبب ما سيحدث من انشطار أو انقسام في وحدة بلادنا وفي وحدة ترابها وشعبها، لأن الانفصال الذي نتوقعه والذي سوف يتحقق بما سُمي باتفاقية نيفاشا والتي كانت قد انعدمت فيها كل أسباب الحيطة والحذر.. ولم تكتب فيها الشروط القوية التي تحد من الانفصال، وإذا حدث يكون سلمياً ولا يحدث منه مكروه، رغم أن الاتفاقية قد تم توقيعها بعد مفاوضات قد أخذت الكثير من الزمن.. ورغم ذلك فإن أهم البنود التي تم إهمالها هي الحدود بين الشمال والجنوب فلم يتم تحديدها بشكل قاطع، وهذا نتوقع أن تحدث فيه خلافات قد تقود إلى الحرب لا قدر الله، كما أنه قد تم إهمال تحديد مصير كل دولة في ما هو نصيبها من البترول وهو مصدر الدخل الأساسي الذي يعتمد عليه في الشمال والجنوب.

وهذا ما نتج عنه الكثير من القلق بين أهل الشمال هذه الأيام، وهم يتحدثون عن مستقبلهم بعد الانفصال وهم يعلمون بأنهم لا يملكون مصادر للدخل ذات قيمة غير عائد البترول والجميع يتحدثون عن مؤشرات لحدوث تدني اقتصادي ربما لا تتوفر معه لقمة العيش وهو الرغيف الذي بدأت الأزمة فيه منذ الآن، وأيضاً «الكسرة» التي بشَّرهم بها السيد وزير المالية قد تصعب بعد أن تم فتح باب التصدير للذرة بحثاً عن العملة الصعبة أو الدولار.

ومن مخاطر بلادنا أيضاً قضية دارفور المعقدة والتي نتوقع بأن تكون مشكلتها قائمة حتى بعد تقرير المصير، لأننا نرى قيادات دارفور المحاربة قد رحلت إلى جوبا ونراها متفقة مع الحركة الشعبية.. وهذا معناه أن تزداد مشاكلنا بظهور أصوات دارفورية تطالب بتقرير المصير، والأخطر والأسوأ من كل ذلك أن قرارات المحكمة الدولية لازالت تلاحقنا وفي إصرار، كما نرى قوى الاستكبار الأمريكي تشجع كل ذلك وتقف وراء الحركة الشعبية وتدعمها لاستعجال الانفصال، لأنها تريد من ذلك تشتيت السودان وإلحاق الضرر به، لأنها ومنذ زمن طويل قد استهدفتنا ورأت بأننا نهدد أمنها، وكان قد تم تصنيف السودان بأنه دولة إرهابية، وقد حدث ذلك منذ أن كانت بلادنا تستضيف زعيم الإرهاب في العالم بن لادن.. وهذا كله قد حدث لنا في عهد الجبهة الإسلامية و«يا أمريكا لمي جدادك».. إنها صورة من واقع بلادنا القاتم والذي يجب أن نتحدث عنه بكل الوضوح والصراحة، على الأقل لمراجعة موقفنا لأني أرى بأننا لا ننظر لهذا الواقع بمستوى من الجدية التي يستحقها، ونحن نتحدث وكأن الانفصال لن يتم، ولكن نراه من إصرار الحركة ومن ورائها الأيادي الأجنبية، فالذي يجب أن نفكر فيه ضرورة الوحدة الكاملة بين كل فئات الشعب السوداني.. وأن نفهم بأن الانفصال سيحدث والواجب أن نعمل لما بعد حدوث الانفصال لنقف صفاً واحداً ضد المهددات المتوقعة.. ولكن لا أرى هناك اهتمام أو وضع الحيطة والحذر لكل شيء، وخاصة حكومة الحزب الواحد، وهو حزب المؤتمر الوطني الذي ينفرد بحكم السودان، لأنه قد عمل ومع سبق الإصرار والترصد على إبعاد كل الأحزاب من المشاركة في حكم البلاد معهم، ورغم ما حولنا من مهددات ومخاطر فإن حكومة المؤتمر الوطني لم تراجع موقفها بعدم اعترافها بالآخرين ولم تخفف من قبضتها الحديدية حتى في إعطاء الرأي والمشورة في مثل هذه الظروف التي تحيط بالوطن.. والغريب أن قيادات المؤتمر الوطني ورغم أنهم ينادون بوحدة الصف، لكننا لا نرى مع هذا بعض التنازلات أو شيئاً من التواضع للإحساس الدائم بأنه لا يوجد في البلاد إلا هم.. ونسمع من التصريحات التي لا تنطق إلا من الأنا، وفي هذه الظروف نسمع في الإعلام عن استقالات من الأحزاب وانضمام للمؤتمر الوطني، وهذا بكل أسف جهل مخجل بواقع البلاد الخطير والمخيف والذي ينبيء إذا لم تتوحد صفوفنا ضد ما يستهدفنا من مخاطر فلن تكون أحزاب ولن يكون هناك مؤتمر وطني.. وآخر ما سمعناه تكرار الحديث حول إصرار المؤتمر الوطني على استمرار الوضع الراهن من الحكومة وتوابعها بعد الانفصال، وقد سمعنا هذا من الأستاذ علي عثمان محمد طه، وكرره قبل أيام الدكتور نافع في لقاء تلفزيوني.. ونعتقد أن مثل هذا الإصرار يخالف الواقع لأن السودان بعد الانفصال الأمر فيه سيكون مختلفاً تماماً، والحكومة الراهنة التي يطالب المؤتمر الوطني باستمرارها قد تم تكوينها عندما كان السودان واحداً موحداً، أما بعد الانفصال فإن الأمر لابد أن يتغير.. كما اؤكد حقيقة مهمة بأن كل الأحزاب خارج السلطة لا اعتقد أنها تفكر في الدخول أو المشاركة في حكومة في هذه الظروف.. ولا ننادي بحكومة قومية فليبقى المؤتمر الوطني في حكومته وبالأفراد الذين يريدهم، على الأقل نريده أن يحصد ما زرعه من موافقته على تقرير المصير وانفصال السودان، رغم أن الحصاد سيكون ضرره على كل أفراد الشعب السوداني، ولكننا نريد أن يكون الضرر خفيفاً، لذلك فالواجب التنازل عن فكرة استمرار الحكومة الموجودة بكل حجمها، واستمرار حكومة بذات العدد من المشاركين فيها بكل المسميات من نواب رئيس ومستشارين وولاة و وزراء في الحكومة الاتحادية والولائية.. هذه الوظائف تعتبر عبئاً كبيراً على ميزانية ضعيفة ليست لها موارد كافية، وهي مع هذه الوظائف قطعاً سوف تفشل في توفير القوت الضروري للمواطنين، إن استمرار حكومة بهذا الحجم وضع غير مقبول وكذلك لا معنى لوجود أعضاء المجلس الوطني لأنه لا دور لهم يؤدونه، والواجب تسريحهم فوراً والاستعانة بمجلس استشاري قومي، وأن يكونوا من الرجال أصحاب المقدرة والتضحية الذين لا يحتاجون لمرتبات أو مخصصات.. وهذا الاقتراح أرفعه للسيد رئيس الجمهورية وبشجاعته المعهودة بأن يُثني هذا الاقتراح باختيار حكومة تتكون من عدد قليل من الوزارات ذات الأهمية، وأن يتم وقف الصرف السياسي على الذين يدعمون حزب المؤتمر الوطني مثل اتحادات الطلبة والشباب ووقف المسيرات والمهرجانات التي تستنزف ميزانية الدولة.. وإني اتقدم بهذا المقترح آمل أن يجد الاهتمام ولا يقابله أصحاب المصلحة الخاصة بالاستهانة والاستخفاف، وأن تستمر هذه الحكومة بهذا المستوى من تخفيض هذا العدد الكبير حتى يسترد السودان عافيته وتتسع مصادر دخل ميزانيته.. وحتى تتمكن الحكومة من توفير القوت الضروري لأهل السودان، وإني أتقدم بهذا المقترح لأهل المؤتمر الوطني لوجه الله ومن أجل هذا الوطن الجريح، وأقولها نصيحة إنهم إذا لم يعيدوا النظر في الحكومة الحالية فإن مصيرهم سيكون الفشل ولن يجدوا الاستقرار لحكم السودان، بل سيجدون أنفسهم في واقع يبحثون فيه عن مخرج ولن يجدوه.. ونأمل من السيد رئيس الجمهورية أن يعمل لتحقيق هذا المقترح، والذي نقوله وكما أسلفت دون غرض إلا مصلحة السودان الذي نتمنى له التوفيق في كل خطواته لإفشال مخططات الأعداء.

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-21-2010, 10:02 PM   #4
حسن مساوي
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية حسن مساوي



حسن مساوي is on a distinguished road

افتراضي رد: مقالات صادقة مُنتقاة من الصحافة السودانية...


أنا : حسن مساوي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحُسين [ مشاهدة المشاركة ]

فالواجب التنازل عن فكرة استمرار الحكومة الموجودة بكل حجمها، واستمرار حكومة بذات العدد من المشاركين فيها بكل المسميات من نواب رئيس ومستشارين وولاة و وزراء في الحكومة الاتحادية والولائية.. هذه الوظائف تعتبر عبئاً كبيراً على ميزانية ضعيفة ليست لها موارد كافية، وهي مع هذه الوظائف قطعاً سوف تفشل في توفير القوت الضروري للمواطنين، إن استمرار حكومة بهذا الحجم وضع غير مقبول وكذلك لا معنى لوجود أعضاء المجلس الوطني لأنه لا دور لهم يؤدونه، والواجب تسريحهم فوراً والاستعانة بمجلس استشاري قومي، وأن يكونوا من الرجال أصحاب المقدرة والتضحية الذين لا يحتاجون لمرتبات أو مخصصات


التحيه لك الاستاذ علي نايل وعلي همتك الوطنيه التي تشربتها من مدرسة السيد محمد عثمان الميرغني

ولكني لا اتوقع ابدا ان يجد هذا المقترح اذنا صاغيه من المؤتمر الوطني , ليس لان المقترح ليس

في محله او انه فاشل بل انه افضل حل علي الساحه لكن ما عهدناه من هاؤلي لا يبشر بانهم سيقبلون به

ولك التحيه والتقدير

حسن مساوي غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أبو الحُسين مشاركات 44 المشاهدات 22845  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه