القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
|||||||
| المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع |
 |
|
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-21-2010, 05:37 PM
|
#1 |
|
 
 |
بين الرئيس وضميره !
الرئيس وضميره ! ما أن دخل السيد الرئيس الى تلك السوح الميرغنية المباركة المطلة على النيل فى ذلك المساء الصافى , وما ان ابصر تلك الوجوه المبرقات النيرات وابصر السعادة العارمة فى عيون الحاضرين , وما ان هبت عليه نسمات الليل القادمة من الشمال عبر النيل , حتى احس بشعور غريب فى دواخله , شعور غاب عنه زمنا طويلا , كأن غائبا قد عاد اليه من سفر . شابه هذا الشعور الثقل الذى يحسه المستيقظ لتوه , فاستغرب له , ولكنه بعد برهة تمكن من معرفة السبب , كانت الجلسة فى بيت ( الشيخ ) بالمنشية , ليلة من ليالى يونيو 1989 ربما ليلة ثلاثين , كان اجتماع سرى بين صاحبه هذا والشيخ , وصاحبه كان يقول للشيخ حينها أن موضوع الانقلاب هذا يورق ( ضميره ) فاخبره الشيخ ان هذا علاجه ميسور , دخل الشيخ الى غرفته ثم عاد حاملا حبة غريبة الاوصاف , ليست مدورة ولا مطاولة وانما مربعة الشكل , ناولها صاحبنا الذى تجرعها بكوب من الماء , أخذ بعدها وعى الضمير يغيب شيئا فشيئا ... واخر ما سمعه فى تلك الجلسة قول الشيخ :اذهب انت الى القصر رئيسا وساذهب انا الى السجن حبيسا بعدها راح الضمير فى سبات عميق !* * * * *لم يكن هو الذى استيقظ , بل ضميره ! أخذ الضمير يستفيق شيئا فشيئا فشعر بانه كان فى غيبوبة طويلة (كومة) كتلك التى يدخل فيها بعض الناس من جراء الحوادث الكبيرة او الامراض الخطيرة , حاول الضمير ان يتذكر , من أنا وماذا حدث وكم كانت مدة نومى . وشيئا فشيئا تذكر الضمير اخر ما سمعه قبل ان ينام .... هذا ما استطاع الضمير ان يتذكره بعد الاستيقاظ من غفوته الطويلة وحاول جاهدا ان يتعرف على صاحبه ومن حوله وبعد ان تمطى قليلا وفرك عينيه جيدا وتفرس فى عيون صاحبه واجال نظره فى الحضور ,دار بينه وبين صاحبه ( الرئيس ) الذى اخذ مجلسه على يمين مولانا , الحوار التالى :
الضمير : ها زول ها .... انت ماك زولى ؟ الرئيس : يا هو ذاتو .... انت وينك من زمان ؟ الضمير : ومالو شكلك اتغير كدا ؟ لونك فتح وصحتك اتصلحت ؟ الرئيس : قول ما شاء الله الضمير : ما شاء الله , ما شاء الله , ياخوى وانا مالى نومتى دى طولت كدا وما صحيتنى معاك الصباح مالك ؟ انا باقى لى زى النمت يومين بحالهم ! الرئيس مبتسما : يومين بس ؟ الضمير : تلاتة ؟ الرئيس : فيك الخير الضمير : بدهشة ... اسبوع ؟ الرئيس : فيك الخير , زيد زيد الضمير تزداد دهشته ..... يا خوى انا نمت كم ؟ الرئيس : واحد وعشرين سنة بالتمام والكمال ! الضمير تملكته الدهشة ... ولكنه كان يعلم ان ما توصل اليه العلم الحديث يمكن ان يفعل مثل هذا وايقن انه تعرض لمؤامرة اضاعت عليه من عمره هذا العدد من السنوات , فرضى بالامر الواقع واستسلم ثم عاد يقول : الضمير : يا خوى والمحكرك فى المقعد دا شنو فى الواجهة كدا ؟ والجنبك دا ما مولانا ؟ انت يا خوى فى نومتى دى بقيت زعيم ولا شيخ طريقة ..... ولا بقيت من الاشراف !!!! الرئيس : بقيت الرئيس ! الضمير : الكترابة ! ..... الرئيس حتة واحدة ! ودى عملتها كيف ؟ البلد دى ما كانت ديمقراطية وفى امانة الله .... جيت بانتخاب ؟ الرئيس متضايقا : لا .... بانقلاب ! الضمير : من متين ؟ الرئيس : من ساعة الحبة النومتك ديك ! الضمير : ياخوى والاشراف ديل ان شاء الله انسترت معاهم ؟ الرئيس يضطرب قليلا : مافى عوجة .... مافى عوجة الضمير : يا خوى صارحنى ... نعل ما اتلومت ؟ الرئيس : لا لا ... خلافات بسيطة والامور رجعت طبيعية الضمير : كدى فصل لى عملت شنو ؟ الرئيس يتنهد قليلا ..... والله طبعا فى العشرة سنين الاولى الختمية ضايقناهم وعذبناهم وعدمناهم نفاخ النار , وناس مولانا صادرنا اموالهم وضيقنا عليهم واضطريناهم يهاجروا يخلوا البلد , وما خلينا فرصة ما اسأنا ليهم فيها , الجرايد والاذاعة والتلفزيون , لكن زى ما عارف المسامح كريم , فلقناهم بالحجارة رمونا بالتمر . الضمير : يا خوى انت ماك واعى ؟ هسع ديل ناس بعادوهم ؟ شوف سماحة الاخلاق دى ... هسع بعد السويتو فيهو دا كلو ... يعزمك ويكرمك ويقعدك جنبو كدا ؟ الرئيس : واكتر من كدا .... دا وقف معاى وقفة رجال , قال لا نسلمه ولا نخذله .... دخلنى فى ضفورى . الضمير : والجبرك على عداوتم شنو ؟ الرئيس : ما عشان نعمل المشروع الحضارى الاسلامى ! الضمير مستغربا : الاسلامى ! والاسلام يا خوى كان ختيت الناس ديل ماش كايسلو عند منو ؟ كان الاسلام المعاملة ...... بنفسك شفت المعاملة وكان الاسلام الكرم .... اهو الكرم شايفو بى عينك وكان الاسلام الذكر ...... ديل اهل الاساس الراتب وكان الاسلام المحبة ..... ديل ناس صلوا على بحر الصفا وكان الاسلام الفقه ...... ديل ناس برى وابن رية وكان الاسلام بالشرف ..... ديل اولاد الرسول يا خوى اسلامك الكايسلو دا شكلو كيف ؟ اسلام الخوارج ؟ ؟ ؟ ؟ الرئيس : انت صحيت عشان تعمل لى دوشة ؟ الضمير : خلينا من دا , أها يا خوى , حكمك لسة عسكرى ؟ الرئيس : لا .. لا .. أبدا .... عملنا انتخابات وفزنا بيها بنسبة 99 فى المية والواحد الباقى لباقى الاحزاب . الضمير مندهشا : ها زول ها .... قول كلام غير دا .... والناس الشايفهم بعيونى ديل .... من كل فصائل الشعب .. ناس الشمال والجنوب , ناس الشرق والغرب , المسلم والمسيحى , الغنيان والفقران , الراجل والمرا , الصغير والكبير , الناس دى كلها ملمومة هنا .... الأداك صوته منو ؟ الرئيس متنرفذا : ياخى خلينى هسع ... الكلام دا خليهو بعدين .. الضمير : يا خوى انا نايم واحد وعشرين سنة , دحين وكت هسع لقيت الفرصة وصحيت لازم اتكلم , امكن باكر تبلعنى حبة تانى تصحينى يوم القيامة ! وبعدين ياخى مولانا دا كبير البلد .... يعنى زى ما البيت عندو كبير والحلة عندها كبير ...البلد عندها كبير ! ودا كبير البلد .. الراجل سيد الحكمة والمكانة والدين, ما زول ضغائن ولا احقاد , وان خاصم ما بيفجر , والراجل عينو ملانة , سيد العز والمكانة , كان وافقتو من اول كان اخير لك من ناسك ديل ...أمانة فى ذمتك .. ما بتجيك أوكات تكون عايز لك زول حكيم تشاورو ؟ شايف لك زول غيرو ؟ ولا كيف ؟ الرئيس يفكر قليلا .... فى دى صدقت .... الضمير : هسع ما فات فوات ... خت يدك فى يدو والحق البتلحق .... بعدين يا خوى مسئول من الخير ... اتفاقية الميرغنى قرنق عملتو فيها شنو ؟ الرئيس متلعثما : والله يا ضميرى زى ما عارف , قطعنا عليها الطريق بالانقلاب , وعملنا هجمة اعلامية على مولانا, قلنا باع الشريعة , وهللنا وكبرنا وسقنا اولاد الناس جوة الحرب , يعنى عشرة خمستاشر سنة كدا , وجينا راجعين نقطة البداية وعملنا سلام اضعف من سلام مولانا ! الضمير : منزعجا .... عاد دا كلام عقل دا .... اريتنى كان كنت صاحى كان وريتك الدرب العديل ! مولانا دا ما كان تخت يدك فى يدو من اول ؟ فى زول بقدر يقنع الجنوبيين زيو ... راجل زعيم ومحبوب وكلمتو مسموعة ... ما شفت قرنق كان بحترمو كيف ؟ ما شفت علاقاتو مع الدول البرة كيف ؟ الرئيس : عليك الله ما تقلب على المواجع ....الكلام دا عرفناهو متاخر ....... الضمير : وبعدين الحزب الاتحادى دا ما حزب الوسط , حزب العمال والزراع والتجار والمثقفين , والبلد ذاتا بى حزب واحد ما بتبقى , انت بعد سويت حزبك وعملت ليك زعامة , خلي باقى الناس يشاركو معاك ! الرئيس : ياخى انت نقتك كترت ... ما تسكت شوية ياخى .... الضمير : مانى ساكت .... بعد نومتى الطويلة دى مانى مخليك ...... الرئيس : كان ما سكت بسكتك ... يلتفت يمينا , ويامر مساعده .. اطلع من هنا بيت الشيخ طوالى ... قول ليهو ادينا الحبة المربعة بتاعة تنويم الضمير وما ترجع ايدك فاضية , لو ما اداك ليها شيلو طوالى على الحبس ! |
|
التعديل الأخير تم بواسطة وليد قاسم ; 05-21-2010 الساعة 05:39 PM. 
|
|
05-21-2010, 05:49 PM
|
#2 | |
|
شباب الميرغني
 
|
رد: بين الرئيس وضميره !
وبعدين ياخى مولانا دا كبير البلد .... يعنى زى ما البيت عندو كبير والحلة عندها كبير ...البلد عندها كبير !
ودا كبير البلد .. الراجل سيد الحكمة والمكانة والدين, ما زول ضغائن ولا احقاد , وان خاصم ما بيفجر , والراجل عينو ملانة , سيد العز والمكانة , كان وافقتو من اول كان اخير لك من ناسك ديل ...أمانة فى ذمتك .. ما بتجيك أوكات تكون عايز لك زول حكيم تشاورو ؟ شايف لك زول غيرو ؟ ولا كيف ؟ الرئيس يفكر قليلا .... فى دى صدقت .... _________________________ ليتهم راجعُوا ضمائرهم من بدري شوية أخي وليد... لَمَا وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن... لكن على قول الضمير الحي... لسَّع في أمل وحكيم الأُمة هُو الخير والمخرج من كل الأزمات... شكراً جميلاً أخي وليد على هذا الحوار الواعي... ليتهم يطّّلِعُون عليه... |
|
|
|
|
|
05-21-2010, 05:52 PM
|
#3 |
|
 |
رد: بين الرئيس وضميره !
ما عندنا أى رد أو إضافة غير نقول روعة روعة روعة مشكووووووور |
|
|
|
|
05-21-2010, 07:08 PM
|
#4 | |
|
المُشرف العام
|
رد: بين الرئيس وضميره !
|
|
|
|
|
|
05-21-2010, 08:07 PM
|
#5 |
|
مُشرف الختمية أُون لاين
|
رد: بين الرئيس وضميره !
|
|
|
|
|
05-21-2010, 11:07 PM
|
#6 | |
|
لجنة شئون الأعضاء
|
رد: بين الرئيس وضميره !
صدقت ياشقيق في كل حرف كتبته..ولقد لمحت لقطة في شاشات الحفل والبشير(عينو في الواطة) وهو يحدث صاحب السماحة..تربية النبوي الشريف ألف صلاة وسلام على جده المصطفى الذي تفقد اليهودي الذي كان يرمي القاذورات والأوساخ أمام باب منزله الطاهر..سيدي صاحب السماحة تربية السيد علي الميرغني الذي كان والعالم كله مشتعل بالحروب والإقتتال يهتم بعقول الشباب وتنميتها وطرد الأفكار الهدامة منها،،إن سيدي ومن معه رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه.... |
|
|
|
|
|
05-22-2010, 10:38 AM
|
#7 |
|
|
رد: بين الرئيس وضميره !
[ودا كبير البلد .. الراجل سيد الحكمة والمكانة والدين, ما زول ضغائن ولا احقاد , وان خاصم ما بيفجر , والراجل عينو ملانة , سيد العز والمكانة , كان وافقتو من اول كان اخير لك من ناسك ديل ..] والله إن الواقف لتحكي لنا كل ما كتب جزءا جزءا،،، فعلا إنهم الساده،، |
|
|
|
|
05-22-2010, 11:02 AM
|
#8 | |
|
|
رد: بين الرئيس وضميره !
 وبعدين ياخى مولانا دا كبير البلد .... يعنى زى ما البيت عندو كبير والحلة عندها كبير ...البلد عندها كبير !ودا كبير البلد .. الراجل سيد الحكمة والمكانة والدين, ما زول ضغائن ولا احقاد , وان خاصم ما بيفجر , والراجل عينو ملانة , سيد العز والمكانة , كان وافقتو من اول كان اخير لك من ناسك ديل ...أمانة فى ذمتك .. ما بتجيك أوكات تكون عايز لك زول حكيم تشاورو ؟ شايف لك زول غيرو ؟ ولا كيف ؟ |
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة محمد الحسن محمد محمدأحمد ; 05-22-2010 الساعة 11:10 AM.
|
|
05-22-2010, 06:11 PM
|
#9 |
|
|
رد: بين الرئيس وضميره !
الاخوة الاعزاء ابوالحسين تاج السر على الشريف على الخليفة منن الدكتور محمد الحسن شكرا على المرور والمشاركة وان تهيئ لنا من الاسباب ما تخرجنا به من هذه الاحوال الردية وان تنقلنا الى حضرة الجود والوسعان ... آمين |
|
|
|
|
05-22-2010, 06:32 PM
|
#10 |
|
المُشرف العام
|
رد: بين الرئيس وضميره !
الاخوة الاعزاء ابوالحسين تاج السر على الشريف على الخليفة منن الدكتور محمد الحسن شكرا على المرور والمشاركة وان تهيئ لنا من الاسباب ما تخرجنا به من هذه الاحوال الردية وان تنقلنا الى حضرة الجود والوسعان ... آمين |
|
|
|
|
05-22-2010, 09:36 PM
|
#11 | |
|
شباب الختمية بالجامعات
|
رد: بين الرئيس وضميره !
|
|
|
|
|
|
05-23-2010, 12:13 AM
|
#12 |
|
 |
رد: بين الرئيس وضميره !
|
|
|
|
|
05-23-2010, 07:52 AM
|
#13 | |
|
|
رد: بين الرئيس وضميره !
|
|
|
|
|
|
05-27-2010, 09:28 PM
|
#14 |
|
|
رد: بين الرئيس وضميره !
رائع وصادق وانت دائماً رائع يا عزيزي حفيد الخليفة أحمد البشير ، بارك الله فيييك عبرت عن الجميع ، وربنا يصحي ضمائرنا ولا نبيع قضيتنا |
|
|
|
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| كاتب الموضوع | وليد قاسم | مشاركات | 13 | المشاهدات | 6116 |
|  |
| انشر الموضوع |
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
العرض العادي
