القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

رسالة إلى الريِّس عمر البشير مع الرأْفَة..

المنتدى العام

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-2014, 10:18 AM   #1
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
04 رسالة إلى الريِّس عمر البشير مع الرأْفَة..


أنا : أبو الحُسين




رسالة إلى الريِّس عمر البشير مع الرأْفَة ..
بقلم: جمال الدين أحمد الحسن
تمر الأيام والسنين وأنت وبطانتك لا تأبهُونَ وفي سكَرَات حُبِّ الرياسة تعمهُون... سنين العُمر "تِتْحَتْرَب".. ودورات عجلات قطار الموت في سرعةٍ تَقْتَرِب... أنظُر لضُراعَك اليمين الزبير وشمس الدين،، سبقُوك "بأعمالهم" إلى دار القرار... وأنت ما زِلْتَ مُتمسِّكٌ "بعنجهية السلطة المُطلقة" بدار الخراب والبَوَار...
تحلَّل يا ريِّس كما فعل أفضل الخلق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم قبل رحيله وهُو الحاكم العادل المُقسط الذي لم يشهد عهده بيوت أشباحٍ ولا ظلماً عام،، ولا إحتكارٍ لأموال الناس بالباطل ليشتري بها ذمم العباد ويستذل بها الأشراف والعوام،، لم يشبع في حياته وشعبه جياعٌ يتألَّمُون،، لم يغضب لنفسه قط ليأخذ الناس بالشَبُهات ويرمي بهم في غياهِب السجون،، بل كان سمحاً كريماً شهماً فاضلاً عاااااااادلاً ومع ذلك لم تُطاوِعه نفسه أن يُفارق الناس آمناً مُطمَئناً للقاء ربه الكريم... بل أشارَت إليه – نفسه الزكية النقية - أن تحَلَّل يا رسول الله فلربما ظلمت نفساً بغيرِ قصدٍ أو خرجت منك كلمة فهمها المُتلَقِّي بغير مقصدها!!!
فنادى مناديه في الناس أنِ الصلاة جامعة... إمتلأ المسجد... وجاء صلى الله عليه وآله وسلم عاصباً رأسه من مرضه الذي إنتقل فيه للرفيق الأعلى... آخذاً بيده ابن عمه الفضل بن العباس حتى صعد المنبر... فقال..
أما بعد،، أيها الناس فإنِّي أحمدُ إليكم الله الذي لا إله إلا هو، وإنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم،، فمن كُنْتُ جَلَدتُ لهُ ظهراً فهذا ظَهْري فليسْتَقد منه، ومن كنتُ شتمتُ له عرضاً فهذا عرضي فليسْتقد منه...
ولتأكِيدْ خطابه إليهم وتحفيزهم لأخذ حقوقهم وتحليل نفسه من دمائهم وأعراضهم وأموالهم... أردف صلى الله عليه وآله وسلم قائلاً...
ألا وإنَّ الشَّحْناء ليسَت من طبعِي ولا من شأنِي ألا وإنَّ أحبَّكُم إليَّ اليوم من أخذَ منِّي حقاً إن كانَ لهُ أو حلَّلَنِي فلقِيتُ الله وأنا أطيبُ النَّفس،، وقد أرى أن هذا غيرَ مُغْنٍ عنِّي حتى أقُومَ فيكُم مِرَارا...
يُلِحُّ على الناس إلحاحاً حتى يأخذوا بحقوقهم المُغتصبة –وحاشاهُ وهو العادل الرؤوف الرحيم- ثم ماذا بعد...
قال الفضل ثم نزل فصلَّى الظهر ثُمَّ رجَعَ فجَلَس على المِنبر فعَاد لِمقَالته الأُولى في الشَّحْناءِ وغيرَها... حتى يطمئن الناس إليه فلا يظنُّون أن وَرَاء هذا الكَلاَم مباحثٌ ومُخابَراتٌ ودسائِسٌ تُحاكْ كما يُفعل في هذه الأيام!!
فقام رجلٌ فقال يا رسولَ الله إنَّ لي عندَك ثلاثةُ دراهِم،، فقال لإبن عمه الفضل أعطه إياها...

نُذَكِّرك يا ريِّس بهذا الدرس العظيم ونعلم يقيناً أن هيئة عُلَمائك ربما تغَافَلَت أن تُدارسك إيَّاهُ وبسيرة الخليفة الراشد العادل عُمر بن الخطاب لشيئٍ في نفسِهَا وإلاَّ لما تفَشَّى الفسَادُ في البرِّ والبَحْرِ وضاقت الدُنيا بشعبِك فقراً وقهراً وأنتَ غائِبٌ أو مُغَيَّبْ ففي كلتا الحالتين أنت المسئول الأول أمام قاهِر الملوك والجبابرة...
عهدنا بِعلماءِ السُلطان منذ قديم الزمان -إلا من رحمته يا ربي- مُدَاراةْ الحقيقة عن الأُمراء والرُؤَساء لماذا وهُم المأمُونون على هذا الحق... اللهم أعلم... وقد دَلَّت التجارُب والشواهِد في أن المسلم يكون في فسحةٍ من دينِه ما لم يرق دم أمرئٍ مسلم... وحسب هوى النفس البشرية الأمَّارة بالسوء فقد يكون الرجل عالماً فقيهاً فعندما يؤول إليه الحُكْم يتحول مائة وثمانون درجة نحو الدَرَك السحيق...
وهُو ما حدث لسلفِك الفقيه العابد الزاهد عبد الملك بن مروان الذي كان يُعد أحد فقَهاء المدينة كالإمام علي زين العابدين بن الحُسين وعروة بن الزُبير وسعيد بن المُسيب وغيرهم... فما إن آلت إليه مقاليد السُلطة حتى أصدَر أمراً أميرياً بأن لا تُدَارَس سيرة الفاروق عمر بن الخطاب على المَنَابِرْ أبداً... لماذا؟؟ حتى لا تثُور نفوس الناس للعدل وتحكيمه فيهم! تأمَّلُوا!!!

وأنت يا رَيِّسنا المَحْرُوم من البطانة الصالحة التي تُقَومِّك إن أخطأت وتُرشِدُك إن ضَلِّيت... عليك بالرجوع الساعة قبل الغَدْ... فمن يضْمَن لك مبِيتُك اليوم في كافوري يمكنه –نفاقاً- أن يَعِدُك بجنات الفردوس ومَا هُوَ على ذلِك بقَدِيرْ... فَتحَلَّلْ قبل أن يُحِلَّ عليك قدر الله وفي عنقك آلاف الأرواح ومثلها من دَعَواتِ اليتامى والثكلى والمُعْدَمين والمُشرَّدين والمُهجَّرين من ديارهم قسراً...
تحلَّلْ من أموال الشعب المُغتصبة ومأساتهم المُقيمة بسبب سياساتك الرعناء وفشل طاقمك الذي فُرِض علينا من بَنِي أمَيَّة القرن الواحد وعشرين!!!

مَا بالُ نفسَكَ بالآمالِ مُنخدِعَة ... وَما لهَا لا تُرْعَى بالوَعْظِ مُنْتَفِعَهْ
أَمَا سَمِعْتَ بِمَنْ أَضْحَى لهُ سبَبٌ ... إلى النَجَاةِ بحَرْفٍ واحِدٍ سَمِعَهْ

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع أبو الحُسين مشاركات 5 المشاهدات 5581  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه