القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية > السادة المراغنة وخُلفاء الطريقة الختمية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

السادة المراغنة وخُلفاء الطريقة الختمية مساحة توثيقية للسادة المراغنة وخلفاء الطريقة الختمية

وقفات مع الخليفة عمر ضيف الله

السادة المراغنة وخُلفاء الطريقة الختمية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-02-2010, 01:11 PM   #1
وليد قاسم

الصورة الرمزية وليد قاسم



وليد قاسم is on a distinguished road

افتراضي وقفات مع الخليفة عمر ضيف الله


أنا : وليد قاسم




بسم الله الرحمن الرحيم



كان الخليفة عمر ضيف الله رحمه الله نموذجا للخليفة الذاكر , وكان لمن عرفه ودودا ,

لطيفا , حلو المعشر
, زاهدا فى الدنيا , غير ملتفت اليها , قانعا بالقليل منها فكان ممن ( دخلوا فقراء الى الدنيا وكما دخلوا منها خرجوا ) .


دخل يوما بيت احد الاغنياء فقال : يارب القى بيت زى دا فى الجنة , فقال له احد الظرفاء كان بجواره : يا خليفة الناس لقوه فى الدنيا انت كايس

ليهو فى الاخرة !


كان يومه كله ذكر , فهو اما فى ورد من أساس أو راتب أو تهليل أو مولد أو مديح والا

فهو فى حديث فى الله
ورسوله وسير الصالحين , و كان له ورد دائم فى الذكر باسم الله الحى القيوم , وفى كتب الطريقة الختمية وبشائرها الكلام

الكثير عن
الذكر بهذا الاسم العظيم . ومن مجاهداته فى الطريق رحمه الله تعالى انه بعد الحج سافر لزيارة النبى صلى الله عليه وسلم ماشيا من مكة

الى المدينة على الاقدام !

عرف عنه رضى الله عنه قيام الليل فلا تفقده الاسحار ابدا , حتى ولو نام متاخرا جدا , وكان يقرا

الراتب فى وقت
وجيز من كثرة ما ردده , وكان يقرأ من الاوراد فى اليوم الواحد ما لا يقرأه غيره فى أسبوع . وبعد أن كبر سنه كان يجلس على

الكرسى
ممسكا بمسبحته حتى يطلع الفجر .


وله باخوانه وابناءه فى الله من ابناء الطريقة شفقة عجيبة , سمعته مرارا يقول : انى لادعو فى السحر


لفلان وفلان وفلان , فيعد اكثر من عشرين نفسا يدعوا لهم باسمائهم , وجماعة فلان وجماعة فلان وجماعة فلان وهكذا كل مجتمعات الختمية !


كما عرف عنه رحمه الله محبة القوم جميعا والتجوال الدائم بين مراكز الطرق الصوفية فى السودان , فكان سفير الختمية لديها , فتجده فى طيبة

وطابت , كدباس و أبوحراز , الشكينيبة ومدنى وغيرها , وكان يعرف كل خلفاء هذه السجادات وكانوا
يوقرونه ويحترمونه وينزلونه المنزلة اللائقة

فقد كان كأنه ود ضيف الله عصره - وهو حفيد صاحب الطبقات - فكان مرجعا فى تاريخ
الطرق الصوفية واسانيدها واثارها واشعارها واورادها

وغير ذلك !


كان منشدا متقنا حافظا , له صوت شجى حنون تحس الصدق فى كلماته , ينشد من دواوين السادة

المراغنة
ويحفظها عن ظهر قلب , كما ينشد القصيد الصوفى القديم , يقطع نياط القلب اذا انشد أطع أمرنا , ويحلق بالارواح اذا أنشد للنابلسى

او
ابن الفارض . وله غرام خاص بالمدائح التى مدح بها السيد الحسن الميرغنى , وكان ذلك من فرط محبته له قدس الله سره , فيحفظ تجلى


الذات وشى لله يا حسن وقصائد ود المتعارض وغير ذلك . ينشد ذب الذباب وكأنه مؤلفها أو كانه حضر وقتها الذى قيلت فيه , يشرح

معاني كل قصيدة وتاريخها ومن كان
ينشدها من المنشدين ورواياتها وما الى ذلك .

كان كثير الزيارة لاخوانه فى الله من أهل الطريقة الختمية , يأتى لدار الخليفة عبدالعزيز فيجلس

عنده ويقيل فيتذاكران
شئون الطريقة وذكرياتها وطرائف رجالها ومناقب ساداتها فيسمع الحاضر عجبا ! وكان كأنه توأم الخليفة عبد الهادى من فرط

الصلة والرابطة القوية بينهما , يزوره فيمضى معه الشهور العديدة بزاويته
الشهيرة بمدنى , فكانت اعياد الاخوان هناك لما يجدوا عنده من البركات

والنفحات والمسامرات , وكان له بالزاوية مكان مخصص .


ومن حسن اخلاقه وبره لاخوانه ما حكاه بعض الاخوان : قال كانت عادته فى السفر مع

الجماعة ان ينتظر ساعة نوم
الاخوان فياخذ جلاليبهم المعلقة ويغسلها كلها وينشرها لتجف ثم يطبقها ويجلس عليها ليقرأ أوراده , فاذا لاموه على

ذلك لا يزيد على ان
يقول لهم مبتسما دى المكوة ايام خليفة المهدى !

لم يكن الفخر ديدنه ولا طبعه ولم يجد العجب اليه سبيلا رغم المدة الطويلة التى قضاها فى

الطريقة عابدا ذاكرا مع السبق وطول العمر, فكان
متواضعا اشد التواضع , لم يتصدر لمشيخة قط وما ظهرت عليه اثار الدعوى ابدا . وهو الذى

سلك الطريقة منذ بواكير الشباب وامضى فيها ما
زاد على السبعين عاما قضاها كلها عابدا ذاكرا قائما تاليا مشاركا فى المناسبات الدينية المختلفة

كالموالد والحوالى وغيرها . ذكر أن الخليفة
عبد الهادى قال عنه بان الخليفة عمر كان صاحب مقام عال ولكن لم يكن يدرى به .



كان رحمه الله تعالى مع كل ذلك ودودا , سهلا , حاضر البديهة, صاحب طرفة , سأله احد

الشباب الختمية يوما
مشاغبا : يا خليفة ادينى الفاتحة اشترى عربية اوصلك البيت كل يوم .....

قال الخليفة : طيب ما اشيل الفاتحة لى روحى واشترى عربية !


له كرامة عجيبة ثابتة حدثت مع احد الاخوان الختمية كان فى كربة شديدة , فلجأ اليه وألح

عليه فى الطلب فجمعه
الخليفة بالسيد الحسن فشكا اليه حاله فبشره بقرب الفرج وقد كان !



والخليفة عمر من تلاميذ الخليفة مكى عربى عليه الرضوان , وكذلك كان الخليفة عبد الهادى والخليفة تاج الختم وغيرهم وهو الذى سلكهم ورباهم .

والخليفة مكى ركابى النسب و مناقبه لا تستقصى وهذا الخليفة عمر حسنة من حسناته , جمع شئ من مناقبه
فى الفتح المكى وكتاب الخليفة

عبدالهادى
. ورثاه الخليفة عمر بقصيدة بعد انتقاله , أفرغ فيها حزنه النبيل , وظل ينشدها فى ذكراه السنوية
فى كل عام , ومما قال فيها :


رحلتم ايها الرجل المهاب = سكنتم فى الجنان ام التراب
نأيتم ام نأينا نحن عنكم = فدونى حال بينكم الحجاب
فانت اليوم فى روض انيق = وانى فى كلام لا يطاب
فمن اصحب ايا مكى بعدك = فان العيش لى لا يستطاب
ومن ارجوه يرعانى دواما = ويرشدنى الى الفعل الصواب
ومن أرجوه يولينى دواما = لخيرات الاله بلا حساب
وعبد الهادى ابنكم المفضل = فيرشد للأنام ومستجاب
واحمد ابنكم راعى وواعى = وارجو ان يماط له الحجاب
وراتب الميرغنى امنى وحصنى = اكرره وانتظر الثواب
وصلى الله ربى ثم سلم = على طه وال والصحاب

فكان ينشدها بطريقته الفريدة المملوؤة صدقا وحزنا وربما بكى وابكى الحاضرين ....................


ويحق لنا اكراما وبرا له ان نقول :

رحلتم ايها الرجل الودود = سكنتم فى الجنان ام اللحود
فأنت اليوم ضيف الله حقا = ورب العرش أكرم من يجود
الا قد كنت قواما بليل = وقوفا ثم اخره قعود

فمن يتلو لاسم الحى بعدك = يكرره يحسنه يعيد
ومن لمناقب القوم الكرام = لينثرها فذاك اليوم عيد
ومن يدعو لاخوان بسحر = ويسأل ربه لهم المزيد
ومن لمدائح الحسن الهمام = لينشدها ويشرحها يفيد
يحن لمجلسك عبدالعزيز = مجالسكم لها طبع فريد
وعبد الهادى صاحبك المفضل = زمانكموا زمان لا يعود
وتاج الختم كان كذاك علما = اليفا لاحقود ولا حسود
اخذت العهد سندا عن امام = ركابى وذو نسب اكيد
اما قد قلت يوما دون فخر = تبين فضل سبقك يا وحيد

بانك فى الطريقة من صباكا= فذى سبعون عاما اوتزيد
اما قد قال عبد الهادى يوما = بان مقامكم عال فريد
ولكن لم تكن تدرى بهذا = عساك اليوم تشهد ما تريد
وصلى الله ربى ثم سلم = على المختار ما بان الجديد






اللهم ارحم عبدك عمر ضيف الله وانزل على قبره شئابيب رضوانك انك انت الكريم الوهاب , اللهم لا تحرمنا

أجره ولا تفتنا بعده واجعل ذكراه نبراسا يضئ لنا سبيلا من سبل الخير انك انت الجواد الكريم الرؤوف الرحيم

وصلى اللهم على سيدنا محمد واله وصحبه أجمعين .

وليد قاسم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع وليد قاسم مشاركات 29 المشاهدات 15091  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:00 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه