القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة
مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري
|
النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-05-2013, 07:42 PM | #1 | |
|
السر الرباني في مولد النبي العدناني للعلامة سيدى محمد البنانى التجانى رضى الله عنه
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي اختار الذات الأحمدية، وأبرزها أَوَّلاًً في الحضرة الوَاحِدِيَّة، وجعلها وَاسِطَةً لكل إنسان، وَفَرَّعَ عليها سائر الأكوان، وأمدها بأنواره العظيمة الشَّعْشَعَانِيَّة، وأوصل لجملة الأعيان أمدادها السرمدية، أحمده أن جعلنا من هذه الأمة المرضية، ورحمنا بهديه وسنته القوية، وطهر قلوبنا بحب هذه الجوهرة الفردية، وأفاض على سائرنا من الود هذه المعاني العلمية، فصارت قلوبنا طاهرة مُطَهَّرَة من الطغيان، فنطقنا بالحكمة التي تشرف بها الثقلان، وأَهَّلَ عقولنا للتأمل فاقتدينا بتلك الأفعال العلية، فرقينا على دُرَجِ العناية لأَعْلَى الجِنَان. وأشكره على أن أصعد إلى منصة الإجلال والتشريف، عروس جماله البدر المنيف، وأشهد أنه الله الذي لا إله إلا هو، فَضَّلَ سيِّدَنا محمداً صلى الله عليه وسلم، على جميع الخلائق، وأسعد به كل صامت وناطق، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، ومصطفاه من خلقه وخلِيلُه، المنتقل في الغرر الكريمة نُورُهُ صلى الله عليه وعلى آله، الذين أذهبتَ عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا، ومنحتهم إجلالا كاملا وتوقيرا، وَصَحَابَتِهِ الذين نصروا دينه وشريعته، واتبعوا طريقته وسنته، صلاة وسلاما يتعاقبان ما تعاقبت الأعصر والدهور، ولا ينقطعان بفضل الله الغني الشكور.الاخوة والاخوات الافاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أمابعد فهذا كتاب السر الربانى فى مولد النبى العدنانى للامام العلامة سيدى محمد البنانى التجانى رضى الله عنه وبعد: فإن المقصود من هذا الديوان، ذكر مولد المصطفى النبي العدنان صلى الله عليه وعلى آله، في كل وقت وأوان، وسميته السر الرباني، في مولد النبي العدناني، جعله الله خالصا لوجهه الكريم، وسببا لِلسُّكْنَى في جنات النعيم، والفوز بالرضى والنظر في وجهه العظيم، إنه المتفضل بكل نعيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. اعلم يا ذا العقل السليم، والمتصف بأوصاف الكمال والتتميم، وفقني الله وإياك بالهداية إلى الصراط المستقيم، أنه لما تعلقت إرادة الله بإيجاد خلقه، وتقدير رزقه، أبرز الحقيقة المحمدية، من الأنوار الصمدية، في الحضرة الأحدية، ثم سلخ منه العوالم كلها، علوها وسُفْلِيَها على صورة حكمه، كما سبق في سابق إرادته وعلمه، ثم أعلمه بنبوته، وبشره برسالته، هذا وآدم لم يكن إلا كما قال بين الروح والجسد، ثم انْبَجَسَتْ منه صلى الله عليه وسلم عيون الأرواح، فظهر بالملاء الأعلى، وهو بالمنظر الأجلى، وكان لهم كالمَوْرِدِ الأحلى، فهو صلى الله عليه وسلم، الجنس العالي على سائر الأجناس، والأب الأكبر لجميع الموجودات والناس، فهو صلى الله عليه وسلم، وإن تأخرت طينتُه، فقد عُرِفَتْ قيمته، فهو خِزَانَةُ السر، وموضع نفوذ الأمر، فلا يَنْفُذُ أمر إلاَّ منه، ولا يُنْقَلُ خير إلا عنه. اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى صراطك المستقيم وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة حسن الخليفه احمد ; 06-05-2013 الساعة 07:58 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
كاتب الموضوع | حسن الخليفه احمد | مشاركات | 11 | المشاهدات | 5347 | | | | انشر الموضوع |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|