القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة

فيوض البحور المتلاطمة - السيد محمد عثمان الختم

مكتبة الميرغني الإليكترونية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-15-2012, 02:51 PM   #1
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: فيوض البحور المتلاطمة - السيد محمد عثمان الختم


أنا : اسراء معتصم




]فصل في الذكر[

(قال) الله تعالى جل ثناؤه وأصدق القائلين ولذكر الله أكبر (قال) تعالى (أذكروني أذكركم ) وقال تعالى (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) وإلى غير ذلك من الآيات الواردة في الذكر

)فصل( في الذكر والحث علي أفعاله (أخرج) جماعة من المحدثين منهم الترمذي . والخدري . والسيوطي . وأحمد. والبيهقي . عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله قال: حلق الذكر فإن لله تعالى سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا إليهم حفوا بهم ، وعن الترمذي من حديث أبي هريرة t مرفوعا إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال المساجد قلت وما الرتع قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله (ولفظ) الطبراني عن بن عباس رضي الله عنهما وما رياض الجنة قال مجالس العلم (وفي) الكشاف والبيضاوي عنه r من أراد أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله (وفي) رسالة القشيري t عن جابر (قال) خرج علينا رسول الله r فقال يا أيها الناس إن لله سيارة من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة فقلنا وما رياض الجنة يا رسول الله قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروا أنفسكم من كان يحب أن يعرف منزلته من الله فلينظر كيف منزلة الله تعالى عنده فإن الله ينزل العبد من نفسه منزلته عنده و(في) البخاري إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تعالى عز وجل قالوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى سماء الدنيا الحديث مطول فيه (وأخرج) مسلم في صحيحه عن معاوية t أنه قال خرج علينا رسول الله r فمر على حلقة من أصحابه يذكرون الله فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونشكره على ما هدانا للإسلام ، قال الله ما أجلسكم إلا لذاك قالوا الله ما أجلسنا إلا لذاك قال ما إني مستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة الكرام (وأخرج) مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله r أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله في من عنده (وقد روى) هذا الحديث أيضاً الترمذي وابن ماجة والنسائي وابن حبان (ولمسلم) في رواية ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله يتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده (وأخرج) مسلم في صحيحه أيضا عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرين الله كثيرا والذاكرات (وري) عن الترمذي والحاكم والطبراني عن أبي هريرة وأبي الدرداء بلفظ الترمذي قال وما المفردون يا رسول الله المستنهزون بذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا (ولا سحاقا) وفي مسنده عن معاذ بن جبل t قال كنا نسير مع رسول الله r بالرفع من حمدان فقال يا معاذ أين السابقون ، قلت مضوا وتخلف أناس ، قال السابقون الذين يجتهدون بذكر الله عز وجل ، من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله (وأخرج) أبو داود والترمذي والحاكم عن أبي الدرداء t قال قال: رسول الله r ألا أنئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربون أعناقكم ذكر الله (أخرج) الطبراني في الكبير عن عمر بن عتبة t قال قال: رسول الله r عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجالا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله تعالى هم جماعة من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله تعالى فينتقون مطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر مطايبه (وفي) الطبراني أيضا عن ابن مسعود t قال قال: رسول الله r ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في المنازلين (وأخرج) أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال: رسول الله r ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين ، ذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم ، ذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي تحاتت من الصرير و ذاكر الله في الغافلين يعرفه الله مقعده من الجنة و ذاكر الله في الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وعجيم (وأخرج) الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال: رسول الله r ذاكر الله خاليا أي خاليا من الذنوب كمبارز للكفار بين الصفوف (وأخرج) الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال: رسول الله r أذكروا الله حتى يقول المنافقون أنكم مراؤن (وأخرج) ابن عساكر عن عطاء ابن مسلم مرسلا أذكروا الله ذكراً خاملا قيل وما الخامل قال الذكر الخفي (وأخرج) ابن وهب عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: خياركم إذا رأوا ذكر الله ذكروا الله وأشراركم المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباقون أكبر فتنة (وللحكيم) أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما خياركم من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في عملكم منطقه ورغبكم في الآخرة عمله (أخرج) أحمد وابن حبان وابن وهب عن سعد t أن رسول الله r أنه قال: خير الذكر الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي (هذا) الذكر على الحديث أعظم شاهد ودليل على فضل الذكر القلبي الذي هو نصف سلوك طريقتنا النقشبندية (وأخرج) الحاكم عن أنس t قال قال: رسول الله r من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتى تصيب الأرض من دموعه لم يعذبه الله يوم القيامة (وفي) الذي أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي أن رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (وفي رواية) ابن عساكر بدون خاليا (والأحاديث ) الواردة في هذا الباب كثيرة فنكتفي بما ذكرناه والله العالم ) تنبيه( في تفسير بعض ألفاظ الأحاديث الواردة المتقدمة (قوله) حلق الذكر بكسر الحاء وفتح اللام جمع حلقة بإسكان اللام (قال) في الجوهرية جمع الحلقة حلقة بفتح الحاء على غير القياس وهي جماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره ، وسميت حلقة مجازا من إطلاق المسبب على السبب (قوله) فارتعوا الرتع الاتساع في الخصب فشبه الخوض في ذكر الله بالرتع في الخصب كذا في النهاية (وقوله) سيارة بالسين المهملة والتحتية المشدودة وبعد الألف تاء مثناة فوقية أو سياحين ،ووصفوا بأنهم غير الحفظة لأنهم لا يفارقون الإنسان ، وهؤلاء السيارون ليس لهم وظيفة إنما قصدهم حلق الذكر كذا في شرح مسلم (قوله) يذكرون الله تعالى والعلي هو الرفيع القدر ، والمراد أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين (قوله) حفوا بهم بتشديد الفاء أي أحاطوا بهم (قوله) على ما هدانا أي لأجل هدايته إيانا وعلى فيه للتعليل وبمعنى اللام ، والهداية هنا بمعنى الدلالة إلى طريق الإيمان والإيصال إليه بالفضل والإحسان (قوله) آلله ما أجلسكم آلله بهمزة ممدودة للاستفهام ، والثاني قولهم ألله ما أجلسنا بلا مد وكلاهما بكسر الهاء (قال) بعضهم يجوز فتحها على الشذوذ (قوله) تهمة لكم بفتح الهاء وسكونها وكلاهما من الوهم والتاء بدل الواو كذا في النهاية وأرشد r بذلك أن تحليفهم لتأكيد ما دل عليه حالهم ، ومباهاة الملائكة بهم وقوة يقينهم واجتهادهم في الله وإقبالهم عليه لا على سبيل الاهتمام لهم (قوله) يباهي بكم الملائكة فيظهر لهم فضلكم وحسن كمالكم ، ويريهم أنكم لم تمنعكم الأشغال الدنيوية والعلائق النفسية عن ذكر الله تعالى وإن وقع الذكر من الملائكة فإنه لا تشاغل لها ولا مشقة عليها فيه لأن الإنسان فيه علية كلفة لدواعي النفس (قوله) وغشيتهم الرحمة بكسر الشين أي غطتهم من كل الجهات (قوله) ونزلت عليهم السكينة ، وهي الحالة التي يطمئن بها الفؤاد فلا يتحرك من طوارق الدنيا بعلمه بإحاطة قدرته ويصح أن يراد بها ما جاء في الخبر مرسلا أنه r كان في مجلس فرفع بصره إلى السماء ثم طاء طاء بصره فسبل ثم رفعه فسبل فقال إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله أي عند مجلس أمامه فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة فلما دنت منهم تكلم رجل منهم بباطل فرفعن عنهم ، وقيل السكينة اسم ملك ينزل في قلب المؤمن يأمره بالخير ، وقيل هي الرحمة ، وقيل السكون والخشية (قوله) وذكرهم الله فيمن عنده العندية هنا عندية شرف ومكانة والمقصود منه الأنبياء وكرام الملائكة (قوله) الذكر الخفي قال القاضي عياض ذكره تعالى بالقلب وهو أرفع الأذكار (قوله) حتى يقولوا أنكم مراؤن وذلك لغلبة الرآن والظلمة التي على قلوبهم (قوله) من ذكركم بالله رؤيته من جلال الحق وغيبته فيقول الرائي حين يراه هذا ولي الله فيذكر الله ، وورد في بعض الأحاديث المرفوعة أن أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله (قوله) وزاد في عملكم منطقه وذلك لما يذكره من الحقائق الربانية والحضرات الإلهية فتعلوا الهمة بالشوق إلى المشاهدة وتجتهد في الأعمال الصالحات لنيل تلك المقاصد والمعاهدة (قوله)ورغبكم في الآخرة عمله لما يرونه عليه من الاجتهاد تعلوا همهم فيعملون ويجتهدون في الاستعداد وكأنهم يقولون هذا هو العارف لهذه المثابة فكيف نحن المحجوبون لا نجتهد حتى نتشرف لحضرة الجواد (وهنا انتهى الكلام) على بعض ألفظ الأحاديث التي تقدمت وقد آن الشروع إن شاء الله تعالى في شرح حزب الراتب (اعلم) إني كنت شرحت راتبي القديم قبل الزيادة وما وضعت شيئا إلا بإذن المصطفى r وما ذكرت ذلك إلا لقول الله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث} (وقوله) r من شكر النعمة إفشاؤها (وقوله) r التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والجمع بركة والفرقة عذاب (رواه) البيهقي وابن وهب عن النعمان ابن بشير في شعب الإيمان (وجعلت) ترتيبي لقراءة الراتب صباحا ومساء ، ووقته ما بين صلاة الصبح إلى طلوع الشمس مع أذكار أخر لتعمير الحصة لما روي عنه r من قوله من صلى الصبح في جماعة وقعد يذكر الله حتى طلوع الشمس ، كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة . وقوله r من صلى الصبح وقعد يذكر الله إلى أن تطلع الشمس وجبت له الجنة وقوله r لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلي أن أعتق أربعة رقاب من ولد إسماعيل (وفي) بعض الروايات رقبة واحدة منهم باثني عشر ألف رقبة (وفي بعضها) أحب إلي ممن طلعت عليه الشمس ومن ذاك كان r إذا صلى الصبح تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس (أخرج) جملة هذه الروايات الجد سيدي عبد الله الميرغني في كتابه جواذب القلوب في ذكر علام الغيوب انتهى والله تعالى أعلم (هذا أول المقصود)

اسراء معتصم غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة سراج الدين احمد الحاج ; 08-26-2012 الساعة 09:33 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 08-26-2012, 05:08 PM   #2
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: فيوض البحور المتلاطمة - السيد محمد عثمان الختم


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسراء معتصم [ مشاهدة المشاركة ]
]فصل في الذكر[

(قال) الله تعالى جل ثناؤه وأصدق القائلين ولذكر الله أكبر (قال) تعالى (أذكروني أذكركم ) وقال تعالى (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما) وإلى غير ذلك من الآيات الواردة في الذكر

)فصل( في الذكر والحث علي أفعاله (أخرج) جماعة من المحدثين منهم الترمذي . والخدري . والسيوطي . وأحمد. والبيهقي . عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله r قال إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة يا رسول الله قال: حلق الذكر فإن لله تعالى سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا إليهم حفوا بهم ، وعن الترمذي من حديث أبي هريرة t مرفوعا إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا قالوا وما رياض الجنة قال المساجد قلت وما الرتع قال سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله (ولفظ) الطبراني عن بن عباس رضي الله عنهما وما رياض الجنة قال مجالس العلم (وفي) الكشاف والبيضاوي عنه r من أراد أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله (وفي) رسالة القشيري t عن جابر (قال) خرج علينا رسول الله r فقال يا أيها الناس إن لله سيارة من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة فقلنا وما رياض الجنة يا رسول الله قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله وذكروا أنفسكم من كان يحب أن يعرف منزلته من الله فلينظر كيف منزلة الله تعالى عنده فإن الله ينزل العبد من نفسه منزلته عنده و(في) البخاري إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا أقواما يذكرون الله تعالى عز وجل قالوا هلموا إلى حاجتكم قال فيحفونهم بأجنحتهم إلى سماء الدنيا الحديث مطول فيه (وأخرج) مسلم في صحيحه عن معاوية t أنه قال خرج علينا رسول الله r فمر على حلقة من أصحابه يذكرون الله فقال ما أجلسكم قالوا جلسنا نذكر الله ونشكره على ما هدانا للإسلام ، قال الله ما أجلسكم إلا لذاك قالوا الله ما أجلسنا إلا لذاك قال ما إني مستحلفكم تهمة لكم ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة الكرام (وأخرج) مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي الله عنهما أنهما شهدا على رسول الله r أنه قال لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله في من عنده (وقد روى) هذا الحديث أيضاً الترمذي وابن ماجة والنسائي وابن حبان (ولمسلم) في رواية ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله يتدارسونه إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وذكرهم الله فيمن عنده (وأخرج) مسلم في صحيحه أيضا عن أبي هريرة t أن رسول الله r قال سبق المفردون قالوا وما المفردون يا رسول الله قال الذاكرين الله كثيرا والذاكرات (وري) عن الترمذي والحاكم والطبراني عن أبي هريرة وأبي الدرداء بلفظ الترمذي قال وما المفردون يا رسول الله المستنهزون بذكر الله يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا (ولا سحاقا) وفي مسنده عن معاذ بن جبل t قال كنا نسير مع رسول الله r بالرفع من حمدان فقال يا معاذ أين السابقون ، قلت مضوا وتخلف أناس ، قال السابقون الذين يجتهدون بذكر الله عز وجل ، من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر من ذكر الله (وأخرج) أبو داود والترمذي والحاكم عن أبي الدرداء t قال قال: رسول الله r ألا أنئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربون أعناقكم ذكر الله (أخرج) الطبراني في الكبير عن عمر بن عتبة t قال قال: رسول الله r عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجالا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله تعالى هم جماعة من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله تعالى فينتقون مطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر مطايبه (وفي) الطبراني أيضا عن ابن مسعود t قال قال: رسول الله r ذاكر الله في الغافلين بمنزلة الصابر في المنازلين (وأخرج) أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال: رسول الله r ذاكر الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارين ، ذاكر الله في الغافلين كالمصباح في البيت المظلم ، ذاكر الله في الغافلين كمثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي تحاتت من الصرير و ذاكر الله في الغافلين يعرفه الله مقعده من الجنة و ذاكر الله في الغافلين يغفر الله له بعدد كل فصيح وعجيم (وأخرج) الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال: رسول الله r ذاكر الله خاليا أي خاليا من الذنوب كمبارز للكفار بين الصفوف (وأخرج) الطبراني في الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال: رسول الله r أذكروا الله حتى يقول المنافقون أنكم مراؤن (وأخرج) ابن عساكر عن عطاء ابن مسلم مرسلا أذكروا الله ذكراً خاملا قيل وما الخامل قال الذكر الخفي (وأخرج) ابن وهب عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله r قال: خياركم إذا رأوا ذكر الله ذكروا الله وأشراركم المشاءون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباقون أكبر فتنة (وللحكيم) أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما خياركم من ذكركم بالله رؤيته وزادكم في عملكم منطقه ورغبكم في الآخرة عمله (أخرج) أحمد وابن حبان وابن وهب عن سعد t أن رسول الله r أنه قال: خير الذكر الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي (هذا) الذكر على الحديث أعظم شاهد ودليل على فضل الذكر القلبي الذي هو نصف سلوك طريقتنا النقشبندية (وأخرج) الحاكم عن أنس t قال قال: رسول الله r من ذكر الله ففاضت عيناه من خشية الله حتى تصيب الأرض من دموعه لم يعذبه الله يوم القيامة (وفي) الذي أخرجه أحمد والبخاري ومسلم والنسائي أن رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (وفي رواية) ابن عساكر بدون خاليا (والأحاديث ) الواردة في هذا الباب كثيرة فنكتفي بما ذكرناه والله العالم ) تنبيه( في تفسير بعض ألفاظ الأحاديث الواردة المتقدمة (قوله) حلق الذكر بكسر الحاء وفتح اللام جمع حلقة بإسكان اللام (قال) في الجوهرية جمع الحلقة حلقة بفتح الحاء على غير القياس وهي جماعة من الناس مستديرون كحلقة الباب وغيره ، وسميت حلقة مجازا من إطلاق المسبب على السبب (قوله) فارتعوا الرتع الاتساع في الخصب فشبه الخوض في ذكر الله بالرتع في الخصب كذا في النهاية (وقوله) سيارة بالسين المهملة والتحتية المشدودة وبعد الألف تاء مثناة فوقية أو سياحين ،ووصفوا بأنهم غير الحفظة لأنهم لا يفارقون الإنسان ، وهؤلاء السيارون ليس لهم وظيفة إنما قصدهم حلق الذكر كذا في شرح مسلم (قوله) يذكرون الله تعالى والعلي هو الرفيع القدر ، والمراد أنه يعلو أن يحيط به وصف الواصفين (قوله) حفوا بهم بتشديد الفاء أي أحاطوا بهم (قوله) على ما هدانا أي لأجل هدايته إيانا وعلى فيه للتعليل وبمعنى اللام ، والهداية هنا بمعنى الدلالة إلى طريق الإيمان والإيصال إليه بالفضل والإحسان (قوله) آلله ما أجلسكم آلله بهمزة ممدودة للاستفهام ، والثاني قولهم ألله ما أجلسنا بلا مد وكلاهما بكسر الهاء (قال) بعضهم يجوز فتحها على الشذوذ (قوله) تهمة لكم بفتح الهاء وسكونها وكلاهما من الوهم والتاء بدل الواو كذا في النهاية وأرشد r بذلك أن تحليفهم لتأكيد ما دل عليه حالهم ، ومباهاة الملائكة بهم وقوة يقينهم واجتهادهم في الله وإقبالهم عليه لا على سبيل الاهتمام لهم (قوله) يباهي بكم الملائكة فيظهر لهم فضلكم وحسن كمالكم ، ويريهم أنكم لم تمنعكم الأشغال الدنيوية والعلائق النفسية عن ذكر الله تعالى وإن وقع الذكر من الملائكة فإنه لا تشاغل لها ولا مشقة عليها فيه لأن الإنسان فيه علية كلفة لدواعي النفس (قوله) وغشيتهم الرحمة بكسر الشين أي غطتهم من كل الجهات (قوله) ونزلت عليهم السكينة ، وهي الحالة التي يطمئن بها الفؤاد فلا يتحرك من طوارق الدنيا بعلمه بإحاطة قدرته ويصح أن يراد بها ما جاء في الخبر مرسلا أنه r كان في مجلس فرفع بصره إلى السماء ثم طاء طاء بصره فسبل ثم رفعه فسبل فقال إن هؤلاء القوم كانوا يذكرون الله أي عند مجلس أمامه فنزلت عليهم السكينة تحملها الملائكة كالقبة فلما دنت منهم تكلم رجل منهم بباطل فرفعن عنهم ، وقيل السكينة اسم ملك ينزل في قلب المؤمن يأمره بالخير ، وقيل هي الرحمة ، وقيل السكون والخشية (قوله) وذكرهم الله فيمن عنده العندية هنا عندية شرف ومكانة والمقصود منه الأنبياء وكرام الملائكة (قوله) الذكر الخفي قال القاضي عياض ذكره تعالى بالقلب وهو أرفع الأذكار (قوله) حتى يقولوا أنكم مراؤن وذلك لغلبة الرآن والظلمة التي على قلوبهم (قوله) من ذكركم بالله رؤيته من جلال الحق وغيبته فيقول الرائي حين يراه هذا ولي الله فيذكر الله ، وورد في بعض الأحاديث المرفوعة أن أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله (قوله) وزاد في عملكم منطقه وذلك لما يذكره من الحقائق الربانية والحضرات الإلهية فتعلوا الهمة بالشوق إلى المشاهدة وتجتهد في الأعمال الصالحات لنيل تلك المقاصد والمعاهدة (قوله)ورغبكم في الآخرة عمله لما يرونه عليه من الاجتهاد تعلوا همهم فيعملون ويجتهدون في الاستعداد وكأنهم يقولون هذا هو العارف لهذه المثابة فكيف نحن المحجوبون لا نجتهد حتى نتشرف لحضرة الجواد (وهنا انتهى الكلام) على بعض ألفظ الأحاديث التي تقدمت وقد آن الشروع إن شاء الله تعالى في شرح حزب الراتب (اعلم) إني كنت شرحت راتبي القديم قبل الزيادة وما وضعت شيئا إلا بإذن المصطفى r وما ذكرت ذلك إلا لقول الله تعالى {وأما بنعمة ربك فحدث} (وقوله) r من شكر النعمة إفشاؤها (وقوله) r التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير ، ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والجمع بركة والفرقة عذاب (رواه) البيهقي وابن وهب عن النعمان ابن بشير في شعب الإيمان (وجعلت) ترتيبي لقراءة الراتب صباحا ومساء ، ووقته ما بين صلاة الصبح إلى طلوع الشمس مع أذكار أخر لتعمير الحصة لما روي عنه r من قوله من صلى الصبح في جماعة وقعد يذكر الله حتى طلوع الشمس ، كان له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة . وقوله r من صلى الصبح وقعد يذكر الله إلى أن تطلع الشمس وجبت له الجنة وقوله r لأن أقعد مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلي أن أعتق أربعة رقاب من ولد إسماعيل (وفي) بعض الروايات رقبة واحدة منهم باثني عشر ألف رقبة (وفي بعضها) أحب إلي ممن طلعت عليه الشمس ومن ذاك كان r إذا صلى الصبح تربع في مجلسه حتى تطلع الشمس (أخرج) جملة هذه الروايات الجد سيدي عبد الله الميرغني في كتابه جواذب القلوب في ذكر علام الغيوب انتهى والله تعالى أعلم (هذا أول المقصود)



بسم الله الرحمن الرحيم

الباب السادس

في فضل ذكر الله عز وجل
قال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إلا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخيرٌ لكم من إنفاق الذهب والورق وخيرٌ لكم أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : وما هو قال : ذكر الله ، ولذكر الله أكبر .
وعن الحسن البصري رضي الله عنه : قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب بذكر الله . قال ابن عباس رضي الله عنهما : لما بعث الله تعالى يحيى بن ذكريا عليهما السلام إلى بني إسرائيل أن يأمرهم بخمس وأن يضرب لكل واحدٍ مثلاً : أمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا وضرب لهم مثلا فقال : مثل الشرك بالله كمثل رجلاً اشترى عبداً من خالص ماله ثم أسكنه داراً وزوجه جارية ودفع إليه مالاً وأمره أن يتجر فيه ، ويأكل منه ما يكفيه ويؤدي له فضل الربح ، فعمد العبد على فضل الربح فأعطاه عدو سيده ، وأعطي منه سيده شيئاً قليلا ، أيكم يرضى بمثل هذا العبد ، وأمرهم بالصلاة وضرب لهم مثلاً : مثل الصلاة كمثل رجل استأذن على ملك فأذن له في الدخول عليه فلما دخل أقبل الملك يسمع مقالته فالتفت يميناً وشمالاً ولم يهتم بحاجته فأعرض عنه الملك ولم يغضي حاجته . وأمرهم بالصيام وضرب لهم مثلاً فقال : مثل الصائم كمثل رجل ليس له جبة وأخذ سلاحه للقتال ، فبم يصل إليه عدوه ولم يعمل فيه سلاحه . وأمرهم بالصدقة وضرب لهم مثلاً قال : مثل الصدقة كمثل رجل أسره العدو فاشترى منه نفسه بثمن معلوم : فجعل يعمل في بلاده ويؤدي إليهم من كسبه من القليل والكثير حتى فدى نفسه منهم . وأمرهم بذكر الله تعالى وضرب لهم مثلا فقال : مثل ذكر الله تعالى كمثل قوم لهم حصن وبقربهم عدو أراد غارتهم فدخلوا حصنهم وأغلقوا بابهم وعصموا أنفسهم من العدو
وقال ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا آمركم في الله بها ، وآمركم بخمس أخرى : عليكم بالجماعة والسمع والطاعة ، والهجرة ، والجهاد .
وقال عبد الله (أو عبيد الله) بن عمير : من قال الحمد لله تفتح له أبواب السماء : والتكبير يملأ مابين السماء والأرض ، والتسبيح لله تعالى لا ينتهي إلى ثوابه علم أحد دون الله تعالى : قال الله تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ) أي إذا ذكرني عبدي في نفسه ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خيراً منهم ، وإذا تقرب عبدي مني شبراً تقربت منه ذراعاً وإذا تقرب من ذراعاً تقربت منه باعاً ، وإذا أتاني مشياً أتيته هرولة ، وإذا سألني أعطيته ، وإذا لم يسألني غضبت عليه ، وما من عبد يضع جنبيه على فراشه فيذكر الله تعالى حتى يدركه النوم إلا كتب الله له ذكراً إلى أن يستيقظ . قال الفقيه أبو الليث : الذكر من الله عز وجل العفو والمغفرة والرحمة ، فإذا ذكر الله تعالى ذكره الله تعالى بالمغفرة .
وعن النبي صلى الله عبيه وسلم قال : لكل شيء صقال ، وصقال القلب ذكر الله تعالى وقال إبراهيم النخعي : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا دخل الرجل بيته فسلم قال الشيطان : لا مقيل لي ، فإذا أتى الطعام فذكر الله عليه قال الشيطان : لا مقيل لي ولا مطعم ، فإذا أتى بالشراب فسمي الله تعالى قال : لا مقيل لي ولا مطعم ولا مشرب وخرج خاسئاً . وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أكل أحدكم طعاماً أو شرب شراباً فليقل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نسي ذلك في أوله فليقل بسم الله في آخره ، وقال يزيد الرقاشي : إذا كان يوم القيامة عرض الله تعالى لابن آدم كل دعوة دعا بها في الدنيا فلم يجيبه فيقول له : عبدي دعوتني يوم كذا وكذا فأمسكت عليك دعوتك وهذا الثواب مكان ذلك الدعاء ، فلا يزال العبد يعطى من الثواب حتى يتمنى انه لم يكن له دعوة في الدنيا قط ...

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين )
للعارف بالله سيدى الامام محمد عثمان الميرغنى ختم اهل العرفان رضى الله عنه

قال السيد محمد سرالختم بن الامام الختم رضى الله عنهم
اشغل فؤادك واللسان بذكره تضحى مع الملأ العلى الفاضل
لاتنسه ينساك من احسانه فالذكر مشكور ولو من غافل
فكل ذكر نورا خاص به ونستدل بكلام سيدى عبدالعزيز الدباغ رضى الله عنه وهو رجل امى من بلاد المغرب من مدينة فأس تلميذ سيدى احمد بن المبارك رضى الله عنه خلطوا له قران واحاديث النبى صلى الله عليه وسلم واحاديث موضوعة فقال لهم ان للقران نور خاص به و لحديث النبى صلى الله عليه وسلم نور خاص به اما الحديث الموضوع فهو مظلم فرز كل واحد بنوره هكذا اهل البصيرة والبصر نفعنا الله بهم وامدنا ببركاتهم وامداداتهم وانوارهم وفيوضاتهم امييييييييييين اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعل فى قلوبنا نوراوفى السنتنا نورا وفى اسماعنا نورا وفى ابصارنا نورا وعن ايميننا نورا وعن شمالنا نورا ومن امامنا نورا ومن خلفنا نورا ومن فوقنا نورا ومن تحتنا نورا واعظم لنا نورا واكسنا بانوار الذكر بجاه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطيبين الطاهرين والاولياء والصالحين امييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين يارب العالمين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع اسراء معتصم مشاركات 18 المشاهدات 11073  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:14 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه