القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

(بعضاً من رحيق الإستقلال) تفاصيل اللقاء بين مولانا السيد على الميرغني والسيد عبد الرح

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-31-2012, 12:38 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn (بعضاً من رحيق الإستقلال) تفاصيل اللقاء بين مولانا السيد على الميرغني والسيد عبد الرح


أنا : علي الشريف احمد




مذكرات الدرديري محمد عثمان (بعضاً من رحيق الإستقلال)
- هذه هي تفاصيل اللقاء بين مولانا السيد على الميرغني والسيد عبد الرحمن المهدي ..!!
- السيد عبد الرحمن المهدي : اللقاء مع السيد علي الميرغني أمنية تاقت لها نفسي كثيراً..
- السيد علي الميرغني يرفض طلب الإنجليز بتهدئة المواطنين على أيام ثورة اللواء الأبيض ..!!
ولد الدرديري محمد عثمان في أم درمان 1896،وتلقى تعليمه بمدرسة ام درمان الوسطى ثم كلية غردون حيث عمل مدرساً في مدارس حكومة السودان 1914 واستمر الى ان طرأت فكرة اخذ الاداريين من السودانيين فكان في طليعة من التحقوا بالسلك الاداري نائب مأمور، ومأمور ثم محاضر في كلية البوليس، ولما فتح السلك القضائي كان اول سوداني احتل منصب قاضي بالمحاكم المدنية، فرئيساً لقلم الترجمة القضائية، وكان اول قاضي سوداني بالمحكمة العليا، وتقاعد بالمعاش 1952 ودخل الميدان السياسي سكرتيراً للجبهة الوطنية، وسافر الى باريس على رأس وفد من كبار السودانيين ليدافع عن قضية البلاد امام هيئة الامم المتحدة كما قام بمجهود بالغ في محادثات السودان، مصر، بريطانيا التي تمخضت عن معاهدة سنة 1953 والتي نال بموجبها السودان الحكم الذاتي، ونظراً لما يتمتع به سيادته من تجارب فقد انتخب عضواً في لجنة الحاكم العام التي كانت تشرف على ممارسة سلطات الحاكم العام، وفي يناير 1956، وعندما نال السودان استقلاله التام انتخب في البرلمان بالاجماع عضواً بمجلس السيادة.
ويقول الدرديري محمد عثمان إن كتابة مذكراته جاءت بطلب من ابن اخته الشاعر يوسف مصطفى التني.
وقد ظل الدرديري وفياً لمهنة التعليم حتى بعد ان غادرها وقد سئل عام 1937 في انجلترا عن اسباب تدهور التعليم فقال إن التعليم بعد جيمس كري ونائبه كروفورت قد اسند امره الى مفتشين اداريين ليس بينهم رجل اختصاصي، وربطوا بين التعليم والسياسة.
وعند تأسيس نادي الخريجين 1938 تكونت لجنة تمهيدية من حسين شريف، واحمد عثمان القاضي ومحمد علي محمد سليم والدرديري.
وصاغ الدرديري ،محمد علي سليم الطلب لقيام النادي بطريقة دبلوماسية تجمع بين الحفاظ على الكرامة ومراعاة الوضع القائم آنذاك وتكونت اللجنة الاولى من حسين شريف ومحمد الحاج الامين ومحمد علي محمد سليم واحمد عثمان القاضي وابراهيم اسرائيلي، محمد الحسن دياب، طه صالح والدرديري محمد عثمان.
وتحدث الاستاذ الدرديري عن جماعة الفجر (كان لها مقام ملحوظ في نادي الخريجين في الثلاثينات واعني بهم جماعة الفجر).
( كان عرفات محمد عبد الله شاباً سودانياً طموحاً بعيد الآمال كبير القلب عميق الفكرة.. وواسع الثقافة.. تنقل في الخارج حيناً واختير ودرس ثم جاء الى بلاده واجتمع الى نخبة من الخريجين وكون صداقات اصبحت بمرور الزمن ذات اصالة وعمق.
وكان هؤلاء الاصدقاء يشاركونه في الرأى والمنهج والاسلوب وفي طليعة هؤلاء محمد احمد محجوب وعبد الحليم محمد ويوسف مصطفى التني- ويذكر الدرديري انهم في عام 1933 اصدروا مجلة الفجر، والصحيح انها صدرت في عام 1943، ويقول الدرديري ساهم مساهمة متواضعة في اصدار الفجر وتشجيع الجماعة وواصل ذلك بعد وفاة عرفات.
يقول الدرديري انه اعتنى عناية خاصة بابن اخته الناقد والاديب معاوية محمد نور بعد ان توسم فيه نبوغاً مبكراً واستعداداً ادبياً ممتازاً.. وحصل على بكالريوس آداب من جامعة بيروت الامريكية عام 1928 (وكانت كتاباته الرائعة القوية تنشر بالعربية في السياسة الاسبوعية وبالانجليزية في الاجيشيات غازيت، وما أكثر ماهزت مقالاته دار المعتمد البريطاني في مصر ودوائر حكومة السودان ولمع اسمه ونال الاعجاب والتقدير من رجال الادب السياسة في مصر وفي مقدمتهم الاستاذ العظيم عباس محمود العقاد.
كانت الآمال فيه كبيرة، ولقد كان كثير القراءة دائب الاطلاع جيد الانتاج، يشكو من انه يفهم اسرع مما يجب وكان لو امهله القدر مرجواً أن يؤدي خدمات جليلة لهذا البلد، لولا أن عاجله الموت في عمر الزهور فذهب مبكياً على شبابه ونبوغه وطموحه ولم يتجاوز الثلاثين من العمر، فقد جاء قبل أوانه وذهب قبل أوانه.. اسكنه الله فسيح جناته.
وتعليقاً على اقوال الدرديري فان المثبت الآن ان معاوية ولد في 1909 وتوفي في 1941 وقد خرجت اعمال معاوية بعد كتابته هذه المذكرات ولكن المقالات الانجليزية من جيشيان غازيت والتي اشار اليها السيد الدرديري لم تنشر بعد - انظر حول الدرديري ص 17 ،أما كتاباته في الادب العربي والانجليزي فتملأ مجلداً لعل الظروف تتيح جمعها واصدارها في كتاب خاص.
والدافع الذي ساقني للتعاون مع اسرة الفجر ساهمت في انشاء جريدة صوت السودان عام 1939 صدرت في عام 1940- المحرر وكنت عضواً في مجلس ادارة شركة السلام التي تصدر الجريدة، كان المرحوم احمد السيد الفيل رئيس مجلس الادارة. وكان الدرديري مدير ادارة الصحفيين ومطابعها لفترة خمس سنوات وكان اول رئيس تحرير للصحفيين الاستاذ محمد عشري الصديق الناقد المعروف وصاحب الكتاب الهام آراء وخواطر- المحرر،ويتابع عليها الاساتذة اسماعيل العتباني وعبد الله ميرغني ومحمد احمد السلمابي وأحمد السيد حمد فكانت بذلك الميدان الاول ليتدرب اولئك الأعلام.
يقول الدرديري كان الهدف من انشاء هذه الجريدة هو خدمة البلاد.. وحفظ التوازن في الرأى العام.
وهذه العبارة الاخيرة تلخص تلك الصياغة الدبلوماسية التي يضع فيها الاستاذ الدرديري أفكاره، فالتوازن هذا يمكن أن يفسر في وجود صحيفة النيل التي كانت تعبر عن آراء طائفة الانصار والامام عبد الرحمن المهدي، ويؤكد الدرديري (اعتقد وانا مخلص فيما اقول أن (الصوت) قد قدمت خدمات جليلة للوطن كله.. لا الطائفة الختمية فحسب).
لقد كانت طوال سنوات الاستعمار منبراً حراً يجول فيه كبار الموظفين الاحرار ويصولون وكانت سياساتها.. قومية خالصة.
ولقد لقيت هذه الجريدة الحرب من المستعمرين ولقى محرروها الضغط والارهاب والسجن وكانت في اوقات الحرب تواجه بكثير من المتاعب ولكنها صمدت.
ويروي الدرديري أن الشيخ محمد محمد الامين ترك (ناظر عموم الهدندوة فيما بعد) جاء الى الدرديري في حالة اضطراب وقد لاحظت بجبهته ضربة يسيل الدم منها تدل على انه قد اعتدى عليه وقال (ان المستر هوبلز قد ضربني) فارسلت لمستر هوبلز ورقة حضور كالاجراء المتبع في مثل هذه الحالات).
وقد رفض هوبلز بحجة انه مشغول وعندئذ ارسل الدرديري جنديين من البوليس للمجي به واذا رفض عليهما استعمال القوة معه، وبعد قليل جيء به مقبوضاً عليه.. وبعد وساطات تم الصلح، ولكن الدرس ان هوبلز والبريطانيين الاخرين في منطقة القاش عرفوا أنه ليس هناك رجل فوق القانون.
قال الدرديري كنت قاضي مركز ببورتسودان وجيء ببحار انجليزي اقترف جريمة السرقة وثبتت التهمة عليه،وقد رأيت ان سجنه والباخرة على اهبة السفر قد يلقي العقوبة على غيره وهم اصحاب الباخرة. والغرامة لا تجوز في السرقة، وكان عمره يبيح حسب القانون استعمال الجلد فحكمت بجلده ونفذ امامي وكان لهذا الحكم صدى واستحسان بعيد بين المواطنين ولكن من ناحية اخرى ادى الى امتعاض البريطانيين،وقاطعني الانجليز عاماً كاملاً لقد احسوا بأن كرامة الجنس الانجليزي قد مست فكان يقابلني منهم من يقابلني بوجه عابس حتى رئيس القضاء.
ويقدم الدرديري محمد عثمان شهادته حول علاقته بجمعية اللواء الابيض وكيف انا اعمل لجمعية اللواء الابيض في القضارف وكسلا بالتعاون مع البكباش محمد صالح جبريل واليوزباشي عبد الله بكر واليوزباشي عبد الدائم محمد وآخرين،وعن يمين القسم للانضمام للواء الابيض يقول ان قاضي كسلا الشيخ ابو شامة عبد المحمود اخذ عليه القسم كما اخذه كثيرون من رجال القبائل وزعماء الطرق الصوفية.
وقد اتصلت الجمعية بكل طبقات الشعب ويرى الدرديري ولو لم يتسرع المتسرعون فيتعجلون النتائج قبل نضوج الحركة ولولا ما حدث من خيانة غير متوقعة من الجهة الاجنبية الوحيدة التي كان يعول عليها كل التعويل ونثق فيها كل الثقة.. لولا ذلك كله لكان لهذه الحركة العظيمة خطرها واثرها في التبدير باستقلال السودان.
وحول قيام الحزب الوطني الاتحادي رأى الدرديري أن الواجب يقتضيه محاولة دمج الاحزاب الاتحادية وهى مؤتمر الخريجين - مؤتمر السودان- حزب الاشقاء بجناحية وحزب الاتحاديين وحزب وحدة وادي النيل - الجناح اليمين من حزب الاحرار الاتحاديين وحزب الجبهة الوطنية.
وتحدث عن وساطتهم بين اللواء محمد نجيب وجمال عبد الناصر في ازمة مارس 1954.
وعن دوره في لقاء السيدين: علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي كانت السياسة البريطانية تعتمد في بقاء الحكم الاستعماري في السودان على التناقضات وفي مقدمتها الخلاف التقليدي بين طائفتي الختمية والانصار وبين رئيسي هاتين الطائفتين،وعندما خرج البريطانيون كانوا يظنون انهم وضعوا قنبلة زمنية سرعان ما تنفجر، ذلك هو هذا الخلاف الطائفي الذي كانوا يعتقدون أنه عميق الجذور.
ويقول الدرديري ( كانت صلتي بالسيد علي الميرغني صلة صداقة وصحبة في الله قامت على اسداء الخير والمصلحة للسودان واستمرت على هذا المنهاج)،(وكانت صلتي بالسيد عبد الرحمن - طيب الله ثراه- صلة قوية ربطها التاريخ يوم أن حل جدي حاج خالد أول المناصرين للمهدي والباذلين انفسهم في سبيل الله والوطن ويوم كان والدي محمد عثمان حاج خالد أحد زعماء الحركة المهدية وأمرائها وسياسييها العاملين).
ومن هنا استطعت في الساعة المناسبة أن أنجح فاقرب الشقة بين السيدين ووفقني الله أن أجمع بينهما في ذلك اللقاء التاريخي العظيم الذي غير إلى حد كبير من مجرى الحوادث في السودان ووجهها وجهته لم يكن في حسبان اكثر المراقبين دقة حتى قال بعض الساسة الانجليز الذين كانوا بالسودان: لقد تحققت احدى المعجزات بالسودان بالتقاء السيدين.
وعندما طرح الدرديري على السيد عبد الرحمن امر لقائه بالسيد علي الميرغني (إني لا أمانع في هذا اللقاء بل هو أمنية طالما تاقت إليها نفسي ولكنها أمنية عسيرة التحقيق لأن تحقيقها يجب أن يكون من طرفين لا من طرف واحد وقد قبلت فمن لي بأن يقبل الطرف الآخر).
ويقرر الدرديري أن عمله في التقاء السيدين هو من أعظم ما يفخر به في حياته.
وعن علاقته بالسيد علي الميرغني ومواقفه من الانجليز قال المستر بني للدرديري (اننا لم نتعب من أحد في هذا الكون مثلما تعبنا من السيد علي فقلت له لماذا فأجاب أن السيد علي الميرغني كتب في سفر الولاء الذي أصدرته حكومة السودان عام 1914 هذه الكلمات (إن كل مسلم ينظر الى تركيا باعتبارها قاعدة الخلافة الاسلامية،ولكن اذا تجردت تركيا من هذه الصفة واتفقت مع الالمان في أمور دنيوية فنحن غير راضين عنها).
واستطرد المستر بني قائلاً: لم نكن راضين عن هذه الكتابة لضعفها في تأييدنا بالنسبة للكتابات التي نريدها والتي كتبها كبار المسلمين في العالم ولولا أن نشرها خير من اغفالها لما قبلنا بتضمينها بذلك السعر.
وفي عام 1923 حين نشبت الحرب بين الملك الحسين وابن السعود طلبت الحكومة من السيد علي الميرغني وكان في سنكات السفر الى الحجاز واقناع الملك الحسين بوضع العلم الانجليزي على (حدع) لكي تحميه بريطانيا العظمى،وبدلاً من أن يوافق السيد علي على هذا الطلب وبخنا.
وفي عام 1924 عند نشوب الاضطرابات في السودان بسبب اللواء الابيض سافر السيد علي إلى دنقلا وبعثت اليه الحكومة بعدة برقيات لكي ينشر على الناس ما يهدئهم ويضمن ولاءهم للحكومة ولكنه لم يرد على تلك البرقيات.
وفي باب شخصيات لا تنسى تحدث عن الشيخ أحمد السيد الفيل وحسن عثمان اسحاق والسيد حسين شريف والرشيد محمد عثمان والمعلم محمد احمد سلمان ومحمد سر الختم صالح جبريل.
وقد لعب الدرديري دوراً مهماً في تاريخ السودان معلماً وقاضياً وإدارياً وسياسياً ورجل دولة عمل في مجلس السيادة الاول أو مجلس رأس الدولة، وهى تجربة سودانية حاول الاخوة في العراق نقلها بعد ثورة 1958 وهى فكرة تضمن تمثيل الجهات المختلفة في القطر في رمز السيادة- وانجز في المجلس الاول الذي ليست لديه سلطات تنفيذية،ولكنه في حدود المستطاع قدم الكثير للوطن.

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 0 المشاهدات 3982  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه