القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > ركن الصحافة

ركن الصحافة مقتطفات من صحافتنا السودانية والعربية والعالمية...

الأخوان المسلمون سلفيون أم ليبراليون ؟

ركن الصحافة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-02-2012, 07:57 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn الأخوان المسلمون سلفيون أم ليبراليون ؟


أنا : علي الشريف احمد




ظل المفهوم التقليدي المتوارث عن دور الإسلام في تطوير العلوم التطبيقية والإنسانية في أوروبا هو ما أكسبها الميزات الإضافية التي مكنتها من أن تسود العالم بهذه الحضارة المزدوجة ذات العنصرين الإسلامي والأوروبي ، وأن تسخر إمكانيات أغلب الشعوب خصوصاً تلك المستعمرة ، المادية منها والبشرية، لخدمة أهدافها الاستعمارية وترقية حياة شعوبها ، وقد ظل هذا الوضع إلى يومنا هذا بعد أن أضيف إليها دول العالم الجديد . من ناحية أخرى فقد ظل العالم الإسلامي شديد التمسك بالإسلام السلفي وظل يستخدم نفس المفاهيم القديمة دون إضافات فكرية جديدة ، بل أضيف لهذه المفاهيم تفسيرات جعلتها أكثر تشدداً وغير مواكبة للفكر في العصر الحديث مما أدي لخلق فجوة ملئها بعض المتطرفين بالدعوة لنشر الإسلام عن طريق الجهاد بالعنف وأصبح العالم الإسلامي والأخر غير الإسلامي على طرفي نقيض . إن استخدام العنف في الحياة السياسية ولد الكثير من الغبن بين مكونات الأمة الواحدة في داخل البلاد الإسلامية وخارجها . والآن بدأت بعض الأصوات في داخل البلدان الإسلامية ترفع شعارات مختلفة تروج بها للإسلام السياسي المبني على تصورات ليبرالية كما يحدث في تونس وليبيا في مواجهة الطرح السلفي للإسلام السياسي في مصر والسودان. ولتأكيد ما ذهبت إليه في السطور السابقة ، أرجو من القارئ العزيز مطالعة هذا المقال بتمعن .
في الحوار الذي أجراه الأستاذ خالد أحمد مع المرشد العام للإخوان المسلمين في ليبيا د0 بشير الكبتي والمنشور في صحيفة السوداني الصادرة بتاريخ 25 نوفمبر 2012 ، جاءني إحساس طاغ بأن الإخوان المسلمين في ليبيا يمثلون مدرسة فكرية واحدة مع إخوان تونس ،و أسمح لنفسي بأن أسميها " مدرسة الإسلاميين اللبراليين الجدد ". يقول د0 بشير في هذا الحوار: " نعم إرتكبنا العديد من الأخطاء وحان وقت التصحيح وعلى الحركات الإسلامية أن تراجع نفسها ، وأن الانتخابات التي أجريت أخيراً في ليبيا كانت حرة ونزيهة أختار فيها الشعب لأول مرة من يريده ، ونحن الآن في مرحلة الانتقال من الثورة إلى الدولة التي ستتشكل فيها الحياة السياسية بظهور الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني " . وعند سؤال د. بشير عن الكيفية التي يمكن بها لليبيين الاستفادة من التجربة السودانية ذات التوجه الأصولي المتطرف ! والتي وصلت للسلطة عبر الانقلاب العسكري ، وتكفر بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والدولة المدنية القائمة على حقوق المواطنة المتساوية بين جميع السودانيين ؟ ، يقول: " نحن كحركة للإخوان المسلمين في ليبيا تبنينا سياسة " المشاركة وليس المغالبة " ، وهذا يعني أن لا نقوم بالتهام الدولة ومؤسساتها كلها ، أي التهام كل كيكة السلطة ، وهذا يعني أن نشارك في العمل السياسي كغيرنا من القوى السياسية ، ونحن نقبل باختيار الشعب كما حدث في الانتخابات الأخيرة في ليبيا ، كما نتمنى أن تنجح الحركة الإسلامية السودانية في التوحد لصد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها وكذلك كل الأمة الإسلامية والعربية من القوى الخارجية التي تتربص بنا " ، فهل صحيح أن القوى الخارجية تتربص فقط بالإسلاميين أم بكل القوى السياسية الأخرى والتي لا تشاركها أفكارها السياسية ؟ يقول بعض المنظرين أن فيروس رفض الأخر قد أصيبت به الحركة الإسلامية السودانية منذ نشأتها ، وكان الأخر هو ذلك الذي لا ينتمي للحركة الإسلامية ، أما بعد يونيو 1989 فقد أضيف إليهم بعض منسوبي الحركة الإسلامية الذين يحملون رؤى مختلفة !
إن نفس التحليل والذي أشرنا إليه قد أكده د0 بشير في رده على السؤال الخاص بإمكانية أن تراجع الحركات الإسلامية بعض القضايا مثل ، دور المرأة في الحياة السياسية والدولة المدنية والتحول الديمقراطي ؟ ، حيث يقول: " الإسلام لا يحتاج لمراجعة ولكن المراجعة تأتي في الاجتهاد البشري لأن التجديد أصبح أمراً واقعاً ، إن معظم الحركات الإسلامية كانت في خانة المعارضة ، إذا استثنينا السودان ، واليوم تنتقل لمرحلة الحكم والسلطة وبالتأكيد ستحدث العديد من الأخطاء ، ولكن يجب أن تكون سريعة في تصويبها لهذه الأخطاء ، ويجب أن لا نبرئ الحركات الإسلامية من ارتكاب العديد من الأخطاء خلال فترة حكمها أو حتى خلال معارضتها للأنظمة الشمولية ، ويجب علينا أن نتعلم كيفية تبادل وسائل الحوار والنقاش والشورى لحل الأزمات والإشكالات التي تنشب مع القوى السياسية الأخرى أو حتى بين التيار الإسلامي " ، وعن التداول السلمي للسلطة يقول د0 بشير: " البعض يتهم التجربة الإسلامية في عمومها بأنها ضد الديمقراطية ولكن هذا غير صحيح ، ولا يدعي مدع أننا في ليبيا نعمل ضد الديمقراطية ، صحيح أن هناك تيارات إسلامية تعتبر الديمقراطية كفر وإلحاد ،( لم يشر صراحة لما حدث في السودان ويحدث الآن في مصر بعد صدور القرارات الدستورية هذا الأسبوع ) ولكن صوتها خافت، والحركات الإسلامية ( نظن أنه يقصد تجربتي تونس وليبيا )، عرفت أن الديمقراطية هي الوسيلة المثلى للحكم " .
وتتجسد صحة ما ذهبنا إليه في السطور السابقة ، من أن المفهوم الإسلامي الليبرالي الجديد، يختلف عن المفهوم الإسلامي السلفي والذي تمثله تجربتي الحكم في السودان ومصر ، في إجابته على السؤال التالي: في جميع بلدان الربيع العربي فازت الحركات الإسلامية بانتخاباتها الأولى إلا في ليبيا حيث تقدمت القوى الليبرالية عليكم ، إلى ماذا يرجع هذا الأمر ؟ ، يقول د0 بشير " تجربتنا في العمل السياسي عمرها قصير ، سنة وأربعة أشهر ، وبدأت عقب الثورة ، ووسائل الأعلام حاولت أن تبرز أن الذي فاز بالانتخابات هو المؤتمر الوطني العام ، أي الليبراليين ، وفي ليبيا لا توجد تيارات ليبرالية بالمعني الحقيقي وأن الجميع يتحدث عن أهمية دور الدين في حياة الناس بما في ذلك الشيوعيين والذين حينما عادوا لليبيا أنشوا حزباً وسطاً ، أما حزبنا " العدالة والبناء " فهو يجمع الأخوان وشخصيات وطنية أخرى .والدكتور محمود جبريل يرأس تحالفاً أو تجمعاً يضم أكثر من أربعين حزباً وجمعية ". وقد نختلف مع الدكتور في فهمه للبرالية فهي لا تعني بأي حال إلغاء حق الدين في تنظيم حياة الناس مع القوانين الوضعية الأخرى.
.
وقد أجاب على سؤال حول رؤيته لقيام تحالف إسلامي – إخواني بين الدول العربية والتي يربطها الجوار الجغرافي ( السودان ، مصر وليبيا ) ، بالقول " نتمنى في البداية أن لا ننشغل بالشعارات التي انشغل بها قبلنا القوميون العرب ، مثل شعارات الوحدة العربية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي ، ففي وقتنا الحاضر لدينا نماذج جديدة يمكن البناء عليها مثل الإتحاد الأوربي ، الذي قام على سوق أوربي مشترك ، اتحدت فيه المصالح الاقتصادية والاجتماعية وحرية تحرك المواطنين وهذا يعتبر المدخل الموضوعي لمثل هذه التحالفات ، وأنا أدعو الدول الثلاث لخلق نوع من التكامل الاقتصادي كي يحقق مصالح شعوب الدول الثلاث " .
أما عن مفهومنا للتداول السلمي للسلطة يقول د.بشير: " نحن ارتضينا ما أتت به صناديق الاقتراع ، وقبلنا الديمقراطية كمبدأ وليس تكتيك ، وعلى الإسلاميين جميعاً أن يتفقوا على هذا الأمر ، وطالما هنالك تداول للسلطة وانتخابات حرة فليس لدينا مشكلة مع من يحكم " .
ويسأله الأستاذ خالد سؤالاً مباشراً عن عدم قبول الأخر وإقصائه " البعض يتهم الإخوان المسلمين بأنهم إذا وصلوا السلطة ، من الصعوبة أن يتخلوا عنها وأنهم يقومون بتغيير المجتمع بما يتواكب مع أفكارهم ويقومون أيضاً بإقصاء الأخر ؟ ، يضحك د0 بشير ويقول: " هذا يتهم به السودانيين ولكن نحن اخترنا الديمقراطية ويجب أن نحترم قراراتها وإذا فشل الإسلاميون وأختار الشعب غيرهم ، علينا أن نحترم هذا الأمر وأن نذهب إلى مقاعد المعارضة ، ونراجع برامجنا وليس لدينا مشكلة في ذلك ولدينا مشروع سياسي يقبل النجاح أو الفشل ، ونحن في ليبيا بعد الثورة ، نسير على الطريق الصحيح ، طريق الديمقراطية وبناء الدولة والمؤسسات والآن نعد الدستور الليبي الجديد" ويختم بالقول: " إنني سعيد بوجودي في السودان ، وقد نسينا أهلنا من شدة الحفاوة ، وأكثر ما جذبني في السودان الدور الكبير الذي تلعبه المرأة السودانية خاصة في العمل العام والسياسي " . وأنا سعيد أيضاً ، وأظن القارئ كذلك بالتعرف على تجربة سياسية عمرها ستة عشرة شهراً فقط وتتفوق على تجربة سياسية عمرها سبعة وستون عاماً !!!!
د0 أحمد عبد المولى أبشر
30/ 11/ 2012م
صحيفة الحزب الاتحادي الأصل

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 0 المشاهدات 4254  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه