القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > ركن الصحافة

ركن الصحافة مقتطفات من صحافتنا السودانية والعربية والعالمية...

لقاء برلين هل يخرج السودان من الجحيم إلى النعيم ؟

ركن الصحافة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-12-2013, 09:32 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn لقاء برلين هل يخرج السودان من الجحيم إلى النعيم ؟


أنا : علي الشريف احمد




لم يخبر السيد النائب الأول السادة الصحفيين بحقيقة اللقاء الذي تم بينه وبين الدكتور علي الحاج وقد فهم الجميع أن الزيارة لم تكن فقط للاطمئنان على صحة السيد النائب الأول ،فقد تفضل الدكتور خالد موسى الملحق الإعلامي بسفارة السودان في بون بإعلامنا أن الدكتور علي أضاف إليها كذلك الاطمئنان على صحة الوطن، فللجميع تشكراتنا ، السائل والمسؤول والكاتب .
عند الإنجليز مثل شائع يقول (The Singer not the Song) ومعناه واضح وهو ( المغنى وليس الأغنية ) ، ولكني سوف اهتم بكليهما ، العليان ومبادرة الحوار الوطني الشامل والتي تبين من "رسالة الدكتور علي الحاج إلى قوى المعارضة عقب لقاء برلين (والمنشور نصها في صحيفة الصحافة الغراء الصادرة في يوم الخميس الموافق 4 أبريل 2013) ، إنها مبادرة شخصية ، إذ قال د. علي الحاج : " في سياق العلاقة السابقة التي ربطتنا ، سألني الأخ علي عثمان عن موقف المؤتمر الشعبي من هذه المبادرة، فأكدت له على أنني لا أمثل الشعبي في هذه المبادرة التي أباشرها بصفتي الشخصية "، وبررت ذلك بالقول: " إن أجواء التضييق العام والتي واجهها الجميع ( في المعارضة ) خلقت مرارات مبررة ،وربما تيسر لي بصفة شخصية التجاوز عنها لأسباب ذاتية وموضوعية قد لا تتوفر لدى من هم بالداخل " .
قد يساعد القارئ الإلمام ببعض الصفات الشخصية للسيدين علي عثمان وعلي الحاج مما قد يسهل عليه التنبوء بمآلات هذه المبادرة ، تقول السيدة هيلدا جونسون وزيرة التعاون النرويجي عن السيد علي عثمان مايلي: " إنه رجل الخرطوم القوي وكثيراً ما يعمل خلف الستار ، وفي أول لقاء لنا قال لي: (إنه يريد أن يرفع مستوى التفاوض مع الحركة الشعبية ليشمل شخصه وجون قرنق زعيم الحركة ) ، ووصفته بأنه: "رجل مختلف عن شخصية جون قرنق كاختلاف الليل والنهار ، وإذا كان قرنق يوصف بأنه كاريزمي ويحب الحركة والنشاط فإن علي عثمان يمتاز بالحذر ، وبأنه خجول شيئاً ما في بعض الأحيان ، حبه للأضواء الخافتة وإدارة السلطة وراء الستار هي أهم ما ورثه أثناء عمله في الصف الأمامي في الحركة الإسلامية "، وتقول أيضاً: " إن علي عثمان رغم الانطباع عنه بأنه ( انسحابي ) النزعة إلا أنه شديد الميراس فيما يريد أن يفعله " ، ووصفته بأنه:" مستمع جيد ومخطط سياسي بارع وله القدرة على الفعل والإنجاز وله ميزة منح الآخرين فرصة للتحدث والتعبير عن آرائهم ومن ثم يعمل على تقدير الأمر واتخاذ القرار المناسب بعد تأن ودراسة وتمحيص هذا رغم أنه لا يحب المخاطرة والمغامرة ، وكمثقف فإنه يرى الأشياء من زوايا مختلفة ، ويقدر ببراعة الممكن والمستحيل لذا فهو يتحلى بتفكير وحس براغماتي ".
أما د. علي الحاج فلن نظلمه إذا وصفناه بأنه شخصية مركبة يصعب تشخيصها ، البعض قد يرى أنه براغماتي ( واقعي وعملي ) وإنه يتجه دوماً صوب ما يحقق مصلحته الشخصية ، والبعض قد يقول بأنه شخص " ماكيفيللي " وشعاره " الغاية تبرر الوسيلة " وفي السودان يقولون أن فلان " عصامي " أي صنع نفسه بنفسه ، فكيف يتم له ذلك دون أن يكون " هذا الشخص" نهاز للفرص التي تتيحها له الظروف الحياتية ، وعلى ذمة البعض أن د. علي ولد ونشاً في دار فور ثم حضر للخرطوم وإن علاقته بدأت مبكراً مع الإسلاميين منذ المرحلة المتوسطة ، ولا يعرف من هو أستاذه الذي جنده في التنظيم ، إلا أن المعروف أن الإسلاميين ساعدوه عند ما بدأ دراسته الثانوية في مدرسة المؤتمر الثانوية بأم درمان ، وللمفارقة فإن د. علي كان أبرز طلابها وقد نال شهادة كمبريدج بدرجات عليا أهلته للانتساب لكلية الطب في جامعة الخرطوم ويعد أول طالب من مدرسة المؤتمر الثانوية ينال هذا الشرف ، ثم تخصص في فرع علم الطب المعروف باسم " أمراض النساء والولادة " في بريطانيا ، وقد كانت له عيادة مشهورة بالقرب من مستشفي الخرطوم ( أغلب روادها من الرجال – القادة الإسلاميين الحركيين – كما يقول د. خالد موسي في مقالته الجديدة ) ، وعندما أنهار نظام مايو ، ظهر علي الحاج بوجهه السياسي السافر ، واشترك في الحملة الانتخابية عام 1986 وفي دار فور على وجه الخصوص ، وعند تكوين حكومة الوحدة الوطنية في فبراير عام 1986 والتي لم يشارك فيها الإسلاميون ، قاد ما عرف حينذاك ب " ثورة المصاحف " والتي كان الهدف منها خلق ما يسمي "بالفوضى الخلاقة" والتي قد تهيئ البلاد لتغيير النظام السياسي وإنهاء النظام الديمقراطي " الديمقراطية الثالثة " وهو ماتم بالفعل بعد أربعة أشهر وبالتحديد في30 يونيو 1989 باسم ثورة الإنقاذ الوطني .
كان د..علي ولا يزال ناشطاً إسلامياً وشارك بهمة ونشاط وعلى مدى عشرة سنوات في الحكم حتى تمت المفاصلة المعروفة في عام 1999 حيث ظل مساعداً للأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي حتى الآن ،و في سنوات الإنقاذ الأولى كان مسئولاً عن أهم ملفين هما: ملف الحكم الإتحادي والذي مكن الإسلاميين من تنفيذ "سياسة التمكين "في عموم البلاد ثم ملف الجنوب والذي كان للدكتور علي الحاج (شرف تسويق حق تقرير المصير للجنوبيين والذي انتهى بكارثة الانفصال بعد توقيعه على الاتفاق مع الدكتورين لام أكول ورياك مشار في ألمانيا وتكوينهما (لجناح الناصر والذي انشق عن الحركة الشعبية حينذاك ) ، ارتبط اسم علي الحاج بأحداث مثيرة للغاية أشهرها قيامه ببناء قصر على أرض زراعية أطلق عليه اسم " القصر العشوائي " وكذلك هو من قال " خلوها مستورة " عند سؤاله عن أموال طريق الإنقاذ الغربي ،يقول بعض المراقبين: إن كل ما يخص حزب المؤتمر الشعبي من وثائق وأموال وأسرار يحتفظ بها الدكتور علي الحاج خارج السودان وهو لذلك يعد من أقرب الأقربين للشيخ حسن الترابي .
في الرسالة التي قام بإرسالها د. علي الحاج لرئيس الجمهورية ونوابه وكذلك كل رؤساء الفعاليات السياسية لم يكن فيها جديد عما ذكر سابقاً خلال المؤتمر الصحفي للسيد النائب الأول ولكني سوف أحاول أن ألخصها في السطور التالية :
يقول د. علي الحاج مايلي : " خلاصة اللقاء كانت وضع مقترح أجندة سياسية ذات أولوية تتناسب مع الأوضاع الراهنة بالسودان الهدف منها وضع حلول سلمية يتفق عليها الجميع عبر حوار مفتوح يضع نهاية للحلول العسكرية والأمنية ويفتح أفق الانتقال نحو الحلول السلمية وليست أجندة مصالحات أو محاصصات أو صفقات . عند الاتفاق على هذه الأجندة من قبل الحكومة والمعارضة يتم الاتفاق على آليات إدارة الحوار السياسي بشفافية وحرية كاملة وبضوابط وإجراءات ومواقيت زمانية ومكانية يتفق عليها الطرفان مباشرة ودون وسطاء "
وينوه الدكتور بأن مقترحه ليست له أي صلة بما يدور الآن من حوار حول الدستور أو الحوار الوطني ، وعن القضية المحورية التي يجب التركيز عليها الآن ، يقول د.علي: " يجب توفر الحريات العامة التي تمكن الناس من الإسهام الفاعل ، وبالطبع فإن المسؤولية في المبادرة في هذا الصدد تقع على عاتق السلطة " ، وأشار إلى أن هنالك شكوك في مدى التزام الحكومة بما يتم الاتفاق عليه ، وعن لقاء كمبالا قال: " لقد استغربت ألا ترى السلطة رمزية لقاء كمبالا الذي شكل بالنسبة لي تكويناً رمزياً للسودان المتبقي ، وأن تداعي هذه الأطراف إليه يعبر عن تعاظم الإحساس بضرورة المسعى من أجل الحفاظ على هذا الكيان المتبقي ، وقد كان المأمول أن تنفذ السلطة ببصيرتها إلى رؤية هذه الرمزية ، ولا بأس أن تعبر مثل الآخرين عن اختلافها مع محتوى وثيقة كمبالا دون أن يغيب عنها نبل المسعى فتقابله بما يستحق من تقدير " ، وفيما يلي الجنوب قال :" لدى الحديث عن العلاقة بالجنوب فلا يمكنني طلب شهادة شخص آخر بخلاف الأخ علي عثمان نفسه والرئيس عمر البشير على صحة الرأي الذي طالما جهرت به سابقاً – في إطار قضية السلام في الجنوب – بأن الحلول العسكرية والأمنية والقمعية لا تؤدى إلا إلى مزيد من الأزمات والمرارات وتنتهي إلى مزيد من التقسيم ومزيد من الحروب والتقسيم لا حدود له والجنوب خير شاهد على فشل الحلول العسكرية منذ قبل الاستقلال ونهاية بالإنقاذ .
في مقاله - الذي يشبه التقرير- كتب الدكتور خالد موسى- الملحق الإعلامي بسفارة السودان في بون – مقالاً كتب بحرفية عالية وعنوانه " الخلفيات والوقائع للقاء علي عثمان وعلي الحاج ببرلين بألمانيا " ونشر في صحيفة الصحافة الصادرة في يوم الثلاثاء الموافق الثاني من أبريل الحالي ، بدء الدكتور خالد مقاله بالقول: " قيض الله لي أن أكون جزءاً من شبكة الإحداثيات التاريخية والجغرافية لهذا اللقاء النادر ، إذ لم يلتق الرجلان منذ المفاصلة عام 1999 " ويستطرد فيقول :" بعد اللقاء الذي تم بين الدكتورين الحاج أدم وعلي الحاج قي مدينة بون العام الماضي ، تشكك الجميع في جدوى التفاهمات السياسية مع قادة المؤتمر الشعبي لكونهم متورطين في إشعال الحريق والولوغ في فتنة دارفور ، لذا لم يبدي البعض حماساً للمبادرة الأولى بعودة د. علي الحاج ، خوفاً من أن يتحلق حوله أبناء دارفور خاصة الذين يبحثون عن رمز وقيادة سياسية في الداخل بعد رحيل د.خليل ، هذا إضافة إلى الشكوك المتطاولة بأن د.حسن الترابي شيخ الإسلاميين سيجهض أي مبادرة مع الحزب الحاكم لا تنتهي بإسقاط النظام " .
في تقديري أن المساومة تمت بأن توقع حركة خليل الأصل على ميثاق الدوحة ، وهي الجناح العسكري للمؤتمر الشعبي- حسب رأى العديد من المراقبين- ، والصلة بين الحزب والحركة معروفة وقد ظهرت جلية واضحة بعد اغتيال د . خليل وتصريحات الترابي عن الحادثة ثم تبني حزب المؤتمر الشعبي وقيادته لمراسم العزاء في منزل الراحل في الخرطوم ، وإن دولة قطر ضغطت من جانبها على د.حسن الترابي كي يقنع الحركة بالتوقيع ولكن ذلك تأجل إلى حين قبول النظام بشروط الحزب وهي تتمثل في موضوع تجديد ترشيح البشير لولاية ثالثة وكتابة الدستور مع التوافق على فترة انتقالية يجاز فيها هذا الدستور وتقودها حكومة قومية تشرف على انتخابات عام 2015 وحينما أبدت الحكومة الموافقة على بعض هذه الشروط ،وعليه فقد تم اللقاء ومن بعده تداعت الأمور على النحو الذي نشاهده الآن .
إن البطء في تنفيذ بنود هذه المبادرة قد يقود البلاد إلى حالة من اليأس من إصلاح الأمور خصوصاً في المناطق التي يشتعل فيها أوار الحرب ويعيش سكانها بين لاجئ ونازح ومشرد ،
يقول صديقي من باكستان ،عندما لا تكون الأمور كاملة الوضوح ، دعنا ننتظر وسوف نرى (Let us wait and see ) .

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 0 المشاهدات 4683  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:55 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه