القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > واحة رمضان الكريم
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة رمضان الكريم كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل

واحة رمضان الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-23-2012, 06:15 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الرابع
في التوبة
عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-23-2012, 06:58 PM   #2
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع



في التوبة

عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .


يارب توبة وغفران والستر من فضل رمضان بحق طه بن عدنان صلى عليه كامل الشأن(ثلاثاً)
جزاك الله عنا كل خيراخى على الشريف واكرمك الله بكل فضيلة ومزية فى شهر رمضان من رحمة ومغفرة وعتق من النار وليلة القدر...................الخ وحفظك الله بكل مافى القران الكريم وان يكرمك بكل ماهو جميل دنيا وأخرى بجاه النبى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين الطيبين آمييييييييييييييين

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2014, 11:00 AM   #3
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع



في التوبة

عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث بالدلائل والبرهان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث فى التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل أفضل الصدقة فى رمضان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المنزل عليه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وقنا شر وساوس الشيطان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفر لنا ما يكون وما قد كان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نرتقى بها إلى منتهى الفردوس فى أعلى الجنان .

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2014, 05:47 PM   #4
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع



في التوبة

عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .


ومن المتأكد المهم -الاكثار من الاستغفار فقد امر الله به ورغب فيه
فقال تعالى :
(واستغفروا الله إن الله غفورٌٌ رحيم )

وقال تعالى لرسوله صل الله عليه واله وسلم ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات )
وقال تعالى فى وصف عباده المصلين المحسنين : ( وبالأسحار هم يستغفرون)
وقال عليه الصلاة والسلام : ( من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ومن كل ضيق
مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب ) رواه ابو داود والنسائى وابن ماجه والحاكم .
وقال عليه الصلاة والسلام : ( طوبى لمن وجد فى صحيفته استغفارا كثيرا ) رواه ابن ماجه والطبرانى ..
وحسبك فى فضل الاستغفار ومنافعه وفوائده قوله تعالى : ( وماكان الله معذبهم وهم يستغفرون )
وقوله تعالى مخبرا عن نبيه نوح عليه السلام : (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا-يُرسل السماء
عليكم مدرارا -ويمدكم باموال وبنين ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهارا )
فالتوبة والاستغفار من كنوز الخيرات ومن اعظم ابواب القربات والبركات ومن اوصل الوسائل
الى جميع خيرات الدنيا والاخرة ..فعليكم رحمكم الله بلزوم التوبة والاستغفار آناء الليل والنهار
ثم ان الشيطان قد يخدع بعض الاغبياء من المسلمين فيقول له : كيف تتوب وأنت لاتعرف
من نفسك الثبات على التوبة . وكم تعود الى الذنب ؟ويلقى عليه وساوس من هذا الجنس
فليحذره المسلم ولايغتر ولاياخذ بتزويره وتلبيسه ، وقد قال عليه الصلاة والسلام :
( مااصر من استغفر ولوعاد فى اليوم سبعين مرة ) رواه ابو داود والترمذى .
وعلى العبد ان يتوب ويسأل من ربه الاعانه والتثبيت . ثم إن غلبته نفسه على العودة الى الذنب
فليغلبها على العودة الى التوبة ..والله الموفق والمعين ..

أستغفر الله العظيم الذى لا إله الإ هو الحى القيوم غفار الذنوب ذا الجلال والاكرام
وأتوب إليه من جميع المعاصى كلها والذنوب والاثام ومن كل ذنب أذنبته عمداً وخطاً
ظاهراً وباطناً قولاً وفعلاً فى جميع حركاتى وسكناتى وأنفاسى كلها دائماً ابداً سرمداً
من الذنب الذى أعلم ومن الذنب الذى لا أعلم عدد ما أحاط به العلم وأحصاه الكتاب
وخطه القلم وعدد ما أوجدته القدرة وخصصته الإرادة ومداد كلمات الله وكما ينبغى
لجلال وجه ربنا وجماله وكماله وكما يحب ربنا ويرضى ..




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2014, 05:57 PM   #5
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع



في التوبة

عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .



اللهم انى استغفرك من كل ذنب تبت اليك منه . ثم عدت فيه . واستغفرك من كل ما وعدتك به من نفسى . ثم لم اوف لك به . واستغفرك من كل عمل عملته اردت به وجهك وخالطه غيرك . واستغفرك يا عالم الغيب والشهادة من كل ذنب أتيته فى ضياء النهار وسواد الليل . فى ملأ وخلاء وسر وعلانية . يا حليم يا كريم اللهم أصلح أمة سيدنا محمد . اللهم ارحم أمة سيدنا محمد . اللهم سلم أمة سيدنا محمد . اللهم أغفر لأمة سيدنا محمد . اللهم أغفر لى ولمن آمن بك . ربنا أغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان . ولا تجعل فى قلوبنا غلا للذين آمنوا . ربنا انك روؤف رحيم....




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2014, 06:00 PM   #6
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع



في التوبة

عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .



اللهم إن ذنوبى لم تكن إستهانة بحقك ولاجهلاً بك ولا إستخفافاً بوعيدك
إنما غلبة الهوى وضعف القوى...

اللهم اغفر لى و لوالدىّ و للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين..




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2014, 06:04 PM   #7
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]


بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الرابع



في التوبة

عن عبد الله بن عبيد رضي الله عنهما قال : قال آدم عليه الصلاة والسلام : يا رب إنك سلطت علي إبليس اللعين ، ولا أستطيع أمتنع منه إلا بك ، فقال الله : يا آدم لا يولد لك مولود إلا وكلت به من يحفظه من مكر إبليس ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : الحسنة بعشر أمثالها وأزيد والسيئة بواحد وامحها ، قال آدم : يا رب زدني ، قال : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) وقال بن عباس رضي الله عنهما : كتب وحشي قاتل حمزة إلى النبي صلى الله عليه وسلم إني أوريد أن أسلم ولكن تمنعني آية في القرآن نزلت عليك (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا) وإن فعلت هذه الأشياء الثلاثة فهل لي من توبة؟فنزلت هذه الآية (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا) فكتب ذلك إلى وحشي فكتب إليه وحشي إن في الآية شرطاً هو العمل الصالح ولا أدري هل أقدر على العمل الصالح أم لا ، فنزلت هذه الآية وهي قوله تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ) ، فكتب وحشي إلى النبي صلى الله عليه وسلم إن في الآية شرط المشيئة ولا أدري أيشاء أن يغفر لي أم لا ؟ فنزل قوله تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) فكتب بذلك (وحشي) فلم يجد (وحشي) شرطاً فأسلم ، ولما أسلم حسن إسلامه ، وقتل مسيلمة الكذاب ، وقال محمد بن عبد الرحمن السلمي : حدثنا أبي قال : كنت جالسا مع نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل منه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بنصف يوم تاب الله عليه ، فقلت : أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى عليه وسلم ؟ قال : نعم ، وقال آخر سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل موته بساعة تاب الله عليه ، وقال آخر : سمعت رسول الله صلى عليه وسلم يقول من تاب قبل غرغرته تاب الله عليه . وقال مكحول : بلغني أن إبراهيم عليه السلام لما عرج به إلى ملكوت السماء أبصر عبداً يزني فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، ثم رأى عبداً آخر يسرق فدعا عليه فأهلكه الله تعالى ، فأوصى الله تعالى إلى إبراهيم دع عبادي فإنهم بين ثلاث خلال : بين أن يتوبوا فأتوب عليهم وبين أن أستخرج منهم ذرية صالحة فيعبدوني ، وبين أن يغلب عليهم الشقاء ، فمن ورائهم جهنم
وقال أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه قال رسول الله صلى عليه وسلم : صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال ، فإذا عمل العبد حسنة كتبها له صاحب اليمين عشراً ، وإذا عمل العبد سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين أمسك ، فيمسك ستة ساعات من النهار أو سبعا فإن استغفر الله منها لم يكتب عليه شيئاً ، وإن لم يستغفر الله كتبت عليه سيئة واحدة . وقال الفقيه أبو الليث : هذا موافق للحديث المروي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم حيث يقول : التائب من الذنب كمن لا ذنب له ، وروى صفوان بن عسال المرادي عن رسول الله رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : من قبل المغرب باب خلقه الله عز وجل للتوبة مسيرة عرضه مسيرة سبعين سنة أو أربعين ، فلا يزال مفتوحاً لا يغلق حتى تطلع الشمس من مغربها .
وروي عن النبي رسول الله صلى عليه وسلم أنه قال : المستغفر باللسان المصر على الذنب كالمستهزي بربه ، يعني أنه استغفر بلسانه ونيته أن يعود فهذا لا يكون توبة ، وإنما التوبة أن يستغفر باللسان وينوي الإقلاع عن الذنب وانه لا يعود إليه أبداً ، فإذا فعل ذلك غفر الله ذنبه وإن كان عظيماً ، فإن الله تعالى رحيم بعباده ، وقيل كان في بني إسرائيل ملك ذكر له رجل من العباد ، فأحب صحبته والتبرك به فأحضره وراوده عن صحبته ولزوم داره فقال العابد : أيها الملك لو دخلت يوماً إلى بيتك فوجدتني ألاعب جاريتك فما كنت تصنع ؟ فغضب الملك وقال : يا فاجر تتجرأ علي بمثل هذا فقال له العابد إن لي رباً كريماً رحيماً لو رأى مني سبعين ذنباً في يومٍ واحد وأنا أستغفر لما غضب علي ولا طردني من بابه ولم يحرمني من رزقه فكيف أفارق بابه وألزم بابك وقد غضب علي قبل وقوع الذنب فكيف لو رأيتني على المعصية ؟ ثم تركه العابد ومضى إلى حال سبيله رضي الله عنه .
قال الفقيه أبو لليث : الذنب ينقسم إلى قسمين : ذنب فيما بينك وبين الله فتوبته الاستغفار باللسان والندم بالقلب والإضمار أن لا يعود إليه أبداً ، فإن فعل ذلك فلا يبرح من مكانه حتى يغفر الله له . وإن كان قد ترك شيئاً منة الفرائض فلا تنفعه التوبة ما لم يغضي ما فاته من الفرائض وأما الذي بينه وبين الناس فلا تقبل فيه التوبة حتى يرضيهم ويتحللهم
قيل لبعض العلماء : هل للتائب علامة يعرف بها قبول توبته ؟ قال : نعم أربعة أشياء : أوله أن ينقطع عن أصحاب السوء ويخلط الصالحين والثاني ينقطع عن الذنب ويقبل على الطاعة جهده ، والثالث أن يدفع نفسه فرح الدنيا ويخرجه ويلزم هم الآخرة دائماً في قلبه ويكون مشتغلا بما أمره الله من طاعته ، الرابع أن يرى نفسه فارقاً عما ضمن الله له من الرزق مشتغلا بما أمره الله به ، فإذا وجد فيه هذه العلامات فهو من الذين قال الله تعالى فيهم : (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) فحينئذ يجب له على الناس أربعة أشياء : أولا أن يحبوه فإن الله تعالى قد أحبه الثاني يحفظوه بالدعاء أن يثبته الله تعالى على التوبة الثالث أن لا يعيروه بما سلف من الذنب الرابع أن يجالسوه ويذكروه ويعينوه ويكرموه ، وحينئذ يكرمه الله بأربعة أشياء : أولا أن يخرجه من الذنب ثانياً أن يحبه الله تعالى ثالثاً أن لا يسلط عليه الشيطان ويحفظه منه رابعا يؤمنه من الخوف قبل أن يخرج من الدنيا . قال الله تعالى (تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) .



يارب توبة وغفران والستر من فضل رمضان بحق طه بن عدنان صلى عليه كامل الشأن(ثلاثاً)
جزاك الله عنا كل خيراخى على الشريف واكرمك الله بكل فضيلة ومزية فى شهر رمضان من رحمة ومغفرة وعتق من النار وليلة القدر...................الخ وحفظك الله بكل مافى القران الكريم وان يكرمك بكل ماهو جميل دنيا وأخرى بجاه النبى صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين الطيبين آمييييييييييييييين





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 94 المشاهدات 63274  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه