القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

تعاليم الاسلام والتطور الروحي - كيف نكون عباداً لله ؟

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-27-2012, 11:21 AM   #1
ام سلمه احمد


الصورة الرمزية ام سلمه احمد



ام سلمه احمد is on a distinguished road

افتراضي تعاليم الاسلام والتطور الروحي - كيف نكون عباداً لله ؟


أنا : ام سلمه احمد




عباد الله : يا من ترجون لقاء الله، ويا من تقصدون وجه الله، ويا من تبحثون عنالحقيقة، ويا من تريدون أن تتعلموا قوانين الحياة..
حديث الحق موجه إليكم في كل صوره وفي كل تجلياته.
فيما جاء من كتاب الله، ومن كتب الله، وفيما جاءت به رسل الله، وفي آيات هذاالكون..
حديث متصل لا ينقطع كلما استمعتم إليه كلما عرفتم أكثر وكلما اقتربتم من اللهأكثر..
‏"قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلماتربي ولو جئنا بمثله مددا" (الكهف 18: 109)
إن دين الفطرة يحث الإنسان أن يتعلم وأن يبحث في كل شئ وألا يقف عند شئ.
‏"يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السمواتوالأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان"(الرحمن55: 33)
والمحك الرئيسي في البحث عن العلم هو "الاستطاعة": هل تستطيع أن تخوض في هذاالأمر أو لا تستطيع. إذا كنت تستطيع أن تخوض في أمر، فهذا يستلزم منك أن تكون محيطابجوانبه وأن تكون مدركا لأبعاده. فإذا لم تكن عندك هذه الرؤية وهذه الإحاطة فلا يجبأن تخوض في هذا الأمر. هنا بحثك يكون ضربا من التخمين والظن ، والظن لا يغني منالحق شيئا.
إذا نظرت إلى دينك وجدت أن الله قد خاطبك في آياته وخاطبك بلغتك وبقدرتك، كذلكفعل رسول الله صلوات الله وسلامه عليه:
" أمرنا أن نخاطب الناس علي قدر عقولهم "
فجاءت الآيات لتبين للإنسان قانون الحياة، وجاءت أحاديث رسول الله صلوات اللهوسلامه عليه وفعله ليوضح للناس كيف يسلكوا ويطبقوا هذه القوانين. ووجب علي الإنسانأن يفكر فيما أعطاه الله وفيما أمره به وفيما كشف عنه. هذا البحث ، وهذا التأمل هوالذي يقوده إلى الحقيقة التي يجب أن يلتزم بها ، لذلك فإنّا نقول دائما إن الدينمنهج حياة وليس شكلا وليس صورة. وهناك فارق كبير بين أن أفهم الدين كمنهج وبين أنأفهمه كصورة جامدة.
وآيات الحق تعلمنا أن الدين منهج.
‏"لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" (المائدة 5: 48)
وما معني الشريعة إلا أنها منهج يسير الإنسان عليه.
وأن أنظر إلى الصوم كمنهج يختلف عن أن أنظر إليه كصورة أو كشكل.
وأن أنظر إلى الصلاة كمنهج يختلف عن أن أنظر إليها كصورة أو كشكل.
وهكذا في كل الأوامر والنواهي.
فكيف يكون الفرق في النظرة؟ وما هو تأثير النظرة والفهم علي عمل الإنسانوسلوكه؟
إن الهدف الرئيسي الذي كشفة لنا دين الحق هو شهادة أن لا اله إلا الله وشهادة أنمحمدا رسول الله.
والمنهج هو لنحقق هذا الهدف وهذا ما نراه ظاهرا في دنيانا كعلاقة بين الهدفوالمنهج.
وكل عمل دنيوي- ونضرب هنا الأمثال لأن المثل يقرب هذا إلى أذهاننا فالظاهر مرآةالباطن - تريد أن تحققه تضع الهدف الذي تريد أن تحققه في هذا العمل. تريد أن تبنيبنيانا كبيرا، أو تصنع آلة، أو تزرع أرضا، هذا هدف تريد أن تحققه ، المنهج هوالأسلوب الذي سوف تحقق به هذا الهدف لذلك وجب عليك أن تتعلم العلوم التي لها علاقةبهدفك وتضع خطة توصلك إلى هذا الهدف.
في حياتك المعنوية هناك هدف واحد لوجود الإنسان علي هذه الأرض.
‏"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون" (الذاريات 51: 56)
‏" ولتصنع علي عيني " (طه 20: 39)
‏"واصطنعتك لنفسي" (طه 20: 41)
هدفك علي هذه الأرض أن تكون عبدا لله. وأن تكون عبدا لله هو أن تشهد أن لا الهإلا الله حقا شهادة بالقلب والعمل وبالسلوك وليس فقط باللسان. وانعكاس هذا الهدف فيحياتنا المادية يظهر في أشياء كثيرة..
‏"فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لاانفصام له"‏ ‏(البقرة2: 256)
‏"يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم" (لقمان 31: 13)
‏"يا بني إنها إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو فيالسموات أو في الأرض يأت بها الله" (لقمان 31: 16)
فهمك وعلمك يكون بتعاملك مع ما ترى أنه الحق وأنه الخير.
تعاملك مع الله، احتسابك عند الله، هذا هدف. فالإنسان ضعيف والإنسان فيه نفسمظلمة والشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم. هدفك أيضا أن يكون كمالك بإقتدائك برسولالله صلوات الله وسلامه عليه فهذه هي شهادة أن محمدا رسول الله.
‏"لكم في رسول الله أسوة" ( الأحزاب33: 21)
‏"فاتبعوني يحببكم الله" (آل عمران 3: 31)
‏"فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فيأنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليم" ( النساء 4: 65)
هذا أيضا هدف يريد الإنسان أن يصل إليه. وهدف شهادة أن لا اله إلا الله وشهادةأن محمدا رسول الله هو هدف واحد لأن القيام الأمثل لمن شهد أن لا إله إلا الله هوأن يكون مقتديا برسول الله.
‏"أأجعل لك كل صلاتي يا رسول الله - إذن يكفي همك ويغفر ذنبك"‏
‏"لن يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ماله وولده ونفسه التي بين جنبيه"
لذلك نجد أن أركان الإسلام تبدأ بهدف ، أولها هدف نريد أن نحققه والأربعة أركانالأخرى هي وسائل نريد أن نحقق بها هذا الهدف ، هي منهج.
فالصوم منهج. بعض الناس تري أن العبادات هي طاعات مجردة وليست وسائل، والواقع أنمعني الطاعة لا يؤدي إلى إلغاء معني الوسيلة. فأنت تطيع لأن في هذه الطاعة كسبك،ولأن في هذه الطاعة طاعتك لقانون الحياة، وهذا ما نعرف به الإسلام دائما: الإسلامأن تسلم لقانون الحياة.
ونجد في حياتنا الظاهرة المثل الذي يوضح لنا ذلك ، فالذي يعرف العلوم كلها أوبمعنى أصح الذي يعرف العلم، الذي ينزه ما يهدف إليه بقدر ما، يكون أفضل من الجاهلبه.
فحين يخضع الإنسان لأسباب الحياة وعلومها فهو في طاعة لقانون الحياة. وطاعتهتؤدي به إلى أن يكسب أكثر، وأن يصل إلى هدفه ، أما إذا تمرد الإنسان علي قانونالحياة فكيف سيصل إلى هدفه؟ يريد أن يزرع.. هل يستطيع أن يخترع قوانين أخرى لنموالنبات وغذائه؟
إن طاعته لقانون الحياة هي التي تجعله قادرا علي أن يزرع طرحا وأن يحصد ثمرالأنه عرف القانون، فالطاعة هنا هي الطريق الوحيد الذي يسلكه الإنسان.
ولا يجد أي إنسان عاقل غضاضة في أن يخضع لقانون الحياة، وإنما يكون هدفه أن يبحثعنه وأن يتعلمه ويعرفه ، هكذا العبادات التي أمرنا بها فالصوم هو طاعة من الطاعاتلقانون الحياة ، الصوم هو أن تتجرد عن ذاتك، أن تتجرد عن شهواتك، أن تكبر إرادتك،أن تحيي حقيقتك، أن تعيش بقلبك، أن تعيش بروحك، أن تعيش بنورك، أن تعيش بأمانةالحياة فيك، أن تعيش بسر الله فيك، أن تعيش بروح الله فيك، وأن تضع ذاتك جانبالتكون أهلا لرحمات الله ونفحاته. إنك لا تستطيع أن تجابه ظلام نفسك وتقهر شيطانكإلا بعون من الله وبرحمة من الله وبفيض من الله وبنور من الله وبقوة من الله ،ورسول الله صلوات الله وسلامه عليه يقول:
"ما منكم من أحد إلا ومعه شيطان، قالوا وأنت يا رسول الله؟ قال: وأنا إلا أنالله أعانني عليه فأسلم" وكيف تكون أهلا لرحمات الله وأنت قابع في ذاتك المظلمة؟وأنت متبع شهواتك النفسية المظلمة كيف تكون أهلا لرحمات الله إلا بان تلقي هذاالجلباب المظلم وتعيش بروحك مجردا.
"فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى" (طه 20: 12)
إن النعلين هنا ليس الحذاء وإنما نفس الإنسان وظلامها.
إنه منهج لو قمت فيه وفعلته لتغير حالك وتغير قيامك.
‏"من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وماتأخر"
وكيف يغفر ما تأخر؟ لأنهأصبح في صلة دائمة بالله وأصبح معرضا وجوده لنفحاتالله. عرف كيف يقوم في ذلك. فإذا عرف كيف يقوم بذلك لن يرجع عن ذلك.
فكيف لمن ذاق العلاقة بالله والتعرض لنفحات الله أن يرجع لذاته لأن ذاته! إنذنبه بعد ذلك هو ذنب من نوع آخر، ومن شكل آخر، لكن الآلية.. آلية الوصلة الدائمةبالله والتعرض لنفحات الله يغيره دائما إلى الأفضل وإلي الأحسن.
هل عرفنا معني الصوم لنا منهجا نعيش به في كل حياتنا، ونرمز له في شهرنا حتىتكون رسالة لمن بعدنا دائمة.. رسالة الصوم ومنهج الصوم ؟
‏"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدىوالفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه" (البقرة 2: 185)
عباد الله: نسأل الله أن نكون أهلا لرحمته وأن نكون صائمين حقا محتسبين عند اللهحقا معرضين وجودنا لنفحات الله حقا.
عباد الله: إن ديننا قد كشف لنا عن قانون الحياة، وكشف لنا عن هدفنا من وجودناعلي أرضنا، كما كشف لنا عن الوسائل التي تمكننا من أن نحقق هذا الهدف ، هدفنا أننكون عبادا لله شاهدين أنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. ولنصل لهذا الهدفعلينا أن نجاهد أنفسنا، وأن نقيم صلة بربنا، وأن يكون لنا قبلة، وأن تكون أعمالناالدنيوية تعاملا مع الله فهذا في واقع الأمر ما هو موجود في الأركان الأربعةالأخرى.
الصلاة صلة بين العبد وربه، والصوم مجاهدة النفس وتعرض لنفحات الله، والحج هواقتراب من القبلة، الزكاة تعبير عن أن كل ما نملك لله.
‏"الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" (البقرة 2: 3)
عباد الله : إن كل وسيلة من الوسائل هي في حد ذاتها هدف يريد أن يقوم فيهالإنسان حقا. وتحقيق الهدف الخاص بها هو في ممارستها والتأمل في معناها. وكلما قامالإنسان فيها أفضل، كلما تحسنت وسيلته. لذلك فعلينا أن نفهم أكثر في الوسائل التيكشف الله لنا وأن نمارسها وأن نحسن ممارستها حتى نقوم فيها حقا ، وقيامنا فيها حقايقربنا من الهدف الأصلي وهو أن نكون عبادا لله.

منقول احبتي في الله للتذكره لي ولكم

ام سلمه احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-18-2021, 11:36 AM   #2
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: تعاليم الاسلام والتطور الروحي - كيف نكون عباداً لله ؟


أنا : سراج الدين احمد الحاج




عباد الله : إن كل وسيلة من الوسائل هي في حد ذاتها هدف يريد أن يقوم فيه الإنسان حقا. وتحقيق الهدف الخاص بها هو في ممارستها والتأمل في معناها. وكلما قام الإنسان فيها أفضل، كلما تحسنت وسيلته. لذلك فعلينا أن نفهم أكثر في الوسائل التي كشف الله لنا وأن نمارسها وأن نحسن ممارستها حتى نقوم فيها حقا ، وقيامنا فيها حقا يقربنا من الهدف الأصلي وهو أن نكون عبادا لله.

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع ام سلمه احمد مشاركات 1 المشاهدات 6026  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه