2010-12-31
الدوحة - محمد الشياظمي - قنا
اجتمع سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية قبل ظهر أمس بسعادة الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني مسؤول ملف دارفور والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حالياً.
جرى خلال الاجتماع استعراض المراحل التي وصلت إليها العملية السلمية الجارية في الدوحة بشأن دارفور، وما توصلت إليه الوساطة من خلاصات في المفاوضات التي جرت بين الأطراف والمشاورات التي قامت بها الوساطة مع جميع أصحاب المصلحة.
هذا وقد أكد الدكتور غازي استمرار الحكومة السودانية في الارتباط بمنبر الدوحة، من أجل الوصول إلى حل دائم وشامل للنزاع في دارفور. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين بوزارة الخارجية.
إلى ذلك، أعلن الوفد الرسمي الممثل للحكومة السودانية لمفاوضات دارفور عن مغادرته الدوحة اليوم (الجمعة)، بعد إحساسه بعدم جدوى بقائه في ظل المفاوضات المتعثرة، وتأخر التوصل إلى اتفاق سلام نهائي وشامل مع الفصائل الدارفورية، وأيضا بالنظر للقضايا الحساسة التي تشغل السودان هذه الأيام، وأهمها ملف الاستفتاء في جنوب السودان الذي يتطلب من كل القوى والفاعلين السودانيين التواجد في البلاد.
لكن الوفد أكد في الوقت نفسه أن مغادرة الدوحة لا تعني بأي شكل من الأشكال الانسحاب من منبرها التفاوضي، وأن باب التواصل سيبقى مفتوحا إزاء تصورات المرحلة المقبلة التي تخوضها الوساطة بين الأطراف.
خلال مؤتمر صحافي عقد أمس قال غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور: «نحن مستعدون لتلقي وثيقة السلم النهائي، لنبدي رأينا فيها، وإذا توفرت ستكون مادة المؤتمر الحواري في دارفور»، وأضاف: «الوساطة وعدتنا أنها سوف تعرض الوثيقة علينا في الساعات أو الأيام القادمة»، وقال: «هذا وقت اتخاذ القرارات بالنسبة للوسطاء وللشركاء وللمبادرة، وهذا يمكن أن يتم دون وجود وفد في الدوحة، فلا جديد يمكن أن يتحقق في أطروحات جديدة، وكل ما يمكن أن يقال قد قيل، وهذا الوقت اللازم لطرح الوثيقة».