القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-18-2013, 10:15 AM   #321
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب








الغرب و«الإخوان»: كامب ديفيد إسلامي؟

مامون فندى





أتيحت لي فرصة العمل في الغرب على ضفتي الأطلسي بين واشنطن ولندن، وأتيحت لي أيضا فرصة الجلوس في الغرف المغلقة لمناقشات سيناريوهات الشرق الأوسط، وأقول بكل أسف إن معظم ما يناقش في الغرف المغلقة من سيناريوهات في ما يخص الشرق الأوسط، والعالم العربي تحديدا، تنقصه دقة المعلومات وكذلك تنقصه النماذج التحليلية التي تساعد على فهم التيارات الحاكمة على المدى الطويل أو المتوسط، وأضرب مثلا بثلاثة نماذج لنوعية الحوار الدائر في الغرب عن ظاهرة الإخوان المسلمين والسلطة في العالم العربي بعد مظاهرات ما اصطلح عليه بالربيع العربي. الربيع في بلاد الثلوج مثل ربيع براغ في الستينات أو نهاية السيطرة السوفياتية في الثمانينات، يعني تغير الحال مع تغير الفصول، من عالم الثلوج إلى عالم الشمس المشرقة، أما عندنا، حيث الشمس حارقة طوال الوقت، تبقى المسافة بين الربيع والخريف والصيف وحتى الشتاء هي مجرد فروق طفيفة في درجات الحرارة، وما هذا بجوهر المقال، وإنما ملحوظة بين قوسين كما يقول المغاربة. ترى ما المدارس الفكرية السائدة في غرف السياسات الغربية المغلقة عن ظاهرة الإخوان المسلمين والربيع العربي وما مدى علاقتها بالواقع، أي بما هو حادث أو سيحدث؟
هناك ثلاث مدارس أساسية تتحكم في طريقة التفكير الغربي على ضفتي الأطلسي في ما يخص الأحزاب الدينية عموما والإخوان المسلمين خصوصا؛ المدرسة الأولى تقول بأنه يمكن لحزب إسلامي متطرف أن يتحرك في اتجاه الاعتدال عندما يصل إلى السلطة وحزب العدالة والتنمية في تركيا هو النموذج المسيطر (An Islamic Party can be moderated) وهو المفهوم الحاكم لهذه المدرسة، والنموذج التركي هو النموذج الملهم لها. لا أدعي خبرة خارقة في فهم النموذج التركي، ولكنني أعرف أن السياق التركي، المحكوم بعلاقة محتملة ومرغوبة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، الذي هو ناد تحكمه قيم واضحة، سياق محكوم بقوانين وعلاقات قوى محددة، وسياق علماني تحرسه البندقية كان هو الإطار الحاكم الذي تتحرك فيه الأحزاب الدينية ولم يكن لها أن تخرج من هذا الصندوق، ومن هنا جاءت عملية الانتقال من عالم نجم الدين أربكان إلى رجب طيب أردوغان. هذا السياق الصارم المعايير غير موجود في التجربة العربية. قد يكون موجودا في سياق حركة حماس لأن الاحتلال يفرض عليها صيغة الأهداب كشرط للتفاوض، ومع ذلك فشلت في أن تكون حركة معتدلة. شيء شبيه يقال عن حزب الله الذي يحكمه الصندوق الطائفي في السياق اللبناني ومع ذلك ورغم دخوله البرلمان لم يتغير في جوهره، فما بالك بحركة الإخوان التي تتحرك في السياقين المصري والتونسي؟ ومع ذلك، يصر الإخوة في الغرب على أن العالم العربي مثله مثل تركيا بغض النظر عن الاختلافات الجوهرية الحاكمة. لا ينظرون إلى السودان كنموذج ولا إلى أفغانستان، رغم أن البعض في الحالة المصرية، وخاصة ما يتعلق بعلاقة الجيش بالسياسة، قد يتحدثون عن التجربة الباكستانية كنموذج محتمل. وهذه أحاديث مناسبة لجلسات الشاي لا لصناعة السياسات بشكل استراتيجي.
المدرسة الثانية، وهي المدرسة التي تلهمها احتياجات إسرائيل الأمنية والتي ترى أن السلام الذي أقامه السادات في كامب ديفيد أو الملك حسين في وادي عربة، لم يتم تسويقه بشكل يحفظ هذا السلام، أو بعبارة أخرى: فشل السادات كقائد عسكري وكذلك فشل الحسين كقائد وطني في تسويق المعاهدات العربية - الإسرائيلية. لذلك، لا بد من البحث عن كامب ديفيد إسلامي يوقع معاهدة «إسرائيلية - إسلامية». عندما يوقع الإسلاميون على اتفاق كهذا يكون اتفاقا مضمونا، ومغلفا بغلاف ديني يضفي عليه مشروعية وقدسية أو هكذا يتصور أنصار إسرائيل في أوروبا وأميركا. كامب ديفيد إسلامي هو الحل لأمن إسرائيل. وفي هذا السيناريو، يكون وجود «الإخوان» على رأس السلطة في مصر ضروريا من أجل توقيع مثل هذا الاتفاق وتسويقه. وقد أثبت الرئيس محمد مرسي، ومن خلال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أن قرار «الإخوان» أو حماس في غزة هو قرار مكتب الإرشاد في القاهرة. أي إن لحماس مرجعية يمكن العودة إليها لو أخلت بالاتفاق. وبناء على هذا، يكون بقاء الإسلاميين في السلطة هو الكنز الاستراتيجي الحقيقي لإسرائيل ومؤيديها في دوائر صنع القرار الغربية.
أما المدرسة الثالثة، فهي ترى أن بقاء الإسلاميين في السلطة ينقلهم من عالم الدين إلى عالم السياسة، حيث يفشلون في تبني سياسات عامة تلبي طموحات الشباب، من خلال عدم قدرتهم على توفير الوظائف، وعدم قدرتهم على إدارة المدن فتتكوم الزبالة في الشوارع، ويلفظهم الناخبون عن طريق الصندوق، وبهذا تنتهي أسطورتهم إلى الأبد. أي إن الحكم الإسلامي هو تجربة لا بد منها والتعلم من نتائجها وتداعياتها.
هذه السيناريوهات الثلاثة: ترويض الإسلاميين، أو إفشال تجربتهم، أو الحصول على كامب ديفيد إسلامي، هي المدارس الفكرية الثلاث المسيطرة على التفكير الغربي اليوم، ولكن هذه السيناريوهات بها الكثير من السذاجة والعطب الفكري، ولكن تفنيد هذا العطب وهذه السذاجة يحتاج إلى مقال مستقل.
قد يستطيع الإسلاميون التوقيع على كامب ديفيد إسلامي، ولكن ثمن هذا سيكون أكبر بكثير على المستوى المحلى مما تفكر فيه دوائر صنع القرار الغربية، ومن خلال مراقبتي للأحداث لا أرى أن الغرب مهتم بالثمن الذي سيدفعه أهل البلاد الأصليون ما دام النفط يتدفق، وما دامت حقوق الطيران فوق الأراضي العربية مضمونة، وما دامت الملاحة في قناة السويس آمنة. والناظر إلى سيطرة «الجهاد» في سيناء على شرق القناة والمظاهرات في كل مدن القناة في الضفة الغربية للقناة، يعني أن أمن قناة السويس ليس مضمونا كما يتصور البعض. إننا ببساطة ندفع ثمن سذاجة الغرب في التفكير في مصائرنا. ندفع سذاجة الباحث الذي يقضي أسبوعا في دولة عربية ثم يؤلف كتابا عنها ويصبح بعدها خبيرا لدى إدارة أوباما في أميركا أو ميركل في ألمانيا.
ترى، ما استراتيجيتنا لمواجهة تلك السذاجة الغربية؟



http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=717625&issueno=12501# .USHFtvI27co



ود محجوب غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 02-20-2013, 10:01 AM   #322
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب








وبكى السلفيون من «الإخوان»!
طارق الحميد


يبدو أنه جاء الدور الآن على السلفيين ليتذوقوا من نفس الكأس المرة التي سقاها الإخوان المسلمون لقوى المجتمع المدني في مصر بعد ثورة 25 يناير، وذلك بإقالة الدكتور خالد علم الدين، الذي لم يتحمل مرارة كأس «الإخوان» فأجهش بالبكاء دفاعا عن نفسه أمام التهم الموجهة إليه، وأدت لإقالته.
بكاء علم الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون البيئة، والمُقال بحجة تقارير رقابية عن استغلاله لمنصبه، كان بمثابة لحظة كشف حساب بين جميع الإسلاميين بمصر، الذين باتوا يهشمون بعضهم البعض بعد أن كانوا قد اتفقوا على تهشيم كل حلفاء الأمس، وقت الثورة، سواء من العسكر، أو المجتمع المدني؛ فاتهام علم الدين ليس أسوأ أو أقسى من التهم التي وجهت للدكتور محمد البرادعي، أو السيد عمرو موسى، أو الفريق أحمد شفيق، المنافس الرئيسي للرئيس في الانتخابات الرئاسية. وإقالة علم الدين ليست أقسى أيضا من القرارات الرئاسية المحصنة، وليست أسوأ من عملية تمرير الدستور، ولا هي بالطبع أقسى من الدماء المصرية التي أريقت. ورغم ذلك بكى السلفيون، فهل كان بكاء على السلطة، أم أنه بكاء على السذاجة التي كانوا عليها عندما تحالفوا مع «الإخوان»؟
أعتقد أنها الأخيرة، وإن كان السلفيون لم يكونوا وحدهم السذج حين انطلت عليهم حيل «الإخوان»، بل ومثلهم كثر من القوى المدنية المصرية، ومعهم كثر من المثقفين والصحافيين المصريين، والسعوديين، والكويتيين، والقطريين، وعرب آخرين، وكذلك الغربيين، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية، إلا أن سذاجة السلفيين كانت أكبر، حيث استخدمهم «الإخوان» كفزاعة للمصريين، بكافة مشاربهم، ولإخافة الغرب، والأمر نفسه يحدث في تونس، حيث يستخدم السلفيون كفزاعة لتلميع مواقف «الإخوان»، وإظهارهم على أنهم معتدلون مقارنة بالسلفيين. ومصريا، مثلا، كنا نرى الدكتور نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، الرجل المبتسم دائما، وهو يدافع عن جل مواقف «الإخوان»، ويقول إن المطالبة بإسقاط أو استقالة الرئيس المنتخب خط أحمر، ومساس بالشرعية، والآن نجد بكار نفسه يطالب باستقالة الرئيس مرسي وبسبب إقالة الدكتور علم الدين!
والقصة ليست في حزب النور وحده، بل ها هو مؤسس تنظيم (الجهاد) بمصر، نبيل علم، يقول لصحيفة «الوطن» المصرية إن «(الإخوان) يتبعون سياسة تخدم مصالحهم، وتقوم هذه السياسة على أن يقوموا بدعم التيارات الإسلامية ليكونوا سندا لهم في معاركهم ضد التيار المدني، وعندما يحسم (الإخوان) هذه المعارك سيقومون بالتآمر على كل هذه الفصائل للتخلص منها»، مضيفا أن «الإخوان» يلوحون «دائما ببعض العطايا، ويغرون الفصائل الإسلامية بأجزاء كبيرة من كعكة السلطة، ويبيعون السراب لهم، ثم يفاجأ هؤلاء الإسلاميون بأن (الإخوان) قاموا باستخدامهم كأوراق كلينكس. ثم ترميهم في سلة المهملات»، إلى أن يقول: «هذه الأمور تجعلني أقول بأن التيارات التي ترفع الشعار الإسلامي كلهم أناس (...) يتاجرون بالدين»!
ملخص القول: إن هذه ليست دعوة للشماتة بقدر ما أنها دعوة لاستخلاص العبر.. فكفانا زيفا وخداعا
http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...3#.USRkFfI27co


ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2013, 11:03 AM   #323
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب






من تونس الى مصر وبالعكس: حكم «الإخوان» يتعجل السقوط؟







طلال سلمان


كأننا نشهد نهايات مبكرة للتنظيمات الإسلامية، لأنها لم تستوعب تجارب الأحزاب القومية والتقدمية والوطنية عندما توفرت أمام بعضها فرصة القفز إلى سدة السلطة، فعجزت عن أن تسوس الحكم فخلعها.. إن تجربة "الإخوان" في تونس لا تبشر بالخير، أما تجربة الإخوان في مصر فإنها تأخذ إلى اليأس
يوماً بعد يوم، يثبت «الإخوان المسلمون»، في مصر وبعدها في تونس، أنهم قد استولوا على السلطة أكثر مما وصلوا إلى السدة عن جدارة واستحقاق، وإنهم ما زالوا يتصرفون بمنطق التنظيم السري الذي يخاف النور، ولا يثق بالقوى السياسية الأخرى ذات التاريخ في معارضة الطغيان، ولا يطمئن إلى الشراكة معها، ولو لفترة انتقالية.
إنهم يتناسون تاريخهم الطويل في المعارضة، بل لعلهم يريدون تعويضه بالسرعة القصوى، وبالتفرد المطلق، حتى لو اقتضى الأمر التصادم الدموي مع المعارضين الآخرين، الذين كانوا الأسبق في النزول إلى الميدان والثبات فيه والأعظم جذرية في مطالبهم التي تتجاوز إسقاط الطغيان إلى محاولة رسم إطار لنظام ما بعد الثورة بالوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتقدم الاقتصادي.
بل إنهم يتصرفون تحت ضغط الخوف من الوقت، فيتعجلون السيطرة في اللحظة التي جاءت أخيراً، ومن خارج التوقع فضلاً عن التخطيط، فوفرت لهم الفرصة للقفز إلى سدة السلطة، معلنين أنهم لن يتخلوا عنها بأي حال، وحتى لو اقتضى الأمر التوغل في الدم والتصادم مع «الشارع» الذي كانوا يزعمون انه مصدر قوتهم.
باختصار: لقد انكشفت رغبتهم الدفينة بالتفرد واحتكار القرار، مهما بلغت التضحيات، أي الخسائر في الأرواح والممتلكات ومؤسسات الدولة.
..ولقد صار التوغل في الدم أمراً واقعاً، له من يفتي فيه فيحلله، ويطلع على الناس مبرراً بفظاظة، مسلحاً بلحية طويلة غير مشذبة، وأحاديث بلا إسناد، ومقولات من زمن الجاهلية، توقّع الحرم على النساء وتُخرج من الدين كل من اعترض بالتظاهر أو بالكتابة أو بالهتاف ضد «حكم المرشد».
البداية كانت مصر: مقتلة شباب الثورة في «الميدان» وأمام أبواب قصر الرئاسة في القاهرة، والتصدي بالعنف والتشهير للحرائر من الشابات والنساء، ثم كانت المذبحة في بورسعيد وفرض حالة الطوارئ وإنزال الجيش في مدن القناة، بعد إصدار الأحكام في مأساة «شهداء الالتراس».
أما في تونس، التي تحايل «الإخوان» ممثلين ب«حزب النهضة» في السيطرة على السلطة عبر ائتلاف مع قوى سياسية أخرى، بهدف كسب الوقت للتمكن، فقد انفجر الوضع مع جريمة اغتيال المناضل التقدمي شكري بلعيد... وهكذا تحول تشييع جثمان الشهيد إلى ما يمكن اعتباره نقطة البداية لمرحلة سقوط حكم «الإخوان».
ولم يكن أمراً عارضاً أن يعلن رئيس الحكومة، وهو القيادي التاريخي في «حزب النهضة» والخارج من سجن دام لأربعة عشر عاماً، استقالة حكومته على الهواء ومن دون الرجوع إلى قيادته الإخوانية، والدعوة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط لفترة انتقالية تتوج بانتخابات نيابية. وكان رد فعل «الزعيم» راشد الغنوشي فاضحاً: إذ سفه دعوة «رفيقه» وأصر على إعادة تشكيل حكومة سياسية، للإخوان فيها موقع الصدارة... ربما لضمان النتائج في الانتخابات العتيدة.
في حالة مصر: يكابر «الإخوان» الذين أوصلتهم المصادفات وخلو الساحة من تنظيمات سياسية فاعلة وذات برامج وقدرة على المبادرة، إلى سدة السلطة، فيرفضون أية صيغة للشراكة مع القوى السياسية الأخرى في المرحلة الانتقالية، ويصرون على الانفراد بالحكم ويتابعون تنفيذ خطتهم للسيطرة على مواقع القرار، أمنياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وكأن البلاد خلت من الكفاءات والقدرات وأصحاب التجارب الناجحة، ولم يعد فيها غيرهم من المؤهلين لقيادة البلاد في الظروف الصعبة التي تعيشها.
وفي حين تصرفت قيادة «حزب النهضة» بقدر من الدهاء وهي تعقد الشراكة مع حزبين لهما قواعد شعبية في تونس لكسر صورة المتفرد بالسلطة، فإن «قيادة المرشد» في مصر ترفض الشراكة، بل وتفتعل الأسباب لعرقلتها ومنعها بسلسلة من المناورات المكشوفة والعروض التي لا يمكن قبولها، متخذة من ذلك ذريعة للتفرد بالقرار في دولة تهاجر الكفاءات من أبنائها، بمئات الآلاف الى الخارج، أي خارج، بحثاً عن فرص عمل لا تتناسب مع كفاءاتهم، ولكنها تكفيهم ذل السؤال.
«إخوان» مصر يرفضون الشراكة من حيث المبدأ، ويصرون على حكومة عجزت عن تأكيد حضورها الفاعل في مواجهة الأوضاع الصعبة التي تعيشها البلاد.. ويسعون بكل طاقتهم للسيطرة على مختلف الإدارات الأمنية والتربوية والاجتماعية، حتى اذا ما انتهت الفترة الانتقالية (وهي مفتوحة) بالانتخابات الموعودة (وهي مجهولة الموعد) يكونون قد باتوا في موقع القرار في كل وزارة أو إدارة، لا سيما في وزارة الداخلية والتربية والأجهزة الأمنية.
أما «إخوان» تونس، الذين قبلوا بالشراكة اضطراراً وبهدف كسب الوقت من اجل التمكين، فقد نزلوا إلى الشارع رفضاً لاقتراح صاحب التاريخ النضالي من قيادييهم حمادي الجبالي بإقالة الحكومة الائتلافية وتشكيل حكومة تكنوقراط تمهيداً لإجراء الانتخابات النيابية وبعد ذلك يمكن العودة إلى الحكومة السياسية... بعد فترة تنفس أو تنفيس للشارع المحتقن



يتبع

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-20-2013, 11:04 AM   #324
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب








يتجاهل «الإخوان»، في مصر أساساً، ومن ثم في تونس، تجارب الشعوب العربية الأخرى في المشرق، تحديداً، والدروس المستفادة منها وأولها أن ليس من حزب واحد استطاع أن يقفز إلى السلطة، وغالباً بالاتكاء على الجيش، وأن يبقى فيها إلا بكلفة دموية هائلة، حتى لو موه تفرده بتركيب «جبهة وطنية عريضة» من أحزاب عفا عليها الزمن آو تنظيمات استولدها على عجل وحشر فيها بعض الذين لا تاريخ لهم وبعض منافقي السلطة، واختار لهم قيادتهم - «ديموقراطيا» - من رجال الأمن أو بعض كوادره «السريين»، فضلاً عن الهامشيين الطامحين إلى أية شراكة مع الحاكم ولو من موقع التابع.
وهذه تجربة حزب البعث في كل من سوريا والعراق تشهد - بنتائجها المأساوية - على فشل تمويه الانفراد بالسلطة من خلال تركيب «بقايا أحزاب» من الماضي في «جبهة وطنية» لا دور لها في القرار، وإن تبرعت بتوقيعه التزاماً «بأصول التحالف» من موقع الملتحق.
وفي الغالب الأعم فإن وظيفة هذه الجبهة هي أن تغطي التفرد بالقرار بخديعة مزدوجة: أن «القائد» قد عرض الأمر على «حزبه» ولكنه أصر على إظهار ديموقراطيته، شخصياً، والتزامه بموجبات «القيادة الجماعية»، وهكذا فإنه لم يعلن قراره إلا بعد أن حظي بموافقة «المؤسسات الديموقراطية»، وهي مجموع الهيئات التي ركبها «القائد» داخل الحزب الحاكم بداية، ثم في الجبهة الوطنية التي تظهر في «الصورة» ولكنها لا تظهر في القرار.
إن تجربة «الأحزاب العقائدية» في المشرق مريرة، إن لم نقل مدمرة...
على أنها تثبت بعض الحقائق الأساسية في مكونات مجتمعاتنا، من بينها:
1- إن هذه المجتمعات متعددة الدين والأصول العرقية والمناخات الفكرية والانتماءات السياسية. ومع أن الأكثرية تؤمن بدين واحد، إلا أن في هذا الدين مذاهب عدة ومدارس اجتهاد متباينة التفسير للنص الواحد، وها هي التنظيمات ذات الشعار الديني في مصر تختلف في مواقفها إلى حد التهديد بالمواجهة في الشارع.
2- إن معظم هذه المجتمعات متدينة عموماً وإن ابتعدت بتدينها عن التحزب ومخاصمة الآخرين... ويخطئ «الإخوان»، وأكثر منهم السلفيون، حين يفترضون أنهم مكلفون بأسْلمة مجتمعات مسلمة بأكثريتها الساحقة، ومؤمنة بالإله الواحد جميعاً، وبالتالي فإن محاولات الأسلمة هي أسرع طريق إلى الحرب الأهلية وتدمير الدولة.
3- لا يمكن قسمة الشعب إلى «مناصرين» و«خونة». وبالتالي لا يمكن اتهام المعارضين لنظام استولدته المصادفات التاريخية فتسلم قيادته الحزب او الاتجاه الأكثر تنظيماً والأعظم ثروة، بأنهم من «الأعداء»، فضلاً عن اتهامهم بالخروج على الدين.. فالدين رحب يتقبل التمايز والمحاججة في النصوص وفي التفسير.. ثم إن الزمان متحرك يغير ويتغير، والعقل مفتوح على الاجتهاد ولا يمكن الحجر عليه.
4- لا يمكن تأديب الشعب بالقضاء على الأحزاب والتنظيمات والهيئات والجماهير التي تخرج إلى الشارع مجاهرة باعتراضها على قرارات جائرة أو مخالفة للدستور أو القانون. وأي عار أفظع من أن يتصدى بعض الدعاة ورجال الدين، المشكوك في علمهم، لحق النساء في المشاركة في العمل العام، وأن يطالبوا - في بدايات القرن الحادي والعشرين - بالحجر على المرأة التي قد تكون أكثر علماً وثقافة وخبرة منهم، وحبسها في المنزل باعتبارها شريكة الفراش.. ليس إلا؟.
لكأننا نشهد نهايات مبكرة للتنظيمات الإسلامية - وبعضها عريق وصاحب خبرة - لأنها لم تستوعب تجارب الأحزاب القومية والتقدمية والوطنية عندما توفرت أمام بعضها فرصة القفز الى سدة السلطة، فعجزت عن ان تسوس الحكم فخلعها.. ولو بعد حين.
إن تجربة «الإخوان» في تونس لا تبشر بالخير، أما تجربة «الإخوان» في مصر فإنها تأخذ إلى اليأس... لكن الشعوب لا تعرف اليأس، وسلاحها الأول والأخير هو «الميدان».
والميدان ما زال مفتوحاً، وأهله فيه ومن حوله بامتداد البلاد.
ولن تزيد إرشادات صندوق النقد ونصائح الإدارة الاميركية من فرص النجاح أمام تنظيمات لا تسمع صوت شعبها، ولا تراعي رقيه وحساسيته تجاه التصرف معه وكأنه قاصر وبحاجة دائمة إلى ولي أمر. فكيف إذا كان ولي الأمر مقفل العقل والقلب بغرور الجهل والتعصب وعقدة الحاكم بأمر الله؟




*نقلاً عن "السفير" اللبنانية

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-21-2013, 05:18 PM   #325
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب










من «الأخونة» إلى التوهان

الخميس 11 ربيع الثاني 1434ه - 21 فبراير 2013م













صالح سليمان عبد العظيم على الرغم مما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين في مصر من محاولات لأخونة الدولة والهيمنة على مفاصلها، فإن الواقع يثبت بما لا يدع مجالاً للشك، أن الإخوان غير قادرين، بالمعنى الحرفي للكلمة، على تحقيق تلك الأخونة والانقضاض على الدولة المصرية العريقة.
وعموماً فإن أي تيار سياسي يحاول أن يفرض رؤاه وهيمنته المجتمعية، لا بد أن يمتلك تصورات استراتيجية واضحة، يمكنه من خلالها أن يشرعن ما يقوم به ويجعله في مصاف القبول المجتمعي العام.
إضافة إلى ذلك، فعلى هذا التيار أن يقدر على كسب حلفاء حقيقيين، مشهود لهم بالكفاءة والتقدير المجتمعي والقبول السياسي. كما أنه يجب أن يمتلك من الكفاءات البشرية ما يمكنه من تنفيذ استراتيجية العمل الخاصة به.
وفي سياق هذا التطبيق فإنه لا بد أن يكون قادراً على إنتاج الأفكار الجديدة والمبدعة، القادرة على مواجهة مفاجآت الواقع العديدة والمربكة في الوقت نفسه. بمعنى آخر؛ أن يتحلى بالمرونة السياسية القادرة على التعامل مع مستجدات الواقع وتحولاته المختلفة. فهل يمتلك «الإخوان» مثل هذه الأمور التي تجعلهم قادرين على أخونة الدولة، ناهيك عن قيادتها في المرحلة المقبلة والخروج بها من الوضع الكارثي الراهن إلى بر الأمان؟!
لم يستطع الإخوان حتى الآن البرهنة على امتلاكهم كوادر مبدعة، قادرة على التعامل مع الواقع المصري المتقلب في فترة ما بعد الثورة.
فالواقع يثبت، بما لا يدع مجالاً للشك، أن القدرات الفكرية للجماعة محدودة بشكل كبير، وهو أمر ربما يرتبط بتاريخ الجماعة الذي لم يخرج في جوهره عن العمل الدعوي من ناحية، وتجنيد الأعضاء من ناحية أخرى.
وما دون ذلك لم تستطع الجماعة عبر تاريخها الطويل، أن تنتج مفكرين واعدين على المستوى السياسي والاجتماعي الأوسع نطاقاً من العمل الخيري.
فمن الملاحظات الجلية أن الجماعة ليس لديها المفكرون الذين يمتلكون قدرات تحليلية واسعة وعميقة، وحتى كتابات مُنشئ الجماعة، ومن بعده منظرها الشهير سيد قطب، لم تقدم حلولاً مجتمعية واعدة ومبتكرة، بقدر ما قدمت تصورات دينية كانت في أغلبها رافضة للمجتمع دون تقديم أطر جديدة متوافقة مع الواقع المعيش.
وإذا كان هذا حال القيادات الفكرية التاريخية للجماعة، فعلينا أن نتصور الحال الآن في ظل تاريخ طويل من الولاء من قبل الأعضاء، وانتفاء ثقافة الحوار والإبداع والاختلاف.
ولعل هذه المسألة تكشف عن أن حلفاء الجماعة بعد الثورة، تمثلوا في وقت من الأوقات في حزب النور السلفي الذي توترت علاقاته بالجماعة الآن، بعد دخوله في سلسلة متتابعة من الرفض لممارسات الجماعة، ويتمثلون الآن في الجماعة الإسلامية وغيرها من الجماعات الجهادية الأخرى، التي مارست العنف في مصر لعقود طويلة، والتي كشفت عن تأييد له في التظاهرة الأخيرة لهم، التي جاءت تحت عنوان لافت للنظر «نبذ العنف»!
إن تحالف الإخوان مع هذه النوعية من الجماعات، يكشف عن فقر شديد في رؤيتهم للأمور في مصر، كما يكشف عن نيات عنيفة لدى الإخوان نحو المجتمع والمخالفين لهم في المشارب والتوجهات. فمن يقبل التحالف مع جماعات مارست العنف الدموي وما زالت تحض عليه، يعني أنه لا يقبل بالحوار وليست لديه بدائل أخرى له، كما يعني استعداده لممارسة العنف ذاته والتحالف مع من يمارسونه، من أجل تحقيق أية مكاسب تضمن الاستئثار بالحكم والهيمنة على الدولة ومؤسساتها المختلفة.
إن هذه التحالفات المريبة تعني سوء قراءة من جانب الجماعة للواقع المصري، وضعف القدرة على تقديم بدائل مرنة أخرى، مثل التحالف مع التيارات الليبرالية المدنية، وخلق جبهة واسعة من التحالفات تقنع المواطن المصري العادي بقيمة ما تبذله الجماعة من أجل التهدئة والتصالح. لكن الواقع الفعلي يكشف عن جمود في الفكر وعجز عن تقديم آفاق جديدة، فمن غير المتصور تعامل الجماعة مع أية تيارات أخرى لا تتفق معها وتعارضها، كما أنه من غير المتصور القبول بحكومة توافق وطني تنقذ مصر من الإفلاس الاقتصادي بالمعنى الحرفي للكلمة.
تحيلنا ممارسات الجماعة لحالة «مَخْولة»، وفقاً للتعبير المصري الشائع الذي يعني حالة لخبطة وتوهان لا يعرف فيها المرء رأسه من قدميه. أغلب الظن أن مصر تعيش الآن تلك الحالة، التي أتوقع أنها غير مقصودة أيضاً من جانب الجماعة، بقدر ما هي ناتجة عن سوء التصرف وضعف الخيال وشلل الحراك السياسي لديها. وأخطر ما في هذه الوضعية التي أصابت مصر منذ اعتلاء الإخوان سدة الحكم، أنها تزيد كل يوم من حالة الفوضى التي يعيشها المصريون، كما توسع دائرة العنف بشكل غير مسبوق.
فهل يعي الإخوان حالة «المَخْولة» التي يعيشها المصريون الآن؟ سؤال تميل إجابته أكثر ما تكون للنفي، في ظل غياب عقل الجماعة وهيمنة دائرة العنف المجتمعي الشامل!


*نقلاً عن "البيان" الإماراتية














ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-02-2013, 05:41 PM   #326
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب







أميركا وإخوان مصر.. المتغير الجديد في العلاقات الخارجية للمنطقة

عزمى عاشور


مثلما خالفت ثورات الربيع العربي الثوابت التي كانت تتحكم في سياسة دولها بالمثل أعادت فرز حسابات جديدة لأطراف الصراع الموجودة عليها المنطقة.. فالإسرائيليون على الرغم من انتمائهم للديمقراطية الغربية أيقنوا أن أفضل هدية قدمتها المجتمعات العربية على مدار عقود كانت استبداد الحكم وعدم تبلور نظم ديمقراطية فيها حتى لو تخللت هذه الفترات حروب بينها وبين هذه الدول.. تأكد ذلك المعنى بشكل أكبر بعد تجربة فشل الولايات المتحدة في حربها وطريقة تغيير النظام في كل من أفغانستان والعراق على مدار عقد من الزمان دون أن تجني غير الخسائر في مقابل بزوغ الربيع العربي وانكشاف قوة مجتمعاته في تغيير نظم استبدادية بطرق سلمية..
من هنا بدا سحر وقوة المجتمعات العربية بمثابة تهديد لإسرائيل ليس لكونهم أزالوا نظم حكمهم، وإنما لكونهم تبنوا مبادئ الحرية والديمقراطية وأعطوها الأولوية.. ويأتي تخوف إسرائيل في كونها سوف تواجه فيما بعد مجتمعات عربية متحررة تُفعل قواعد القانون والديمقراطية، وهو ما سوف يترك أثرا إيجابيا على هذه المجتمعات، فوعي هذه المجتمعات وبالحرية والتقدم سوف يكون بمثابة السلاح الذي لن تستطيع إسرائيل أن تواجهه ومن ثم سوف يصبح الطريق أمامها مسدودا في حالة ما إذا وقفت أمام حقوق الشعب الفلسطيني.. ومن هنا كان من الضروري بالنسبة لها أن تبحث عن البديل غير الديمقراطي الذي يحكم هذه الدول.
وتغيرات الواقع وتفاعلاته تؤكد أن الراديكالية الدينية باتت مرشحة لتكون البديل لنظم الاستبداد العربي والتي تشير المؤشرات إلى أنه في حالة اتساع نطاقها سوف تصب في صالح إسرائيل على نهج الممانعين لها في السابق، حتى وإن بدا من خطابها أنها معادية لها، فإسرائيل بطبيعة خبرتها ودراستها للمجتمعات العربية تدرك أن هذا الخطاب أجوف، وأنه بمثابة معول لهدم المجتمعات التي ظهر فيها بدءا من الصومال ومرورا بالسودان وأفغانستان وانتهاء بالعراق.. ولم يكن مستغربا على ضوء هذا بروز دور الرئيس المصري المنتمي للإخوان محمد مرسي في الحرب الأخيرة على غزة بمباركة الولايات المتحدة والذي رفع شعبيته لوقت قصير على الأقل خارجيا بعد عدم نجاحه في إدارة الداخل بإصداره إعلانات دستورية قوبلت بحالة رفض شديدة تمخضت عن انتفاضة ومظاهرات الطبقة الوسطى التي وصلت إلى محاصرة القصر الرئاسي.. وهذه الإعلانات، ما يلفت النظر فيها، أنها جاءت مباشرة عقب وقف إسرائيل هجومها على غزة. وهو ما فسر بعد ذلك الموقف الرمادي للإدارة الأميركية من هبة الشارع المصري السلمية للاعتراض على ديكتاتورية السلطة الجديدة. ومثل هذه الواقعة وغيرها تترك تفسيرات كثيرة لحكم الإسلاميين بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
أولا: أن إسرائيل باتت تدرك أن ترعرع الراديكالية على حساب نهضة هذه المجتمعات يحقق مصالحها لإدراكها أن الراديكالية بأشكالها المختلفة قبل أن تسبب لإسرائيل متاعب سوف تكون أداة تهدم مجتمعاتها عندما تدخل في حروب دينية مع من ينتمون إلى نفس الديانة من علمانيين وليبراليين وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى.. وبالتالي فبدلا من أن تجد مجتمعات ديمقراطية تجد مجتمعات منقسمة على نفسها تتنفس حروبا أهلية، حتى لو تبنت هذه الجماعات الراديكالية بعض العداوة الصوتية لإسرائيل، يمكنها توظيفها دوليا لكسب الدعم الخارجي الذي هو وبطبيعته في حالة حرب مع الإرهاب والتطرف الأمر الذي قد يؤدي وفقا للسيناريو الإسرائيلي إلى الاحتلال الأجنبي مرة أخرى لهذه البلدان على نهج أفغانستان والعراق ومن قبل الصومال..
ثانيا: أصبح وجود الإخوان في الحكم بمصر يختصر طرقا كثيرة للعلاقة التي يمكن أن توظف لصالح إسرائيل من خلال هذه الدائرة: أميركا الإخوان حماس؛ فالأميركيون يدركون هذا الشره للسلطة بالنسبة للإسلاميين وفي نفس الوقت يدركون براغماتيتهم وأنهم سوف يستطيعون أن يقدموا تنازلات بحكم عدم الخبرة في السياسة الخارجية وبحكم الرغبة في تحقيق مشروعهم، الذي يحتاج إلى دعم دولي وإقليمي. وهم من ناحيتهم - أي الأميركيين - يجدون في حكم الإخوان مغامرة قد تكلل بالنجاح يمكن عن طريقهم تحقيق مصالحهم كالقيام بدور الشرطي لهم في المنطقة حيث يبدو أنه سوف يحكمها في المدى المنظور نظم إسلامية ما بين معتدلة وقد تصل إلى راديكالية.. وهذه النظرية الأميركية ترى أنه يمكن تحقيقها خصوصا لو جرت في إطار ديمقراطي حتى لو حدثت فيه تجاوزات ما دام هناك التزام بالشكل، فهي لا يهمها تحول حقيقي نحو الديمقراطية بقدر ما يعنيها استقرار هذه النظم والقدرة على الهيمنة عليها فيما يحقق مصالحها وعدم الإضرار بأمن إسرائيل. ويعتبر هذا التحول الأخطر في نتائج الربيع العربي في تثبيت المتغيرات الخارجية وتوظيفها لتحقيق المصالحة الثنائية للإسلاميين والأميركيين وإسرائيل حتى لو كان ذلك على حساب الديمقراطية ومبادئها.. والخطورة هنا تبدو في أن القادمين الجدد لعبوا على متغير الطرف الخارجي الذي لم يكن في يوم ما نزيها في كل تدخلاته، فنتائجه دائما كانت كارثية، فضلا عن أن سرعة سقوط النظام في كل من مصر وتونس كان من بين أسبابها تحييد الطرف الخارجي الذي فوجئ كغيره بالسقوط بالسرعة وبالأداة السلمية التي لم يكن في حسبان أحد أن تُغير أنظمة ديكتاتورية. فهل سيكون الإخوان بمثابة الكنز الاستراتيجي لأميركا وإسرائيل بدرجة تفوق النظم الديكتاتورية السابقة؟



http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=719320&issueno=12513# .UTIBjzfErxV



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2013, 03:15 PM   #327
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب








الإحباط الإخواني والترياق العراقي

فؤاد مطر




اعتاد الدكتور محمد مرسي منذ اختاره «إخوانه» رئيسا لجمهورية مصر العربية أن يخطب في صلاة الجمعة أو يلقي كلمة في الجمع المصلي معه عند تأدية الفريضة. ومثل هذا التقليد سبقه إليه القطب الحمساوي إسماعيل هنية الذي كان دائم إلقاء خطبة صلاة الجمعة وهو في غزة «سلطة حماس» المناكفة «السلطة الوطنية» في رام الله.
كلاهما رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية ورئيس الجمهورية المصرية الدكتور محمد مرسي المنقسمة مصر على رئاسته لجهة الظروف التي فرضت الترؤس وليس لجهة شخصه، افترضا أنهما بممارسة دور الداعية أو شيخ المسجد الذي يخطب في المصلين يمكن أن يجدا تسوية ما لجهة حكومة مقالة ورئاسة مختلف عليها. ولكن ما يتمناه الاثنان لم يدركاه، بل إن الرئيس مرسي يتعرض ومعه جماعته بمن في ذلك المرشد الذي شجعهم على الصمود ولو كره الآخرون، وعلى حملات في الصحف المصرية التي تكاثرت وتخرج صباح كل يوم على الناس بعناوين من شأن واحد منها أن يحمل الرئيس الكاظم الإغاظة على أن يرد على الاستهانات به بأشد من العقاب وبأسلوب من تلك التي قاسى أشد المرارة منها سياسيون وإعلاميون ورجال دين في عهود الرئاسات الثلاث مع تنوع أساليب الأجهزة في هذه العهود.
لكن كيف سيفعل الرئيس مرسي ذلك وهو في المقابل لا يحقق شيئا من المطالب التي لولا تفاؤل المصريين بأنه سيحققها لما كانوا منحوه بأصواتهم فرصة الفوز التاريخي. وعند التأمل في ما آلت إليه مصر منذ أن باتت في العهدة الإخوانية يرى المتابع مثل حالنا كيف أن الزمن الذي انقضى كان أفضل نسبيا من الزمن الإخواني الراهن. كذلك يتزايد منسوب التشاؤم في ضوء ما تعيشه مدن النضال المصري بورسعيد والإسماعيلية والسويس من تطورات، وفي ضوء الذعر الناشئ عن فتاوى متطرفة والانكماش المتزايد لحركة السياحة ومحاولة انقضاض بعض ذوي الثروات النفطية على إحكام الاحتواء للقرار المصري من خلال استئجار قناة السويس والآثار من الأهرامات في الجيزة إلى المعابد والنواويس الملكية وربما لاحقا إلى خصخصة السد العالي، بل وخصخصة حصة مصر من مياه النيل. فما هي من المحرمات تصبح في ضوء الذبول الاقتصادي من المحللات.
إزاء هذا الواقع غير الكريم للشخص المتربع على قمة السلطة في دولة التسعين مليونا، نجد أن الرئيس مرسي الذي يقاسي كل أنواع الاستهانة ولا علاج لمقاساته سوى الصبر الذي يداوي المصريون بمواويله همومهم، يتخذ خطوة اعتمدها سلفه الرئيس حسني مبارك، ويسبق اتخاذه للخطوة بمناشدة للمصريين الوقوف معه.
حدثت المناشدة بعدما أدى الرئيس صلاة الجمعة (أول مارس (آذار) 2013 في مسجد الفاروق وتمثلت في قوله للمصلين الذين التفوا حوله: «إنني احتاج إلى دعاء الجميع فلا تنسوني من صالح دعائكم..».. كما أنه طبقا لرواية صحيفة «الأهرام» تأثر تأثرا شديدا حتى كاد يبكي عندما قرأ الإمام قوله تعالى: «إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا». وتضيف الرواية إنه بعدما انتهى الرئيس من الصلاة وخلال خروجه هتف بعض المصلين الموجودين في المجلس: «مصر بتضيع يا ريس الحقها».
أما الخطوة التي أتبع بها الرئيس صلاته ومناشدته وتأثره إلى درجة ذرف الدموع فتمثلت بإيفاد رئيس الحكومة هشام قنديل إلى العراق يوم الاثنين 4 مارس على رأس وفد وزاري موسع ورجال أعمال ومقاولات من الطبيعي أن معظمهم من الجماعة. زيارة غير متوقعة هي الأولى منذ ثلاثين سنة، يقوم بها رئيس حكومة يتظاهر ضدها نصف مصر إلى رئيس حكومة يطالب نصف العراق برحيلها. لكن مع ذلك فإن هشام قنديل لا يغادر بالحسنى ربما لأنه محظور عليه الاستقالة، إذ كيف يستقيل فيما هنالك دعوات لاستقالة الرئيس مرسي نفسه، وإن نوري المالكي لا ينصرف لأنه أيضا محظور عليه الاستقالة ويحذر الذين بدأوا انتفاضة يغلب عليها الطابع السني بمؤازرة رمزية ومساندة كردية آنية من أن ما يحدث في العراق السني ينذر بحرب طائفية.
رغم هذه الظروف البالغة التعقيد يحاول المسؤول المصري الذي يكاد غير قادر على السير الاستعانة بالمسؤول العراقي الذي هو على أهبة عدم القدرة على الوقوف ثابتا. وتلك محاولة حدثت في زمن صدام – مبارك وكانت عبارة عن مكايدة من صدام لدول الخليج وليست نجدة تتسم بالنخوة. ومع ذلك كان العراق مستوعبا ثلاثة ملايين مصري وساهم هذا العدد في تخفيف أزمة اليد العاملة المصرية. وفي الوقت نفسه كان التبادل التجاري يصل أحيانا إلى خمسة مليارات دولار. أما الآن فليس أمام مصر أكثر من مليار دولار للتبادل التجاري.. إلا إذا كانت «مصر الإخوانية» سترتضي نوعا من التحالف مع العراق مثل ذلك التحالف الذي سبق أن استنبطه الرئيس صدام حسين في أواخر الثمانينات وقضى بإنشاء «مجلس التعاون العربي» يضم كلا من العراق المقتدر ماليا ومصر مبارك المنزوعة العضوية في الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي والمرتبكة اقتصاديا والأردن واليمن. ولقد حقق ذلك المجلس قبل أن يتناثر بعض الغرض لكنه لم يحقق إنقاذا لأحد. والترياق العراقي الحالي بالكاد يسد رمق شعب بلاد الرافدين ويسدد التزامات تكلفة استبد آل العهد الصدامي الفولاذي بالعهد المالكي الحديدي. ولا يبقى لمصر الإخوانية سوى الأدعية من النوع الذي طلبه الرئيس مرسي من جموع المصلين، وسيعاود الطلب مع كل صلاة جمعة.
أعان الله مصر وأنقذها كي لا يصيبها ما أصاب سوريا وقد يصيب العراق. http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...&issueno=12522

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-12-2013, 04:10 PM   #328
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب






أخبار "الإخوان": فوضى ومليشيات وخلافة إسلامية؟!

الثلاثاء 29 ربيع الثاني 1434ه - 12 مارس 2013م
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


مشهد مروع: مجموعة من الأشخاص يقفزون من أعلى مبنى ضباط الشرطة بعد أن تم إحراقه، وكذلك مبنى اتحاد كرة القدم، وغيرها من المنشآت العامة والخاصة. حيث تشهد مصر أياماً دامية فيها حرائق وقتلى ومصادمات بالقاهرة، ومحاولات من محتجين لتعطيل حركة الملاحة في قناة السويس.

ودفع الجيش للمرة الأولى منذ تولي الرئيس الإخواني محمد مرسي مقاليد السلطة بقواته لتأمين مقر البرلمان ومجلس الوزراء، فيما تجددت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الشرطة، وسقط خلالها قتلى وجرحى.
وشهدت العاصمة تكدساً مرورياً في جميع القطاعات بسبب إضراب سائقي الباصات، وعدم حصولهم على-الوقود- السولار. وفي اتجاهات مخيفة للشارع العادي، وخارج سياق الدولة وأجهزتها الأمنية، بدأ “شباب الحركة الإسلامية” في تجميع شباب ثوري من كل أطياف التيارات الإسلامية للمشاركة في تشكيل لجان شعبية لحفظ الأمن..!
ففي أهم دولة عربية وأكثرها استقراراً - فيما قبل مرحلة الإخوان - دعت الحركة الإسلامية متطوعين من كافة أنحاء القاهرة للاشتراك في تشكيل لجان شعبية لحماية الأمن في مصر.

تخيلوا، أمن مصر قد يصبح تحت حماية متطوعي أو مليشيات الجماعات الإسلامية المسلحة وتلك التي تستعد للتسلح الآن!
ومقدمة لفهم هذا التطور والمشهد المربك والمخيف في نواياه، نذكر أن “الجماعة الإسلامية”، وهي كبرى حركات الإسلام السياسي والتي كانت أعمالها قد تميزت بالعنف ضد الدولة والمدنيين والسياح في التسعينيات، أعلنت عن تنظيم لجان شعبية من شباب تلك الجماعة للمشاركة في حفظ الأمن..!
خطورة هذا التجاوز الكبير عبر عنه مفكرون وإعلاميون وأحزاب برفضهم الشديد لفكرة اللجان الثورية في دولة بحجم وتاريخ وعراقة مؤسسات مصر الأمنية والمدنية، حيث يبدو أن الهدف الرئيس خلف حقيقة قيام هذه الحركات واللجان الشعبية الإسلامية، بناء وتكوين ميليشيات مسلحة لحفظ نظام الرئيس محمد مرسي، ولحفظ حكم الأحزاب الإسلامية الدائم!
وكان المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع قال إن هدف الإخوان هو نشر الخلافة الإسلامية، وإن ذلك يجب أن يتحقق في أحد الأيام. وأكد بديع، الذي كان يتحدث في اجتماع مع “الأخوات المسلمات”، إلى ضرورة الصبر لتحقيق ذلك. وفكرة الخلافة بشكل عام ثابتة في فكر المرشد وجماعته..!
إلا أن الخبر السعيد هنا، أن قوائم طلاب الإخوان منيت في الانتخابات الطلابية بخسارة كاسحة في معظم الجامعات المصرية، وهي الانتخابات التي كانت تسيطر عليها الجماعة في السنوات الأخيرة. والهزيمة القوية مؤشر على انخفاض شعبية الجماعة، كما أنها تتزامن مع انخفاض أداء الرئيس المنتمي لها، وفق أحدث استطلاعات الرأي.
وأظهرت النتائج الأولية لانتخابات اتحاد طلاب الجامعات المصرية، التي تجرى هذه الأيام، هزيمة طلاب جماعة الإخوان بمختلف الكليات والجامعات، بل وصلت النسبة التي حصل عليها الإخوان في بعض الكليات إلى صفر في المائة...!

فوضى ومؤشرات تقول إن الإخوان يعيشون آخر أيام حكمهم الفاشل الذي سيكون خريفاً قصيراً جدا، بعد أن قادوا الاقتصاد والأمن والسياسية المصرية إلى أسوأ مراحلها على الإطلاق.


*نقلاً عن "الجزيرة" السعودية



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2013, 02:43 PM   #329
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب







«إخوان» أم «إخوة»؟
حسين شبكشى


أين تقف العلاقات المصرية الخليجية ولا سيما في ضوء زيارة مسؤول (رفيع المستوى) من الحكومة المصرية لإيران، وتوقيع اتفاقيات اقتصادية وسياحية كبيرة وغير مسبوقة في الشروط والتسهيلات، ومواصلة نهج الانفتاح على علاقات أقوى وأهم وأعمق بين البلدين اللذين كانا في حالة قطيعة كبرى لأكثر من ثلاثة عقود متواصلة.
ونفس الشيء، وعلى صعيد أوسع وأعرض بكثير، تم مع العراق، حيث شمل نطاقات أوسع وأغزر ومجالات أكبر ومزايا مغرية، ومن المعروف وجود «حساسية» و«اضطراب» في العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي من جهة، وبين كل من إيران والعراق ككتلة أو كفرادى من جهة أخرى.
وطوال الفترة الماضية لم يكن بخافٍ تعرض العديد من الاستثمارات الخليجية في مصر للعديد من المواقف التي اعتبرها البعض مستفزة وغريبة، ما أثار قلقا كبيرا انعكس على العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجي، ولم تكن التطمينات العديدة ولا التصريحات الإيجابية في اللقاءات السياسية الرسمية بين مسؤولي البلدين تنعكس بالشكل المفروض ولا المطلوب، مع استمرار حالة «السيولة السياسية» الفائضة كانت دول الخليج هدفا سهلا لكل الأطراف المتصارعة في مصر؛ فمرة اتهمت بأنها داعمة للإخوان، وتارة أنها داعمة للتطرف وللسلفية، ومرات كثيرة أنها داعمة لفلول نظام مبارك السابق، وكل ذلك الأمر كان في وسط مناخ مشحون بدا وكأنه يبحث بنهم عن «العدو» و«الفزاعة»، وطبعا كانت دول الخليج هي «العينة» المناسبة التي تصلح ل«لبس» كل ما يرمى عليها.
والآن تأتي اتهامات جديدة من إدارة البورصة المصرية وكذلك النائب العام بحق مجموعة من رجال الأعمال السعوديين (مع مجموعة من رجال الأعمال المصريين)، ومن توقيت وأسلوب الإعلان عن الخبر هذا بدا للبعض أن الحكومة المصرية تريد أن ترسل رسالة لدول مجلس التعاون الخليجي والقطاع الاقتصادي فيها مضمونها أن «الظروف» و«الأوضاع» تغيرت، وأن العلاقة لم تعد كما كانت من قبل، وأن المطلوب إعادة احتساب كل ما كان قديما، وهي رسالة خطيرة في ظل أوضاع مضطربة وملتهبة على المنطقة.
الإمارات والكويت والسعودية تحديدا هم الأكثر تأثرا من هذه السياسات المصرية الجديدة، وهم الأكبر تضررا نظرا لمكانة الاستثمارات الكبرى لهم في مصر منذ قديم الوقت. جماعة الإخوان المسلمون، وهي الحزب الحاكم في مصر اليوم، لها علاقة مضطربة وحرجة مع دول مجلس التعاون الخليجي كما هو غير خاف على أحد، فالإخوان المسلمون يريدونها علاقة «إخوانية» بحتة بين الأطراف كلها.. أن تسير الدول الأخرى معها على نفس النهج، وعلى نفس المنطق، ولنفس الغايات والأسباب، ودول أخرى تريدها علاقات أخوية، شعبية مبنية على الاحترام المتبادل ومراعاة الظروف وتقدير الآخر، والفرق بين رؤية كل طرف يولد أزمة، وهو ما نحياه اليوم مع شديد الأسف.

http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...0#.UUhAkDeXiiA


ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-19-2013, 02:56 PM   #330
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب







مصر.. ما الذي تبقى؟
طارق الحميد



يبدو أن لا سقف للتخبط الإخواني في مصر، ليس على الصعيد السياسي أو الاقتصادي، وإنما بالتعامل مع المعارضين، أفرادا وجماعات، ومنهم الصحافيون، وعندما نقول: تخبط، فليس المقصود الأفعال، بل حتى ردود الفعل على الانتهاكات التي ترتكب بحق الناس ثم تأتي تصريحات «الإخوان» مبررة لها وبشكل مستفز.
قبل أيام، ضج الرأي العام المصري بسبب شريط فيديو يظهر أحد المحسوبين على «الإخوان» وهو يسدد صفعة مخزية، ومهينة، لسيدة مصرية بالقرب من مقر الجماعة في «المقطم»، وكذلك ضرب شاب آخر، ويوم أمس الاثنين أمر النائب العام بضبط وإحضار ثلاثة من أفراد حراسة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، وذلك لاتهامهم بالتورط في الاعتداء على عدد من الصحافيين أثناء تغطيتهم للأحداث التي جرت أمام مقر الجماعة السبت الماضي، ورغم كل ذلك فقد صدرت تصريحات من منتمين للجماعة تبرر تلك الاعتداءات، بما فيها الاعتداء على السيدة المصرية! وحجة المنتمين ل«الإخوان» تتلخص في أن السيدة المصرية قامت باعتداء لفظي، ورمي للحجارة على مقر المبنى، وبالنسبة للصحافيين المعتدى عليهم فإن بعض المنتسبين للجماعة اتهموهم بتحريض المتظاهرين!
ولو كان هذا الكلام صحيحا أصلا، وهذا التبرير مقبولا ومنطقيا بالنسبة ل«الإخوان» والمحسوبين عليهم، فمن المفترض ألا يحاكم مبارك، ولا رموز أمنه، ولا يدان الإعلاميون الذين كانوا ينافحون عنه، ولا مبرر أصلا للتحقيق في موقعة الجمل، فما يقوله «الإخوان» الآن عن السيدة والصحافيين، في حال كان صحيحا افتراضا، فإنه أيضا ينطبق على الثوار، ومعهم «الإخوان»، حين خرجوا على نظام مبارك، واستخدموا الإعلام للتحريض عليه، ومهاجمة المباني الحكومية، وخلافه! والحقيقة أن مبررات «الإخوان» هذه لا تستقيم، وغير مقبولة لا أخلاقيا ولا قانونيا ولا سياسيا، ولن تؤدي إلا إلى مزيد من التأجيج وتأزيم الموقف المتأزم أصلا في مصر، فما لا يعيه «الإخوان» اليوم أنهم بمثابة من هو واقع في حفرة ويواصل الحفر، فشعبيتهم تتراجع، وأزمتهم مع المجتمع المصري باتت كبيرة جدا.
والمذهل أيضا في قصة «الإخوان» هذه، أي مسلسل الأخطاء والإهانات التي يقومون بارتكابها بحق معارضيهم من المصريين، سواء كانوا نساء أو رجالا، أو محاولة تكميم أفواه الإعلام، المذهل فيها أنها تمر دون تعليقات تذكر، أو مواقف، من قبل المثقفين المحسوبين أو المتعاطفين مع «الإخوان» بالمنطقة، وتحديدا في دول الخليج! فرغم حملات الدعم المتواصلة التي يقوم بها هؤلاء ل«الإخوان»، والدفاع المستميت عنهم مع محاولة تصيد وتضخيم كل ما يحدث بالخليج، فإنه لا صوت نقديا ظهر من بينهم تجاه تصرفات «الإخوان»، ولا حتى مجرد اعتراض أخلاقي، أو قانوني، تجاه ضرب سيدة مصرية، مثلا، وهم الذين هللوا، وطبلوا، لكل قرار إخواني اتخذ في مصر، وشهّروا بكل من انتقد سياسات «الإخوان»!
وعليه، فإن السؤال لهؤلاء المنافحين ل«الإخوان» والمبشرين بهم، وتحديدا في الخليج: أين واجبكم الأخلاقي، على الأقل، أمام ضرب سيدة، يا من أشغلتمونا بتصيد، وتكبير، كل حدث بالخليج

http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...0#.UUhD2jeXiiA

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-20-2013, 03:41 PM   #331
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب







مصر والسودان ومرحلة تمكين «الإخوان»

عثمان ميرغنى




ليس سرا أن هناك تنسيقا بين الحركات المنبثقة من رحم تنظيم الإخوان المسلمين، تبلور في مرحلة من المراحل في فكرة إنشاء تنظيم عالمي يعتبره كثير من قادتهم مستوحى من فكر ومشروع مؤسس الجماعة حسن البنا. التنظيم العالمي أو الدولي ل«الإخوان» أحاطه كثير من الغموض، واكتسى عمله بالسرية لتفادي أعين الأجهزة الأمنية، وربما أيضا لطبيعة بعض مخططاته التآمرية ضد الأنظمة السياسية القائمة، إلى الحد الذي دفع قيادات إخوانية في بعض المراحل إلى إنكار وجوده. لكن العلاقات بين التنظيمات الإخوانية أو المتفرعة عنها لم تقتصر على التنظيم الدولي، بل اتخذت أشكالا عدة، وانعقدت تحت لافتات وشعارات شتى لمواجهة الظروف المتغيرة، والتكيف مع التحولات التنظيمية والفكرية التي مرت بها بعض حركاتهم.
بعد «الربيع العربي» الذي وصلت على ظهره حركات إخوانية إلى السلطة بدأ هذا التنسيق يأخذ وتيرة متسارعة، لا سيما من إخوان مصر ومن آخرين يرون أن هذا «الربيع» أوجد واقعا جديدا وهيأ لهم فرصة ربما لا تتكرر لفرض هيمنتهم على الحكم وتنفيذ أجنداتهم المعلنة والخفية. في هذا الإطار جرت لقاءات، وانعقدت مؤتمرات، بهدف التنسيق وتبادل الآراء بين قيادات في هذه الحركات، اكتسى بعضها بطابع العلن، بينما طُبِع بعض آخر منها بالسرية. في مصر مثلا، حيث تداخلت الخطوط بين قيادة تنظيم الإخوان وقيادات واجهته السياسية في حزب الحرية والعدالة والقيادة السياسية الممثلة في رئاسة الجمهورية، كان لافتا أن قيادات سياسية، أو إخوانية، من خارج مصر التقت خلال زيارات للقاهرة مع مرشد «الإخوان» محمد بديع، أو مع قيادات أخرى في التنظيم، كما أن قيادات إخوانية مصرية قامت بزيارات إلى الخارج مكلفة بمهمات واتصالات لتوضيح أو تنسيق السياسات، أو جلب الدعم، أو التوصل إلى تفاهم وتطمين قوى أجنبية مثل أميركا بشأن نيات الإخوان وبرامجهم بعد وصولهم إلى الحكم. ونتيجة لهذا التداخل في الخطوط، بدا أن مصر تدار من المقطم حيث مقر رئاسة الجماعة، فارتفعت شعارات المعارضة الرافضة لما تعتبره «حكم المرشد»، كما ارتفعت أصوات تنتقد ما تصفه بالدعم القطري والتركي لتمكين حكم «الإخوان»، بينما ذهب البعض إلى اتهام عناصر من حركة حماس الفلسطينية بالمشاركة في قمع الاحتجاجات ضد حكم مرسي، وبالضلوع في عملية الهجوم على القوات المصرية في رفح التي راح ضحيتها 19 عسكريا، واستغلها مرسي في حينه لتنحية قيادات الجيش المصري، وإجراء تعديلات كبيرة وجوهرية.
السودان أيضا كان له نصيب ودور كبير في تحركات الحركات الإخوانية بعد الربيع العربي، لا سيما أنه كان أول بلد عربي يقع في قبضة حكم واحدة من حركات الإسلام السياسي المنبثقة من فكر «الإخوان»، وذلك عندما نفذت الجبهة القومية الإسلامية انقلابها العسكري عام 1989 وفرضت من خلاله حكما استبداديا لا يزال مستمرا بالقمع والمناورات على الرغم من الأزمات الداخلية المتلاحقة. هيمنة الجبهة الإسلامية على مقاليد الحكم في السودان جعلته على مدى سنوات كثيرة ملاذا لقيادات الحركات الإسلامية الهاربة من دولها، ونظمت على أرضه مؤتمرات ولقاءات شاركت فيها حركات الإسلام السياسي من مختلف الدول العربية والإسلامية تحت مظلة ما عُرف وقتها ب«المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي»، الذي تشكل بعد حرب الخليج الأولى وتولى رئاسته الدكتور حسن الترابي.
وعلى الرغم من أن ذلك المؤتمر جرى حله من دون إعلان رسمي، إلا أن النظام السوداني واصل دوره كملاذ للإسلاميين ومستضيف للقاءاتهم، إلى أن حل الربيع العربي، وتغيرت الأدوار بعض الشيء، خصوصا بعدما تردد عن عودة التنظيم الدولي ل«الإخوان» إلى مصر، ليكون في حضن الجماعة.
في إطار المؤازرة والتنسيق، لم يكن غريبا أن تتوافد قيادات الحركات الإخوانية أو المنبثقة من فكرهم إلى الخرطوم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، لحضور المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية الحاكمة في السودان. لكن الغريب أن البيان الرسمي الصادر في ختام المؤتمر، الذي نقلته وكالة الأنباء السودانية الرسمية ومواقع أخرى، أشار إلى الدكتور محمد بديع، لا باعتباره مرشد حركة «الإخوان» في مصر، بل بصفة مرشد الإخوان المسلمين في العالم، وليس واضحا حتى الآن ما إذا كان ذلك مجرد خطأ، أم أن وراء التسمية ما وراءها من مدلولات وإيحاءات. المهم أن خطاب بديع أمام ذلك المؤتمر وضيوفه حفل بعبارات استنهاض الهمم للحركات الإسلامية، ودعوتها لإعداد المجرى الذي تتجمع فيه كل القطرات «فتصير نهرا هادرا يزيح الغثاء من السيل، ويبقى ما ينفع الناس»، وهي الدعوة التي اعتبرها الفريق ضاحي خلفان قائد شرطة دبي، بمثابة تحريض على كل الدول، بما فيها دول الخليج.
بغض النظر عن ذلك الخطاب، فإن التنسيق بين الحركات الإخوانية المختلفة أمر حقيقي وقائم في السر وفي العلن. وإذا كان هناك من يحتاج إلى دليل على أن حركات «الإخوان» تستقوي ببعضها وتنسق تحركاتها عبر الحدود، فليقرأ جيدا في توقيع حزبي المؤتمر الوطني الحاكم في السودان وحزب الحرية والعدالة (الحاكم) في مصر على اتفاقية تعاون في الخرطوم، الأسبوع الماضي، لم تقتصر على العلاقات الحزبية وتبادل الخبرات والتجارب، بل تجاوزتها إلى الحديث عن التعاون الدولي والإقليمي وعن العلاقات الاقتصادية والسياسية والخارجية بين البلدين. هذا التعاون ينطلق، كما أوضح سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة، من أن الحزبين «يتطابقان في الرؤى والأفكار والتوجهات والمنطلقات والأهداف الكلية»، لكنه شمل أيضا جوانب أمنية، كما اتضح من تصريحات نافع علي نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني، الذي أشار إلى وجود معارضة سياسية سودانية في مصر، وإلى أن المعارضة المصرية تستغل هذا الأمر للتشويش على العلاقات، متوعدا بتقويض هذا العمل وهزيمة «الأهداف الصغيرة التي تهدف إلى التشويش على العلاقات».
التحركات والاتصالات واللقاءات التي تجري في هذه الفترة، ستعطي لمن يهمه الأمر بعض المؤشرات على ما يحيكه «الإخوان» في مرحلة التمكين، بعد أن بدأ صعودهم على ظهر الثورات التي يحاولون الآن قمعها والالتفاف عليها بشتى السبل.


http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...1#.UUmgATeXiiA





ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-06-2013, 09:49 AM   #332
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب






مصر والإخوان والأميركان


استنكرت الحكومة المصرية وحزبها، الحرية والعدالة، وكتائب الإخوان المختلفة، تصريحا يتيما على تغريدة منسوبة للسفارة الأميركية ضد التضييق على الحريات، وتحديدا ضد الإعلامي الساخر باسم يوسف.
تصريحات الإخوان كانت توحي بأن الحكومة الأميركية تعادي حكومة الرئيس محمد مرسي، وهذا ليس صحيحا البتة. نحن لا ندري بعد إن كان الرئيس باراك أوباما راضيا أم قلقا من مرسي وحكومته. كل ما نعرفه أن أوباما يفضل أن يكون متفرجا، وربما هذا لصالح المصريين بالدرجة الأولى حتى يتدبروا شأنهم بأنفسهم. وصمته الطويل يوحي للمعارضة بأنه موافق على أفعال الإخوان.
والإخوان حريصون على أن يعرف العالم أن الدولة العظمى راضية عنهم، لأن في ذلك رسائل للآخرين في داخل مصر وخارجها. لكن من جانب آخر يريدون الظهور بمظهر الضحية من مؤامرة كونية ضدهم، لأنها الموسيقى التي كانوا دائما يتغنون بها في الماضي، وتحرك لهم الشارع وتحرج خصومهم.
تاريخيا، لم يكن الإخوان قط خصوما للأميركيين، بل كانوا حلفاءهم لثلاثين عاما، في زمن الرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات. وكانوا في نفس المعسكر العربي، السعودي والأردني، ضد تنظيمات وحكومات اليسار في المنطقة. الاصطدام كان، ولا يزال، عندما تقع أزمات مرتبطة بإسرائيل.
أما من حيث الموقف المعلن، ففي دفتر المتحدث باسم الخارجية الأميركية طوال فترة حكم مبارك احتجاجات علنية على ممارسات مؤسساته ضد الإخوان، عند اعتقالهم أو قمعهم أو وقف مطبوعاتهم.
لا أدعي أن الإخوان يعملون مع الولايات المتحدة، مع أنها نظرية تآمرية شائعة، إنما ليس صحيحا أن الحكومة الأميركية ضد الإخوان ويدفعون باتجاه إسقاطهم. العكس هو الأقرب، فكثير من منظري السياسة الأميركية يرون أن التحالف مع جماعات إسلامية في أطر حزبية أو بدعم حكومات إسلامية مثل الإخوان المصرية، والنهضة التونسية، خيار أفضل لهم من التحالف مع جماعات ليبرالية أو قومية، خاصة في زمن مد التطرف الإسلامي الذي يشغل الغرب.
الإخوان، خاصة المصريين منهم، اشتغلوا على الإيحاء للغرب بأنهم النصف الحسن من الإسلاميين، واقتنع بهذه الرؤية عدد من الكتاب السياسيين الأميركيين الذين إلى اليوم يكيلون الثناء على الإخوان، وينتقدون بأسوأ النعوت النصف الآخر، مثل السلفيين!
مشكلة الإخوان أن خطابهم دائما لا يطابق الصورة التي يروجونها عن أنفسهم، فممارسات حكومة مرسي في إدارة الدولة المصرية صدمت كثيرين، من مثقفين مسلمين ومراقبين غربيين، ولا يمكن أن توصف إلا بأن فيها بوادر فاشية حقيقية؛ فالسعي بإصرار للهيمنة على كل قطاعات الدولة من منطلق فكري وحيد مبالغ فيه هو فاشية، والفاشية مرفوضة سواء بلباس ديني أو وطني أو قومي. وفي مصر ستصطدم مع القوى الوطنية الأخرى، وستصطدم مع القوى الخارجية كذلك.
لكن من المبكر أن نصف حكومة مرسي بالفاشية؛ لأنها لم تكمل عامها الأول بعد، إنما المؤشرات كثيرة التي تقلق الجميع بأنها تتجه نحو دولة من فكر وحزب واحد.
بالنسبة للأميركيين سياستهم هي في مصالحهم، ولم تبد حكومة مرسي ما يقلق الأميركيين حتى الآن، بل على العكس مواقفها أكثر براغماتية وتصالحية، حتى من حكومة مبارك؛ فهدم الأنفاق وضبط المعابر مع غزة، صحيح أنها مهمة الجيش، إلا أننا لم نسمع اعتراضا من الإخوان عليها، وبالتالي هم راضون رغم غضب قادة حماس.
وتعاون مصر في القضايا الإقليمية وابتعادها عن المشاركة في المغامرات الإيرانية، رغم التقارب مع طهران، هذا ما يهم الأميركيين لا المواقف المبدئية.
ومحاولة إلصاق تهمة التدخل ضد السفارة الأميركية لأنها علقت مستنكرة على ملاحقة الإعلاميين، فهي ضمن لعبة الشتائم والتهم الداخلية، تريد حكومة مرسي توجيه دعاوى العمالة لخصومها واتهامهم بالعمل مع أطراف أجنبية، في حين الجميع يعلم أنه صراع داخلي بحت. وهذا ما سيعرفه الكثيرون تحت «إصبع مرسي» التي لوح بها مهددا من يتدخل في شؤون بلاده!
alrashed@asharqalawsat.com



http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...8#.UV-21DfShrQ





ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-01-2013, 11:21 AM   #333
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب






لماذا يؤيد "الإخوان" الأسد وإيران؟

الثلاثاء 19 جمادي الثاني 1434ه - 30 أبريل 2013م
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة عبد الرحمن الراشد

الدكتور وليد الطبطبائي النائب الكويتي السابق، يكاد يكون الصوت اليتيم الذي استنكر موقف حكومة الإخوان المسلمين في مصر تجاه الثورة السورية، منتقدا التقارب «مع إيران الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».
الطبطبائي قال: «عتبنا كبير على (الإخوان) بمصر، بسبب تخاذلهم تجاه الثورة السورية، وبسبب التقارب مع إيران سياسيا وسياحيا، وهي الملطخة يدها بدماء الشعب السوري».
وفي طهران، أعلنت وزارة الخارجية رسميا أنه تم الاتفاق مع حكومة الدكتور محمد مرسي على تبني الحل السياسي في سوريا، وأن المصالحة الوطنية هي الطريق الوحيد لحقن الدماء هناك!
لا يستحق الأمر عناء الرد، لأن الرأي العام العربي، من شدة غضبه، لن يرضى بالمساواة بين النظام السوري والشعب المذبوح، ولن يغفر لأي كان أن يفرض مصالحة بين القاتل والضحية.
حكومة مرسي تغامر بالانحياز إلى جانب إيران وروسيا، وتأخذ موقفا علنيا ينسجم مع خطاب النظام السوري، بالحديث عن مصالحة وطنية. مصر ليست مضطرة للخوض في دماء السوريين والوقوف إلى جانب إيران. كان بإمكانها الاستمرار في سياسة الصمت الغامض. نحن نعرف منذ عام تقريبا أن «الإخوان» في مصر ينظرون بارتياب إلى أن ما يحدث في سوريا هو من تدبير أميركي، وكان ذلك ينسجم مع موقف حركة حماس، التي اضطرت للهروب من دمشق، بعد أن اتسعت رقعة المعارك في سوريا، إلا أن حماس فضلت الصمت على المجاهرة بأي موقف، لأنها ستخسر دعم إيران لو انضمت إلى المجموعة المعادية للأسد، وقد اضطرت قبل أسبوعين إلى نفي أن تكون طرفا في المعارك هناك.
أيضا، كان موقف «الإخوان» من ثورة سوريا، منذ بداية تولي مرسي الحكم، غامضا؛ صمتهم وتعليقات الرئيس مرسي الشاجبة القليلة كانت توحي باصطفاف إخوان مصر مع إيران. وعندما طرح مرسي مشروعا للحل في سوريا، «الرباعية»؛ إيران وتركيا ومصر والسعودية، اعتبر محاولة لإنقاذ الأسد، واللجنة فشلت بسبب تغيب السعودية المتكرر. ثم طرح مشروع مات في مهده، بإرسال قوات سلام عربية، قوبل بالسخرية من الطرفين؛ النظام السوري والمعارضة.
وسواء كان التأييد سرا أو جهرا، فإن السؤال: لماذا يساند إخوان مصر مثلث الشر؛ سوريا روسيا إيران، ويتجاهلون رفاقهم الإخوان المسلمين في سوريا، الذين هم على الضفة الأخرى من الحرب؟
السبب يكمن في الحلف القديم الوثيق مع ثورة آية الله الخميني، التي ارتبط بها إخوان مصر لثلاثين عاما لم تنقطع. وأعتقد أنها المؤثر الأعظم في فكرهم، وتنظيمهم، ولها الفضل عليهم خلال مواجهاتهم لنظام مبارك. وكان ذلك السبب الرئيس وراء الخلاف الذي لم يهدأ بين مبارك والإيرانيين. في نظر متطرفي «الإخوان»، إيران الخامنئية هي الحليف الذي يمكن الاعتماد عليه داخليا وخارجيا، في وجه ما يعتبرونه مؤامرات لإسقاطهم من الحكم في مصر. وبالتالي يرون مذابح نظام الأسد في سوريا مسألة ثانوية، والخلاف مع الشيعة مشكلة تهم السلفيين لا «الإخوان».
نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"



ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2013, 11:39 AM   #334
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب




[centerأ
اميركا «الإخوانية»



وَضْعُ القداسة الدينية في خدمة المشروع السياسي بات واقعا مألوفا في العالمين العربي والإسلامي. لخدمة مشروعها التوسعي «الإمبراطوري» القائم على الازدواجية بين القومية الفارسية والمذهب الشيعي، أشاعت إيران لدى عرب المشرق إدمان ثقافة الكراهية لأميركا، مستفيدة من انحيازها للمشروع الصهيوني.

إلى الآن، لم تطلق إيران رصاصة واحدة على إسرائيل. لكن جندت «حزب الله» و«حماس» في قتال غير متكافئ مع الدولة الصهيونية، فكلفت لبنان وغزة عشرات ألوف الضحايا. ثم اكتشف التنظيمان أن عليهما خوض حرب ضد أمتهما العربية في سوريا، إلى جانب النظام العلوي. رفضت «حماس». وقبل «حزب الله». وها هو يخوض حربا ليست حربه، بعدما وقع، بسذاجة متناهية، أسير المشروع الإيراني.

لم تَسْلَمِ السنة من تسييس الدين. بإشارة من أميركا سَخَّرَ الرئيس أنور السادات المشروعين الدينيين الإخواني والجهادي، لخنق المشروع الناصري العروبي في مصر. وكان جزاء السادات رهيبا. فقد اغتاله «أولاده» الجهاديون، وهو يحتفل بذكرى «نصره» في حرب أكتوبر.

خاض نظام مبارك حربا ضروسا ضد التنظيمات «الجهادية». وتمكن في نهاية التسعينات من إقناعها بالكف عن ممارسة العنف الديني. لكن كان عليه، تحت الضغط الأميركي، أن يفرج أولا عن «الجهاديين» قتلة السادات، لِتُصَدِّرَهُمْ أميركا لمقاتلة النظام الشيوعي في أفغانستان.

حتى النظام الأميركي الذي لا يخلط بين الدين والدولة، فقد تبنى في سياسته الخارجية تسييس الدين! مات البابا يوحنا بولص الأول ميتة غامضة، بعد أسابيع قليلة من جلوسه على الكرسي الفاتيكاني. فجاء البابا البولندي بولص الثاني، ليقلب النظام الشيوعي في بولندا. وانتقلت العدوى، فانهار النظام الشيوعي المتآكل في روسيا. وأوروبا الشرقية.

مع احتضان أميركا لمشروع بن لادن في تسييس المذهب السني، كانت في الوقت ذاته تحتضن، مع أوروبا الغربية، مشروع الخميني لتسييس المذهب الشيعي. سحب «القديس» جيمي كارتر الشاه (العلماني) المتغطرس من إيران. وأجلس محله الخميني.

لم تنل أميركا الثواب على تبنيها مشروع تسييس الإسلامين السني والشيعي. أحرق رونالد ريغان منافسه «القديس» كارتر في الانتخابات، بعدما اقتحم أنصار الخميني السفارة الأميركية بطهران. ثم أعدم، مع زعماء الحزب الشيوعي، قادة الجناح «الأميركي» في نظامه الذين أغروا أميركا بالرهان على زعيمهم الديني.

منذ عقد من الزمان، ما زالت أميركا تعاني من عقدة غزوة «الجهادية» الدينية لنيويورك. حنينها لم ينقطع لشهر سيف الإسلام الديني. في الانتفاضات العربية، راهنت أميركا على الإسلام «الإخواني»، بعدما أقنع الإخوان إدارة باراك أوباما، بأنهم صالحوا الإسلام مع الديمقراطية.

في أواخر عصر مبارك، دربت لجان أميركية منبثقة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي شباب الإنترنت على اللعبة الديمقراطية، ووضعت في قيادتهم الشباب العاملين في فروع شركات الإنترنت الضخمة. غير أن هؤلاء الشباب عجزوا عن بلورة مشروعهم الديمقراطي. وتأسيس أحزابهم السياسية. فعادت أميركا إلى تبني الإسلام السياسي (الإخواني) الذي وصف بأنه «معتدل».

انسجم «الإخوان» مع المشروع الأميركي. فأظهروا في البداية زهدا في ترشيح إخواني للرئاسة. أو في تشكيل غالبية في المجالس التشريعية المنتخبة. لكن ما لبثوا أن نكثوا بالوعود. استفادوا من كونهم المؤسسة الحزبية الوحيدة الجاهزة للعمل. فرشحوا رئيسا إخوانيا. ووضعوا دستورا متخلفا. لا يضمن مشاركة حقيقية للأحزاب السياسية والمرأة. ودخلوا في نزاع مع القضاء المستقل.

ثم تجرأوا. فأزاحوا المجلس العسكري الحاكم منذ سقوط مبارك. وتحالفوا مع التنظيمات الدينية الأكثر تزمتا. واقتسموا معها مقاعد مجلس الشورى. ثم أقدموا على الإسراع في تنفيذ مشروع «أخونة» الدولة. الإدارة. القضاء. الإعلام. الثقافة، متناسين واجب النظام السياسي في بناء اقتصاد قوي. وتوفير وتأمين الحاجات الحياتية الضرورية للمواطن العادي.

عندما اشتدت المعارضة السياسية والشعبية، لم يتقدم الرئيس مرسي بحل ديمقراطي، هو المحتَّم والتقليدي في أية دولة ديمقراطية تواجه أزمة مماثلة. لم يستقل. لم يَعِد بانتخابات رئاسية وتشريعية جديدة. لم يعرض تعديل الدستور...

إنما أنزل إلى الشارع الميليشيا الإخوانية. وأدى الاستقطاب إلى تعريض مصر إلى السقوط في هوة حرب أهلية، تفقدها ما تبقى من نفوذها في المنطقة. وحاول مرسي تشكيل محور سياسي مع إيران وتركيا، الأمر الذي شكل خطرا على عروبة الخليج الذي يتحمل عبء حماية عروبة سوريا، من الهجمة الفارسية المتحالفة مع النظام العلوي.

وهكذا، وجدت المؤسسة العسكرية نفسها مضطرة إلى التدخل بسرعة، منحازة بجيشها إلى الشعب، وليس ضده كما فعل الجيش الطائفي في سوريا. نعم، اتخذ تدخل الجيش المصري شكل انقلاب عسكري، باحتجاز مرسي. واعتقال الرؤوس القيادية في الجماعة، وفي مقدمتهم خيرت الشاطر العقل المفكر والمخطط. وإغلاق النوافذ الإعلامية الإخوانية، عندما بدأ المرشد محمد بديع بالتهديد بالتمرد والمقاومة المسلحة، إذا لم يفرج عن مرسي واستعادته رئيسا.

ماذا كان رد الفعل الأميركي؟ بعد ساعات قليلة من الانقلاب، راح الرئيس أوباما يصدر سلسلة بيانات متحفظة. ثم أرسل عبر القنوات الدبلوماسية تهديدا بقطع الدعم الأميركي (1.3 مليار دولار سنويا) للجيش المصري، مطالبا بالإفراج عن مرسي وقادة الإخوان، من دون أي اتهام. أو إحالة على القضاء.

لم يصف أوباما التدخل العسكري بأنه «انقلاب»، تاركا المهمة إلى الصحافة الأميركية التي انحازت، من تحت لتحت، إلى الإخوان. وراحت تستصرح مسؤولين «مجهولين» في إدارة أوباما ضد التحرك العسكري. فوصفت مثلا تعيين القاضي عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا، بأنه من القضاة الذين تلقوا ترفيعا في عهد مبارك. وأن مرسي أول رئيس «ديمقراطي» ينتخب بحرية في مصر الحديثة. ووبخت أطياف المعارضة المليونية، لأنها قالت إن الإخوان «سرقوا» الثورة. ومرسي خطف الرئاسة.

خافت الصحافة الأميركية على أمن إسرائيل، من الإمارة «الجهادية» التي ازدهرت في سيناء، في عهد مرسي الذي عرقل مهمة الجيش في استعادة الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الصحراوية.

فعل مرسي ذلك تحت ضغط «حماس» الإمارة الدينية (الإخوانية) في غزة والحليفة القوية لجهاديي سيناء الذين شنوا عمليات ضد القوات المصرية، مقتربين من قناة السويس. مهددين الملاحة الدولية فيها.

ولم تبدِ الصحافة الأميركية أي اهتمام ببوادر حملة «إخوانية» لتقويض إنجازات الثقافة المصرية الرفيعة خلال القرنين الأخيرين للتوفيق بين التراث والحداثة. هذا التوفيق الذي كان على عِلَّاتِه منارة وهج ثقافي وإشعاع فكري في العالم العربي.

قادة التدخل العسكري أبدوا زهدا بالسياسة. والحكم. والسلطة. أعلنوا صراحة أنهم يدعون الأطياف السياسية. والحزبية. والشبابية. والإخوانية إلى حوار لاستعادة الديمقراطية الحقيقية، وترسيخ الحياة السياسية، من خلال انتخابات رئاسية ونيابية حرة. ماذا إذا أخفق العسكر في استعادة الأمن والاستقرار؟ هل كانوا مخطئين في انحيازهم إلى الغالبية المليونية الشعبية الغاضبة على سلوك الإخوان في الحكم؟

ثم هل يصر الإخوان على الدخول في مواجهة انتحارية مع الجيش؟ لقد خسروا في تاريخهم عملية اللجوء إلى القوة ضد النظام الملكي. ثم ضد نظامي عبد الناصر ومبارك. وها هم يخسرون الجولة الأولى، عندما حاولوا اقتحام مقر الحرس الجمهوري ليلة السبت/ الأحد. هل كان الردع كافيا كدرس لهم؟ أم أن أمن مصر واستقرارها مهددان بجولات أخرى؟ حفظ الله مصر.

أما الفاصل الكوميدي في الدراما المصرية، فقد أداه نظام بشار الأسد. فقد اعتبر إقصاء الإخوان عن الحكم في مصر نصرا له! يتجاهل بشار كون نظامه حالة استثنائية خاصة لا مثيل لها في تاريخ العرب المعاصر. لا بقاء الإخوان نصر له. ولا إقصاؤهم كسب له. هذا النظام أدان نفسه بنفسه أمام أمته، عندما أنزل جيشه لقتل شعبه، بكل أطيافه السياسية والدينية.

][/center]

http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...2#.Udu9NqzfNzY

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2013, 12:10 PM   #335
ود محجوب
المدير العام
الصورة الرمزية ود محجوب



ود محجوب is on a distinguished road

افتراضي رد: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ود محجوب







آخر تحديث: الخميس 2 رمضان 1434ه - 11 يوليو 2013م
لهذا غضب أردوغان والغنوشي وفزعت غزة واستنفرت الأحزاب «الإخوانية»
الخميس 2 رمضان 1434ه - 11 يوليو 2013م
صالح القلاب

فور انحياز القوات المسلحة المصرية لانتفاضة الشعب المصري غير المسبوقة وتنحية الرئيس المعزول محمد مرسي، أعلنت تنظيمات الإسلام السياسي المرتبطة بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، العربية والدولية، حالة الاستنفار القصوى وبدأت هجوما معاكسا غلب عليه الارتباك، ضد ما جرى ولا يزال يجري في مصر، هدفه إقناع الغرب الأوروبي والولايات المتحدة بأن هناك انقلابا عسكريا ضد الديمقراطية وأن «العسكر» و«فلول» النظام السابق قد استعادوا زمام المبادرة وقاموا بما قاموا به لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل انتصار ثورة يناير (كانون الثاني) 2011.

وبالطبع فإن أول تنديد، بما اعتبره هؤلاء انقلابا على الديمقراطية وردة عليها، قد جاء من أنظمة الإسلام السياسي الحاكمة في تركيا وفي تونس وفي غزة، فرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي لا تزال تسيطر عليه هواجس «ثورة» ميدان تقسيم بادر على الفور إلى إدانة ما جرى في مصر واعتباره انتكاسة تاريخية، وهذا ما فعله الشيخ راشد الغنوشي وما فعله قادة حركة حماس الذين كانوا قد قاموا بانقلاب عسكري دموي في عام 2007 على السلطة الوطنية وعلى حركة فتح، وبادروا إلى إقامة نظام مرتبط بإيران أثبت أنه من أسوأ الأنظمة التي عرفتها هذه المنطقة وعرفها العالم كله. لقد أدرك رجب طيب أردوغان، الذي تختلف طريقة وصوله ووصول حزبه إلى الحكم اختلافا جذريا عن اختطاف «إخوان» مصر للثورة المصرية والانحراف بها خلال عام من حكم رئيسهم محمد مرسي عن خط سيرها الأساسي، أن انهيار سلطة الإخوان المسلمين في أكبر دولة عربية وإحدى أهم دول الإقليم الشرق أوسطي كله، هو انفراط لعقد أحزاب وتنظيمات الإسلام السياسي، وأن عدوى ما جرى في أرض الكنانة سوف ينتقل إلى دول أخرى قد تكون من بينها تركيا التي لا تزال لم تتخلص نهائيا من ظلال مصطفى كمال (أتاتورك) ولا من شبح جنرالاته الذين لم ينتهوا كليا، رغم كل هذه السنوات من حكم حزب العدالة والتنمية؛ سطوتهم وتأثيراتهم السياسية. كان أردوغان قبل هذا الذي جرى في مصر قد شعر، بعد ما يمكن اعتباره انتفاضة ميدان تقسيم، أنه أصبح يواجه بدايات غيوم ربيع تركي عاصف وأن جنرالات مصطفى كمال (أتاتورك) الذين اضطروا إلى التعايش معه ومع حكم حزبه على مضض قد يغتنمون لحظة تهتز فيها موازين القوى والمعادلات ويقومون بحركة كالحركة الأخيرة التي قامت بها القوات المسلحة المصرية لاستعادة نفوذهم الزائل وإجراء انتخابات كالانتخابات التي بقيت تجري في تركيا، قبل إمساك حزب العدالة والتنمية بالسلطة، تلك الانتخابات التي كانت تفرز أنظمة وإن هي مدنية إلا أنها كانت ودائما وأبدا محكومة بالقبضة العسكرية.

ولهذا فإن رجب طيب أردوغان الذي لم يكن قد تخلص من هواجس انتفاضة ميدان تقسيم قد شعر بأن النيران باتت تقترب من قدميه، وأن ما قامت به القوات المسلحة المصرية قد يغري جنرالات الجيش التركي بافتعال أي مبرر للانقضاض عليه وعلى نظام حزب العدالة والتنمية وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه عندما كانت الثكنات العسكرية التركية تسيطر حتى على نتائج الانتخابات البرلمانية والرئاسية في هذا البلد الذي لا يزال الولاء فيه موزعا بين هذه التجربة «الإسلاموية» الجديدة وبين مصطفى كمال (أتاتورك) بتجربته الطويلة وب«إصلاحاته» المستمرة حتى هذه اللحظة. إن هذا بالنسبة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الذي سارع، كما هو معروف، إلى إدانة واستنكار ما قامت به القوات المسلحة المصرية واعتباره انقلابا عسكريا على الديمقراطية والحكم المدني، أما بالنسبة إلى الشيخ راشد الغنوشي، الذي يواجه في تونس الإرث البورقيبي المتعاظم في ضوء تجربة العامين الماضيين، فإن المؤكد أنه وبمجرد انهيار حكم «إخوانه» في مصر قد تذكر ذلك المثل العربي القائل: «لقد أُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض»، ولهذا فإنه قد بادر إلى إطلاق تصريحات التنديد بالتغيرات المصرية الأخيرة بارتباك واضح وتحت ضغط الإحساس أن الدور القادم سيكون دوره وأنه في هذه المرة لن تسلم الجرة. وأما بالنسبة إلى «إمارة» غزة فإن ما دفعها إلى ما هو أكثر من مجرد التنديد، بانحياز القوات المسلحة إلى ثورة الشعب المصري والتحرك بسرعة لإنقاذ مصر من حكم الحزب الواحد ومن استبداد بدائي كاستبداد الكنيسة الكاثوليكية في العصور الوسطى وقبل ذلك، هو أنها، أي «إمارة» حركة حماس الغزية، تعرف معرفة أكيدة أن الشعب الفلسطيني تحت حكمها سينتفض هو أيضا لا محالة تأثرا بهذا الذي يجري في الدولة العربية المجاورة، وأن نهايتها، أي حركة المقاومة الإسلامية، ستكون أسوأ كثيرا من نهاية الإخوان المسلمين الذين ترتبط بهم تنظيميا وسياسيا وتعتبر تجربتها أول تجربة لهم في الحكم والسلطة.

إن حالة الاستنفار هذه لم تقتصر على قوى وأحزاب الإسلام السياسي الحاكمة فقط التي يبدو أن عدوى ما جرى في مصر ستصل إليها لا محالة، فالشيخ يوسف القرضاوي، لم يغضب مثل هذه الغضبة الغضنفرية التي غضبها بعد سقوط إمبراطورية الإخوان المسلمين، من قبل، وهذا يدل على أنه شعر هو أيضا أن هذه الخسارة التي لحقت ب«إخوانه» في أرض الكنانة لن تكون خسارة سياسية وفقط وإنما أيضا خسارة شخصية قد تفقده مكانة تبوأها بعد شقاء سنوات طويلة وبعد تنقل مكلف بين مغرب العالم العربي ومشرقه. لقد أصبح السؤال المتداول، بعد هذا الذي جرى في مصر، هو: ما مصير التنظيمات «الإخوانية» العربية وغير العربية يا ترى بعدما خسر الإخوان المسلمون أكبر إنجاز بقوا يسعون لإنجازه خمسة وثمانين عاما، والذي ستنتقل عدواه حتما إلى تونس وبالطبع إلى غزة وربما أيضا إلى تركيا إذا لم يتدارك رجب طيب أردوغان الأمور وينهي أي ارتباط له ولحزبه، إنْ شكلي وإنْ فعلي، بسفينة باتت في حكم الغارقة ويركز كل جهوده على المعركة الدائرة عند خاصرة بلده، وهي معركة الشعب السوري ضد نظام قمعي واستبدادي هو نظام بشار الأسد الذي أصبح بمثابة «دملة» سرطانية تحت إبط هذه المنطقة الشرق أوسطية؟ إن ما جرى في مصر لم يكن انقلابا عسكريا، كما دأب «الإخوان» في كل مكان على الترويج له منذ أن بادرت القوات المسلحة المصرية في يوم الأربعاء قبل الماضي في الثالث من يوليو (تموز) الحالي إلى تصحيح المسار وإنهاء اختطاف الثورة المصرية من قبل حزب شمولي استبدادي هو الذي زرع بذرة الإرهاب في مصر وفي هذه المنطقة وفي العالم أيضا، إنه حركة تصحيحية ستأخذ هذا البلد بعد هذه المرحلة الانتقالية التي من الواضح أنها ستكون قصيرة جدا إلى انتخابات برلمانية ورئاسية قريبة ستكون نزيهة بالتأكيد وستضع هذا البلد العظيم على طريق الديمقراطية الحقة وستعيد إليه كل أمجاده السابقة إنْ في تاريخه القديم وإنْ في تاريخه القريب. وهنا، وفي النهاية فإنه لا بد من إبداء الاستغراب إزاء بعض ما قيل في الغرب الأوروبي وفي الولايات المتحدة الأميركية من اعتبار ما قامت به القوات المسلحة المصرية انقلابا عسكريا ضد تجربة ديمقراطية، فهذا يدل أولا على عدم معرفة حقيقة ما كان يجري في مصر من انحراف بمسار ما بعد الخامس والعشرين من يناير 2011 نحو حكم الحزب الواحد ونحو نظام استبدادي بدائي بقناع ديني مفتعل ونحو بطش كبطش العصور الوسطى، وهذا هو الذي دفع الشعب المصري إلى تلك الثورة الشعبية العارمة غير المسبوقة ودفع جيش مصر إلى التدخل في اللحظة الحاسمة.. وهذا يدل ثانيا على جهل بالتاريخ حيث المعروف أن بينيتو موسوليني وحزبه «الفاشي» قد وصل إلى الحكم في إيطاليا من خلال انتخابات نزيهة وديمقراطية، وهذا هو ما حصل في ألمانيا مع أدولف هتلر وحزبه «النازي» في انتخابات عام 1934 التي هي انتخابات حرة وديمقراطية ونزيهة أيضا، وهذا يستدعي التساؤل بعد كل هذه السنوات الطويلة عما كان بالإمكان توفيره من أرواح وعما كان بالإمكان تحاشيه من دمار سببته الحرب العالمية الثانية لو أن محاولة اغتيال «الفوهرر» الشهيرة قد نجحت ولو أن الجيش الإيطالي قد قام بانقلاب عسكري وأقصى موسوليني عن حكم كان وصل إليه بانتخابات ديمقراطية لا شك في أنها أفضل بألف مرة من الانتخابات التي جاءت بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي إلى قمة هرم المسؤولية.


*نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية

ود محجوب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2013, 12:33 PM   #336
ABDEL GADIR SULIMAN


الصورة الرمزية ABDEL GADIR SULIMAN



ABDEL GADIR SULIMAN is on a distinguished road

افتراضي Re: من الهلال الشيعي إلى الهلال الإخواني!


أنا : ABDEL GADIR SULIMAN




لقد غاب الهلال الاخوانى قبل اكتمال فرحتهم الكبرى بالوصول لحكم مصر الامنة والمؤمنة باهل الله حيث اخذهم الله تبارك وتعالى بغتة وهم غير مصدقين ما حدث ويجعلون من نزغ ابليس حقيقة حيث يحدثهم بالعودة لحكم الكنانة وهى كنانة الله فى ارضه ومنها تنطلق الاسهم السامة نحو اعداء الله فكيف يتسنى لمنافق او فاسد عقيدة ان يكون له فيها دار مقام كلا ,بل هى القلعة الحصينة التى تدافع عن دين الله تبارك وتعالى وجندها خير اجناد الارض كما اخبرنا نبى الرحمة عليه افضل الصلاة والسلام.

ABDEL GADIR SULIMAN غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع ود محجوب مشاركات 335 المشاهدات 58645  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه