القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

قرأت لك

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-20-2010, 09:34 PM   #1
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي قرأت لك


أنا : العوضابي




بسم الله الرحمن الرحيم
" قرأت لك "
............... تابع لما قبله :

أهل الطريق : أهل الطريق هم العلماء بسنة الله ورسوله , العارفون بأسرار الله سبحانه , وبأسرار رسوله صلى الله عليه وسلم , الذين فقههم الله فى دينه , وواجه سرايرهم بجماله, وكاشفهم ببديع حكمته وغرائب قدرته, وجملهم باخلاقه الربانية , وأقامهم مقام رسله , فقلوبهم خاشعة وعقائدهم حقة , وآراءهم صحيحة , وعلومهم لدنية , .......عقدت على حق اليقين قلوبهم , وانشرحت لعمل القربات صدورهم , وحنت الى جنات القدس الأعلى أرواحهم , هانت الدنيا عليهم , وصغرت فى أعينهم , فلم تشغلهم عن مرادهم ولا عن مقصدهم ,..... يطلبون الجنة : لا لنعيمها , ويخافون النار : لا لعذابها ,...... بل لأنّ الجنة محل مشاهدة جمال الجميل , وهم مشتاقون اليه , ..... ولأنّ النار مكان غضب القهار , وهم فارّون من غضبه, ..... ملأ الله قلوبهم رحمة بعباده , ........ لأن " الطريق " هو اعتقاد حق , واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم : فى أعماله وأحواله وأخلاقه ومعاملاته , .... فى صغير الأمر وعظيمه , .......... فهم قوم صغت قلوبهم فلم يحقد أحدهم على الآخر لأنّ كل واحد منهم عونا للآخر على مقصوده , وكل واحد منهم مرآت أخيه , يشهد فيها ما منّ الله به عليه من المنن فيشكر أو يشهد ما ألمّ بنفسه من العيوب فيتطهر منها أو من الأمراض فيتداوى منها .
أداب عمومية :
* أهل الطريق ما هم الاّ جسد واحد , كل واحد منهم عضو لهذا الجسد , وروح سارية فى كل عضو من أعضاء الجسد , .... وكل عضو متصل بالجسد فعمله لنفع الجسد كلّه , فاذا انفصل لا ينفع الجسد ولا ينتفع : فمادام الأخ يسعى فى نفع جميع الاخوان فهو متّصل بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم , ..... فاذا سعى فى منفعة نفسه : دلّ ذلك على أنّه قطع وبعد .
* اذا خالف أحد الأخوان حكما من أحكام الشرع أو خرج عن الاعتدال فلا ينصح فى ملأ , ..... واذا أسرع أحد الاخوان فى لومه أمام ملأ , فالأفضل لجميع الحاضرين أن ينصتوا , فان قبل الأخ بنصيحة أخيه : بشّروه بالخير وأثنوا عليه , ........ لأنّه صار من الذين قال الله فيهم : (( فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه . ))......... أما اذا لم يقبل نصيحة أخيه وقابله بقسوة , فأولى للاخوان أن يصمتوا أيضا وليتكلم الخليفة أو المقدم قائلا : " ان أخاك يحب لك الخير ويريد لك السعادة ولم يدفعه الى هذا الاّ الغيرة عليك , ..... فأحمل كلامه هذا على حسن الظن وسلامة الضمير . " .......... ثم يوجه كلامه للآخر : " يا أخى جزاك الله خيرا , ... أرفق بأخيك ولا تدفعك محبتك له ورغبة الخير له الى أن تنصحه فى هذا الملأ . " ....... ثم يأمر بقراءة قرآن أو بمدايح نبوية لسدّ باب الشر عن اخوانه .
* وفى كلا الحالتين عليه أن يحضر الذى بادر بالنصيحة اليه ويعلمه آدابها , وأنّها لا تكون الاّ فى خلوة , ........... لأن النصيحة فى ملأ لا تكون الاّ عامة لا يخصص بها أحد بعينه , ..... وفى كل الأحوال يجب على الاخوان أن يكونوا منصتين لأن أحدا منهم لو تكلم ارتفع صوط الجميع ودخل ما بين كل أخ وأخيه شيطان مارد لافساد القلوب , قال تعالى : ((وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون . ))
* اذا حدث أن عاتب أو خاصم أحد أخاه وكان لأحدهما أقارب أو أصدقاء من الاخوان أو كان بين أحدهما واحد أو بعض الاخوان : " شىء فى النفس "...... فالواجب على هولاء جميعا ان يجعلوا : " الحق " أكبر من أن يميلوا عنه الى القرابة أو غيرها , ..... وأن يرو الحق أجلّ وأعظم من أن يخالفوه لحظ دنيوى أو نفسانى وأن يكونوا مع الحق ولو على أنفسهم سعيا وراء الاصلاح والصلح حتى تسلم صدور الاخوان لبعضهم وتصفوا قلوبهم من الأحقاد والضغائن , ....... فالمؤمن ليس حقودا ولا حسودا , ولا يقابل السيئة بالسيئة .
* اذا رأيت من الأخ هفوة أو زلة فلا تفشها لأحد , ... ولكن اجتهد فى تقبيحها أمامه بالحكمة حتى يتحقق قبحها ويتوب , .......... فالحذر ثم الحذر من أن تشيعها عنه , فربما سمعها منك جاهل بالنصيحة فيتعامل معه بصورة منفرة فتقطعه عن الله وتكون أنت سبب فى ذلك .
* المجاهر من الاخوان بما يخالف الشرع أويخالف المرشد فالواجب له النصح , .......فان قبل فبها , والاّ هجروه , ..... فان تاب فبها والاّ قطعوه من نسب الأخوة , وأعلنوا ذلك لجميع الاخوان حتى يعلم الناس جميعا فلا تنسب عيوبه للاخوان , ...... ان التساهل مع المخالف المجاهر من أكبر المصائب على الطريق وأهله .

.................... يتبع .

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2010, 09:06 AM   #2
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: قرأت لك


أنا : أبو الحُسين





فالمؤمن ليس حقودا ولا حسودا , ولا يقابل السيئة بالسيئة .



الله يكرمك في الدارين عمنا عوض سيد أحمد العوضابي...
وكل عام وأنت بألف خير وربنا يُديم عليك نعمة الصحة والعافية ويبارك في أيامك يااااااااارب...
في انتظار بقية هذه القراءات...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 11-21-2010, 09:36 AM   #3
محمد الفاتح أبوشوك


الصورة الرمزية محمد الفاتح أبوشوك



محمد الفاتح أبوشوك is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : محمد الفاتح أبوشوك




أهل الطريق هم العلماء بسنة الله ورسوله , العارفون بأسرار الله سبحانه , وبأسرار رسوله صلى الله عليه وسلم , الذين فقههم الله فى دينه , وواجه سرايرهم بجماله, وكاشفهم ببديع حكمته وغرائب قدرته, وجملهم باخلاقه الربانية , وأقامهم مقام رسله , فقلوبهم خاشعة وعقائدهم حقة , وآراءهم صحيحة , وعلومهم لدنية , .......عقدت على حق اليقين قلوبهم , وانشرحت لعمل القربات صدورهم , وحنت الى جنات القدس الأعلى أرواحهم , هانت الدنيا عليهم , وصغرت فى أعينهم , فلم تشغلهم عن مرادهم ولا عن مقصدهم ,..... يطلبون الجنة : لا لنعيمها , ويخافون النار : لا لعذابها ,...... بل لأنّ الجنة محل مشاهدة جمال الجميل , وهم مشتاقون اليه , ..... ولأنّ النار مكان غضب القهار , وهم فارّون من غضبه, ..... ملأ الله قلوبهم رحمة بعباده , ........ لأن " الطريق " هو اعتقاد حق , واقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم : فى أعماله وأحوالهه وأخلاقه ومعاملاته ,
اللهم اجعلنا من اهل الطريق ومن احباب رسول الله وال بيته

محمد الفاتح أبوشوك غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد الفاتح أبوشوك ; 11-21-2010 الساعة 09:40 AM.
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 11-21-2010, 11:48 AM   #4
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




( اللهم اجعلنا من اهل الطريق ومن احباب رسول الله وال بيته)

( آمين )
أحبابى الأخ / أبو الحسين , والأخ / محمد الفاتح
شكرا على المرور

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2010, 03:11 PM   #5
مأمون الشيخ


الصورة الرمزية مأمون الشيخ



مأمون الشيخ is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : مأمون الشيخ




إذا رأيت من الأخ هفوة أو ذلة فلا تفشها

الأخ العوضابي شكرا لهذه العبارات القيمة وهذا النهج النبوي

مأمون الشيخ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-21-2010, 05:32 PM   #6
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : سراج الدين احمد الحاج




فهم قوم صغت قلوبهم فلم يحقد أحدهم على الآخر لأنّ كل واحد منهم عونا للآخر على مقصوده , وكل واحد منهم مرآت أخيه , يشهد فيها ما منّ الله به عليه من المنن فيشكر أو يشهد ما ألمّ بنفسه من العيوب فيتطهر منها أو من الأمراض فيتداوى منها

بارك الله فيك اخى الحبيب الخليفة /العوضابى
وجزيت عنا كل خير ..نأمل ان تزيدنا من هذه الدرر القيمة
ليعم النفع للجميع ..اكرمك الله وأعلى قدرك وأبقاك

بطريقهم أمش أوعك الغش أهل الله ريحن تنعش

ديل الاقوام ريحن تنعش كم صلحوا تليفة ومطرطش
سندوا الواقع والمتركش والحاتل تب جابولو ونش

نسأل الله أن يثبتنا فى طريقتنا الختمية النورانية

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 07:38 PM   #7
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




احبابى فى الله الأخ/ مامون والأخ / سراج الدين
شكرا على المرور , ........ وفق الله الجميع وسدد الخطى

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 10:37 AM   #8
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي تابع : " قرأت لك (2) "


أنا : العوضابي




................. تابع ما قبله :


قرأت لك (2)


* من أكمل صفات الاخوان أن يؤثر كل منهم أخاه على نفسه ولو فيما هو محتاج اليه , قال تعالى : (( ويؤثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة . ))
* الحب بين الأخوة انّما هو فى الله لمعان يحبها الله ورسوله , ويحبها الاخوان المؤمنون , وأهم هذه المعانى : أن يعتقد الأخ عقيدة اخوانه المؤمنين ويرى رأيهم ويعمل أعمالهم بحيث لا يخالفهم فى معروف من الدين ثم يكون ميزانه فى الحب بقدرحبّه وايثاره اخوانه على نفسه , بأن يرى أنه أقل منهم , ..... فمن تحققت فيه هذه الصفات , وجب حبه واحترامه وتعظيمه , .... ووجب تقديمه على الوالد والولد والوالدة والزوجة والابناء لأنه يعينك على السعادة الأبدية حتى ولو كان فقيرا لا يملك قوت يومه , ...... ولا يزيد حبه عندك اذا أصبح كنزا من كنوز الله فبذل لك جميع ماله , ..... لأنّ المال أقل من بذل النفس , ..... وايّاك أن تحب أخاك لأنّه ذو مال أو ذو جاه , ... وايّاك أن تقدره وتحترمه لذلك , ... فانّ ذلك يقدح فى الحب فى الله, ....... ومع انزالك أخاك الفقير المتّصف بهذه المعانى من قلبك أرفع مراتب المحبة والتعظيم وجعله خيرا من نفسك عندك , ينبقى أن تدارى من لم تكتمل فيهم هذه المعانى من اخوانك ذوى المال والجاه , تأليفا لهم .
* معلوم أن الأخ فى الله اذا رأى أخاه , ذكر الله لرؤيته لأنّ نسبه نسب الهى , ورؤيته تذكر برسول الله صلى الله عليه وسلم , ..... فالفرح بلقاءه : فرح بالله تعالى وبرسوله ,......, وادخال السرور على قلبه بالقول أو بالعمل أو بالمساعدة , من أعظم القربات الى الله تعالى .
* اذا اجتمع الأخوان فى بيت أخيهم لطعام أو زيارة أو لمشورة فعليهم غض البصر عن عورات أخيهم وأن يعينوه على شكر الله بأن يحسّنوا ما هو فيه من معيشة وأن يظهروا الفرح بما قدم لهم من طعام ولو لم يكن جيدا , ..... ادخالا للسرور على قلبه , ..... ويجب عدم مدّ اليد والتفحص لما عنده من كتب أو ملابس أو أوانى أو غيرها لأنّ ذلك يدل على الجهل بآداب الزيارة , ..... فربما كان للأخ سرّ يخفيه أو وديعة عنده أو أي أثر من حبيب لديه لا يرغب فى كشفه .
* اذا زارك أخ فرأئت منه أنّه يحب نفسه أكثر مما يحبك , ويقدم لنفسه ما لا يحب أن يقدمه لك , ... ... فاعلم أنّه لم يذق حلاوة المحبة ولم ينل منها ولا حبّة .
* أعلم جملنى الله وايّاك بالسعادة والعلم , .... ان كل واحد من الاخوان أقامه الله فى اقامة بها وصوله ومنها فوزه وكل فرد منهم عليه واجب للجميع حتى يكون عضوا عاملا لجميع الجسد فليس بخاف على كل اخ واجبه : فالعالم واجبه التعليم والارشاد , والسايح واجبه التذكير والاصلاح , والغنى واجبه بذل حق الله تعالى والفضل لاخوانه المشتغلين بعمل الآخرة والدعاة الى الله تعالى , ..... فكما ان العامل يبذل عمله لاخوانه مسرورا مخلصا لله , فكذلك كل عامل من الاخوان يبذل ما وجب عليه : فرحا مخلصا لله .
* اعلم يا أخى وفقك الله انه اذا جلست فى مجالس اخوانك المسلمين فبين لهم ما يألفونه من كمالات رسول الله صلى الله عليه وسلم , وسعة رحمة الله والنعيم الأبدى الذى يناله من تمسك بسننه ,..... ثم حاذر ان تخالفهم فيما تعودوا عليه أو تشتقل بذكر خصوصيات شيخك وأنت تعلم أن فيهم من يخالفك فى طريقك , فاصرارك على بيان ان طريقتك هى الطريق القويم والصراط المستقيم ........ الخ , قد يكون سبب تنفير منك وأنت مكلف بدعوة النصرانى واليهودى الى الله تعالى , ........ فاذا كنت لا تحسن دعوة أخاك المسلم الى ما علمت من الحق , فكيف تكون داعيا لله تعالى ؟؟؟....... ان بعض الأخوان _ غفر الله لهم – يجهلون طريقنا فى الدعوة الى الله تعالى , فتكون دعوتهم تنفيرا للخلق عن الله بما يظهرون من الأحوال " المنكرة " عند الغافلين والاسرار المجهولة عند اللاهين , وما يتكلمون به عند العامة من خصوصياتهم وخصوصيات المرشد , مما لا يسلّم به الاّ أهل الخصوصية ولا يقبله الاّ من سبقت له العناية , ........ فيكون ذلك سببا لانكار الخلق على أهل الطريق واحتقارهم .
* اعلموا ان المراد من الدعوة الى الله تعالى هو : " نجاة العامة من نومة الجهالة , وظلمة الغفلة , وحجاب الغرور بالدنيا , .....ولا يكون ذلك الاّ : بالشفقة , والحكمة , والرحمة على عباد الله من وقوعهم فى عداوة أولياء الله , .... وفى انكار الحق وازلال أهله " ..... وعلى الأخ اذا راى من نفسه انزعاجا من شدّة المحبّة وقهر الحال : أن لا يجتمع الاّ على الخاصة من اخوانه ويتباعد عن المبتدئين وعن من لم يسلك الطريق ,..... لأنّه فى هذه الحال يفتح الطريق أو باب كبير للجدل والانكار , ...... وليس بأخ ذلك الذى يحب أن يفتح باب الجدل , ....... ولكنّه عدو . !!!!!!!
* اخوانى منحنا الله الحلم والتأنى , ..... اعلموا أنّه من أشد الشر ان يكره المسلم أخاه المسلم لغير معصية الله وينفر منه ويعاديه , كما يحصل بين أهل المذاهب وبعض أهل الطرق الذين يبقضون من لم يسلك طريقهم ويعتقدون أنّهم على الحق وغيرهم على الباطل , ...... وقد يبلغ بهم العناد أن يلعن بعضهم بعضا ويكفر بعضهم بعضا من غير بينة ولا حجة من كتاب أو سنّة , .... بل للحمية الجاهلية والعصبية الجهنمية , ....... فلو تأملنا قليلا نجد أننا كلنا أخوان فى الله ,وأن القرآن الكريم أمامنا وأن محمدا صلى الله عليه وسلم نبينا ورسولنا وأن الله سبحانه وتعالى هو ربنا وربهم وأنه لا خلاف بيننا فى عقيدتنا ولا فى عبادتنا ولا فى معاملاتنا ولكنّه : " الشيطان " – نعوذ بالله منه – ينزع بين الأخ وأخيه ليوقعه فى عداوة من أوجب الله تعالى محبته , ومحاربة من أوجب الله تعالى مسالمته , وقطيعة من أوجب الله تعالى صلته , ....... فاذا كان الحب بين الأخوة انّما هو لله , فانّ الكره لا يجب أن يكون الاّ لله أو فى الله : " فلا يكون لحظ متبع وهوى مطاع " , ....... أو تعصب لرأى قد يكون فاسدا .

...............نواصل :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-25-2010, 12:22 PM   #9
النوبي


الصورة الرمزية النوبي



النوبي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : النوبي




نور الله قلوبنا جميعا أيها الأحباب بالتقوى و الأيمان
و نسأل الله أن يثبتنا في طريقنا الختمية النورانية

النوبي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-26-2010, 03:46 PM   #10
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النوبي [ مشاهدة المشاركة ]
نور الله قلوبنا جميعا أيها الأحباب بالتقوى و الأيمان
و نسأل الله أن يثبتنا في طريقنا الختمية النورانية


" آمبن يا ربّ العالمين "
الأخ / النوبى تحية طيبة "
شكرا على المرور

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-28-2010, 10:58 AM   #11
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

Icon15 قرأت لك (3)


أنا : العوضابي




............... تابع :


قرأت لك (3)


اخوانى عافانا واياكم الله , ...اننا نرى اليوم أهل الطريق أصبحوا كأنّهم وحوش متنافرة , يسعى كل فريق فى ضرر الآخر خروجا عن السنة ومخالفة للكتاب العزيز , قال الله تعالى : (( انّما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم . )) ....... فيا اخوانى جعلنى الله واياكم نورا للقلوب وانشراحا للصدور - كونوا : " رحماء , حلماء , حكماء , وأحبوا كل أهل : " لااله الاّ الله محمدا رسول الله " ....... حبا لله ولرسول الله صلى الله عليه وسلم , ....... اعلموا ان تعاليمنا وموجهات مرشدونا تؤكد لنا روابط الأخوة وتكشف لنا واجباتها وتوضح لنا حقيقة المحبة فى الله تعالى لكل مسلم فهذه صفة من صفات المسلم الحقيقى , .... فاذا تلقيت العلم من مرشدك وسعدت به عليك أن تدل عليه جميع اخوانك المسلمين ليتفقهوا فى دينهم ويكون ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة ,.............أما اذا جهلت فمدحته , وذممت غيره , وعظّمته , وصغّرت غيره , وأحببته وكرهت غيره , ..... فقد خالفت : " طريق المتّقين ".......... كما انك اذا تلقيت علومه واسترشدت برشده وأسعدك الله بحاله , ثم لم تنسب ذلك اليه لتظهر نفسك وتخفى من أرشدك كنت : " مدلّسا " .... وربما أوقع هذا التدليس صاحبه فى نفاق به يكون فى : " الدرك الأسفل من النار " ......... والخير كل الخيران ينجى الله على يديك عباده , وان يجمعهم من التفرقة , ويبيّن لهم الطريق المستقيم ليسلكوا فيه .
* البعض ممن يجهل المراد من الطريق : قد يفتح أبواب الجدل والعناد حتى يتظاهر بعمل المنكر أو ترك المعروف " عنادا " ..... ويجهل المسكين انّه بذلك : " قد أقضب الله ورسوله وخالف محجة الطريق " ....... فاذا رأيتم أخ من الأخوان يفعل ذلك فعليكم أن تردوه الى الحق , فان أبى الاّ العناد ,...... فالواجب من الجميع : " اتخاذه عدوا لهم " فمن لم يتخذه عدوا : فكأنّه رضى بعمل أخيه الراضى والمصر بعمل الكبيرة مرتكب لها , قال تعالى : (( واتّقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة . )) ....... وقال صلى الله عليه وسلم فيما رواه عن ربه : " اذا عصانى من عرفنى , سلّطت عليه من لم يعرفنى "


* ما لكم اذا رأيتم انسانا مريضا اشفقتم عليه وسعيتم فى معالجته وازالت آلامه , - (وهذا أمر مرغّب فيه ومطلوب ) - ....... فلماذا لايكون ذلك أيضا لمن حصل له مرض فى نفسه من اخوانهم , كأن أخطأ أو سهى أو تهاون أو خالف , فتشفقون عليه كشفقتكم على المريض بجسمه , ..... ولماذا لا تجتهدون فى معالجته بالتى هى أحسن حتى تخلصوه من هذا المرض الذى هو أشدّ وأسوأ من مرض الأجسام , فقد يردى بصاحبه الى النار , ..... بينما الآخر أخفّ ضررا .
* كيف يدعى أنه سالك طريق الله من يقع نظره على زلة من زلاّت اخوانه وينشرها يريد بذلك اسقاط شهرة أخيه ليشتهر هو أو ضياع جاه أخيه ليكون له الجاه أو لأى هوى فى نفسه , ..... فهذا : " لان يعتبر قاطع طريق أولى من هذه الفعلة التى تنأ به تماما عن الطريق وأهله " .
* كيف يتهاون المرء فى اتخاذ الرفيق المرشد الشفيق وقد جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل رجل من الصحابة أخا يأنس به فى خلوته ويستعين به اذا ذكر , ويتنبّه به اذا نسى , ويعلم ما تلقاه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا غاب , ....... فاذا كانت السنة العملية أن يكون لكل انسان سالك رفيق , يزداد بعلمه علما وبمكارم أخلاقه كرما وذلك بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعلمه , ....... فكيف بنا ونحن فى هذا الزمان المظلم نتساهل بالرفيق ونتهاون بالدليل .
* امام المتقين : هو من ورثّه الله علوم الرسالة والنبوة , فقام داعيا الى الحق بالحق , دالا على الحق بالحق , مجددا للسنّة , مبينا لسيرة السلف الصالح ,.......هذا هو الامام المقتدى به , واذا أظهره الله فى عصر من العصور وجب على كل طالب أن يقتدى به أو الاقتداء بمن اقتدى به أو الاقتداء بمن اقتدى بمن اقتدى به , ..... فانّ هولاء فى الجنّة ما داموا محافظين على تلك الأسرار , ....... فاعلم أنّه من صحّ له التلقى وأعانه الله على العمل كان ممن أخبر الله عنهم بأنّه : (( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ))
* اعلموا انّما المزاحمة والمنافسة انّما تكون فى الفرار من الدنيا الى الآخرة , وفى التخلى عن الرزائل النفسانية , والتحلى بالفضائل الروحانية فى عمل الخير النافع لجميع الاخوان وفى السعى لعمل القربات والمنافسة فى رفعة الدرجات عند الله لا عند الخلق ,....... فهذه دار فانية وزائلة : (( وان مردنا الى الله وان المسرفين هم أصحاب النار . ))
* اعلم يا أخى ان رجالا اتّخذوا الطريق مغنما ومكسبا وزينوا ظاهرهم للناس لخراب سرائرهم , وباعوا الدين بالدنيا وعملوا أعمال الآخرة للدنيا , ....... فذهبت أنوار الطريق , ومحيت أسراره , وانطمست معالمه , وجهلت أحوال أهله , وحجبت الامدادات السماوية , والفيوضات الربانية التى كانت تفاض على القلوب العامرة باليقين والأبدان العاملة بسنّة سيد المرسلين , والعقول الجائلة فى الفكر بآيات السموات والأرضين .
* فيا اخوانى : لا تشقلنّكم الدنيا عن الآخرة , ولا لحظ الفانى عن النعيم الأبدى , ولا الخلق عن الحق , ....... وأعلموا أن الانسان لو عاش ألف سنة فى أوفى الملاذ, وأكبر الحظوظ , ثم انتقل الى النار : لكان كأنّه لم ينعم , ......... ولو أنّه عاش ألف سنة فى فقر وعناء وذل وهوان , ثم انتقل الى الجنّة لكان كأنّه لم يتألم : " فشقاء عاقبته الجنّة : ( نعيم ) ونعيم عاقبته النار ( شقاء ) "

............... تابع :

العوضابي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة محمد عبده ; 12-06-2010 الساعة 01:05 PM.
رد مع اقتباس
قديم 11-28-2010, 12:20 PM   #12
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: قرأت لك


أنا : أبو الحُسين





فشقاءٌ عاقبته الجنّة ( نعيم ) ونعيمٌ عاقبته النار ( شقاء )


كلام دُرر عمنا عوض الله يكرمك في الدنيا والآخرة...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-29-2010, 03:55 PM   #13
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




[quote=أبو الحُسين;29189]

فشقاءٌ عاقبته الجنّة ( نعيم ) ونعيمٌ عاقبته النار ( شقاء )




كلام دُرر عمنا عوض الله يكرمك في الدنيا والآخرة...

العزيز / ابو الحسين
أكرمك الله وعافاك وأصلح حالك دنيا وأخرى , ....... ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل ما تضطلعون به وتؤدونه من دور عظيم فى ميزان حسناتكم

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 02:23 PM   #14
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي قرأت لك (4)


أنا : العوضابي





............... تابع ما قبله :
" قرأت لك (4) "
الدعوة والارشاد : الدعوة والارشاد الى الله من شأن أهل الله المتقين : من ولات الامور والعلماء العالمين , ... العاملين بعلمهم , فالداعى أو الوالى يجب أن يكون مستقيما فى نفسه تابعا للسنة المحمدية متخلقا بالأخلاق المرضية , بعيدا أو مجافيا عن أولئك الذين قال الله فيهم : ((أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم . )) ....... وقال أيضا : (( ياأيّها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون , كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون . )) ............ وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أجذبوا الناس بأفعالكم , ولا تجذبوهم بأقوالكم " ......... من الأمور المستقبحة أن تحثّ الناس على البرّ وأنت غافل عن ذلك , ..بل أبعد الناس عمّا تدو اليه ,.......ومن هنا جاء التحزير فى الآيات السابقات بأن قرعهم الله بهذا الكلام , ..... وعن أنس رضى الله عنه قال , قال عليه السلام : " مررت ليلة أسري بى على قوم تقرض شفاههم بمقارض من النار , فقلت : يا أخى جبريل من هولاء ؟؟؟ ..... فقال : " هولاء خطباء من أهل الدنيا كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم . " ....... وعنه أيضا برواية الشعبى : " يطلع قوم من أهل الجنّة على قوم من أهل النار , ...فيقولون لم دخلتم النار ونحن أنّما دخلنا الجنّة بفضل تعليمكم , ..... فقالوا انّا كنا نأمر بالخير ولا نعمله . " ............ وفى ذلك يقول الشاعر :
ابدأ بنفسك فأنهها عن غيّها فاذا انتهت عنه فانت حكيم
فهناك يقبل ان وعظت ويقتدى بالرأى منك وينفع التعليم
* يقول الامام على كرّم الله وجهه : " قصم ظهرى رجلان : عالم متهتك , وجاهل متنسك " ........... لذا يقول أيمتنا من الصفات التى يتصف بها المربى الذى تبوأ مهمة الأرشاد هى : " الجود , والتوكل , والحلم , والعبادة , والشكر, والرضى بالقضاء , والصبر على البلاء " ....... ومن علاماته : أنّه لا يفارق الأمر التكليفى شبرا , ولا يلتذّ الاّ بأخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم , ولا يطمئّن الاّ لاتّباع أقواله وأفعاله , وفى هذا المقام تلتذ له أعين الناظرين , وأسماع السامعين حتى أنه لو تكلم طول الدهر لا يملّ كلامه , وذلك لأنّ لسانه يترجم عمّا ألقاه الله تعالى فى قلبه من حقايق الأشياء, وأسرار الشريعة , فلا يتكلم كلمة الاّ وهى مطابقة لما قال الله ورسوله ,...... فهو هنا يفيض على الخلق بما أنعم الله سبحانه بع عليه من الحكم ,
* حقيقة الأدب : ان حقيقة الأدب : " هى اجماع أفعال الخير " ..... فالأديب هو الذى اجتمعت فيه خصال الخير , ....... قال صلى الله عليه وسلم : " المؤمنون هينون لينون كالجمل ( الأنف ) ... ان قيد انقاد وان أنيخ على صخرة استناخ . " ............ قال الامام عبد الله بن المبارك : " نحن الى قليل من الأدب أحوج منه الى كثير من العلم . "....... وقال أبوبكر الدينورى : " ما ارتفع من ارتفع بكثرة صلاة ولا صيام ولا صدقة , ..... فانّما ارتفع بالأب وحسن الخلق . " ......... ويقول الخواض رضى الله عنه : " ثلاث خصال ليس معهم غربة : مجانبة أهل الريب , وحسن الأدب , وكفّ الأذى . " ............فاللّين فى القول أنفذ فى القلوب وأسرع الى الاجابة وأدعى الى الطاعة , .......ولذلك أمر الله موسى وهارون عليهما السلام فقال : (( فقولا له قولا ليّنا . ))....... وقال تعلى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلّم : (( ... لو كنت فظّا غليظ القلب لانفضوا من حولك . )).......... هكذا ينبقى أن يكون عليه علماء الآخرة الذين عصمهم الله وهداهم الى التمسك بالشريعة , والتحقق بآداب الحقيقة .
* آداب الذكر : (1) التوجه الى القبلة (2) ان يكون على طهارة (3) البعد عن البطنة (4) الأدب فى جلوسه كأنّه فى صلاة : فاستقبال القبلة لأنّ الذاكر يناجى ربّه , فينبقى أن يكون منتصبا الى بيت الله وحرمه , ..... أما الطهارة ضرورتها أن يكون الذاكر على أكمل الأحوال وأشرفها ,....... أما البطنة فقد قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم : " البطنة تذهب الفطنة . " ..... وقال : " ما ملأ ابن آدم وعاءا شرّا من بطنه . "
* اعلم أخى وفقك الله , ... ان الأقوال أشرفها على الاطلاق قول : " لا اله الاّ الله . " ....... لقوله صلى الله عليه وسلم : " أفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلى : لا اله الاّ الله . " ............ فهذه الكلمات هى أفضل الذكر لكونها نصا ظاهرا على أنّها لا أفضل منها , ....... وجاء عنه صلى الله عليه وسلم مخبرا عن الله عزّ وجلّ : " لا اله الاّ الله حصنى فمن دخل حصنى أمن عذابى . ".......... وقال أيضا : " أسعد الناس بشفاعتى يوم القيامة من قال لا اله الاّ الله مخلصا من قلبه ونفسه . " ....... وفى رواية قيل يا رسول الله وما اخلاصها قال : " أن تحجزه عمّا حرّم الله . " ....... وفى الحديث أيضا : " استكثروا من قول لا اله الا الله والاستغفار فانّ الشيطان قال : أهلكت الناس بالذنوب , وأهلكونى بلا اله الاّ الله والاستغفار , فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء حتى يحسبون أنّهم مهتدون فلا يستغفرون . "
* أنواع الذكر : الذكر قد يكون باللسان , وقد يكون بالقلب , وقد يكون بالجوارح , ....... فذكر الله باللسان : أن يحمدوه , ويسبحوه ويمجدوه ويقرأوا كتابه ,....... وذكرهم ايّاه بقلوبهم : أن يتفكروا فى أسرار مخلوقات الله تعالى , وأن يتفكروا فى أحكامه , وأوامره , ونواهيه , ووعده ووعيدة ,....... فاذا عرفوا ما فى الفعل من الوعد , وما فى الترك من الوعيد , ..... سهل عليهم التزام الفعل , ............ وحكى عن لقمان الحكيم أنّه قال لابنه : " يابنى اذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم فانّك ان تك عالما ينفعك علمك , وان تك جاهلا علّموك , ولعلّ يطلع برحمته فيصيبك معهم , ......... فاذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم , فانّك ان تك عالما لا ينفعك علمك , وان تك جاهلا يزيدك جهلا أو غيا , .... ولعل الله يطلع بسخطه فيصيبك معهم . ".......... والذكر على خلاف العبادات الموقوته ,... فالذاكر يذكر الله وهو : آكل , وهو شارب , وهو ماش , أو بايع أو شارى , ....... ويذكره دائما على الحالات كلها : قائما وقاعدا ومضجعا , ..... قال تعالى : (( ويذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم , ويتفكرون فى خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار . )) ............ وجاء فى الخبر : " أن العبد ليأتى الى مجالس الذكر بذنوب كالجبال , فيقوم من المجلس وليس عليه منها . " ....... فلذلك سماه النبى صلى الله عليه وسلم : " روضة من رياض الجنّة " ....... حيث قال : " اذا مررتم برياض الجنّة فارتعوا , قيل : وما رياض الجنة ؟ ..... قال : حلق الذكر. " ....... وجا عنه صلى الله عليه وسلم : " ليبعثنّ الله أقواما يوم القيامة فى وجوههم النور على منابر من اللؤلؤ , يقبطهم الناس , ليسوا بأنبياء , ولا شهداء , فجثا أعرابى على ركبتيه وقال : أجلّهم أى صفهم لنا يا رسول الله , قال : هم المتحابون فى الله من قبائل شتى وبلاد ومدائن شتّى , يجتمعون على ذكر الله تعالى يذكرونه . "............ يقول الامام الجنيد رحمه الله فى تفسير قوله تعالى : (( والذى يميتنى ثم يحيينى )) .... أى يميتنى بالغفلة ثم يحيينى بالذكر , ...... وعن الامام حسن البصرى رحمه الله قال : " ما جلس قوم يذكرون الله تعالى وفيهم أحد من أهل الجنّة الاّ شفّعه الله فى الجميع . "

............... نواصل باذن الله :


العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-04-2010, 05:35 PM   #15
محمد امين الملهيتكنابي


الصورة الرمزية محمد امين الملهيتكنابي



محمد امين الملهيتكنابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : محمد امين الملهيتكنابي




شكرا اخي العوضابي وربناويجعلنا من المؤمنين العاملين والمتخلقين باخلاق سيد ولد ادم اجمعين صلي الله عليه وعلي آله الطيبين وصحابته المباركين . آميين يارب .

محمد امين الملهيتكنابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 12:23 PM   #16
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد امين الملهيتكنابي [ مشاهدة المشاركة ]
شكرا اخي العوضابي وربناويجعلنا من المؤمنين العاملين والمتخلقين باخلاق سيد ولد ادم اجمعين صلي الله عليه وعلي آله الطيبين وصحابته المباركين . آميين يارب .



آمين آمين يا ربّ العالمين

أخى / محمد أمين
شكرا على المرور

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 12:30 PM   #17
النحلان


الصورة الرمزية النحلان



النحلان is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : النحلان




ما أحلاه من كلام، وما أكمله من فضل.
إنا يا سيدي لنجلس تلاميذًا وبأيدينا ألواح نكتب ونثبت ما تقولوه.. فأفيضوا علينا زادكم الله.

محبكم
عمر

النحلان غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-06-2010, 12:55 PM   #18
محمد عبده
مُراسل منتديات الختمية
الصورة الرمزية محمد عبده



محمد عبده is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى محمد عبده
افتراضي رد: قرأت لك


أنا : محمد عبده





اذا رأيت من الأخ هفوة أو زلة فلا تفشها لأحد , ... ولكن اجتهد فى تقبيحها أمامه بالحكمة حتى يتحقق قبحها ويتوب , .......... فالحذر ثم الحذر من أن تشيعها عنه , فربما سمعها منك جاهل بالنصيحة فيتعامل معه بصورة منفرة فتقطعه عن الله وتكون أنت سبب فى ذلك .
* المجاهر من الاخوان بما يخالف الشرع أويخالف المرشد فالواجب له النصح , .......فان قبل فبها , والاّ هجروه , ..... فان تاب فبها والاّ قطعوه من نسب الأخوة , وأعلنوا ذلك لجميع الاخوان حتى يعلم الناس جميعا فلا تنسب عيوبه للاخوان , ...... ان التساهل مع المخالف المجاهر من أكبر المصائب على الطريق وأهله .


الأخ العوضابي ....

مشكور على هذه الدرر العظيمة ...

محمد عبده غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 12-07-2010, 11:07 AM   #19
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النحلان [ مشاهدة المشاركة ]
ما أحلاه من كلام، وما أكمله من فضل.
إنا يا سيدي لنجلس تلاميذًا وبأيدينا ألواح نكتب ونثبت ما تقولوه.. فأفيضوا علينا زادكم الله.

محبكم
عمر

العزيز / عمر تحية طيبة
أخى اعبر لك عن شكرى وامتنانى , .... وأقول لك يا أخى اننا كلنا تلاميذ وخدام لسادتنا أهل الطريق , نسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا ويجزل عطائه علينا جميعا

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2010, 11:23 AM   #20
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد عبده [ مشاهدة المشاركة ]

اذا رأيت من الأخ هفوة أو زلة فلا تفشها لأحد , ... ولكن اجتهد فى تقبيحها أمامه بالحكمة حتى يتحقق قبحها ويتوب , .......... فالحذر ثم الحذر من أن تشيعها عنه , فربما سمعها منك جاهل بالنصيحة فيتعامل معه بصورة منفرة فتقطعه عن الله وتكون أنت سبب فى ذلك .
* المجاهر من الاخوان بما يخالف الشرع أويخالف المرشد فالواجب له النصح , .......فان قبل فبها , والاّ هجروه , ..... فان تاب فبها والاّ قطعوه من نسب الأخوة , وأعلنوا ذلك لجميع الاخوان حتى يعلم الناس جميعا فلا تنسب عيوبه للاخوان , ...... ان التساهل مع المخالف المجاهر من أكبر المصائب على الطريق وأهله .


الأخ العوضابي ....

مشكور على هذه الدرر العظيمة ...


أخى / محمد عبه تحية طيبة وبعد,
عزيزى الشكر أولا وأخيرا لكم أنتم القائمون بأمر هذا المنتدى العظيم , ..... نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الجميع ويسدد الخطى , ويجعل منه خيرا كثيرا

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 05:41 PM   #21
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي قرأت لك (5)


أنا : العوضابي




............... تابع ما قبله
قرأت لك (5)
الأخوة فى الله: يقولون اخوة النسب منشأ نطفها صلبا واحدا هو : الأب, ..... أما الأخوة فى الله فمنشأ نطفها صلب النبوة , وحقيقته نور الله , ..... جاء فى الحديث عنه صلى الله عليه وسلم : " المؤمنون كنفس واحدة , ان اشتكى عضو تداعى سائر الجسد بالحمى والسهر " ....... فمن حقها أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك , ويسرك مايسره , ويسوءك ما ساءه , وان لا تحوجه الى الاستعانة بك , وان استعان تعنه ,..... وتنصره ظالما أو مظلوما , ... فمنعك ايّاه عن الظلم فذلك نصرك ايّاه , ....... وفى الحديث : " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يشتمه , من كان فى حاجة أخيه كان الله فى حاجته , ومن فرّج عن مسلم كربة , فرّج الله عنه بها كربة من كربات يوم القيامة . " ......... ومن حقها أن يقبل معذرة من اعتذر منهم اليه فى أمر , ...محقا كان أو مبطلا روى أبن ماجة عنه عليه الصلاة والسلام : " من اعتذر اليه أخوه بمعذرة فلم يقبلها كان عليه من الخطيئة مثل صاحب مكس .
ملحوظة : ( المكس تعنى أكل مال الغير ظلما . ) ............... .. وعن الترمذى وغيره قال : " من أتاه أخوه متنصلا من ذنب فاليقبل اعتذاره محقا كان أو مبطلا , فان لم يفعل لم يرد على الحوض . " ....... وأنشدوا فى ذلك :
أقبل معاذير من آتاك معتذرا ان برّ عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يرضيك ظاهره وقد أجلّك من يعصيك مستترا
( وعن بعض العارفين )
اذا اعتذر الصديق اليك يوما تجاوز عن مساويه الكثيرة
فانّ الشافعى روى حديثا باسناد يصح عن المغيرة
عن المختار أن الله يمحو بعذر واحد ألفى كبيرة
( وعن بعض العارفين أيضا )
تحمّل عظيم الذنب ممن تحبه ولو أنت من تلك العيوب صحيح
صديق بلا عيب قليل وجوده وبثّ عيوب الأصدقاء قبيح
الأخ الصالح خير لك من نفسك , لأنّ النفس أمارة بالسوء , والأخ الصالح لا يأمرك الاّ بخير . " ......... وقيل أضا : " الدنيا بأسرها لا تسع متباغضين , ... وشبر بشبر يسع متحابين . ".............واعلم يا أخى ان زيارة الأخوان والصالحين والأولياء والعارفين أحياءا وأمواتا , والحبّ فى الله من أكبر النعم على عبيده ......., جاء فى صحيح مسلم عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : " والذى نفسى بيده لن تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا , ولن تؤمنوا حتى تحابوا , ألا أدلّكم على شىء اذا فعلتموه تحاببتم : أفشوا السلام بينكم . " ....... وجاء فى الصحيحين أيضا أنه قال : " سبعة يظلّهم الله بظله يوم لا ظل الاّ ظله : امام عادل , وشاب نشأ فى عبادة الله , ورجل قلبه معلق بالمساجد , ورجلان تحابا فى الله اجتمعا عليه وافترقاء عليه , ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال انى أخاف الله , ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه , ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه . " .......... قيل كان الامام الشافعى يزور تلميذه الامام أحمد كثيرا , ويزوره الآخر كذلك , فقيل للشافعى فى ذلك فأنشد يقول :
قالوا يزورك أحمد وتزوره قلت الفضائل لا تفارق منزله
ان زارنى فبفضله أو زرته فلفضله فالفضل فى الحالين له
( فأجابه الامام أحمد رضى الله عنه )
ان زرتنا فبفضل منك تمنحنا أو نحن زرنا فللفضل الذى فيك
فلا عدمت كلا الحالين منك ولا نال الذى يتمنى فيك شانيكا
............ هكذا تكون الزيارة فلابدّ من التخلّق بآدابها قبل التوجّه ليعود اليك المدد بمن زرته , وتنتفع بها , ومن آدابها : " الشوق الى المزور , والجزم بفضله وطهارته من المعاصى المعنوية والحسية , والتماس بركة دعائه , وتحرير النية بأن يكون الباعث على الزيارة امتثال أمر الشرع , وحفظ اللسان من الوقوع فى أعراض الناس , .... فان خلت الزيارة من هذه الآداب , فلا نفع فيها ولا ثواب , بل هى تكلف ونفاق . " .................. من هنا نعلم معنى الأخوة فى الله أن العلاقة ينبقى أن تكون خالصة لله لا تشوبها شائبة من تكلف ولا نفاق , فالزيارة بحسن هذا القصد وبحسن الأدب ممكن أن تكون للاحياء منهم والاموات ,ويمكنك التوسل به الى ربك حتى وان كان من الموتى , فانّه لا بد لك من المدد الوافر فانّ الله تعالى قد وكّل بقبور الأكابر , ملائكة يقضون حوائج الزائرين لا سيما وأهل الله هم محل الكرم والسخاء , أحياءا وأمواتا , ومن دخل بيت كريم لا يرجع من غير مدد .
* قرابة رسول الله : يقولون ان القرابة من رسوالله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقسام : لأنها امّا أن تكون بحسب قرابة فى الصورة فقط , أو فى المعنى فقط , أو فى الصورة والمعنى , .... فأمّا القرابة فى الصورة فلا يخلو امّا أن تكون بحسب طينته : كالسادات والشرفاء أو بحسب دينه وعلمه : كالعلماء والصالحين والعبّاد وسائر المؤمنين , ....... أما قرابته عليه السلام فى المعنى فهم " ألأولياء " لأنّ الولى هو ولده الروحانى القائم بما تهيأ لقبوله من معناه , ..... ولذلك قال صلى الله عليه وسلم : " سلمان منّا أهل البيت . " ..... اشارة الى القرابة المعنوية , ...... أمّا القرابة فى الصورة والمعنى معا فهم : الخلفاء والأئمة القائمون مقامه , سواءكان قبله : كأكابر الأنبياء الماضين أو بعده كالأولياء الكاملين , ... وهذه أعلى مراتب القرابة , وتليها القرابة الروحانية , ..... أمّا آل بيته فيدخل فيهم : بنو هاشم بن عبد مناف ، وهم آل علي ، وآل عباس ، وآل جعفر ، وآل عقيل ، وآل الحارث بن عبد المطلب . جاء ذلك فيما رواه الإمام أحمد عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا خَطِيبًا فِينَا بِمَاءٍ يُدْعَى خُمًّا بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ؛ فَحَمِدَ اللَّهَ تَعَالَى وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَوَعَظَ وَذَكَّرَ ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ أَلا يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَنِي رَسُولُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ فَأُجِيبُ ؛ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ - قَالَ : وَأَهْلُ بَيْتِي : أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي " فَقَالَ لَهُ حُصَيْنٌ : وَمَنْ أَهْلُ بَيْتِهِ يَا زَيْدُ ؟ أَلَيْسَ نِسَاؤُهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ؟ قَالَ : إِنَّ نِسَاءَهُ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَلَكِنَّ أَهْلَ بَيْتِهِ مَنْ حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ . قَالَ : وَمَنْ هُمْ ؟ قَالَ : " هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ وَآلُ جَعْفَرٍ وَآلُ عَبَّاسٍ " قَالَ : أَكُلُّ هَؤُلاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ ! قَالَ : نَعَمْ . رواه أحمد . " .......... وجاء فيهم أيضا : " كلّ سبب ونسب ينقطع يوم القيامة الاّ سببى ونسبى . "
* أدعية مأثورة : (1) دخل النبى صلى الله عليه وسلم على أبى أمامة فى المسجد فوجده مهموما فقال : " مالى أراك جالسا فى غير وقت الصلاة ؟..... فقلت لهموم لزمتنى , وديون يا نبى الله , فقال : أفلا اعلّمك كلاما اذا قلته أذهب الله همّك وقضى عنك دينك , ... قلت بلى يا رسول الله , قال : قل اذا أصبحت واذا أمسيت : اللهم انى أعوذ بك من الهمّ والحزن , وأعوذ بك من العجز والكسل , وأعوذ بك من الجبن والبخل , وأعوذ بك من قلبة الدين وقهر الرجال . " (2) عن سيدنا أبوبكر الصدّيق رضى الله عنه قال : " علّمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء كان عيسى عليه السلام يعلمه لأصحابه , وقال لو كان على أحدكم جبل ذهب دينا فدعا الله به لقضاه عنه وهو : " اللهمّ فارج الهمّ وكاشف الغمّ مجيب دعوة المضطّرين , رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما , أنت ترحمنى , فأرحمنى برحمة تقنينى بها عن رحمة من سواك . "..وقال رضى الله عنه كان علىّ دين فدعوت به فقضاه الله عنى . (3) امتنع النبى صلى الله عليه وسلم من الصلاة على ميت لدين عليه , فجاءه جبريل عليه السلام بدراهم قدر دينه وقال : " صل عليه يا محمد فانّه كان يقرأ كل يوم قل هو الله أحد مئة مرة . " (4) روى عنه صلى الله عليه وسلم أنّه قال : " من كان عليه دين فقال : اللهمّ منزّل التوراة والانجيل والزبور والفرقان العظيم , ربّ جبريل وميكائيل واسرافيل وعزرائيل , وربّ الظلمات والنور , والظل والحرور , وأسألك أن تفتح لى أبواب رحمتك , وأن تحل عقدتى من دينى , وأن تؤدّى عنى أمانتى اليك والى خلقك , ...الاّ قضى الله عنه دينه . "

...............نواصل باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-12-2010, 09:32 PM   #22
علي الخليفة عمر
مُشرف الختمية أُون لاين
الصورة الرمزية علي الخليفة عمر



علي الخليفة عمر is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : علي الخليفة عمر




الله يكرمك في الدارين يا مولانا وفي انتظار المزيد

علي الخليفة عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-15-2010, 07:11 PM   #23
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الخليفة عمر [ مشاهدة المشاركة ]
الله يكرمك في الدارين يا مولانا وفي انتظار المزيد


الأخ العزيز عمر
أكرم الله الجميع وسدّد الخطى
آمين آمين آمين

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-18-2010, 03:36 PM   #24
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي قرأت لك (6)


أنا : العوضابي




...............تابع ما قبله :
" قرأت لك (6) "
حصن السالك لهذا الطريق :
* أهمّ هذه الحصون :
(1) معرفة ما لا بدّ منه للمؤمن من العقيدة الحقة , وتلقى هيئات الأعمال البدنية حتى يطمئنّ قلبه بأنّه عملها كما كان يعملها رسول الله صلى الله عليه وسلم , ... والعلم بالسنّة الواجبة على كل عضو من أعضاءه , ... مبتدئا بالقلب الذى منه يكون تصريف الأعمال , وصحة الاخلاص .
(2) ان يراغب خواطره وهممه مراغبة من يعتقد أنّ أمامه طريقين : أحدهما موصل , ....... والآخر غير موصل : " البصيرة تقتضى أن يزن عدّة أمور هى : ( الهمّة – الخاطر – الارادة ) ....... بموازين أهل العزايم وهى : (ا) هل هى حق أم باطل ؟ (ب) فاذاكانت حق لمن هى , ولم هى ؟ (ج) فان ظهر له أنّها لله ابتقاء فضله ورضاه ينظر : كيف كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا العمل ؟؟؟ ............ وبعد التحقق يشرع فى انجاز الخاطر أو الهمّة أو الارادة , ويشكر الله على نعمة التوفيق والعناية , ....... ومنّتى : " العلم والعمل به " .
(3) ان يحاسب نفسه بعد كل يوم وليلة محاسبة من يعلم أنّ الربح سعادة له , وأنّ الخسران هلاكا له .
(4) ان يجعل له فى كل يوم جديد درسا يتذاكر فيه العلم ان كان عالم , ويزيد فيه العلم ان كان محتاجا اليه , ....... فهذه من الحصون المتعينة على السالك المخلص وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال : " اذا أتى يوما لا أزداد فيه علما يقربنى الى الله تعالى , فلا بورك لى فى طلوع شمس ذلك اليوم . " .
(5) ان يتحصّن من الوقوع فى الشبهات , ومن التوسّع فى المباحات .
(7) ان يتحصّن فى كل وقت من شياطين الجن والانس, ويتباعد عن كل ما يوقع فى تهمة أو شبهة .
(8) ان يهم بأن يمثل لخياله صورة : " الموت , فالبرزخ , فالحشر , فالميزان , فالصراط , فالوقوف بين يدى الملك القهار . "
* الخصوصية : بعض الناس ينكر ( الخصوصية ) لأنّ الذى منحها كان صغيرا في أعينهم أو كان فقيرا أو كان من أهل المعاصى والكبائر أو كان جاهلا , .......ويجهل هذا المسكين انّ هذا الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء , قال تعالى : (( وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء . )) ......... فتنبه أيّها الأخ الصالح وأعرف الرجال بقدر المواهب والخصوصية ولا تنظر الى ما كانوا عليه قبل الخصوصية , واعتبر بما تشهد فى أحوال الدنيا , ..... فانّك ترى الرجل من عامة الناس , فيصبح ببين يوم وليلة ملكا أو وزيرا أو أميرا , ... فتبادر اليه الناس بالتعظيم والتبجيل , ناسية ما كان عليه , ....... فهل من يجعل الفقير من العامة ملكا , يعجز أن يجعل آخر وليّا من أوليائه أو يخصّه بفضله ؟؟؟ .
* بعض أهل الطريق اذا رأو أخا من اخوانهم يعمل عملا يخالف الشرع , يتساهلون فى نصيحته وربّما جادلوا عنه من نصحه وأنكروا عليه ذلك , .......... فتنبّه يا أخى ان هذا من أعمال التعاون على الباطل , والالتفات عن الحق ,..... وربما أوقعهم الجدل فى استحسان القبيح والرضاء بالمكروه , فيكونون ممن قال الله فيهم : (( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو . )) .
* الاخوان حقيقة هم من كانوا لمرشدهم عونا على عمل الخير وعضدا على فعل القربات , ..... فاذا أخطأ أمسكوه ونبهوه لوجه الخطأ , فاذا كان على بيّنة من أمره , أبان لهم وجه الصواب فيما ظنّوه خطأ , وأثنى عليهم وشجعهم على ذلك , وان كان خطأه بسبب عجلة أو أي أمر آخر , ....... قبل منهم ورجع الى الحق .
* حرمة المسلمين ووجوب حق بعضهم على بعض :
هذه بعض الأحاديث التى كثرت الأخبار بها عن النبى صلى الله عليه وسلم وهى : (1) ان يسلم عليه اذا لقيه (2) ان يجيبه اذا دعاه (3) ان يشمته اذا عطس (4) ان يعوده اذا مرض (5) ان يشهد جنازته اذا مات (6) ان يبرّ بقسمه اذا أقسم (7) ان ينصح له اذا استنصحه (8) وان يحفظه بظاهر الغيب اذا غاب عنه (9) ان يحب له ما يحب لنفسه (10) ان يكره له ما يكره لنفسه .
* وكان ابن عباس رضى الله عنه يؤكد هذا المعنى ويفرضه فرض الحلال والحرام ويفسر قوله وتعالى : (( رحماء بينهم . )) ..... يعنى متوادين فيما بينهم يدعو صالحهم لطالحهم , فاذا نظر الصالح للطالح قال : " اللهم أهده وتب عليه وأغفر لنا وله "....... وان نظر الطالح الى الصالح قال : " اللهم بارك له فيما قسمت له من الخير وثبته عليه وأنفعنا به ".......... جاء فى الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من اعطي حظّه من الرفق , اعطى حظّه من الدنيا والآخرة , ومن منع حظّه من الرفق منع حظّه من الدنيا والآخرة . "
* آداب العلماء :
(1) التواضع لله تعالى فى كل حال , فان التواضع يدلّ على حقيقة الخشية من الله تعالى , وقد حصرها الله تعالى فى العلماء : (( انّما يخشى الله من عباده العلماء . )) (2) الحلم والأناة , وهما خصلتان يحبّهما الله تعالى , ... فاذا تجرّد العالم منهما هلك لأنّه يتصف بالحماقة والعجلة أو يبتلى بالاعجاب برأيه أو التعصب له , ......... وقد تبلغ به الحماقة والعجلة الى لعن المسلم وسبّه وقذفه والحكم عليه بالردّة والفسوق أو الحكم عليه بالزندقة , ....... كلّ ذلك لاعجابه برأيه , ويكون ممن قال الله فيهم : (( أفرأيت من اتّخذ الهه هواه فأضلّه الله على علم . )) ............ فنعوذ بالله من علم هو عين الجهل . (3) ان يعلم الناس على قدر عقولهم ويداريهم , كما قال صلى الله عليه وسلم : " خاطبوا الناس على قدر عقولهم . " ....... وعنه أيضا قال : " أمرنا بمدارات الناس . " ...... وقال أيضا : " من العلم كهيئة المكنون لا يعرفه الاّ العلماء بالله فاذا ذكروه أنكره أهل الغرّ بالله. " ....... فمن أباح لطائف علما ليسوا بأهل له , فقد أخطأ آداب العلماء . (4) السكينة والرحمة : السكينة دليل على التمكين وبرهان على الرسوخ فى العلم , ... خلافا للانزعاج والرعونة وعدم التروى , فانّهما دلائل عدم البيان والحقيقة , ......... أما الرحمة فهى من أخصّ وأجمل صفات العلماء , لأنّ العالم وارث عن سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم المنعوت بقوله : " حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم . "..... ولقوله سبحانه وتعالى : (( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك . ))....... وقوله وتعالى : (( وانّك لعلى خلق عظيم . )).......... فالعلم من أعظم النعم , ... فاذا نزعت الرحمة من قلب العالم صار علمه من النقم كما هو ابليس فقد كان من كبار العلماء ولم يمنح الرحمة فأهلكه الله . (5) من أجلّ علامات العلماء الربانيين العمل بالعلم فى السرّ والجهر خشية من الله تعالى والأخذ بالعزايم ولو كان فيه ما تكرهه نفوسهم أو تتألم منه أبدانهم أو أبدان من يحبونهم , ... ارضاءا لله تعالى , ولأنّه مسئول عن حقين : " حق على نفسه لله " ......" وحق أوجبه الله عليه لخلقه "..........فهو قدوة للمؤمنين , ....... ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال :/ " زلّة العالم زلة العالم . " ....... وفى رواية أخرى : " اتّقوا زلة العالم وانتظروا فيئته . " (6) التحفظ فى ابداء الرأى والتثبت قبل الادلاء به . (7) الاجتهاد فى سدّ الزرايع والفتنة , فقد كان البلاء من أهل الفتن أشدّ على المسلمين من بلاء الأعداء , ..... فانّهم شغلوا المسلمين بالوقيعة وملئوا قلوبهم ضغائن , وجعلوا الصغار يحقّرون السلف الصالح , والكبار يحقرون كبار أهل عصرهم .

............... نتابع باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-25-2010, 07:19 PM   #25
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي





............... تابع ما قبله :
قرأت لك (7)
* من الدعاة الجهلاء من يجلسون وسط العامة ويذكرون اسم ولىّ من أولياء الله ويبثون عنه الأقاصيص التى توهم : " أنّه ينفع ويضر " ....... وان من اتّبعه يكثر ماله وولده , وأن من زار قبره تقضى حوائجه , ويموت أعدائه , ..... ويذكرون من الكرامات ما هو حق وباطل حتى يرغّب الناس فيه, ....... فيكون الضرر بذلك من جهتين : (ا) انّهم يتبعون طريقه لعاجل فان , ... فيكونون ممن يعبدون الله على حرف . (ب) انّهم يتبعونه لينتفعوا به من الجهة التى لا يمكنه ان ينفع نفسه , ... أو يحرمون النفع به من الجهة التى ينفع منها : " لأنّ النافع حقيقة هو الله " ... وهو الذى أقامهم سببا للنفع , وهى جهة تلقى العلوم وفهم فقه القرآن الشريف وتزكية النفس وفهم أسرار التوحيد وكشف حكم الأحكام والتجمل بعلوم اليقين .
* البعض يجعلون من طلبه العلم أو الطريق بابا من أبواب طلب الدنيا حتى تكون أعمالهم الواجبة ليست لله , ... ولكنّها تصير تزيينا للتوسع فى الدنيا , فانّك تجلس لواحد من هولاء المنتسبين للعلم حتى يأخذ فى تنقيص من هو نظيره أو من هو فوقه , ويقيم الأدلة والبراهين علىتحقيره , ....... هذا فى حالة غيابه , فاذا حضر الذى كان يذمه , أسرع اليه مطأ طا رأسه منحنيا معلنا بلسانه محولا كل عبارات الذمّ الى نقيضها من التعظيم والاشادة به وبعلمه الغزير , ............. فاعلم يا أخى : " ان العالم من علم الحق فاتّبعه , وعلم الباطل فاجتنبه وعلم قدر نفسه فسعى فى خلاصها مما يلزم مراعاته من الآداب الواجبة ."
* تنبّه أيّها المريد انك دخلت الطريق لتخرج من هواك , وتسير الى مولاك وتتحصن بحصون الأمن من مخالفة الله ورسوله, ولتتحصن من وسوسة الشيطان الرجيم ومن الأقتداء : " بخبيث لئيم . "
* اعلم ان كل مريد صادقا مؤهلا ان يصير مجمّلا بأخلاق الله روحانيا كاملا , تسلّم عليه الملائكة فى الطرقات وتنزل عليه البشائر والتحيات , ...... كل ذلك بصحبة المرشد العالم والاقتداء به والسعى فى تلقى علومه وأسراره وكشف فهومه واسراره .
* نصيحة :
ماذا تعمل لو جافاك أخ من اخوانك أو بلغك عنه شر أو علمت أنّه وقع فى المعاصى ؟؟؟ ............. ها هنا تظهر رحمتك ورأفتك ولين جانبك , ..... فاسرع يا أخى بحكمة ورحمة وشفقة وحرص , وخلّص أخاك , وأعمل على نجاته من غير ان تنفره أو توبخّه ولا تفشى سرّه , ..... وأبذل فى ذلك فطنتك ومالك وجميل أخلاقك , ...... ثم أعلمه أنما أنجيت نفسك بنجاته , فهذه يا أخى شيمة الربانيين ورثت علوم الصديقين .
* كل من منح خصوصية فلا ينبه بها فذلك من شيمته فتح باب من أبواب الشيطان , ....... فاليحذر ذلك , .......والواجب على الأفراد الممنوحين ان لا يفتوا عن خصوصيتهم ويحفظوها بسترها فان الله تعالى يقول : ((( فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض . ))) ....... فكل من نبه الناس بخصوصيته ونقّص أخاه الممنوح فقد جعل ما أنعم الله به عليه زبدا ربما ذهب جفاء , ..... لأنه يريد أن يضرّ الناس فيوقع بينهم التفرقة , ...... وأما من أخفى ولم يفتح باب التفرقة على الأخوان فان عمله هذا مما ينفع الناس فيمكث فى ارض قلبه محفوظا من السلب .
* أعلم يا أخى أن من تعلم العلم ليجادل به أولياء الله أو يناظر به عباد الله كان من أعوان الشياطين أو شيطانا انسيا .
* ان الله يجعل فى قلب العالم العدل التقى نور الفقه يكون على لسان ملك الالهام , لأن كل قلب يلمّ به لمّتان : " لمّة الشيطان ولمّة الملك " ....... فقلب الراسخين والشهداء الروحانيين محفوظ من لمّة الشيطان , ..... قال تعالى : (( ان عبادى ليس لك عليهم سلطان . ))..... وقال تعالى : (( الاّ عبادك منهم المخلصين . )) ..... وقال تعالى : (( أولئك لهم الأمن وهم مهتدون . ))..... وقال تعالى : (( تتنزل عليهم الملائكة الاّ تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنّة . ))............ وتنزلهم عليهم حال الموت لا يمنع تنزلهم عليهم قبل الموت , وقد تنزلت الملائكة على الصدّيقين بالطعام وبالتحف .
* اعلم ان أساس التلقين هو السماع من أو عن العالم الربانى والأقتداء به وبهذا التلقين يكون كأنّه يقول : " رضيت بك معلما دليلا لى تدلّنى على الصراط المستقيم الذى كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم , وأصحابه, ..... وتعيننى على تزكية نفسى بما سنّه صلى الله عليه وسلم , .... وأمر الله تعالى به , وما زكى به الأئمة أنفسهم "....... وكان بتسليمه هذا قد تخلص من دسيسة الكبر والغرور , وتخلص من بلية الجهل , وحفظ نفسه من مخاوف المهالك ومن رعونات النفس ووسوسة الشيطان ووجب عليه الطاعة للمرشد فى كل معروف أمر به وفى كل منكر نهاه عنه وأن يحسن ما به أدّبه .
* تعريف المغرور :
المغرور هو من اغترّ " بعقله " فظنّ ان ما هو منتف عن علمه , فهو منتف فى نفسه , ..... قال الله تعالى : (( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم . )) ....... وقال تعالى : (( ذلك مبلغهم من العلم . ))
* أسباب فساد النفس :
أمّهات الخطايا ثلاث هى : (1) الكبر : وهو الذى أوقع ابليس فى القطيعة واللعنة . (2) الطمع : هو الذى سبب المعصية لأبينا آدم حيث أهبط بسببه من الجنة لأنّه طمع فى الخلود فى الجنة ولم يفطن لمكيدة أبليس اللعين .(3) الحسد : هو الذى دعا هابيل لأن يقتل أخاه قابيل حسدا له على النعمة عليه باخت هابيل :
... " وما من رذية من الرزائل الاّ وهى ترجع الى أصل من تلك الأصول الثلاثة "....
وقد بين لنا المعصوم صلى الله عليه وسلم تلك المعانى بكلمة هى الحصن الحصين للسلامة
: " حبّ الدنيا رأس كل خطيئة . " .......... وهذا التحذير موجّه لأولئك الذين أشغلهم عملهم للدنيا وابتهاجهم فيها عن الآخرة , وجعلوها غاية الغايات دون النظر فى الوسيلة, ....... فالعمل للدنيا واكتساب الأمل والاجتهاد فيها مطلوب ومرغّب فيه ما دام يقصد به الخير , ولا يلهيك عن الآخرة , ...... قال تعالى : ((رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله . ))
* حديث شريف :
" ان زوال الدنيا أهون عند الله من قتل نفس بغير حق . "
............... نواصل باذن الله :
........

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-16-2011, 11:11 AM   #26
شمس الدين سنجراب


الصورة الرمزية شمس الدين سنجراب



شمس الدين سنجراب is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : شمس الدين سنجراب




* أسباب فساد النفس :
أمّهات الخطايا ثلاث هى : (1) الكبر : وهو الذى أوقع ابليس فى القطيعة واللعنة . (2) الطمع : هو الذى سبب المعصية لأبينا آدم حيث أهبط بسببه من الجنة لأنّه طمع فى الخلود فى الجنة ولم يفطن لمكيدة أبليس اللعين .(3) الحسد : هو الذى دعا هابيل لأن يقتل أخاه قابيل حسدا له على النعمة عليه باخت هابيل :

... " وما من رذية من الرزائل الاّ وهى ترجع الى أصل من تلك الأصول الثلاثة "....

اللهم نسالك الاستقامة

شمس الدين سنجراب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-30-2011, 04:20 PM   #27
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي تابع: قرأت لك (8)


أنا : العوضابي




............... تابع ما قبله:
قرأت لك (9)
* آداب المريد مع شيخه :
اعلموا اخوانى وفقنى الله وايّاكم لطاعته , وأعاننى وايّاكم على ما به أتمّ مرضاته , ان هذه الأمّة اتفقت خلفا عن سلف ان أول ما يجب على المرء بعد انتباهه من الغفلة , ان يعمد الى شيخ ناصح مرشد , عالم بعيوب النفس وأغراضها ودواعيها وأدوية أمراضها , .... يبصّره بعيوب نفسه ويخرجه من دائرة حسّه , لأن من لم يكن له شيخ يقوده الى طريق الهدى , قاده الشيطان لا محالة الى طريق الردى , ....... وأول ما يجب على المريد بعد الانتباه من الغفلة , قصد شيخ مؤتمن ناصح عارف بالطريق فيسلم نفسه لخدمته , ويتخذ الصدق حالا فى صحبته , لأن الشيخ هو دليله على الطريق المؤدى الى رشده , ... ويسهّل عليه سلوكها , ولا يجوز له مفارقة استاذه قبل انفتاح عين قلبه , ..... بل عليه أن يصير تحت أمره ونهيه فى خدمته حتى يكمل , ...... ولا بدّ له بعد ذلك من مجالسة الشيخ وقربه ولو نال الفتح فى دقائق العلوم وغوامض الأسرار , والمكاشفات والكرامات , ...... فانّه ربّما يحصل له الاعجاب والتعلق بها , واعتقاد أنه عين الكمال , فينقذه من ذلك قربه واخلاصه لشيخه , ..... بل ولو وصل الى التجليات الروحانية , لأن التجليات الروحانية كثيرا ما تلتبس بالتجليات الرحمانية , فيحسب المريد أنه وصل الى المقصد الأقصى " فينقطع " ......... ولا يميّز بينهما الاّ الشيخ الواصل الكامل .
* تنبيه :
اعلم ان قولهم الطرق الى الله كثيرة , يكفيه من الدليل فى السنّة قوله صلى الله عليه وسلم : " أصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم . " وهو الدليل أيضا على أنها كلها موصلة الى الله تعالى , ......... وليحذر من الاعترض على الشيخ بباطنه : " فانّه السم القاتل " ....... والاعتراض سبب الانقراض , وأصل كل خير : الانقياد وأصل كل شر : الانتقاد " .... فقلّ ان يكون مريد يعترض على الشيخ بباطنه فيسلم ,..... واعلم انه متى صحّ توجه المريد بالقصد التام الى الله تعالى , رماه الى شيخ ناصح , ... قال أبن عطاء الله : " جد صادقا تجد مرشدا . " ...... ولينظر المريد كون الشيخ بابا فتحه الله تعالى له الى جناب كرمه , منه يدخل واليه يرجع , فينزل به حوائجه ومهماته الدينية والدنيوية , اذ هو الوسيلة بينه وبين ربّه , ... وأعلم ان المريد اذا فارق الشيخ وتركه قبل آوان انفطامه , يناله من الاعلال فى الطريق بالرجوع الى الدنيا ومتابعة الهوى ما ينال الصبى المفطوم قبل آوان انفطامه ولذلك حرموا عليه المفارقة المذكورة قبل الآوان المطلوب لأنها : " القاء بالأيدى الى التهلكة " ....... وأعلم ان الشيخ اذا عاقب المريد على الخطرة واللحظة وضايق عليه أنفاسه , ... فاليبشر بالقبول والفتح والرضى , ....... واذا وقعت منه زلّة وسوء أدب وعرف أنه سامحه ولم يعاقبه , فليحذر من مكره فى ذلك أو من ان سكوته ناشىء عن علمه أنه لا يجىء منه شىء , .... أما اذا باسطه فلا يترك أدبه , بل كلما انبسط معه فليزد فى قلبه المهابة والتعظيم والاجلال والاحترام , ..... ويجب عليه كتمان ما أسرّ به اليه من الأسرار الالهية أو الأمور العادية اذ لا يوهب ذلك عندهم الاّ للامناء قال قائلهم :
من سارروه فأبدى السرّ منكشفا لم يأمنوه على الاسرار ما عاشا
وأبعدوه فلا يحظى بقربهم وأبدلوه مكان الانس ايحاشا
* قال القرطبى صاحب التفسير : " من لم يأخذ كلام شيخه بالقبول خرج نور الاقتداء من قلبه , ومن لم يرشّحه نائبا عن الحق فيما يأمره به لا يصل الى الحق , ومن تأدّب مع شيخه تيسر له الأدب مع ربه , .....وكل من أهله الحق لمعرفته قيّض له عالما وليّا يقتدى به " ......... وأحذر كل الحذر ان تقع بينك وبين الشيخ مفارقة معنوية وذلك بأن تكون مسلما له بالظاهر, معترضا بالقلب , وهذا مما يقطع الرابطة بينك وبينه فلا ينفع التسليم باللسان مع وجود الانكار بالباطن , ... اذ الرابطة أمر معنوى ولا تعلق لها باللسان وانّما تتعلق بالقلب فاذا تمكن الانكار فيه , زال اتّصال الباطن فلا تبقى بين قلبه وبين قلب الشيخ علاقة , فينسدّ طريق الفيض الذى يصل من قلب الشيخ الى قلوب المواريد عنه , وبسبب قطعه ينقطع عنه المدد , .... فيكون مع الشيخ باللسان , وبالقلب مع النفس والشيطان , ....... فيعدّ من جملة : " المخادعين " ومن قبيل : " المنافقين " .............. فاذا تحققت هذا وجدت ترك الاعتراض على الشيخ وقاية من الاعتراض على النبى صلى الله عليه وسلم , ..... لأنّه نائب عنه , وللواسطة حكم الموسوط , وترك الاعتراض على النبى وقاية من ترك الاعتراض على الله , قال تعالى : (( قل ان كنتم تحبون الله فاتّبعونى يحببكم الله . )) ....... واعلم ان الطرق وان تعددتواختلفت مرجها كلها لأمر واحد هو الفناء فى مشاهدة الله والنظر اليه عن كل ما سواه لأنّها طريق الملائكة والخلفاء من النبيين والمرسلين وعباد الله الصالحين , ......... وهولاء الأصناف هم : " أعلم الخلق بالعلوم الالهية التى هى أشرف العلوم وأجلّها , .... قال الغزالى رحمه الله : " ماذا يقول القائل فى طريقة أولها شغل القلب بالذكر , وآخرها الفناء بالكليّة فى الله الى ان تكون حركاتهم وسكناتهم فى ظاهرهم وباطنهم مقتبسة من نور مشكاة النبوة الذى ليس على وجه الأرض نور يستضاء به الاّ نوره . "
* أدب المريد فى توجهه الى الله :
اعلم يا أخى وفقنى الله وايّاك لأقوم طريق , وجعلنى وايّاك من أهل التحقيق , انه لما كان أهل الدنيا ضبطوا أمر دنياهم ورتبوا فيها لأنفسهم أمورا مكملة لأغراضهم ومتممة لأهوائهم , ....... كذلك أهل الآخرة ضبطوا أحوالهم فى وجهتهم الى الله بامور مكمّلة لمقاصدهم متممة لأحوالهم , ... ولكل فريق شرب معلوم : (( كل نمدّ هولاء وهولاء من عطاء ربك . )) ..........وأعلم أن ما وضعه أهل الطريق من الشروط الآداب فانّما هو على وجه الكمال لا على وجه اللزوم , فمن استدام ذكر الله على أى حال كان وبأى وجهة بنية صادقة يرجو فضل الله ومرضاته لابدّ من نجحه وظفره , الاّ انه مع الآداب والشروط أسرع للنجح وأولى للفضل .
* الشروط :
(1) المقصد : لأن المقاصد هى روح الأعمال ولا يستقيم عمل لا روح له , .....(2) المجاهدة : وهى تعنى المجاهدة فى مدافعة الخواطر عن الفكر المغائرة لمعنى الذكر وردّها على حسب الامكان لتصفو مرآة النفس , ولتلمح معنى الذكر , ..... فعلى قدر الخروج من شواغل الحس يكون خرق حجاب الغفلة , .....(3) الطهارة : (4) القبلة : ( الشرطين (3) و (4) سبق الكلام عنهما فى حلقة سابقة ) (5) الخلوة : يقصد بها مكانا خاليا عاريا عن الشواغل لما فى ذلك من تهيئة الفكر للاقبال على معنى الذكر وتهيئة الوارد على موارد الاخلاص وأسرار الاختصاص وفى انفراده صلى الله عليه وسلم بغار حراء أول أمره دليل على ذلك , ..... ولم تزل الخلوات من شأن أهل العبادات والرياضات وقلّما يفتح على سالك فتح أو يلوح له سر فى غير الخلوة , ... والمراد منها هنا العزلة وقت تأدية ما التزمه من عدد الأذكار بحسب اجتهاد مرشده فهو يعطى كل حسب حاله بحكم التيسير والتقريب , ....... جاء عنه صلى الله عليه وسلم : " هذا الدين متين فأوغلوا برفق ولا تبغضوا لأنفسكم عبادة الله . "

............... ونواصل باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-31-2011, 02:45 PM   #28
أبو الحُسين
شباب الميرغني
الصورة الرمزية أبو الحُسين



أبو الحُسين is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو الحُسين
Icon15 رد: قرأت لك


أنا : أبو الحُسين





ومن تأدّب مع شيخه تيسر له الأدب مع ربه

نسأل الله أن يلزمنا ذلك معكم يا شيخنا...

أبو الحُسين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-01-2011, 01:38 PM   #29
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




[quote=أبو الحُسين;35705]

ومن تأدّب مع شيخه تيسر له الأدب مع ربه



نسأل الله أن يلزمنا ذلك معكم يا شيخنا...

عزيزى جمال

عزاك الله واكرمك , ... ونسال الله سبحانه وتهالى ان يكرمنا واياكم كمريدين وييسر لنا الادب معهم ويجعلنا من اهل القبول لديهم

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-23-2011, 01:13 PM   #30
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك


أنا : العوضابي




" قرات لك (9) "

............... تابع لما قبله :

* تابع آداب المريد مع اخوانه : قال يحيى بن خالد لولده جعفر : " يا بنىّ اذا حدثك جليسك فاقبل عليه واصغ له , ولا تقل سمعناه حتى كأنّك لم تسمعه من قبل الاّ منه , فان ذلك مما يكسب المحبة والميل اليك " ......... ومن الأدب الاّ تستخدم جليسك فقد حكى عن الخليفة عمر بن عبد العزيز انه كان مع جلساءه فقام وأصلح السراج فقال أحدهم : ألا أمرتنى يا أمير المؤمنين فكنت أكفيك ؟ فقال : " ليس من المروءة أن يستخدم المرء جليسه , ... فقمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر . " ....... وفى الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضا أو زار أخا ناداه مناد : ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنّة منزلا . " .
* حبّ الشهرة : واعلم يا أخى ان من نوى عند ابتداء عمله أنه لوجه الله لا يضره ما خطر على قلبه بعد ذلك , ....... أما حبّ الجاه والرئاسة فانّه مذموم قاطع عن طريق الحق , ..... قال ابراهيم بن أدهم رضى الله عنه : " ما صدق من أحبّ الشهرة " ..... واعلم ان المزموم هو : " حبّ الشهرة " ...... اما الشهرة وانتشار الصيت فقد يكون محمودا وقد يكون مذموما , فان قصد به تعظيم نفسه واحتقار غيره فهو مذموم , وان قصد به ارشاد الخلق ونفعهم فهو محمود مثاب عليه , ......... وعلامة الجاه المحمود ان يكون صاحبه كالمكلف فى حملة , فاذا جاء من ينوب عنه ويكفيه مئؤنة تعبه فرح به واغتنمه ولم يقتظ منه , بل يرى منّته عليه , ..... وعلى كل حال متى ما لبس الأشياء التى تسقط : " منزلته " عند الناس حتى اذا دخل لم يعتنى به ولا يرد عليه السلام فهذا حال : " المريد الصادق "
ومما يتأكد فى حق الاخوان : " العفو " .... قال تعالو : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . ))......... وقال صلى الله عليه وسلم : " العفو لا يزيد العبد الاّ عزا , فاعفوا يعزّكم الله . "... وقال أيضا : " ينادى منادى يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة , قيل وما هم ؟ ..... قال : العافون عن الناس . " ......... ويروى ان فرعون قال لأبليس : " هل على وجه الأرض أخبث منى ومنك ؟ ..... قال نعم : " من أعتذر اليه أخوه فلم يقبل عذره " ويروى عن سيدنا الحسين أنه قال : " لو شتمنى أحد فى أحدى أذنىّ , ثم اعتذر فى الأخرى لقبلت عذره . "
* واعلم يا أخى ان المودة والأخوة والزيارة سبب التآلف , ...و
التآلف سبب القوة , .. والقوة سبب التقوى , ..... والتقوى حصن منيع وركن شديد , بها يمنع الضيم وتنجع المقاصد , وقد منّ الله تعالى على قوم وذكّرهم نعمته عليهم بأن جمع قلوبهم على الصفاء , وردّها بعد الفرقة الى الألفة والأخاء فقال تعالى : (( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا . )) أى متحابين مجتمعين على الأخوة فى الله , متراحمين متناصحين متفقين على كلمة الحق .
* فائدتان :
الأولي : علامة المتقى أربعة : ( حفظه الحدود , بذل المجهود , والوفاء بالعهود والقناعة بالموجود ) ....... الثانية : قال سهل : " ليس للعبد الاّ مولاه , وأحسن أحواله ان يرجع الى مولاه , ... اذا عصى قال يا ربّ أستر علىّ , فاذا ستر عليه , قال يا ربّ تب علىّ, فاذا تاب عليه قال يارب وفقنى حتى أعمل , فاذا عمل قال يا ربى وفقنى حتى أخلص , فاذا أخلص قال يارب تقبل منى فعلى . "
* حسن الخلق : اعلم أخى ان سوء الخلق من الطباع المذمومة عند الله وعند الناس , فينبغى للمريد أن يتجمل بحسن الخلق , وهو محمود عند الله تعالى والناس , ....... قال صلى الله عليه وسلم : " والذى نفسى بيده لا يدخل الجنة الاّ حسن الخلق . " ....... وكان صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه : " اللهم حسّن خلقى وخلقى ." ..... وعنه أيضا قال : " ان الله حفّ الاسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال . " ....... ومن ذلك حسن المعاشرة مع من أنت ملتزم بمعاشرته , وكرم ولين الجانب , وبذل المعروف , واطعام الطعام , وافشاء السلام , وعيادة المريض المسلم برا كان أو فاجرا , وتوقير ذى الشيبة المسلم , ... وحسن الجوار لمن جاورت مسلما كان أو كافرا , والعفو عن المسىء , وكظم الغيظ , والاصلاح , والجود والكرم والسماح , ونبذ كافة الموبقات : ( المكر والخديعة وقطيعة الأرحام وسوء الخلق والتكبر والاحتيال والحسد والحقد والفحش والظلم والبغى والعدوان )........ قال تعالى : (( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى . )) ..... وعن أنس رضى الله عنه قال : " لم يدع صلى الله الله عليه وسلم نصيحة الاّ دعانا اليها وأمرنا بها , ولم يدع غشا أو عيبا الاّ حذرنا منه ونهانا عنه . "
ملاحظة : ( اعلم يا أخى اذا وجدت انسانا أو جماعات أو نظام حكم يمارس كل هذه الموبقات والصفات المذمومة , ومع ذلك ينسبون أنفسهم للاسلام , .....بل يعتقدون اعتقادا جازما أنّهم هم : " حملة الرسالة " ..... فاعلم أنهم لا يعدو كونهم أنهم واقعين فى حالة : " ضلال وتضليل " ....... انحرفوا وزحزحوا بموجبها تماما عن الطريق المستقيم , طريق : " الحق " الى طريق الشيطان , وبعدوا تماما عن تعاليم وموجهات أى وحى سماوى )
* اعلم يا أخى انك كلما تركت وصفا مذموما ترقيت عنه الى وصف محمود فى الطريق حتى تكملها ,...... وهذه لها منازل معلومة عند أهلها يقطعها السالك واحدة بعد واحدة الى آخرها , ....... وهذه المنازل صفات تقع فى العبد وكلما تجددت له صفة تجدد له اسم عندهم .
* المقامات وما يقابلها من الذكر :
(1) أول هذه المقامات : " الأمارة "... ويسمى مقام ظلمات الأغيار انما سميت النفس فيه بالأمّارة لأنّها لا تأمر صاحبها الاّ بالسوء , ... قال تعالى : (( ان النفس لأمارة بالسوء . ))....... ولا أحسن لصاحبها من الذكر : " بلااله الآ الله " .
(2) ثانيها مقام الأنوار وتسمى النفس فيه ب . : " اللوامة " ....... وانما سميت لوامة لأن صاحبها كلما فعل قبيحا لامته عليه , قال تعالى : (( لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة . )) ....... وأحسن ما يرقى صاحبها عنها الذكر بالأسم المفرد فى قولنا : " الله الله "
(3) ثالثها مقام الأسرار وتسمى النفس فيه ب. : " الملهمة " ....... وانما سميت ملهمة لأن صاحبها صار تلهم له الأشياء الحسنة , ....... وهذا يترقى صاحبه بذكر : " ياهو ياهو "
(4) ورابعها مقام الكمال وتسمى النفس فيه ب . : " المطمئنّة " ....... وانما سميت فيه مطمئنة لكونها اطمأنت وثبتت على طاعة الله ,.....و يترقى صاحبه بذكر : " يا حق يا حق "
(5) خامسها مقام الوصول وتسمى النفس فيه ب . : " الراضية " ..... وانما سميت راضية لأن صاحبها جبله الله عل ما يرضيه ويرضى خلقه ,....... ويترقى صاحبه بذكر : " ياحى ياحى "
(6) سادسها مقام تجليات الأفعال وتسمى النفس فيه ب . : " المرضية "....... وانما سميت بالمرضية لأن صاحبها لا يريد شيئا الاّ أرضاه الله فيه , ...... ولا يترقى صاحبه بشء أحسن له الذكر ب. : " ياقيوم "
(7) سابها مقام تجليات الصفات والأسماء وتسمى النفس فيه ب . : " الكاملة " ....... وانما سميت كاملة لكمال صاحبها فى حركاته وسكناته لله ولأنه لا يخلو من طاعة أبدا , وترقية أبدا فى المعارف لأن معارف الله لا تنتهى , .... ولا يترقى صاحبه بشىء أحسن له من الذكر ب. " يا قهار يا قهار "


............... ونتابع باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-22-2011, 12:55 PM   #31
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (10)


أنا : العوضابي





............... تابع لما قبله :
قرأت لك (10)

* تابع آداب المريد مع اخوانه : قال يحيى بن خالد لولده جعفر : " يا بنىّ اذا حدثك جليسك فاقبل عليه واصغ له , ولا تقل سمعناه حتى كأنّك لم تسمعه من قبل الاّ منه , فان ذلك مما يكسب المحبة والميل اليك " ......... ومن الأدب الاّ تستخدم جليسك فقد حكى عن الخليفة عمر بن عبد العزيز انه كان مع جلساءه فقام وأصلح السراج فقال أحدهم : ألا أمرتنى يا أمير المؤمنين فكنت أكفيك ؟ فقال : " ليس من المروءة أن يستخدم المرء جليسه , ... فقمت وأنا عمر ورجعت وأنا عمر . " ....... وفى الحديث الشريف عنه صلى الله عليه وسلم : " من عاد مريضا أو زار أخا ناداه مناد : ان طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنّة منزلا . " .
* حبّ الشهرة : واعلم يا أخى ان من نوى عند ابتداء عمله أنه لوجه الله لا يضره ما خطر على قلبه بعد ذلك , ....... أما حبّ الجاه والرئاسة فانّه مذموم قاطع عن طريق الحق , ..... قال ابراهيم بن أدهم رضى الله عنه : " ما صدق من أحبّ الشهرة " ..... واعلم ان المزموم هو : " حبّ الشهرة " ...... اما الشهرة وانتشار الصيت فقد يكون محمودا وقد يكون مذموما , فان قصد به تعظيم نفسه واحتقار غيره فهو مذموم , وان قصد به ارشاد الخلق ونفعهم فهو محمود مثاب عليه , ......... وعلامة الجاه المحمود ان يكون صاحبه كالمكلف فى حملة , فاذا جاء من ينوب عنه ويكفيه مئؤنة تعبه فرح به واغتنمه ولم يقتظ منه , بل يرى منّته عليه , ..... وعلى كل حال متى ما لبس الأشياء التى تسقط : " منزلته " عند الناس حتى اذا دخل لم يعتنى به ولا يرد عليه السلام فهذا حال : " المريد الصادق "
ومما يتأكد فى حق الاخوان : " العفو " .... قال تعالو : (( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين . ))......... وقال صلى الله عليه وسلم : " العفو لا يزيد العبد الاّ عزا , فاعفوا يعزّكم الله . "... وقال أيضا : " ينادى منادى يوم القيامة ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة , قيل وما هم ؟ ..... قال : العافون عن الناس . " ......... ويروى ان فرعون قال لأبليس : " هل على وجه الأرض أخبث منى ومنك ؟ ..... قال نعم : " من أعتذر اليه أخوه فلم يقبل عذره " ويروى عن سيدنا الحسين أنه قال : " لو شتمنى أحد فى أحدى أذنىّ , ثم اعتذر فى الأخرى لقبلت عذره . "
* واعلم يا أخى ان المودة والأخوة والزيارة سبب التآلف , ...و
التآلف سبب القوة , .. والقوة سبب التقوى , ..... والتقوى حصن منيع وركن شديد , بها يمنع الضيم وتنجع المقاصد , وقد منّ الله تعالى على قوم وذكّرهم نعمته عليهم بأن جمع قلوبهم على الصفاء , وردّها بعد الفرقة الى الألفة والأخاء فقال تعالى : (( واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا . )) أى متحابين مجتمعين على الأخوة فى الله , متراحمين متناصحين متفقين على كلمة الحق .
* فائدتان :
الأولي : علامة المتقى أربعة : ( حفظه الحدود , بذل المجهود , والوفاء بالعهود والقناعة بالموجود ) ....... الثانية : قال سهل : " ليس للعبد الاّ مولاه , وأحسن أحواله ان يرجع الى مولاه , ... اذا عصى قال يا ربّ أستر علىّ , فاذا ستر عليه , قال يا ربّ تب علىّ, فاذا تاب عليه قال يارب وفقنى حتى أعمل , فاذا عمل قال يا ربى وفقنى حتى أخلص , فاذا أخلص قال يارب تقبل منى فعلى . "
* حسن الخلق : اعلم أخى ان سوء الخلق من الطباع المذمومة عند الله وعند الناس , فينبغى للمريد أن يتجمل بحسن الخلق , وهو محمود عند الله تعالى والناس , ....... قال صلى الله عليه وسلم : " والذى نفسى بيده لا يدخل الجنة الاّ حسن الخلق . " ....... وكان صلى الله عليه وسلم يقول فى دعائه : " اللهم حسّن خلقى وخلقى ." ..... وعنه أيضا قال : " ان الله حفّ الاسلام بمكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال . " ....... ومن ذلك حسن المعاشرة مع من أنت ملتزم بمعاشرته , وكرم ولين الجانب , وبذل المعروف , واطعام الطعام , وافشاء السلام , وعيادة المريض المسلم برا كان أو فاجرا , وتوقير ذى الشيبة المسلم , ... وحسن الجوار لمن جاورت مسلما كان أو كافرا , والعفو عن المسىء , وكظم الغيظ , والاصلاح , والجود والكرم والسماح , ونبذ كافة الموبقات : ( المكر والخديعة وقطيعة الأرحام وسوء الخلق والتكبر والاحتيال والحسد والحقد والفحش والظلم والبغى والعدوان )........ قال تعالى : (( ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذى القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى . )) ..... وعن أنس رضى الله عنه قال : " لم يدع صلى الله الله عليه وسلم نصيحة الاّ دعانا اليها وأمرنا بها , ولم يدع غشا أو عيبا الاّ حذرنا منه ونهانا عنه . "
ملاحظة : ( اعلم يا أخى اذا وجدت انسانا أو جماعات أو نظام حكم يمارس كل هذه الموبقات والصفات المذمومة , ومع ذلك ينسبون أنفسهم للاسلام , .....بل يعتقدون اعتقادا جازما أنّهم هم : " حملة الرسالة " ..... فاعلم أنهم لا يعدو كونهم أنهم واقعين فى حالة : " ضلال وتضليل " ....... انحرفوا وزحزحوا بموجبها تماما عن الطريق المستقيم , طريق : " الحق " الى طريق الشيطان , وبعدوا تماما عن تعاليم وموجهات أى وحى سماوى )
* اعلم يا أخى انك كلما تركت وصفا مذموما ترقيت عنه الى وصف محمود فى الطريق حتى تكملها ,...... وهذه لها منازل معلومة عند أهلها يقطعها السالك واحدة بعد واحدة الى آخرها , ....... وهذه المنازل صفات تقع فى العبد وكلما تجددت له صفة تجدد له اسم عندهم .
* المقامات وما يقابلها من الذكر :
(1) أول هذه المقامات : " الأمارة "... ويسمى مقام ظلمات الأغيار انما سميت النفس فيه بالأمّارة لأنّها لا تأمر صاحبها الاّ بالسوء , ... قال تعالى : (( ان النفس لأمارة بالسوء . ))....... ولا أحسن لصاحبها من الذكر : " بلااله الآ الله " .
(2) ثانيها مقام الأنوار وتسمى النفس فيه ب . : " اللوامة " ....... وانما سميت لوامة لأن صاحبها كلما فعل قبيحا لامته عليه , قال تعالى : (( لا اقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة . )) ....... وأحسن ما يرقى صاحبها عنها الذكر بالأسم المفرد فى قولنا : " الله الله "
(3) ثالثها مقام الأسرار وتسمى النفس فيه ب. : " الملهمة " ....... وانما سميت ملهمة لأن صاحبها صار تلهم له الأشياء الحسنة , ....... وهذا يترقى صاحبه بذكر : " ياهو ياهو "
(4) ورابعها مقام الكمال وتسمى النفس فيه ب . : " المطمئنّة " ....... وانما سميت فيه مطمئنة لكونها اطمأنت وثبتت على طاعة الله ,.....و يترقى صاحبه بذكر : " يا حق يا حق "
(5) خامسها مقام الوصول وتسمى النفس فيه ب . : " الراضية " ..... وانما سميت راضية لأن صاحبها جبله الله عل ما يرضيه ويرضى خلقه ,....... ويترقى صاحبه بذكر : " ياحى ياحى "
(6) سادسها مقام تجليات الأفعال وتسمى النفس فيه ب . : " المرضية "....... وانما سميت بالمرضية لأن صاحبها لا يريد شيئا الاّ أرضاه الله فيه , ...... ولا يترقى صاحبه بشء أحسن له الذكر ب. : " ياقيوم "
(7) سابها مقام تجليات الصفات والأسماء وتسمى النفس فيه ب . : " الكاملة " ....... وانما سميت كاملة لكمال صاحبها فى حركاته وسكناته لله ولأنه لا يخلو من طاعة أبدا , وترقية أبدا فى المعارف لأن معارف الله لا تنتهى , .... ولا يترقى صاحبه بشىء أحسن له من الذكر ب. " يا قهار يا قهار "


............... ونتابع باذن الله :

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-24-2011, 01:12 PM   #32
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (11)


أنا : العوضابي




بسم الله الرحمن الرحيم

قرأت لك


(11)

القيم والمبادئ: عندما نعيش لذواتنا فحسب, تبدو لنا الحياة قصيرة ضئيلة, تبدأ من حيث بدأنا نحن, وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود, أما عندما نعيش لغيرنا أي عندما نعيش لفكرة فان الحياة تبدو طويلة عميقة, تبدأ من حيث بدأت الإنسانية, وتمتد بعد مفارقتنا لوجه هذه الأرض. !!!!!
الخير والشر: بذرة الشر تهيج ولكن بذرة الخير تثمر, إن ألا ولى ترتفع في الفضاء سريعا ولكن جذورها في التربة قريبة حتى لتحجب عن شجرة الخير النور والهواء ولكن شجرة الخير تظل في نموها البطيء لأن عمق جذورها في التربة يعوضها عن الدفء والهواء.
مع أننا حين نتجاوز المظهر المزور البراق لشجرة الشر ونفحص عن قوتها الحقيقية وصلابتها تبدو لنا واهية هشة في غير صلابة حقيقية..... على حين تصبر شجرة الخير على البلاء وتتماسك للعاصفة وتظل في نموها الهادئ البطيء, لا تحفل بما ترجمها به شجرة الشر من أقذاء وأشواك.
النفس الإنسانية: عندما نلمس الجانب الطيب في نفوس الناس نجد أن هناك خيرا كثيرا قد لا تراه العيون أول وهلة.... لقد جربت ذلك.... جربته مع الكثيرين.. حتى الذين يبدو في أول الأمر أنهم شريرون أو فقراء الشعور.... شئ من العطف على أخطائهم وحماقاتهم.. شئ من الود الحقيقي لهم, شئ من العناية – غير المصطنعة – باهتماماتهم, وهمومهم..... ثم ينكشف لك النبع الخير في نفوسهم حين يمنحونك حبهم ومودتهم وثقتهم في مقابل القليل الذي أعطيتهم إياه من نفسك, متى أعطيتهم إياه في صدق وصفاء وإخلاص. ... إن الشر ليس عميقا في النفس الإنسانية إلى الحد الذي نتصوره أحيانا, انه في تلك القشرة الصلبة التي يواجهون بها كفاح الحياة للبقاء.... فإذا آمنوا تكشفت تلك القشرة الصلبة عن ثمرة حلوة شهية.... هذه الثمرة الحلوة إنما تتكشف لمن يستطيع أن يشعر الناس بالأمن في جانبه,... بالثقة في مودته, بالعطف الحقيقي على كفاحهم وآلامهم, وعلى أخطاءهم, وعلى حماقاتهم كذلك...... وشئ من سعة الصدر في أول الأمر كفيل بتحقيق ذلك كله أقرب مما يتوقع الكثيرون..... لقد جربت ذلك, جربته بنفسي, فلست أطلقها مجرد كلمات مجنحة وليدة أحلام وأوهام.
الغايات والوسائل: من الصعب علىّ أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلي غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة؟؟؟..... الغاية النبيلة لا تحيا إلا في قلب نبيل: فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة ؟؟؟... بل كيف يهتدي إلى استخدام هذه الوسيلة ؟؟؟.... حين نخوض إلى الشط الممرغ بركه من الوحل لا بد أن نصل إلى الشط ملوثين... إن أوحال الطريق ستترك آثارها على أقدامنا وعلى مواضع هذه الأقدام, كذلك الحال حين نستخدم وسيلة خسيسة: إن الدنس سيعلق بأرواحنا وسيترك آثاره على هذه الأرواح وفى الغاية التي وصلنا إليها..... إن الوسيلة في حساب الروح جزء من الغاية, ففي عالم الأرواح لا توجد هذه الفوارق والتقسيمات !! الشعور الإنساني وحده إذا أحس غاية نبيلة فلن يستطيع استخدام وسيلة خسيسة بل لن يهتدي إلى استخدامها من طبيعته: " إن الغاية تبرر الوسيلة " ؟؟ .... تلك هي حكمت الغرب الكبرى!!! لأن الغرب يحيى بذهنه وفى الذهن يمكن أن توجد التقسيمات والفوارق بين الوسائل والغايات.
الجاهل عدو نفسه:
ما تبلغ الأعداء من جاهل * ما يبلغ الجاهل من نفسه
فتبا له ظالما في شكل مظلوم * وشاكيا والجناية منه

العمل الصالح: قال الفضيل بن عياض: " العمل الحسن هو: أخلصه وأصوبه, قالوا: يا أبا على ما أخلصه وأصوبه ؟ .. قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل, وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا, والخالص: ما كان لله والصواب ما كان على السنة... وهذا هو المذكور في قوله تعالى:
(( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا. )) وفى قوله:
(( ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن. )) صدق الله العظيم.



العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-30-2011, 02:16 PM   #33
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (12)


أنا : العوضابي





بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت لك (12)

اعتلال القلوب وأسقامها: إن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين: (1) فساد العلم (2) وفساد القصد. ويترتب عليهما داءان قاتلان وهما: (1)" الضلال " (2) و " الغضب ": فالضلال نتيجة فساد العلم, والقضب نتيجة فساد القصد. إن فساد القصد يتعلق بالغايات والوسائل, فمن طلب غاية منقطعة مضمحلة فانية وتوسل إليها بأنواع الوسائل الموصلة إليها كان قصده فاسدا وهذا شأن كل من كان: " غاية " مطلوبة لغير الله وعبوديته: من المشركين ومتبعي الشهوات وأصحاب الرياسات المتبعين لإقامة رياستهم بأي طريق كان من حق أو باطل, فإذا جاء الحق معارضا في طريق رياستهم طحنوه وداسوه بأرجلهم فان عجزوا عن ذلك دفعوه دفع الصائل!!! فان عجزوا عن ذلك حبسوه في الطريق وحادوا عنه إلى طريق اخرى, وهم مستعدون لدفعه بحسب الإمكان, فإذا لم يجدوا منه بدا أعطوه السكة والخطبة: ( الاسم والشعار ) وعزلوه عن التصرف والحكم والتنفيذ. ... وان جاء الحق ناصرا لهم وكان لهم صالوا به وجالوا وأتوا إليه مذعنين, لا لأنه حق بل لموافقته غرضهم وأهوائهم وانتصارهم به: (( فإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا إليه مذعنين. أفي قلوبهم مرض أم ارتابوا ؟ أم يخافون أن يحيف الله عليهم ورسوله بل أولئك هم الظالمون. ))..... وكذلك من طلب الغاية العليا والطلب الأسمى ولكن لم يتوسل إليه بالوسيلة الموصلة له واليه, بل توسل إليه بوسيلة ظنها موصلة إليه وهى أعظم القواطع عنه.... فحاله كحال هذا وكلاهما فاسد القصد.
تعريف: (1) " أهل الصراط المستقيم . " : " هم الذين عرفوا الحق وأتبعوه. ( هم المؤمنون حقا. )

(2) " المغضوب عليهم. : ": " هم الذين عرفوا الحق ورفضوه"( هم اليهود )
(3) " الضالون. : ": " هم الذين جهلوا الحق فأخطأ وه ( النصارى. )
أهل الكبائر: عن عبد الرحمن بن أبو بكر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ .. قالها ثلاثا, قالوا: بلى يا رسول الله. قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين – وجلس وكان متكئا – فقال: ألا وقول الزور, ... فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت.
حديث شريف: أخرج الترمذى – بإسناده – عن عدى بن حاتم رضى الله عنه أنه لما بلغته الدعوة فرّ إلى الشام وكان قد تنصر في الجاهلية فأسرت اخته وجماعة من قومه ثم منّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على اخته فأعطاها فرجعت إلى أخيها فرغبته في الإسلام وفى القدوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم... فرحت الناس بقدومه فدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم – وفى عنقه صليب من فضة – وكان النبي يقرأ هذه الآية: (( اتخذوا أحبارهم ورهبا نهم أربابا من دون الله.))........ فقال:: " فقلت: أنهم لم يعبدوهم؟ فقال: انهم حرّموا عليهم الحلال وأحلوا لهم الحرام, فاتبعوهم, فذلك عبادتهم إياهم. " .... ملاحظة : يقول العلماء أن هذا الحكم ينطبق تماما على كل من يحرم حلالا أو يحلل حراما ثابت بالكتاب والسنة فهو يعد كافرا وبالمثل يعد كافرا كل من تبعة واتخذه شيخا بل ويصير: " عابدا له " كما في شرح الآية.
السكوت على ظلم الحكام: السكوت على ظلم الحكام ذنبا عظيما يستوجب عقوبة الله في الآخرة والعقوبة العاجلة في الدنيا. قال تعالى: (( إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا. ))صدق الله العظيم. .... الحديث: " إذا رأى الناس الظالم فلم يأخذوا على يده أوشك أن يعمهم الله بعقاب. "
الاستبداد في الحكم: ما يجنى الحكام المتسلطون على شعوبهم ؟؟؟.... إن أقلّ ما يجنى هولاى الولاة الطغاة هو تحويل الشعب إلى اناس يسحبون من أمعائهم وشهواتهم, .. لا شخصية لهم: فلا يعارضون ولا يقفون ضد ما يريده هولاء الطغاة. ... إذن فانه يتم بأمر هولاء المتسلطين وإصرارهم عليه وبذلك فهم يسعون إلى تخريب المجتمع وتدمير الإنسان السليم والقضاء علي شخصيته وآدميته وجعله أقرب إلى مطالب جسده وإشباع شهواته البهيمية دون تحرز لحلال أو حرام وبالتالي لا يهم ما يجرى على الساحة من أمور سياسية أو غيرها ولو كان فيها هلاكه وذريته من بعده,....... لا اعتراض ولا احتجاج ولكن تسليم واستسلام للذبح والموت كما يراد له. .... (( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام فإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد وإذا قيل له اتقى الله أخذته العزة بالإثم فحسبه جهنم ولبئس المهاد. )) صدق الله العظيم.

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-07-2011, 03:49 PM   #34
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (13)


أنا : العوضابي




(13)

النفس الأمارة بالسوء: إن متابعة الهوى والانقياد لداعي النفس الأمارة بالسوء يطمس نور العقل ويعمى بصيرة القلب ويصد عن اتباع الحق ويضل عن الطريق المستقيم, فلا تحصل بصيرة العبرة معه البتة. والعبد إذا اتبع هواه فسد رأيه ونظره, فأرته نفسه الحسن في صورة القبيح والقبيح في صورة الحسن فالتبس عليه الحق بالباطل فأنى له الانتفاع بالتذكر أو التفكر أو بالعظة.
منزل التوبة: إن من نزل منزل التوبة وقام في مقامها نزل في جميع منازل الإسلام, وإذا استقرت قدمه في منزل: " التوبة " نزل بعده منزل: " الإنابة ". قال تعالى: (( وأنيبوا إلى ربكم. ))... والإنابة انابتان: (1) إنابة الربوبية: وهى إنابة المخلوقات كلها يشترك فيها المؤمن والكافر والبر والفاجر. قال تعالى: (( وإذا مس الناس ضر دعوا ربهم منيبين إليه. )) (2) إنابة الإلهية: وهى إنابة عبودية ومحبة وهى تتضمن أربعة أمور: (1) محبته (2) الخضوع له (3) الإقبال عليه (4) الإعراض عما سواه. معنى الإنابة: الإنابة هي الرجوع للحق وهى ثلاث أشياء: (1) الرجوع للحق إصلاحا كما رجع إليه اعتذارا, أي الرجوع إليه بالاعتذار والإقلاع عن معصيته, وبالاجتهاد والنصح في طاعته كما قال تعالى: (( إلا الذين تابوا وأصلحوا. )) (2) الرجوع إليه وفاء كما رجع إليه عهدا, أي أن الدين كله: عهد ووفاء, فان الله أخذ عهده على جميع المكلفين بطاعته: فأخذ عهده على أنبيائه ورسله, وأخذ عهده على الأمم بواسطة الرسل, وعلى الجهال بواسطة العلماء, وعلى هولاء بالتعليم, وعلى هولاء بالتعلم, ومدح المؤمنين بعهده وقال: (( ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما. )) وقال تعالى: (( وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئؤلا. )) (3) الرجوع إليه حالا كما رجعت إليه إجابة. أي هو سبحانه وتعالى قد دعاك فأجبته: " بلبيك وسعديك " قولا فلابد من الإجابة حالا: " تصدق به المقال " فان الأحوال تصدق الأقوال أو تكذبها. قال الحسن: " يا ابن آدم ؟؟ .... لك قول وعمل , ...فعملك أولى بك من قولك, ولك سريرة وعلانية , ...وسريرتك أملك بك من علا نيتك. قيل: " النفس لها ثلاث أحوال: (1) الأمر بالذنب (2) ثم اللوم عليه والندم منه (3) ثم الطمأنينة إلى ربها والإقبال بكليتها عليه, وهذه الحال أعلى أحوالها وأرفعها. علامات الإنابة: " ترك الاستهانة بأهل الغفلة والخوف عليهم مع فتحك باب الرجاء لنفسك. قال بعض السلف: " لن تفقه كل الفقه حتى تمقت الناس في ذات الله ثم ترجع إلى نفسك فتكون لها أشدّ مقتا. "...
عواقب السكوت عن أخطاء رؤساء العمل: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان. " ..... فاذا استطعت أن تغير المنكر في بيتك فافعل وخارج المنزل باللسان أفعل.... وإذا ترتب على تغييرك للمنكر ضرر أكثر من المنكر ذاته فأكتفي بالانكاربالقلب وأسأل الله عز وجل أن يغير هذا المنكر وتعتقد وأنت تنكر بقلبك أن ذلك هو أضعف الإيمان. ... فرئيس العمل الذي لا يراغب الله في تصرفاته ويوعز إلى ضعفاء النفوس ممن يتقربون إليه أن يكتبوا تقارير عن زملائهم الذين لا يرضى عنهم هذا الرئيس ليحرمهم من الترقية أو العلاوة أو المكافأة... أو من أي امتياز وبذلك يكون رئيس العمل آثما وبطانته آثمة أيضا لأنه استعان بهم على ظلم إنسان قد يكون أقرب إلى الله منهم وأفضل عنده من هذا الرئيس وبطانته..... وإذا كان بعض خلق الله فقدوا العدل في الأرض فلن يعدموه في السماء. لقد رأينا كثيرا من المظلومين أنصفهم الله وأعطاهم أضعاف ما حرمهم منه رئيس العمل. ... يقول الشاعر:
إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى * تقلب عريانا ولو كان كاسيا
وخير لباس المرء طاعة ربه * ولا خير فيمن كان لله عاصيا
...............يتبع


العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-14-2011, 05:03 PM   #35
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (14)


أنا : العوضابي





(14)

صفات لا تدوم الدولة معها: قال الإمام الشافعي: " أظلم الناس لنفسه ( اللئيم ) إذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه, واستخف بالأشراف, وتكبر على ذوى الفضل.
سئل ملك ما أذهب ملكك ؟؟ .. قال: " استبدادي برأيي واغفالى استشارتي. "..... وقال آخر: " لا تزال الرعية ذات سلطان واحد ما وصلوا إلى سلطانهم.. فإذا احتجب فهناك سلاطين كثيرة !!!! .. لأن الظالم إذا أمن ألاّ يصل المظلوم إلى السلطان ازداد ظلما. "...
وقالوا أيضا: " الملك يدوم مع الكفر ولا يدوم مع الظلم. "...
من علا مات صدق الإيمان المجاهرة بالحق: ".... إن من أعظم الكلمات الطيبة التي يرفع الله من أجلها عباده الصالحين هي: ( المجاهرة بكلمة الحق. ).. يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف الذي رواه عنه أبو سعيد الخدرى رضي الله عنه: " لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه. "..... والسكوت عن الباطل يصدر عن ضعف النفس, ووهن الإرادة, وفساد الخلق..... وفى هذا الصمت المريب تضيع الحقوق ويخذل أصحابها ويرتع الظالمون في ظلمات فسادهم وغيهم وشهواتهم وتسرى المفاسد والأعمال الضارة, والأقوال المزيفة وعلامات النفاق تنفس سمومها الضارة في كيان المجتمع فتضعفه وتحطمه.... الحديث: " إن الناس إذا رأوا الظالم قلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعذاب من عنده. "..
لا تعرف الحق بالرجال: يقول الإمام على كرم الله وجهه: " لا تعرف الحق بالرجال أعرف الحق تعرف أهله. ".... فالرجل مهما علا وارتفع ذكره بين الملأ فلا ينبقى أن يؤخذ كلامه وكأنه وحى منزل لايعتريه الباطل من بين يديه ولامن خلفه بل المسلم الحقيقي لابد أن يوزن كلام وأقوال وأفعال الرجال بميزان الشر ع فيأخذ ما وافقه ويدع ما كان غير ذلك: " فلا معصوم غير المعصوم " .... وفى ذلك يقول الإمام أبى حامد الغزالي: " إن عادة ضعفاء العقول يعرفون الحق بالرجال لا الرجال بالحق, والعاقل يقتدي بقول أمير المؤمنين ( أعلاه ) ثم ينظر في نفس القول, فان كان حقا قبله سواء كان قائله: " مبطلا" أو " محقا " بل ربما يحرص على انتزاع الحق من أقاويل أهل الضلال عالما بأن معدن الذهب الرغام,...... ولا بأس على الصراف إن أدخل يده في كيس الغلاب وانتزع الإبريز الخالص من الزيف والبهرج, مهما كان واثقا من بصيرته فإنما يزجر عن معاملة الغلاب القروي دون الصيرفي البصير, ويمنع من ساحل البحر الأخرق دون السباح الحاذق , ويصد عن مس الحية الصبي دون المعزم البارع. "
" التطرف الاسلامى: " ...... حين يقّلّب المرء صفحات سجل الحضارة الإسلامية يبهره ثراء فضل التعائش بين المختلفين, حتى أن المرء ليدهش حقا للكيفية التي قلبت بها الصورة رأسا على عقب حتى صارت الهوية الإسلامية مرتبطة في الأذهان بالقطيعة والمفاصلة وإهدار حق الآخر, وأحيانا إهدار دمه, وهو نجاح لا بد أن يسجل لأبالسة هذا الزمان وعبقريتهم في المسخ والتشويه وغسل المخ......الخ. ؟؟؟؟
بستان الكتب: قيل لبعض العلماء ما بلغ من سرورك من كتبك ؟ فقال: " هي إن خلوت لذتي, وان اهتممت سلوتى, وان قلت إن زهر البستان ونور الجنان يجلوان الأبصار ويمتعان بحسنهما الالحاظ, فان بستان الكتب يجلو العقل ويشحذ الذهن ويحيى القلب ويقوى القريحة ويعين الطبيعة ويبعث نتائج العقول ويستثير دقائق القلوب, ويمتع في الخلوة ويونس في الوحشة ويضحك بنوادره, ويسر بغرائبه, ويفيد ولا يستعيد, ويعطى ولا يأخذ, تصل لذته إلى القلب من غير سآمة تدرّ لك, ولا مشقة تعرض لك. "
رمى للسان ورمى السهم: قال سفيان الثوري رضي الله عنه: " لأن أرمى رجلا بسهم أحب إلىّ من أن أرميه بلساني, لأن رمى للسان لا يخطى ورمى السهم قد يخطى. "
أي الأصحاب خير.؟ : قيل يا رسول الله أي الأصحاب خير ؟ ... قال صلى الله عليه وسلم : " الذى إذا ذكرت أعانك وواساك وخير منه من إذا نسيت ذكرك. "


العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-21-2011, 02:36 PM   #36
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (15)


أنا : العوضابي





(15)

من أقوال المرحوم الشيخ محمد الغزالي ( المصري ): " هناك خلط بين الدين والسياسة: هناك من تاجروا بالدين وممن تاجروا بالدنيا, وقد ذقنا الأمرين منهما, ولكن السؤال يبقى هو: " هل إذا تاجر أحد بالشعارات العظيمة قررنا الاستغناء عنها لأن حملتها كذبة. ؟.. وهل نكفر بالحرية لأن جرائم كثيرة ارتكبت باسمها. ؟... أم ينبغى أن نحدد المراد ونوضح الوسائل ونتجمع على مكافحة: ( المنافقين ) أيا كان لونهم. " ...... وتابع قائلا: " أنا رجل درست الإسلام وراقبت حكمه في عصره الذهبي واستخلصت منه مبادىء لا أجد مناص من الوقوف إلى, جانبها وهى: عندما يقول الخليفة الأول: " ولّيت عليكم ولست بخيركم. ".... أو يقول: " إن رأئتم خيرا فأعينوني أو رأئتم شرا فقوموني. " .. أو يقول: " أطيعوني ما أطعت الله فيكم فان عصيته فلا طاعة لي عليكم. "... أو يقول: " الضعيف فيكم قوى حتى آخذ الحق له, والقوى فيكم ضعيف حتى آخذ الحق منه. "..... فماذا أفهم من هذه الكلمات ؟؟؟؟ ... أفهم:-

· أفهم أن الحاكم في الإسلام يستمد سلطته منى.
· وأن الحاكم في الإسلام يجعلني رقيبا عليه.
· وأن الإسلام يمكني من محاسبته ومساءلته, .
· بل أنه يقول لي أنه إذا انحرف ليس له حق في الطاعة منى.
· وعليه يأتي التساؤل: لماذا ينكر أحد هذه المبادىء ؟؟؟؟.
· لماذا لا يقف المرء إلى جوارها ليجعل الحاكم يلتزم بها, فلا يقبل من أحد أن يقول: أنا صاحب القرار, أو أنا الدولة أو يكمم الأفواه ؟؟؟؟.
· لماذا لا نمنعه إذا نصر باطلا أو خذل حقا ؟؟؟؟.
· فإذا كان الإسلام ( كتاب وسنة ) وضع الأساس لقيام دولة حرة عادلة مستقيمة, فهل هناك مسوغ لترك هذه المبادىء, إذا قام أحدهم بالمتاجرة بها أو كان طالب منفعة في ظلّها. ؟؟؟؟؟
· المتاجر بالخير رجل مرائي ووزره على أم رأسه,... أما الخير فيجب أن يبقى في الأرض وأن يكثر حوله الأنصار.
· قطع يد السارق أو جلد الزاني أحكام فرعية في الإسلام تنبثق من دستور أصلى لا بد من صيانته وضمان بقائه.
· لا قيمة ( للفرع ) إذا كان الأصل غير قايم.
· مثل هذه ( الفروع ) في شريعة الإسلام قطرة من بحر التشريعات التي لا حصر لها.
· ما هو السر في إبراز هذه ( الفروع ) بالذات والتعويل عليها حتى تصور البعض أنها الإسلام. ؟؟؟
· لماذا ينسى الجو الذى يصنعه الإسلام ابتداءا قبل تنفيذ هذه هذه الأحكام أو المطالبة بها. ؟؟؟؟؟
· سمع الحسن البصري الذى كان يدّرس يوما في الجامع, سمع ضجّة في الخارج فقال ما هذا ؟...قالوا: " لص يقودونه إلى الحاكم. " فقال: ( سبحان الله سارق السر يسعى به إلى سارق العلا نية.؟؟؟ )
· ( هذه الكلمة هي مفتاح الإجابة على هذا الظن الغريب بالإسلام وأحكامه. )
· لماذا لا يذكر هولاى أن الفقه الاسلامى قال: " على القاضي أن يوقف ( الحد ) إذا تاب المجرم وأن علىالقاضى أن يوقف قطع اليد إذا وجد أن للص تاب.
· من قال أن الإسلام يقطع يد السارق الجائع ؟..... فقد أجمع الفقهاء على أن السارق الجائع لا تقطع يده.
· إن إشاعة الأمن في الإسلام ليس أمرا ثانويا أو نافلة إنما هو أمرا ضروريا. أن دعاة الإسلام عقيدة وشريعة تحركهم مخاوف ماثلة أمامهم في: ( إيران ) .
· سفك الدم في إيران يذكرنا بالثورات: ( الفرنسية) و ( الروسية)...الخ.... التي سفكت فيها دماء كثيرة فقد سمعنا عن حمامات الدم التي أقامها هولا لشعوبهم وعن المجازر التي صنعوها لأعدائهم.
· أن سفك دم حرام يعد جريمة نكراء ومرفوض من وجهة النظر الإسلامية إذ يرى الإسلام إن العدوان على فرد واحد هو عدوان على الإنسانية كلها.
· إن أي حاكم يرفع راية التوحيد ثم يفتئت على الإنسانية وحقوقها ويهدر كرامتها وينال منها لا بد أن يكون: ( منافقا ) أو جاهلا بالقرءان الكريم وحقائق السنة المطهرة. .. ولا يجب الخلط بين تعاليم الإسلام وبين تصرفات بعض الحكام الذين يزعمون أنهم ينفذون الحكم الاسلامى وهم في الحقيقة ينفذون أحكام أنفسهم ويلبون دواعي الشهوة في دمائهم, إن التفريط أو الخيانة أو النفاق شيء وتعاليم الإسلام شيء آخر. وعندما نقتبس الأسوة من تأريخنا يجب ألا نقتبسها من أمثال : " الخميني " أو جور: " السلطان سليم ".....الخ ... وإنما نستمدّها من رجال السلف الصالح( الأول ) الذين أمرنا أن نتأسى بهم إلى آخر الدهر والنستمع إلى قوله صلى الله عليه وسلم: " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين, المهديين من بعدى, عضوا عليها بالنواجذ. " ...فكيف نترك صورة الحكم في عهد الرسالة والخلافة الراشدة ونلتقط صورا لأسرة محمد على أو أسرة بهلوى أو لأي أسرة أخرى تولت الحكم باسم الإسلام وكانت بعيدة عنه. ..... ولن تبقى فضيلة في الدنيا إذا قلنا أن الكذبة كثيرون فلا معنى للصدق, وأن المستبدين كثيرون فلا أمل في الحرية وهكذا. !!!!!!


( م. المصور 25-3-1983 )

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2011, 01:11 PM   #37
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (16)


أنا : العوضابي





(16)

مثل حي للسيطرة الكاملة للصهائنة على وسائل الإعلام:
يقول الفيلسوف المسلم " جارودى " : (1) " عندما نشر صديقي " فينسنت مونتى " كتابه : " الملفات السرية لإسرائيل " عارضا كشاهد عيان كيف اغتال الصهائنة ممثل الأمم المتحدة : " الكونت برنا دوت " في القدس لم يكتف الصهائنة بمنع توزيع الكتاب ولكنهم دفعوا الناشر إلى الإفلاس. " . (2) " بالنسبة لي شخصيا عندما أنهيت كتابي: " المشكلة الإسرائيلية " لم أستطع أن أجد ناشرا ضمن شركات النشر الكبرى التي سبق أن اشترت منى عبر السنين الكتب " الأربعين" التي ألفتها وعندما نجحت في طبعه أخيرا أوقف توزيعه في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا, .. وتلقيت عدت تهديدات بالموت عن طريق البريد, وأقيمت ضدي قضيتان أمام المحاكم ومنذ ذلك الوقت منعت من الظهور فى التلفزيون, كما رفض كبار الناشرين شراء كتبي اللاحقة. " (3) " عندما نشر كتابي: " الإسلام مستقبلنا " أثيرت ضدي حملة دعائية واسعة بهدف خنق الكتاب, وفى نفس الوقت عمدوا لتأمين نجاح كتاب آخر الّفه: "نايبول " وتعامل فيه مع الإسلام كدين: " منقرض " . (4) وعندما تمكنت أخيرا من نشر كتابي: " المشكلة الإسرائيلية " ووجهت بنفس الرفض لتوزيعه وبنفس الحملة الدعائية المضادة لي والمروجة لكتاب: " بيروت سيل "... الذى يحمل عنوان:La rod eau de Mohammnet " "!!!!!!!!! إن تلك الأمثلة التي أورتها ما هى إلا غيض من فيض ولكنها تكشف الحقائق لأنها تبين المقاطعة الصهيونية المنظمة في وسائل الإعلام ضد أي هجوم على " إسرائيل ".. أو أي محاولة لإظهار الوجه الحقيقي " للإسلام " .. بالإضافة لترويج واسع النطاق لأي شيء يسيء للإسلام ويستهزيء به. "... (من مقال للمفكر الفرنسي جارودى. الخليج 8/12/1985)
اليهود وإفساد الناس: " ..... يشجع اليهود كتابهم وصنائعهم, فأتوا بالأدب المفسد, وجاء أحدهم وهو: ( فرو يد ) ففسر للناس كل دوافعهم في ضوء الجنس والشهوة.... ونفخت فيه أبواق دعايتهم حتى امتد أثره المفسد إلى الأدب والفنون فضلا عن الدراسات النفسية والتربوية وغيرها مما تقوم عليه ثقافات الأمم, ... وتم ليهود صبغ الحضارة الغربية بقذارة الجنس الهابط والشهوة الحيوانية التي لا تميز........ وقادوا الناس من أنوفهم بعد أن جعلوا همهم في فروجهم. ... ( من كتاب الشيخ الغزالي: مشكلات في طريق الحيات الإسلامية)
السناتور: " فولبريت " واللوبي الصهيوني في أمريكا : " جاء في محاضر التحقيق الذى أجرته لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي التي كان يرأسها السناتور المذكور : "....... تأكد لنا أن اللوبي الصهيوني هو السيد الأوحد لصناعة السينما في هوليود والشبكات التلفزيونية الرئيسية ولل. 95% من الناشرين الأمريكيين. وهو يتحكم بأصوات 70 سناتورا من أصل مائة, وهو قوىّ لدرجة أن أحدا لا يمكن أن ينتخب رئيسا لأمريكا دون أن يوافق عليه الصهائنة. " !!!!!!!!.......... وقد كشف هذا التقرير الطبيعة الحقيقية لأنشطة التنظيمات الصهيونية في الولايات المتحدة وكافة دول الغرب..... استعرض السناتور المذكور نتائج التحقيق في برنامج: " واجهة الأمة " في 7/10/1973.
الداء الذى دخل على الأمة الإسلامية في هذا العصر : ".... هذا الداء هو بعدها عن كتاب الله وسنة رسوله فكان أن تخلى الله تعالى عنها وسلط عليها أعدائه وأعداء دينه, ووقع عليها قول الحق سبحانه: (( فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم. .. أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها , إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم أملى لهم . ))...... ولسان الحال اليوم أفصح من مقال فها هي تكيد بعضها لبعض وتقاتل بعضها بعضا وأعداؤها يكيدون لها ويحتلون كثيرا من أرضها ويريقون دماء الكثير من أبنائها. إن المسلمين تخلوا عن دين الله فتخلى الله عنهم وهذا ما أشار إليه رسولنا الكريم في قوله : " يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها , قالوا: آمن قلة نحن يومئذ الذى يا رسول الله ؟؟؟ قال : بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل. " ...
الذى يقصد بيت الله حاجا وجاره جائع : يقول في ذلك: أبو العلاء المعرى :
أتزعم يا مغرور أنك ديّن * علىّ يمين الله ما لك دين
تسير إلى البيت الحرام تنسكا * ويشكوك جار بائس وحزين.

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2011, 01:29 PM   #38
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (17)


أنا : العوضابي





(17)

((ياأيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مغتا عند الله أن تقولا ما لا تفعلون. ))
في صباح يوم من الأيام خرجت من منزلي فوجدت جمهرة كبيرة أمام البقالة الملحقة بالمنزل, وعندما سألت علمت أن موظفة تابعة لمحلية الخرطوم طالبت صاحب البقالة بدفع العوائد المستحقة عليه فاعتذر الأخير وطلب منها تأجيله يومين أو ثلاثة حتى يتمكن من تحصيل ماله من ديون على الزبائن كالعادة في أول كل شهر, ... فعندها رفضت الموظفة وأمرت أحد المرافقين لها بأخذ الميزان الوحيد الخاص بالبقالة,..... وبهذه الوسيلة في ممارسة السلطة جرد هذا المواطن من الأداة الوحيدة التي تمكنه من تسيير عمله ومن ممارسة نشاطه كتاجر ومن ثم تحويله الى إنسان مقهور ومقلوب على أمره, ..... وعندها لم أستغرب لنوع التعليقات الكثيرة والمتنوعة من أهل ألحى:
* تقول امرأة كبيرة في السن: " والله حضرنا زمن الإنجليز وما شفنا ذي دا أبدا,.... دا نهب عديل. !!!!! * ويقول آخر: " ما هذا الذى يحدث أمامنا, كيف ينقلب موظف تحصيل الى: " خصم وحكم في آن واحد ألا يوجد قضاء بالدولة . " ؟؟؟ ... * .وتوالت التعليقات نسمع آخر يقول " هل نحن فعلا أمام دولة نظامية وحكومة تحتكم لدستور وقوانين عادلة منبثقة منه أم أمام: " ما يسمى حكم المافية "... لا تحتكم الاّ للقوة ولا شيء غير القوة. ؟؟؟؟ ..... وهنا تصدى لهم آخر قائلا: " يا إخوانا لا تظلموا الموظفة إنها مأمورة إنها تطبق التعليمات وللوائح التي تصدرها المحليات في هذا الشأن, .... صحيح أنها مخالفة ومجافية تماما للدستور الموقت ولكن ماذا في يد الموظفة اذا كانت حكومة الإنقاذ لا تريد الرجوع للحق بالتخلص من قوانينها الجائرة. ؟؟؟؟؟؟؟
وهنا عادت بي الذاكرة الى حوار قديم سبق واجري في العام 1983 مع الأستاذ والمحامى والنائب بمجلس الشعب آنذاك / على عثمان محمد طه – ( نائب رئيس الجمهورية حاليا) – جاء فيه سؤال عن رأيه في: " قانون الطمأنينة. " الذى أصدره الرئيس نميرى حينها يقول معبرا عن رأيه في القانون المذكور: " إن هذا القانون يتنافى مع المبادىء الدستورية هذا من ناحية, ومن الناحية الأخرى فانه يوسع من نطاق صلاحيات القوات النظامية (الجيش والشرطة)في منع التجمعات والتظاهرات بإتباع مراحل معينة في البت في هذه التجمعات, إذ يخول للبوليس استخدام كل الوسائل المتاحة للحد منها سواء باستخدام الغاز المسيل للدموع أو الضرب بالعصا فإذا عجز البوليس فان القانون يخول للجيش التدخل واستخدام القوة النارية إن أدى الأمر الى ذلك, .....وبذا يكون القانون قد جعل: ( كل السلطات التي بيد القاضي في يد قائد القوة النظامية أو البوليس, وفى هذا مساس لصلاحيات القضاء, بمعنى أن يكون: " الخصم هو الحكم. " ........ وهذا تعسف في استخدام واستعمال القوة. ) .......... وتابع قائلا: " أما الذين يقبض عليهم في تجمعات محظورة أو مشبوهة فان اجرآءت محاكمتهم طبقا لقانون الطمأنينة العامة تنتهك ثلاثة مبادىء :-
أولها : مبدأ تقديم المتهم الى محاكمة عادلة ووجود قاضى مختص ولكن القانون أبعد القاضي من المحكمة وأعطى السلطة لقائد القوة النظامية أو الشرطة , فيمكن للجندي أو الشرطي في أي رتبة أن يقبض على المتظاهر ويحاكمه فورا , !!!! وفى هذا انتهاك لحرمة القضاء وفى ذلك خطآن: ( الأول): أنه خالف اجراءت المحاكمة التي نص عليها الدستور والقوانين. و ( الثاني ) : إبعاد صلاحيات القضاء .
ثانيها : القانون ينص على فورية المحاكمة إذ يمكن محاكمة الجاني في نفس مكان وقوع الجريمة أو في ميدان عام أو مركز بوليس أو مركز مطافي مثلا ولا حق له في الدفاع عن نفسه إذ يحول القانون دون استخدام محامى أو شهود, .... وفى هذا محالفة لدستور البلاد.
ثالثها : تتم المحاكمة طبقا لقانون الطمأنينة العامة بصورة إيجازية, ..... وفى رأيي إن هذا من أكبر العيوب إذ أنه يحرم المتهم من حق الاستئناف كما يستشف ذلك من نص المادة (3) والمادة (14) من القانون, فليس من حق المتهم أن يستأنف أي حكم صادر عليه. " ...........انتهى.
وبعد عرض نص هذا الراى القانوني السديد كاملا من مصدره المنوه عنه أدناه لا يسعني الاّ أن أختم هذا العرض بالآية الكريمة من كلام رب العالمين: (( يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون . )) صدق الله العظيم

المصدر كتاب: " القول الصادق عن الفجر الكاذب. " ... تأليف الأستاذ/ محمد وقيع الله

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-12-2011, 01:47 PM   #39
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (18)


أنا : العوضابي




(18)

هنرى كورييل : " يهودي مصري وأحد عتاة الصهائنة يرجع له قيام أول حزب شيوعي في مصر , والذي انبثقت منه بقية الأحزاب الشيوعية في المنطقة العربية.
ضرب الرؤؤس بالرؤوس: جاء في كتاب: " اليهود في المعسكر الغربي" تأليف السيد/ داوود عبد العفو سنقراط: " ..... عمل اليهود التأريخى كان ولا يزال وسيبقى: ضرب الرؤوس بالرؤوس تمهيدا لتحطيمها وبالتالي الاستيلاء على غنائمها والتحكم بمقدراتها عملا بالقول: " إذا تقاتل أسدان على فريسة كانت من نصيب الثعلب. "..... فمعظم حلبات سباق الخيل في العالم مثلا يشرف عليها اليهود ولكن ليس فيهم من يعتلى صهوة جواد واحد, ومعظم حلقات الملاكمة والمصارعة يشرف عليها اليهود ولكن ليس فيهم ملاكم محترف أو مصارع معروف, ومعظم علب الليل ونوادي القمار وأماكن اللهو يشرف عليها اليهود ولكن ليس فيهم من يخسر فيها فلسا واحدا, فهو بعيدا جدا عن سنابك الخيل وقبضات الملاكمين والمصارعين ولا يضع يده في جيبه إلا ليضع فيها لا ليخرج منها.... وهكذا الحال في سوق المبادى والحركات..... اليهودي يطرحها ولا يعتنقها وهو إن فعل ذلك فتظاهرا ليغرى الغير بذلك وليوجههم كيف يشاء وحيث يشاء وبهذا تحوصل اليهود تاريخيا ولم يذوبوا في غيرهم على الرغم من قلتهم.... أليس غريبا أن تصبح جميع شعوب الاتحاد السوفيتي شيوعية إلاّ اليهود فقد ظلوا يهودا يحلمون بالعودة إلى فلسطين !!!! وهم يهاجرون إليها فعلا, فليس غريبا إذا أن يوظف اليهودي الشيوعية والنازية والصهيونية في خدمته كما وظف الجوكى والملاكم والمصارع والمومس والمقامر والممثل في خدمته. .... لقد كان: ( كار ل ماركس ) حفيد الحاخام: ( مردخاى ماركس ) في روحه وفيما قام به فكرا وعملا وأسلوبا أشد أخلاصا لإسرائيل من كثيرين ممن يتشدقون اليوم بأدوارهم الصهيونية في قيام إسرائيل......."
من أقوال الفيلسوف المسلم جارودى: ".... فحين ينسى الإنسان الله وأحكامه يفقد المجتمع الانسانى إنسانيته وتتحول حياته إلى مجابهات بين أغراض القوة والمتعة ونمو الأفراد ونمو الأفراد والمجموعات والأمم, .... والى أنماط التوازن الذى يقوم بينها على الرعب. وقد أخذت الحضارة الغربية تشعر بإخفاقها سواء في مثالها الأمريكي أو مثالها السوفيتي – ( قبل انهياره )- فالعالم الثالث يموت بسبب افتقاره إلى الوسائل, بينما العالم الغربي يموت بسبب افتقاره إلى الغايات. "
علم النفس الفرويدى : كشف الدكتور صبري جرجس الذى عاش أكثر من خمسين عاما داعية لعلم النفس الفرويدى – أنه وجد – أن نصوص هذا العلم مأخوذة تماما من : " التلمود " ... ومن فكر يهود: لتهديم البشرية ولقد كان هذا المنهج مقدمة لتقنين الإباحية في الفكر الغربي باعتبار أن الجنس عملية بيلوجية لا علاقة لها " بالأخلاق " وأن الدين مسألة شخصية لا علاقة له بواقع الحياة, ....... لا ريب أن طرح مفاهيم المذاهب الاجتماعية الغربية واستمرار بثها عن طريق الصحافة والكتابة والإذاعة والقصص والمسرحيات والأفلام السينمائية من أخطر المحاولات التي ترمى إلى جعلها مسلمات في نظر الشباب المسلم وفى نظر الذين لم يحصلوا بعد على ثقافة إسلامية كاملة وأصيلة, .... والهدف من ذلك هو نفى القداسة عن الدين ونفى الثبات عن الأخلاق والتشكيك في قيمها ولهذا أثره الواضح في المجتمع ذلك الأثر الهدام للمسئولية الفردية والالتزام الأخلاقي وهو ما قدمته فلسفات: " داروين ونيتشة وماركس وسار تر ودوركائم " ....( من مقال للأستاذ / أنور الجندي م . الهدى 11-7-1986 )
الفرق بين المدارات والمداهنة : يقول الإمام ابن القيم : (1) المداراة: هي التلطف بالإنسان تستخرج منه الحق, أو ترده عن الباطل . (2) المداهنة: هي التلطف به لتقره على باطله وتتركه على هواه. فالمداراة لأهل الإيمان, والمداهنة لأهل النفاق. (من مقال : فن التعامل مع الناس فى ضوء الشريعة الإسلامية د. محمود نحاس مجلة الأمة أغسطس 1986)

العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-19-2011, 01:39 PM   #40
العوضابي

الصورة الرمزية العوضابي



العوضابي is on a distinguished road

افتراضي رد: قرأت لك (19)


أنا : العوضابي





(19)

رتبة الصحابة (الإحسان) : روى عن أبو الدر داء رضي الله عنه قال: " إنما أخاف أن يقال لي يوم القيامة أعلمت أم جهلت يا أبا الدر داء ؟؟ ... فأقول علمت, فلا تبقى آية في كتاب الله تعالى آمرة أو زاجرة إلاّ جاءتني تطلب فريضتها, فتسأنىالآمرة هل أأتمرت ؟... وتسألني الزاجرة هل ازدجرت ؟؟ ..... فأعوذ بالله من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع. "
حديث في ألغيبه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا , فان الرجل يزنى ويتوب فيتوب الله سبحانه عليه , وأن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه. "
حديث قدسي : " أحب ثلاثة وحبي لثلاثة أشد : أحب الغنى الكريم وحبي للفقير الكريم أشد, .. وأحب الشيخ الطايع وحبي للشاب الطايع أشد, وأحب الفقير المتواضع, وحبي للغنى المتواضع أشد. وأبغض ثلاثة وبغضي لثلاثة أشد: أبغض الغنى المتكبر وبغضي للفقير المتكبر أشد, وأبغض الفقير البخيل وبغضي للغنى البخيل أشد, وأبغض الشاب العاصي وبغضي للشيخ العاصي أشد . "
من أقوال الإمام على كرم الله وجهه: " ثلاث هن راجعات إلى أهلها: المكر والنكث والبغي, ..... ثم تلا قوله تعالى: (( ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله. )). وقوله تعالى: (( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه. ))... وقوله تعالى: (( إنما بغيكم على أنفسكم. ))
بنجامين فراكلين وتحذيره للشعب الأمريكي : هو أحد الزعماء البارزين في استقلال الولايات المتحد , له خطبة شهيرة ألقاها عام 1779 بمناسبة وضع دستور الولايات المتحدة جاء فيها: " هناك خطر عظيم يتهدد الولايات المتحدة الأمريكية وذلك الخطر العظيم هو خطر : " اليهود " ...... أيها السادة في كل أرض حل بها اليهود أطاحوا بالمستوى الخلقي وأفسدوا الذمة التجارية فيها,.... ولم يزالون منعزذلين لا يندمجون بغيرهم وقد أدى بهم الاضطهاد إلى العمل على خنق الشعوب ماليا كما هو الحال في البرتغال وأسبانيا. " ... وواصل قائلا: " .... إذا لم يبعد هولاء من الولايات المتحدة بنص دستورها فان سيلهم سيتدفق إلى الولايات المتحدة في غضون مائة... إلى حد يقدرون معه على أن يحكموا شعبنا ويدمروه ويغيروا شكل الحكم الذى بذلنا في سبيله دماءنا وضحينا له بأرواحنا وممتلكاتنا وحرياتنا الفردية.... ولن تمضى مائتا سنة حتى يكون مصير أحفادنا أن يعملوا في الحقول لإطعام اليهود على حين يظل هم في البيو تات المالية يفركون أيديهم مغتبطين..... اننى أحذركم أيها السادة إنكم إن لم تبعدوا اليهود نهائيا فسوف يلعنكم أبناؤكم وأحفادكم في قبوركم, .... إن اليهود لن يتخذوا مثلنا العليا ولو عاشوا بين ظهرانينا عشرة أجيال..فان النمر لا يستطيع إبدال جلده الأرقط., ..... وان اليهود خطر على هذه البلاد إذا ما سمح لهم بحرية الدخول, ... انهم سيقضون على مؤسساتنا وعلى ذلك لا بد أن يستبعدوا بنص الدستور. " .. انتهى
ملاحظة: يواصل الكاتب قائلا:

· دفعت أمريكا لدولة إسرائيل رسميا بين عام 1948-1971 ما معدله: 60000000 (ستون مليون دولار سنويا.)
· وبين عام 1973-1981 أنفقت ما مقداره: 18000000000 ( ثمانية عشرة مليار دولار.)
· أما في عامي: 1985-1986 فتقدر المساعدات المقدمة بحوالى:7000000000 (وسبعة مليار دولار. )

الأمانة مسئؤلية: " حمل إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات مرة مال عظيم فقال: إن قوما أدوا الأمانة في هذا لأمناء. " فقال بعض الحاضرين: " انك أديت الأمانة إلى الله فأدوا إليك الأمانة, ولو رتعت لرتعوا. "....... إذا دارت حياة المسلم في فلك الأمانة صار صاحب ضمير يقظ متوقد لا ينفك عن مراقبة الحق عزّ وجلّ فيأتي الخير ويترك الشر ويحرص على تأدية واجبا ته الدينية والدنيوية, ... وبذا تجمل الحياة ويسعد الأحياء, وترقى الأمم وتهنأ المجتمعات. " ..... الحديث: " يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الكذب والخيانة. "



العوضابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع العوضابي مشاركات 96 المشاهدات 20253  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه