القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > ركن الصحافة

ركن الصحافة مقتطفات من صحافتنا السودانية والعربية والعالمية...

السيد/ علي وإرهاصات الوحدة بين السودان ومصر

ركن الصحافة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-29-2014, 11:30 PM   #1
الخصيم

الصورة الرمزية الخصيم



الخصيم is on a distinguished road

افتراضي السيد/ علي وإرهاصات الوحدة بين السودان ومصر


أنا : الخصيم




يصادف هذه الايام الذكرى السادسة والاربعون لإنتقال السيد علي الميرغني للرفيق الأعلى والسادسة لرحيل نجله السيد أحمد الميرغني رئيس مجلس رأس الدولة السابق والذي كانت وفاته حدثاً مهولاً اذ قدر عدد الذين ساروا في موكب تشييعه سيراً على الاقدام من جنينة مولانا السيد علي إلى منزله بحى الميرغنية ببحري ومن ثم إلى مثواه الطيب بمسجد والده السيد /علي بحوالي(2) مليون نسمة بينما بلغ عدد الذين ساروا في موكب جثمان السيد/ علي الميرغني مليون نسمة أواخر ستينات القرن الماضى ولم يماثل ذلك العدد سوى تشييع الشيخ البرعي رحمه الله والذي قدر بمليون نسمة وهذا ما قاله الامام الشافعي رضى الله عنه( أقول لأصحاب البدع بيننا وبينكم الجنائز) أي أن أهل الصلاح يسير في جنائزهم خلق كثير وهكذا حتى ليوم النبأ .. ولأول مرة ينطلق الاسبوع الثقافي المصاحب لهذا الاحتفال ويكون من بين المتحدثين ثلاثة من علماء مصر يتناولون في حديثهم موضوعات هامة يفرضها الراهن السياسي الذى تمر به الأمة العربية الاسلامية مما يجعل من هذه المناسبة موتمراً جامعاً يخاطبه مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني الذى ظل يعمل بسمته وصمته ووقاره المعهود وبنفس ما عرف عنه من الصدق والامانة والوفاء بالعهود في زمان وكل فيه الامر إلى غير أهله فلم ير أهل القبلة منهم سوى الغلظة والشدة والجحود بينما ظل الميرغني يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ويجادلهم بالتي هي أحسن وفق المنهج الرباني( القرآن الكريم والسنة النبوية الطاهرة) والتى ورثها قولاً وفعلاً وإقراراً من جده المطفى (ص) حيث ظل يردد دائماً (أن هذا الدين يسر فاوغلوا فيه برفق فإن المنبتة لا أرض قطعت ولا ظهر أبقت). ففي العام الماضي وجه مولانا الميرغني بإلغاء الاحتفال بهذه المناسبة لأنها تزامنت مع أحداث سبتمبر وكان قراراً صائباً حتى لا يندسّ بعض الاتحاديين المتهورين الذين لا ينظرون إلا تحت اقدامهم وسط مئات الألاف من المشاركين في الاحتفال ويرددون شعارات مناوئة للحكومة مما كان سيؤدي إلى تدخل قوات الأمن وإحالة ساحة مسجد مولانا الميرغني إلى مجزرة يروح ضحيتها المئات من الحاضرين بحكم الإزدحام الشديد وبذلك فوّت مولانا الميرغني بحكمته المعهودة فرصة ذهبية للذين يصطادون في الماء العكر لإحداث فتنة لا تصيبن الذين ظلموا خاصة وما أشبه الليلة بالبارحة ففي عام 1953 وعند زيارة الرئيس المصري محمد نجيب للسودان قرر الأنصار الخروج في مظاهرات مناوئة لزيارته للخرطوم على أساس أنه جاء للترويج للوحدة مع مصر بناءً على رغبة الاتحاديين وهي الرغبة التي تبناها السيد علي الميرغني وبالتالي هزيمة (تيار الاستقلال) الذي يتبناه حزب الأمة فما كان من السيد إلا أن وجه خلفاء الطريقة الخفية وأعضائها بالعاصمة وضواحيها بالبقاء بمنازلهم.وعدم الذهاب للمطار لتفويت الفرصة امام الذين يريدون إشعال نيران الفتنة بين الختمية والأنصار وبالفعل انسحب الختمية من المشهد ليدخل الأنصار في صدام مع سلطات البوليس بعد تغيير خط سير الرئيس محمد نجيب ليقع العديد من الضحايا كما قتل قمندان شرطة الخرطوم في تلك الأحداث المؤسفة وهكذا تكون حكمة السادة الميرغنية حاضرة كلما ألم بالبلاد خطب أو أمر جلل. وإذا كان السيد/ علي قد نادى بالوحدة مع مصر ولم تتبين النخب السياسية في ذلك الوقت اهمية هذه الوحدة فإن كل الدلائل ووقائع الاحدث تشير الآن إلى أن الدول تتوحد وتظهر التكتلات والتحالفات الاقليمية تأكيداً للمصالح المشتركة فهاهي اوربا قد توحدت في الوقت الذي ينفصل فيه جنوب السودان عن شماله وتسعى العديد من الاقاليم للإنفصال في افريقيا واسيا علماً بأن اوربا خاضت حروباً غير مسبوقة ضد بعضها البعض والآن بصوت الاسكتلنديون ضد الإنفصال ولصالح الوحدة تحت التاج البريطاني. وقد أكد مولانا الميرغني للقيادة المصرية الجديدة بأن الوحدة الشعبية بين مصر والسودان سوف تكون نواة للوحدة السياسية والاقتصادية بين البلدين وأن كل الدلائل تشير بأن حلم السيد علي في قيام الدولة السودانية المصرية المتحدة سوف يتحقق كما أشار المرحوم علي حامد في مقال له بجريدة الصحافة عام 1986 بعنوان (في رحاب السيد علي) . وعليه نأمل في أن يشهد إحتفال العام القادم في هذه الذكرى العطرة لمولانا السيد/ علي مؤتمراً شعبياً جامعاً للقوى الشعبية المؤثرة في السودان ومصر ليضع اللبنة الأولى للوحدة بين السودان ومصر لتصبح بداية حقيقية للوحدة بين الدول العربية والاسلامية
والله المستعان،،،،
أحمد خصيم فضيل للتواصل:0912483600
نشر هذا المقال بجريدة ألوان بعددها الصادر يوم الاربعاء 24/9/2014م

الخصيم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع الخصيم مشاركات 0 المشاهدات 5287  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه