القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > النّور البرّاق
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

النّور البرّاق خاص بمدح النبي المصداق وثقافة الختمية

التعريف بالكرامة في الإسلام (1)

النّور البرّاق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-22-2010, 11:16 AM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Post التعريف بالكرامة في الإسلام (1)


أنا : علي الشريف احمد





الكرامة في الإسلام هي أمر خارق للعادة، غير مقرون بالتحدي - أي دعوى النبوة - وسنذكر أدلتها فيما يأتي بعد من الكتاب والسنة إن شاء+الله.
وهذا الأمر الخارق يكرم+الله به بعض عباده الصالحين، وأوليائه المقربين فضلاً منه تعالى عليهم لا بقدرتهم ولا بإرادتهم، ولكن بما سبق لهم في علم+الله، وللحكمة التي يعلمها الله.
وبحكم الناموس الإلهي الأعظم الذي لا تحكمه قوانين الأكوان وكل كرامة يمنحها+الله تعالى لمسلم أو مسلمة من الصالحين هي في الواقع معجزة لسيد المرسلينﷺ إذ إنه لولا الإيمان به، وصدق اتباعه ما تحققت هذه الكرامة الشريفة، فإذا حدث الأمر الخارق للعادة على يد كافر أو مشرك أو نحوهما فإنه يكون أحد أمور ثلاثة:
أولا: السحر التخييلي:
وهذا السحر (تخييلي) كما قال+الله عن سحرة فرعون ﴿ وهذا السحر يهيمن على العيون، كما فهو لا يغير شيئا من الحقائق الكونية على عكس الكرامة، فإنما هو تأثير على العيون والأعصاب بأسلوب علمي متجدد.
والسحر (التخييلي) قائم على أصول من علم الطبيعة والكيمياء وغيرها مع استعمال ما يسمى (خفة اليد) ومع قواعد اليوجا، واستخدام الطاقات الروحية التدريبية التي يستخدمها المتخصصون الفنيون في (التنويم المغناطيسي الذاتي والجماهيري) ونحوه.
وهذا النوع من السحر هو ما تخصص فيه فقراء الهند بما يقومون به من العجائب أمام الناس، وهو هو الذي يستخدمه (الحواة) المهرة الذين يعرضون ألعابَهم في دور العرض المسرحي والسينمائي والتلفزيوني، وغيره من التجمعات المختلفة، وهو من بعض سحر الفراعنة والكهنة والمشعوذين، فهو علم متجدد متطور، على قواعد وأصول علمية مادية، لا علاقة لها بالدين ولا بالعقائد، ولا بالروحانيات ولا بخوارق العادات الربانية.
ثانيا: السحر الشيطانى:
وهذا السحر قائم على استخدام الشياطين، والارتباط معهم بوساطة العزائم، والرياضات النفسية المحرمة، والعكوف على الطلسمات، والأوفاق، والبخورات، والأنجاس بأساليب معينة، ونرى ذلك في قوله تعالى يدل على أن هيمنة الجن من الشياطين والمردة على المتصل بهم من الإنس هيمنة مدمرة مرهقة فاتكة بالإنسانيات، حسًّا ومعنى، كما هو مشهود مكرر.

وهذا السحر الشيطاني هو (السحر الحقيقي) وهو الذي اعتبره الإسلام من الكبائر السبع الموبقة - بل اعتبر مستحله كافرا ...﴾+[البقرة:102] وليس من آثار هذا السحر إلا الشرور، والفتن بكل مراتبها وأنواعها وألوانها في الأفراد والأسرات، يدمر المحسوسات والمعنويات.
فإنكار وجود هذا السحر الشيطاني من بعضهم، أو إنكار وجود شياطين الجن في مواجهة هذه النصوص المحكمة الحاسمة نوع من المكابرة، وداء حب المخالفة على الأقل.
كما أن في هذه النصوص إشارة إلى حقيقة (المس الشيطاني) الذي يصيب بعض الناس، وقال في القرآن عن (أيوب) الأحاديث النبوية الثابتة ما فيه الكفاية لمن يطلب الهداية.
ثم إن الفرق كبير جدا بين (المرض العصبي والنفسي، والمس الشيطاني) ولكُلٍّ منها علاجه الخاص بالوسائل العلمية الطبية، أو الروحية الشرعية، لا بالشعوذة ولا بالتخريف، أو التحريف أو ما حرم الله.
ثالثا: الاستدراج:
ويسمى الأمر الخارق، الذي قد يقع لغير العبد الصالح (استدراجا) ما لم يكن من سحر التخييل أو سحر الشيطان، وذلك أن+الله تعالى يأذن بحدوث هذا الأمر الخارق لهذا العبد المارق مكرا به، وإملاءً له .
وإذا كان لكل حق باطل يشبهه، فهذه الأمور الثلاثة (السحر بنوعيه والاستدراج) هي الباطل الذي يشبه هذا الحق، الذي هو الكرامة، وإنما يعرف الفرق بينهما بأن الكرامة لا تكون إلا لأولياء+الله الصالحين، وللولاية علامات من الإيمان والتقوى والورع والعلم، ومكارم الأخلاق، أي الصلاحية للبلاغ عن الحضرة النبوية مما لا يخفى على أحد، فالولي ممثل شخصي للنبيﷺ فيما عدا الوحي السماوي.
دليل الكرامة من القرآن والحديث:
وقد أثبت القرآن المجيد الكرامة لأولياء+الله بما روى من قصة مريم وما كان يجده زكريا عندها من الرزق، وقصة أهل الكهف، وقصة الذي عنده علم من الكتاب، وقصة أم موسى وإرضاعه، وامرأة فرعون، وقصة موسى والخضر، بالإضافة إلى إشارات متعددة.
وقد ثبت في الحديث الشريف قصة عمر وسارية، وقصة أسيد بن حضير وقراءته القرآن، وقصة الرجل الذي أضاء له سوطه أو أصابعه، وقصة أهل الغار الثلاثة، وقصة صاحب جريج، وقصة الساحر والملك - أو أصحاب الأخدود - وغير ذلك مما يلتمس في مظانه من كتب الرجال، وهو كثير.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة قالﷺ : «لَقَدْ كَانَ فِيمَا قَبْلَكُمْ مِنَ الأُمَمِ مُحَدَّثُونَ فَإِنْ يَكُ في أُمَّتِي أَحَدٌ فَإِنَّهُ عُمَرُ». ونحوه في مسلم( ).
وفي بعض رواياته زيادة: «مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكُونُوا أَنْبِيَاءَ»( ).
والمحدَّثون هم (الْمُلْهَمُون) وفي حديث أبي سعيد الخدري من رواية الجوهري في الفوائد قيل: وكيف يُحَدَّثُ يا رسول+الله؟ قال: تتكلم الملائكة على لسانه.
وفي البخاري -تعليقا - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قال: تلقيت عن رسول+اللهﷺ جرابين من علم، فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَقَدْ بَثَثْتُهُ، وَأَمَّا الآخَرُ فَلَوْ بَثَثْتُهُ قُطِعَ هَذَا الْبُلْعُومُ ( ).
فلم يبق شك على الإطلاق في جواز حدوث الكرامة، أي الأمر الخارق للعادة من أولياء الله، ولو لم يكن الأمر خارقا للعادة ما كان كرامة، لأنه يكون عندئذ خاضعا للناموس الطبيعي، فترتفع عنه خصوصية الكرامة، والله أعلم.
أقسام الكرامات
والكرامات عند أهل الله قسمان:
1- كرامة موهوبة. 2- وكرامة مكسوبة.
1- الكرامة الموهوبة: وهي أسمى نوعَيْ الكرامة، لأنها تكون من+الله للعبد، هبة على مقتضى الحال والواقع، وفي الوقت المعين المحدد، بغير أي طلب من الولي لا بالقلب ولا بالهمة، ولا باللسان والابتهال، وإنما بالتفويض المطلق، والانصراف عما سوى الله، ولهذا كثيرا ما تقع الكرامة وهو لا يدري بها .
وتلك هي الكرامة التي يعتز بها الأولياء ويعتبرون أنها قدم (سيدنا إبراهيم وسيدنا محمدﷺ) وهي المقام الذي يشير إليه الحديث القدسي الثابت: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ»( ) فضلا من+الله ونعمة.
2- الكرامة المكسوبة: وهي من الدعاء المستجاب، يطلبها الولي بقلبه أو بلسانه فيستجيب+الله له كما وعده، وفي أهل هذا المقام يأتي قولهم: إن+لله رجالا إذا أرادوا أراد. أي إذا طلبوا منه أجابهم فهم من أهل قوله تعالى ﴿وهو أشبه بمقام اضطرار النبوة (فَنَادَى... فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) كما جاء في سورة الأنبياء وغيرها. وبرغم شرف هذا المقام كما ترى فإن أهل+الله من الكُمَّل يرونه من مقامات المبتدئين إلا عند الضرورة الملجئة كما كان من الأنبياء، وذلك لأنهم يرون:
1- الانشغال بالكرامة انشغال بالأثر عن الْمُؤَثِّر سبحانه، وهو عندهم خطيئة، ومن هنا اعتبروا الكرامة المطلوبة عورة حتى قالوا إنها (حيضة الولي) فهي في قانونهم نوع من الفتنة والابتلاء يجب ستره والتعفف عنه، إلا في مقام الاضطرار الملجئ كما سبق.
2- أنها عندهم نوع من الاقتراح على+الله بما لا يتصور، فإنه من غير المقبول أن يقترح من لا يعلم على من يعلم، ولا أن يتطاول الأعمى على السميع البصير.
3- أنها مدرجة إلى النظر إلى النفس بعد النظر إلى الرب فيخشى أن يدخل النفس منها تزكية أو كبر أو ترفع، فيكون الخطر من تسرب خفي الرياء المدمر لكل عمل صالح.
4- أنها مظنة الغفلة بالالتفات إلى الناس، والقاعدة عند أهل القرب أنه (من غفل عن ذكر+الله طرفة عين فقد خان ربه) وهل بعد استدبار حضرة القرب إلا السلب والاستبعاد.
ولهذا كان كبار القوم يسألون+الله النجاة من هذا المقام: أي من مقام الكرامة المطلوبة إلى مقام الكرامة الموهوبة، خوفا من هذه الأخطار الدقيقة التي لا يدركها إلا أهل (فقه المعرفة) وفي مقام الضرورة الملجئة، كما قدمنا فلا بأس من توجه الهمة أو الابتهال ] وذلك لأنه لا يتحقق في مقام الاضطرار تلك المخاوف المعنوية التي أسلفناها، ونستغفر+الله ونتوب إليه.
مذهب أهل السنة في الكرامة:
مذهب أهل السنة جميعا حتى الغالين والمتشددين منهم كابن تيمية مثلا أن كرامات الأولياء حق، لا مرية فيه، وقد كرر ابن تيمية هذا الرأي عدة مرات في عدة من كتبه، وبخاصة العقيدة الواسطية، ثم ما كتبه ابن القيم وهو كثير جدا، وذلك أن الكرامة في ماهيتها أمر ممكن دائر في محيط الجواز، وحصوله لا يؤدي إلى رفع أصل من أصول الدين، أو معارضته أو إنكاره، واتصاف+الله تعالى بالقدرة المطلقة يجعله أمرا مقدورًا، فلا يمنع شيء من وقوعه، وعند الإمام أبي القاسم القشيري في الرسالة: إن القول بوقوع الكرامة من الأولياء واجب لتمام أدلتها، ثم إنها بالتواتر واستمرار حدوثها أصبحت علما قويا قد انتفت عنه الشكوك، ووافقه الإمام المحدث النووي في البستان، ولا أعرف من أهل الحديث من أنكر وقوعها على الإطلاق، وراجع إن شئت الميزان للذهبي، واللسان للحافظ، والإصابة له، والاستيعاب لابن عبد البر... إلخ إلخ.
ويقول الإمام الأصولي السعد التفتازاني في شرحه على النسفي عند الكلام على الكرامة: إنه بعد ثبوت الوقوع بالفعل لا حاجة إلى إثبات الجواز.
وهو رأي إمام الحرمين، والإمام الباقلاني، وبقية من نعرف من علماء الأصول وفقه الدين.
وللتاج السبكي في طبقات الشافعية( ) بحث نفيس متكامل ينبغي الرجوع إليه، لأن استقصاء هذا الباب هنا يطول، وحسبنا منه ما قدمناه.
الكرامة بعد الموت:
والكرامة منحة إلهية من+الله تعالى لعبده الصالح، حيا كان أو ميتا وسواء أكانت موهوبة أم كانت مكسوبة بصدق اليقين، وإخلاص التعبد فإنما هي اعتبار غيبي معنوي، مرتبط بخصائص الروح، واستعداداتها، ومجاهدتها في حياتها، والروح بعد فناء الجسد باقية،
فالكرامة باقية بعد الموت ببقاء الروح وبخصائصها، وقد أشار إليها القرآن في قصة أهل الكهف ببناء المسجد على أهله، وأكدتها السنة الصحيحة، وبخاصة في قصة الصحابي عاصم بن ثابت، الذي استشهد فحمى+الله جسده بالدَّبْر - أي النحل الجبلي الشرس المتوحش - حتى غيبته الملائكة( ).
ولهذا يؤكد الصوفية أن الولي الكامل هو من تستمر كراماته بعد مماته كما كانت في حياته، فإن للأرواح العالية منزلتها الباقية عند+الله خالدة مع خصائصها في ظلال فضل+الله وهباته، وعطاياه.
وقد ذكرت كتب الحديث والطبقات والسير منها الكثير الثابت، ولابن أبي الدنيا مؤلف خاص فيمن عاش بعد الموت، وللمحدث ابن الصديق الغماري نُقُول ممحصة مقنعة في هذا الباب بكتابه الحجج البينات، سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
من معاني قولهم (أهل التصريف)
ومما يلحق ضرورة بباب الكرامات ما يلغط به اللاغطون حول قولهم (أهل التصريف) فالقائلون بأن فلانا من (أهل التصريف) مثلا: يريدون أنه من أهل الوجاهة عند+الله والقبول لديه، وأنه من أهل استجابة الدعاء، سواء كان نطقا باللسان أو توجها بالقلب، أو تحركا للإرادة وكنه الهمة في حدود ما جاء في الحديث القدسي الصحيح: «وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ»( ).
وحديث: «مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِى السَّائِلِينَ»( ) أو كما قالﷺ: «رُبَّ أَشْعَثَ أَغْبَرَ ذِي طِمْرَيْنِ مَدْفُوعٍ بِالأَبْوَابِ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى+الله لأَبَرَّهُ»( ).
وهو معنى قول السادة: إن+لله عبادا إذا أرادوا أرادفافهم.
فالمراد بالتصريف هنا هو تفضل+الله تعالى على عبده بإيقاعه تعالى الأمر كما سبق في علمه القديم على مراد عبده الظاهر، بما يجيء في دعائه القولي، أو توجهه القلبي، أو تحرك إرادته الروحية، وذلك تنفيذا لترتيب الأسباب والمسببات على مقتضى ما في اللوح وأم الكتاب.
التصرف من الله ظاهرا وباطنا:
فليس العبد مصرفا شيئا مع+الله تعالى، ولكن+الله تعالى يتفضل فيصرف الأشياء كما هي في علمه، على مراد أوليائه وأحبائه ظاهرا فقط، تنفيذا لسبق إرادته.
فأهل التصريف يعنون بهم (أهل الفضل الإلهي) الذين يكرمهم+الله بتحقيق مرادهم الظاهر، وهو مراد+الله الحقيقي الباطن فيما يطلبونه من الكونيات، سواء كان الطلب بالقول أو الفعل، أو الهمة.
والهمة يعني بها كثير من الصوفية: تحرك الإرادة الروحية التي يجعلها+الله سببا عاديا من أسباب انفعال الأكوان بقدرته تعالى، ليحقق بها المطلوب لعباده الصالحين في ظاهر الأمر، على ما سبق في العلم القديم، فالمراد مراده، والأمر أمره، يجريه كما يشاء على يد من يشاء.
وبمعنى آخر: إن+الله تعالى يجعل عبده الصالح نفسه أداة من أدوات تنفيذ المراد الإلهي الأزلي، الذي قد يظهر في صورة مراد العبد البشري، فيما يراه الناس.
ومثل ذلك: أن عيسى كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذن+الله، وكان ينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، وهو ليس إلا عبد أنعم+الله عليه، وليس له من الأمر شيء ككل عبد.
لكن+الله جعل إرادة هذا العبد سببا عاديا في سابق علمه، وجعل هذا العبد أداة لتنفيذ سابق المراد الإلهي، الذي انفعلت به إرادة العبد البشرية على مقتضى العلم القديم، ففاضت به من عالم الغيب إلى عالم الشهود.
ومن الكذب المخزي والبهتان الخرافي، ومن ذرائع الكفر والشرك والزندقة أن يقال إن وليا+لله مهما كان شأنه يتصرف في الكون كما يشاء، أو إن+الله فوض الأمر إلى الولي ليفعل ما يشاء، أو إن+الله بعد أن خلق الكون سلمه للأولياء ليدبروه كما يشاءون.
هذا مقام الربانيين:
وهذا المقام خاص بالربانيين الذين هم على أقدام الأنبياء ما يصدر عنهم ليس منهم، فقد ذابت بشريتهم، وفنيت إرادتهم، وبقيت روحانيتهم أثرا لقيامهم في مقام المحبوبية، كما جاء في الحديث القدسي الصحيح عن+الله يقول: «فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ التي يَبْطُشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ التي يَمْشِي بِهَا»( ).
ومعنى هذا تجرده من كل شيء إلا من مظاهر انعكاس الصفات الإلهية عليه، فتظهر شئونه كأنها منه، وما هي إلا من الله، وهو مقام ﴿
يتبع...

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 0 المشاهدات 3758  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه