القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > مكتبة الميرغني الإليكترونية
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

مكتبة الميرغني الإليكترونية خاصة بجميع مؤلفات السادة المراغنة

لؤلؤة الحسن الساطعة في مناقب صاحب الطريقة .

مكتبة الميرغني الإليكترونية

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-14-2010, 11:50 PM   #1
مصطفى علي
مُشرف المكتبة الصوتية
الصورة الرمزية مصطفى علي



مصطفى علي is on a distinguished road

إرسال رسالة عبر MSN إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى مصطفى علي إرسال رسالة عبر Skype إلى مصطفى علي
Unhappy لؤلؤة الحسن الساطعة في مناقب صاحب الطريقة الختمية .


أنا : مصطفى علي






بسم الله الرحمن الرحيم



به الإعانة بداءا وختما ، وصلى الله على سيدنا محمد ذاتا ووصفا واسما.

والحمد لله الذي أطلع في سماء السيادة شمس الذات المحمدية ساطعة الأنوار ، وأينع في رياض السعادة الدرة الأحمدية عالية المنار ، وأبدع من زواهر الجواهر الفاطمية غرر الأسرار ، فيا حبذا تلك الأسرار ، حمد يقابل جزيل فضله بالانتساب إليهم والتعلق بهم مدى الأزمان.
وأشكره على أن دلنا بالتمسك والانتما لخلاصة الوجود ، المطهرين بنص الآيات تطهيرا سبق لهم في الأزل بخالص الكرم والجود ، وأوجب لهم إنافة المقام وعلو القدر في عالم الغيب والشهود ، وصرحت بذلك السنة أفواه آية ((رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت)) فبان بذلك رفع الشان.
وأشهد أن لا إله إلا الله الحاكم بالتقدم لهذه النسبة في الدارين ، المانح لهم الشفاعة في أمة جدهم سيد الكونين ، المودع سر النبوة فيهم ، فبه دائما صباح وجوههم مسفرة تقر برؤيتها كل عين ، وزوايا قلوبهم بمحاسن الأخلاق ومكارم الأسرار تتأزز أزيزا بإعلان.
وأشهد أن سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم ولي هذه النعمة وينبوعها ، وغارس غصون هذه الشجرة ومصلح فروعها ، الباسط عليهم من تيجان الحضرة الصمدانية خلعا تضيء ضياء الشمس في طلوعها ، القائل (( إن فاطمة اتصفت بالإحصان فحرمها الله وذريتها على النيران )) صلى الله عليه وسلم صلاة وسلاما يرتعان بين يدي الآل يبتغيان بذلك أحسن الفوز لقائلها بحصول الآمال ، ويسطعان في الرجوع بأنوار من محيا ختم المعارف تؤذن بالسرور والإقبال ، متلازمين ما رفعت أعلام علامات مناقب الأصفياء على ممر الأحيان.
أما بعد : فهذه لآلي منيرة زاهرة ، ويواقيت باهرة مرصعة فاخرة ، استخرحتها أنامل ذليلة قاصرة ، من فائض بحر الفيض وواسع الإمتنان ،تستأنس بها نفوس أهل المحبة ، وتتنور بها مجالس الإخوان والأحبة ، ببث مناقب من بذكره ننال من الله وصله وقربه ، لتنشرح الصدور وصميم الجنان . وسميتها :
((لؤلؤة الحسن الساطعة
في بعض مناقب الأسرار الللامعة ، والفيوضات الوهبية النافعة
في تعريف ختم أعلا مقام تيجان العرفان))
ورتبتها على ثلاثة أبواب وخاتمة ، يكون كل منها لدرر البركات ناظمة.ويشتمل كل باب على فصلين فكن عالمه ، يناديان أن هلم لا قتطاف زهرة روضة مناقب السائد مولانا السيد محمد عثمان.
(أنزل الله على ضريحه سحائب الرحمة والرضوان
وأمدنا بمدده في كل وقت وأوان)


الباب الأول ، وفيه فصلان

الفصل الأول : في ذكر نسبه الشريف

فأقول : هو السيد الملاذ الكهف الكامل الأصيل ، الجامع لنوعي العز وراثة واكتسابا ، الطود الجليل الذي أسقت رياض مكارمه معصرات العناية من بحر العرفان ، الواقعة عليه وقائع الفتح اللدني من عين ناموس مليك الجود والإحسان ، المراد المخطوب لترصيع تيجان القبول والامتنان ،الصاعد على معاريج العز الأسمى ، للمقام الذي على غيره ارتفع وسما ، هلال فلك السيادة والولاية الكبرى ، قطب دائرة أهل العنايات ، وعين أرباب السعادات دنيا وأخرى ، المبلج صبح بركاته لإضاءة ظلم الزمان إذا عسعس ، الدال على الله تعالى بلسان الحال والمقال في كل لحظة وطرفة ونفس ، الإمام الملقب بلسان ابن عدنان ، أبو محمد ختم المعارف مولانا السيد محمد عثمان ابن البركة الخالصة الكريمة ، والدرة الباهرة اليتيمة ، الحائز لطرفي العز والفخر ، سيدنا السيد محمد أبي بكر ، ابن بدر السيادة القادة الأشراف ، وجمال الأولياء الكرام العفاف ، قطب أوانه في الظاهر والغيوب ، مولانا السيد عبدالله المحجوب ، ابن السيد إبراهيم ابن السيد حسن ابن السيد محمد أمين ابن السيد علي ميرغني ،فمنه لقنهم بالإمارة والغنى المعبر عنهما بأمير غني،ومعنى أمير بلسان الفارسية الشريف ، وغني بما وهبه الله من سره الظريف ، ابن السيد حسن بن مير خورد بن حيدر بن حسن بن عبدالله بن علي بن حسن ابن السيد حيدر بن ميرخود بن حسن بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن يحي بن حسن بن بكر ابن علي بن محمد بن إسماعيل بن ميرخورد البخاري بن عمر بن علي بن عثمان ابن علي التقي بن حسن الخالص بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضى ابن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن الحسين ابن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، وابن الزهراء المنيرة البتول ، بضعة سيدنا الحبيب الكامل الرسول ،فحبذا من نسب نظمته أنامل عروس مملكة الرحمن ، فانهض له وسل من الله الأمان.

نسب له الرحمن أيد شأنه بعروس حضرته فحاز كمالا
فترى المحافل بهجة وتنعما بسماعه تزداد منه جلالا
نسب تحب النيرات بفخرها لتنال من عليا ثراه جمالا
فلذكره تضع الفحول رقابها لتحوز من جدوى سناه نوالا

(أنزل الله على ضريحه سحائب الرحمة والرضوان
وأمدنا بمدده في كل وقت وأوان)

الفصل الثاني : في ذكره مولده المنيف

ولد نفعنا الله به أرض الطائف في قرية السلامة ، الغنية باسمها عن التعريف والعلامة ، فأبرز من أطباق العناية يتلألأ نورا يوم الأربعاء في شهر ربيع الخيرات ، بعد الألف والمائتين وثمانية من هجرة سيد السادات ، ماتت أمه في سابع ولادته أو ما قرب من ذلك ، ليصير في قدم الإرث النبوي من حينئذ فيحوز ما هنالك ، ربى في حجر العز والسعادة والرعاية ، ونشأ في كفالة الخير والصلاح وتوالى العناية ، ووقع في رضاعه من الكرامات ما يومئ أنه سيكون من أهل كمال الخلافة عن الصادق المأمون ، وهو ما أخبر به من يوثق به من أهل مكة ، من أهل الصلاح والبركة ، أن أمه في الرضاع أخبرت أنها كانت أرضعته مع ابن لها، فإذا أعطته ثدي صاحبه أباه وتركه ، شب شباب السعد والسعادة والصلاح ، واختطفته من صغره عقبان الهدى والنجاح ، حفظ القرآن قبل المراهقة قبيل البلوغ ، وحضر في العلوم الظاهرة على أكابرة تجاه البيت العتيق حتى أتاه البلوغ ، وبعد ذلك هبت عليه أرياح الخصوصية ، وانتشقت مشامه من نسمات المواهب الرحمانية ، فتعلقت همته بالتنسك وأنواع العبادات ، فتشاهد المبصر اعتزاله وانفراده ، ولم يزل يتمسك بالطرائق واحدة بعد واحدة ، حتى أراد الله له إنجاز مقدوره وموعوده ، نفث في روعه وكيل إلهام الهداية ، لصحبة الإمام الجليل سيد أهل الولاية ، قطب دائرة العناية النفيس ، أبي محمد مولانا السيد أحمد بن أدريس ،فرضى به مريدا وابنا بارا ، وشهد له بالصدق والإخلاص مرارا ، فتوجه كل منهما لصاحبه بما عليه لإنالة غاية المراد ، وكلاهما فيما طلب منه أحسن إحسانا وأجاد ، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم شيخه المذكور آنفا بإرشاده ، وهو يقول : صغير ، فالعناية توجهت به من مولاه لإسعاده ، فكان أمره صلى الله عليه وسلم لشيخه بإمداده ثلاث مرات ، فعند الثالثة قال لشيخه مده فيدى ويدك في إنائه لا تخشى عليه المفسدات فانهلت ديم الإمدادات والسواطع ، وتوالت بروق الكمال واللوام.
وسمعته رضي الله تعالى عنه يقول شاكرا : الذي حصل لي في ثاني يوم الفتح من السر باهرا لم ينله غيري إلا بعد مضى الأعوام والدهور ، وكابدة الساعات في العشايا والبكور ، فلو قلنا ما أناله الله من منح أعطاه ، لخفنا افتتانا من غيرنا وغلطا ، فالكريم فعال لما يريد ، ويختص برحمته من يشاء من العبيد.

(أنزل الله على ضريحه سحائب الرحمة والرضوان
وأمدنا بمدده في كل وقت وأوان)






مصطفى علي غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى علي ; 02-14-2010 الساعة 11:59 PM.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مصطفى علي مشاركات 4 المشاهدات 4781  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه