القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > منتديات الفقه والعبادات

منتديات الفقه والعبادات يهتم بفقه العبادات من إصول الكتب الموثوقة...

رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن

منتديات الفقه والعبادات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-22-2012, 01:31 PM   #1
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم







1// أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصارى رضى الله عنه

من الرجال الأفذاذ الذين آووا ونصروا

ومن الفرسان الذين عرفوا الحرب وعركوها

نشا على أرض يثرب

وزوجه هى خنساء بنت خدام الأنصارية وهى من الأوس

أراد أبوها أن يزوجها رجلا من بنى عوف وانها كانت تميل اٍلى أبى لبابة

فأرتفع شأنهما الى النبى صلى الله عليه وسلم فأمر صلوات ربى وسلامه عليه أبيها

أن يلحقها بهواها فزوجها أبا لبابة بن عبد المنذر .

وأبنته لبابة وبها يكنى وتزوجها زيد بن الخطاب رضى الله عنه .


الآيات :

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

(( يا ايها الذين ءامنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون

وأعلموا أنما أموالكم وأولادُكُم فتنة وأن الله عنده أجر عظيم ))

صدق الله العظيم ((سورة الأنفال / آية رقم 27 28 ))

قال بعض المفسرين نزلت هذه الآيات فى الصحابى الجليل أبو لبابة وذلك ان الرسول

عليه الصلاة والسلام حاصر يهود بنى قريظة أحدى وعشرين ليلة فسألوا الرسول الصلح

على ما صالح عليه أخوانهم من يهود بنى النضير على أن يسيروا الى اخوانهم بأذرعات

واريحا من أرض الشام , فأبى أن يعطيهم ذلك اٍلا أن ينزلوا على حكم سعد بن معاذ رضى الله

عنه فأبوا وقالوا أرسل الينا أبا لبابة ((وكان مناصحا لهم لأن ماله وعياله وولده كانت عندهم ))

فبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم فأتاهم فقالوا يا أبا لبابة ماترى ؟؟ أننزل على حكم سعد ؟؟

فأشار أبا لبابة بيده الى حلقه (( أنه الذبح فلا تفعلوا ))

قال أبا لبابة والله مازالت قدماى حتى علمت أننى قد خنت الله ورسوله فنزلت فيه هذه الآيات

فلما نزلت شدّ نفسه على سارية من سوارى المسجد وقال :

والله لا أذوق طعاما ولا شرابا حتى أموت أو يتوب الله على

فمكث سبعة أيام لايذوق فيها طعاما حتى خرّ مغشيا عليه , ثم تاب الله عليه فقيل له

يا أبا لبابة قد تيب عنك فقال لا والله لا أحل نفسى حتى يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم

هو من يحلنى فجاءه فحله بيده.

ويقال أن توبة أبا لبابة قد نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو فى بيت أم سلمة

رضى الله عنها.

فلما علمت بالأمر من الرسول عليه الصلاة والسلام قامت على باب حجرتها ((وذلك قبل أن يضرب

عليهن الحجاب )) فقالت يا أبا لبابة أبشر فقد تاب الله عليك .

والآية التى نزلت فى توبته هى قوله سبحانه وتعالى :

وآخرون أعترفوا بذنوبهم خلطوا عملاَ صالحاَ وآخر سيئاَ عسى الله أن يتوب عليهم

اٍن الله غفور رحيم . (( سورة التوبة الآية رقم 102 ))


اسراء معتصم غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:32 PM   #2
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم





2 // حاطب أبن أبى بتلعة رضى الله عنه :




حاطب أبن أبى بلتعة اللخمى صحابى مشهور من أؤلئك الأبطال الذين شهدوا معركة بدر الكبرى

ومن الرجال الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يدعو ربه ويطلب منه النصر

ويقول : (( اللهم اٍن تهلك هذه العصابة فلن تعبد فى الأرض ))

وسفير من سفراء الرسول صلى الله عليه وسلم , وكانت مهمة السفارة فى صدر الاسلام شاقة

مرهقة وكانت تعرض صاحبها للقتل والأسر والتنكيل . وكان من أختصاصاتها نشر الدعوة

الأسلامية وتبليغ الأنذار قبل القتال ألخ ..

وكان حاطب من اشد الرماة فى المعارك , رميته مسددة وسهمه يتجه الى الهدف فلا يخطئه

وكانت له تجارة واسعة درّت عليه المال الكثير , وهو فوق ذلك صاحب اللمحة الواعية والفكرة

الخارقة للذهن.

أرسله النبى صلى الله عليه وسلم بكتاب الى المقوقس صاحب الأسكندرية فقام بسفارته خير قيام

وبهر المقوقس ورجاله برجاحة عقله وقوة حجته .

ونجح فى سفارته وأدى مهمته على الوجه الأكمل وكاحسن ما يكون الأداء وعاد الى الرسول

صلى الله عليه وسلم ومعه كتاب المقوقس وهديته الى الرسول وهى جاريتان أحداهما مارية

القبطية أم أبراهيم أبن الرسول صلى الله عليه وسلم والثانية وهبها صلى الله عليه وسلم الى

شاعر الألسلام حسان بن ثابت .

ومات حاطب رضى الله عنه فى خلافة عثمان أبن عفان رضى الله عنهم جميعا وارضاهم .

الآيات التى نزلت فى حاطب هى قوله سبحانه وتعالى :

بسم الله الرحمن الرحيم

(( يا أيها الذين ءامنوا لا تتخذوا عدوى وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمؤدة وقد كفروا بما جاءكم

من الحق يخرجون الرسول واٍياكم أن تؤمنوا بالله ربكم اٍن كنتم خرجتم جهاداَ فى سبيلى وأبتغاء

مرضاتى تسرون اٍليهم بالمؤدة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضلّ سواء

السبيل )) صدق الله العظيم (( سورم الممتحنة الآية رقم 1 ))


أسباب النزول :
قال جماعة المفسرين نزلت فى حاطب أبن أبى بلتعة وذلك أن سارة مولاة أبى عمرو بن صيفى

بن هاشم بن عبد مناف أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم , جاءت من مكة الى المدينة فى

الأيام الأولى التى كان فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجهز لفتح مكة فقال لها : أمسلمة

جئت ؟؟؟ قالت لاء , قال فمن جاء بك ؟؟ قالت أنتم كنتم الأهل والعشيرة والموالى وقد أحتجت

حاجة شديدة فقدمت اليكم لتعطونى وتكسونى , فقال لها أين أنت من شباب مكة ؟؟ وكانت مغنيّة

قالت : ما طُلب منى شىء بعد وقعة بدر .

فحث صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب وبنى المطلب على أعطائها فكسوها وحملوها وأعطوها

فأتاها حاطب بن أبى بلتعة (( وكان أحد القلائل الذين يعلمون بوجهة الرسول صلى الله عليه وسلم ))

وفاوضها على أن تحمل خطاباَ سريّاَ لأهل مكة نظير عشرة دنانير وقبلت سارة ما عرضه عليها حاطب

وتسلمت منه الخطاب وفيه : من حاطب الى أهل مكة اٍن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم

فخذوا حذركم , وخرجت سارة تغذّ السير الى مكة ولعلها كانت تمنى نفسها وتبغى من قريش اضعاف

ما أخذته من حاطب .

ونزل جبريل عليه السلام بالوحى على الرسول صلى الله عليه وسلم واخبره بما فعل حاطب

فبعث صلوات ربى وسلامه عليه (( على وعمار والزبير وطلحة والمقداد وأبا مرثد )) وكانوا

كلهم فرسانا وقال لهم أنطلقوا حتى تأتوا (( روضة خاخ )) فاٍن بها ظعينة معها كتاب من حاطب

الى المشركين فخذوهوا منها وخلوا سبيلها فاٍن لم تدفعه اليكم فأضربوا عنقها .

فخرجت هذه الكوكبة من الفرسان ولحقت بها وقالوا لها اين الكتاب ؟؟؟ فحلفت بالله ما معها

من كتاب ففتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا فهموا بالرجوع

فقال على رضى الله عنه والله ما كذبنا ولا كذَبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلّ سبفه

وقال أخرجى الكتاب واٍلا والله لأجردنك ولأضربن عنقك , فلما رأت الجد فى عين الأمام على

قالت أليك عنى حتى أخرجه لك , فتنحى عنها رضى الله عنه فأخرجته من بين طيات ثيابها

وأعطته لهم فخلوا سبيلها ورجعوا بالكتاب الى الرسول صلى الله عليه وسلم فأرسل النبى

الى حاطب فأتاه فقال له : هل تعرف هذا الكتاب ؟؟ قال : نعم , قال ما حملك على ما صنعت ؟؟

فقال يارسول الله والله ما كفرت من يوم أسلمت ولا غششتك منذ أن نصحتك ولا أحببتهم منذ

أن فارقتهم ولكن لم يكن أحد من المهاجرين اٍلا وله بمكة من يمنع عشيرته وكنت غريبا فيهم

وكان أهلى بين ظهرانيهم فخشيت على أهلى فأردت أن أتخذ عندهم يدا , وقد علمت أن الله ينزل

بهم بأساَ , وأن كتابى لا يغنى عنهم شيئا .

فصدقه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعذره .

فقام عمر بن الخطاب رضى الله عنه فقال : دعنى يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع على أهل بدر

فقال لهم : أفعلوا ما شئتم فقد غفرت لكم )) .

وقد ورد تأييد هذه الرواية فى صحيح الأمام البخارى رضى الله عنه فى (( المغازى ))

بسنده عن الأمام على رضى الله عنه (( الرواية ))




اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:32 PM   #3
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم




// أبن اُم مكتوم



أختلف الناس فى اسمه , فأهل المدينة يقولون اسمه عبد الله وأهل العراق يقولون أن أسمه عمرو

واٍن أتفقوا جميعاَ على أن أمه عاتكة بنت عبد الله ابن معيص .

فقد بصره صغيرا وعرفته دروب مكة وأزقتها دؤوباَ فى طلب الرزق لا يهدأ متنقلاَ يبحث عن

المعرفة لا يتعب , اٍن فقد بصره حال بينه وبين معرفة الكثير من الاشياء فاستعاض عن عينيه

بأذنيه فاستعملهما فى معرفة الاشياء فكان يسمع ولا ينسى وتوصف له الأشياء فتبقى مجسّمة

فى ذهنه متخيّلة فى وجدانه .

سمع ذات يوم بتسلل العبيد والخدم والمستضعفين الى دار الأرقم يتسمعون الى محمد الأمين

الذى تكلمه السماء وأحسّ أن فى مكة حركة غير عادية , فالأعصاب مشدودة من سادة قريش

والعبيد والخدم يسامون الخسف والضرب والتعذيب , كل ذلك بسبب دعوة محمد الجديدة .

فقرر الذهاب الى هناك والأستماع ومعرفة الخبر اليقين , ولأول مرة تطرق أذنيه كلمات تنزل

الى القلب مباشرة فتعطيه السكينة والأمان وتهبه قوة لا تبالى بقوة الأرض كلها مجتمعة , أنها

كلمات الوحى الذى نزل بها جبريل الأمين على قلب محمد صلى الله عليه وسلم لتقرر وحدانية

الخالق وتحقق العدل بين الأقوياء والضعفاء وتملأ الأرض نورا بعد أن ملئت ظلما وجورا .

ومدّ ابن أم مكتوم يده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم معلنا أسلامه ومنذ ذلك اليوم حرص

على أن يتفقه فى دينه وأن يعرف عنه كل شىء .

وعند أشتداد أذى قريش للمسلمين أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهجرة الى المدينة

(( الهجرة التانية )) وهنا أختلفت الروايات فى هجرة ابن أم مكتوم , فبعض الروايات تقول أنه

هاجر الى المدينة بعد غزوة بدر الكبرى ونزل بدار القراء , والبعض الآخر يقرر أن ابن أم مكتوم

هاجر الى المدينة قبل أن يقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وهذه الرواية هى الأرجح ))

والذى يؤكد ذلك هو ما يرويه أبو اسحاق عن البراء أبن عازب قال : كان من قدم الينا من المهاجرين

مصعب ابن عمير أخو بنى عبد الدار بن قصى , فقلنا له : مافعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟

فقال : هو مكانه واصحابه على أثرى , ثم أتانا بعده عمرو بن أم مكتوم الأعمى فقالوا له ما فعل

وراءك رسول الله وأصحابه ؟؟؟ فقال لهم : هم أولاء على أثرى .


الآيات التى نزلت فى ابن أم مكتوم :



بسم الله الرحمن الرحيم

عبس وتولى أن جاءه الأعمى وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى

أما من أستغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى

فأنت عنه تلهى . صدق الله العظيم (( آيات من 1 الى 10 من سورة عبس ))



أسباب النزول :



عن عائشة رضى الله عنها قالت : نزلت هذه الآيات فى بن أم مكتوم

قالت أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول أرشدنى وعند النبى صلى الله عليه وسلم

عظماء المشركين , فجعل النبى يعرض عنه ويقبل على الآخر ويقول : أترى بما أقول بأساَ ؟؟

فيقول لاء , ففى ذلك نزلت .

وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال : (( بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يناجى عتبة

بن ربيعة وأبا جهل بن هشام والعباس بن عبد المطلب , وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم

يتصدى لهم كثيرا ويحرص عليهم أن يؤمنوا , فأقبل اليه رجل أعمى يقال له عبد الله بن أم مكتوم

يمشى وهو يناجيهم , فجعل عبد الله يستقرىْ النبى آية من القرآن وقال : يا رسول الله علمنى

مما علمك الله , فأعرض عنه رسول الله , وعبس فى وجهه وتولى وكره كلامه وأقبل على الآخرين

فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ ينقلب الى أهله , أمسك الله ببعض بصره ثم خفق

برأسه ثم أنزل الله (( عبس وتولى )) .

فلما نزلت فيه أكرمه رسول الله وقال له ما حاجتك ؟؟ هل تريد منى شىء ؟؟

واذا ذهب من عنده قال له : هل لك حاجة فى شىء ؟؟

توفى رضى الله عنه بالمدينة النبوية رحمه الله رحمة واسعة .

اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:34 PM   #4
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم




// أبو سفيان بن حرب رضى الله عنه



رئيس من رؤساء قريش فى الجاهلية

وتاجر عرف الناس طويلا وخبر جبلاتهم وتعرّف على أهوائهم ورغباتهم ورجل يحب الفخر كما أخبر

بذلك أكثر الناس معرفة به ( العباس بن عبد المطلب ) وطوآف للآفاق وظاعن دائما فى أرض الله بحثا

عن الرزق ومفتشاَ عن عروض التجارة .

ذلكم هو أبو سفيان بن حرب رحمه الله .

ولد قبل حادث الفيل بعشر سنوات , وكان يجهز التجارة بماله وأموال قريش الى الشام وغيرها من

أرض العجم , وكان أحيانا يخرج بنفسه فكانت اليه رآية الرؤساء المعروفة (( بالعُقاب ))

وكان لا يحبسها الا رئيس , فأذا حميت الحرب أجتمعت قريش ووضعت تلك الرآية بيد الرئيس

ابنه معاوية بن أبى سفيان _ رضى الله عنه _ أحد كتّاب الوحى لرسول الله صلى الله عليه وسلم

وتولى ولاية الشام من قبل عمر بن الخطاب (( رضى الله عنه ))

أبنته رملة بنت أبى سفيان بن حرب _ رضى الله عنها وأرضاها _ زوج الرسول صلى الله عليه

وسلم وأحدى أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن .

سمع أبو سفيان بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فكان من المناوئين له المحاربين لدعوته

وذهب مع الوفد الذى ارسلته قريش الى أبى طالب يطلبون منه أن يسلمهم أبن أخيه محمد يذبحونه

ويعطونه أنهد شاب لديهم من قريش .

وأشترك مع قريش فى صحيفة المقاطعة التى كتبتها قريش تقاطع فيها بنى هاشم , لا ينكحوا اليهم

ولا ينكحونهم , ولا يبيعوهم شيئا ولا يبتاعوا منهم .

هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة واستقر المسلمون فى هذا البلد الآمن الطيب

وفى يوم من الأيام علم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن أبا سفيان مقبل من الشام بتجارة لقريش

فقال : هذه عير قريش فيها أموالكم فأخرجوا اليها لعل الله ينفلكموها فأنتدب الناس .

وكان أبو سفيان حين دنا من الحجاز يتحسس الأخبار ويسال من لقى من الرُكبان تخوفا

حتى أصاب خبرا من بعض الرُكبان أن محمداَ قد أستنفر أصحابه لك ولعيرك فأستأجر ضمضم

بن عمرو الغفارى فبعثه الى مكة وامره أن ياتى قريشاَ فيستنفرهم الى أموالهم ويخبرهم أن محمداَ

قد عرض لها فى أصحابه فخرج ضمضم سريعاَ الى مكة وسمع الناس صوت ضمضم بن عمرو

وهو يصرخ ببطن الوآدى واقفاَ على بعيره قد جدع أنفه وحول رحله وشق قميصه وهو يقول :

يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة - أموالكم مع أبى سفيان قد عرض لها محمد فى أصحابه

الغوث الغوث .

واستطاع أبو سفيان أن يسلك طريقا آخر بالعير والمال وارسل الى قريش بعد أن علم بخروجهم

اٍنكم اٍنما خرجتم لتمنعوا عيركم ورجالكم وأموالكم فقد نجاها الله فأرجعوا .

فقال أبو جهل : والله لا نرجع حتى نرد بدراَ فنقيم عليها ثلاثاَ , فننحر الجزر ونطعم الطعام

ونسقى الخمر وتعزف علينا القينان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا فلا يزالون يهابوننا

أبداَ بعدها فامضوا .

فمضى (( فكانت معركة بدر الكبرى )) والتى يعلم تفاصيل قصتها الجميع

وفيها قُتل أبو جهل وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة

وحنظلة بن ابى سفيان وجمع مقدر من رؤوس الكُفر ووقعت مجموعة أخرى فى الأسر

(( منهم العباس بن عبد المطلب )) عم الرسول صلى الله عليه وسلم وابو العاص بن الربيع

زوج زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم (( وهرب أبا سفيان بن حرب ))

فلما بعثت قريش فى فداء الاسرى أرسلت زينب بقلادة لها كانت قد أخذتها من أمها خديجة

بنت خويلد فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

(( اٍن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا )) فقالوا نعم يارسول الله.

فأخذ رسول الله عهداَ على العاص أن يخلى سبيل زينب اليه وبعث معه زيد بن حارثة ورجلاَ

من الأنصار فقال : كونا ببطن يأجج حتى تمر بكما زينب فتصحبانها حتى تأتيانى بها

فلما قدم أبو العاص الى مكة أمر زينب أن تتجهز حتى تلحق بابيها فتحدث بعض رجال قريش

بخروج زينب فخرجوا فى طلبها حتى أدركوها بذى طوى (( وكان قد صحبها حموها كنانة بن الربيع))

فلما لحق بهم القوم (( وكان أول من لحق بهم هبار بن الأسود بن عبد المطلب بن اسد ))

فروّعها هبارا هذا وهى فى هودجها فطرحت حملها .

فتناول حموها كنانته ثم قال : والله لا يدنو منى رجل الا وضعت فيه سهما فابتعد الناس عنه

واتى أبو سفيان فى جماعة من قريش وقال : أيها الرجل كف عنا نبالك حتى نكلمك فكفّ

فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه وقال : خرجت بالمرأة على رؤوس الناس وأنت تعلم ما أصابنا

من محمد فيظن الناس أذا أخرجت أبنته اليه علانية من بين أظهرنا أن ذلك على ذلِ اصابنا وان ذلك

منا ضعف ووهن , ولعمرى ما لنا من حبسها من أبيها من حاجة , ولكن أرجع بالمرأة حتى أذا هدأت

الأصوات وتحدّث أن قد رددناها فأخرج بها سراَ وألحقها بأبيها ففعل ذلك وهنا تجلت حكمة أبو سفيان

فى هذا الموقف .

وجهز أبو سفيان جيش المشركين لغزوة أحد من جيبه الخاص ثم قاد تحالف القبائل لحرب المسلمين

فى غزوة الخندق وأستمر فى معاداته للأسلام والمسلمين حتى قبيل فتح مكة بلحظات .

ثم بعد كل هذا علم أبو سفيان بعزم الرسول صلى الله عليه وسلم على فتح مكة ( معقل قريش )

فخرج الى المدينة وحيدا خائفا وسار حتى دخل على أبنته أم حبيبة زوج الرسول صلى الله عليه وسلم

فلما أراد أن يجلس على فراش الرسول طوته عنه فقال : ارغبت به عنى أم رغبت بى عنه ؟؟؟

فقالت : هو فراش الرسول وأنت مشرك نجس , فلا أحب أن تجلس عليه , فقال : لقد أصابك يا ابنتى

بعدى شر , ثم خرج حتى أتى النبى فكلمه فلم يرد عليه ثم أتى أبا بكر فلم يرد عليه فذهب الى عمر

فلم يجد منه ردا فذهب الى على فنصحه عليا بأن يلحق بأرضه ولن يغنى ذلك عنه شيئا فرجع

الى مكة يجرجر أزيال الخيبة .

وتحرك جيش المسلمين متوجها الى مكة فخرج أبو سفيان يستطلع الأمر فقابله العباس بن عبد المطلب

فأردفه خلفه وأتى به الى النبى صلى الله عليه وسلم ثم كان أن أعلن أبا سفيان أسلامه

فطلب العباس من الرسول عليه الصلاة والسلام أن يهب لأبى سفيان شيئا يفاخر به فقال صلوات

ربى وسلامه عليه من دخل المسجد الحرام فهو آمن ومن دخل دار أبو سفيان فهو آمن ومن دخل

داره فهو آمن (( فكان الفتح المبين )) ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا.

ثم بعد ذلك حسُن أسلام أبا سفيان وجاهد فى سبيل الله , وفى معركة اليرموك أراد أن يكفر عن

ما بدر منه لصالح الاسلام والمسلمين فقاتل قتال الأبطال حتى فقئت عينه .

قال سعيد بن المسيب رضى الله عنه عن ابيه قال :فقدت الأصوات يوم اليرموك الا رجل واحد

يقول : يا نصر الله أقترب والمسلمون يقتتلون هم والروم فذهبت أنظر فأذا هو أبو سفيان

بن حرب تحت رآية أبنه يزيد الخير.

ومات رضى الله عنه سنة ثلاثة وثلاثين فى خلافة عثمان وصلى عليه أبنه معاوية ودُفن بالبقيع

وهو أبن ثمان وثمانين سنة .


الآيات التى نزلت فيه :

بسم الله الرحمن الرحيم

اٍن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون

والذين كفروا الى جهنم يحشرون (36) ليميز الله الخبيث من الطيب ويجعل الخبيث بعضه على بعض

فيركمه جميعا فيجعله فى نار جهنم أؤلئك هم الخاسرون (37)

صدق الله العظيم ( ( الآيات 36, 37 من سورة الأنفال ))

قال مقاتل والكلبى : نزلت فى المطعمين يوم بدر (( وكانوا اثنى عشر رجلا : أبا جهل بن هشام

وعتبة وشيبة أبناء ربيعة , ونبيه ومنبه أبناء حجاج , وأبا البخترى بن هشام , والنضر بن الحارث

وحكيم بن حزام , وأبى بن خلف , وزمعة بن الاسود , والحارث بن عامر بن نوفل , والعباس بن

عبد المطلب , وكلهم من قريش وكان يطعم كل واحد منهم كل يوم عشر جرائر.

وقال سعيد بن جبير وابن آبزى : نزلت فى أبى سفيان بن حرب , استأجر يوم احد ألفين من الأحباش

ليقاتل بهم النبى صلى الله عليه وسلم .

وقال الحكم بن عتبة : أنفق أبو سفيان على المشركين يوم أحد أربعين أوقية من الذهب فنزلت هذه

الآية .

وقال محمد بن اسحاق عن رجاله : لما أصيبت قريش يوم بدر فرجع فلّهم الى مكة ورجع أبو سفيان

بعيرهم مشى عبد الله بن أبى ربيعة وعكرمة بن ابى جهل وصفوان بن امية فى رجال من قريش

اصيبت آباؤهم وابنآؤهم واٍخوانهم ببدر فكلموا أبا سفيان بن حرب ومن كانت له فى تلك العير تجارة

فقالوا : يا معشر قريش اٍن محمداَ قد وتركم وقتل خياركم فأعينوا بهذا المال الذى أفلت على حربه

لعلنا ندرك منه ثاراَ بمن أصيب منا ففعلوا فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآيات.

اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:35 PM   #5
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم





بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى :

من كفر بالله من بعد أيمانه اٍلا من أُكره وقلبه مطمئن بالأيمان ولكن من شرح بالكُفر صدراَ فعليهم غضبٌ من الله ولهم عذابٌ عظيم / صدق الله العظيم / (( سورة النحل آية 106 ))



((5)) عمَار بن ياسر رضى الله عنه

من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , وممن بايع بيعة الرضوان رضى الله عنهم , (( لقد رضى الله عن المؤمنين اٍذ يبايعونك تحت الشجرة )) ومن فرسان بدر الذين شاركتهم فى معركتهم هذه ملائكة مسوَمة .

وعمار قبل هذا من الأسرة التى تحملت الجزء الأكبر من تعذيب قريش للمستضعفين , فوالده ياسر بن عامر كان يمر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مُلقى على الرمضاء الملتهبة فيقول له صبراَ آل ياسر

فأن موعدكم الجنة , وأمه سمية أول شهيدة فى الأسلام , وأخوه عبد الله مات قتيلاَ بيد بنى الديل فى الجاهلية .

أما عن أوصافه .. فقد كان رجلاَ آدم طوالاَ , يجلس كانه واقف , ويسير انه راكب , وكان أشهل العينين , بعيد مابين المنكبين , غزير الشعر , أبيض الفودين , كثير الصمت , قليل الكلام , عائذاَ بالله من فتنة , سمع

بدعوة الأسلام مبكراَ ووصلت الى مسامعه آيات القرآن يتلوها الرسول صلى الله عليه وسلم فى جوف الكعبة فقرر أن يلتقى به ليستمع كثيراَ اليه , ولكن كيف السبيل اٍلى ذلك ؟؟ وقريش كلها اٍلا من عصم الله عيون

ترصد بيت الأرقم بن أبى الأرقم وتحول بين أتباع محمد وبين الدخول فيه وتذيقهم من العذاب ألواناَ أذا جلسوا اٍليه وأستمعوا اٍلى حديثه , كل ذلك يعرفه عمار ولكنه لم يستطيع أن يقاوم ولم يكن ذلك فى مقدوره ...

اٍن أضواء القرآن تجذبه اٍلى محمد وحلاوة الأيمان تدفعه اٍليه فأندفع اٍلى دار الأرقم .

يقول عمار : لقيت صهيب بن سنآن على باب دار الارقم ورسول الله فيها فقلت له ماذا تريد ؟؟ فقال لى وما تريد أنت ؟؟ فقلت : أردت أن أدخل على محمد فاسمع كلامه فقال وأنا ايضاَ اريد ذلك , فدخلنا فعرض علينا

الاسلام فأسلمنا ثم مكثنا يوماَ على ذلك حتى أمسينا ثم خرجنا ونحن مستخفون , وأسلم عمار وحسن أسلامه .

وأتخذ مسجداَ فى بيته يصلى فيه مع أهله وذويه بعد أن آمنوا بمحمد وتابعوه فى كل ما جاء به , وفى مسجده هذا كان يقرأ آيات القرآن ويقرئها أهله وهو حريص على خفض صوته والاسرار بكلماته وكان فى بعض

الاحيان يخرجه صدق القرآن وحلاوة كلماته عما أخذ نفسه عليه به فيرتفع صوته مدوياَ بالقرآن ومجاهراَ به , وتسمّعت قريش اٍلى صوت القرآن منبعثاَ من دار عمار وتلصصت عيونهم فشاهدوا صلواتهم وخشوعهم

واقتحمت قريش عليهم دآرهم وأخذت تصب عليهم العذاب صبَا .

ولم تكتف بذلك بل كانت تخرج بهم اٍلى الصحراء وتجردهم من ملابسهم وتلقى بهم على الرمضاء وتثقل بطونهم بالحجارة وتدمى أجسادهم بالسياط وتضع فوق أطرافهم جمرات النآر ليعودوا اٍلى عبادة الاصنام ويكفروا

بدعوة محمد .

قال عمرو بن ميمون :

أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به ويمرر يده على راسه فيقول : يانار كونى برداَ وسلاماَ على عمار كما كنت على اٍبراهيم ..

ويقول عثمان بن عفان رضى الله عنه : أقبلت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم آخذ بيدى نتماشى فى البطحاء حتى اتينا على أبى عمار وعمار وأمه وهم يعذبون فقال ياسر : الدهر هكذا , فقال له النبى صلى الله عليه

وسلم أصبر , اللهم أغفر لآل ياسر وقد فعلت , وفى رواية , أبشروا آل ياسر فاٍن موعدكم الجنة .

ويستمر العذاب رهيباَ متصلاَ لا تكف قريش ولا تمل , ويدخل أبو جهل على سمية (( أم عمار )) يرفسها ويركلها وهى تقول أحد أحد, ويقوم كالثور الهائج كلما سمع منها هذه الكلمة يضربها ويدعوها أن تكف عنها وتسب

محمداَ ولكنها لا تستمع اٍليه ولا تجيبه اٍلى طلبه بل اخذت فى ترديد كلمتها المحببة اٍليهم جميعا (( أحد ... أحد )) .

ولم يطث صبرا وتناول حربته وساعده شيطانه وآزره وطعنها فى قلبها طعنة قاتلة فاستسلمت لقضاء ربها وقدره وفارقت روحها جسدها وسقطت أول شهيدة فى الأسلام (( سميَة أم عمَار )) .

هل ترعوى قريش وتكف عما هى فيه ؟؟

الحقيقة لقد زادها دم سميّة اٍصراراَ على الأثم واستمراراَ على التنكيل بهؤلاء الذين يقولون ربنا الله , ويتألم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه لا يستطيع أن يفعل لهم شيئا ويطالبهم بالهجرة اٍلى الحبشة وتتابع المؤمنون

اٍلى هنالك ووجدوا فى جوار النجاشى الأمن والسكينة والراحة والأطمئنان التى مكنتهم من عبادة ربهم .

ولكن عمارا لم يستطع أن يهاجر وحالوا بينه وبين ذلك وبقى فى مكة هدفاَ لحقدهم وغرضاَ لكيدهم ولكنه أستطاع أن يفلت منهم وهاجر مع المسلمين اٍلى الحبشة فى الهجرة الثانية , وفى رحاب ملك الحبشة استراح جسمه

وهدأت روحه ولكن لم يستطع أن يصبر على فراق حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم .

وأشاعت قريش أنها تابعت محمد فيما يدعو اٍليه , حتى يعود اٍليها هؤلاء الفارون بدينهم والذين لم تشف غيظها منهم بعد , وعاد عمار مع العائدين , ولم يستمر فى مكة طويلاَ , فقد أذن لهم الرسول صلى الله عليه وسلم

بالهجرة اٍلى المدينة , وهاجر اٍلى يثرب وعاش فى المدينة يترقب وصول الرسول صلى الله عليه وسلم اٍليها , وكان يخرج كل يوم اٍلى مشارف المدينة يسأل الرُكبان ويتنسم الاخبار ويرقب الطريق الطويل (( طريق مكة ))

لعله يحظى بوصول ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم اٍليها .

حتى وصل صلوات ربى وسلامه عليه اٍلى يثرب فخرج الناس جميعا فى استقباله مرددين : طلع البدر علينا من ثنيات الوداع , وجب الشكر علينا ما دعا لله داع , ايها المبعوث فينا جئت بالأمر المُطاع , جئت شرفت المدينة

مرحبا يا خير داع .

فعاش عمار بالمدينة مع حبيبه الرسول صلى الله عليه وسلم ومع أخوانه المسلمين وقد آخى الرسول بينه وبين حذيفة بن اليمان رضى الله عنه .

وفى يوم صفين نادى عمار : ائتونى بشربة لبن فاٍن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لى : اسن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن , فأُتى بلبن فشربه ثم تقدم وهو يرتجز :

نحن ضربناكم على تنزيله x فاليوم نضربكم على تأويله

ضرباَ يزيل الهام عن مقيله x ويذهل الخليل عن خليله

أو يرجع الحق اٍلى سبيله.

فتقدم فقاتل حتى قتل

قتل عمار بن ياسر الطيب المطيب حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

قتلته الفئة الباغية كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

يروى عن هنى مولى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال : كنت أول شى مع معاوية على على , فكان أصحاب معاوية يقولون لا والله لا نقتل عمار أبدا, اٍن قتلناهو فنحن كما يقولون , فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر فى القتلى

فاذا عمار بن ياسر مقتول فجئت الى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت أبا عبد الله , قال ما تشاء ؟؟ قلت أنظر أكلمك فقام اٍلى فقلت :عمار بن ياسر ما سمعت فيه ؟؟؟ فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمار

تقتله الفئة الباغية , فقلت هو ذا والله مقتولا , فقال هذا باطل , فقلت بصر به عينى مقتولا , قال فانطلق فارنيه , فذهبت به فأوقفته عليه , فساعة رآه أمتقع لونه ثم اعرض فى شق , ويختصم الرجلان اللذان قتلا عماراَ , كل منهما

يدعى قتله , فقال عمرو بن العاص : والله اٍن يختصمان اٍلا فى النار .

فسمعهما معاوية , فلما أنصرف الرجلان قال معاوية لعمرو بن العاص :ما رأيت مثل ما صنعت , قومٌ بذلوا أنفسهم دوننا تقول أنهما يختصمان فى النار ؟؟ فقال عمرو هو والله ذاك , والله اٍنك لتعلمه ولو وددت أنى ميت قبل هذه

بعشرين سنة , وتدوى فى سماء المعركة كلمات رسول الله صلى الله عليه وسلم ويخترق كل أذن وتستقر فى كل قلب (( ويحك أبن سميّة , تقتلك الفئة الباغية )) .

ويحمله الأمام على رضى الله عنه اٍلى حيث صلى عليه والمسلمون معه ثم دفنه بثيابه.

لقد كانت الجنة فى شوق الى عمار كما حدث بذلك الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وها هو ذا فى الطريق اٍليها .

أسباب النزول :

عن أبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال :

اخذ المشركون عمار بن ياسر فلم يتركوه حتى نال من رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر آلهتهم بخير فلما أتى النبى صلى الله عليه وسلم قال : ما ورائك ؟؟؟

قال شرٌ يا رسول الله , ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير , قال : فكيف تجد قلبك ؟؟ قال : مطمئن بالأيمان , قال : فاٍن عادوا فعد .

فأنزل الله تعالى (( اٍلا من أُكره وقلبه مطمئن بالأيمان ))

قال بن عباس رضى الله عنهما :

نزلت فى عمار بن ياسر , وذلك أن المشركين أخذوه وأباه ياسر وامه سمية وصهيبا وبلالا وسالماَ فعذبوهم , فأما سمية فانها ربطت بين بعيرين ووجىء قبلها بحربة وقيل لها أنها اسلمت من أجل الرجال

فقتلت وقتل زوجها ياسر , وهما أول قتيلين فى الاسلام , وأما عمار فأنه أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها , فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن عمار كفر , فقال كلا , اٍن عمارا ملىء أيماناَ من قرنه اٍلى قدمه

وأختلط الأيمان بلحمه ودمه , فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكى فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح عينيه ويقول : (( اٍن عادوا لك فعد لهم بما قلت )), فأنزل الله تعالى الآية .

اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:36 PM   #6
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم




بسم الله الرحمن الرحيم

قال الله تعالى :

ووصينا الأنسان بوالديه حملته أمه وهناَ على وهنِ وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك اٍلى المصير ((14)) واٍن جاهداك على أن تشرك بى ما ليس لك به علمٌ فلا تطعمها وصاحبهما فى الدنيا معروفا

وأتبع سبيل من أناب اٍلى ثم اٍلى مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون


صدق الله العظيم (( سورة لقمان آية 14-15 ))



سعد أبن أبى وقاص رضى الله عنه

والده مالك بن أهيب من بنى عبد مناف وأمه حمنة بنت سفيان بن أميّة , مات والده فعاشت والدته لتربيته وأخيه وعاشا لها حتى جاء الاسلام فتفرقت بينهم السبل .

وكان يريش النبل ويصنعه فى الجاهلية , فلما جاء الاسلام صار من أبرع الرماة وأقدر الفرسان , كان سعد واضح السمات بيّن المعالم, يكفى أن تراه مرة فلا تغيب

هيئته عن ذاكرتك , فهو قصير القامة دحداحاَ , غليظاَ متمكناَ من الأرض اٍذا سار , شثن الأصابع جعد الشعر , هكذا كانت تصفه أبنته عائشة , وتقول دخل أبى الأسلام

مبكراَ عن طريق أبى بكر الصديق رضى الله عنه , ويروى البخارى قوله : لقد مكثت سبعة أيام واٍنى لثلث الأسلام , وكان سنه اٍذ ذاك سبع عشر سنة .

تلك الفترة من العمر التى تعتبر اولى مراحل الشباب وتتفتح فيها القلوب لكل شىء تلتقى به لانها صافية وخالية وتتكامل فيها شخصية الفرد وتنمو ملكاته

ولقد تفتح قلب سعد للنور الجديد والهدى الجديد فلم يعرف اسفافات الجاهلية وتقاليدها وهو القائد المحنك والفارس المجرّب بطل القادسية ومدائن كسرى وفاتح العراق

وناشر على ارضه اسم الله.

وأحد الستة الذين عينهم عمر رضى الله عنه للخلافة والشورى وقال وهو يلفظ انفاسه اٍن أصابته الاٍمرة فذاك واٍلا فليستعن به الوالى فاٍنى لم أعزله عن عجز أو خيانة

وهو من قبل هذا ومن بعده أيضاَ خال رسول الله صلى الله عليه وسلم .

روى جابر بن عبد الله رضى الله عنهما قال : أقبل علينا سعد فقال النبى : هذا خالى فليرينى أمرؤ خاله .

وسعد أول من اراق دما فى الأسلام , قال بن اسحاق :

كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اٍذا صلوا ذهبوا فى الشعاب وأستخفوا بصلاتهم من قومهم , فبينما سعد بن أبى وقاص فى نفر من أصحاب رسول الله صلى

الله عليه وسلم فى شعب من شعاب مكة اٍذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم , فضرب سعد بن أبى وقاص يومئذِ

رجلاَ من المشركين بلحى بعير فشجه , فكان أول دم أهريق فى الأسلام , ويتسائل الأنسان ماذا كانت تصير عليه الأمور لو تركت قريش محمد وأصحابه يعبدون الله كما أمرهم

ربهم ولا يتعرضون لهم بضرب أو أستهزاء ؟؟ أكانت تتم الهجرة ؟؟ أكان الله يقيض للأسلام فى مكة أمثال رجال الأنصار ؟؟ اٍن الله سبحانه وتعالى اٍذا أراد أمراَ هيأ له أسبابه

وسعد أول من رمى سهما فى سبيل الله عندما أنضم اسلى كتيبة عبيدة بن الحارث , حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم اٍلى (( رافع )) (( مكان قرب مكة )) ليلقى عير قريش

فتراموا بالنبل , وكان سعد أول من رمى بسهم فى سبيل الله وقال فى ذلك :


ألا هل أتى رسول الله اٍنى حميت صحابتى بصدور نبلى

اذود بها أوائلهم ذياداَ بكل حزونة وبكل سهل

فما يعتد رام فى عدو بسهم يا رسول الله قبلى

وذلك أن دينك دين صدق وذو حق أتيت به وعدل .



وفى أحدى الليالى فى يثرب أرق الرسول الكريم فقال :

(( ليت رجلاَ صالحاَ من أصحابى يحرسنى ))

تقول السيدة عائشة رضى الله عنها : فلم تمض لحظة واحدة اٍذ سمعنا صوت السلاح فقال الرسول : من هذا ؟؟؟؟ قال : أنا سعد بن أبى وقاص , أنا أحرسك يا رسول الله

فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم , قالت السيدة عائشة : فنام رسول الله حتى سمعت غطيطه (( اٍن سعداَ يحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم )) يحرس صاحب الرسالة

وبعد : فقد مضى سعد ليقوم بدوره كاملا فى خدمة الدين الجديد وهو الدور الذى يعرفه القاص والدانى .

حتى بلغ الكتاب أجله ووافته المنية وفارق سعد الدنيا اٍلى أصحابه وأحبابه فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.

عن عائشة رضى الله عنها أنه لما توفى سعد بن أبى وقاص أرسل أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أن يمروا بجنازته فى المسجد ففعلوا فوقف به على حجرهن فصلين عليه

وخرج به من باب الجنائز الذى كان اٍلى المقابر فبلغهن أن الناس قد عابوا ذلك وقالوا ماكانت الجنائز يدخل بها اٍلى المسجد , فبلغ ذلك عائشة رضى الله عنها فقالت : ما أسرع

الناس أن يعيبوا مالاعلم لهم به , عابوا علينا أن نمر بجنازة فى المسجد وما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على سهيل بن بيضاء اٍلا فى جوف المسجد , وكان ذلك كما ذكر

الواقدى سنة خمس وخمسين وهو ابن بضع وسبعين سنة .



اسباب النزول :


قال المفسرون نزلت فى سعد بن أبى وقاص وذاك أنه لما أسلم قالت أمه حمنة : يا سعد بلغنى أنك صبوت , فو الله لا يظلنى سقف بيت من الضخ والريح ولا آكل ولا أشرب حتى تكفر

بمحمد وترجع اٍلى ما كنت عليه وكان أحب ولدها اٍياها فأبى سعد.

فصبرت هى ثلاثة أيام لم تأكل ولم تشرب ولم تستظل حتى خشى عليها فأتى سعد النبى صلى الله عليه وسلم وشكا ذلك اليه فأنزل الله تعالى :

(( ووصينا الأنسان بوالديه حُسنا )) (( سورة العنكبوت آية رقم 8 ))

(( ووصينا الأنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لى ولوالديك اٍلى المصير )) (( سورة لقمان آية رقم 14 ))

(( ووصينا الأنسان بوالديه اٍحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى اٍذا بلغ اشدَه وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعنى أن أشكر نعمتك التى أنعمت على

وعلى والدى وأن أعمل صالحا ترضاه , وأصلح لى فى ذريتى اٍنى تبت اٍليك وانى من المسلمين )) (( سورة الأحقاف آية رقم 15 ))



وقال مصعب بن سعد بن أبى وقاص قال أبى نزلت هذه الآية فىّ :

قال : حلفت أم سعد لا تكلمه أبدا حتى يكفر بدينه ولا تأكل ولا تشرب ومكثت ثلاثة أيام حتى غشى عليها من الجهد فأنزل الله تعالى قوله (( ووصينا الأنسان بوالديه اٍحسانا ))

وقال سعد بن أبى وقاص أيضا نزلت هذه الآية فىّ :

(( واٍن جاهداك لتشرك بى ما ليس لك به علم فلاتطعهما ))

قال : كنت رجلا براَ بأمى فلما أسلمت قالت : يا سعد لا آكل ولا أشرب حتى أموت فتعير بى فيقال يا قاتل أمه , قلت لا تفعلى يا أماه فاٍنى لا أدع دينى لهذا الشىء

قال : فمكثت يوما وليلة لا تأكل فأصبحت قد جهدت , قال : فلما رأيت ذلك قلت :

تعلمين والله يا أماه لو كانت لك مائة نفس فخرجت نفساَ نفساَ ما تركت دينى هذا لشىء , اٍن شئت فكلى واٍن شئت فلا تأكلى , فلما رأت ذلك أكلت فنزلت هذه الآية (( واٍن جاهداك )).



اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:37 PM   #7
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم




بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى :




(( وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ "))



صدق الله العظيم





كعب بن مالك


كعب بن مالك بن عمرو الأنصارى الخزرجى

يكنى أبا عبد الله وقيل أبو عبد الرحمن , كان شاعراَ فى الجاهلية . والده مالك بن كعب بن القين , له فى حروب الأوس والخزرج التى كانت بينهما قبل الأسلام مواقف وذكر , وعمه قيس ابن أبى كعب ممن شهد بدراَ وهو أيضاَ شاعر , وأمه ليلى بنت زيد بن ثعلبة من بنى سلمة .
شهد كعب بيعة العقبة الثانية وكان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فى جميع غزواته ماعدا غزوة بدر وتبوك . ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بينه وبين طلحة بن عبيد الله , قال الشعر فى الجاهلية وعُرف به ولما اسلم كان يدافع عن المسلمين بلسانه وسيفه , قال محمد بن سيرين كان شعراء المسلمين : حسان بن ثلبت وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك , فكان كعب يخوفهم بالحرب وعبد الله بن رواحة يعيرهم بالكُفر وكان حسان يقبل على الأنساب .
وقال بن سيرين أيضاَ : فبلغنى أن (( دوساَ )) اٍنما أسلمت فرقاَ من قول كعب بن مالك :

قضينا من تهامة كل وتر x وخيبر ثم أجمعنا السيوفا
نسائلها ولو نطقت لقالت x قواطعهن (( دَوساَ )) أو ثقيفا

فقالت دوس انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف
ويقال ايضا اٍن اشجع بيت وصف به رجلٌ قومه قول كعب بن مالك :

نصل السيوف اٍذا قصرن بخطونا x يوما ونلحقها اٍذا لم تلحق

وينزل قوله تعالى (( والشعراء يتبعهم الغاوون )) فيهتم كعب بن مالك ويتجه الى الرسول صلى الله عليه وسلم وفى نيته أن يمتنع عن قول الشعر ويقول : يا رسول الله اٍننى أبغى أن اقلع عن قول الشعر ويقول له الرسول اٍن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه .
ويروى عن ابن هشام قوله : (( لما قال كعب بن مالك ))

جاءت سخينة كى تغالب ربها x فليغلبن مغالب الغلاب

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لقد شكرك الله تعالى يا كعب على قولك هذا ))

وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذى نفسى بيده لكأنما تنضحونهم بالنبل بما تقولون من الشعر .

ولما أنهزم المشركون يوم الأحزاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( اٍن المشركين لن يغزوكم بعد اليوم , ولكنكم تغزونهم وتسمعون منهم أذى , ويهجونكم , فمن يحمى أعراض المسلمين ؟؟

فقام عبد الله بن رواحة فقال : (( أنا )) , فقال أنك لحسُن الشعر , ثم قام كعب : فقال : (( أنا )) فقال النبى واٍنك لحسُن الشعر

فقال بن سيرين : وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم بباب كعب بن مالك فخرج فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنشد , فأنشده, ثم قال ايه فأنشد , فأنشده ثلاث مرات , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لهذا أشد عليهم من وقع النبل .

وفى غزوة أحد لبس كعب لامة النبى وكانت صفراء ولبس النبى لامته فجرح كعب أحد عشر جرحا , وعندما وقعت الهزيمة بالمسلمين وأخذ شعراء المشركين يفتخرون بذلك قال :

وفينا رسول الله نتبع أمره x اٍذا قال فينا القول لا نتظلع

تدلى عليه الروح من عند ربه x ينزّل من جو السماء ويُرفع

نشاوره فيما نريد وقصرنا x اٍذا ما أشتهى أنا نطيع ونسمع

وقال رسول الله اما بدوا لنا x ذورا عنكم هول المنيات واطمعوا

كونوا كمن يشرى الحياة تقربا x اٍلى ملك يحيا لديه ويرجع

ولكن خذوا اسيافكم وتوكلوا x على الله اٍن الأمر لله أجمع ..

وفى حصار المسلمين لحصن خيبر , خرج مرحب اليهودى من حصنهم وقد جمع سلاحه يرتجز ويقول :

قد علمت خيبر أنى مرحب x شاكى السلاح بطل مجرّب

أطعن أحيانا وحينا أضرب x اٍذا الليوث أقبلت تُحرّب

اٍن حماى للحمى لا يقرب x يحجم عن صولتى المجرب

وهو يقول من يبارز ؟؟ فخرج اليه كعب بن مالك وهو يقول :

قد علمت خيبر أنى كعب x مفرج الغمى جرىء صُلب

اٍذا شبت الحرب تلتها الحر ب x معى حسام كالعقيق عضب

تطؤكم حتى يذل الصعب x نعطى الجزاء أو يفى النهب

وتوفى كعب فى زمن معاوية رضى الله عنه سنة خمسين وقيل سنة ثلاث وخمسين وهو ابن سبع وسبعين , وكان قد عمى وذهب بصره فى آخر عمره رحمه الله تعالى رحمة واسعة ..




أسباب نزول الآيات :

خرّج الأمام البخارى ومسلم حديثهم فقال الأمام مسلم :

عن كعب بن مالك رضى الله عنه قال : لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة غزاها قط اٍلا فى غزوة تبوك , غير أنى تخلفت فى غزوة بدر (( ولم يعاتب أحد تخلف عنها , أى غزوة بدر )) (( اٍنما خرج الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد .

ولقد شهدت مع رسول الله ليلة العقبة الثانية حين تواثقنا على الأسلام وما أحب أن لى بها مشهد بدر , واٍن كانت بدر أذكر فى الناس منها .

وكان من خبرى حين تخلفت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى غزوة تبوك أنى لم أكن قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنه فى تلك الغزوة , والله ما جمعت قبلها راحلتين قط حتى جمعتهما فى تلك الغزوة , ولم يكن رسول الله يريد غزوة اٍلا ورّى بغيرها , حتى كانت تلك الغزوة فغزاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حرٍ شديد واستقبل سفراَ بعيداَ ومفازا , واستقبل عدواَ كثيراَ , فجلا للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم , فأخبرهم بوجهه الذى يريد .

فتجهز اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وطفقت أعدو لكى أتجهز معهم فأرجع ولم أقض شيئا وأقول فى نفسى : أنا قادر على ذلك اٍن أردت , فلم يزل ذلك يتمادى بى حتى أسرعوا وتفارض الغزو , فهممت أن أرتحل فأدركهم فياليتنى فعلت ..

ثم لم يقدّر ذلك لى فطفقت اٍذا خرجت فى الناس بعد الرسول صلى الله عليه وسلم يحزننى أنى لا أرى لى أسوة اٍلا رجلا مغموصا عليه فى النفاق أو رجلا ممن عذر الله من الضعفاء , ولم يذكرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بلغ تبوك فقال وهو جالس
فى القوم بتبوك : (( ما فعل كعب بن مالك ؟؟ )) فقال رجل من بنى سلمة : يا رسول الله حبسه برداه والنظر فى عطفيه , فقال معاذ بن جبل : بئس ما قلت والله يا رسول الله ما علمنا عليه اٍلا خيرا فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال كعب بن مالك : فلما بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد توجه قافلا من تبوك حضرنى بثى فطفقت أتذكر الكذب وأقول بم أخرج من سخطه غدا ؟؟

فلما قيل لى أن الرسول قد اظل قادما زاح عنى الباطل وصممت على صدق القول

فلما وصل النبى حضر اليه المتخلفون فطفقوا يعتذرون اليه ويحلفون له وكانوا بضع وثمانون رجلا فقبل منهم الرسول علانيتهم وبايعهم واستغفر لهم ووكل سرائرهم الى الله عز وجل

فحضرت أنا فلما سلمت تبسم تبسم المغضب ثم قال : تعال فجئت أمشى حتى جلست بين يديه فقال لى ما خلفك ؟؟ ألم تكن قد أبتعت ظهرك ؟؟قال : قلت يارسول الله اٍنى والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أنى ساخرج من سخطه بعذر , ولقد أعطيت جدلا ولكنى والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عنى ليوشكن الله أن يسخطك على , ولئن حدثتك حديث صدق تجد على فيه اٍنى لأارجو فيه عقبى الله , والله ماكان لى عذر , والله ماكنت قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنك

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما هذا فقد صدق , فقم حتى يقضى الله فى أمرك , فقمت فثار رجال من بنى سلمة فاتبعونى فقالوا لى : والله ما علمناك أذنبت ذنبا فبل هذا , لقد عجزت فى ألا تكون أعتذرت اٍلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما أعتذر به المخلفون , فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قال : فو الله مازالوا يانبوننى حتى أردت أن أرجع اٍلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكذب نفسى , قال : ثم قلت لهم هل لقى هذا معى من أحد ؟؟ قالوا نعم , لقيه معك رجلان قالا مثل ما قلت , فقيل لهما مثل ما قيل لك , قلت من هما ؟؟ قالوا مُرارة بن ربيعة العامرى وهلال بن أمية الواقفى , قال : فذكروا لى رجلين صالحين شهدا بدرا فيهما اسوة , قال : فمضيت حين ذكروهما لى ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا الثلاثة من بين من تخلف عنه , فأجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت لى فى نفسى الأرض فماهى بالأرض التى أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة .

فأما صاحباى فأستكانا وقعدا فى بيوتهما يبكيان , وأما أنا فقد كنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة واطوف فى الأسواق ولا يكلمنى أحد وآتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه فى مجلسه بعد الصلاة فأقول فى نفسى : هل حرّك شفتيه برد السلام أم لا ؟؟ ثم اصلى قريبا منه واسارقه النظر فاٍذا أقبلت على صلاتى نظر اٍلىّ واسذا اٍلتفت نحوه أعرض عنى , حتى اٍذا طال ذلك علىّ من جفوة الناس مشيت حتى تسوّرت جدار حائط أبى قتادة وهو ابن عمى وأحب الناس اٍلىّ فسلمت عليه فو الله ماردّ علىّ السلام فقلت له : يا أبا قتادة انشدك بالله هل تعلمن أنى أحب الله ورسوله ؟؟ قال : فسكت , فعدت فناشدته فسكت , فعدت فناشدته فقال : الله ورسوله أعلم , ففاضت عيناى وتوليت حتى تسوّرت الجدار .

قال : ثم صليت الفجر صباح خمسين ليلة على ظهر بيت من بيوتنا , فبينا أنا جالس على الحال التى ذكر الله منا قد ضاقت علىّ نفسى وضاقت علىّ الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ يقول بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر (( قال الواقدى هو صوت أبو بكر الصديق رضى الله تعالى عنه )) فخررت ساجدا وعرفت أن قد جاء فرج .

قال فآذن رسول اله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى صلاة الفجر فذهب الناس يبشروننا , فذهب قبل صاحبى مبشرون فانطلقت أتأمم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقانى الناس فوجا فوجا يهنئونى بالتوبة ويقولون لتهنئك توبة الله عليك حتى اٍذا دخلت المسجد فاٍذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فى المسجد وحوله الناس فقام طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحنى وهنأنى , والله ماقام رجل من المهاجرين غيره , فكان كعب لا ينساها لطلحة . قال : فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور يقول : (( أبشر بخير يوم مرّ عليك منذ ولدتك أمك ))

قال : فقلت أمن عند الله يا رسول الله أم من عندك ؟؟ قال : (( لا بل من الله )) ..

قال كعب والله ما أنعم الله علىّ من نعمة قط بعد اٍذ هدانى للاٍسلام أعظم فى نفسى من صدقى رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

وأخذ كعب : يرتل فى خشوع ودموعه تغمر خديه قوله تعالى :

(( وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اٍذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله اٍلا اٍليه ثم تاب الله عليهم ليتوبوا اٍن الله هو التوّآب الرحيم ))


اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:38 PM   #8
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم




بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فاٍنه منهم اٍن الله لا يهدى القوم الظالمين((51))
فترى الذين فى قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دآئرةٌ فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا نادمين ((52))
ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم اٍنهم لمعكم , حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين ((53)) صدق الله العظيم (( سورة المائدة آيات 51,52,53 ))


(( عبادة بن الصامت )) رضى الله عنه :


رجل يعد فى الرجال بألف رجل
هكذا قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه , عندما أرسله مدداَ لعمرو فى فتح مصر وكان طويلاَ فارع الطول , اسمر البشرة , لونته الصحراء , وأكسبت جسمه قوة ونماء (( اٍنه عبادة بن الصامت ))
من السابقين الى الاسلام , ومن رجال البيعة الأولى الأولى ومن بنى عوف بن الخزرج الأنصارى. من الأنصار الذين نصروا وآووا وبذلوا أرواحهم رخيصة فى سبيل الله .
والده الصامت بن قيس الخزرجى وأمه قرة العين بنت عبادة . ((وأخوه أوس بن الصامت وزوجه خولة بنت ثعلبة التى أنزل الله فيها : قد سمع الله قول التى تجادلك فى زوجها وتشتكى الى الله والله يسمع تحاوركما والله سميع بصير ))


كان أحد أفراد الوفد المكون من اثنى عشر رجلا والذين بايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم البيعة الأولى , وكان حليفاَ ليهود بنى قينقاع بالمدينة وعندما سمعوا بعودته من مكة توافدوا الى منزله ليحدثهم عبادة عن النبى الجديد الذى ظهر بمكة والذى له علامات وآيات فى كتبهم التى بين أيديهم والتى لاتخفى على أحد منهم , سأله أحد أحبارهم أن يصف لهم النبى وصفاً كأنه جالس بينهم ليطابقوا ذلك على مافى كتبهم .

قال عبادة : لقد رأيناه أول مرة فاستقرت محبته فى قلوبنا حتى لا يستطيع أحدنا أن يحول وجهه عنه , فى وجهه وضاءة ونور , وفى عينه بريق يأخذ بلب صاحبه , ليس بالقصير ولا بالطويل , أبيض ذو ضفيرتين , بين كتفيه خاتم النبوة , يكثر الأحتباء ولا يقبل الصدقة , يركب الحُمار والبعير ويحتلب الشاه , وتطاولت أعناق يهود وأرهفت آذانهم للسماع وخيم على المكان صمت شامل لا يقطعه اٍلا حديث عبادة , ثم قال : واختبرناه فكان ألين الناس وأكرم الناس , وكان ضحاكا بساما , ليس بفظ ولا غليظ , وليس بفاحش ولا صخاب , يعفو ويغفر . لا تغلق دونه الابواب ولاتقوم بين يديه الحجبة ولا يغدى عليه بالجفان , ولايراح عليه , يجلس على الأرض , ويأكل طعامه بالأرض , ويلبس الغليظ , ويردف بعده , ويلعق أصابعه . يتكلم بكلام فصل , يحفظه ويسمعه .

وتناول عبادة كوباً من الماء ورفعه فوق شفتيه ليبل ظمأه , لقد كانت كلماته تنساب فى سهولة ويسر وتهدج صوته وأوشكت أن تغلبه دموعه فأراد أن يهدى من روعه ببعض قطرات الماء.

وشهد عبادة مع الرسول صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها وكان له دور فى اخراج يهود بنى قينقاع حلفائه فى الجاهلية من المدينة . ووقف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤازره ويناصره ضد هؤلاء اليهود والمنافقين , وفى حروب الردة كان فارسها المغوار والمجاهد فى سبيل الله الباحث عن الشهادة , وفى خلافة عمر رضى الله عنه كتب يزيد بن أبى سفيان اليه : قد احتاج أهل الشام اٍلى من يعلمهم القرآن ويفقهم , فأرسل اليه عمر معاذ بن جبل وعبادة بن الصامت وأبا الدرداء , فأقام عبدة بحمص فأستخلفه عليها أبو عبيدة بن الجراح ثم صرفه لفتح طرطوس ففتحها وكان أول من ولى قضاء فلسطين من قبل عمر بن الخطاب رضى الله عنه .

ومن قبل ذلك وفى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم استعمله على الصدقات وقال له : اتق الله لا تأتى يوم القيامة ببعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها قواج .

وتوفى رضى الله عنه سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة (( رضى الله عنه وأرضاه ))


أسباب النزول :

أنتصر المسلمون فى غزوة بدر الكبرى فآلم ذلك اليهود وأخذوا يتحرشون بالمسلمين وكانت بداية ذلك فى سوق بنى قينقاع عندما قدمت أمرأة من العرب بحليب لها فباعته وجلست الى صائغ بالسوق فجعلوا يريدونها على كشف وجهها فأبت فعمد الصائغ الى طرف ثوبها فعقده على ظهرها فلما قامت انطشفت سوءتها فضحكوا بها فصاحت فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا فشدت اليهود على المسلم فقتلوه فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود فغضب المسلمون فوقع الشر بينهم وبين بنى قينقاع , وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء مسرعا الى السوق ثم قال : يا معشر يهود احذروا من الله مثل ما نزل بقريش من النقمة , واسلموا فانكم قد عرفتم أنى بنى مرسل , تجدون ذلك فى كتابكم وعهد الله اليكم .

قالوا يا محمد لا يغرنك أنك لقيت قوما أغمارا لا علم لهم بالحرب فأصبت منهم فرصة , أما والله لئن حاربناك لتعلمن أنا نحن الناس .
ثم أرسلوا اليه عبد الله بن أبى بن سلول فكلمه فيهم فلم يجبه فقال : يا محمد أحسن فى موالى , وكانوا حلفاء الخزرج فأعرض عنه فأدخل يده فى جيب درع رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلنى وغضب الرسول الكريم حتى رأوا لوجهه ظللاَ ثم قال : ويحك أرسلنى . قال : لا والله لا أرسلك حتى تحسن فى موالى أربعمائة حاسر وثلاثمائة دارع قد منعونى من الأحمر والاسود تحصدهم فى غداة واحدة ؟؟ انى والله امرؤ أخشى الدوائر . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم لك .

وعندما علم عبادة بن الصامت بما كان من أمر اليهود وأمر عبد الله بن سلول جاء مسرعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : يا رسول الله اٍن أوليائى من اليهود كانت شديدة أنفسهم كثيراَ سلاحهم , شديدة شوكتهم وأنا أبرأ الى الله ورسوله من ولاية يهود ولا مولى لى الا الله ورسوله , فقال عبد الله بن سلول لكنى لا أبرأ من ولاية يهود اٍنى رجل لابد لى منهم .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا الأحباب أرأيت الذى نفست به من ولاية يهود على عبادة بن الصامت ؟؟ فهو لك دونه فقال : اٍذن أقبل

فنزل قوله تعالى :

يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم اٍن الله لا يهدى القوم الظالمين
غترى الذين فى قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتى بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا فى أنفسهم نادمين
ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم اٍنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين
يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون فى سبيل الله ولا يخافون لومة لائم
ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم .
اٍنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون
ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فاٍن حزب الله هم الغالبون .

صدق الله العظيم

نزلت هذه الآيات فى عبادة بن الصامت رضى الله عنه وعبد الله بن أبى بن سلول زعيم المنافقين

اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-22-2012, 01:41 PM   #9
اسراء معتصم
مُشرف المنتدى العام

الصورة الرمزية اسراء معتصم



اسراء معتصم is on a distinguished road

افتراضي رد: رجال ونساء أنزل الله فيهم قرآن


أنا : اسراء معتصم




العباس بن عبد المطلب رضى الله عنه



قال تعالى : يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ

(( آية 70 من سورة الأنفال ))



عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أقرب الناس الى قلبه وأحبهم الى نفسه .
تتفق الروايات التاريخية على تاريخ مولده , وتحدده قبل قدوم أصحاب الفيل الى مكة بثلاث سنوات .
والده عبد المطلب صاحب الكلمة المشهورة مع أبرهة (( أما الأبل فهى لى , وأما البيت فله ربٌ يحميه )
وأمه (( نثيلة )) ابنة خباب بن كليب , أول عربية كست البيت الحرام الحرير والديباج , وذلك أن ابنها العباس ضل وهو صبى فنذرت لله ان وجدت طفلها أن تكسو البيت الحرام الحرير والديباج , فلما وجدته وردّه الله اليها وفت بنذرها .
وزوج العباس أم الفضل , أمرأة حكيمة عاقلة تناولها الشعر العربى بالثناء والتكريم .
ومن أولاده الفضل وكان أكبر البنين , اردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حجته ومات بالشام فى طاعون عمواس , وعبد الله بن عباس حبر الأمة دعا له رسول الله ومات بالطائف , وقثم وكان يشبه بالنبى عليه السلام , خرج مجاهداَ الى خراسان فمات بسمرقند . ومعبد وقتل بأفريقيا شهيداَ , وعبيد الله وكان جوادا سخيا ذا مال ومات بالمدينة , وأم حبيبة ويصمت التاريخ ولا يتحدّث عنها .
كان للعباس رضى الله عنه فى الجاهلية عمارة المسجد والسقاية .
وأختلف المؤرخون فى تاريخ أسلامه , فقال بعضهم أسلم قبل فتح خيبر وقيل أن اسلامه كان قبل غزوة بدر بكثير , وكان رضى الله عنه يكتب بأخبار المشركين الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان المسلمون يتقون به بمكة بعد هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم , بل أكثر من ذلك أنه فكّر فى الهجرة الى المدينة وأرسل الى الرسول بذلك فكتب اليه عليه السلام أن مقامك بمكة خير .
فأذعن لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام ولم يهاجر , ولكننا نتساءل لماذا لم يعلن العباس اسلامه ؟؟ أكان ذلك لمصلحة الأسلام والمسلمين ؟؟ اٍن حمزة رضى الله عنه بادر الى الاسلام واعلن ذلك على رؤوس الملأ من قريش فما الذى يمنع العباس من ذلك ؟ مع أن رواية رافع تؤكد تبكيره الى الاسلام
(( قال رافع : كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب , وكان الأسلام قد دخلنا أهل البيت فأسلم العباس واسلمت أم الفضل , فكان العباس يهاب قومه ويكره مخالفتهم فكان يكتم أسلامه , واذا كان الخوف حال بينه وبين اعلان اسلامه فماله يلازم الرسول صلى الله عليه وسلم ويذهب معه الى الكعبة ويشاركه فى كثير من جلساته ؟
يقول كعب بن مالك رضى الله عنه : خرجنا نسال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والبراء بن معرور وكنا لا نعرفه ولم نره قبل ذلك , فلقينا رجلا من أهل مكة فسألناه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل تعرفانه ؟ فقلنا لا , قال فهل تعرفان العباس بن عبد المطلب عمه ؟ قلنا نعم , وقد كنا نعرف العباس وكان لا يزال يقدم علينا تاجرا , قال : فاذا دخلتما المسجد فهو الرجل الجالس مع العباس فدخلنا المسجد فاذا العباس جالس ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس معه .
وكان للعباس رضى الله عنه دور لا ينكر فى بيعة العقبة الثانية وكان أول المتكلمين مع الأنصار , ومن قوله : يا معشر الخزرج (( وكانت الأوس والخزرج تدعى بالخزرج )) انكم قد دعوتم محمدا الى ما دعوتموه اليه ومحمد من أعز الناس فى عشيرته يمنعه من كان منا على قوله ومن لم يكن منا على قوله منعه للحسب والشرف وقد ابى محمد الناس كلهم غيركم فان كنتم أهل قوة وجلد وصبر بالحرب واستقلال بعداوة العرب قاطبة فانها سترميكم بقوس واحدة فارتأوا رأيكم واتمروا أمركم ولا تفترقوا الا عن ملاٍ منكم واجتماع فان أحسن الحديث أصدقه .

وبقى العباس فى مكة يستقبل أخبار الفئة المؤمنة التى هاجرت بدينها الى المدينة ويرسل للرسول عليه السلام بأخبار قريش وتحركاتها حتى كانت غزوة بدر , وعرف الرسول أن العباس وأهله أخرجتهم قريش للقتال معهم وهم لهذا الأمر كارهون فقال عليه السلام : انى عرفت أن رجالا من بنى هاشم وغيرهم قد أخرجوا كرها لا حاجة لهم بقتالنا فمن لقى منكم أحداَ من بنى هاشم فلا يقتله , من لقى العباس بن عبد المطلب عم النبى فلا يقتله فانما أخرج مستكرها .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك وسرت مقالته بين رجال بدر فتقبلوها ولم يعترض عليها أحد ما عدا أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة فانه قال : نقتل آباءنا وأبناءنا واخواننا وعشائرنا ونترك العباس ؟؟ والله لئن لقيته لأضربنه بالسيف , فبلغت مقالته الرسول عليه السلام فقال لعمر يا أبا حفص أيضرب وجه عم رسول الله بالسيف ؟؟ فقال عمر دعنى أضرب عنق أبى حذيفة بالسيف فوالله لقد نافق .... ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يوافق عمر على قتل أصحابه ويتركهم ليتوبوا ويكفروا عن خطئهم , ولقد ندم أبو حذيفة على ما تلفظ به ونطق به لسانه وكان يكرر دائما والله ما أنا بآمن من تلك الكلمة التى قلت يومئذ ولا أزال منها خائفا اٍلا أن يكفرها الله عز وجل عنى بالشهادة فاستجاب الله له وحقق له طلبته فقتل يوم موقعة اليمامة شهيدا .

قصة نزول الآية :

اُسر العباس رضى الله عنه يوم بدر وكان الذى اسره أبو اليسر كعب بن عمرو
ويذكر المؤرخون عن أبى اليسر هذا انه كان رجلا دقيق الذراعين ضعيف البنية وكان العباس رضى الله عنه رجلا جسيما فقال الرسول عليه السلام لأبى اليسر كيف أسرت العباس يا أبى اليسر ؟؟؟ فقال يا رسول الله أعاننى عليه رجل ما رأيته قبل ولا بعد هيئته كذا وكذا فقال الرسول عليه السلام لقد أعانك عليه ملكٌ كريم .
وعندما وقع العباس فى الأسر كان أول شىءسأل عنه الرسول عليه الصلاة والسلام فقال ابو اليسر ان الرسول عليه السلام قد نهى عن قتلك . فلما جاء الصباح عرض الاسرى على الرسول صلى الله عليه وسلم فلما جاء الدور على العباس قال له الرسول عليه الصلاة والسلام يا عباس أفد نفسك وابن أخيك عقيل بن ابى طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم فانك ذو مال ..
قال يارسول الله انى كنت مسلما ولكن القوم أستكرهونى فقال الرسول عليه الصلاة والسلام الله أعلم باسلامك ان يك ما تذكر حقا فالله يجزيك به فاما ظاهر أمرك فكان علينا فأفد نفسك , قال : فأنه ليس لى مال فقال عليه الصلاة والسلام فأين المال الذى وضعت بمكة حين خرجت وقلت لأم الفضل بنت الحارث لا أدرى ما يصيبنى فى وجهى هذا , فهذا لك وللفضل ولعبد الله وعبيد الله وقثم . فقال العباس من أخبرك بهذا ؟؟ فوالله ما أطلع عليه أحد من الناس غيرى وغيرها , فقال عليه الصلاة والسلام الله أخبرنى بذلك فقال له فأنا اشهد ان لا اله الا الله واشهد أنك رسول الله حقا وانك لصادق )) .
وذلك معنى قول الله تعالى الآية

ثم ماذا ؟؟؟؟

لكل بداية نهاية ولكل سافرة حجاب ولكل أجل كتاب
وسافر العباس رضى الله عنه فى رحلته الأخيرة بعد رحلة مليئة بالجهاد فى سبيل الله وفر الى ربه ليلحق بالأصحاب الكرام البررة وكان ذلك يوم الجمعة لأثنى عشرة ليلة خلت من رجب سنة أثنين وثلاثين ودفن بالبقيع وهو ابن ثمان وثمانين سنة .

رحمه الله رحمة واسعة واسبغ عليه سحائب فضله ورحمته جزاء ما قدم من خير للاسلام والمسلمين
.

اسراء معتصم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع اسراء معتصم مشاركات 8 المشاهدات 5109  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه