القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > قسم التصوُّف
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

قسم التصوُّف مُنتدى خاص بعلوم وكُتُب السادة الصوفية...

الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!

قسم التصوُّف

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-02-2010, 11:06 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : علي الشريف احمد





بعد احتلال المغول لبغداد عام 1258م- 656ه أصبحت الصوفية القناة الرئيسية لانتشار الإسلام في آسيا الوسطى، (خصوصًا بعد تبنى المغول نشر الطريقة القادرية والنقشبندية)، وبمقارنة التصوف بالاتجاهات الإسلامية الأخرى فإن انتشار الصوفية كان أسرع وذلك بسبب انفتاحها وتقبلها للآخر، وتأكيدها الواضح والبسيط على البساطة والتقوى والنقاء.
واستمرت العملية متسارعة في الفترة العثمانية (القرن 14-18م)، وفي الحقيقة أصبحت مدن أواسط آسيا الرئيسة مثل بخارى وسمرقند مراكز رئيسة للعلم حيث أصبحت مركزًا لمئات المدارس، فمدرسة خراسان التي ظهرت ومثلها شخصيات بارزة مثل أبو يزيد البسطامي، والحكيم الترمذي، وأبو نصر السراج، وأبو الحسن الخرقاني، وعبد الرحمن السلامي لاقت شعبية واسعة في خراسان العظمى(آسيا الوسطى).
وتمثل الصوفية في آسيا الوسطى- كما في غيرها من المناطق- الجوانب الفكرية والروحية في الإسلام القادرة والراغبة في أن تتواصل مع الآخر.
إن تاريخ الصوفية في آسيا الوسطى يؤيد هذه النقطة حيث واجهت عند دخولها المنطقة أديانًا متعددة وتقاليد دينية من الزرادشتية إلى العدمية الشامانية، ومع ذلك فإن الصوفية عاملتهم باحترام (وبالتالي نالت احترامهم). وحيث إن الصوفية انتشرت أساسًا عن طريق التجار والعلماء الرحالة فقد كانت قادرة على الوصول إلى جمهور لديه الاستعداد في المناطق الحضرية والريفية. وحالما تأسست ظلت دون تغيير قرون عدة.
إن الطرق الصوفية المنظمة - ذات الشعبية في أواسط آسيا منذ القرون الوسطى - استمرت حتى عام 1988م في ممارسة تأثير كبير في المسلمين، ومن هذه الطرق تعد النقشبندية الأكثر شعبية ويتبعها القادرية والخلوتية والعيسوية.
وعلى الرغم من فشل العديد من الحركات ضد روسيا القيصرية خلال القرن التاسع عشر فإن الإسلام استطاع البقاء في الإمبراطورية الروسية وفيما بعد في الاتحاد السوفيتي، وهذا راجع أساسًا إلى قوة شبكات الصوفية وبخاصة الطريقة النقشبندية، ووفقًا لإحصائيات عام 1970م فإن خمسمائة ألف من بين سبعة وعشرين مليونًا كانوا أعضاء في الطرق الصوفية، وذلك بخلاف ملايين المحبين لهم. وقد تجنبت بعض الطرق الصوفية الأقدم بما فيها القادرية والشيشتي العمل السياسي المباشر، ولكن الآخرون مثل النقشبندية انغمسوا في الحياة السياسية الروسية خلال الجزء الأخير من القرن التاسع عشر.
وعمومًا كان تنظيم الطرق الصوفية مؤثرًا بدرجة عالية في نشر المفاهيم الدينية وكذلك الثورة والمقاومة المسلحة، هذا الاتجاه سوف يستمر بناء على الأدلة ويكسب قوة في السنوات القادمة.
فالصوفية قادرة على لعب دور كبير في العالم الإسلامي المعاصر؛ فهي تستطيع أن تكون جزءًا بناءً من العملية السياسية، وتستطيع أن تسهم في الاستقرار السياسي في أواسط آسيا وذلك بتحقيق تفاهم بين المجموعات السياسية المتنافسة والأحزاب والتسامح المطلوب جدًّا. ويمكن للصوفية أن تعمل كمصدر للإلهام للمجموعات والحركات الأخرى في أماكن مثل طاجكستان والشيشان، وبهذا النطاق يستطيع التصوف أن يوفر إمكانات لعلاقات جيدة يبن جمهوريات آسيا الوسطى وكذلك أفغانستان وبصفة خاصة مع مناطق مثل البلقان وسمرقند وهرات وخوارزم.
الدور الصوفى فى نشر الإسلام فى آسيا
الصوفية والدولة العثمانية :
- يشير المؤرخون إلى أن الدولة العثمانية قامت على أسس صوفية فكيف حدث ذلك؟!!.
مؤسسو الدولة العثمانية كانوا يعيشون- في مقاطعات غرب الأناضول- حياة ايمانية محاطة بالقوة المعنوية من جانب رجال العلم والتصوف الذين كانوا يلازمونهم، وكان للطرق الصوفية دور بارز في إدارة شئون الدولة وتأسيسها، فكان شيوخ الطرق يعملون على نشر الإسلام وإعداد المسلمين للجهاد.
وقد تقلد الصوفية مناصب كبيرة في الدولة، ومن أشهر الطرق التي كان لها دور بارز في الدولة العثمانية الطريقة البكتاشية والطريقة الرفاعية والطريقة المولوية. وكان السلاطين العثمانيون مرتبطون بشيوخ الصوفية وبالطرق والتكايا، وكان لأهل التصوف دورهم العظيم في الدفاع عن الإسلام وكان لهم نفوذ على الهيئة الحاكمة في الدولة ورقابة سياساتها، وكان رجال التصوف يشتركون مع الجيش العثماني في فتوحاته وساهموا في تحقيق العديد من الانتصارات، (ويكفى فى هذا المقام أن نذكر أن محمد الفاتح- فاتح القسطنطينية- هو تلميذ شمس الدين آق شيخ الطريقة النقشبندية)، وبصفة عامة كان التوجه الصوفي قاسمًا مشتركًا بين جميع السلاطين العثمانيين فقد عرف عنهم التصوف وحب الصوفية([1]).
... سنواصل باذن الله...

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 11:09 PM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn رد: الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : علي الشريف احمد




الصوفية في تركيا :
الناظر إلى طبيعة التدين في المجتمعات التركية يمكنه بسهولة أن يرى آثار التصوف الواضحة فيه، ولعل تفسير هذا يبدو سهلاً إذا ما تذكرنا فضل الطرق الصوفية في دعوة الشعوب التركية المختلفة من أوزبك وأذريين وكرغز وغيرهم ممن دخل الدين من باب التصوف... ولذلك دأب الأتراك- منذ حديث عهدهم بالدين- على حماية التصوف الذي كان بمثابة الحصن المنيع الذي يحتمي به الدين والبلاد معًا من شتى الهجماتوسائر المخاطر.
الطرق الصوفية في تركيا :
تمكنت كثير من الطرق الصوفية في تركيا أن تحافظ على وجودها رغم كل العقبات التي مرت بها، ولعل من أبرز تلك الطرق الطريقة النقشبندية والقادرية والخلوتية والعُشّاقية والجراحية والبكتاشية والمولوية، وتشارك هذه الطرق في الحياة الاجتماعية ولبعضها علاقات ودور سياسي([2]).

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 07-02-2010 الساعة 11:11 PM.
رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 11:13 PM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

Mnn رد: الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : علي الشريف احمد




الصوفية فى آسيا الوسطى :
تعتبر منطقة آسيا الوسطى أحد المراكز الرئيسة لانتشار الصوفية في العالم الإسلامي، وقد نشأت أهم الطرق الصوفية فيها بين القرنين ال12 وال14 الميلاديين. وأهم طرقها النقشبندية في أوزبكستان، والكبراوية في تركمنستان، والياسوية في جنوبي كزاخستان وتركمنستان، والقادرية ومركزها وادي فرغانة.
وقد لعب بعض هذه الطرق- كالطريقة النقشبندية- دورًا مشرقًا في تاريخ الدفاع عن المنطقة ضد الاستعمار القيصري والسوفياتي، كما قاومت القمع الصيني لمسلمي تركستان الشرقية، فضلاً عن أنها لعبت دورًا لا يقل أهمية في توصيل تعاليم الدين الإسلامي إلى مناطق نائية لم تصلها سفارات الملوك ولا فتوحات السلاطين.
ومع هذا لم يكن للطرق الصوفية حضور في السياسة الداخلية، ولم تقدم مشروعًا للوصول إلى السلطة، كما لم تطالب بمشاركة حزبية أو تكتلات سياسية. والاستثناء في المشاركة السياسية الداخلية نجده في دور قام به أفراد متصوفون أكثر مما قامت به جماعات صوفية كحركة سياسية([3]).
ويرجع الفضل في تشكيل هوية المسلمين في آسيا الوسطى إلى رجال التصوف الذين حملوا على عاتقهم مهمة تبليغ الدعوة الإسلامية إلى تلك البقاع، فقد قام المتصوفون الأوائل ببث روح الجهاد من أجل رفع راية الإسلام وتثبيت دعائم العقيدة الإسلامية في قلوب شعوب هذه المناطق، وواجهوا الاستعمار الروسي في مختلف المراحل التاريخية والذي بذل كل جهوده من أجل محو الهوية الإسلامية وهدم الإسلام وإخراجه من تلك الأرض، وقد تجلى فضل هؤلاء المتصوفة الكبار أمثال محمد بهاء الدين نقشبند مؤسس الطريقة النقشبندية التي كان لها دور فعال وتأثير كبير على شعوب آسيا الوسطى، وأحمد اليسوى شيخ الطريقة اليسوية التي امتدت فروعها إلى كل مناطق آسيا الوسطى والقوقاز، وكذلك الطريقة القادرية والطريقة الكبروية، وقد كان نشاط هذه الطرق ينحصر في تربية المسلم تربية روحية وفكرية وخلق إرادة إيمانية في نفس كل مسلم، والارتقاء به إلى أعلى مراتب الإسلام، وكذلك العمل على تكوين مجتمع إسلامي منظم تنظيمًا مثاليًّا.
ومن الثابت تاريخيًّا أنه ظهر في آسيا الوسطى جنود متصوفة ذهبوا إلى تلك البلدان التي لم يكن الإسلام قد وصل إليها بعد واختلطوا بأهلها وعايشوهم، ومن خلال ذلك هيئوا تلك البلاد لتقبل الفتح الإسلامي بشكل رسمي وقد حقق أهل التصوف نتائج عظيمة في زمن قصير، وكان انتشار الإسلام في هذه البلاد يرجع إلى جهودهم في تبليغ الدعوة الإسلامية والدفاع عنها([4]).
مع ذلك فهناك تعميمان صحيحان يمكن تطبيقهما على الصوفية في القوقاز:
الأول، فالقوقاز- ما عدا المناطق الشيعية في أذربيجان- هي حقًّا جزء من العالم الإسلامي حيث الاندماج بين الشريعة والتصوف بريادة أبي حامد الغزالي الذي كان ناجحًا جدًّا في شمال القوقاز، وعلى الأقل حتى دخول الوهابيين من الخارج كان هناك تداخل بين الصوفية والعلوم الإسلامية، فقد كان كل شيوخ الصوفية يتمتعون بتعليم جيد، وقبل الحكم الشيوعي فقد كانت لغة الداغستان والشيشان هي العربية، وبعد عام 1991م اكتشف الباحثون الفرنسيون والروس قرى صغيرة في داغستان بالقرب من حدودها مع جورجيا حافظت على تقليد نشط لتدريس اللغة العربية والعلوم الإسلامية سرًا خلال العهد السوفيتي.
والثانى، بعد سقوط الشيوعية انتعشت الصوفية، ووفقًا لمسئول داغستاني فإن ستين بالمائة يعرّفون أنفسهم بأنهم صوفيون، كما يوجد أربعين طريقة صوفية مسجلة، وليس من المبالغة القول إن الصوفية تستعيد دورها التاريخي في شمال القوقاز([5]).
الصوفية فى جنوب شرق آسيا :
الصوفية لهم الأثر الأكبر في إسلام أكثر من نصف مسلمي العالم، فاليوم يعيش ما يقرب من نصف مسلمي العالم في الهند وباكستان وإندونيسيا: ونتساءل: كيف أسلم أهالي تلك البلاد النائية وهل للصوفية نصيب في إسلام هذه المناطق؟.

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 11:15 PM   #4
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

افتراضي رد: الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : علي الشريف احمد




ولنبدأ من إندونيسيا :كتب صاحب كتاب نهضة إندونيسيا في فصل ((الدين في إندونيسيا)) يقول: ((وقد تحقق نفوذ الإسلام في إندونيسيا بالطريقة نفسها التي بيناها لسائر الأديان (البوذية والهندوكية) غير أن انتشار الإسلام قد تحقق لأول مرة على يد تاجرين عربيين (صوفيين) باسم عبد الله العارف، وبرهان الدين الشاكردوي، اللذين كانا من التجار المقيمين بكجرات في الجنوب الغربي من الهند فهذان التاجران اللذان كانا يترددان إلى جنوب شرقي آسيا هما اللذان نشرا معارف الإسلام وثقافته العالية في منطقة عملهما)) ([6]).
ثانيًا : ماليزيا :لا يُعرف على وجه التحديد متى دخلت تعاليم التصوف إلى ما يعرفبماليزيا اليوم، ومع وجود اختلافات في تقدير ذلك فإن من المتفق عليه أن تاريخها يمتد لعدة قرون ماضية بفضل الدعاة المتقدمين الذين جاءوا إلى شبه جزيرة الملايو وأرخبيل (جزر ما يعرف بإندونيسيا وجوارها اليوم)، ومن أشهر هؤلاء: الشيخ عبد الله العارف الذي قدم من جزيرة العرب عام 1165م وغيره. وأبرز (3) مصادر للتصوف في ماليزيا هي: مكة المكرمة (قبل ظهور الوهابية)، والهند، وإندونيسيا. فمكة كانت مقصد طلاب العلم الملايويين وخصوصًا في الفترة ما بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر الميلاديين، وكانت مادة التصوف مهمة في تلك الأيام، حتى صار الالتزام بطريقة من الطرق الصوفية عند العلماء والطلبة الملايويين عادة يعتقدون أنها تنمي نزعتهم الروحية وتقويهم، وعندما كان يعود هؤلاء إلى بلادهم كانوا يحملون العلم الشرعي، ويمارسون طريقة واحدة أو أكثر.ومنذ أن بدأ الإسلام ينتشر انتشارًا واسعًا في هذه المناطق الشاسعة والجزر المترامية - بغير حرب ولا سلاح وبصورة سريعة - بدأ التصوف يرسي تعاليمه ومبادئه الروحانية في نفوس الملايويينتدريجيًّا حتى ترسخت أفكاره في المجتمع بشكل راسخ وملموس حتى يومنا هذا؛ فمع مجيء الشيخ عبد الله العارف كان مجيء الشيخ إسماعيل ظفي الذي زار آتشيه بشمال سومطرة الإندونيسية، وعمل على الدعوة إلى الإسلام متلازمًا مع نشر طريقته القادرية، وكان هناك داعية عربي آخر هو عبد الله الذي زار ولاية قدح الماليزية الشمالية عام 531 هناشرًا الإسلام بين سكانها خلال (5) سنوات فقط، وتقول الحكايات بأنه هو الذي سمىالولاية بهذه الاسم بعد أن صار ملك الولاية يطيع الشيخ فيما ينصحه به، وقبره معروف بالولاية.ومن هؤلاء الدعاة الأوائل الشيخ أبو عبد الله مسعود بن عبد اللهالجاوي الذي ذكره الشيخ يوسف النبهاني قائلا بأن: "الشيخ الجاوي عالم مشهور كان له تلاميذ كثيرون في عدن"، وقد توفي في سنة 768ه، وكان معاصرًا لابن بطوطة، وعاش في مملكة باساي الإسلامية الشهيرة بسومطرة، وهكذا جمع الجاوي بين تأثيره بين العرب والملايويين في آن واحد، لكن مؤلفاته اختفت اليوم

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-02-2010, 11:20 PM   #5
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

افتراضي رد: الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : علي الشريف احمد




الأولياء التسعة : فريقدعوي متكامل :وفي القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) اشتهرت في جزيرة جاوا الإندونيسية الواقعة جنوب شبه جزيرة الملايو قصة الأولياء التسعة الذين كانوا من أوائل الدعاة الذين نشروا الإسلام بين أهالي الجزيرة، ومخلصي سكانها من ظلام الهندوسية والبوذية والوثنية، وكانوا يعملون كفريق دعوي، ويسمى رئيسهم الولي، وكان عندما يتوفى أحدهم يرشحون داعية آخر مكانه حتى يظل العدد هو (9) دعاة ([7]).
الصوفية فى الصين :تمكنت النقشبندية من عبور مساحات جغرافية واسعة، فوصلت بشيوخ أنديجان ونامانجان في وادي فرغانة إلى تركستان الشرقية في غربي الصين اليوم، فتغلبت على ما قبلها من موروثات، وصارت الطريقة الأكثر تأثيرًا بين مسلمي الأيجور في الإقليم. وقد لعبت في هذا الإقليم الدور الذي لعبته في القوقاز حينما حملت هم الدفاع عن استقلال الإقليم ضد الطمع الاستعماري، وهو ما جعلها منذ القرن التاسع عشر في نظر السلطات الصينية حركة إسلامية سياسية استوجبت القمع، فتم اعتقال شيوخها وقتل شيخ الطريقة النقشبندية يعقوب بك خواجة في عام 1878م، وبدأ دور الصوفية في الوهن منذ ذلك التاريخ، إلى أن عاد إليها شيوخ الصوفية من فرغانة فرارًا من البطش السوفييتي بعد انكسار ثورة البسماتشي الشعبية في عشرينيات القرن العشرين، وذلك قبل أن تتحول الصين إلى الشيوعية وتنتهج تجاه الصوفية ذات النهج السوفيتي فتدفعها إلى الهروب تحت الأرض([8]).
الصوفية فى الهند وباكستان :وصل الإسلام إلى الهند عبر الطرق التجارية، ومن خلال الفاتحين العرب الصوفية، وأصبح من أكبر الديانات انتشارًا في شبه القارة الهندية، ولعدة قرون كان الصوفية يجذبون إليهم غير المسلمين الذين كانوا يصبحون من مريديهم المخلصين. ومن أشهر رجال الدين المسلمين الموقرين في الهند، خواجة معين الدين الجشتي الأجميري، الذي يتردد على قبره في أجمير بولاية راجاسثان بغرب الهند الملايين من الهندوس والمسلمين والسيخ، حتى أنه أصبح رمزًا مؤثرًا لآمال وصلوات الكثير من العقائد والمجتمعات المتباينة. ومن جهة أخرى، كان الصوفية يفضلون البقاء بصحبة الفقراء والقطاعات المستضعفة من المجتمع بدلاً من التودد للحكام والبقاء إلى جانب الطبقات الثرية، ولأنهم لم يتقيدوا بالحدود الدينية، استطاعوا اكتساب شعبية واسعة بين المسلمين والهندوس على حد سواء، ومما لا شك فيه، استطاع الصوفية اكتساب احترام كافة فئات المجتمع، وبالتالي، تحولت أضرحتهم إلى مراكز تجذب الناس من كافة الطوائف خاصة الفقراء والمضطهدين([9]).
الصوفية فى كشمير :تعتبر الطرق الصوفية أحد أهم مظاهر الإسلام في الهند، ولا يتوقف سلطانها عند حدود الشيوخ الأحياء بل يمتد إلى قبور وأضرحة الأموات.ويمثل وادي كشمير أحد أبرز مناطق الهند تأثرًا بالطرق الصوفية وزيارات الأضرحة.وقد بدأ تاريخالصوفية في الهند مع القرن الثالث عشر الميلادي حين تدفقت طرق متعددة من آسيا الوسطى وإيران وأفغانستان. وأشهر هذه الطرق: الشيشتية والسهروردية والفردوسيةوالكبراوية والقادرية والنقشبندية والريشية، والأخيرة طريقة مميزة لإقليمكشمير.وترصع وادي كشمير العديد من أضرحة ومقامات الصوفية التي يتوجه إليها المسلمون على مدار العام للزيارة والتبرك، ويزاحمهم في ذلك الهندوس والسيخ المغرمون بشيوخ الصوفية الذين تمكنوا من الوصول إلى الحكمةوالمحبة والقدرات "الأسطورية".ولا بد من الإقرار بما للطرق الصوفية من فضل في نشر الإسلام عبر مختلف مناطق كشمير، والنائية منها بصفة خاصة، قبل أن تصلها سفارات أو فتوحات إسلامية.وتنسب أولى خطوات الصوفية في كشمير إلى شيخ الطريقة السهروردية حضرة سيد شرف الدين عبد الرحمن المشهور باسم حضرة "بلبل شاه"، الذي وصل كشمير في عام 1324م قادمًا من التركستان في آسيا الوسطى.وعلى الرغم من أن الإشارات الأولى للإسلام قد وصلت كشمير مع جيوش السلطان "محمود غزنوي" في القرن الحادي عشر الميلادي، فإن الإسلام انتشر بين السكان على أيدي الدعوة الصوفية، وكانت النقلة النوعية هي ما نجح فيه الشيخ الصوفي بلبل شاه حين أقنع الأمير التبتي "رينشانا" بترك البوذية واعتناق الإسلام، وتبعه أناس كثيرون في مطلع القرن الرابع عشر.وإلى جانب ضريح بلبل شاه تنتشر أضرحة عدة لباقي الطرق الصوفية، أهمها: ضريح شاه الحمداني من الطريقة الكبراوية التي نجحت في الانتشار في كشمير منذ القرن الرابع عشر، وضريح حضرة نور الدين نوراني عن الطريقة الريشية الملقب بين أتباعه بشيخ العالم وفقيه الدنيا([10]).
الصوفية فى الفلبين :هناك رواية تقليدية يأخذ بها العامة في جزر أرخبيل صولو كافة تقول : إن الإسلام قد وصل إلى هناك عن طريق سبعة إخوة (صوفية) من العرب الذين قدموا من الجزيرة العربية، وأن السكان هناك كانوامن قبل وثنيين. ويعتقد أن هؤلاء لم يكونوا إخوة في النسب وإنما بالإيمان، وهناك أضرحة باقية حتى اليوم يدعون أنها أضرحة أولئكالدعاةالسبعة، وهي مزارات يؤمها الناس من كل جهة من أهل تلك البلاد، ويدعي كثير من الناسأنهم ينحدرون من أصلاب أولئك الإخوة السبعة.ومن هؤلاء الدعاة السبعة رجل يدعى (أبو بكر)، وقد أسس سلطنة حكمها أحفاده من بعده، ولم يكن مجال لأحد في أن يستلم الحكم ما لم يثبت أنه من سلالته، ومن هنا وجدت شجرات النسب التي تصل إليه، ليتمكن فروعها من تسلم زمامأمر السلطان.ويظهر أن هؤلاء السبعة (الصوفية) هم أهم الدعاة الذين عرفتهم تلك الجزر، وقد يكون وقت وصولهم ليس واحدًا، ولكن مع الأيام أصبحوا إخوة سبعة، ويبدو أن هؤلاء الدعاة الأوائل قد جاءوا من مراكز تجارية موجودة في جنوبي الصين حيث كان للمسلمين هناك محطات لقوافلهم التجارية البحرية.ويقال: إن أحد الإخوة السبعة (الصوفية) قد نشر الإسلام في جزيرة (تاوي تاوي) إحدى جزر أرخبيل صولو، وهو سيدعلي.لقد وصل الإسلام إلى جزر الفلبين عن طريق أندونيسيا وماليزيا في القرن التاسع الهجري فكان قوة ودعمًا للمسلمين الذين وصلوا عن طريقالصين.وقامت اتصالات في القرن العاشر بين المسلمين في جزر (سيليبس) و(المولوك) و(صولو) و(ميندناو)، وكان من نتائجها قيام تحالف عسكري كردّ فعل ضد قدوم الإسبان والبرتغاليين إلى تلك المنطقة، وهكذا انتقلت الحروب الصليبية من قلب العالم الإسلامي وبلاد الأندلس إلى الشرق الأقصى([11]).

علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  

التعديل الأخير تم بواسطة علي الشريف احمد ; 07-02-2010 الساعة 11:25 PM.
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2010, 02:02 PM   #6
عمر ابوعشر
شباب الختمية بالجامعات
الصورة الرمزية عمر ابوعشر



عمر ابوعشر is on a distinguished road

افتراضي رد: الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : عمر ابوعشر




مشكور مشكور مشكور الخ علي الشريف

عمر ابوعشر غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-04-2010, 07:00 PM   #7
علي الخليفة عمر
مُشرف الختمية أُون لاين
الصورة الرمزية علي الخليفة عمر



علي الخليفة عمر is on a distinguished road

افتراضي رد: الصوفيةُ هَدَتْ آسيا.. والوهابيةُ فَتَنَتْهَا!!


أنا : علي الخليفة عمر




بارك الله فيك يا مولانا على هذه المعلومات وجزائك الله عنا خير الجزاء

علي الخليفة عمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 6 المشاهدات 5973  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:04 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه