القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > المنتدى العام
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

المنتدى العام لقاء الأحبة في الله لمناقشة جميع المواضيع

ترجمة العبادات إلى أخلاق فى السلوكيات

المنتدى العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-15-2014, 09:17 AM   #1
مراقى


الصورة الرمزية مراقى



مراقى is on a distinguished road

افتراضي ترجمة العبادات إلى أخلاق فى السلوكيات


أنا : مراقى




فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم الهجرة لأصحابه المباركين وكان يعلم علم اليقين أنه لابد له من الهجرة لأنه ما من نبى إلا وهاجر ، ولما نزل عليه الوحى أخذته السيدة البارة السيدة خديجة رضى الله عنها إلى ابن عمها ورقة بن نوفل ، وكان من أهل الكتاب يتعبد على دين المسيح عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام وقرأ الكتب السماوية التوراة والإنجيل ، فقال له: احك لى يا ابن أخى ما رأيت؟ فحكى له ما صار

سيدنا رسول الله لما جاءه الوحى لأول مرة ارتجف وارتعد وارتعش لأن سيدنا جبريل احتضنه ثلاث مرات ، وهذا الإحتضان كان للشوق لأن سيدنا جبريل كان مشتاقاً إلى حضرته فلما رآه عبَّر عن شوقه باحتضانه صلوات ربى وسلامه عليه

ثم أخذ صلى الله عليه وسلم يجرى من غار حراء إلى منزله فى مكة حتى ذهب للسيدة خديجة وقائلاً زملونى زملونى دثرونى دثرونى - فحكى له هذا ، فقال له ورقة: أبشر يا ابن أخى إن هذا هو الناموس – أى المَلَك – الذى كان يأتى موسى وعيسى وأنت نبى هذه الأمة

ثم قال له: ليتنى أكون فيها جزعاً – أى شاباً فتياً – عندما يخرجك قومك ، قال: أومخرجى هم؟ قال: نعم ، ما من نبى أُرسل بما أُرسلت به إلا وأخرجه قومه ، إذاً النبى يعرف أنه سيهاجر من لحظة نزول الوحى

رأى صلى الله عليه وسلم المكان وخططه ووطن لكل جماعة مكان فيه فى رحلة الإسراء لأن سيدنا جبريل عندما أركبه البراق جاء إلى مكان المدينة فقال هنا دار هجرتك ، من أجل ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم عندما اشتد الأذى من الكافرين على من معه من المؤمنين قال لهم: {قَدْ رَأَيْتُ دَارَ هِجْرَتِكُمْ أُرِيتُ سَبْخَةً ذاتَ نَخْلٍ بَيْنَ لابَتَيْنِ هُمَا حَرَّتانِ}{1}

فهاجر أصحابه إلى المدينة ثم بعد هجرته صلى الله عليه وسلم استمرت الهجرة من الجزيرة العربية إلى المدينة إلى أن فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة فى العام الثامن من الهجرة فقال لأصحابه: {لا هِجرةَ بعدَ الفتحِ، ولكنْ جِهادٌ ونيَّة}{2}

إذاً الهجرة استمرت لمدة ثمانى سنين ولم يعُد بعدها هجرة مكانية ، إذاً ثواب الهجرة وفضل الهجرة وعظيم الأجر على الهجرة ما ذنبنا لنُحرم منه؟ أبقى رسول الله لنا ذلك فقال فى حديث عظيم متفق عليه: {المُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ المُسْلِمُونَ مِنْ لِسانِهِ وَيَدهِ، والمهاجِرُ مَن هَجرَ ما نَهى اللّهُ عنه}{3}

وقال أيضاً: {وَالله لا يُؤْمِن وَالله لا يُؤْمِن وَالله لا يُؤْمِن ، قالوا: وَما ذَاكَ يا رَسولَ الله؟ قالَ: جارٌ لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ ، قالوا: وما بوائقه؟ قال : «شَرُّه» }{4}

الحديث ليس له شأن بالعبادات فلم يقل المسلم الذى يُصلى الصلوات الخمس ويصوم ويزكى فهذه الأشياء فرائض لكن متى ينال شرف أن يكون مسلماً حقاً؟ إذا تُرجمت العبادات إلى أخلاق واضحة فى السلوكيات ، أثرت عليه العبادات فأصبح وقد سَلِم الناس جميعاً من لسانه ويده

فلا لسانه يؤذى أحد ولا يغتاب أحد ولا يقع فى عرض أحد ويده لا تؤذى مسلماً بالشكاوى الكيدية أو الأذية أو بأى عمل من أعمال اليدين وفيها ما فيها بالنسبة لأخيه المسلم

والمؤمن هو الذى أمن جاره بوائقه أى شروره وآثامه فلا يرى جاره منه إلا الخير، لأن الإحسان إلى الجار هى رتبة النبى المختار صلى الله عليه وسلم ، ومن وراءه ومن على شاكلته من الأبرار والأطهار


{1} رواه البخارى في الصحيح والإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها
{2} صحيح البخارى عن ابن عباس رضى الله عنهم
{3} صحيح البخارى عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهم
{4} مسند الإمام أحمد عن أبى هريرة


مراقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-07-2014, 08:53 PM   #2
سراج الدين احمد الحاج
المُشرف العام

الصورة الرمزية سراج الدين احمد الحاج



سراج الدين احمد الحاج is on a distinguished road

افتراضي رد: ترجمة العبادات إلى أخلاق فى السلوكيات


أنا : سراج الدين احمد الحاج




وقال أيضاً: {وَالله لا يُؤْمِن وَالله لا يُؤْمِن وَالله لا يُؤْمِن ، قالوا: وَما ذَاكَ يا رَسولَ الله؟ قالَ: جارٌ لا يَأْمَنُ جارُهُ بَوائِقَهُ ، قالوا: وما بوائقه؟ قال : «شَرُّه» }{4}

الحديث ليس له شأن بالعبادات فلم يقل المسلم الذى يُصلى الصلوات الخمس ويصوم ويزكى فهذه الأشياء فرائض لكن متى ينال شرف أن يكون مسلماً حقاً؟ إذا تُرجمت العبادات إلى أخلاق واضحة فى السلوكيات ، أثرت عليه العبادات فأصبح وقد سَلِم الناس جميعاً من لسانه ويده

فلا لسانه يؤذى أحد ولا يغتاب أحد ولا يقع فى عرض أحد ويده لا تؤذى مسلماً بالشكاوى الكيدية أو الأذية أو بأى عمل من أعمال اليدين وفيها ما فيها بالنسبة لأخيه المسلم

والمؤمن هو الذى أمن جاره بوائقه أى شروره وآثامه فلا يرى جاره منه إلا الخير، لأن الإحسان إلى الجار هى رتبة النبى المختار صلى الله عليه وسلم ، ومن وراءه ومن على شاكلته من الأبرار والأطهار

سراج الدين احمد الحاج غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع مراقى مشاركات 1 المشاهدات 4321  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:07 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه