02-13-2011, 07:37 AM
|
#22
|
المُراقب العام
|
رد: السير إلى الله والسير فى الله
|
|
|
|
السير إلى الله والسير فى الله
ويعلق سادتنا الصوفية رضوان الله تعالى عليهم أهمية كبرى على كتم الواردات الالهية والرؤى
واسماء السير والاوراد السرية ويستدلون بأن الضرر الذى يعود من الافشاء يقاس بما حدث
فى قصة سيدنا يوسف عندما أمره أبوه سيدنا يعقوب عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام
بألا يقصص رؤياه على اخوته فيكيدووا له كيدا ، وقد كان ، الشيطان للانسان عدو مبين .
أما قصة الشيخ الحلاج رضوان الله تعالى عليه فقد كان يسير يوما وكان فى فصل الشتاء فقابلته
هرة صغيرة تتلوى من البرد فأخذها ووضعها فى كم جبته وعندما سئل عما فى الجبة قال :
" مافي الجبة الا الله " ز وعندما رأى الحاضرون الهرة حكموا - لجهلهم - بكفره وحاشاه رضوان
الله تعالى عليه من ذالك ومثل ذالك حدث للشيخ الجليل والولى الشهير محي الدين بن عربي عندما
قال للناس " معبودكم تحت قدمى " يقصد الكنز الذى كان واقفا عليه والذى ظهر بعد تنفيذ حكم
الاعدام فيه وقد اشار للناس أنه عندما يدخل " السين " في " الشين " يظهر كلام محيى الدين ، فكان
ان دخل فيما بعد السلطان سليم الشام وفتحها ووضح للناس ما كان يرمى اليه محيى الدين عليهم
رضوان الله تعالى أجمعين .
وانى ارى ان الشيخ الحلاج عليه رضوان الله تعالى لم يأت ببدعة عندما قال " مافى الجبة الا الله "
والله تعالى يقول : ( فأينما تولو فثم وجه الله ) ويقول جل من قائل : ( وهو معكم اينما كنتم ) .
ففي ملك من ياترى جبة الحلاج رضوان الله تعالى عليه ؟ وما يجد فيها ؟ الرد متروك للمنكرين
الذين أشعلوها حربا مع الله بايذاء أوليائه وخوصه رضوان الله تعالى عليهم كما قال تعالى فى الحديث
القدسي " من آذى لى وليا فقد آذنته بالحرب " ، وحسبهم أن يكونوا فى حالة حرب مع الله ورسوله .
نسأل الله تعالى أن يسهل لنا الأوراد ويوالينا بالايراد ، ويرزقنا حسن السير اليه وفيه حتى
نلقاه ، وأن يمن علينا بصحبة الأولياء الأخيار فقد قال صلى الله عليه وسلم : " كن مع الله فإن لم
تكن مع الله فكن مع من كان مع الله فأنه يوصلك إلى الله " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
*************************************
يامن لهُ الأشواق مني كثيرةٌ ♥ ومني دموعي يوم بان غزيرة
يا من لقلبي في هواه سريرة ♥ فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غضابُ
♥♥♥♥♥♥♥
خيالك في قلبي لقلبي مسامرُ ♥ وحبك للعشاق ناهِ وآمرُ
فيا ليت غيث الوصل منك غامر ♥ وليت الذي بيني وبينك عامرُ
وبيني وبين العالمين خراب
♥♥♥♥♥♥♥
لقد ذاب كُلِّي في رضاك لي الهنا ♥ وبُدل فقري في تجليك بالغنى
وأنت هو الموجود حقاً ولا أنا ♥ إذا صح منك الود يا غاية المنى
فكل الذي فوق التراب ترابُ
♥♥♥♥♥♥♥
|
|
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم ميرغني ; 02-26-2012 الساعة 10:02 AM.
|