القبول يا رب - شباب الطريقة الختمية بدائرة ود ابراهيم بأم بدة

مجموعة مدائح ختمية.. شباب الطريقة الختمية بمسجد السيد علي الميرغني ببحري


غير مسجل أهلاً ومرحباً بكم

العودة   منتديات الختمية > الأقسام العامة > واحة رمضان الكريم
التسجيل التعليمات المجموعات التقويم مشاركات اليوم البحث

واحة رمضان الكريم كل عام وأنتم بألف خير وعافية...

(كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل

واحة رمضان الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-28-2012, 10:35 PM   #1
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الحادي عشر
في هول يوم القيامة وأفزاعها
عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-29-2012, 06:44 PM   #2
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد





بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثاني عشر
في صفة أهل النار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسوالله صلى الله عليه وسلم : أوقد على النار ألف سنة حتى إحمرت , وألف سنة حتى إبيضت , وألف سنة حتى إسودت , فهي سوداء مظلمة . وذكر عن يزيد بن مرثد رضي الله عنه أنه كان لا تنقطع الدموع عن عينيه , ولم يزل باكيا حزينا فسئل عن ذلك فقال : لو أن الله أوعدني بأني لو أذنبت ذنبا لحبسني في الحمام أبدا كان حقا علي ان لا نتقطع دموعي , فكيف وقد أوعدني أن يحبسني في نار أوقد عليها ثلاث آلاف سنة حتى احمرة ثم ابيضت ثم اسودت . وقال مجاهد : إن في جهنم جبابا فيها حيات كامثال أعناق الإبل وعقارب كأمثال البقال, فيهرب أهل النار من النار إلى تلك الأجباب , فتأخذ تلك الحيات شفاههم فتكشط مابين الشعر إلى الظفر فما ينجيهم منها إلا الهروب إلى النار . وعن عبد الله بن جبير رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في النار حيات كامثال أعناق الإبل تلسع أحدهم لسعة يجد حرها أربعين خريفا , وعن بن مسعود رضي الله عنه أن ناركم هذه لجزء من سبعين جزاء من تلك النار , ولولا أن ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يكن يأتيه فيها , وهو متغير اللون , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مالي أراك متغير اللون فقال له : يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله تعالي بمنايفيخ النار أن تنفخ فيها , فينبغي لمن عرف أن جهنم حق وأن عذاب الله شديد أن لا تقر عينه حتى يأمن منها , فقال النبي صلى لله عليه وسلم : ياجبريل صف لي جهنم فقال : نعم يا محمد إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا ينطفي لهيبها ولا ينفذ عذبها والذي بعثك بالحق نبيا يا محمد لو أن مثل خرم الإبرة فتح لأحرق أهل الدنيا عن آخرهم والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ثوبا من ثياب أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض عن آخرهم لما يجدون من نتن ريحه والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب ذاك الجبل حتى يبلق الأرض السابعة والذي بعثك بالحق نبيا لو أن رجل بالمغرب يعذب لإحترق الذي بالمشرق من شدة عذبها حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وحيلها حديد ، وشرابها صديد ، وثيابها سرابيل القطران ، لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل أهي كأبوابنا هذه ؟ قال : بلى لكنها مفتوحة وبعضها أسفل من بعض ، وما بين البابين مسيرة سبعين سنة ، كل منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يساق أعداء الله إليها فإذا انتبهوا إليها ، استقبلته الزبانية بالسلاسل والأغلال والمقاطع الثقال ، وأن الرجل منهم تسلك السلسلة في فيه فتخر من دبره وتغل يده اليسرى إلى عنقه ، وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ، ويقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد كلما أردوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ، وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمة أيديكم وأن الله ليس ظلام بالعبيد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل من سكان هذه الأبواب ؟ فقال : أما الباب الأسفل فيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون واسمه الهاوية ، وأما الباب الثاني في المشركون واسمه الجحيم ، وأما الباب الثالث ففيه الصابئون واسمه سقر ، وأما الباب الرابع ففيه إبليس وجنوده وأتباعه والمجوس واسمه لظى ، وأما الباب الخامس ففيه اليهود واسمه الحطمة ، وأما الباب السادس ففيه النصارى واسمه السعير ، ثم أمسك جبريل عليه الصلاة والسلام ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ فقال له : يا محمد لا تسألني عنه فقال له : بل أخبرني عنه ، فقال : فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا ، فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه فوضع جبريل رأسه في حجره حتى أفاق ، فقال : يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني أيدخل أحد من أمتي النار ؟ فقال : نعم هم أهل الكبائر ، فقام فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله فاحتجب عن الناس ثلاثة أيام فكان لا يخرج إلا للصلاة ، ولم يكلم أحداً ، فلما كان اليوم الرابع أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد ، فأقبل عمر فوقف بالباب ، وقال السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد فتنحى وهو يبكي ، فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة هل إلى مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد، فأقبل مرة يبكي ومرة يقع على وجهه ، حتى أتى بيت فاطمة رضي الله عنها فوقف على الباب وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة ، وكان علياً غائباً فقال : يا بنت نبي الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فلا يخرج إلا إلى الصلاة ولم يكلم أحداً ، ولا يأذن لأحد أن يدخل عليه ، فاشتملت فاطمة بعباءة قطرانية ثم أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله أنا فاطمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد يبكي ، فرفع رأسه وقال : ما بال قرت عيني حجبت عني فافتحوا لها الباب ففتح لها فلما نظرت إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم بكت بكاء شديداً لما رأت من حاله ، فقالت : يا أبتي ما الذي نزل ؟ فقال : يا بنية إن جبريل وصف لي جهنم وأخبرني أن في أعلا أبوابها اهل الكبائر من أمتي فذلك أبكاني وأحزنني ، فقالت له : يا أبت أو لم تسأل كيف يدخلونها قال : بلى ، تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق عيناهم ولا يختم على أفواههم ولا يقرنون مع الشياطين فقالت : يا أبت كيف تسوقهم الملائكة ، فقال : أما الرجال فباللحى وأما النساء فابالزوائب فكم ذي شيبة يقاد إلى النار وهو يقول واشيبتاه واضعفاه وكم إمرة تقاد بشعرها إلى النار وهي تنادي وتقول وافضيحتاه وانتهاك ستراه وكم من قدم في نار جهنم نزل ، وكم من عزيز ذل وكم من وجه مليح في نار جهنم تغير ، قال : فتسوقهم الملائكة حتى ينتهوا إلى مالك خازن النار فإذا نظر إليهم قال : للملائكة : من هؤلاء ؟ فماورد علي من الأشقياء أعجب من هولاء لم تسود وجوههم ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ، فتقول هذا أمر ربنا ، فيقول : يا معشر الأشقياء من أنتم وفي رواية أخرى إذا قادهم الملائكة حيلوا فيقولون وامحمداه فلما أن رأوا مالك نسوا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم من هيبة مالك ، فيقول لهم : يا معشر الأشقياء من أنتم فيقولون نحن من أنزل عليهم القرآن ونحن صائمون رمضان فيقول مالك : تلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم وامحمداه واأحمداه نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول لهم مالك : أما كان في القرآن زاجر يزجركم عن معاصي الله تعالى ، فإذا أوقفهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار والزبانية ، قالوا : يا مالك إذن لنا أن نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون بالدموع حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيقول لهم مالك ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنا من خشية الله تعالى ، ثم يقول للزبانية ألقوهم في النار ، فإن ألقوا صاحوا بأجمعهم لا إله الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فترجع النار عنهم فيقول مالك : يا نار خذيهم فتقول : كيف آخذ من يقولون لا إله إلا الله ؟ فيقول : أمر رب العزة بذلك فتأخذهم النار ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبته . ومنهم من تأخه النار إلى حقويه ، ومنهم من تاخذه النار إلى حلقه فإذا هوت النار إلى الوجوه قال مالك : لا تحرقوا وجوههم طالما سجدوا بها لله تعالى ، ولا تحرقوا قلوبهم فهي محل الإيمان ، قال فيمكثون ما شاء الله ، ثم ينادون : يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان ، فإذا نفذ فيهم حكم الله تعالى ، يقول الله عز وجل : يا جبريل ما فعل العصاة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام ؟ فيقول : إلهي أنت أعلم بهم ، فيقول له : انطلق فانظر حالهم ، فينطلق جبريل إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم ، فإذا نظر مالك إلى جبريل قام تعظيماً له ، ويقول : يا جبريل ما أدخلك هذا الموضع ، فيقول : ما فعل العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول : ما أسوا حالهم وأضيق مكانهم ، قد أحرقت النار أجسادهم وأكلت لحومهم وبقيت وجوههم وقلوبهم ، ولكن قلوبهم تتلألأ بالإيمان فيقول جبريل : إرفع الطباق عنهم حتى أنظر إليهم ، فيأمر مالك الخزنة فترفع الطباق عنهم فإذا نظروا إلى جبريل وحسن خلقه علموا أنه ليس من ملائكة النار ، فيقولون من هذا العبد الذي لم نرى أحسن منه ، فيقول مالك : هذا جبريل الكريم على ربه الذي كان يأتي نبيكم بالوحي ، فإذا سمعوا ذكر محمد قالوا بأجمعهم ، يا جبريل أقرئ محمداً عنا السلام وأخبره أن معاصينا قد فرقت بيننا وبينه وأخبره بسوء حالنا وضيق مكاننا ، فينطلق جبريل حتى يقف بين يدي الله تعالى فيقول الله : يا جبريل كيف رأيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول : يا رب ما أسوء حالهم وأضيق مكانهم فيقول الله تعالى : سألوك شيئاً ؟ فيقول : نعم يا رب سألوني كذا وكذا فيقول الله تعالى إنطلق إليه وبلغه فينطلق جبريل عليه الصلاة والسلام إلى الجنة فيدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة آلاف مصراع ، كل مصراع عليه باب من الذهب ، فيقول : يا محمد جئتك من عند العصاة الذين يعذبون من أمتك وهم يسلمون عليك ويقولون لك ما أسواء حالنا وأضيق مكاننا ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت العرش ، فيخر ساجداً لله تعالى ويثني على ربه بثناء لم يثنه أحداً قبله فيقول الله تعالى : يا محمد إرفع رأسك وسل تعطى وأشفع تشفع ، فيقول : يا رب العصاة من أمتي أنفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم ، فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم فأت النار وأخرج من قال لا إله إلا الله ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار فإذا نظر مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له ، فيقول لمالك : يا مالك إرفع الطباق عنهم وافتح الباب ، فإذا نظر أهل النار إلى النبي صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم وامحمداه قد أحرقت النار وجوهنا وجلودنا ووصلت إلى أكبادنا ، فيخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً ، فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى الحيوان ، فيغتسلون فيه فيخرجون شباباً مرداً كأن وجوههم القمر ، مكتوب على جباههم هولاء عتقاء الله من النار ، ثم يدخلون الجنة ، فإذا رأى أهل النار المسلمين قد أخرجوا من النار ، قالوا : ياليتنا كنا مسلمين ...


علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-29-2012, 06:48 PM   #3
علي الشريف احمد
المُشرف العام
الصورة الرمزية علي الشريف احمد



علي الشريف احمد is on a distinguished road

B18 رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : علي الشريف احمد




بسم الله الرحمن الرحيم
الباب الثالث عشر
في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :
لوبصقط في البحر والبحر مالح
لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً

مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



علي الشريف احمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-31-2012, 10:24 PM   #4
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



اللهم انّا نسالك الجنة وما يقرب اليها من فعل او عمل ونعوذ بك من النار وما يقرب اليها من فعل او عمل
اللهم انّا نسالك ايماناً لا يرتد نعيماً لا ينفد ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى اعلى درجات الخلد
ونقول ماجاء على لسان حال شيخنا واستاذنا ختم اهل العرفان السيد محمد عثمان رضى الله عنه وأن ترزقنا جواره فى أعلى الجنان ونحن نردد تبعاً له
آمييييييييييييييييييييييييييييين

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-12-2013, 02:17 PM   #5
المعتز محمد عبد الله حمد

الصورة الرمزية المعتز محمد عبد الله حمد



المعتز محمد عبد الله حمد is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : المعتز محمد عبد الله حمد




جزاك الله عنا كل خير
وزادك علما منيرا
ودمت زخرا للعباد والبلاد

المعتز محمد عبد الله حمد غير متواجد حالياً  
عزيزنا الزائر لن تتمكن من مشاهدة التوقيع إلاَّ بتسجيل دخولك
قم بتسجيل الدخول أو قم بالتسجيل من هنا
رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:12 PM   #6
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




غرف الجنة وقصورها

قد تحدث القران الكريم عن غرف الجنة فقال تعالى : ( لكن الذين اتقوا ربهم لهم غرف
من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الانهار )
وقال تعالى ( وهم فى الغرفات آمنون ) وقال تعالى : ( ومساكن طيبة فى جنات عدن )
واخبر عنها النبى صلى الله عليه واله وسلم فقال : ( إن فى الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها
وباطنها من ظاهرها ) قالوا لمن يارسول الله ؟ قال : لمن اطاب الكلام واطعم الطعام وبات قانتاً
والناس نيام ) . وهذا الحديث يدل على ان هذه الغرف يستحقها من اتصف بتلك الصفات العالية
والمناقب السامية من حسن الخلق وكرم النفس والاستقامة والصلاح فهى وحدة واحدة ينبغى ان
تتوفر فى شخص المسلم عقيدة ، واخلاق وصلاح .
وقال ايضا ( إن أدنى أهل الجنة منزلاً لرجل له دار من لؤلوة واحدة ، غرفها وأبوابها منها )
وقد بين صلى الله عليه واله وسلم ايضاً من يستحق هذه الغرف وتلك القصور فمنهم
المتحابون فى الله والمتزاورون والمتعاونون فيه .
قال صلى الله عليه واله وسلم ( إن المتحابين فى الله لترى غرفهم فى الجنة كالكوكب الطالع
الشرقى أو الغربى فيقال : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون فى الله عز وجل )
وقال : ( إن فى الجنة غرفاً يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها ، اعدها الله للمتحابين
فيه والمتزاورين فيه والمتباذلين فيه )

ومنهم : من بنى لله مسجداً . ومن صلى الضحى اثنتى عشر ركعة . ومن صلى اثنتى عشر
ركعة تطوعاً فى يوم وليلة . ومن صلى ( اربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين قبل
العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل الصبح ) ومن صلى بين المغرب والعشاء عشرين ركعة ..
ومن دخل السوق فقال : لا اله الا الله وحده لاشريك له ، له الملك وله الحمد يحى ويميت وهو
حى لايموت بيده الخير وهو على كل شىء قدير .
ومن حافظ على اربع ركعات قبل العصر ومن اصبح صائماً فشيع جنازة وعاد مريضا واطعم مسكيناً .
ومن قرأ ( حم -الدخان ) فى ليلة الجمعة أو يوم الجمعة . ومن قرأ قل هو الله أحد عشر مرات .
جاء فى الحديث أن النبى صلى الله عليه واله وسلم قال : ( من قرأ قل هو الله احد عشر مرات
بنى له قصر فى الجنة ، ومن قراها عشرين مرة بنى له قصران ومن قراها ثلاثين بنى له ثلاثة
قصور فى الجنة )
ومن مات له ولد فحمد واسترجع .
قال صلى الله عليه واله وسلم : ( اذا مات ولد العبد قال الله لملائكته قبضتم ولد عبدى ؟ فيقولون : نعم
فيقول قبضتم ثمرة فؤاده ؟ فيقولون نعم ..فيقول ماذا قال عبدى ؟ فيقولون : حمدك واسترجع
فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدى بيتاً فى الجنة وسموه بيت الحمد .)
قال بعض السلف : بلغنى ان دور الجنة تبنى بالذكر ، فاذا امسك الذكر امسكوا عن البناء ..
فيقال لهم قد امسكتم ، فيقولون : حتى تأتينا نفقة .
وعن الحسن أنه قال : الملائكة يعملون لبنى آدم فى الجنان ، يغرسون ويبنون ، فربما أمسكوا
فيقال لهم : قد امسكتم ، فيقولون حتى تأتينا النفقات . فقال الحسن : فابعثوهم -بأبى وأمى -
على العمل -ارض الجنة اليوم قيعان ، والاعمال الصالحة لها بنيان ، بها تبنى القصور ،
وتغرس أرض الجنان فاذا تكامل الغرس والبنيان انتقل اليها السكان .
رأى بعض الصالحين فى منامه قائلا يقول له : قد امرنا بالفراغ من بناء دارك واسمها دار
دار السرورفابشر ، وقد امرنا بتبخيرها وتزينها ، والفراغ منها الى سبعة أيام .
فلما كان بعد سبعة ايام مات فرُئى فى المنام فقال :
ادخلت فى دار السرور فلاتسأل عما فيها ، لم نر مثل الكريم إذا حلّ به المطيع ..






د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:24 PM   #7
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



نسكن الجنان يا نبينا جيرة العدنان جنب نبينا
اجاوره دنيا واخرى افرحا

اللهم صلى وسلم على حبيب الله
ونحن ندعو بلسان حال ومقال شيخنا ومربينا واستاذنا وامامنا الختم رضى الله عنه ونحن تبعاً له .
آآآآآآمين آآآآآآآآآمين آآآآآآآآآآآمين



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:29 PM   #8
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى آل سيدنا محمد عدد نبات الجنة وأنهارها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أشجار الجنة وثمارها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد حور الجنة وأزواجها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد ولدان الجنة وأسمائها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد غرف الجنة وقصورها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أركان الجنة وسكانها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أسماء الله العظيمِ وأسرارها ، وصلِّ على سيدنا محمد على قدر عظمة ذات الله وسلطانها ، وصلِّ على سيدنا محمد عدد أنوارها وتجلياتها .

د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:35 PM   #9
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



اللهم انّا نسالك الجنة وما يقرب اليها من فعل او عمل ونعوذ بك من النار وما يقرب اليها من فعل او عمل
اللهم انّا نسالك ايماناً لا يرتد نعيماً لا ينفد ومرافقة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فى اعلى درجات الخلد
ونقول ماجاء على لسان حال ومقال شيخنا واستاذنا ختم اهل العرفان السيد محمد عثمان رضى الله عنه وأن ترزقنا جواره فى أعلى الجنان ونحن نردد تبعاً له
آمييييييييييييييييييييييييييييين






د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 06:52 PM   #10
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...




مالاعين رأت-للسيد محمد علوى المالكى رضى الله عنه

قال تعالى : ( وسيق الذين أتقو ربهم الى الجنة زمرا حتى إذا جاؤها وفتحت ابوابها
وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين )

وقال تعالى : ( جنات عدن مفتحة لهم الابواب )

ثبت فى الحديث الصحيح الذى رواه الشيخان ان ابواب الجنة ثمانية ولكل أهل عمل
باب من ابواب الجنة يدعون منه بذلك العمل ، فللصائمين باب خاص يسمى الريان
يدخل من الصائمون يوم القيامة ، لايدخل منهم غيرهم ، يقال : اين الصائمون
فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد .
وهناك باب يقال له الضحى ، فاذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الذين كانوا يديمون على
الضحى ؟ هذا بابكم ، فادخلوا برحمة الله .
وهناك باب خاص لايدخل منه الا من أطعم مؤمناً حتى يشبعه .
وهناك باب للصلاة ، فمن كان من اهل الصلاة دعى من باب الصلاة ، ومن كان من
اهل الجهاد دعى من باب الجهاد ومن كان من اهل الصدقة دعى من باب الصدقة
ومن انفق زوجين من ماله فى سبيل الله دعى من باب النفقة .
وقد يتفضل الله سبحانه وتعالى على بعض عباده الصادقين الباذلين انفسهم فى سبيل
البر وانواع الخير فيدعى من جميع الابواب .
وذلك كسيدنا ابى بكر الذى قال لرسول الله صل الله عليه واله وسلم :
هل يدعى احد منها كلها ؟قال: صل الله عليه واله وسلم نعم وأرجو ان تكون منهم .


ومعنى يدعى من كلها اى ينادى من جميع هذه الابواب وهو دعاء تنويه واكرام
ثم يدخل من الباب الذى غلب عليه العمل ..
وهذه الابواب تفتح كلها لبعض ارباب الاعمال فى الدنيا ، فمن توضا واسبغ الوضوء
ثم قال : أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو على كل
شىء قدير الخ ..فتحت له ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء .
وفى روايه : أشهد ان لا اله الا الله وحده لاشريك له وان محمدا عبده ورسوله
وان عيسى عبد الله وابن امته وكلمته القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق والنار حق.
ومن مات له ثلاثة من الولد ، دون البلوغ تتلقاه اولاده من ابواب الجنة الثمانية يدخل من ايها شاء ..
والمرأة اذا صلت خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها واطاعت زوجها قيل لها :
أدخلى من اى ابواب الجنة شئت .
ومن كانت له ابنتان أو اختان أو عمتان أو خالتان وعالهن فتحت له ثمانية ابواب الجنة .





د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 07:13 PM   #11
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



نعيم الجنة

تحدث القرآن الكريم فى كثير من آياته عن الجنة واوصافها العامة
فاخبرنا انها جنة المأوى ودار الخلد ودار السلام وفيها الروح والريحان
والتعيم المقيموان عرضها السموات والارض وهى معدة مهياة للمتقين
مفتحة لهم الابواب ، وكذلك تحدث صلى الله عليه واله وسلم عن الجنة
واوصافها العامة فى كثير من الاحاديث النبوية والقدسية واقسم برب الكعبة
أنها نور يتلألأ وريحانة تهتز ، وقصر مشيد، ونهر مطرد ، وثمرة نضيجة
وزوجة حسناء جميلة وحلل كثيرة ومقام فى ابد فى دار سليمة وفاكهة وخضرة
وحبرة ونعمة ..فى محلة عالية بهية ..لاتقاس بالدنيا بما فيها ، فأقل شىء
فى الجنة هو اعظم من أعظم شىء فى الدنيا .ولايستطيع العقل البشرى
مهما اتسعت مداركه وآفاقه العللمية ان يتصور حقيقة مافى تلك الدار
من انواع النعم وموائد الكرم ولذة النعيم ومتعة النظر الى الوجه الكريم
ولطائف الانس فى حظيرة القدس ..لان الله تعالى نفىوجود العلم الكامل
التام بحقيقة مافلى ذلك المقام ..
فقال تعالى ( فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين )
وهذا هو الذى اشار اليه النبى صلى الله عليه واله وسلم فيما يرويه
عن رب العزة جل جلاله ( اعددت لعبادى الصالحين مالا عين رأت
ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر )




د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-11-2014, 10:00 PM   #12
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]
بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثالث عشر



في صفة أهل الجنة وما اعد الله فيها لأهلها


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله مم خلق الله الخلق ؟ قال : من الماء ، قلت : أخبرني عن الجنة ، قال : بناؤها لبنة من ذهب ولبنة من فضة ، وملاطها (أي طينها) المسك الأذفر ، وترابها الزعفران ، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت ، من دخلها ينعم فلا يبتئس ويخلد فلا يموت ، ولا تبلى ثيابه ، ولا يفنى شبابه ، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : إمام عادل والصائم حتى يفطر ودعوة المظلوم فإنها ترفع فوق القمام فينظر إليها الرب تبارك وتعالى فيقول : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين .
وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : في الجنة حوراء يقال لها (اللعبة) خلقت من أربعة أشياء : من المسك والعنبر والزعفران والكافور وعجن طينها بماء الحيوان ، وجميع الحور عشاق لها ، ولو بزقت فى البحر لعذب ماء البحر قيل فيه شعراً :

لوبصقط في البحر والبحر مالح

لأصبح ماء البحر من ريقها عذب

ولو أنها للمشركين تعرضت
إذ لتخذوها دون أصنامهم رباً


مكتوب على نحرها ((من أراد أن يكون له مثلي فليعمل بطاعة ربي)) وروي في بعض الأخبار أن الله تبارك وتعالى يقول : يا ملائكتي أطعموا أوليائي فيأتون بألوان الأطعمة فيجدون لكل لقمة لذة غير ما يجدون في الأخرى ، فإذا فرقوا من الطعام قال الله تعالى : أسقوا عبادي ، فيوتى بأشربة فيجدون لكل شربة ونفس لذة بخلاف الأخرى ، فإذا فرقوا يقول : أن ربكم صدقتكم وعدي ، فأسألوني أعطكم ، فيقولون : نسألك الرضوان مرتين أو ثلاثة ، فيقول : لقد رضيت عنكم ولدي المذيد ، اليوم أكرمكم بكرامة أعظم من ذلك كله ، فيكشف الحجب فينظرون إليه ، فيخرون له سجداً ، فيمكثون في السجود ما شاء الله ، ثم يقول لهم : أرفوا رؤوسكم ليس هذا يوم سجود ولا عبادة ، فيرفعون رؤوسهم وينظرون إليه فينسون كل نعمة كانوا فيها ، ويكون النظر أحب إليهم من جميع النعم ، ثم يرجعون فتهيج ريح من تحت العرش يقال لها المثيرة على تل من مسك أبيض فينشر ذلك المسك على رؤوسهم ونواصي خيولهم ، فإذا رجعوا إلى أهليهم يرون أزواجهم من الحسن والبهاء أفضل مما تكرهون عليه ، وتقول أزواجهم أنكم رجعتم إلينا على أحسن مما كنتم ، ويرون الله عز وجل على الحقيقة من غير تشبيه ولا تكييف ولا تحديد ، كما يعرفونه في الدنيا بلا تشبيه .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : والذي أنزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم إن أهل الجنة يزدادون حسناً وجمالاً كما يزدادون في الدنيا هرماً وضعفاً . وروي في بعض الأخبار أنه لو خرجت إمرة من أهل الجنة كفها لأضاء كفها مابين السماء والأرض .
قال ألأستاذ أبو الليث السمر قندي : من أراد ان ينال هذه الكرامات فليلزم خمسة أشياء : أولها أن يمتنع عن المعاصي لقوله تعالى : ((وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى)) والثاني يرضى من الدنيا باليسير فقد في الخبر أن ثمن الجنة ترك الدنيا ، وأن يكون حريصاً على طاعة الله عزوجل لقوله عز وجل : ((تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون)) ، والثالث يحب الصالحين وأهل الخير والعلماء فإنهم يشفعون في أصحابهم وإخوانهم ، والرابع بكثرة الدعاء والإستغفار ، والخامس بكثرة قول لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فنها كنز من كنوز الجنة ...



اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث بالدلائل والبرهان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المبعوث فى التوراة والزبور والإنجيل والفرقان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل أفضل الصدقة فى رمضان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد المنزل عليه : هل جزاء الإحسان إلا الإحسان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وقنا شر وساوس الشيطان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد واغفر لنا ما يكون وما قد كان ، و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة نرتقى بها إلى منتهى الفردوس فى أعلى الجنان .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-10-2014, 06:15 PM   #13
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الثاني عشر



في صفة أهل النار



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسوالله صلى الله عليه وسلم : أوقد على النار ألف سنة حتى إحمرت , وألف سنة حتى إبيضت , وألف سنة حتى إسودت , فهي سوداء مظلمة . وذكر عن يزيد بن مرثد رضي الله عنه أنه كان لا تنقطع الدموع عن عينيه , ولم يزل باكيا حزينا فسئل عن ذلك فقال : لو أن الله أوعدني بأني لو أذنبت ذنبا لحبسني في الحمام أبدا كان حقا علي ان لا نتقطع دموعي , فكيف وقد أوعدني أن يحبسني في نار أوقد عليها ثلاث آلاف سنة حتى احمرة ثم ابيضت ثم اسودت . وقال مجاهد : إن في جهنم جبابا فيها حيات كامثال أعناق الإبل وعقارب كأمثال البقال, فيهرب أهل النار من النار إلى تلك الأجباب , فتأخذ تلك الحيات شفاههم فتكشط مابين الشعر إلى الظفر فما ينجيهم منها إلا الهروب إلى النار . وعن عبد الله بن جبير رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : في النار حيات كامثال أعناق الإبل تلسع أحدهم لسعة يجد حرها أربعين خريفا , وعن بن مسعود رضي الله عنه أن ناركم هذه لجزء من سبعين جزاء من تلك النار , ولولا أن ضربت في البحر مرتين ما انتفعتم منها بشيء . وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : جاء جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم في ساعة لم يكن يأتيه فيها , وهو متغير اللون , فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : مالي أراك متغير اللون فقال له : يا محمد جئتك في الساعة التي أمر الله تعالي بمنايفيخ النار أن تنفخ فيها , فينبغي لمن عرف أن جهنم حق وأن عذاب الله شديد أن لا تقر عينه حتى يأمن منها , فقال النبي صلى لله عليه وسلم : ياجبريل صف لي جهنم فقال : نعم يا محمد إن الله تعالى لما خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا ينطفي لهيبها ولا ينفذ عذبها والذي بعثك بالحق نبيا يا محمد لو أن مثل خرم الإبرة فتح لأحرق أهل الدنيا عن آخرهم والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ثوبا من ثياب أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض عن آخرهم لما يجدون من نتن ريحه والذي بعثك بالحق نبيا لو أن ذراعا من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وضع على جبل لذاب ذاك الجبل حتى يبلق الأرض السابعة والذي بعثك بالحق نبيا لو أن رجل بالمغرب يعذب لإحترق الذي بالمشرق من شدة عذبها حرها شديد ، وقعرها بعيد ، وحيلها حديد ، وشرابها صديد ، وثيابها سرابيل القطران ، لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم من الرجال والنساء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل أهي كأبوابنا هذه ؟ قال : بلى لكنها مفتوحة وبعضها أسفل من بعض ، وما بين البابين مسيرة سبعين سنة ، كل منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يساق أعداء الله إليها فإذا انتبهوا إليها ، استقبلته الزبانية بالسلاسل والأغلال والمقاطع الثقال ، وأن الرجل منهم تسلك السلسلة في فيه فتخر من دبره وتغل يده اليسرى إلى عنقه ، وتدخل يده اليمنى في فؤاده وتنزع من بين كتفيه وتشد بالسلاسل ، ويقرن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ويسحب على وجهه وتضربه الملائكة بمقامع من حديد كلما أردوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها ، وقيل لهم ذوقوا عذاب الحريق ذلك بما قدمة أيديكم وأن الله ليس ظلام بالعبيد ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا جبريل من سكان هذه الأبواب ؟ فقال : أما الباب الأسفل فيه المنافقون ومن كفر من أصحاب المائدة وآل فرعون واسمه الهاوية ، وأما الباب الثاني في المشركون واسمه الجحيم ، وأما الباب الثالث ففيه الصابئون واسمه سقر ، وأما الباب الرابع ففيه إبليس وجنوده وأتباعه والمجوس واسمه لظى ، وأما الباب الخامس ففيه اليهود واسمه الحطمة ، وأما الباب السادس ففيه النصارى واسمه السعير ، ثم أمسك جبريل عليه الصلاة والسلام ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ فقال له : يا محمد لا تسألني عنه فقال له : بل أخبرني عنه ، فقال : فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا ، فخر النبي صلى الله عليه وسلم مغشياً عليه فوضع جبريل رأسه في حجره حتى أفاق ، فقال : يا جبريل عظمت مصيبتي واشتد حزني أيدخل أحد من أمتي النار ؟ فقال : نعم هم أهل الكبائر ، فقام فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله فاحتجب عن الناس ثلاثة أيام فكان لا يخرج إلا للصلاة ، ولم يكلم أحداً ، فلما كان اليوم الرابع أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب فقال : السلام عليكم أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد ، فأقبل عمر فوقف بالباب ، وقال السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد فتنحى وهو يبكي ، فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة هل إلى مولاي رسول الله صلى الله عليه وسلم من سبيل ؟ فلم يجبه أحد، فأقبل مرة يبكي ومرة يقع على وجهه ، حتى أتى بيت فاطمة رضي الله عنها فوقف على الباب وقال : السلام عليكم أهل بيت النبوة ، وكان علياً غائباً فقال : يا بنت نبي الله إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد احتجب عن الناس فلا يخرج إلا إلى الصلاة ولم يكلم أحداً ، ولا يأذن لأحد أن يدخل عليه ، فاشتملت فاطمة بعباءة قطرانية ثم أقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله أنا فاطمة ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد يبكي ، فرفع رأسه وقال : ما بال قرت عيني حجبت عني فافتحوا لها الباب ففتح لها فلما نظرت إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم بكت بكاء شديداً لما رأت من حاله ، فقالت : يا أبتي ما الذي نزل ؟ فقال : يا بنية إن جبريل وصف لي جهنم وأخبرني أن في أعلا أبوابها اهل الكبائر من أمتي فذلك أبكاني وأحزنني ، فقالت له : يا أبت أو لم تسأل كيف يدخلونها قال : بلى ، تسوقهم الملائكة إلى النار ولا تسود وجوههم ولا تزرق عيناهم ولا يختم على أفواههم ولا يقرنون مع الشياطين فقالت : يا أبت كيف تسوقهم الملائكة ، فقال : أما الرجال فباللحى وأما النساء فابالزوائب فكم ذي شيبة يقاد إلى النار وهو يقول واشيبتاه واضعفاه وكم إمرة تقاد بشعرها إلى النار وهي تنادي وتقول وافضيحتاه وانتهاك ستراه وكم من قدم في نار جهنم نزل ، وكم من عزيز ذل وكم من وجه مليح في نار جهنم تغير ، قال : فتسوقهم الملائكة حتى ينتهوا إلى مالك خازن النار فإذا نظر إليهم قال : للملائكة : من هؤلاء ؟ فماورد علي من الأشقياء أعجب من هولاء لم تسود وجوههم ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم ، فتقول هذا أمر ربنا ، فيقول : يا معشر الأشقياء من أنتم وفي رواية أخرى إذا قادهم الملائكة حيلوا فيقولون وامحمداه فلما أن رأوا مالك نسوا ذكر محمد صلى الله عليه وسلم من هيبة مالك ، فيقول لهم : يا معشر الأشقياء من أنتم فيقولون نحن من أنزل عليهم القرآن ونحن صائمون رمضان فيقول مالك : تلك أمة محمد صلى الله عليه وسلم فإذا سمعوا ذكر محمد صاحوا بأجمعهم وامحمداه واأحمداه نحن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول لهم مالك : أما كان في القرآن زاجر يزجركم عن معاصي الله تعالى ، فإذا أوقفهم على شفير جهنم ونظروا إلى النار والزبانية ، قالوا : يا مالك إذن لنا أن نبكي على أنفسنا فيأذن لهم فيبكون بالدموع حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيقول لهم مالك ما أحسن هذا البكاء لو كان في الدنا من خشية الله تعالى ، ثم يقول للزبانية ألقوهم في النار ، فإن ألقوا صاحوا بأجمعهم لا إله الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فترجع النار عنهم فيقول مالك : يا نار خذيهم فتقول : كيف آخذ من يقولون لا إله إلا الله ؟ فيقول : أمر رب العزة بذلك فتأخذهم النار ، فمنهم من تأخذه إلى قدميه ، ومنهم من تأخذه النار إلى ركبته . ومنهم من تأخه النار إلى حقويه ، ومنهم من تاخذه النار إلى حلقه فإذا هوت النار إلى الوجوه قال مالك : لا تحرقوا وجوههم طالما سجدوا بها لله تعالى ، ولا تحرقوا قلوبهم فهي محل الإيمان ، قال فيمكثون ما شاء الله ، ثم ينادون : يا أرحم الراحمين يا حنان يا منان ، فإذا نفذ فيهم حكم الله تعالى ، يقول الله عز وجل : يا جبريل ما فعل العصاة من أمة محمد عليه الصلاة والسلام ؟ فيقول : إلهي أنت أعلم بهم ، فيقول له : انطلق فانظر حالهم ، فينطلق جبريل إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم ، فإذا نظر مالك إلى جبريل قام تعظيماً له ، ويقول : يا جبريل ما أدخلك هذا الموضع ، فيقول : ما فعل العصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فيقول : ما أسوا حالهم وأضيق مكانهم ، قد أحرقت النار أجسادهم وأكلت لحومهم وبقيت وجوههم وقلوبهم ، ولكن قلوبهم تتلألأ بالإيمان فيقول جبريل : إرفع الطباق عنهم حتى أنظر إليهم ، فيأمر مالك الخزنة فترفع الطباق عنهم فإذا نظروا إلى جبريل وحسن خلقه علموا أنه ليس من ملائكة النار ، فيقولون من هذا العبد الذي لم نرى أحسن منه ، فيقول مالك : هذا جبريل الكريم على ربه الذي كان يأتي نبيكم بالوحي ، فإذا سمعوا ذكر محمد قالوا بأجمعهم ، يا جبريل أقرئ محمداً عنا السلام وأخبره أن معاصينا قد فرقت بيننا وبينه وأخبره بسوء حالنا وضيق مكاننا ، فينطلق جبريل حتى يقف بين يدي الله تعالى فيقول الله : يا جبريل كيف رأيت أمة محمد صلى الله عليه وسلم ؟ فيقول : يا رب ما أسوء حالهم وأضيق مكانهم فيقول الله تعالى : سألوك شيئاً ؟ فيقول : نعم يا رب سألوني كذا وكذا فيقول الله تعالى إنطلق إليه وبلغه فينطلق جبريل عليه الصلاة والسلام إلى الجنة فيدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درة بيضاء لها أربعة آلاف مصراع ، كل مصراع عليه باب من الذهب ، فيقول : يا محمد جئتك من عند العصاة الذين يعذبون من أمتك وهم يسلمون عليك ويقولون لك ما أسواء حالنا وأضيق مكاننا ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت العرش ، فيخر ساجداً لله تعالى ويثني على ربه بثناء لم يثنه أحداً قبله فيقول الله تعالى : يا محمد إرفع رأسك وسل تعطى وأشفع تشفع ، فيقول : يا رب العصاة من أمتي أنفذت فيهم حكمك وانتقمت منهم فشفعني فيهم ، فيقول الله تعالى : قد شفعتك فيهم فأت النار وأخرج من قال لا إله إلا الله ، فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النار فإذا نظر مالك إلى النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له ، فيقول لمالك : يا مالك إرفع الطباق عنهم وافتح الباب ، فإذا نظر أهل النار إلى النبي صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم وامحمداه قد أحرقت النار وجوهنا وجلودنا ووصلت إلى أكبادنا ، فيخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً ، فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى الحيوان ، فيغتسلون فيه فيخرجون شباباً مرداً كأن وجوههم القمر ، مكتوب على جباههم هولاء عتقاء الله من النار ، ثم يدخلون الجنة ، فإذا رأى أهل النار المسلمين قد أخرجوا من النار ، قالوا : ياليتنا كنا مسلمين ...






أيا سيدا أعطى شفاعته الكبرى إذا خاف كل الخلق من هول محشرا
ومن هول أوران وصحف تنشرا يلوذون بالأنباء يرجون طاهرا
خلاصا يدلوهم عليك المؤرخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتبرز ياكهف الأنام بحلة تفوق لضوء الشمس يا سر رحمة
وعقد لواء الحمد فوقك منة تناظرك الأملاك من كل فجة
فطورا تبشرنا وأخرى توبخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتأتي تناجي الحق فصل قضية وتسجد تحمده كمقدار جمعة
وقد ظهر المولى بأعظم غضبة وأملاك نفس الرسل يبدوا لشدة
تقول إلهي أمتي بالرضى يسخو
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول العلي ارفع لرأسك أحمد وسل تعط مقصودا حبيبي محمد
تشفع وأشفع أنت عبدي وحامدي ولا بد من وعد لقولي وموعدي
فأنت الذي ترضاه نرضاه لا نسخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فنصبت موازين ثقيل مخفف ونشرت على رأس الأنام الصحائف
فتشفع فيمن شئت بالإذن مسعف فكن لي شفيعا في المواطن بالعفو
عليك من المولى السلام المشمخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صل وسلم على حبيب الله

اللهم انا نسألك ونتوجه اليك بنبيك سيدنا ومولانا محمد نبي الرحمة الرحمانيّة ياسينا محمد ياحمد يا أبا القاسم يارسول الله ( ثلاثا ) إنّا توجهنا بك إلى ربنا في حوائجنا جميعها لتقضى اللهم شفعه فينا بجاهه عندك يا سلطان ( ثلاثا )
آمييييييييييييييييييين







د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-2012, 06:51 PM   #14
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الحادي عشر



في هول يوم القيامة وأفزاعها


عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..






أيا سيدا أعطى شفاعته الكبرى إذا خاف كل الخلق من هول محشرا
ومن هول أوران وصحف تنشرا يلوذون بالأنباء يرجون طاهرا
خلاصا يدلوهم عليك المؤرخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتبرز ياكهف الأنام بحلة تفوق لضوء الشمس يا سر رحمة
وعقد لواء الحمد فوقك منة تناظرك الأملاك من كل فجة
فطورا تبشرنا وأخرى توبخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتأتي تناجي الحق فصل قضية وتسجد تحمده كمقدار جمعة
وقد ظهر المولى بأعظم غضبة وأملاك نفس الرسل يبدوا لشدة
تقول إلهي أمتي بالرضى يسخو
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول العلي ارفع لرأسك أحمد وسل تعط مقصودا حبيبي محمد
تشفع وأشفع أنت عبدي وحامدي ولا بد من وعد لقولي وموعدي
فأنت الذي ترضاه نرضاه لا نسخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فنصبت موازين ثقيل مخفف ونشرت على رأس الأنام الصحائف
فتشفع فيمن شئت بالإذن مسعف فكن لي شفيعا في المواطن بالعفو
عليك من المولى السلام المشمخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صل وسلم على حبيب الله

اللهم انا نسألك ونتوجه اليك بنبيك سيدنا ومولانا محمد نبي الرحمة الرحمانيّة ياسينا محمد ياحمد يا أبا القاسم يارسول الله ( ثلاثا ) إنّا توجهنا بك إلى ربنا في حوائجنا جميعها لتقضى اللهم شفعه فينا بجاهه عندك يا سلطان ( ثلاثا )
آمييييييييييييييييييين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 09:26 AM   #15
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الحادي عشر



في هول يوم القيامة وأفزاعها


عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..







أيا سيدا أعطى شفاعته الكبرى إذا خاف كل الخلق من هول محشرا
ومن هول أوران وصحف تنشرا يلوذون بالأنباء يرجون طاهرا
خلاصا يدلوهم عليك المؤرخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتبرز ياكهف الأنام بحلة تفوق لضوء الشمس يا سر رحمة
وعقد لواء الحمد فوقك منة تناظرك الأملاك من كل فجة
فطورا تبشرنا وأخرى توبخ
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فتأتي تناجي الحق فصل قضية وتسجد تحمده كمقدار جمعة
وقد ظهر المولى بأعظم غضبة وأملاك نفس الرسل يبدوا لشدة
تقول إلهي أمتي بالرضى يسخو
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يقول العلي ارفع لرأسك أحمد وسل تعط مقصودا حبيبي محمد
تشفع وأشفع أنت عبدي وحامدي ولا بد من وعد لقولي وموعدي
فأنت الذي ترضاه نرضاه لا نسخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فنصبت موازين ثقيل مخفف ونشرت على رأس الأنام الصحائف
فتشفع فيمن شئت بالإذن مسعف فكن لي شفيعا في المواطن بالعفو
عليك من المولى السلام المشمخ

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اللهم صل وسلم على حبيب الله

اللهم انا نسألك ونتوجه اليك بنبيك سيدنا ومولانا محمد نبي الرحمة الرحمانيّة ياسينا محمد ياحمد يا أبا القاسم يارسول الله ( ثلاثا ) إنّا توجهنا بك إلى ربنا في حوائجنا جميعها لتقضى اللهم شفعه فينا بجاهه عندك يا سلطان ( ثلاثا )
آمييييييييييييييييييين


د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 07-09-2014, 10:59 AM   #16
د. سلوى الدابي


الصورة الرمزية د. سلوى الدابي



د. سلوى الدابي is on a distinguished road

افتراضي رد: (كتاب الوعظ الثمين فى تعمير أعصار رمضان الثلاثين ) وبالتفصيل


أنا : د. سلوى الدابي




اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي الشريف احمد [ مشاهدة المشاركة ]



بسم الله الرحمن الرحيم



الباب الحادي عشر



في هول يوم القيامة وأفزاعها


عن عائشة رضي لله عنها قالت : يا رسول الله أيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ، قال : أما عند ثلاث فلا : عند الميزان حتى يعلم أخف ميزانه أم يثقل ، وعند تتطاير الصحف حتى يعلم أيعطى كتابه بيمينه أم بشماله ، وحين يخرج عنقه من النار . فينطوي عليهم فيقول : إني وكلت بثلاث ، بمن دعا مع الله إلهاً آخر ، وبكل جبار عنيد ، بكل من لا يؤمن بيوم الحساب ، فينطوي عليه حتى يرمي بهم في غمرات جهنم ، ولجهنم يومئذ جسر أرق من الشعرة ، وأحد من السيف ، عليه كلابيب وحسك والناس يمرون عليه كالبرق الخاطف وكالريح العاصف ، فمنهم مسلم ناج ومسلم مخدوش ومكبوب على وجهه في النار وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما بين النفختين أربعون عاماً ، ثم ينزل الله ماءً كمني الرجال فينبتون في الأرض كما ينبت البقل . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم لما فرق الله من خلق السموات والأرض خلق الصور وأعطاه إسرافيل فهو واضعه على فيه ، شاخصاً ببصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر بالنفخ فينفح قال : قلت يا رسول الله : وما الصور ؟ قال : قرن من نور ، قلت : كيف هو ؟ قال : عظيم ، والذي بعثني بالحق لعرض دارة كعرض السموات والأرض وينفخ فيه ثلاثة نفخات ، وفي رواية نفختين : نفخة الهلاك ونفخة البعث ، وفي رواية نفخة الصعق ونفخة الفزع الأكبر ونفخة البعث ، فيأمر الله إسرافيل بالأولى فينفخ فيفزع من في السموات والأرض ، وهو قوله تعالى (يوم ينفخ في الصور ففزع من في السموات ومن في والأرض إلا ما شاء الله وتزلزل الأرض وتزهل كل مرضعة عما أرضعت . وتضع كل ذات حمل حملها . وترى الناس سكارى وما هم بسكارىولكن عذاب الله شديد ) ويصير الولدان شيبا ، ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ نفخة الصعق فيصعق أهل السموات والأرض ، يعني يموتون إلا ما شاء الله قيل أرواح الشهداء ، وقيل جبريل وميكائل وإسرافيل وملك الموت عزرائل ويقول الله تعالى : يا ملك الموت من بقي من عبادي ؟ فيقول : يا رب بقي جبريل وميكائل وإسرافيل وحملة العرش وعبدك الضعيف ملك الموت فيأمر الله تعالى بقبض أرواحهم ، هكذا رواه الكلبي . وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا أول من تنشق عنه الأرض . وفي بعض الأخبار : أن الله تعالى إذا أحيا جبريل ووميكائل وإسرافيل فيأتون إلى قبر سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم معهم البراق وحلل من الجنة فتنشق الأرض عنه فينظر إلى جبريل فيقول : هذا يوم القيامة فيقول : ما فعل الله بأمتي ؟ فيقول : جبريل أبشر يا محمد ، أنت أول من انشقت عنه الأرض والجنة محرمة على سائر الأمم حتى تدخل أنت وأمتك ، قال : ثم يأمر الله إسرافيل فينفخ في الصور فإذا هم قيام ينظرون وهو حفاة عراة يقفون موقفاً واحداً مقداره أربعون سنة وقيل سبعون سنة لا ينظر الله إليهم ولا يقضي بينهم ، فيبكون حتى تنقطع الدموع فيبكون دماً ، فيأخذهم العرق من شدة الحر حتى يبلغ الأذقان ، فيدعون إلى المحشر ، فذلك قوله تعالى (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ) فبينما هم واقفون إذ سمعوا حساً شديداً فيهولهم ، فإذا الملائكة أفواجاً أفواجاً ، فيقول الخلق : أفيكم ربنا ؟ فقولون : لا ولكن هو آتٍ ، يعني يأتي أمره بالحساب ، ثم يأتي السماء الثانية فيقفون صفاً صفاً خلف سماء أهل الدنيا ، ثم تنزل أهل السماء الثالثة ، ثم الرابعة ، ثم الخامسة ، ثم الخامسة ، ثم السادسة ، ثم السابعة ، حتى تنزل ملائكة السبع سموات ويقومون حول أهل الدنيا .


وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله تعالى يقول : يا معشر الإنس إني ، نصحت لكم وإنما هي أعمالكم في صحفكم ، فمن وجد خيراً فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلو من إلا نفسه . ثم يأمر الله تعالى جهنم فيخرج منها عنق ساطع مظلم فيقول : (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ (62) هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (63) اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ) فتجثوا الأمم على ركبها ، وهو قوله تعالى (وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً) كل أمة تدعى إلى كتابها ، ثم يقضي الله عز وجل بين خلقه ، ويقضي بين الوحوش والبهائم حتى أنه يقضي للشاة الجماء من الشاة القرناء ، ثم يقول كونوا تراباً ، فعند ذك يقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ، ثم يقضي بين العباد ، وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تزل قدم عبدٍ حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن جسده فيما أبلاه ، وعن علمه فيما عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه . وعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لم يكن قط نبي إلا وله دعوة يدعوا بها لأمته وأني إستخبأت دعوتي لتكون شفاعتي لأمتي يوم القيامة ، ألا وإني سيد ولد آدم ولا فخر ، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة وتحته آدم ومن معه من ذريته . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يشتد غم يوم القيامة وكربه على الناس فيأتون آدم فيقولون : يا أب البشر أشفع لنا عند ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك إني أخرِجتُ من الجنة بخطيئتي ولا يهمني إلا نفسي ، ولكن عليكم بنوح فإنه أول المرسلين ، فيأتون نوحاً فيقولون له أنت أول المرسلين وأطول الأنبياء عمراً فاشفع إلى ربك يقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا ، فيأتون إبراهيم فيقولون أنت خليل الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : لست هناك ، إني كذبت في الإسلام ثلاثة مرات : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أنه جادل بهن عن دين الله تعالى ) أحدهما قوله إني سقيم ، والثانية قوله بل فعله كبيرهم هذا ، والثالثة قوله عن امرأته إنها أخته قال ثم يقول : لا يهمني إلا نفسي ، ولكن إئتوا موسى الذي اتخذه صفياً وكلمه تكليما فيأتون موسى ، فيقولون : أنت كليم الله أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فيقول : لست هناك ، إني قتلت نفساً بغير نفس ، ولا يهمني إلا نفسي ولا كن إئتو عيسى روح الله وكلمته ، فيأتون عيسى فيقولون : أنت روح الله وكلمته أشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا ، فيقول : أني اتخذت أنا وأمي إلهين من دون الله ، وإني لا يهمني إلا نفسي ، ولكن أرأيتم لو كان لأحدكم بضاعة فجعلها في كيس ثم ختم عليها أيصل إلى ما في الكيس حتى يفض الختم ؟ فيقولون : بلا ، فيقول لهم : أن محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء وقد غفر الله له ما تقدم وتأخر ، ائتوه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فيأتني الناس فيقولون : اشفع لنا إلى ربك ليقضي بيننا فأقول لهم : نعم أنا لها أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فيلبث ما شاء الله ، قال : إذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى منادٍ أين محمد وأمته ، فنحن الآخرون ، ونحن الأولون يوم القيامة ، فأقوم أنا وأمتي فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنحن بيض الوجوه غُرُ محجلون من آثار الوضوء فيقول الناس : كادت هذه الأمة أن تكون كلها أنبياء ثم أتقدم إلى الجنة فاستفتح بابها فيقول الخازن : من أنت فأقول : محمد العربي فيفتح لي فأدخل الجنة ، فأخر ساجداً لربي وأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد من قبلي ، فيقال لي : ارفع رأسك وقل تسمع وأشفع تشفع وسل نعط ، فأرفع رأسي وأشفع لمن كان في قلبه مثقال شعيرة من الإيمان أو خُرم إبرة من اليقين ، مع شهادة ألا إله إلا الله وأن محمد رسول الله


وذكر يحي بن معاذ الرازي أنه قرئ في مجلسه هذه الآية (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (*) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا) يعني مشاة عطاشا . قال يحي بن معاذ أيها الناس مهلا مهلا ، غداً تحشرون إلى الموقف حشراً حشراً ، وتأتون من الأطراف فوجاً فوجاً ، وتقفون بين يدي الله فرداً فرداً ، وتسألون عن ما علمتم حرفاً حرفاً ، وتقاد الأولياء إلى الرحمن وفداً وفداً ، ويرد العاصون إلى عذاب الله ورداً ورداً ، ويدخلون جهنم حزباً حزباً ، وكل هذا (إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا (*) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا(*) وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى ) فالويل ثم الويل لأهل الويل من يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ، وهو يوم القيامة ويوم الندامة ويوم الرادفة ويوم الآزفة ويوم الحسرة ، وذلك يوم عظيم ويوم عقيم ويوم يقدم الناس لرب العالمين ، ويوم المناقشة ويوم الموازنة ويوم الزلزلة ويوم المساءلة ويوم الدمدمة ، ويوم الصيحة ، ويوم النشر ويوم يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم ويوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا ولا هم ينصرون ويوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا ، ويوم كان شره مستطيراً (يعني منتشراً فاشيًا) يوم لا تنفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ، ويوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، ويوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد أعوذ بك اللهم من شر هذا اليوم ..




اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد القائل من صلى على فى كتاب لم تزل اللائكة تستغفر له مادام اسمى فى ذلك الكتاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد الذى رأى الله ببصره وشرف بلذيذ الخطاب و صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد عدد ما خطه القلم وأحصاه الكتاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ما ظهر نجم وغاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد ونجا بها من اليم العذاب . وصل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاة تكون لنا ذخيرة ليوم العرض والحساب .



د. سلوى الدابي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)
كاتب الموضوع علي الشريف احمد مشاركات 94 المشاهدات 63627  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
::×:: هذا المُنتدى لا يمثل الموقع الرسمي للطريقة الختمية بل هُو تجمُّع فكري وثقافي لشباب الختمية::×::

تصميم: صبري طه